شكيب خليل يفاجئ الجميع بتحدي النائب العام ويؤكد استعداده لمحاكمة في الجزائر
كمال زايت
August 14, 2013
الجزائر ‘القدس العربي’: فاجأ شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري السابق الجميع بخروجه عن صمته ساعات قليلة بعد إعلان النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة بلقاسم زغماتي عن إصدار مذكرة توقيف دولية ضد وزير الطاقة السابق وزوجته ونجليه، وأربعة أشخاص آخرين، لم يكشف النائب العام عن هوياتهم، ودافع خليل عن نفسه وعائلته، مؤكدا على أنه بريء، وأنه مستعد لمحاكمة في الجزائر، وأنه لا يخشى المثول أمام القضاء، ولكن بشروط.
وجاءت تصريحات خليل لمجموعة من الصحف الجزائرية التي تمكنت من الاتصال به في مقر إقامته بواشنطن غريبة نوعا ما، خاصة وأن أحدا لم يتوقع أن يخرج وزير الطاقة السابق الذي أصبح اسمه مدرجا على قائمة المطلوب القبض عليهم من طرف الانتربول بهذه السرعة عن صمته، وأن يتحدى النائب العام، ويكذب ما جاء على لسانه من تصريحات.
الحوارات السريعة التي منحها شكيب خليل لمجموعة من الصحف في وقت قياسي بدت كمحاولة من هذا الأخير لنفي التهم عن نفسه، دون تقديم الكثير من الإجابات، وقد استغرب الكثيرون ما جاء على لسانه بخصوص عدم حيازته للجنسية الامريكية، رغم أن الصحافة الجزائرية تكتب بأنه مزدوج الجنسية منذ سنوات، ومنذ أن كان في منصبه وزيرا بصلاحيات استثنائية، وحتى بعض الساسة هاجموه في وقت سابق، بخصوص جنسيته الأمريكية، دون أن يبذل جهدا حقيقيا لتكذيب الأمر، ورغم ذلك فهو يقول في حوارات ما بعد صدور مذكرة الاعتقال إنه كذب مرة هذا الأمر في برنامج تلفزيوني،وهو الأمر الذي لا يتذكره أحد، بالنظر إلى عدد المرات التي قيل وكتب فيها أن خليل مزدوج الجنسية.
والنقطة الثانية التي تكررت في حوارات الوزير السابق المطارد هو أن قاضي التحقيق المكلف بفضيحة سوناطراك 2 لم يقم باستدعائه، خلافا لما صرح به النائب العام، الذي قال إن صدور مذكرة توقيف جاء في أعقاب رفض شكيب خليل الاستجابة لاستدعاءات القضاء.
وفي إطار الدفاع عن نفسه أكد شكيب خليل على أنه مستعد للمثول أمام القضاء بشروط، وهي ألا تتحول المحاكمة إلى تصفية حسابات سياسية، مشددا على أن الرئيس بوتفليقة مريض، وأنه لا طائل من وراء التنغيص عليه بمشاكل مفتعلة، وأنه لم يتصل به منذ أن غادر الوزارة سنة 2010، وأن العلاقة بينهما كانت علاقة عمل فقط، مع أن الجميع يعلم أن العلاقة بينهما تعود إلى أيام الدراسة بالمغرب، خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
وإذا قارنا بين التصريحات المختلفة لنفس الشخص وفي نفس التوقيت، لا يمكن أن نتجاهل بعض التناقضات، ففي صحيفة ‘الشروق’ مثلا يقول شكيب خليل إنه لم يطلع على ما كتبته الصحافة بخصوص صدور مذكرة توقيف في حقه، لأنه ليس من عادته أن يقرأ الصحافة في ذلك الوقت من اليوم، وأنه علم بما قاله النائب العام بخصوص قضيته، أما في صحيفة ‘الفجر’ فقد أكد على أنه لم يعلم بأن السلطات الجزائرية قررت توقيفه إلا من خلال ما كتبته الصحافة!
وفي صحيفة ‘البلاد’ يؤكد الوزير السابق أنه لم يتلق أي استدعاء من القضاء، وأنه ليس صحيحا أنه مريض، وفي صحيفة ‘الشروق’ يؤكد أنه تلقى استدعاء واحدا بتاريخ 20 مايوالماضي، وأنه لم يستطع الحضور بسبب المرض، وأنه أرسل ملفا صحيا إلى النائب العام بوهران ونسخة إلى وزير العدل، وأنه لم يتلق أي استدعاء آخر من القضاء.
ونفى في صحيفة ‘الشروق’ أن تكون له أي علاقة مع المدعو فريد بجاوي ابن شقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي، موضحا أنه التقاه مرتين فقط، لأن هذا الأخير كانت تربطه علاقات عمل مع شركة سايبام الإيطالية، وأنه لا يتذكر المكان الذي جرى فيه هذان اللقاءان، ولكنه في صحيفة ‘الفجر’ يذكر أن أحد اللقاءين تم في مدينة ميلان الإيطالية في إطار اجتماع عمل، والثاني في الجزائر، عندما كان بجاوي عضوا في وفد أجنبي.
شكيب خليل لما سئل من طرف صحيفة ‘الشروق’ إن كان خائفا من السجن، قهقه عاليا، وأخبرها أن الملف فارغ ولا توجد أي أدلة ضده ،مع أن تحقيقات الأمن الجزائري والضبطية القضائية ضده ممتدة منذ سنوات، وبالتالي يمكن أن نتساءل عما جعل خليل واثقا من عدم وجود أي أدلة ضده في الملف القضائي بخصوص فضائح شركة سوناطراك بفصليها الأول والثاني؟
المصدر :https://www.alquds.co.uk/?p=74020
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2013-08-15, 10:32
شكيب خليل يفاجئ الجميع بتحدي النائب العام ويؤكد استعداده لمحاكمة في الجزائر
العرض العادي
