الثورة تسأل: لماذا يحاربني "علماء السلطان"؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الثورة تسأل: لماذا يحاربني "علماء السلطان"؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-11, 15:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي الثورة تسأل: لماذا يحاربني "علماء السلطان"؟

الثورات عمل مجتمعي يتميز بالفوران ضد نظام ظالم غاشم، أو هو كما في الويكي بيديا "الخروج عن الوضع الراهن وتغييره باندفاع يحركه عدم الرضا أو التطلع إلى الأفضل أو حتى الغضب".
تلجأ إليها الشعوب المقهورة ضرورة أو اختياراً, وقد تكون الشعوب هي أول من تدفع ثمنها, كلنا نبغض هذا المصير, كما يبغض أحدنا أن يدخل ابننا حجرة العلميات لإنقاذه من نزيف مستمر من طحال متهتك، ولكن هل يمكن لك أن تسلم ولدك للنزيف ثم الموت، خوفاً من استئصال ما يجب؟.
ينظِّر أكثر منظِّري السلفية إلى أن الخيارات المتاحة لتغيير ظلم جاثم على أمة الإسلام، ليست إلا طريقة واحدة: يصلح الفرد نفسه وأسرته ثم ما أمكن، دون إزعاج للسلطات، ودون استخدام وسائل أخرى من مسيرات أو اعتصامات فضلاً عن الثورات, وتكاد تكون هذه الثلاثة: المسيرات والاعتصامات والثورات, عندهم من الموبقات، وما تم تأليفه في التحذير منها أضعاف ما كتب وما قيل في ردع الظلم نفسه, فما يكره أحدهم شيء مثل كرهه لهذا, وكأن المجتمع الرازح منذ قرون تحت الظلم والقهر مثل المتسوق في أحد أجنحة المتاجر، متاح له أن يختار ما يشاء.
ما زال السلفيون يفهمون أن كل الثورات في الشعوب عمل تآمري، مدعوم من الخارج, تصنع في أوطاننا لهدم أعاليها على أسافلها.
الثورات ضد الظلم ستكون مرضية عندهم لو أقدم جيل في القرون الأولى على صنعها, وكأننا نتعبد لله بالقرآن والسنة وعمل أهل القرون الأولى, صحيحه وسقيمه, نعم يستدل لك على الرضى بظلم السيسي بما ورد في التاريخ بالرضا بظلم أبو عبد الله السفاح, هذه هي الذهنية السلفية الحديثة.
لو توقف الموضوع عند هذا لخفت الوطأة, بل الأنكى من ذلك وأشد: أنه عندما نجحت ثورة يناير، وتحققت أهدافها بالفعل، ضاقت حوصلتهم فسعوا إلى إفشالها بالعلن أو المكايدة, يطالبون بإلحاق الملتحين بالشرطة, إلى كثير مما يعرفه الناس, يدفعهم بذلك فهمهم السقيم أن الثورات مضرة, وأنه لا بد أن يرى الناس ضررها, فيفشلونها، حتى يقول الناس شيخكم كان على الحق، وبالطبع نفخ فيهم واستغلهم صاحب النفس المريضة كاره كرامة وحرية ودين الشعوب.
ينسى منظرو السلفية التقليدية أن أفراد الشعب وبعد قهره واستعباده وهتك عرضه وهتك حرمة بيته ينظر إلى وطنه ويتمنى أن لا يقام فيه حجر على حجر، فلسنا أفضل من موسى والخضر عليهم السلام, حينما أنكر على الخضر أن يقيم جداراً لقوم حرموهم فقط من واجب الضيافة, فما كان من الخضر إلا أن بين له أن إقامة الجدار إنما بالحقيقة نكاية فى أهل القرية حتى يُحرموا من كنز اليتيمين, وينسى أصحاب هذه الأفهام أن خرق موسى عليه السلام لسفينة المساكين الذين يعملون فى البحر كان ضروريا لإنقاذ السفينة من الاغتصاب (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً). فربما تفعل شيئاً ظاهره خرق، وهو في الحقيقة إنقاذ.
الثورة بالأساس عمل مجتمعي عنيف ومدمر، ينتج من ضغوط وظلم كبير، فهو قانون اجتماعي بمثابة القانون الكيميائي لا يستطيع أحد أن يوقف التفاعل, لكن يمكن ضبط إيقاعه والاستفادة بنتائجه.
كم كنا نثمن الطرح هذا الذي ينكر الثورات ونتائجها,لو كان يبذل جهده لإزالة أسبابها بل كل مجهوداته لترويض المواطن المطحون ليسع ويطيع، فالعالم والداعية عندهم ينشغل بترويض المواطن للحاكم بالسمع والطاعة, والحاكم إذا عدل حمدناه أشد الحمد, وإذا ظلم صبرنا عليه أشد الصبر، وحميناه بما نملك من أرواحنا ومما نتميز به من وعظ وإرشاد للأتباع، وحين يشتد ظلمه, أكثرنا من المواعظ ليس وعظاً للحاكم, بل لوأد الفتن من هؤلاء المهيجين, ونذكرهم بحسنات الحاكم... هذا إن سمح له أن يتكلم, أما من لم يسمح، فترى العلامة فيهم الذي يصدر الأتباع عن تعاليمه وصاحب المقام في المجتمع أيضاً، تراه قد رأى ظلماً يشيب منه الولدان ويعتزل، لا تعرف أمن الأحياء هو أم من الأموات؟

الأمثلة لا تنتهي! لو أردنا تتبعها، هذا فضلاً عن جماعة رسلان وبرهامي الذين ساروا في ركاب الطاغية.
تتبع آيات القرآن وانظر إلى القرى المهلكة، لن تجد أمة أهلكها الله لأن قوماً من ضعفاء شعبها أحسوا بالظلم فثاروا فغضب الله عليهم فأهلكهم، كل ما هنالك يحكيه قوله تعالى: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً). الهلاك والخراب يصنعه الملأ المترفون المتسببون في إذلال الشعوب.
قصة هلاك عاد وفرعون وقارون وصاحب الجنتين كما في سورة الكهف, وأصحاب الجنة كما فى سورة القلم كل هؤلاء وغيرهم قوم أغنياء طغوا على الفقراء فنزل بهم العذاب.
فإن قال قائل أهلكهم الله لرفضهم الوحي والتوحيد, نعم كل من يفعل الظلم عندنا بالضرورة قد تنكر للوحي.
وبالمناسبة التاريخ يقول لو لم يتغير المجتمع بثورة فسينحدر إلى أسفل سافلين, من عدو محتل أو تخلف مهلك أو هلاك بسنة من الله.

وقد تتبع ابن خلدون صاحب الرؤية الثاقبة هذا في التاريخ وخرج بهذه النتيجة: (الظلم مؤذن بخراب العمران) وشرح ودلل على ذلك بأسلوب علمي رصين.
إذاً الظلم مصيره ثورات أو خراب، فمن الأفضل ترشيد الثورة والاستفادة منها .
كتب أحد السلفيين المحترمين من أيام على صفحته ليحدد الطريق الوحيد للإصلاح وهو: الجهاد بالسيف, وآخرون بالطبع يكتبون: طريقهم الأوحد تعليم الناس العقيدة والعلم، فكتبت له تعليقاً:
يا صاحبي لا تضيق واسعاً, وليس لك أن تنسخ طريقة واحدة للإصلاح فالطريقة التي خدم بها عمر بن عبد العزيز الإسلام غير الطريقة التي خدم بها نور الدين محمود الإسلام, غير طريقة المرابطين أو طريقة سيد قطب أو إنجازات أردوغان.
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يقلد أخاه إبراهيم أو أخاه موسى في الخطوات العملية أو ما يسمى التكتيكات, مع أنه مأمور بالاقتداء بهم (فبهداهم اقتده)؛ لأن المجتمعات تختلف، فخطوات الحلول منطقياً ستختلف.
وأما صاحبي الذي كتب لي على النت: "إنها طرق لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما ظهرت من قرون"، قلت له: إذاً فلماذا تكتب على النت وتجعله من وسائل الإصلاح ولم يظهر إلا من سنوات؟!


https://www.fj-p.com/ByVisitorPen_Details.aspx?ID=1764








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-11-03, 12:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

مبرووووووك لتركيا مبرووووووك للأحرار بهذا الانتصار


]









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-03, 12:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد الفاطل مشاهدة المشاركة
مبرووووووك لتركيا مبرووووووك للأحرار بهذا الانتصار


]


اليك المقهوريين ...........









وطبعا هؤلاء الذين منحوه جائزة السجاعة





وتقديم أردوغان التحية القوية ووضع الورود والركوع على ضريح ابو العلمانية التركية












رد مع اقتباس
قديم 2015-11-03, 17:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"علماء, لماذا, الثورة, السلطان"؟, تسأل:, يحاربني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc