سلام هذه بعض الخواطر التي كتبتها
الاولى
آه على هذا الزمان أه
و أه على جروحه
ان كنت بعيدا لاموك فقالو متكبر
و ان اقتربت صرت مزعجا فكرهوك
فلا انت ببعدهم مرتاح و لا بقربهم
و الاجدر الا تعرفهم فتبقى حائرا
فان عرفتهم فابق بعيدا
فلوم البعيد ليس كنهب القريب
و هيبة البعيد ليس كظنهم الخبيث
بان قربك ليس الا لضعفك
و حبك ليس الا لجبنك
و لطفك ليس الا لسذاجتك
فالناس لم تعد تعرف للقرب صفاء نية
بل مصالح تقربهم
و نفع ذاتهم يخلق فيهم حبا مفاجئا
فان هم قضوا حوائجهم انسلوا
كالماء من بين قدميك و انت لا تدري
حتى ياتي يوم تحتاجهم فيه
فلا تجد الا اثرهم الذي خلفوه
لا تقلق و لا تزعج نفسك
فان فعلت وصلت لمبتغاهم
قم دائما فبعد كل وقعة درس يكون لك زادا في دربك
و انهض واصل طريقك لا تقلق و لا تتوقف حتى تنجز مبتغاك
و اسع حتى اخر قطرة
و لا تنصت الى ثرثرة الضضباع فلولا
جبنهم ما اكلوا ما ترك الاسد وراءه
و هذه الثانية
بعد مرور السنين بقي اكتئاب النفس و تدهورت احوالها ، فقد الامل و سلبت حلاوة الحياة بعد التخلي عن الشباب ، فمنعت الاحلام و حرّم الالهام و ضعفت النفس فذهب الامل و زاد الياس و حكم بالالم ، فغربة الروح او الاغتراب اشد من ان توصف بالكلام لكن في ظلام الليل الحالك و في سواد الياس القاتل ظهرت دفقة من نور و تجلت من خلف حجاب اسود اطياف كالشمس فرغم الكآبة ينتصر الامل و رغم الياس يبقى حنين العودة الى الديار فوق كل اشتياق لذا فليات قبل الذهاب