مذاهب و فرق - الصفحة 13 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذاهب و فرق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-19, 10:00   رقم المشاركة : 181
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جماعة الأحباش

السؤال :


ما هو رأي الإسلام في الطائفة التي ظهرت وتدعى بـ (الأحباش)؟

ما هو موقفنا تجاههم؟

وما هي أخطاؤهم في العقيدة ؟.


الجواب :

الحمد لله

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه أما بعد ك

فقد ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أسئلة واستفسارات حول ( جماعة الأحباش ) والشخص الذي تنتمي إليه ، المدعو / عبد الله الحبشي

القاطنة في لبنان ، ولها جمعيات نشطة في بعض دول أوروبا وأمريكا وأستراليا ، فاستعرضت اللجنة لذلك ما نشرته هذه الجماعة من كتب ومقالات

توضح فيها اعتقادها وأفكارها ودعوتها ، وبعد الاطلاع والتأمل فإن اللجنة تبين لعموم المسلمين ما يلي :

أولاً : ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " وله ألفاظ أخر

وقال عليه الصلاة والسلام : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ، وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين

عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " رواه أحمد وأبوداود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

وإن من أهم الخصال التي امتازت بها تلك القرون المفضلة ، وحازت بها الخيرية على جميع الناس : تحكيم الكتاب والسنة في جميع الأمور، وتقديمها على قول كل أحد كائناً من كان

وفهم جميع الأمور ، وتقديمها على قول كل أحد كائناً من كان ، وفهم نصوص الوحيين الشريفين حسب القواعد الشرعية واللغة العربية ، وأخذ الشريعة كلها بعمومها وكلياتها

وآحادها وجزئياتها ، ورد النصوص المتشابهات إلى النصوص المحكمات ، ولهذا استقاموا على الشريعة وعملوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ

ولم يزيدوا فيها ولم ينقصوا ، وكيف يحدث منهم زيادة أو نقص في الدين وهم مستمسكون بالنص المعصوم من الخطأ والزلل ؟

ثانياً : ثم خلفت من بعدهم خلوف كثرت فيهم البدع والمحدثات ، وأعجب كل ذي رأي برأيه ، وهجرت النصوص الشرعية ، وأولت وحرفت لتوافق الأهواء والمشارب

فشاقّوا بذلك الرسول الأمين ، واتبعوا غير سبيل المؤمنين ، والله سبحانه يقول : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )

ومن فضل الله عز وجل على هذه الأمة أنه يقيض لها في كل عصر من العلماء الراسخين في العلم من يقوم في وجه كل بدعة تشوه جمال الدين ، وتعكر صفوه ، وتزاحم السنة أو تقضي عليها

وهذا تحقيق لوعد الله بحفظ دينه وشرعه في قوله سبحانه : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها :

" لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله عز وجل ، لا يضرها من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس " ، وله ألفاظ أخرى .

ثالثاً : ظهرت في الربع الأخير من القرن الرابع عشر الهجري جماعة يتزعمها عبد الله الحبشي الذي نزح من الحبشة إلى الشام بضلالته ، وتنقل بين دياره حتى استقر به المقام في لبنان ، وأخذ يدعو الناس على طريقته ، ويكثِّر أتباعه

وينشر أفكاره التي هي أخلاط من اعتقادات الجهمية والمعتزلة والقبورية والصوفية ، ويتعصب لها ويناظر من أجلها ، ويطبع الكتب والصحف الداعية إليها .

والناظر فيما كتبته ونشرته هذه الطائفة يتبين لهم بجلاء أنهم خارجون في اعتقادهم عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة ) فمن اعتقاداتهم الباطلة على سبيل المثال لا الحصر :

1- أنهم في مسألة الإيمان على مذهب أهل الإرجاء المذموم .

ومعلوم أن عقيدة المسلمين التي كانت التي كان عليها الصحابة والتابعون ومن سار على هديهم إلى يومنا هذا أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح

فلا بد أن يكون مع التصديق موافقة وانقياد وخضوع للشرع المطهر ، وإلا فلا صحة لذلك الإيمان المُدَّعى .

وقد تكاثرت النقول عن السلف الصالح في تقرير هذه العقيدة ، ومن ذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : " وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم

ومن أدركناهم يقولون : الإيمان قول وعمل ونية ، ولا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر " .

2- ويجوزون الاستغاثة والاستعاذة والاستعانة بالأموات ودعائهم من دون الله تعالى ، وهذا شرك أكبر بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين

وهذا الشرك هو دين المشركين الأولين من كفار قريش وغيرهم ، كما قال الله سبحانه عنهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )

وقال جل وعلا : ( فاعبد الله مخلصاً له الدين * ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفّار )

وقال سبحانه : ( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين * قل الله ينجّيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون )

وقال جل وعلا : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )

وقال سبحانه : ( ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الدعاء هو العبادة " أخرجه أهل السنن بإسناد صحيح ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة

وهي تدل على أن المشركين الأولين يعلمون أن الله هو الخالق الرازق النافع الضار ، وإنما عبدوا آلهتهم ليشفعوا لهم عند الله ، ويقربوهم لديه زلفى

فكفَّرهم سبحانه بذلك ، وحكم بكفرهم وشركهم ، وأمر نبيه بقتالهم حتى تكون العبادة لله وحده ، كما قال سبحانه : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )

وقد صنف العلماء في ذلك كتباً كثيرة ، وأوضحوا فيها حقيقة الإسلام الذي بعث الله به رسله ن أنزل به كتبه ، وبينوا فيها دين أهل الجاهلية وعقائدهم وأعمالهم المخالفة لشرع الله

ومن أحسن من كتب في ذلك ك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، في كتبه الكثيرة ، ومن أخصرها كتابه : ( قاعدة جلية في التوسل والوسيلة ) .








 


قديم 2018-09-19, 10:01   رقم المشاركة : 182
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


3- أن القرآن عندهم ليس كلام الله حقيقة .

ومعلوم بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين ، أن الله تعالى يتكلم متى شاء ، على الوجه اللائق بجلاله سبحانه ، وأن القرآن الكريم كلام الله تعالى حقيقة ، حروفه ومعانيه

كما قال الله تعالى : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )

وقال سبحانه : ( وكلم الله موسى تكليماً )

وقال جل وعلا : ( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً )

وقال سبحانه : ( وقد كان فريق منهم يسمعون كلم الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )

وقال جل وعلا : ( يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ) ، والآيات في هذا المعنى كثيرة معلومة . وتواتر عن السلف الصالح إثبات هذه العقيدة

كما نطقت بذلك نصوص القرآن والسنة ولله الحمد والمنة .

4- يرون وجوب تأويل النصوص الواردة في القرآن والسنة ، في صفات الله جل وعلا ، وهذا خلاف ما أجمع عليه المسلمون ، من لدن الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم

إلى يومنا هذا ، فإنهم يعتقدون بوجوب الإيمان بما دلت عليه نصوص أسماء الله وصفاته من المعاني من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، بل يؤمنون بأن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير

فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ، ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ، ول يلحدون في أسمائه وآياته ، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ؛ لأنه لا سمي له ، ولا كفؤ له ، ولا ند

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :

" آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله "

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :

" نؤمن بها ونصدق ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه " .

5- ومن عقائدهم الباطلة : نفي علو الله سبحانه على خلقه .

وعقيدة المسلمين التي دلت عليها آيات القرآن القطعية ، والأحاديث النبوية ، والفطرة السوية ، والعقول الصريحة : أن الله جل جلاله ، عالٍ على خلقه ، مستوٍ على عرشه

لا يخفى عليه شيء من أمور عباده . قال الله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) ، في سبعة مواضع في كتابه ، وقال جل شأنه : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )

وقال جل وعلا : ( وهو العلي العظيم ) ، وقال جل وعز : ( سبح اسم ربك الأعلى ) ، وقال جل جلاله : ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون * يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون )

وغيرها من الآيات الكريمات . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحاح الشيء الكثير ، ومنها : قصة المعراج المتواترة ، وتجاوز النبي صلى الله عليه وسلم السماوات سماءً سماءً

حتى انتهى إلى ربه تعالى ، فقربه أو ناداه ، وفرض عليه الصلوات خمسين صلاة ، فلم يزل يتردد بين موسى عليه السلام وبين ربه تبارك وتعالى ، ينزل من عند بره إلى عند موسى

فيسأله كم فرض عليه ، فيخبره فيقول : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فيصعد إلى ربه فيسأله التخفيف .

ومنها ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي "

وثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء "

وفي صحيح ابن خزيمة وسنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العرش فوق الماء

والله فوق العرش ، والله يعلم ما أنتم عليه " ، وفي صحيح مسلم وغيره في قصة الجارية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : " أين الله ؟ " قالت : في السماء ، قال : " من أنا ؟

" قالت : أنت رسول الله ، قال : " أعتقها فإنها مؤمنة " .

وعلى هذه العقيدة النقية درج المسلمون : الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان إلى يومنا هذا والحمد لله . ولعظم هذه المسألة وكثرة دلائلها التي تزيد على ألف دليل أفردها أهل العلم بالتصنيف

كالحافظ أبي عبد الله الذهبي في كتابه : ( العلو للعلي الغفار ) ، والحافظ ابن القيم في كتابه : ( اجتماع الجيوش الإسلامية ) .

6- إنهم يتكلمون في بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يليق .

ومن ذلك تصريحهم بتفسيق معاوية رضي الله عنه ، وهم بذلك يشابهون الرافضة - قبحهم الله - والواجب على المسلمين الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، وحفظ ألسنتهم مع اعتقاد فضلهم

ومزية صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " رواه البخاري ومسلم

. ويقول جل وعلا : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )

وهذا الاعتقاد السليم نحو أصحاب النبي صلى اله عليه وسلم هو اعتقاد أهل السنة والجماعة على مر القرون

قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة : ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم

ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ن ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ) .

رابعاً : ومما يؤخذ على هذه الجماعة ظاهرة الشذوذ في فتاويها ، ومصادمتها للنصوص الشرعية من قرآن وسنة ، ومن أمثلة ذلك :

إباحتهم للقمار مع الكفار لسلب أموالهم ، وتجويزهم سرقة زروعهم ، وحيواناتهم ، بشرط أن لا تؤدي السرقة إلى فتنة ، وتجويزهم تعاطي الربا مع الكفار

وجواز تعامل المحتاج بأوراق اليانصيب المحرمة ، ومن مخالفاتهم الصريحة أيضاً : تجويزهم النظر إلى المرأة الأجنبية في المرآة ، أو على الشاشة ولو بشهوة

وأن استدامة النظر إلى المرأة الأجنبية ليس حراماً ، وأن نظر الرجل إلى شيء من بدن المرأة التي لا تحل له ليس بحرام ، وأن خروج المرأة متزينة متعطرة مع عدم قصدها استمالة الرجال إليها ليس بحرام

وإباحة الإختلاط بين الرجال والنساء ، إلى غيرها من تلك الفتاوى الشاذة الخرقاء ، التي فيها مناقضة للشريعة ، وعدُّ ما هو من كبائر الذنوب من الأمور الجائزات المباحات . نسأل الله العافية من أسباب سخطه وعقوبته .

خامساً : ومن أساليبهم الوقحة للتنفير من علماء الأمة الراسخين -والإقبال على كتبهم ، والاعتماد على نقولهم - سبهم وتقليلهم والحط من أقدارهم

بل وتكفيرهم ، وعلى رؤوس هؤلاء العلماء : الإمام المجدد شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمه الله تعالى ، حتى إن المدعو : عبد الله الحبشي ألف كتاباً خاصاً في هذا الإمام المصلح

نسبه فيه إلى الضلال والغواية ، وقوّله ما لم يقله ، وافترى عليه ، فالله حسيبه ، وعند الله تجتمع الخصوم .

ومن ذلك أيضاً طعنهم في الإمام المجدد ، الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، ودعوته الإصلاحية التي قام بها في قلب جزيرة العرب ، فدعا الناس إلى توحيد الله تعالى ونبذ الإشراك به سبحانه

وإلى تعظيم نصوص القرآن والسنة والعمل بها ، وإقامة السنن وإماتة البدع ، فأحيا الله به ما اندرس من معالم الدين ، وأمات به ما شاء من البدع والمحدثات

وانتشرت آثار هذه الدعوة - بفضل الله ومنته - في جميع أقطار العالم الإسلامي ، وهدى الله بها كثيراً من الناس ، فما كان من هذه الجماعة الضالة إلا أن صوبوا سهامهم نحو هذه الدعوة السنية ومن قام بها

فلفقوا الأكاذيب وروجوا الشبهات ، وجحدوا ما فيها من الدعوة الصريحة إلى الكتاب والسنة ، وفعلوا ذلك كله تنفيراً للناس من الحق ، وقصداّ للصد عن سواء السبيل ، عياذاً بالله من ذلك .

ولا شك أن بغض هذه الجماعة لهؤلاء الصفوة المباركة من علماء الأمة دليل على ما تنطوي عليه قلوبهم من الغل والحقد على كل داع إلى توحيد الله تعالى ، والمتمسك بما كان عليه أهل القرون المفضلة من الاعتقاد والعمل ، وأنهم بمعزل عن حقيقة الإسلام وجوهره .

سادساً : وبناء على ما سبق ذكره ، وغيره مما لم يذكر ؛ فإن اللجنة تقرر ما يلي :

1- أن جماعة الأحباش فرقة ضالة ، خارجة عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة )

وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين والعمل والاعتقاد ، وذلك خير لهم وأبقى .

2- لا يجوز الاعتماد على فتوى هذه الجماعة ؛ لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة ، بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة ، ويعتمدون الأقوال البعيدة الفاسدة لبعض النصوص الشرعية

وكل ذلك يطرح الثقة بفتاويهم والاعتماد عليها من عموم المسلمين .

3- عدم الثقة بكلامهم على الأحاديث النبوية ، سواء من جهة الأسانيد أو من جهة المعاني.

4- يجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة ، ومن الوقوع في حبائلها تحت أي اسم أو شعار ، واحتساب النصح لأتباعه والمخدوعين بها ، وبيان فساد أفكارهم وعقائدهم .

واللجنة إذ تقرر ذلك وتبينه للناس تسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، أن يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يهدي ضال المسلمين ، وأن يصلح أحوالهم

وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم ، وأن يكفي السلمين شرورهم ، والله على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان .

من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 323 .









قديم 2018-09-19, 10:10   رقم المشاركة : 183
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعضهم يزعم أنّ هناك آية تؤيّد مذهب الصوفية

السؤال :

هل يمكن أن تشرح آية 69 من سورة 4 ؟

البعض قال بأن هذه الآية هي التي سوغت للناس الصوفية.


الجواب :

الحمد لله

الآية التي تسأل عنها هي قول الله تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) سورة النساء 69 .

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :

( أي من عمل بما أمره الله و رسوله ، وترك ما نهاه الله عنه ورسوله ، فإن الله عز و جل يسكنه دار كرامته ، ويجعله مرافقا للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة ، وهم الصديقون ، ثم الشهداء

ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم . ثم أثنى عليهم تعالى فقال : ( وحسن أولئك رفيقا ) .

وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من نبي يمرض إلا خيّر بين الدنيا و الآخرة ) وكان في شكواه الذي قبض فيه

فأخذته بحة شديدة ، فسمعته يقول : ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) فعلمت أنه خيّر ) . تفسير ابن كثير

ثم ذكر رحمه الله تعالى بعض ما روي في سبب نزول الآية ، ثم قال : ( وأعظم من هذا كله بشارة : ما ثبت في الصحاح والمسانيد وغيرهما من طرق متواترة عن جماعة من الصحابة

: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ؟ أي لم يصل إلى مرتبتهم في العمل الصالح

فقال صلى الله عليه و سلم : ( المرء مع من أحب ) قال أنس بن مالك رضي الله عنه : فما فرح المسلمون فرحهم بهذا الحديث ، إني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأحب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وأرجو أن يبعثني الله معهم و إن لم أعمل بعملهم ) . انتهى

فليس في الآية كما ترى أي مسوغ للصوفية أو لمذهبهم .

وإن كان الصوفية صادقين فليطيعوا الله ورسوله ويلتزموا بشرعه - كما نصّت عليه الآية - ليكونوا من الفائزين

أما أن يدّعوا معرفة الأولياء بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله ويجعلوا الطّواف بالقبور والطلب من الموتى عبادة وقُربة وهو في الحقيقة استغاثة بغير الله وكفر وشرك

ويقولون إنّ الله يوحي إلينا بأمور يُلقيها في قلوبنا زائدة على ما في القرآن والسنّة ، وأنّ الخواص ليسوا ملزمين بشريعة الإسلام المفروضة على العوام

ويبتدعون أذكارا يواظبون عليها ليست في الكتاب ولا في سنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثمّ بعد هذا كله يريدون أن يكونوا من الفائزين ومع النبيين والصّديقين فهيهات هيهات بل هم مع الشياطين والمشركين

نسأل الله السلامة والعافية ، رزقنا الله وإياك حب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب صحابته الكرام وجمعنا بهم في مقعد صدق عنده إنه مليك مقتدر .

الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2018-09-19, 10:11   رقم المشاركة : 184
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء


مع جذء اخر من سلسلة


اصول العقيدة


و اسال الله ان يجمعني بكم
دائما علي خير

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد









قديم 2018-09-19, 12:18   رقم المشاركة : 185
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




نصيحة الذين لا يعترفون بالعلماء السلفيين ويسمونهم الوهابيين

السؤال

ماذا تقول لأولئك الذين لا يوافقون ولا يعترفون (لأي سبب كان) بالعلماء المعاصرين من أمثال الشيخ العثيمين ، والشيخين ابن باز والألباني رحمهم الله؟ البعض يقولون عنهم انهم من الوهابيين

ويقولون انهم يتبعون طائفة جديدة بدلا عن الدين الإسلامي العام الذي اتبعه غالبية العلماء في السابق .


الجواب

الحند لله

الواجب على المسلم أن يقبل تعاليم الإسلام

ويعمل بها

فمتى سمع بقول أو عمل يكون دليله من الكتاب والسنة فعليه أن يقبله وأن يقدمه على ما سواه

وأن يعرض أقوال الناس على الأدلة الشرعية

ويأخذ منها ما وافق الدليل .

وقد عُلم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله

_ كانت دعوته إلى التوحيد وألّف في ذلك كتابه المشهور الذي هو كتاب التوحيد

واقتصر فيه على الأدلة الواضحة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة

وشرحه حفيده عبد الرحمن بن حسن ، وغيره من العلماء ، ولهذا لم يقدر أحد من خصمائه أن يردّ على هذا الكتاب ، ولا أن يُبطل أدلته ، وإنما جمعوا أكاذيب عليه واعتقدوا صحتها

فلذلك اعتقدوا أنه على ضلالة وألحقوا به علماء المسلمين كالشيخ ابن باز والشيخ الألباني رحمهما الله ، ومعلوم أن المشائخ المذكورين لم يخرجوا عن القول الصحيح في الاعتقاد والعمل

وأنهم على ما كان عليه الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وأصحاب الكتب الستة وغيرهم . أما الذين لا يعترفون بهم فإنما ذلك لجهل أو تقليد ، أو حسد أو عناد أو اتباع للأهواء

أو تمسك بالعادات والتقاليد والبدع والمنكرات المخالفة للدليل ، وقد ردّ عليهم العلماء المتقدمون والمتأخرون فيجب اتباع الدليل وتقديمه على قول كل أحد .

الشيخ ابن جبرين
(ولهذا لم يقدر أحد من خصمائه أن يردّ على هذا الكتاب ، ولا أن يُبطل أدلته ، وإنما جمعوا أكاذيب عليه واعتقدوا صحتها )
منتهى الأنانية والانتصار للمذهب. هذه خلاصة السلفية يقدسون الفهم البشري ومن يخرج عنه فاسق خارج عن الملة وووو
محمد بن عبد الوهاب هذا تاريخه أسود والوهابية كارثة نزلت على رؤوسنا
حرموا علينا حتى الجلوس على الكرسي والأكل بالملاعق بفضل تأثير أقواله التي لاعلاقة لها بالدين الحق.









قديم 2018-09-19, 12:53   رقم المشاركة : 186
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله المتعال الفعال لمايشاء

السلام عليكم -

ايها الاخوة - ومتابعةً لما تركه الناصبي من تدليسٍ للحقائق من أجل مأرب عدائية شيطانية -فهل يعقل أن يأخذ الغرور من الأنسان مأخذ -حتى يتصور

إن وحياً عليه قد نزل -لدرجة الأستهانة بالقارئ المتابع -فلا يتورع عن تحريف الكلام عن موضعه فيوبيح الكذب ويجيز السب والشتم- وإستخدام الالفاظ

القبيحة حتى مسيلمة الكذاب يتنزه عن ذكرها -فأي دينٍ ورجلٌ أنت تمثله -لكنما قالوا يُعرف الكتاب من خلال عنوانه -

لايغرنك قول يُبعث المرء مع من يحب -فاليهود تحب نبيها وتقدسه وكذا المسيح مع نبيها وشدة الحبِ له -ليس هذا مجال بحثي وكلامي معك

لكنما بتحريفك وزيفك وقولك فلا تأمر الناس بالبر وتنسى نفسك -بل قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة-

فأنظروا لعظيم مقالته التي لايخجل من ذكرها من الله ورسوله وال بيته -بحق عترة النبي -صل الله عليه واله وسلم -الذي قال بحقهم

(أني تارك فيكم الثقلين -كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما فلن تظلوا بعدي ) والشواهد حواضر من اعلام السنة حول صحة هذا الحديث

لمن اراد على عيني ومن كذبني -ألقمته ورب الكعبة احجار الصدق من الشواهد على قولنا-

فنعود لبهتانه وكيف حرف الكلام عن موضعه لمشاركة له سابقة-

الشيعة تقول - نحن الله - والله نحن - -يستخف بعقل القارئ لأنه يريد تصوير الامر بأنهم يدعون أنهم الله -والله تعالى ليس كمثله شئ

فما هو القول الصائب الذي أخذه فحرفه شيطان النواصب ...............!

قول العترة - إن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها - ومن أذاهم فقد أذى الله ورسوله -

هذا القول الذي ذكرناه -تعالوا نأخذه لنجالس علماء السنة ونتصفح كتبهم لنستمع سويةً لشهادتهم وما تركوه لنا فهو حجة علينا يوم العرض والحساب


روى أحمد بن حنبل في المسند بطرق عديدة، والثعلبي في تفسيره، وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين، بأسنادهم عن رسول (ص) أنه قال: " من آذى عليا فقد آذاني، أيها الناس! من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا ".

وروى ابن حجر المكي في الصواعق / الباب التاسع / الفصل الثاني / الحديث السادس عشر / عن سعد بن أبي وقاص عن رسول (ص) قال: من آذى عليا فقد آذاني.

رواه العلامة الكنجي الشافعي أيضا في كتابه كفاية الطالب / الباب الثامن والستون / مسندا عن رسول الله (ص).

وذكرت حديثا آخر عن النبي (ص) أنقله لكم فان استماع حديث رسول الله (ص) عبادة.

روى أحمد بن حنبل في مسنده، والمير علي الهمداني الشافعي في مودة القربى، والحافظ أبو نعيم في كتاب " ما نزل من القرآن في علي "، والخطيب الخوارزمي في المناقب والحاكم

أبو القاسم الحسكاني عن الحاكم أبي عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي داود الحافظ عن علي بن أحمد العجلي عن عباد بن يعقوب عن أرطاط بن حبيب عن أبي خالد الواسطي عن

زيد بن علي ابن الحسين عن أبيه الإمام الحسين الشهيد السبط عن أبيه الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن رسول الله (ص) قال: يا علي من آذى شعرة منك فقد آذاني ومن آذاني فقد

آذى الله ومن آذى الله فعليه لعنه الله.

وروى السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي ص 6 / الباب الرابع عن الجامع الكبير للطبراني وعن صحيح ابن حيان ـ وصححه الحاكم ـ كلهم عن مولانا أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص) قال: من آذاني في عترتي فعليه لعنة الله.

وروى أحمد بن حنبل في المسند، والحافظ سليمان القندوزي في ينابيع المودة، والمير سيد علي الهمداني الشافعي في مودة القربى، وابن حجر في الصواعق نقلا عن الترمذي والحاكم عن رسول الله (ص) قال: فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فؤادي وروحي التي بين جنبي، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن أغضبها فقد أغضبني.

ونقل ابن حجر العسقلاني في الإصابة في ترجمة فاطمة (ع)، عن صحيحي البخاري ومسلم أن رسول الله (ص) قال: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما أرابها.

وفي مطالب السؤل لمحمد بن طلحة الشافعي ص 16 طبع دار الكتب التجارية / نقلا عن الترمذي بسنده عن ابن الزبير عن رسول الله (ص) قال: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها وينصبني ما ينصبها.

وفي محاضرات الأدباء للعلامة الراغب الاصبهاني ج2 / 214 عن رسول الله (ص) قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.

وروى الحافظ أبو موسى بن المثنى البصري المتوفي سنة 252، في معجمه، وابن حجر العسقلاني في الاصابة ج4 / 375، وأبو يعلى الموصلي في سننه، والطبراني في المعجم،

والحاكم النيسابوري في المستدرك ج3 / 154، والحافظ أبو نعيم في فضائل الصحابة، وابن عساكر في تاريخه، وسبط ابن الجوزي في التذكرة / 279 / طبع مؤسسة أهل البيت بيروت، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبي / 39، وابن حجر المكي في الصواعق / 105، وأبو العرفان الصبان في إسعاف الراغبين / 171، كلهم رووا عن رسول الله (ص)

أنه قال لابنته فاطمة (ع): يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.

وروى محمد بن اسماعيل البخاري في الصحيح في باب / مناقب قرابة رسول الله (ص)، عن مسور بن مخرمة عن رسول الله (ص) أنه قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.

وفي التذكرة / 279 روى سبط ابن الجوزي فقال: وقد أخرج مسلم عن المسور بن مخرمة أن رسول الله (ص) قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.

أيها الاخوة - تأملوا في هذه الاحاديث -على أن نأتي بالمزيد منها إن شاء الله تعالى -فالنواصب تقول قاتلهم الله-المقصود أن من أذى فاطمة عليها السلام -هو علي بن ابي طالب -عليه السلام

لماذا-لأنه خطب ابنت ابي جهل -ويضيفون قول للنبي -صل الله عليه واله وسلم-ابنت ولي الله لاتجتمع مع ابنت عدو الله -فسنبين بعونه بالشواهد كذب النواصب في امر الخطبة المزعومة










قديم 2018-09-19, 12:53   رقم المشاركة : 187
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة

3- أن القرآن عندهم ليس كلام الله حقيقة .

ومعلوم بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين ، أن الله تعالى يتكلم متى شاء ، على الوجه اللائق بجلاله سبحانه ، وأن القرآن الكريم كلام الله تعالى حقيقة ، حروفه ومعانيه

كما قال الله تعالى : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )

وقال سبحانه : ( وكلم الله موسى تكليماً )

وقال جل وعلا : ( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً )

وقال سبحانه : ( وقد كان فريق منهم يسمعون كلم الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )

وقال جل وعلا : ( يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ) ، والآيات في هذا المعنى كثيرة معلومة . وتواتر عن السلف الصالح إثبات هذه العقيدة

كما نطقت بذلك نصوص القرآن والسنة ولله الحمد والمنة .

4- يرون وجوب تأويل النصوص الواردة في القرآن والسنة ، في صفات الله جل وعلا ، وهذا خلاف ما أجمع عليه المسلمون ، من لدن الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم

إلى يومنا هذا ، فإنهم يعتقدون بوجوب الإيمان بما دلت عليه نصوص أسماء الله وصفاته من المعاني من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، بل يؤمنون بأن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير

فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ، ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ، ول يلحدون في أسمائه وآياته ، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ؛ لأنه لا سمي له ، ولا كفؤ له ، ولا ند

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :

" آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله "

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :

" نؤمن بها ونصدق ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه " .

5- ومن عقائدهم الباطلة : نفي علو الله سبحانه على خلقه .

وعقيدة المسلمين التي دلت عليها آيات القرآن القطعية ، والأحاديث النبوية ، والفطرة السوية ، والعقول الصريحة : أن الله جل جلاله ، عالٍ على خلقه ، مستوٍ على عرشه

لا يخفى عليه شيء من أمور عباده . قال الله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) ، في سبعة مواضع في كتابه ، وقال جل شأنه : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )

وقال جل وعلا : ( وهو العلي العظيم ) ، وقال جل وعز : ( سبح اسم ربك الأعلى ) ، وقال جل جلاله : ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون * يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون )

وغيرها من الآيات الكريمات . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحاح الشيء الكثير ، ومنها : قصة المعراج المتواترة ، وتجاوز النبي صلى الله عليه وسلم السماوات سماءً سماءً

حتى انتهى إلى ربه تعالى ، فقربه أو ناداه ، وفرض عليه الصلوات خمسين صلاة ، فلم يزل يتردد بين موسى عليه السلام وبين ربه تبارك وتعالى ، ينزل من عند بره إلى عند موسى

فيسأله كم فرض عليه ، فيخبره فيقول : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فيصعد إلى ربه فيسأله التخفيف .

ومنها ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي "

وثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء "

وفي صحيح ابن خزيمة وسنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العرش فوق الماء

والله فوق العرش ، والله يعلم ما أنتم عليه " ، وفي صحيح مسلم وغيره في قصة الجارية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : " أين الله ؟ " قالت : في السماء ، قال : " من أنا ؟

" قالت : أنت رسول الله ، قال : " أعتقها فإنها مؤمنة " .

وعلى هذه العقيدة النقية درج المسلمون : الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان إلى يومنا هذا والحمد لله . ولعظم هذه المسألة وكثرة دلائلها التي تزيد على ألف دليل أفردها أهل العلم بالتصنيف

كالحافظ أبي عبد الله الذهبي في كتابه : ( العلو للعلي الغفار ) ، والحافظ ابن القيم في كتابه : ( اجتماع الجيوش الإسلامية ) .

6- إنهم يتكلمون في بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يليق .

ومن ذلك تصريحهم بتفسيق معاوية رضي الله عنه ، وهم بذلك يشابهون الرافضة - قبحهم الله - والواجب على المسلمين الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، وحفظ ألسنتهم مع اعتقاد فضلهم

ومزية صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " رواه البخاري ومسلم

. ويقول جل وعلا : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )

وهذا الاعتقاد السليم نحو أصحاب النبي صلى اله عليه وسلم هو اعتقاد أهل السنة والجماعة على مر القرون

قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة : ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم

ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ن ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ) .

رابعاً : ومما يؤخذ على هذه الجماعة ظاهرة الشذوذ في فتاويها ، ومصادمتها للنصوص الشرعية من قرآن وسنة ، ومن أمثلة ذلك :

إباحتهم للقمار مع الكفار لسلب أموالهم ، وتجويزهم سرقة زروعهم ، وحيواناتهم ، بشرط أن لا تؤدي السرقة إلى فتنة ، وتجويزهم تعاطي الربا مع الكفار

وجواز تعامل المحتاج بأوراق اليانصيب المحرمة ، ومن مخالفاتهم الصريحة أيضاً : تجويزهم النظر إلى المرأة الأجنبية في المرآة ، أو على الشاشة ولو بشهوة

وأن استدامة النظر إلى المرأة الأجنبية ليس حراماً ، وأن نظر الرجل إلى شيء من بدن المرأة التي لا تحل له ليس بحرام ، وأن خروج المرأة متزينة متعطرة مع عدم قصدها استمالة الرجال إليها ليس بحرام

وإباحة الإختلاط بين الرجال والنساء ، إلى غيرها من تلك الفتاوى الشاذة الخرقاء ، التي فيها مناقضة للشريعة ، وعدُّ ما هو من كبائر الذنوب من الأمور الجائزات المباحات . نسأل الله العافية من أسباب سخطه وعقوبته .

خامساً : ومن أساليبهم الوقحة للتنفير من علماء الأمة الراسخين -والإقبال على كتبهم ، والاعتماد على نقولهم - سبهم وتقليلهم والحط من أقدارهم

بل وتكفيرهم ، وعلى رؤوس هؤلاء العلماء : الإمام المجدد شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمه الله تعالى ، حتى إن المدعو : عبد الله الحبشي ألف كتاباً خاصاً في هذا الإمام المصلح

نسبه فيه إلى الضلال والغواية ، وقوّله ما لم يقله ، وافترى عليه ، فالله حسيبه ، وعند الله تجتمع الخصوم .

ومن ذلك أيضاً طعنهم في الإمام المجدد ، الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، ودعوته الإصلاحية التي قام بها في قلب جزيرة العرب ، فدعا الناس إلى توحيد الله تعالى ونبذ الإشراك به سبحانه

وإلى تعظيم نصوص القرآن والسنة والعمل بها ، وإقامة السنن وإماتة البدع ، فأحيا الله به ما اندرس من معالم الدين ، وأمات به ما شاء من البدع والمحدثات

وانتشرت آثار هذه الدعوة - بفضل الله ومنته - في جميع أقطار العالم الإسلامي ، وهدى الله بها كثيراً من الناس ، فما كان من هذه الجماعة الضالة إلا أن صوبوا سهامهم نحو هذه الدعوة السنية ومن قام بها

فلفقوا الأكاذيب وروجوا الشبهات ، وجحدوا ما فيها من الدعوة الصريحة إلى الكتاب والسنة ، وفعلوا ذلك كله تنفيراً للناس من الحق ، وقصداّ للصد عن سواء السبيل ، عياذاً بالله من ذلك .

ولا شك أن بغض هذه الجماعة لهؤلاء الصفوة المباركة من علماء الأمة دليل على ما تنطوي عليه قلوبهم من الغل والحقد على كل داع إلى توحيد الله تعالى ، والمتمسك بما كان عليه أهل القرون المفضلة من الاعتقاد والعمل ، وأنهم بمعزل عن حقيقة الإسلام وجوهره .

سادساً : وبناء على ما سبق ذكره ، وغيره مما لم يذكر ؛ فإن اللجنة تقرر ما يلي :

1- أن جماعة الأحباش فرقة ضالة ، خارجة عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة )

وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين والعمل والاعتقاد ، وذلك خير لهم وأبقى .

2- لا يجوز الاعتماد على فتوى هذه الجماعة ؛ لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة ، بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة ، ويعتمدون الأقوال البعيدة الفاسدة لبعض النصوص الشرعية

وكل ذلك يطرح الثقة بفتاويهم والاعتماد عليها من عموم المسلمين .

3- عدم الثقة بكلامهم على الأحاديث النبوية ، سواء من جهة الأسانيد أو من جهة المعاني.

4- يجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة ، ومن الوقوع في حبائلها تحت أي اسم أو شعار ، واحتساب النصح لأتباعه والمخدوعين بها ، وبيان فساد أفكارهم وعقائدهم .

واللجنة إذ تقرر ذلك وتبينه للناس تسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، أن يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يهدي ضال المسلمين ، وأن يصلح أحوالهم

وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم ، وأن يكفي السلمين شرورهم ، والله على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان .

من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 323 .
وهل لكم كلام غير هذا تبديع وتفسيق
الكل مرضى إلا أنتم وربما العكس هو الصحيح
القرآن كلام الله أو لا مخلوق أو لا هل هذه مسائل تناقش في عصرنا ؟ ويكفر بعضنا بعضا من أجلها ؟









قديم 2018-09-20, 00:26   رقم المشاركة : 188
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان من يمُد عباده بنصره المبين

السلام عليكم -

إسمحوا لي اليوم لأعود الى الصفحة السابعة -من هذا القسم -وحتى اتوجه إلى من إدعى الفهم والحكمة ومحب السب والشتيمه - والألفظ الليئمة -والذي

يقول إنه قرأ كل الكتب .................!

فقد ذكر الناصبي وكأنه عثر على كنز قارون أو وجد مدينة عادٍ يقفز فرحاً ليكَفِر من عاداهم بني أمية ويزيد -

الشيعة تقول أن الامام علي هو نفس الرسول محمد صل الله عليه وأله وسلم -

فوضعت يدي على فمي -خوفاً من إضهار ضحكتي إحتراماً لأسم الرسول -لكنما أدهشني عقل وفهم الناصبي كيف يغفل أو يتغافل

وهو من إدعى أنه قارئ كل الكتب -فلما لاتُكَفِر علماء السنة والجمهور -هم بذلك صرحوا ونقلوا بأن الامام علي -هو كنفس الرسول-

محمد صل الله عليه وأله وسلم -فهل بيتك واسعٌ لأستقبال وفود أصحاب الأسانيد والكتب -

وكذلك تبسمنا من قولكم لنا في ردٍ لكم علينا قولك:

( و اعذرني اني سوف اتنقل الي شجره اخري علي حد قولك لان الباطل لا ينتهي عندكم )

أما علمت أن القفز من شجرةٍ إلى أخرى هو طبع القرود -فكان قصدنا ورجاءنا لك أن تكون إنساناً - ولكن ليس في اليد حيلة -تُفضِل ان تقفز من شجرةٍ

إلى أخرى -فتفضل إفعل مايمليه عليك طبعك...................!

أيها المتابع نعود للمهم من السؤال / -هل الامام عليٌ -عليه السلام -نفس رسول الله -صل الله عليه واله وسلم -

البحث ربما يطول لأننا سنأتي بمصادر اعلام السنة -لأن من طبع النواصب التدليس والتبليس ( وسوسة ابليس )

والجواب نقول - إن اتحاد شخصين بالمعنى الحقيقي غير ممكن ومحال عقلا، ونحن إنما نقول باتحاد نفس النبي (ص) ونفس الإمام علي (ع) مجازا.

وبيان ذلك: إن المحبة والمودة بين شخصين إذا وصلت أعلى مراتبها بحيث تصبح رغباتهم واحد، وجميع الأمور المتعلقة بالنفس والصادرة عنها تصبح واحدة أو متشابهة ومتماثلة،

يعبر عن النفسين بالنفس الواحدة مجازا -
فاتحاد نفس رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وتعبيرنا بذلك إنما كان مجازا لا حقيقة، والمراد أن رغبتهما كانت واحدة ونفسيتهما كانت

متماثلة، وكانا متشابهين في الفضائل النفسية والكمالات الروحية، إلا ما خرج بالنص والدليل.


ربما ناصبيٌ يعترض على قولنا ويقول -هذا يعني أنهم نبيين ويوحى إليهم سوية .............!

ج/نعتقد أن النبي (صل الله عليه واله وسلم ) و الإمام (عليه السلام) متحدان، أي متشابهان في جميع الفضائل النفسية، ومتمثلان في الكمالات الروحية، إلا ما خرج بالنص

والدليل، وهو مقام النبوة الخاصة

وشرائطها، التي منها نزل الوحي عليه، فإن الوحي النبوي خاص بحمد المصطفى دون علي المرتضى -فالكمال الخاص بنبوة محمد (ص) كان السبب في أن الله سبحانه يختم به

النبوة ورسالة السماء، وهذا الكمال الخاص به (ص) لا يشاركه ولا يساويه فيه أحد ، إلا أن سائر كمالاته النفسية وفضائله الروحية قابلة للمشاركة والمشابهة، وكان علي (ع) يشاركه ويماثله فيها.

اما الحديث النبوي الشريف والذي نتحدى فيه النواصب أن يعترضوا على صحته فهو حديث المنزلة -

قال النبي-محمد صل الله عليه واله وسلم ( ياعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى -إلا أنه لانبي بعدي )

ماذا نفهم ونستنتج من هذا الحديث ....................!

أن الإمام علي -عليه السلام- كان في مقام النبوة [ وليس بنبي ] لكن كان تابعا لشريعة سيد المرسلين، ومطيعا لخاتم النبيين محمد -صل الله عليه واله وسلم - ولذا لم ينزل عليه وحي بل نزل على محمد عليه الصلاة والسلام

كما أن هارون كان نبيا في زمن موسى بن عمران إلا أنه كان تابعا ومطيعا لأخيه موسى (عليه السلام )

وما هو الدليل القراني -حتى لانكون مثل الناصبي عبد الرحمن نقول معاذ الله بهتاناً ...................!

دليلنا من القرآن الكريم قوله تعالى: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)

إن كبار العلماء والأعلام من المحدثين والمفسرين، أمثال:

الإمام الفخر الرازي، في " التفسير الكبير ".

و الإمام أبي اسحاق الثعلبي، في تفسير " كشف البيان ".

وجلال الدين السيوطي، في " الدر المنثور ".

والقاضي البيضاوي، في " أنوار التنزيل ".

وجار الله الزمخشري، في تفسير " الكشاف ".

ومسلم بن الحجاج في صحيحه.

وأبي الحسن، الفقيه الشافعي، المعروف بابن المغازلي في المناقب.

والحافظ أبي نعيم في " حلية الأولياء ".

ونور الدين ابن الصباغ المالكي، في " الفصول المهمة ".

وشيخ الإسلام الحمويني، في " فرائد السمطين ".

وأبي المؤيد الموفق الخوارزمي، في المناقب.

والشيخ سليمان الحنفي القندوزي، في " ينابيع المودة ".

وسبط ابن الجوزي، في التذكرة.

ومحمد بن طلحة في " مطالب السؤول ".

ومحمد بن يوسف الكنجي القرشي الشافعي، في " كفاية الطالب ".

وابن حجر المكي، في " الصواعق المحرقة ".

هؤلاء وغيرهم ذكروا مع اختلاف يسير في الألفاظ، والمعنى واحد، قالوا: إن الآية الكريمة نزلت يوم المباهلة وهو 24 أو 25 من ذي الحجة الحرام.


تفصيل المباهلة

قالوا: دعا النبي (ص) نصارى نجران إلى الإسلام، فأقبلت شخصياتهم وأعلامهم وعلماؤهم، وكان عددهم يربو على السبعين، ولما وصلوا المدينة المنورة التقوا برسول الله (ص)

وجالسوه كرارا وتناظروا معه، فسمعوا حديثه ودلائله على ما يدعوا إليه من التوحيد والنبوة وسائر أحكام الإسلام، وما كان عندهم رد وجواب، ولكن حليت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها، وخافوا إن أسلموا يفقدوا مقامهم ورئاستهم على قومهم.

فلما رأى النبي لجاجهم وعنادهم، دعاهم إلى المباهلة حتى يحكم الله بينهم ويفضح المعاند الكاذب، فقبلوا... ولما جاءوا إلى الميعاد، وهو مكان في سفح جبل، وكان النصارى أكثر من

سبعين، من علمائهم وساداتهم وكبرائهم، فنظروا وإذا رسول الله (ص) قد أقبل مع رجل وامرأة وطفلين، فسألوا عنهم بعض الحاضرين، فلما عرفوا أن الرجل الذي مع النبي (ص)

صهره وابن عمه علي بن أبي طالب، وهو وزيره ، وأحب أهله إليه، والمرأة ابنته فاطمة الزهراء، والطفلين هما سبطاه الحسن والحسين.

قال لهم أكبر علمائهم: انظروا إلى محمد! لقد جاء بصفوة أهله وأعزهم عليه ليباهلنا بهم، وهذا إنما يدل على يقينه واطمئنانه بحقانيته ورسالته السماوية، فليس من صالحنا أن نباهله،

بل نصالحه بما يريد من الأموال ولولا خوفنا من قومنا ومن قيصر الروم، ولآمنا بمحمد وبدينه.

فوافقه قومه وقالوا: أنت سيدنا المطاع.

فبعثوا إلى رسول الله (ص) أنهم لا يباهلونه، بل يريدون المصالحة معه، فرضي رسول الله (ص) بالمصالحة وأمر عليا (ع) فكتب كتاب الصلح بإملاء النبي (ص).

فصالحهم (ص) على ألفي حلة فاخرة، ثمن الواحدة أربعون درهما، وألف مثقال ذهب، وذكر بنودا أخرى.

فوقع الطرفان على كتاب الصلح.

ولما اعترض النصارى على الأسقف الأعظم ومصالحته مع نبي الإسلام ، أجابهم قائلا: والله ما باهل نبي أهل ملة إلا نزل عليهم العذاب وماتوا عن آخرهم ، وإني نظرت إلى وجوه

أولئك الخمسة: محمد وأهل بيته، فوجدت وجوها لو دعوا الله عز وجل باقتلاع الجبال وزوالها لانقلعت وانزالت.

وماذا تدل الاية المباركة أيضاً ...............!

أولا: الآية تدل على أن عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) هم أفضل الخلق وأشرفهم بعد النبي (ص) عند الله تبارك وتعالى، وهذا ما وصل إليه وصرح به كثير من علمائكم، حتى

المتعصبين منهم، مثل الزمخشري في تفسيره لآية المباهلة، فقد ذكر شرحا وافيا عن الخمسة الطيبين وكشف حقائق ودقائق مفيدة عن فضلهم ومقامهم عند الله سبحانه، حتى قال: إن

هذه الآية الكريمة أكبر دليل وأقوى برهان على أفضلية أصحاب الكساء على من سواهم.

ورأى البيضاوي والفخر الرازي في تفسير الآية قريب من رأي الزمخشري.

ثانيا: نستنبط من الآية الكريمة أن مولانا علي بن أبي طالب هو أفضل الخلق وأشرفهم بعد رسول الله (ص)، لأن الله تعالى جعله نفس النبي (ص) إذا أن كلمة (أنفسنا) لا تعني النبي

(ص)، لأن الدعوة منه لا تصح لنفسه (ص)، وإنما الدعوة من الإنسان لغيره، فالمقصود من (أنفسنا) في الآية الكريمة هو سيدنا وإمامنا علي (ع)، فكان بمنزلة نفس النبي (ص)، ولذا

دعاه وجاء به إلى المباهلة، وذلك بأمر الله سبحانه.

فعلي (ع) هو نفس رسول الله (ص) بتعبير القرآن الكريم، وهو تعبير مجازي واتحاد اعتباري لا حقيقي.

وقد قال الأصوليون: حمل اللفظ على المعنى المجازي الأقرب أولى من حمله على الأبعد.

وفي ما نحن فيه، أقرب المعاني المجازية لاتحاد النفسين تساويهما في جميع الأمور النفسية، وتماثلهما في جميع الصفات الكمالية اللازمة لها إلا ما خرج بالدليل.

وقلنا: إن الخارج بالدليل والإجماع، عدم نزول الوحي على الإمام علي (ع)، وعدم تساويه مع النبي (ص) في النبوة الخاصة به (ص).

وأين شواهد الاعلام فان الناصبي ربما ينتظرهم على الباب لاليشكرهم ولكن ليعاتبهم لما نقلتم فضائل حيدرة اخورسول الله فهو على دين يزيد لايطيق

مناقب علي بن ابي طالب ولذا ترونه يحرف بالبهتان -فخذ منا الان بعض -أكرر بعض الشواهد ومنها



الأخبار المروية والأحاديث النبوية في هذا المعنى المجازي كثيرة ننقل نماذج منها:

قال رسول الله (ص): علي مني وأنا منه، من أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله.

أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في " المسند " وابن المغازلي في المناقب، والموفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب، وآخرون غيرهم.

وقال (ص): علي مني وأنا من عليّ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو عليّ.

أخرجه جماعة، منهم:ابن ماجه في السنن 1/92، والترمذي في صحيحه، وابن حجر في الحديث السادس من الأربعين حديثا التي رواها في مناقب علي بن أبي طالب (ع) في كتابه (الصواعق) وقال: رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.

و الإمام أحمد في المسند 4/164، وحمد بن يوسف الكنجي في الباب 67 من " كفاية الطالب " نقله عن مسند ابن سماك، و " المعجم الكبير " للطبراني.

وأخرجه الإمام عبد الرحمن النسائي في كتابه " خصائص الإمام علي (ع) ".

وأخرجه الشيخ سليمان القندوزي في الباب السابع من " ينابيع المودة ".

وروى الأخير أيضا في الباب السابع عن عبد الله بن أحمد بن حنبل مسندا، عن ابن عباس: أن رسول الله (ص) قال لأم سلمة رضي الله عنها: علي مني وأنا من علي، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى، يا أم سلمة اسمعي واشهدي! هذا علي سيد المسلمين.

وأخرج الحميدي في الجمع بين الصحيحين، وابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة " عن رسول الله (ص) قال: علي مني وأنا منه، وعلي مني بمنزلة الرأس من البدن، من أطاعه فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله.

وأخرج الطبري في تفسيره، والمير السيد علي الهمداني الفقيه الشافعي في المودة الثامنة من كتابه " مودة القربى " أن رسول الله (ص) قال: إن الله تبارك وتعالى أيد هذا الدين بعلي، وإنه مني وأنا منه، وفيه أنزل: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه)(5). وخصص الشيخ سليمان القندوزي في كتابه " ينابيع المودة " بابا بعنوان:

الباب السابع: في بيان أن عليا (كرم الله وجهه) كنفس رسول الله (ص)، وحديث: علي مني وأنا منه.

وأخرج فيه أربعة وعشرين حديثا مسندا ـ بطرق شتى وألفاظ مختلفة لكن متحدة المعنى ـ عن رسول الله (ص) أنه قال: علي مني بمنزلة نفسي.

وفي أواخر الباب ينقل عن " المناقب " حديثا يرويه عن جابر، أنه قال: سمعت من رسول الله (ص) في علي بن أبي طالب عليه السلام خصالا لو كانت واحدة منها في رجل كانت تكفي في شرفه وفضله، وهي قوله (ص):

من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقوله: علي مني كهارون من موسى.

وقوله: علي مني وأنا منه.

وقوله: علي مني كنفسي، طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي.

وقوله: حرب علي حرب الله، وسلم علي سلم الله.

وقوله: ولي علي ولي الله، وعدو علي عدو الله.

وقوله: علي حجة الله على عباده.

وقوله: حب علي إيمان وبغضه كفر.

وقوله: حزب علي حزب الله، وحزب أعدائه حزب الشيطان.

وقوله: علي مع الحق والحق معه لا يفترقان.

وقوله: علي قسيم الجنة والنار.

وقوله: من فارق عليا فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله.

وقوله: شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة.

ويختم الباب بحديث آخر رواه عن المناقب أيضا، جاء في آخره، أقسم بالله الذي بعثني بالنبوة، وجعلني خير البرية، إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره وخليفة الله على عباده.

أمثال هذه الأحاديث الشريفة كثيرة في صحاحكم ومسانيدكم المعتبرة ، ولو نظرتم فيها بنظر الإنصاف لأذعنتم أنهم قرائن على المجاز الذي تقوله في اتحاد نفس المصطفى (ص)

وعلي المرتضى عليه السلام وهي تؤيد نظرنا أن كلمة (أنفسنا) في آية المباهلة دليل واضح على تقارب نفسي النبي والوصي إلى حد التساوي في الكمالات الروحية والتماثل في الصفات النفسية.

أيها المنصف ايها القارئ -أكتفي اليوم بذكر الشطر الاول من البحث ولنا بحوله عودة لتكملة الموضوع

وكذلك ياعبد الرحمن ذكر المزيد من المصادر فهل تجرؤ على تكفيرهم -هم أيضاً -فليس الشيعة وحدهم من قالوا ونقلوا عن الحبيب المصطفى

صل الله عليه واله وسلم-إن الامام علي هو نفس الرسول بأستثناء منزلة النبوة وهو حبيب الله ورسوله -والشاهد ذكر علماؤكم لقصة

الطائر المشوي -ياقارئ كل الكتب لما انت حائر -فقط تجيد الكذب والبهتان فحسبنا الله

وهو المستعان










قديم 2018-09-20, 22:11   رقم المشاركة : 189
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله والحمد لله

كما هو اهلُه

السلام عليكم -نعود بحمده لنرد على سفاهات وتفهات وتحريفات الناصبي -وكأنه أحدى ادوات الشيطان لتمزيق ابناء الامة الواحدة -فتارةً

يهذي ب-يحرفون القرأن -فعندما ناتي له بعشرات المصادر والتي فيها تنقل عن كبار الصحابة من إدعت نقصان القران العظيم المحفوظ من كل نقص

يرمي علماء لسنة بالكذب والضعف -حتى قلنا إننا وضعنا قائمة بالكتب التي تقول عنها إنها سقيمة -وقد فاتك عبد الرحمن

إننا نذكر الكتب تِباعا -حتى لايبقى لديك كتاب واحد سليم -يسلم من لسانك -فهل تريد أن أعيد لك الكتب التي أنكرتها أو رميتها بالضعف...........!

ايها الناصبي -قد سمعت ان اصح الكتب بعد القرأن صحيح البخارى ومسلم -وقد جأنا بها كذلك شواهد

وتارة يهذي -وكأنه يبكي بدموع التماسيح -يطعنون بعرض رسول الله -صل الله عليه واله وسلم -وعندما نقول له تعال إكراماً لأمنا عائشة -رض-

ولنكشف وأنا أزودك بمصادر السنة يامن تدعي إنك قرأت كل الكتب من المُسيئ الحقيقي لها -ترى من اي شئ تخاف ايها الناصبي-

فلا أظنك تخاف على شيعة ال البيت -فأنت مستعد ان تضع يدك بيد الشيطان من اجل الاساءة وتحريف الحقائق -فأن كان عندك شئٌ من الغيرة على

أم المؤمنين عائشة -فأنصفها مما ذُ كِر عنها في كُتُب مشايخ مذهبك -فهل تطيق معي صبراً ياقارئ كل الكتب -

-المهم نعود لتكملة بحثنا -

لنضع سؤالاً -كيف وصل الامام علي-عليه السلام -ليكون كنفس النبي -صل الله عليه واله وسلم -وكما قلنا بالتعبير المجازي لهذه المنزلة ......!

طبعاً منزلة النبوة الخاصة فهي خاصة بالنبي محمد صل الله عليه واله وسلم لايشاركه فيها أحد ولكن يشاركه في باقي الصفات

فأن كان الامام علي كنفس النبي عليه الصلاة والسلام -فهذا يعني إن الامام جامع لكل صفات الانبياء -عليهم السلام ............!

هذا الكلام يحتاج إلى دليل حتى يصدقه العقل المتدبر ................!


جاء في الحديث النبوي الشريف: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل.

أخرجه جماعة من أعلام اهل السنة ، منهم:

الإمام الغزالي في إحياء العلوم، وابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة " والفخر الرازي في تفسيره، وجار الله الزمخشري، والبيضاوي، والنيسابوري ، في تفاسيرهم.

وجاء في رواية أخرى:

علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل.

فإذا كان علماء المسلمين الذين أخذوا علمهم من منبع النبوة ومدرسة الرسالة والقرآن الحكيم كأنبياء بني إسرائيل أو أفضل، فكيف بعلي بن أبي طالب عليه السلام الذي نص فيه

رسول الله (ص) بقوله: أنا مدينة العلم وعلي بابها -، وأنا مدينة الحكمة وعلي بابها؟!


لا شك أن أنبياء الله سبحانه وهم من أرسلهم وبعثهم لهداية عباده كانوا يتخلقون بأجمل الأخلاق، وكانوا يتصفون بأحمد الصفات، وكانوا يتزينون بأحسن الفضائل والخصال، إلا أن كلا منهم امتاز بصفة واشتهر بفضيلة حتى امتاز بها عن الآخرين.

وعلي بن أبي طالب عليه السلام جمع كل الفضائل التي امتاز بها الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين.

وقد شهد بذلك سيد الرسل وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين (ص)، كما جاء في مناقب الخوارزمي: 49 و245، والرياض النضرة 2/217، وذخائر العقبى:93 وغيرها، أنه قال

(ص) ـ مع بعض الاختلافات اللفظية ـ: من أراد أن ينظر على آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى يحيى بن زكريا في زهده وإلى موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

ونقل الشيخ سليمان القندوزي في كتابه " ينابيع المودة " الباب الأربعين، قال: أخرج أحمد بن حنبل في مسنده وأحمد البيهقي في صحيحه عن ابن الحمراء، قال: قال رسول الله

(ص): من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في عزمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

قال القندوزي: وقد نقل هذا الحديث في " شرح المواقف " و " الطريقة المحمدية ".

ونقله ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة: 121 عن البيهقي أيضا.

ونقله ـ مع بعض الاختلافات اللفظية ـ الإمام الفخر الرازي في تفسيره الكبير، ذيل آية المباهلة.

ومحيي الدين ابن العربي في كتابه اليواقيت والجواهر، المبحث 32: 172.

ونقله العلامة الكنجي الشافعي في كتابه " كفاية الطالب " وخصص له الباب الثالث والعشرين، ثم شرحه وعلّق عليه، وإليك ذلك:

روى بإسناده عن ابن عباس، قال: بينما رسول الله (ص) جالس في جماعة من أصحابه إذ أقبل علي عليه السلام فلما بصر به رسول الله (ص) قال: من أراد منكم أن ينظر إلى آدم

في علمه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب -

وعلق العلامة الكنجي بقوله:

قلت: تشبيهه لعلي عليه السلام بآدم في علمه، لأن الله علم آدم صفة كل شيء كما قال عز وجل: (وعلم آدم الأسماء كلها)فما من شيء ولا حادثة ولا واقعة إلا وعند علي عليه السلام فيها علم، وله في استنباط معناها فهم.

وشبهه في نوح بحكمته ـ أو في رواية: في حكمه، وكأنه أصح ـ لأن عليا عليه السلام كان شديدا على الكافرين رؤوفا بالمؤمنين كما وصفه الله تعالى في القرآن بقوله: (والذين معه

أشداء على الكفار رحماء بينهم) وأخبر عز وجل عن شدة نوح عليه السلام على الكافرين بقوله: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا)

وشبهه في الحلم بإبراهيم عليه السلام خليل الرحمن كما وصفه الله عز وجل بقوله: (إن إبراهيم لأواه حليم )فكان (ع) متخلقا بأخلاق الأنبياء، متصفا بصفات الأصفياء. انتهى.

وروى في الرياض النضرة 2/218 عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه، وإلى نوح في حكمه، وإلى يوسف في جماله، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

قال: أخرجه الملا في سيرته.

والملا هو عمر بن خضر من كبار علماء اهل السنة - توفي عام 570.

وفي الرياض النضرة 2/202 قال: أخرج الملا في سيرته، قيل: يا رسول الله! كيف يستطيع علي عليه السلام أن يحمل لواء الحمد؟ فقال رسول الله (ص): وكيف لا يستطيع ذلك وقد أعطي خصالا شتى: صبرا كصبري، وحسنا كحسن يوسف، وقوة كقوة جبريل (ع).

وروى السيد مير علي الهمداني في كتابه " مودة القربى علي بن أبي طالب " المودة الثامنة، قال: عن جابر، قال: قال رسول الله (ص): من أراد أن ينظر إلى إسرافيل في هيبته،

وإلى ميكائيل في رتبته، وإلى جبرائيل في جلالته، وإلى آدم في علمه، وإلى نوح في خشيته، وإلى إبراهيم في خلّته، وإلى يعقوب في حزنه، وإلى يوسف في جماله، وإلى موسى في

مناجاته، وإلى أيوب في صبره، وإلى يحيى في زهده، وإلى عيسى في عبادته، وإلى يونس في ورعه، وإلى محمد في حسبه وخلقه، فلينظر إلى علي، فإن فيه تسعين خصلة من

خصال الأنبياء، جمعها الله فيه ولم يجمعها في أحد غيره.

نقله الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة 1/304 الطبعة السابعة، سنة 1384 هجرية 1965 ميلادية.

قال: وعد ذلك في كتاب " جواهر الأخبار ".

وإليك أيها القارئ- ما رواه كمال الدين القرشي محمد بن طلحة، في كتابه القيم " مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ص) " الفصل السادس، ج1/61، ط دار الكتب، قال:

ومن ذلك ما رواه الإمام البيهقي (رض) في كتابه المصنف في فضائل الصحابة، يرفعه بسنده إلى رسول الله (ص) أنه قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

فقد أثبت النبي (ص) لعلي عليه السلام بهذا الحديث، علما يشبه علم آدم، وتقوى تشبه تقوى نوح، وحلما يشبه حلم إبراهيم، وهيبة تشبه هيبة موسى، وعبادة تشبه عبادة عيسى، وفي

هذا تصريح لعلي عليه السلام بعلمه وتقواه وحلمه وهيبته وعبادته، وتعلو هذه الصفات إلى أوج العلا حيث شبهها بهؤلاء الأنبياء المرسلين (ع) من الصفات المذكورة والمناقب المعدودة.


فهل ادركت ايها القارئ الكريم وكذا ايها الناصبي -كيف إن الامام عليٌ -عليه السلام هو كنفس النبي محمد صل الله عليه وأله وسلم

بل خصه الله تعالى وبالسان نبيه ان جعله جامع لكل صفات الانبياء عليهم السلام










قديم 2018-09-22, 17:00   رقم المشاركة : 190
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يُغلق الموضوع حتى يتمّ النّظر في بعض المشاركات المخالفة.












قديم 2019-10-17, 14:52   رقم المشاركة : 191
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع

حتى يتمّ النّظر في بعض المشاركات المخالفة









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله العقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc