اللهم صل على معلم المتعلمين وعلى آله وصحبه و التابعين
قال جل وعلا في سورة الانعام فلما جن عليه الليل رءا كوكبا قال هذا ربي ................... إني بريء مما تشركون76ــــ78
ذكر الله في هذه الآيات أن ابراهيم عليه السلام جادل قومه وتنزل معهم أن الكواكب إله ، ثم لما أفل قال :القمر .............الى أن أقروأخبرهم بأن كل ما يعبدونه من دون الله فهو باطل
يستشكل فيقال : هل هذا شك من ابراهيم عليه السلام؟؟
ذكر ابن كثير انهم اختلفوا في هذه الآية: هل هي في مقام النظر أوفي مقام المناظرة؟؟
في مقام النظر يعني : ليس متأكد بل يبحث عن الحقأو أنه في مقام المناظرة وأنه متأكد وقاطع أن الله هو الرب وأن هذه الكواكبإنما هي مخلوقات لله، ولكن عللى سبيل التنزل نزل بهم درجة درجة حتى
نسف حجتهم وجعلهم يقتنعون بأن هذه الكواكب باطلة في عبادتهم لها.
والصواب أن ابراهيم عليه السلام لم يداخله شك ولا أدنى مثقال ذرة
من ريبة، بل إنه في هذه الآية في مقام المناظرة وليس في مقام النظر
ومما يدل علىأن ابراهيم عليه السلام في مقام المناظرة:
أولا : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة....)
وابراهيم عليه السلام أبو الحنفاء
ثانيا : أن الله جل وعلا في القر آن نفى عن ابراهيم عليه السلام الشرك
فقال حنيفا وما كان من المشركين )
ثالثا : أن سياق الآيات في سورة الأنعام بعد سياق هذه المناظرة يدل على
أن ابراهيم عليه السلام استعمل أسلوب التنزل حتى يكون ذلك أبلغ في دحض حجة الخصم ، لأنه قال (أتحاجونني في الله وقد هدان ) الآية