مناسبةُ وُرودِ الحديثِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مناسبةُ وُرودِ الحديثِ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-08, 21:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










B11 مناسبةُ وُرودِ الحديثِ

((فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللهِ، وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ))!

للَّذينَ يـَحلِفُونَ بآبائِهِمْ!

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا،
أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ
فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
:
((أَلاَ، إِنَّ اللهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تـَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ!
فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللهِ، وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ
))!
[متَّفقٌ عليه].

• وفي روايةٍ عندَ مسلم:
قَالَ عُمَرُ:
«فَوَاللهِ! مَا حَلَفْتُ بِـهَا مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَىٰ عَنْهَا
ذَاكِرًا، وَلَا آثِرًا»!



************************************************** ***********

مناسبةُ ورودِ قولِهِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ:

((لاَ أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلاَثَ مَوَاطِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))!



عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ! قَالَ:
قَالَ: ((أَنَا فَاعِلٌ))!
قَالَ: فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا نَبِيَّ اللهِ؟
قَالَ: ((اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ))
قَالَ: قُلْتُ: فَإِذَا لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ؟
قَالَ: ((فَأَنَا عِنْدَ الْمِيزَانِ))
قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ؟
قَالَ: ((فَأَنَا عِنْدَ الْحَوْضِ، لاَ أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلاَثَ مَوَاطِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))!
~ ~ ~
رواه التّرمذيُّ وأحمدُ، وصحّحهُ الالباني -رحمهم الله أجمعين-.
يُنظر: "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، الحديث رقم (2630).



************************************************** ***********************************************
قَالَ نَبيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
((وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ))!
فَمَا مُنَاسَبَةُ وُرُوْدِهِ؟




• عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ، فَتَوَضَّؤُوا وَهُمْ عِجَالٌ! فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ! أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ))!
"صحيح مسلم"، كتاب الطّهارةِ، باب وجوب غسل الرِّجْلَيْنِ بكمالهما، رقم الحديث: (241)
"(الأعْقَاب): وَهِي جَمْعُ عَقِب -بِفَتْح العَين الـمُهْملَة وَكسرِ الْقَاف-، مِثَال: كَبِد؛ وَهُوَ الْعَظْمُ الْمُتَأَخِّرُ الَّذِي يُمْسِكُ مُؤَخِّرَ شِرَاك النَّعْلِ"اهـ‍ "عمدة القاري شرح صحيح البخاري".

• وفي روايةٍ أخرى: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا -وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلاَةُ- وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: ((وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ))! مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا.
"صحيح البخاريّ"، كتاب العلم، باب من رَفَعَ صوته بالعلمِ، رقم الحديث: (60).
- "(تَخَلَّفَ)، أَي: تَأَخَّرَ خَلْفَنَا.
- (أَرْهَقَتْنَا الصَّلاَةُ): أَيْ: غَشيتنا الصَّلَاة، أَيْ حملتنا الصَّلَاة على أَدَائِهَا. وَقيل: قد أعْجَلتْنَا، لضيق وَقتهَا"اهـ‍ "عمدة القاري شرح صحيح البخاري".
"(وأرهقتنا الصَّلَاةأَي: أخرناها حَتَّى كَادَت تَدْنُو من الْأُخْرَى"اهـ‍ "غريب الحديث" لابن الجوزيّ.
"وَأَرْهَقَ الْقَوْمُ الصَّلَاةَ: أَخَّرُوهَا حَتَّى يَدْنُوَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى"اهـ‍ "معجم مقاييس اللّغة".

• وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا لَمْ يَغْسِلْ عَقِبَيْهِ، فَقَالَ: ((وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ))!
"صحيح مسلم"، كتاب الطّهارةِ، باب وجوب غسل الرِّجْلَيْنِ بكمالهما، رقم الحديث: (242).
~~~
حسّانة بنت محمّد ناصر الدّين بن نوح الألبانيّ.





يتبع ان شاء الله









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 22:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
toufik_dj
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية toufik_dj
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلامـ عليكمـ
................
جزيت الجنّة










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 19:11   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

و لكم بالمثل والمزيد

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 19:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما شدني حديث أنس رضي الله عنه وقول النبي صلى الله عليه وسلم (اطلبني اول ما تطلبني عند الصراط )..









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-30, 22:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

((مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً))

ما سببُ وُرودِ هَٰذا الحديثِ؟

وهلْ في الإسلامِ (بدعةٌ حسنةٌ)!


بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرّحيم...
منْ بعدِ حمدِهِ تعالىٰ، والصّلاةِ والسّلامِ علىٰ نبيِّنا محمّدٍ:
جاءَ في "صحيح مسلم"[1]، كتابِ الزّكاةِ، بَابُ الْحَثِّ عَلَى الصَّدَقَةِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، أَوْ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ وَأَنَّهَا حِجَابٌ مِنَ النَّارِ:
عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ، قَالَ:
فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ الْعَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ
عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ؛ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ
فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الْفَاقَةِ
فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ:

(({يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ:
{إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
}[النّساء: 1]
وَالْآيَةَ الَّتِي فِي الْحَشْرِ:
{اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ}[الحشر: 18]
((تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ))
حَتَّى قَالَ: ((وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ))!
قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قَدْ عَجَزَتْ!
قَالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ،
حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ، كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ!
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

((مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ!
وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)).


ولأنّهُ يُحتجُّ بهَٰذا الحديثِ علىٰ جوازِ ما يُسمَّىٰ بـ (البدعة الحسنة)!
ولنَفهَمَ الرّوايةَ فهمًا ناصعَ البيانِ، وعلىٰ (البيضاءِ)! أسوقُ توجيهينِ مُـحْكَمَيْنِ لوالدِي -رحمهُ اللهُ تعالىٰ-.

قالَ في كتابِهِ"مختصر أحكام الجنائز"[2]:
"قلتُ: لِيتأمَّل القارئُ -الكريمُ- في سياقِ الحديثِ والمناسبةِ التي قالَهُ النَّبيُّ اللهِ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيها؛ يتبيَّنُ لَهُ أنَّ:
الِاستِدْلَالَ بِهِ علىٰ (إثباتِ البدعةِ الحسنةِ) في الإسلامِ؛ أبعدُ ما يكونُ عنِ الصَّوابِ!
لأنَّهُ ليسَ في سياقِهِ ذكرٌ لبدعَةٍ وقَعَتْ فيهِ!
فكيفَ يصحُّ تفسيرُ الحديثِ بقولِـهِمْ "منِ ابتدعَ في الإسلامِ بدْعَةً حسنةً"! كمَا يقولُ المبتدعةُ؟!!
وهوَ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّـما قالَهُ بمناسبةِ مجيءِ الأنصاريِّ بصدقَتِهِ قبْلَ غيرِهِ، ثُـمَّ تتَابَعَ النَّاسُ بصدقاتِـهِمْ مِنْ بَعْدِهِ؛ فكانَ لَهُ أجْرُ صَدَقَتِهِ، وأجْرُ صدقاتِهِمْ؛ لِأَنَّهُ الذي كانَ (سنَّها وابتدأَهَا في ذَٰلكَ المجلسِ)!
فالحديثُ في (الصَّدقَةِ المشروعةِ)، وليس في (البدعةِ المذمومةِ) ذمًّا عامًّا!
وبذَٰلِكَ يتبيَّنُ لكلِّ ذي عَيْنَينِ!!:
- أنَّ الحديثَ لا يعارِضُ قولَهُ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((كُلُّ بدْعَةٍ ضَلالةٌ))!
- وأنَّهُ لَا يجوزُ أنْ نُخَصِّصَ بِهِ هَٰذِهِ الكُلِّيَّةَ التي كانَ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُعَلِّمُها النَّاسَ في مجتمعاتِهِمْ، وبخاصَّةٍ في خُطْبةِ يومِ الجمعةِ!" اهـ‍

وتوجيهٌ آخرَ له -رحمهُ اللهُ- في كتابه "أحكام الجنائز":
"(تنبيهٌ)!
يَستدلُّ بعضُ (أهْلِ البدعِ) بقولِهِ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ في هَٰذا الحديثِ:
((مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً))،
علَىٰ تقسيمِهِمُ المزعومِ للبدعِ! وأنَّ منها (الحسنُ)، ومنها (السَّيِّءُ)!!
وهوَ استدلالٌ (فاسدٌ) علَىٰ تقسيمٍ (باطلٍ)! كما يلحظُهُ النَّاظِرُ في مناسبةِ ورودِ الحديثِ - حيثُ هُمْ يكتمونَـهَا ولا يذكرونَهَا!-.
إذِ الحديثُ في الحثِّ علَىٰ (إحياءِ السُّننِ)، لا في الحضِّ علَىٰ (إحْدَاثِ البدعِ)!
ووجهٌ آخرُ في الرَّدِّ؛ وهوَ:
أنَّنَا لو سلَّمْنا -جَدَلًا- بأنَّ (السُّنَّةَ) المذكورةَ في الحديثِ قصَدَ بِها (البِدعةَ)؛ فقدْ وُصفتِ الأُوْلىٰ بالـحُسْنِ، والأخرىٰ بالقُبْحِ!
ومنَ المعلومِ -عندَ أهلْ السُّنَّةِ- أنَّ (الـحُسْنَ) و(القُبْحَ) مردُّهُـمَا إلىٰ (الكتابِ السُّنَّةِ)؛ خلافًا للمعتزلةِ ومن شايَعَهُمْ، حيثُ يقولونَ بالتَّحْسين والتَّقبيحِ العقْلِيَّيْنِ!
فإذَا وُصِفَ فعْلٌ شرعيٌّ ما بـ (البدْعةِ الحسَنَةِ)، وجِيْءَ بالدَّليلِ التَّفصيليِّ علىٰ ذَٰلِكَ منَ (الكتابِ السُّنَّةِ)؛ فلَا خلافَ حينئذٍ في شرعيَّتِها، ويكونُ وصفُها بـ (البدعةِ) مِنْ بابِ (التَّسميةِ اللُّغويَّةِ) لَا غيرَ؛ كقولِ عمرَ رضيَ اللهُ عنْهُ: "نِعْمَتِ البدْعةُ هَٰذِهِ" عندِ إحياءِ قيامِ رمضانَ جماعةً، بعدَ أن كانَ النَّبيُّ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ قدْ سنَّها بفعلِهِ وقولِهِ.
وكذَٰلكَ يُقالُ في (السُّنَّةِ السَّيِّئةِ)؛ إذا فُسِّرتْ بـ (البدعةِ)؛ فإنَّـما تكونُ سيِّئَةً إذا قامَ (الدَّليلُ الشَّرعيُّ) علىٰ ذَٰلك!
وأنتَ ترىٰ- وللهِ الحمدُ- سقوطَ استدلالِ الـمُبتَدِعَةِ بِهَٰذا الحديثِ علىٰ الوجْهَينِ المذكورَينِ! واللهُ الموفِّقُ"[3]
انتهىٰ كلَامُ الوالدِ -رحمهُ اللهُ تعالىٰ-.
فاعتبرُوا يا أولي الأبصارِ!
~ ~ ~
الأربعاء: 7-ربيع الأوّل-1435هـ‍

[1] - طبعة بيت الأفكار الدّوليّة، (ص: 645)، الحديثُ رقم: 69 - (1017)
[2] - حاشية (ص: 78)، ط1 (1402هـ‍)، المكتبة الإسلاميّة- الدّار السّلفيّة.
[3] - حاشية (ص: 226)، ط1 (1421هـ‍)، مكتبة المعارف.

مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-04, 22:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
h a m z a
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هذا العمل










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-05, 16:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا ..................










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-06, 08:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله

واياكم جزى الله خيرا وزيادة










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-06, 08:40   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
azer2010
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مناسبة, جيدة, ورود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc