إسرائيل الكبرى واقعا لا خيال - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إسرائيل الكبرى واقعا لا خيال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-17, 20:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي إسرائيل الكبرى واقعا لا خيال

1- توجه نابليون بونابرت لغزو الشام بعد احتلاله لمصر، معطيا وعدا لليهود بتمكينهم من بيت المقدس.

2- فشلت الحملة الفرنسية على الشام وخرجت من مصر أيضا، ولكن الأمور بعدها لم تعد كما كانت قبلها.. فقد أرسل محمد علي البعثات لفرنسا (لاحظ السقوط في هوى المحتل) ليبدأ سجل العلمانية والتغريب في مصر.. ومن يومها كلّ شيء ينهار!

3- تمّ دفع محمد علي للاصطدام بالخلافة العثمانية لإضعافهما معا.. ولما لاح أنّ (محمد علي) على وشك تكوين امبراطورية قويّة بعد انحياز الأسطول العثماني إليه، تكالبت الدول الغربية عليه وهزم في البلقان وأعاد الأسطول العثماني إلى السلطان، بعد أن خرج الاثنين أضعف مما كانا.

4- بعد ذلك لم تكن الدولة العثمانية أكثر من رجل مريض، ولم تستطع صدّ الاحتلال الإنجليزي والفرنسي عن الوطن العربيّ.. ووطد الإنجليز لليهود في فلسطين.

5- بعد الحرب العالمية الأولى خرجت تركيا مهزومة (وكان المسلمون في الدول المحتلة يساقون في جيوش الحلفاء ليحاربوا ضدّ تركيا.. و الدور الذي لعبه (عبد العزيز آل سعود) و(الشريف حسين) لتحقيق مآرب الاستعمار في المنطقة بدعوى التحرّر من الأتراك!!!).. وسرعان ما جاء كمال أتاتورك ليهدم الخلافة ويُخرج تركيا من اللعبة.. لقد كانت الخيانة في كلّ الاتجاهات ..
كيف تريد أن تقوم لنا قائمة في الأمم ودولنا قد بنيت على هذا الباطل؟!!

6- في أثناء هذا بدأ الإنجليز يمنحون الوطن العربي استقلاله، كلّ منطقة على حِدة.. وكان ذلك يتم ّبطريقة تكرّس الفرقة والتمزّق، فكلّ دولة يمنحونها الاستقلال يعلنون لها دستورا وحكومة وقوانين وحدودا ومؤسسات غربية الشكل مفرّغة من مضمونها حتّى لا تحقّق أيّ فائدة!!.. وبهذا فرضوا أمرا واقعا يجعل من المستحيل اتحاد هذه الدول بعد ذلك.. ومن أبدع ما فعلوه فصل قرية تسمى الكويت عن العراق لتصير دولة عاجزة دائما وأبدا عن الدفاع عن نفسها (وهو ما يضمن تدخلهم من أجلها كلّ فينة وأخرى)، في حين أنّهم حرموا الأكراد الأكثر عددا والأكثر عراقة من أن تكون لهم دولة قوميّة، بل مزقوهم بين عدة دول ليكونوا مصدرا أبديا للقلق.. وها نحن أولاء نرى كيف صارت الكويت قاعدة لغزو العراق، وكيف كان الأكراد أوّل داعم لهذا الغزو!... تخطيط يستحقّ الإعجاب رغم كلّ شيء!

كلام مشابه يمكن أن يقال عن الأردن، التي أنشئت لتحمي إسرائيل ـ المستقبلية ـ من قوّة العراق .. ولا أحدّثك عن الخطط المعلنة منذ رسم هذه المنطقة عن تقسيم العراق وسوريا ومصر، وفصل شرق السعودية عنها!

7- بعد هذا التخطيط المحكم لم يكن من الصعب قيام إسرائيل.. وكلنا يعرف تفاصيل الخيانة التي واكبت حرب 48.

8- بعد هذا قامت الثورات الشيوعيّة في بلادنا لتمهّد لإسرائيل الكبرى! (عمدا أو عن غير عمد)، فأخذت على عاتقها تدمير القوى الوطنيّة والبنى الاجتماعيّة والأخلاقية لمجتمعاتها.. وذبحت التيارات الإسلاميّة التي كانت القوّة الأساسيّة في وجه الاستعمار واليهود!.. لهذا لم تكن نكسة 67 عجيبة أو مفاجئة.. وكانت الهزيمة الكاسحة التي تكبدتها ثلاث دول عربية مجتمعة بدون أيّ حرب حقيقيّة!!

9- كلّ ما بعد 67 هو نتيجة لها، فما زلنا لم نستعِدْ كل أراضينا المحتلة حتّى اليوم، وقد أجهضوا انتصار أكتوبر ومزقوا اتحاد العرب الذي قاد إليه، ولعبوا لعبة التفاوض الفرديّ لإخراج كلّ دولة من اللعبة بشروطهم.. فخرجت مصر أولا (ربع العرب) لتربي جيلا لا يعرف شيئا عن فلسطين ولا إسرائيل ولا عن تاريخه، بعد العبث بالتعليم والإعلام باسم ثقافة السلام!.. ثمّ تبعها الأردن.. والعراق ..

10- والآن جنوب السودان على وشك الانضمام لخريطة إسرائيل ليلحق بالعراق، وستصبح إسرائيل الكبرى واقعا لا خيال فيه!

11- والكل يرى دور الفضائيات السفيهة التي كلما ازداد تردي حالنا وتكالب علينا أعداؤنا، ازدادت تغييبا لوعي شبابنا ونشرا للفاحشة ومهاجمة للإسلام.. وللأسف معظمها بأموال الدولة التي كنّا نظنّ أنّها الوحيدة التي تطبّق الشريعة الإسلاميّة:
السعوديّة!



منقول








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 21:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










Icon22

اسرائيل الكبرى في خيالك انت واقع كبير اما نحن فهي في واقعنا خيال وكابوس مزعج سنستيقظ منه ان شاء الله
حطم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه دولة الفرس المجوسية ثم فتح القدس
حطم القائد صلاح الدين الأيوبي الدولة العبيدية (الفاطمية) ثم حرر القدس
من يحطم الدولة الصفوية الرافضية ايران ويحرر القدس ؟؟؟؟؟؟؟؟













رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 21:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

دور ال سلول في إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات

التفت إلى المخطط القديم المتجدد الذي أعدته إسرائيل والمنظمات الصهيونية، ووضعت خارطته وعملته وكتب عليها إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وأودعت الخارطة و العملة في الخزانة الخاصة برئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير وفي حقبة الستينيات، والآن في حوزة وخزانة رئيس حكومة إسرائيل2016م بنيامين نتيناهو، كان المخطط والخارطة والمشروع قبل نصف قرن بمثابة ضرب من الخيال غير قابل للتطبيق أو التنفيذ على الأرض، فأين تكون أو تذهب دول وادي النيل والفرات وشعوبها ومواردها إذا بسطت إسرائيل الكبرى سطوتها وهيمنتها على النيل والفرات معاً؟ وأين سيكون العالم العربي؟ وأين الجامعة العربية؟ وأين الإرادة العربية والجيوش العربية من هذا المخطط العدواني الكاسح؟
والمشهد السياسي الممتد والماثل، يقول ان دولة الفرات الكبرى «العراق» التي كانت تمتلك أقوى وأكبر جيش عربي بعد مصر وصناعات ثقيلة وإنتاجاً زراعياً وفيراً وجامعات ومعاهد ومخزوناً هائلاً ومراكز أبحاث وكان فائض ميزانيتها في مطلع 1989م ما يقارب الـ «35» مليار دولار..
ماذا حدث لها بعد كل هذا؟
استطاعت إسرائيل ضرب أول مفاعل نووي للأغراض السلمية باعتباره مهدداً مباشراً لأمنها الاستراتيجي، وتلي هذا الموقف تحركات وتقارير كثيفة في الولايات المتحدة وفي أوروبا بوجه خاص بريطانيا تفيد بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل. وتصاعدت الحملات والخطط والدراسات واستراتيجيات التفكيك والتقسيم والتجزئة وصناعة الفوضى الخلاقة، – أي التي تشعل الحرائق والنيران وتدمر البنيات التحتية والمنشآت والمدن وتدفع بالشعوب إلى الهروب إلى الملاذات الآمنة أو إلى القبور أو إلى المصحات العلاجية ولا خيار آخر، وفي إطارها قاد التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الجيوش والقذائف الصاروخية والطائرات والبوارج الحربية والأسلحة والمعدات المتقدمة واكتسحت العراق دفعة واحدة، حدث هذا أمام كل العالم بعلمه وبمشهد منه وبموافقته، ولم تعثر الولايات المتحدة ولا أجهزة المخابرات المركزية والغربية على أي أثر أو معلومة تفيد بوجود أو صناعة لأسلحة الدمار الشامل المهددة للعالم كله ولإسرائيل بوجه خاص، وكان أول عمل نفذته إسرائيل و بسرعة فائقة انه مع دخول قوات التحالف الغربي وانهيار الدولة في العراق نهب والاستيلاء على غالبية الآثار النادرة والتاريخية في المتحف الوطني العراقي، والتي تخص الحضارات العراقية القديمة. وادعت إسرائيل أنها تحمل بصمات ومرجعية اليهود في العصور القديمة.
وبفعل هذا المخطط الدولي الشيطاني تحول العراق من دولة قوية مؤثرة ونافذة وعضو فاعل في الجامعة العربية إلى مجرد خبر حزين في الفضائيات، العمليات الانتحارية، والاغتيالات والنسف والحرائق والقتلى على قارعة الطريق وفي الميادين وقرب المباني والمرافق المدمرة والمحترقة ولم يعد أحد يعرف على وجه اليقين ثمة حكومة أو جهاز حكم يدير هذه البلاد التي كانت ذات حضارة وعراقة وحضور، والمثير في النموذج العراقي تحوله إلى سابقة ونتيجة مذهلة تخدم أهداف الخطة المرسومة والخارطة المعدة والعملة الجاهزة المكتوب عليها بالعبرية «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات» حيث أعلن وزير الأمن الإسرائيلي في محاضرة للدائرة الأمنية الإسرائيلية ان ما صلح ونفذ بنجاح في العراق يسهل تطبيقه في السودان وأوضاعه تغري بذلك، وبكلمات أفصح وأدق ان سيناريو هدم العراق وتصفية دولته وأجهزته وإدخاله في حروب وعمليات انتحارية داخلية هو المطلوب للسودان، لان استقراره ووحدة أراضية وثبات أو استمرار دولته تشكل تهديداً مباشراً لإستراتيجية الأمن الإسرائيلي وهو أمر غير مسموح به، واعتبر المخطط الإسرائيلي ان فصل الجنوب عن الشمال وبدون إبطاء وبالاستفادة القصوى من اتفاقية السلام الشامل وحق تقرير المصير أنه يحقق لها تماماً ما هو مطلوب خاصة وان لها علاقات تاريخية مع الحركات المتمردة في الجنوب من «انانيا ون» و«انانيا تو» إلى الحركة الشعبية التي اضطلعت بالمهمة بشكل ناجح ونافذ، وبلغ من النجاح الذي تحقق ان رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير الذي نفى إبان وجوده كنائب أول في الخرطوم أية علاقات أو صلات مع إسرائيل أو ان لها وجوداً في جوبا أو في أطرافها أو سبق التعامل معها على أي مستوى، يعلن زيارة مفاجئة لتل أبيب ويفصح هنالك عن علاقات تاريخية وحميمية بين قيادة الجنوب وقيادة وشعب إسرائيل. ويقول للإسرائيليين بلغة العرفان والشكر «قاتلتم معنا لإنشاء جمهورية جنوب السودان»، ويعبر عن امتنانه العميق للدعم الإسرائيلي لتحقيق الانفصال، «بدونكم ما كنا لنكون موجودين، قاتلتم معنا للسماح بإنشاء جمهورية جنوب السودان»، ونأمل في تعزيز وتعميق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وقال نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز «ان هذه الزيارة لحظة تاريخية، ان إسرائيل دعمت وستواصل تقديم الدعم في كافة مجالات التعزيز والتنمية في بلدكم» وقررت تل أبيب إرسال خبراء ومستشارين وفنيين لمعاونة دولة الجنوب، وقبلها أقامت مركز مخابراتها الكثيف في جوبا من جهة لصالح دولة الجنوب وتوفير المعلومات له ومن جهة أخرى لتكون عينها مباشرة على السودان «العدو» الذي لا يزال يعتبر نفسه في حالة حرب مع إسرائيل، ولا تزال جوازات سفر مواطنيه تحمل عبارة ثابتة ومستقرة منذ العام 1956م «كل الدول ما عدا إسرائيل» ولا يزال متمسكاً بحق الشعب الفلسطيني في استرداد أراضيه.
وإمعانا في التنسيق والتعاون مع تل أبيب وافق رئيس حكومة الجنوب على طلب إسرائيل قبول «10» آلاف مهاجر إفريقي باستيعابهم في الجنوب، وذكرت تقارير مسعى إسرائيل لإقامة قاعدة لها في الجنوب مما يعني ان تل أبيب اعتبرت جوبا «حليفاً معتبراً» يؤمن ويدعم أمنها القومي الاستراتيجي، وفي نفس الوقت يشكل تهديداً للأمن القومي السوداني» لقد وصف السيد الصادق المهدي زيارة الرئيس سلفاكير وبعد أشهر قليلة من انفصاله عن الشمال وبعد أحاديث أطلقها لوفود عربية في الخرطوم وجوبا بالتعامل معها وليس مع إسرائيل، «بأنها زيارة شيطانية» وضعت السودان مباشرة في مواجهة إسرائيل، أين هذا كله من مخطط «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات» وأين مصر التي صنع شعبها العريق المتحضر ثورة فذة في 25 يناير اقتلاع أقوى نظام شمولي في المنطقة يوشك الآن ان يعرضها -أي الثورة- إلى مخاطر ومهددات لأن تل أبيب تريد استخدام الفوضى العارمة في تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات؟
ولا بد من إجابة.









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 21:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إسرائيل الثانية في مصر والثالثة في جنوب السودان والحبل على الجرار

بقلم: أ. د. علي الهيل
لا أعتقد أن من قبيل الصدفة أن تُعلن السفيرة الأمريكية (سوزان دينيس بيِج) في (جوبا-عاصمة دولة جنوب السودان) ضرورة إنشاء جيش جنوبي ‘محترف’ (طبعا لمحاربة جمهورية السودان) بالتزامن مع زيارة (سيلفا كير) رئيس الدولة المنشقة إلى (إسرائيل). لقد صدرت التعليمات إذن من (الإيباك) ولوبياتها في أورربا كما كان متوقعاً إلى الإدارة الأمريكية وحليفاتها ألأوروبيات وخاصة بريطانيا وفرنسا باحتضان الدولة المسخ الخنجر في خاصرة (جمهورية السودان) العربية المسلمة المصرة على إحياء أحكام الشريعة في مختلف مناحي الحياة.
وهذا أمر يغيظ الغرب دائما قديما وحديثا مع تحفظنا على طريقة استعمال حكومة (الخرطوم) لفكرة تسييس (الشريعة) كأداة للضغط حينا وللمقايضة حينا وللبقاء في السلطة في أحايين أخرى في تعاطيها مع معارضيها من شماليين وجنوبيين على حد سواء، مستغلة تعاطف الشماليين وكثير من مسلمي الجنوب مع أحكام الشريعة. لا شك أن (سيلفا كير) قد أسمع الصهاينة كلاما جميلا قابلا للتطبيق خاطبا ودها ليوده الغرب (بطبيعة الحال) وتأكد الصهاينة في (تل أبيب) من إمكانية تبنيه على أرض الواقع يخدم أولا وأخيرا نظرية الأمن الصهيوني (الإسرائيلي) المزعوم ومصالحها الإقتصادية والإلتفاف على العالم العربي من البوابة الشمالية لإفريقيا العربية.
إنه مخطط قديم أو لنقل جزئية ضمن مخطط (إسرائيل الكبرى) حالت ظروف تاريخية دون تحقيقه وتبدو الظروف الحالية سانحة لأن يتحقق بأثر رجعي ربما. فقد خرجت من (مصر) مؤخرا صيحات قبطية بأصوات عروبية مخلصة من أمثال (المفكر العربي المصري القبطي بولس رمزي) تحذر من إقامة (إسرائيل الثانية) في مصر. إن فوز التيار الإسلامي المدني والسلفي في الإنتخابات المصرية الأخيرة الذي يؤشرإن لم يكن يعكس بجلاء واضح كفر الناخب المصري بحكم العسكر (حالة شبيهة كثيرا بالحالة التركية التي أدت إلى مجيئ ‘العدالة والتنمية’) وتعاطفه مع الظلم التاريخي الذي تعرض له هذا التيار على يد الحكم المصري ومن قبله الإستعمار الفرنسي والإنجليزي. وإذا ما تم ربط ذلك بإدراك الناخب المصري بكراهية (إسرائيل) والغرب لأي شكل من أشكال الحكم الإسلامي في العالم العربي خاصة مصر ويؤازر (إسرائيل) والغرب في ذلك بشكل جلي واضح الجنرالات المصريون بزعامة (طنطاوي وعنان) لا سيما بعد مقاطعة (حماس) التي جيئ بها إلى الحكم في كانون الأول (يناير) عام 2006 عن طريق صناديق الإقتراع في أجواء ديمقراطية في أراضي (السلطة الفلسطينية) هي الأنقى في الشرق الأوسط كما وصفها في حينها (جيمي كارتر)، ومن قبلها أطيح في كانون الأول (يناير) عام 1990 بنتائج انتخابات (الجزائر) التي أوصلت الإسلاميين من خلال (جبهة الإنقاذ الإسلامية) إلى الحكم والتي هي الأخرى وُصفت من قِبَلِ مراقبين دوليين بأنها كانت نزيهة وشفافة، فإن الناخب المصري ربما أعطى صوته للتيار الإسلامي نكاية في (إسرائيل) والغرب وجنرالات مصر.
ما من ريب في أن جنرالات الجيش المصري الحاليون (بصرف النظر عن الإعتذارات والتوضيحات التي استماتوا في توجيهها للشعب المصري خاصة عن الإنتهاكات الصارخة الأخيرة لشرف حرائر (مصر) في رسالة كما قال (محمد عواد) أحد شباب الثورة المصرية على الجزيرة الأسبوع الماضي للعائلات المصرية بأن تَلزمَ فتياتها الخدور وأن يَقِرْنَ في بيوتهن ولا يثُرْنَ مع الثائرين من بعد أن تبين لهنَّ الحق ومن بعد أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الثورة المصرية الشبابية العظيمة) كانوا سنة توقيع إتفاقية الخزي والعار كما يصفها الوطنيون المصريون (كامب ديفد) عام 1979 في مقتبل العمر في العشرينات أو الثلاثينات من أعمارهم، وقد رعوا تلك الإتفاقية وحموها ودافعوا عن كل بند فيها مع علمهم يقينا أنها ضد مصالح مصر دعك عن مصالح محيطها العربي الطبيعي الذي تم سلخها منه. وكلهم تقريبا تتلمذوا في دورات في الفكر العسكري على يد أساتذة وضباط صهاينة وأمريكيون وأوروبيون غربيون على مدة ثلاثة عقود ونيف، في داخل مصر وفي (إسرائيل) ودول الغرب. وكما فُعل بالضباط العراقيين منذ غزو الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للعراق عام 2003 ومن خلالهما (إسرائيل) وكما يُفعل الآن بالضباط الليبيين والحبل على الجرار فُعل بالضباط المصريين بأنْ تم غسل أدمغتهم وجعلهم يصدقون بلا أدنى شك أن (كامب ديفد) مقدسة وعليهم أن يعضوا عليها بالنواجذ. إنها عقلية مخابراتية موسادية ومعروف أن الموساد هو أستاذ السي أَيْ إِيْ، ألم يغسلوا دماغ (الأمير فيصل) إبن أخ الملك العظيم الراحل (فيصل بن عبد العزيز) عن طريق صديقته الصهيونية اليهودية (حسب رواية احمد زكي يماني) عضو الموساد والسي أَيْ إِيْ ومن ثم دفعوه دفعا بعد أن هَلْوسوهُ (قبل أن يكتشف القذافي قصة حبوب الهلوسة بسنوات عديدة ) إلى الرياض حيث قتل عمه (الملك فيصل بن عبد العزيز) عليه رحمة الله فقط لأنه وعد بأن يصلي في القدس وفقط لأنه أهان الصهيوني اليهودي (هنري كيسنجر) وزير خارجية أمريكا وقت ولاية (ريتشارد نيكسون).












رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 21:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إِسرائيل في جنوب السودان

بقلم: معن البياري
ما أَدلى به رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في زيارتِه، الأُسبوع الماضي، لإِسرائيل، يفوق بأَرطالٍ كثيرةٍ المعهود دبلوماسياً في زيارات المسؤولين دولاً صديقةً لبلدانِهم، فقد أَغدَق الرجلُ على الدولةِ العبريةِ ما قد لا يبوحُ به بعض الصهاينة، ومن ذلك أَنَّه سمّاها «أَرض الميعاد للشعب اليهودي»، ووصفَها بأَنّها «نموذجٌ يُحتذى ومثالٌ للنجاح». وفي مزايدةٍ عمياء، وشططٍ يقفزُ عن حقائقَ مؤكدة، افترض سلفاكير أَنه لولا إِسرائيل لما قامت دولة جنوب السودان، وأَشهرَ سعادتَه بعلاقاتٍ استراتيجيةٍ بين جوبا وتل أَبيب.
وأَنْ تكون زيارتُه هذه الأُولى له خارج دولته الوليدة، إِذا ما استثنينا مشوارَه إِلى الخرطوم قبل شهور، فذلك قد يعني أَنَّ ما كان يُشاعُ سودانياً وعربياً عن جهودٍ مطلوبة، في السنوات الستِّ التي سبقت استفتاءَ الانفصال، باتجاه وحدةٍ جاذبةٍ لأَهل الجنوب مع الشمال، ربما لم يكن في مطرحِه، فالانجذابُ إِلى إِسرائيل، ومساعداتِها ومشاريعِها في الدولة الناشئة، أَقوى بكثيرٍ من أَيِّ إِغراءٍ عربيٍّ بمنافعَ يمكن تحقُّقُها لأَهل الدولة المذكورة في اختيارِهم الوحدة مع الشمال.
وهذه زيارة النائب السابق للرئيس السوداني تل أَبيب تبدو وكأَنها رحلةُ حجٍّ مقدسة تبتلاً وعرفاناً لا يرى الرجلُ حرجاً في إِشهارِهما، مع إِبداءِ عواطف حارَّةٍ على ضحايا المحرقة النازية في وقوفِه، بالسكينة إِياها، أَمام نصبٍ لهم هناك، من دون أَنْ يتكرَّم على الفلسطينيين بعبارةِ تعاطف، أَو أَقلُّه أَنْ يُذكِّر مضيفيه بأَنهم يسعون، أَيضاً، إِلى إِقامةِ دولتِهم في وطنهم.
ليست العلاقة، إِذن، بين جنوب السودان وإِسرائيل صداقةً من الصنف المعتاد بين دولتين تجمعهما مصالحُ وصلاتٌ، إِنها تتجاوز التحالفَ إِلى ما هو أَوثق، والبادي أَنّها تفوقُ ما ينبغي أَنْ يلزمُ من علاقاتٍ حسنةٍ ووطيدة مع السودان، الدولة التي كان، لشهور فقط، زعاماتُ الجنوب مسؤولين حكوميين فيها. وفي استعراضِ ما تطوَّر إِليه التحالفُ المتحدَّث عنه، نرى أَنَّ شركاتِ الأَمن الإِسرائيلية تقاطرت إِلى جنوب السودان بتدافعٍ وتسارعٍ ملحوظين، من ذلك أَنَّ واحدةً منها هيّأَت المستلزماتِ الأَمنيةَ لمقر سلفاكير ومكتبِه في جوبا، وأُخرى مختصَّةٌ في إِنتاج الأَبواب الأَمنية وتطويرِها وتسويقِها افتتحت مكتباً لها هناك، كما أَنَّ شحناتِ أَسلحةٍ وصلت إِلى جنوب السودان أَخيرا، مع عناصر تدريبٍ عسكريٍّ فائقةِ القدرات.
ومن الطبيعيِّ أَنْ لا يجهرَ الجانبان بشيءٍ عن المدى المتقدم الذي وصلت إِليه علاقات الإِمداد الأَمنيِّ والتسليحيِّ والعسكريِّ من الجانب الإسرائيلي إِلى نصيره الجنوب سوداني، وهذا بيان مكتب نتانياهو يشير، عقب مباحثات سلفاكير، إِلى مساعداتٍ مرتقبةٍ ستوفرها إسرائيل لصديقتها المستجدة، في الصحةِ والتقنياتِ الزراعيةِ والبنى التحتية، من دون المرور على ذلك الجانب الأَهم، سيّما وأَنَّ وزيري الدفاع والأَمن القومي في دولة الضيف الزائر كانا يرافقانِه، وسيما، أَيضاً، أَنَّ المذكور أَفاضَ في التعبير عن سعادتِه بعلاقاتٍ استراتيجيةٍ قائمةٍ مع إِسرائيل.
ليست مناسبةً لمناحةٍ على خسرانٍ جديدٍ للأَمن القومي العربي، تُبادر إِليه جنوب السودان، لكنه تذكيرٌ بنجاحٍ إِسرائيليٍّ مضاف في إِفريقيا، والتي تردَّدَ أَنَّ نتانياهو سيزور، قريباً، دولاً فيها، لمتابعةِ ما تحقَّق في جولةِ وزير خارجيته، أَفيغدور ليبرمان، هناك، قبل شهور، من تعزيزٍ للعلاقاتِ الأَمنية والاستخبارية، ولمزيدٍ من الحضور الإسرائيلي هناك.
وإِذا تناسى سلفاكير ميارديت أَنَّ الدول العربية احترمت خيار مواطنيه بالانفصال، وأَنَّ إِسهاماتٍ مصريةً واستثمارات عربية وصلت إِلى بلدِه المستجد، وأَنَّ هناك برامج معلنة لأُخرى غيرِها، وأَنَّ آفاقاً ممكنةً وواعدةً للتعاون بين الدول العربية وجنوب السودان، إِذا تناسى هذا كله، مع التسليمِ بغيابِ الودِّ الشعبيِّ العربيِّ مع بلدِه، يجوز حسبانُ زيارته إسرائيل وبعض تصريحاتِه فيها عدوانيةً تجاه العرب، وربما نقعُ، قريباً، على مظاهر هذا الأَمر، ودلائل عليه، في إرباكٍ جديدٍ يطرأ لمصر، تحديداً، في ملف مياه النيل.











رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 21:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لم تقم البذرة الاسرائلية في فلسطين الا عندما تحقق الاتي

--زحزحة الخلافة الاسلامية العثمانية بتسليط الخونة والعملاء ودعمهم عليها
الاحتلال الشيطاني السلولي الوهابي في الجزيرة العربية
حتى يكون الطريق معبد لجواسيس اليهود الانجليز بتكملة مخططاتهم
احتلال الجزيرة العربية والحجاز من منافقهم السلولي الوهابي
حتى لا تكون هناك محاولة مسؤولا مستقبلي
مسلم يحكم الحجاز بعد ذهاب الخلافة يحشذ المسلمين ضد المشروع الجواسيس اليهود الانجليز في اقامة وطن قومي وكيان غاصب في فلسطين لليهود
فالمقدسات لها تاثير كبيرلانها هي اجتماع المسلمين عالميا بكل اجناسهم ومذاهبهم
فوجب وؤاد تلك المحاولة بحتلال الجزيرة العربية والحجاز خاصة
نفس الجواسيس اليهود والتخطيط المزدوج الذي كان ينشط في المشرق الجزيرة وغيرها
جون فلبي برسي كوكس وفلورانس العرب

الجواسيس اليهود مستشاري المنافق السلولي الوهابي ال سلول
حسبوها جيدا لكن الى حين طبعا










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 21:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الروافض الأنجاس لهم أكثر من 100 قناة يسبون فيها ليل نهار الصحابة الكرام وخاصة ابوبكر وعمر رضي الله عنهم ويتطاولو ن على عرض الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لا ذكر لهم وتريدون ان يتحرر القدس بحلف الشيطان (ايران المجوسية وحزب اللات وبشار الضبع وحماس والجهاد ) هههههه










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 22:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعد بلفور الاول الحقيقي كان في الجزيرة العربية والحجاز المحلتين وليس في فلسطين
حقيقة وجب ادراكها



وعد بلفور الحقيقي
اتفاقية دارين بين بريطانيا وبني سعود عام 1915 م



ـ أسباب توقيع الاتفاقية
ـ مناقشة الاتفاقية
ـ نتائج الاتفاقية
ـ مقارنة اتفاقية دارين عام 1915 م مع اتفاقية جدة عام 1927 م

مقدمــــــــة

بعد إن سيطرت بريطانيا فعلياً على منطقة الخليج ووقعت معاهدة الصلح البحري العامة مع شيوخ الساحل العماني عام 1820 م والمعاهدة السرية مع حاكم الكويت في عام 1899 م والتي تشبه لحد كبير لمعاهدة الصلح البحري العامة المذكورة اتجهت إلى تقوية نفوذها في الجزيرة والتي كان لها موطئ قدم يمثله بنو سعود في الرياض
وقد واجهت بريطانيا في منطقة الجزيرة وضعاً معقداً يختلف عن الوضع في الخليج حيث استطاعت أن تحسم الأمور في منطقة الخليج بواسطة قواتها البحرية بسبب ضعف الدولة العثمانية في حسمها للأمور وعدم تفهمها لطبيعة الصراع في هذه المنطقة ولكونها استطاعت تجزئة الساحل إلى محميات صغيرة لا تشكل لها تهديداً حتّى لو ظهر فيها رفض لوجود بريطانيا من قبل شعوبها
أما في منطقة الجزيرة ذات المساحة الشاسعة فالأمر مختلف فهي تضم قبائل كبيرة وتعيش صراعات طويلة ومعظمها تدين بالولاء للدولة العثمانية ما عدى بني سعود

كما إن الدولة العثمانية عملت على تقوية وجودها في الجزيرة لاعتبارات سياسية لأن المنطقة تضم مقدسات المسلمين والتي تعتبر نفسها مسؤولة عنها بالدرجة الأولى ولأنها احد موارد خزينتها

لذلك خططت بريطانيا على المدى البعيد تقوية موظفها ابن سعود لكي يستطيع السيطرة الكاملة على الجزيرة فاختارت موظفين لهم الخبرة في عملية إدارة الصراعات كالضابط (شكسبير) الذي كان يخطط المعارك ابن سعود وينفذها بنفسه الأمر الذي أدى إلى قتله في معركة (جراب) عام 1915 م ضد ابن الرشيد وكذلك (فيلبي) الذي أدار الأمور حتّى تحقيق كامل أهداف بريطانيا في الجزيرة

أسباب توقيع اتفاقية دارين 1915 م :

كانت بريطانيا قبل الحرب العالمية الأولى بصورة عامة تتحرك بحذر في منطقة الجزيرة وكان الصراع السياسي بينها وبين الدولة العثمانية يسير ببطء وكانت بريطانيا توجه عملائها في المنطقة بعدم التأثير المباشر والمكشوف على نفوذ الدولة العثمانية التزاماً منها بالأعراف الدولية والعلاقات التي لا زالت تربطها بالدولة العثمانية لهذا نجد أن بريطانيا كانت غير راضية عن استعجال ابن سعود في إبراز خدماته الكبيرة لبريطانيا في القفز على هذه التوجيهات ففي عام 1911 م اجتمع شكسبير مع ابن سعود وقال له : (إن بريطانيا لن تقدم الدعم لأي زعيم عربي يحاول التخلص من الأتراك حيث أن لبريطانيا علاقات صداقة بهم..)

وقبل نشوب الحرب العالمية الأولى بأشهر أصبح الصراع السياسي في المنطقة بين بريطانيا والدولة العثمانية قد بلغ ذروته والذي ينطلق من المبنى الذي تبنته بريطانيا في أنها وريثة ممتلكات الدولة العثمانية في منطقة الخليج والجزيرة والعراق والأردن وفلسطين والذي تقرر هذا نهائياً في معاهدة سايكس ـ بيكو بين بريطانيا وفرنسا عام 1916 م في موسكو لذلك حاولت بريطانيا أن تُعلم الدولة العثمانية من خلال اتفاقيات وقعتها مع ابن سعود أن موقعها في منطقة الجزيرة أصبح ضعيفاً كموقفها في الخليج

قامت بريطانيا في مارس عام 1914 م بإجراء اتفاق مع ابن سعود عن طريق ممثلها (آرثر باريت) تعهد فيه ابن سعود بتقديم كل مساعدة ممكنة ضد الأتراك واعترف ببقاء البحرين تحت سيطرة بريطانيا وضمان المحافظة على رعايا بريطانيا وتجارتها في الخليج من أي طرف

إن بريطانيا في واقع الأمر لا تعوّل على ابن سعود مجرداً ليحسم لها الأمر في المنطقة وإنما جاء إجراء هذا الاتفاق ضمن الضغوط السياسية والاستفزاز الذي مارسته بريطانيا في المنطقة فابن سعود لم يكن متفوقاً على ابن الرشيد فضلاً عن الشريف حسين

وبعد نشوب الحرب العالمية الأولى ودخول الدولة العثمانية إلى جانب ألمانيا ضد بريطانيا وحلفائها لم يعد لبريطانيا أي تعهد لتركيا وإنما عملت على تقويض نفوذها في المنطقة ولما كان ابن سعود هو الذي اختارته لتنفيذ سياستها في الجزيرة أرادت أن تربطه باتفاقية رسمية تكون فيها الأمور واضحة لجميع الأطراف وان تحكم تبعية بني سعود خوفاً من تغيير الظروف كما إن بريطانيا بعد نشوب الحرب العالمية الأولى ودخول تركيا بجانب المانيا تريد تثبيت حقوقاً لها بعد نهاية الحرب ضمن نظرية تقسيم ممتلكات الدولة العثمانية المطروحة في مناقشات الدول الاستعمارية قبل الحرب، كما أنها أرادت أن تعلن للجميع إن ابن سعود هو موظفها الذي لا يجوز لأحد التعرض له كما أنها أرادت أن تمسك بورقة قوية أثناء مباحثاتها مع فرنسا حول تقسيم ممتلكات الدولة العثمانية

ومن خلال هذه الاتفاقية والتي أظهرت تبعية بني سعود بصورة كاملة لبريطانيا وبذلك أصبحت المنطقة تحت السيطرة الكاملة لها أرادت أيضاً أن تظهر للرأي العام الإنكليزي جدوى دعمها لبني سعود

ومن خلال هذه الاتفاقية أرادت بريطانيا أيضاً أن تقدم نموذجاً لمواصفات العملاء في المنطقة والذين يرغبون في طرح أنفسهم كموظفين لبريطانيا نص اتفاقية دارين 1915 م

في شهر ديسمبر عام 1915 سافر (كوكس) المقيم البريطاني في الخليج يرافقه (فيلبي) إلى القطيف واجتمع بعبد العزيز بن سعود في جزيرة دارين وتم توقيع اتفاقية حملت اسم الجزيرة يوم 26 ديسمبر عام 1915 م نصت على ما يلي :

بسم الله الرحمن الرحيم

لما كانت الحكومة البريطانية من جهة وعبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود حاكم نجد والإحساء والقطيف والجبيل والمدن والمراسي التابعة لها بالا صالة عن نفسه وورثته وحلفائه وعشائره من جهة أخرى راغبين في توطيد الصلات الودية التي مر عليها وقت طويل ما بين الطرفين وتعزيزها لأجل توثيق مصالحهما فقد عينت الحكومة البريطانية اللفتننت كولونيل السر برسي كوكس المعتمد البريطاني في خليج فارس مفوضا من قبلها ليعقد معاهدة مع عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود

وقد اتفق اللفتننت كولونيل السر برسي كوكس وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وأبرما المواد الآتية :

1 ـ تعترف الحكومة البريطانية وتقر أن نجدا والإحساء والقطيف والجبيل وتوابعها والتي يبحث فيها، وتعين أقطارها فيما بعد ومراسيها على خليج فارس، وهي بلاد ابن سعود وآبائه من قبل وبهذا يعترف بابن سعود المذكور حاكماً عليها مستقلاً ورئيساً مطلقا على قبائلها وبأبنائه وخلفائه بالارث من بعده على أن يكون ترشيح خلفه من قبله ومن قبل الحاكم بعده وان لا يكون الحاكم المرشح مناوئاً للحكومة البريطانية بوجه من الوجوه خاصة فيما يتعلق بشروط هذه المعاهدة

2 ـ إذا حدث اعتداء من قبل إحدى الدول الأجنبية على أراضي الأقطار التابعة لابن سعود وخلفائه بدون مراجعة الحكومة البريطانية وبدون إعطائها الفرصة للمخابرة مع ابن سعود وتسوية المسألة فالحكومة البريطانية تعاون ابن سعود بعد استشارته إلى ذلك القدر وعلى تلك الصورة الذين تعتبرهما الحكومة البريطانية فعالتين لحماية بلدانه ومصالحه

3 ـ يتفق ابن سعود ويعد بان يتحاشى الدخول في مراسلة أو وفاق مع أية امة أجنبية أو دولة وعلاوة على ذلك بأن يبلغ حالاً إلى معتمدي السياسة من قبل الحكومة البريطانية عن كل محاولة من قبل أية دولة أخرى في إن تتدخل في الأقطار المذكورة سابقاً

4 ـ يتعهد ابن سعود بان لا يسلم ولا يبيع ولا يرهن ولا يؤجر الأقطار المذكورة ولا قسماً منها ولا يتنازل عنها بطريقة ما ولا يمنح امتيازا ضمن هذه الأقطار لدولة أجنبية أو لرعايا دولة أجنبية بدون رضي الحكومة البريطانية وبان يتبع مشورتها دائماً وبدون استثناء على شرط أن لا يكون ذلك مجحفاً بمصالحه الخاصة

5 ـ يتعهد ابن سعود بحرية المرور في أقطاره على السبل المؤدية إلى المواطن المباركة وان يحمي الحجاج في مسيرهم إلى المواطن المباركة ورجوعهم منها

6 ـ يتعهد ابن سعود كما تعهد آباؤه من قبل بان يتحاشى الاعتداء على أقطار الكويت والبحرين ومشايخ قطر وسواحل عمان التي هي تحت حماية الحكومة البريطانية والتي لها صلات عهدية مع الحكومة المذكورة و إلا يتدخل في شؤونها وتخوم الأقطار الخاصة بهؤلاء ستعين فيما بعد

7 ـ تتعهد الحكومة البريطانية وابن سعود على عقد معاهدة أكثر تفصيلاً من هذه على الأمور التي لها مساس بالفريقين

كتب في 18 صفر سنة 1334 الموافق 26 ديسمبر سنة 1915 م

يقول جون. س. ولينكسون في كتابه حدود الجزيرة العربية : (وبدأت المفاوضات التمهيدية بينهما (بريطانيا وابن سعود) في أكتوبر سنة 1915 م ولكن كان هناك عديد من المشكلات وهي أن وضعه (ابن سعود) الداخلي لا يزال مضطرباً وان حجم الامتيازات المطلوب منه منحها لبريطانيا حتّى يحذو حذو مشايخ المحميات الأخرى ، يمكن أن تجعله بلا شعبية، وأي اتفاقية مع بريطانيا تتعلق بهذا الشأن كما حدث، إنّما تسلبه استقلاله وتستخدم المعارضة له وتكون نقطة تجمع عليه)

ويستمر (ولينكسون) في إطلاق فرضياته الوهمية ومن ضمنها انّه يذكر أن ابن سعود قدم مشروع الاتفاقية فيقول : (وكان جوهر مشروع ابن سعود المكون من 11 مادة أن تعترف بريطانيا بأن نجد والإحساء والقطيف وما يحيط بها والموانئ التي ترتبط بتلك المناطق على ساحل الخليج الفارسي تنتمي إليه وهي ارض آبائه وان تلك الأراضي مستقلة وليس لأي قوة أجنبية الحق في التدخل وان تعترف بريطانيا بالحدود الخاصة بالأراضي المذكورة وان تتعهد بالحماية والدفاع عنها ضد كل الاعتداءات والتهديدات الآتية براً وبحراً

وان القانون المطبق في تلك الأراضي سيكون قانون الشريعة ووفق مبادئ المدرسة الوهابية وعلى بريطانيا أن تحترم حقوق شعب ابن سعود على أراضيه ولا تمنع حق اللجوء لأي من الهاربين.. وإذا دخل أي من البدو والمدن الخاضعة للحماية البريطانية وإذا ثارت أي خلافات بيني وبين أي من مشايخ وزعماء المدن المذكورة فعليهم أن يتصرفوا طبقاً لملكية الآباء والأجداد

وبالمقابل فان ابن سعود لن يتعامل مع أي قوى أخرى حول الامتيازات دون الرجوع إلى حكومة بريطانيا العظمى وان تمنع بريطانيا التجارة في السلاح وتسمح لشعوب المحميات البريطانية بالتجارة في سواحله وان تحميهم..)

هذا الكلام من (ولينكسون) يراد به الإيحاء إن ابن سعود كان يتصرف باستقلالية لكن المتتبع للعلاقات بين بريطانيا وابن سعود يجد الأمر يختلف تماماً عما يريد أن يثبته الكاتب المذكور كما أن بنود الاتفاقية شاهد صريح على أن ابن سعود ليس عليه إلاّ إن ينفذ ما يصدر إليه من بريطانيا











رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 22:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مناقشة بنود الاتفاقية :

1 ـ أقرت بريطانيا في البند الأول سيطرة ابن سعود على نجد والإحساء والقطيف والجبيل وتوابعها والتي اعتبرتها حسب التعبير الوارد في الاتفاقية (بلاد ابن سعود وآبائه من قبل..)
في حقيقة الأمر إن هذه البلاد لم تكن في يوم من الأيام تابعة لبني سعود أو تحت سيطرتهم فهذه العائلة لم يستطع احد من المؤرخين إن يثبت أنها تمت بأية صلة إلى هذه الأرض فهذا (لزلي مكلوغلن) من أصدقاء العائلة يقول : (فإن السجلات الأولى الأكثر وثوقاً وتعود بنسبهم إلى مطلع القرن الخامس عشر الميلادي.. الجد الأول المعروف لابن سعود هو مانع المريدي دعي مانع سنة 1446 م دعاه قريب له لينتقل من منطقة القطيف إلى منطقة وادي حنيفة قرب الرياض)
فلا نريد هنا أن نبحث بصورة تفصيلية عن اصل هذه العائلة ولكن نريد أن نشير على الأقل أن هذه العائلة لم تكن لها سلطة تذكر على أية منطقة في الجزيرة وإنما المتيسر من المعلومات التاريخية أن جدهم جاء إلى الدرعية واستطاع بعملية غدر السيطرة عليها وبعد ذلك سيطر على الرياض واستمر الصراع على الرياض بينه وبين آل الرشيد، فحتى لو قبلنا إن اصل هذه العائلة من القطيف كما يقول (مكلوغلن) فإنها لم تكن عائلة معروفة أو لها أي وزن في التاريخ القبلي لمنطقة القطيف كما لبقية القبائل لذلك فتعبير (بلاد ابن سعود وآبائه من قبل..)

يكشف لنا أمرين :

الأول : إن هذه العائلة في أصل وجودها في المنطقة هو من صنع بريطاني

ثانيا : إن هذا التعبير يراد منه في الحقيقة إن هذه المناطق المذكورة أصبحت تحت سيطرة بريطانيا لكي تكون وثيقة تستخدمها في نهاية الحرب التي كانت تركيا قد دخلتها إلى جانب المانيا ضد بريطانيا وحلفائها والتي كانت هذه المناطق من الناحية الرسمية تحت النفوذ التركي

وهذا الأمر يشير إليه البند الرابع من الاتفاقية الذي لا يجيز لابن سعود أن يسلم أو يبيع أو يرهن أو يؤجر الأقطار المذكورة ولا قسماً منها ولا يتنازل عنها بطريقة ما

جاء في البند الأول أيضاً (يعترف بابن سعود حاكماً عليها ـ نجد والإحساء والقطيف والجبيل وتوابعها .. مستقلاً ورئيساً مطلقاً على قبائلها وبأبنائه وخلفائه بالارث من بعده)

أن تعبير (مستقلاً) جاء مخالفاً للحقيقة والواقع الذي يعيشه عبد العزيز بن سعود فهو لم يكن مستقلاً هو أو أبناؤه الذين حكموا من بعده لا من حيث الحركة الظاهرية التي يعيشها هؤلاء أو من حيث الوثائق التي تذكر علاقة بريطانيا بهم فقبل اكتشاف النفط كان ابن سعود يتقاضى راتبا من قبل المكتب الهندي التابع للمخابرات البريطانية فكيف يكون مستقلاً وهو موظف يتقاضى راتباً من بريطانيا والذي تم رفعه من (500) جنيه في الشهر إلى (5000) جنيه في الشهر بعد توقيع هذه الاتفاقية

ثم أننا نلاحظ أن ابن سعود في أحرج الظروف التي واجهته لم يستطع أن يتجاوز أوامر (فيلبي) الذي كان يدير السياسة الفعلية في الحكم السعودي فعندما ضغط قادة جيش عبد العزيز عليه في أن يهاجم الشريف حسين ويثأرون منه في حادثة (الخرمة) كان الأمر الذي وجهه (فيلبي) هو مقاتلة ابن الرشيد خلاف رغبة جيش عبد العزيز وفي اجتماع مع هؤلاء القادة رد ابن سعود على خطاب (فيصل الدويش) مخاطباً الجميع : (أما فيما يتعلق بمحمد بن رشيد فالحقيقة أن الإنكليز قد ألحوا عليّ بمهاجمته لماذا اخفي ذلك عليكم)

كما أننا نلاحظ أن تعبير حاكماً مستقلاً ورئيساً مطلقاً على قبائلها جاء واضحاً انّه أصبح حاكماً مستقلاً على القبائل دون الأرض وهذا ما تريده بريطانيا أي أن المطلوب منه ترويض القبائل للقبول بسياسة بريطانيا والتحول من الولاء للدولة العثمانية إلى بريطانيا

إما عبارة (لا يكون الحاكم المرشح مناوئاً للحكومة البريطانية بوجه من الوجوه)
قد جعلت الحاكم من بني سعود منفذاً للسياسة البريطانية بكل إشكالاتها لأنه لا يحق له المخالفة بأي وجه من الوجوه وهذه العبارة تظهر لنا خساسة هؤلاء الحكام لأنه لم يحدثنا التأريخ إن علاقة بين طرفين كانت بهذه المهانة لأنه عادة عندما يكون طرف تابع لطرف قوي فان هذا الطرف القوي يعطيه بعض التصرف على وجه الاستقلال أما أن لا يخالفه بأي وجه من الوجوه فلم تعرف السياسة أو العلاقات الدولية هذه الصيغة، ولهذا علق الكاتب الفرنسي المسيو (جان جاك بيرسي) على الاتفاقية قائلاً : (الذي يجهله العموم أو يغفل عن ذكره الكثيرون من المؤرخين أنه ليس مشرِّفاً … لا للعرب ولا للبريطانيين… إذ أنه لقاء مساعدة مالية شهرية قدرها خمسة ألاف جنيه إسترليني اعترف سلطان نجد للبريطانيين بحق الإشراف على علاقاته الخارجية كجميع أمراء الخليج والجنوب العربي وتعهد عبد العزيز بن سعود بان لا يتنازل عن أي شبر من أراضيه في أي حال من الأحوال وان لا يقيم علاقات مع أية دولة إلاّ بعد الحصول على موافقة الحكومة البريطانية بذلك)

ونلاحظ في البند الأول عبارة (وتعترف الحكومة البريطانية وتقر إن نجداً والإحساء والقطيف والجبيل وتوابعها والتي يبحث فيها وتعين أقطارها فيما بعد..)

إن هذه العبارة تعني أن هذه المناطق التي قررت بريطانيا أن تكون خاضعة لها عن طريق ابن سعود ليست نهائية وإنما ستضاف إليها مناطق أخرى حسب تغير الظروف السياسية في المنطقة ورؤية بريطانيا الاستعمارية لها والتي هي السبب الرئيسي لدخولها الحرب وقد صرح (كوكس) بذلك أثناء توقيع الاتفاقية يقول (فيلبي) الذي حضر توقيع الاتفاقية بعد تقليد عبد العزيز لقب سلطان فال كوكس : ( وفي المستقبل القريب سنقلدك وسام سلطنة نجد والحجاز وملحقاتهما ثم نجعل منك ملكاً بعد تسليمك عسير وبعض الإمارات الأخرى لنطلق عليها اسمكم فتصبح المملكة السعودية)









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 22:20   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا ً : البند الثاني يبرز لنا أمرين :

الأمر الأول :

هو التأكيد على أن المناطق التي يسيطر عليها ابن سعود هي محمية بريطانية لا يجوز الاعتداء عليها من أي طرف خارجي ولما لم يكن أي من الأطراف التي تحيط بابن سعود لها المصلحة أو القدرة على الاعتداء على ابن سعود فان هذا الأمر موجه للدولة العثمانية حيث إن جميع الأطراف التي تحيط بابن سعود هي ضمن النفوذ البريطاني

أما الأمر الثاني:

هو إفهام ابن سعود إن أي خلل في العلاقة مع بريطانيا أو بمعنى آخر إن التمرد على الأوامر البريطانية فان بريطانيا ستسمح لطرف خارجي بالتعرض لابن سعود وهو احد مبادئ السياسة البريطانية مع عملائها وهذا ما يعنيه التعبير في البند الثاني (إذا حدث اعتداء من قبل إحدى الدول الأجنبية على أراضي الأقطار التابعة لابن سعود وخلفائه بدون مراجعة الحكومة البريطانية)

3 ـ أما البند الثالث من الاتفاقية فيبرز لنا بصورة جلية إن بني سعود ما هم إلاّ موظفون لدى الإدارة البريطانية فلا يجوز لهم التصرف بأي أمر باستقلالية إلاّ عن طريق المعتمد البريطاني في المنطقة كما إنها في هذا البند من الاتفاقية أعلمت بريطانيا الدول الأخرى بأن المناطق التي يسيطر عليها ابن سعود هي أراضي تعتبر خاضعة للتاج البريطاني فلا يجوز لأي دولة التصرف فيها بأي شكل من الأشكال وهذا يشمل الامتيازات للتنقيب عن النفط التي تحاول الأخرى الحصول عليه
وكان البند الرابع من الاتفاقية صريحاً وقطع كل أمل في ذلك، هذا البند والبند الثالث يعتبر في حقيقته بنداً واحداً إلاّ إن المعتمد البريطاني جاء به تأكيداً للبند الثالث

4 ـ إن ما جاء في البند السادس يجب أن لا يقودنا إلى ان نفهم ان ابن سعود يتمتع باستقلالية بحيث يستطيع أن يعتدي على الجهات المحيطة به وإنما في حقيقة الأمر أن هذا البند وضعه المعتمد البريطاني لعدة أمور وهي :

ا ـ لكي يُطَمئِن محميات بريطانيا بعدم حدوث اعتداء عليها من قبل ابن سعود لأنها كانت تخشى ذلك وتبث هواجسها لبريطانيا

ب ـ لكي يكون هذا البند عامل ضغط على الشريف حسين الذي تريد بريطانيا سرعة تخليه عن الدولة العثمانية وسقوطه نهائياً في أحضان بريطانيا ففي التعبير الذي ورد في هذا البند (يتعهد ابن سعود كما تعهد آباؤه من قبل أن يتحاشى الاعتداء على أقطار الكويت والبحرين ومشايخ قطر وسواحل عمان..) استثنى الحجاز من ذلك أي أن بريطانيا لا تعترض مبدئياً على اعتداء ابن سعود على الحجاز

ج ـ التأكيد على ابن سعود من خلال هذا البند إن منطقة نفوذه ستتعدى مستقبلاً المناطق الحالية التي يسيطر عليها وخاصة الحجاز









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 22:27   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

نتائج الاتفاقية :

1 ـ تبلور دور ابن سعود من خلال بنود الاتفاقية وأن دوره هو القضاء على كل نفوذ للدولة العثمانية في المنطقة تحت توجيهات الإدارة البريطانية

2 ـ أعطت لابن سعود زخماً كبيراً في المنطقة اتجاه الزعماء التقليديين وخاصة محمد ابن رشيد الموالي للأتراك ونتيجة للاتفاقية فقد تم تزويده بالأسلحة التي يحتاجها في صراعه وتم انتداب خيرة الموظفين في الحكومة البريطانية في المنطقة للتخطيط الميداني لحركة عبد العزيز الأمر الذي جعل ابن رشيد منشغلاً مع ابن سعود دون تقديم العون للأتراك

3 ـ أصبحت منطقة الجزيرة ساحة لصراع بريطانيا وتركيا كان ضحيتها أبناء المنطقة وممتلكاتهم

4 ـ أصبحت هذه الاتفاقية الأساس الذي تحركت بموجبه بريطانيا في المنطقة والإدارة الأمريكية من بعدها في استغلال ثرواتها والاستهانة بطموحات أبنائها في امتلاكهم إرادتهم

5 ـ نتيجة لهذه الاتفاقية تم تحييد شعب الجزيرة في الصراع الدائر بين المسلمين من جهة وبين الصهاينة من جهة أخرى حول اغتصاب فلسطين.
6 ـ نتيجة لهذه الاتفاقية أصبحت ارض الجزيرة ساحة للمغامرين الإنكليز في البحث عن النفط الذي أدى اكتشافه إلى بروز صراع جديد بين الأمريكيين والبريطانيين كان ضحيته أبناء المنطقة كما حدث حول واحة (البريمي)

هل انتهت اتفاقية دارين؟

للوهلة الأولى يبدو أن هذا السؤال في غير محله لأن الاتفاقية قد ألغيت رسمياً باتفاقية جدة الموقعة في 20/5/1927 م لكن هناك أمران لابد من الخوض بهما لكي تتبين لنا أهمية هذا السؤال وأنه في محله :

الأمر الأول :

هو أن نظرة متفحصة لبنود اتفاقية جدة المذكورة يتبين لنا إن هذه الاتفاقية لم تغير شيئاً في بنود اتفاقية دارين عام 1915 م ما عدا أن بريطانيا رفعت نظام بني سعود من التبعية بصيغة موظفين وعملاء إلى حكام بالمعنى الظاهر لحكام الدول ففي البند الأول من الاتفاقية المذكورة ينص على إن :

(يعترف صاحب الجلالة البريطاني بالاستقلال التام المطلق لممالك صاحب الجلالة ملك الحجاز وملحقاتها) فهذا البند لا يختلف في جوهره عن البند الأول في اتفاقية دارين عام 1915 م والذي ينص على : (تعترف الحكومة البريطانية وتقر إن نجداً والإحساء والقطيف والجبيل وتوابعها… وهي بلاد ابن سعود وآبائه من قبل وبهذا يعترف بابن سعود المذكور حاكماً عليها مستقلاً ورئيساً مطلقاً على قبائلها)
والفرق في ذلك جاء في إضافة الحجاز إلى سيطرته بعد نهاية الشريف حسين كما إن مخاطبة ابن سعود من قبل الحكومة البريطانية بالملك لم يكن غريباً فبريطانيا هي التي اقترحت قيام مملكة باسم المملكة العربية السعودية بعد إن أظهر ابن سعود قدراً كبيراً من التبعية التي لم يسبقه احد من قبل، ثم إن تقويته وإسباغ الألقاب عليه كان ضمن ما خططت له بريطانيا لكي يكون ابن سعود ممثلاً للعرب والمسلمين وهذا ما درجت عليه الإدارة الأمريكية أيضاً

أما البند الثاني من الاتفاقية والذي نص على أن : (يسود السلم والصداقة بين صاحب الجلالة البريطاني وصاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها ويتعهد كل من الفريقين المتعاقدين بان يحافظ على حسن العلاقات مع الفريق الآخر وبأن يسعى بكل ما لديه من الوسائل لمنع استعمال بلاده قاعدة للأعمال غير المشروعة الموجهة ضد السلام والسكينة في بلاد الفريق الآخر)

فهو لا يختلف عن الفقرة التي وردت في البند الأول من اتفاقية عام 1915 م والتي تنص : (على أن يكون ترشيح خلفه من قبله ومن قبل الحاكم بعده وان لا يكون الحاكم المرشح مناوئاً للحكومة البريطانية بوجه من الوجوه)

فالأصل في الموضوع أن لا يخالف بنو سعود بريطانيا ولا تهم صيغة العبارات فهي لا تحتاج إلى توجيه فهي موجهة في أصل مبنى بني سعود في الحكم وأما تغيير العبارات فالظروف الموضعية هي التي اضطرت بريطانيا إلى تغييرها وتغيير شكل معاهدة دارين 1915 بمعاهدة جدة، فالذين اعتمدوا على بريطانيا من طالبي الرئاسة كالشريف حسين وغيره قد أصابهم الإحباط بعد تنصل بريطانيا من عهودها التي قطعتها لهم، كما إن دعاة معاونة بريطانيا لتحقيق دولة عربية كبرى والتخلص من السلطة التركية التي أساءت بالفعل معاملة شعب المنطقة أدركوا أيضاً كذب الوعود البريطانية، يضاف إلى ذلك إن شعب الجزيرة غير بعيد عما يحدث في المناطق الإسلامية الأخرى والقريبة منه كالعراق مثلاً الواقع تحت الانتداب البريطاني فقد استطاع على أثر ثورة 1920 أن يحصل على استقلاله

كما أن انكشاف العداء السافر لبريطانيا اتجاه المسلمين ومصادرتها لحقوقهم في فلسطين بإعطائها وعداً للصهاينة بجعلها وطناً قوميا لهم ومساهمتها في المجازر التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني وبتنفيذ بني سعود وبصورة مباشرة وغير مباشرة جعل بريطانيا تدرك حجم المعارضة لها في المنطقة

ولعل ما جرى في المؤتمر الإسلامي الأول الذي عقد في عام 1926 م مؤشراً كبيراً على نظرة بريطانيا المذكورة ففي هذا المؤتمر ألقى ابن سعود كلمة افتتاحية رد عليه شيخ الأزهر ممثل مصر في المؤتمر بكلمة فضح فيه موقف بني سعود حيث نبه إلى التناقض في كلمة ابن سعود حيث جاء في احد فقراتها (إننا لا نقبل تدخلاً أجنبياً في هذه البلاد الطاهرة أيا كان نوعه)

فقال شيخ الأزهر (إن كلمة أجنبي هذه مجملة فإذا كان المراد بها من يدين بالإسلام فذلك ما يؤيده فيه كل العالم إلاّ أن تطبيق ذلك مع الجمع بين سلطنة نجد ومملكة الحجاز يحتاج إلى دراسة المعاهدات التي عقدتها نجد مع الدول الأجنبية خشية أن يكون فيها ما يحمل إقرار الجميع بوجه من وجوه التدخل الذي نهى عنه الملك وضرب لذلك مثلاً بأنه إذا فرض أن لدولة أجنبية حق التدخل في تعيين سلطان نجد من بين آل سعود (إشارة) إلى اتفاقية دارين 1915 م) كان معنى ذلك أن لهذه الدولة حق التدخل في تعيين ملك الحجاز ما دام سلطان نجد هو ملك الحجاز)

هذه الأمور التي ذكرناها جعلت بريطانيا تخشى المتغيرات المحتملة في المنطقة لذلك كان عليها إلغاء معاهدة دارين 1915 وإبرام معاهدة جدة مع بقاء جوهر اتفاقية دارين في هذه الاتفاقية الجديدة

الأمر الثاني :

بعد الحرب العالمية الثانية خرجت بريطانيا منها متضررة اقتصادياً، ففي الوقت الذي كانت مديونة للولايات المتحدة بمبلغ 450 مليون دولار أخذت تسعى للحصول على قرض منها، وبالفعل تم تقديم قرض من الولايات المتحدة قدره (4/4) مليار دولار في ديسمبر 1945 م.
هذا الأمر جعل بريطانيا كما يقول (بنسون لي جريسون) أقل ميلاً لتحدي سياسات واشنطن فيما يتعلق بالسعودية

وأخذت بريطانيا تدريجياً تتنازل للإدارة الأمريكية عن نفوذها في المنطقة (وفي فبراير 1947 اضطرت بريطانيا للاعتراف بأنها نتيجة لإجهادها خلال الحرب لم تعد لديها القوة العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية للاضطلاع التي دأبت على انتهاجها قبل الحرب كقوة عالمية …)

وتأسيساً على ذلك أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية وريثة بريطانيا في المنطقة وهذه الوراثة جعلت الولايات المتحدة صاحبة النفوذ الفعلي فيها لهذا لا يمكن القول أن الاتفاقيات التي أبرمتها بريطانيا مع عملائها في المنطقة ومن أهمهم بنو سعود قد انتهى مفعولها فلو تصفحنا حركة علاقة بني سعود مع الإدارة الأمريكية نلاحظ بجلاء أنها مرسومة وفق اتفاقية دارين عام 1915 م والتي تدور حول ثلاثة محاور هي تنفيذ السياسة الغربية وحماية بني سعود وخلط الأوراق على المسلمين والعرب لترسيخ الكيان الصهيوني في المنطقة ونهب ثروات الخليج والمنطقة

المصادر:
دور الأسرة السعودية في إقامة الدولة الإسرائيلية
بريطانيا وابن سعود
حدود الجزيرة العربية
العلاقات السعودية ـ الأمريكية
قيام العرش السعودي
بريطانيا والعرب
العربية السعودية من القبيلة إلى الملكية










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 22:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يجب ان نصحح التاريخ ونعود لجذر المشكلة وبداية واساس البذرة الخبيثة
لم تحتل فلسطين الا بحتلال الجزيرة العريية
ولم يحتل المسجد الاقصى الا بحتلال مكة المكرمة والمدينة المنورة في الحجاز الهاشمي الاصيل
اذا هي نكبة مزدوجة في الجزيرة العربية والحجاز المحتلين وفلسطين والاقصى الاسير










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 22:31   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
mor3ib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

آل سلول واسرائيل من رحم واحد..ويزولان في وقت واحد

https://www.youtube.com/watch?v=AeyfRswbMkc










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 22:45   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










Icon22

اليك تحليلات الصهاينة بأنفسهم وليس تحليلات الفاشلييييين

نهاية إسرائيل متجذر في الوجدان الصهيوني. فحتى قبل إنشاء الدولة، أدرك عدد من الصهاينة الأوائل أن مشروعهم مستحيل، وأن الحلم الصهيوني سيتحول إلى كابوس. لذلك تجد الشاعر الإسرائيلي "حاييم جوري" يعتقد أن كل إسرائيلي يولد "وفي داخله السكين الذي سيذبحه"، فهذا التراب ("الإسرائيلي") لا يرتوي"، حيث إنه يطالب دائماً "بمزيد من المدافن وصناديق دفن الموتى".

يقول "أبراهام بورغ"، رئيس "الكنيست" الإسرائيلي الأسبق، في مقال له إن "نهاية المشروع الصهيوني على عتبات أبوابنا. وهناك امكانية حقيقية لأن يكون جيلنا آخر جيل صهيوني"، واصفا اسرائيل بأنها "معزل (غيتو) صهيوني" يحمل بذور زواله في ذاته، داعيا إلى حل الحركة الصهيونية، مرجعا دعوته إلى كون مؤسس الحركة ثيودور هيرتسل قال إن هذه الحركة "كانت صقالة لإقامة البيت ويجب حلها بعد إقامة الدولة". ويعتبر بورغ ان "وصف إسرائيل لذاتها بأنها دولة يهودية هو مفتاح زوالها، اذ إن دولة يهودية هي بمثابة مادة متفجرة، ديناميت".

لكن ما هي الأسباب الرئيسية أو المؤشرات التي تشير الى اقتراب نهاية اسرائيل؟
1- الخطر الديمغرافي الفلسطيني
يعتبر وجود الشعب العربي الفلسطيني في وطنه وتكاثره الطبيعي خطراً على إسرائيل وعلى وجودها كدولة يهودية. إذ يبلغ عدد السكان فيما يطلق عليه "أرض إسرائيل الغربية" (أي فلسطين) وفق إحصاء 2006، 5.3 ملايين يهودي و5.3 ملايين عربي و300 ألف مهاجر روسي غير يهودي. والميزان الديمغرافي يسير لصالح العرب لارتفاع نسبة التكاثر الطبيعي لديهم.
كذلك لا يمكن الرهان على هجرة يهودية مرتفعة إلى إسرائيل ولا على هجرة طوعية مرتفعة للفلسطينيين من بلادهم، ومن غير المتوقع أن تقوم إسرائيل بطرد الفلسطينيين كما فعلت في سنة 1948، لأن الظروف مختلفة والمقاومة موجودة والدول العربية لن تسمح بذلك. وتثير المعطيات الديمغرافية الفلسطينية في جوار فلسطين أيضاً، وليس فقط في فلسطين، قلق اسرائيل، إذ يقول إن عدد الفلسطينيين في الأردن يتراوح ما بين 3-4 ملايين نسمة، أي أن عدد الفلسطينيين في ما يطلق عليه الاسرائيليون "أرض إسرائيل التاريخية" التي تشمل فلسطين والأردن، يبلغ تسعة ملايين، ومن المتوقع أن يصل عددهم بعد عقد ونصف إلى ما بين 14 و15 مليونا، مقابل 6.3 ملايين يهودي.

2- الهجرة المعاكسة
وِفق المعطيات الأخيرة التي تقدمها تقارير صحفية ومعلومات من وزارة الداخلية الاسرائيلية، فان الأسباب الرئيسية للهجرة المعاكسة تنبع في الأساس من أسباب اقتصادية، كالبطالة وغلاء المعيشة ونسب الضرائب العالية في إسرائيل (تصل نسب ضريبة الدخل إلى 49% من المعاش بينما تصل في روسيا إلى 13%).

3-سقوط الاساطير المؤسسسة"دولة اسرائيل"
ان الأساطير المؤسسة للدولة التي يبدو أن معينها نضب أو كاد، ففي المرحلة التحضيرية لإقامة الدولة ثم بعد إقامتها في العام 1948 وعلى مدى ربع قرن بالتمام والكمال شكلت هذه الأساطير كأسطورة “أرض الميعاد” أو “أرض اسرائيل” و“الشعب المختار” و“النقاء العرقي” و“المحرقة” النازية.. نوعاً من رافعة إيديولوجية وإسناد تاريخي–أخلاقي للمشروع الصهيوني وتحولاته من التوسع الى الاستيطان عبر الحروب والاعتداءات المدبرة على العرب. لكن هذا كله توقف. وكثير من الباحثين والمؤرخين وأهل الاختصاص عادوا وأخضعوا هذه الأساطير للمراجعة والنقد في ضوء المعطيات التاريخية والأركيولوجية، والجميع توصلوا الى نتائج متشابهة مفادها أنها اساطير وخرافات لا أساس لها في فلسطين، ومصدرها بلاد ما بين النهرين وجزيرة العرب ومصر. ثم جاء المؤرخون الجدد في اسرائيل بالذات لينفضوا الغبار عن المظالم التي لحقت بالفلسطينيين وعن الأكاذيب المتعلقة بالاستيطان والمذابح التي تعرضوا لها أيضا، ويقدموا روايات مغايرة للروايات السائدة في اسرائيل حول هذا كله.

4-الغرق في مستنقع أخلاقي وتزايد الفساد
5-التمييز الطبقي والاثني بين الاسرائيليين

وأخيرا
يدرك المستوطنون الصهاينة أن ثمة قانونا يسري على كل الجيوب الاستيطانية، وهو أن الجيوب التي أبادت السكان الأصليين (مثل أميركا الشمالية وأستراليا) كتب لها البقاء، أما تلك التي أخفقت في إبادة السكان الأصليين (مثل ممالك الصليبين والجزائر وجنوب أفريقيا) فكان مصيرها الزوال.

ويدرك المستوطنون الصهاينة جيدا أن جيبهم الاستيطاني ينتمي لهذا النمط الثاني (اذ أن الفلسطينيون ما زالوا متواجدين في فلسطين ويتكاثرون) وأنه لا يشكل أي استثناء لهذا القانون، إن الصهاينة يدركون أنهم يعيشون في نفس الأرض التي أقيمت فيها ممالك الصليبين وتحيط بهم خرائب قلاع الصليبية، التي تذكرهم بهذه التجربة الاستيطانية التي أخفقت وزالت. ومما يعمق من هاجس النهاية أن الوجدان الغربي والصهيوني يوحد من البداية بين المشروع الصليبي والمشروع الصهيوني ويقرن بينهما، فلويد جورج رئيس الوزارة البريطانية التي أصدرت وعد بلفور، صرح بأن الجنرال اللنبي الذي قاد القوات الإنجليزية التي احتلت فلسطين شن وربح آخر الحملات الصليبية وأعظمها انتصارا.

بتصرف










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-17, 23:03   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










Hourse













رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الكبرى, جدال, إسرائيل, واقعا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc