المفتشون : مفاوضات ( متعفنة ) تحت الطاولة .

[bakri abderrachid]

- يتناهى إلى أسماع المفتشين أن بعض من يدعي التمثيل لهم يطالب الوصاية بإعادة النظر في القانون الأساسي 12/240 ولكن ليس بإعادة النظر في التصنيف (للأسف الشديد ) بل بإعادة النظر في بعض مكاسب النضال وأعني هنا إحداث تخصص مفتش إدارة ويا ليتها كانت الدوافع هي صعوبة الفصل بين مراقبة المعلم ومراقبة المدير ولكن (للأسف الشديد) الدوافع دوما واضحة : هي تحييد دور المدير و الرغبة في الهيمنة على صلاحياته بالتورط في التسيير بدل الرقابة والسعي لدوام التنسيق والوساطة بين المدرسة وباقي الأطراف ( داخل التربية وخارجها ) وما ينجر عنه من مرور كل شيء عبر المفتش بما في ذلك توزيع البريد من وإلى المدارس ومنه العمل كعون لدى أعوان مديرية التربية والتواجد المستمر بها ....هذه الأعمال وغيرها تترتب عليها منافع وهمية من خلال بناء علاقات داخل التربية وخارجها تجعل من بعض المتعطشين لذلك يسعون بكل الوسائل للوقوف في وجه الإصلاحات التي باشرتها الدولة في التربية والتي منها تدعيم جهاز التفتيش بتكثيفه وتنويع التخصصات فيه وبالمناسبة : ننتظر مواصلة التدعيم بإحداث تخصصات للتفتيش في التعليم المتخصص ( التربية التحضيرية والتعليم المكيف ومحو الأمية ..) كما كان المفتشون يطالبون بذلك دوما

- وفي الأخير أوجه ندائي لهذا النوع من المفتشين : لا تفسدوا هذه التوجهات النبيلة في القانون بسبب الجهل أو النزوات العابرة إنه مستقبل أجيال فإن كنتم مصرين ولابد على هذا التوجه فلا تفسدوا على غيركم ...طالبو مثلا بأن تفتح لكم الوصاية مجال الترقية كإداريين (رؤساء مصالح و رؤساء مكاتب أو حتى كأعوان ) في الإدارات المحلية و المركزية واتركوا التفتيش يسير وفق المهام المنصوص عليها في القوانين فلعل المفتش بذلك يتفرغ إلى مهامه فيبدع ويتحسن حال التعليم الابتدائي .

- وندائي إلى الوصاية فأقول هذا النوع من المطالب ( تحت الطاولة ) يرفضه أغلب مفتشي الجمهورية فلا ينبغي أن تضعف لهذا النوع من المفتشين المتعطشين للسلطة ولتفتح الوزارة لهم مجالات الترقيات غير مطلب إفساد التفتيش .