كلام قيم للعلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-حول بدعة المولد النبوي يرد فيه على الشبه الواردة في ذلك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كلام قيم للعلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-حول بدعة المولد النبوي يرد فيه على الشبه الواردة في ذلك

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-09, 14:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post كلام قيم للعلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-حول بدعة المولد النبوي يرد فيه على الشبه الواردة في ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كلام قيم للعلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-حول بدعة المولد النبوي يرد فيه على الشبه الواردة في ذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
هـ ـ 1416هـعميد كلية الحديث الشريف ورئيس شعبة العقيدة بالدراسات العليابالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا
تفريغ: محمد مصطفى الشاميفلسطين- 1427هـ
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أنْ لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102 )(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء: 1 ).(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب: 70-71)أما بعد:فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي، هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشرَّ الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار.ثم أما بعد )نتكلم على احد الأصلين الذين بنا عليهما وعلى الخاتمتين بعدهما شيخ الإسلام ابن تيمية رسالته التدمرية فمهدنا للكلام على الأصلين بأن قسمنا الناس في باب الأسماء والصفات إلى أقسام، إن القسمة العقدية تقتضي الآتي:أولا فريق أثبت ما اثبت الله لنفسه في كتابه وما اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة من الأسماء والصفات على ما يليق بالله تعالى هؤلاء هم سلف هذه الأمة ومن تبعهم إلى يوم الدين ، هؤلاء منهجهم واضح لأنهم لا يتكلفون ، يثبتون ما أثبت الله على مراد الله من الأسماء والصفات ويثبتون ما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم أيضا من الأسماء والصفات على مراد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والنقطة المهمة التي ينبغي أن يعرفها طالب العلم عند أهل السنة والجماعة لا فرق بين ما ثبت بالكتاب وبين ما ثبت بالسنة وقد تثبت بعض الصفات بالكتاب والسنة معاً وقد تثبت بعض الصفات بالكتاب وحده وقد تثبت بعض الصفات بالسنة المطهرة وحدها وليس لها ذكر في الكتاب.أهل السنة بما فيهم الأئمة الأربعة لا يفرقون بين الكتاب والسنة ، بمعنى إذا ثبتت صفة من الصفات بالسنة المطهرة ولم يَرِدْ ذكرها في الكتاب لا يتوقفون فيها ولا يوقفون العمل بها أو القول بها على ورود تلك الصفة فِي الكتاب بل طالما ثبت في السنة الصحيحة ما ثبت بالسنة هو كالصفات التي ثبتت بالكتاب والأثر، ولا يُشْتَرَطُ التواتر هنا كذلك نقطة ثانية مهمة ، لا كما يزعم علماء الكلام ومن تأثر بعلماء الكلام من بعض الأصوليين مِنْ اشتراط التواتر في السنة في باب العقيدة ، هذا اشتراط لا أساس له بل الصحيح "ثبوت السنة" إذا ثبتت السنة يُحْتَجُّ بِهَا وتثبت بها صفات الله تعالى .ولعلكم تحفظون كثيراً من الصفات التي ثبتت بالسنة ولم يأتِ ذكرها في الكتاب من ذلك صفة نزول الرب سبحانه وتعالى في آخر كل ليلة إلى سماء الدنيا كما يليق به حيث يقول :هل من مستغفر فاغفر له.. الخ الحديث ، ومن ذلكم صفة الفرح وغيرها كثيرة ، الصفات التي ثبتت بالسنة نحن نؤمن بها لا فَرْقَ عندنا بين ما ثبت بالكتاب وما ثبت بالسنة ، لذلك المسألة واضحة بالنسبة لمنهج السلف ، مسألة بحث التواتر ومَنْ مِنْكُم أراد أن يتأكد ويتثبت عليه أن يرجع إلى رسالة الإمام الشافعي رحمه الله حيث اثبت أن اشتراط التواتر لا أصل له إنما المهم ثبوت السنة ، السنة الثابتة يُستدل بها في العقيدة كما يستدل بها في الفروع والأحكام ، هذا المعنى تجدونه منصوص عليه في رسالة الإمام الشافعي وهو مَنْ تعرفونه ولستُ بحاجة لأقول عنه شيئا ، الكل يعرفه .هذا موقف أهل السنة وهو في غاية الوضوح من الأصلين الذين مهدنا لهما في المحاضرة السابقة ولا نزال في التمهيد منهما : القول بأن الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخرالأصل الثاني: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات يحذو حذوهالأصل الثاني الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخر يحذو حذوه هذان سماهما شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته التدمرية سماهما اصلين ، فنحن نبدأ اليوم بالأصل الثاني وإنما اخترنا الأصل الثاني وهو القول:إن الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخرنختار هذا لأن هذا الأصل يُنَاقَش على ضوئه الأشاعرة .والأشاعرة هم أكثر الناس وجودا في عالمنا الإسلامي ولعلهم أكثر الناس وجودا كذلك في زملائنا الطلبة اقصد أن بعض الطلاب أو أكثرهم ربما درسوا هذه العقيدة ، العقيدة الأشعرية وَمَنْ دَرَسَها ثُمَّ مَنَّ اللهُ عليه بأن يطلع على هذا المنهج الذي يدرسه الآن وهو منهج السلف الصالح عليه أن يعرف ويعيد إلى ذاكرته العقيدة الأشعرية ليقارن بينها وبين ما يدرسه ليأخذ الحق ويترك الباطل على بصيرة ، هذا شأن طلاب العلم ، طالب العلم يهتم بشأن العقيدة كل الاهتمام .إذن نقولالقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخرنوجه هذا الكلام إلى الأشاعرة لأنهم اثبتوا الذات ، اثبتوا وجود الله وامنوا بذات الله الْعَلِيَّا كما يليق بها بدون بحث عن الكيفية والكنه والحقيقة كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ، ثم إنهم لما وصلوا عند الصفة تصرفوا تصرفا عجيبا حيث قسموا الصفات إلى قسمين: قسم يجب الإيمان به وإثباته على ما يليق بالله دون تشبيه في الإثبات ودون تعطيل في التنزيه ، هذا الكلام كلام صحيح وموقف سليم وافقوا بهذا أهل السنة والجماعة إلا أنهم خالفوا أهل السنة والجماعة بالنسبة للبعض الآخر من الصفات ، زعموا أن الصفات تنقسم إلى: صفات عقلية وصفات خبرية ، الصفات العقلية التي في الإمكان أن يدرك الإنسان أو يثبتها بعقله حتى لو لم يرد النص لو لم يرد الخبر عن الله وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، هذه الصفات سموها الصفات العقلية ، فقالوا يجب إثباتها بالأدلة العقلية وإن وُجِدَتْ أدلة نقلية تُذْكر من باب الاستئناس بها ومن باب تأييد الأدلة العقلية بها ، أي بالأدلة النقلية ، لا أساس أنها هي العمدة واعتمدوا عليها في هذا الباب بل الاعتماد على الأدلة العقلية لذلك اختارت الأشاعرة الصفات التالية فأثبتوها (القدرة ، الإرادة ، السمع ، البصر ، العلم ، الحياة ) هذه الصفات أطلقوا عليها صفات المعاني ، صفات المعاني تثبت بالأدلة العقلية لأن وجود هذا الكون على غير مثال سابق وهذا النظام البديع يدل على قدرة الله تعالى ، إذن إنه موصوف بالقدرة ، والتخصيص تخصيص كل مخلوق على ما هو عليه يدل على صفة الإرادة إذن فهو مريد هذه الإحكام إحكام هذا الصنع وهم على علم الصانع فإذن فهو عليم ومَنْ اتصف بالقدرة والإرادة والعلم يجب أن يتصف بالسمع والبصر والحياة ، بهذه الطريقة وكذلك الكلام ، بهذا الأسلوب أثبتوا صفات المعاني "الصفات السبع" التي سموها صفات المعاني ثم استنتجوا وأخذوا من هذه الصفات صفات أخرى سموها الصفات المعنوية وهي التي تسمى عند أبي هاشم المعتزلي "الأحوال" وهي قولهم "كونه قادرا كونه مريدا كونه سميعا بصيرا عليما متكلما هذه الصفات – تُسَمَّى- وهي في الواقع أسماء ، إطلاق الصفة عليها إطلاق فيه تسامح هذه أسماء تدل على تلك الصفات السبع ولكن لغة اصطلاحهم أن تسمى الصفات المعنوية ، هذه سبع وتلك سبع ثم أثبتوا صفات يسموها الصفات السلبية خمس صفات على اصطلاحهم (البقاء ، القدم ، مخالفته للحوادث ، قيامه بنفسه ، الوحدانية ) هذه يسمونها الصفات السلبية بمعنى أنها تسلب عن الله ما لا يليق به وليست الصفات السلبية عند الأشاعرة هنا تسليب النفي عند الجهمية ، السلوب عند الجهمية الذين يصفون الله تعالى بالسلوب المحض ، السلوب التي لا تتضمن مدحا ولا (كلمة غير مفهومة) .... كقولهم ليس بذي جسم ولا عرض ولا طول ولا قصر ...الخ تلكم السلوب التي تدل على أن القوم لا يقدروا الله تعالى حق قدره .أما الصفات السلبية التي هنا عند الأشاعرة غير تلك السلوب وهي خمس صفات اصطلحوا عليها أنها صفات سلبية بمعنى أنها بذاتها بدون ان يدخل عليها حرف نفي تنفي وتصرف عن الله تعالى ما لا يليق به كالفناء والحدوث ومشابهة الحوادث وعدم الغنى المطلق والتعدد ، هذه أضداد للصفات السلبية ثم قبل ذلك عندهم أطلقوا على صفة الوجود الصفة النفسية "وجود الله" كونه واجب الوجود أطلقوا على هذه الصفة صفة نفسية هذه الصفات يجب معرفتها عندهم بأضدادها وبأدلتها العقلية حتى يصبح الإنسان مؤمنا ، زِدْ على ذلك صفات الرسل الأربع التي منها (الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة) بأضدادها كما يجوز في حقهم من الأعراض البشرية والجائز في حق الله تعالى من الإيجاب (كلمة غير مفهومة) هذه خمسون عقيدة ، خمسون عقيدة عند الأشاعرة من لم يعرفها بأدلتها ليس بمؤمن - انتبهوا لأنفسكم - الأشاعرة لا يحكموا عليكم بالكفر انتبهوا عند الأشاعرة من لا يحفظ الخمسين عقيدة بأدلتها ليس بمؤمن ، تعال ما الذي أوجب عندكم إثبات هذه الصفات على أننا لا نُسَلِّمُ فِي بعضها على أنها صفات بينما هي أسماء بل في بعضها لا نُسَلِّم أنها من أسماء الله تعالى كالقديم ، القديم ليس من أسماء الله الحسنى ولكنه بمعنى الأول الذي ليس قبله شيء ، كما أن البقاء وهو بمعنى الآخر الذي ليس بعده شيء ، ومخالفته للحوادث بمعنى ليس كمثله شيء وقيامه بنفسه بمعنى الغنى المطلق فنحن نفسر لهم تفسيرا حتى يصح إثبات هذه الصفات ، موافقة لما جاء في الكتاب والسنة ، لا بأس يمكن أن نقول إن هذه التسمية وهذا التقسيم اصطلاح ولا مشاركة في الاصطلاح إنما النقطة المهمة التي يجب أن نناقش الأشاعرة فيها بأيِّ كتاب وبأيِّ سنة فرقتم بين ما أثبت الله لنفسه أوجبتم إثبات بعض الصفات وادعيتم وجوب التأويل في البعض الآخر؟ تعالَ إلى المثال الإرادة صفة من صفات الله اتفق السلف والخلف على إثبات الإرادة لكن "المحبة" قالوا (لا..) لا نصف الله بالمحبة ولا بالكراهة أو الغضب والبغض والفرح لماذا؟؟!! بل يجب تأويل هذه الصفات ، بينما لم يوجبوا تأويل صفة الإرادة مثلا لماذا؟ هذه الصفات التي أوجبوا تأويلها قالوا فيها يعني مثل الغضب والمحبة والكره قالوا إنها انفعالات نفسية والانفعالات النفسية لا تليق بالله لأن الغضب مثلا غليان دم القلب عند إفادة الانتقام قالوا هذا لا يليق بالله بينما صفة الغضب ثابتة بالكتاب والسنة قالوا (لا) يجب تأويلها بما؟؟ يعني معنى غضب الله عليهم أي أراد انتقامهم ، معنى الغضب إرادة الانتقام ومعنى المحبة إرادة الإنعام ومعنى الرحمة إرادة الإنعام ، إذن هذه الصفات كلها فسروها بصفة واحدة وهي صفة الإرادة ، تعال ما هي الإرادة قالوا أما إرادة الله فلا نعلم حقيقتها ، لكن ما هي الإرادة في حق المخلوق الميل إلى ما تريد الميل إلى ما فيه النفع ميلك إلى ما فيه نفعك ومصلحتك هذه الإرادة ، لماذا لم تؤولوا؟؟؟ لأن الميل مستحيل في حق الله كما أن الانفعال الغضبي الانفعال بالرحمة الانفعال بالفرح مستحيل ، مقتضى هذا أن تكون صفة الإرادة مستحيلة حتى تؤول بينما أنكم أَوَّلْتُم الصفات التي رأيتم يجب تأويلها أولتموها بالإرادة قالوا (لا..) الإرادة هذه التي هي ميل النفس ليست هذه صفة الله ولكن تلك إرادة تليق بالله ونحن نقول لهم صفة الفرح وصفة الرحمة ، صفة المحبة ، صفة الغضب ، صفات تليق بالله أما تعريفكم الصفات التي عرفتموها بالانفعالات هي صفاتنا نحن المخلوقين ، أما إذا أضيف الغضب إلى الله صار غضبا خاصا (إن الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله..) في حديث الشفاعة (إن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن..) ..فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ.. (المائدة : 54 ) عندما تضاف وتنسب صفة من الصفات إلى الله هذه الإضافة تُخَصِّصُ ونفهم منها أن فرح الله ليس كفرحنا وأن غضب الله ليس كغضبنا.الغضب الذي فسرناه بغليان دم القلب الفرح والمحبة هذه الصفات التي فسرناها بالانفعالات هي صفاتنا أما صفة الله لا تستطيع أن تحددها نقول للأشاعرة لا فرق عقلا ومنطقا قبل الشرع بين الإرادة وبين المحبة ، الكلام في المحبة ، في الرضا ، في الغضب في الفرح كالكلام في القدرة والإرادة والسمع والبصر والعلم وغير ذلك من الصفات التي أثبتموها ، لا فرق بين ما أثبتم وبين ما نفيتم ؛ ولكنكم بالغتم هنا في الخمسين عقيدة ، ما الدليل على أنه يجب على مكلف أن يعرف خمسين عقيدة بادلتها بحيث إذا كان لا يعرفها أو عرفها بغير أدلة أنه ليس بمؤمن؟؟؟ بمعنى هذا هو الحكم على سواد المسلمين بأنهم كفار لأن سواد المسلمين جمهور المسلمين لا يعرفون هذه العقيدة الخمسين.إذن المؤمنون عند الأشاعرة مجموعة من طلبة العلم الذين درسوا هذا المنهج فحفظوا السنوسية بأدلتها أو جوهرة التوحيد أو ما في معنى ذلك من المتون التي تجمع هذه الصفات وتذكر الأدلة العقلية هؤلاء هم المؤمنون فقط في نظر الأشاعرة ، هذا خطأ ، قول على الله بغير علم إذن إذا أردنا أن نطبق هذا الأصل على الأشاعرة نجدهم أخطئوا عدة مرات:المرة الأولى التفريق بين ما جمع الله ، الله جمع في كتابه ووصف نفسه مثلاً بالمحبة والرضا والغضب وبالإرادة فَعَّال لما يريد وأنتم فرقتم بين هذه الصفات فقلتم الإرادة كما يليق بالله والقدرة والسمع والبصر ما الذي فرق بين هذه الصفات وتلك التي أوجبتم تأويلها؟؟ اعتقد أنهم لا جواب لهم إلا التقليد هكذا قرأنا في السنوسية وحواشيها ، هكذا قرأنا في تحفة المريد هكذا ، قال الشيخ وهل تكفي مثل هذه الإجابة في باب العقيدة؟؟ (لا..) في باب الفروع لو توضأ إنسان وضوءا على خلاف السنة فقيل له لماذا؟ قال هكذا نقلنا من مشايخنا وهل يجوز منه هذا الجواب؟؟ (لا..) لا يجوز في باب الوضوء لا يُغْنِي ، في القصر ، في التيمم في أي باب من أبواب الفقه لا يغني جوابك هذا عقلا ومنطقا إلا بالنسبة لمن يريد إن يضيع عقله ويكون إمعة إن أحسن الناس أحسن معهم وإن أساؤوا أساء ، هذا إن كان الْمُبْتَلَى بِهذا الموقف بعض الطلاب ، طلاب العلم في الفروع ويُتَسَامَحَ معهم ، فلا ينبغي أن يتسامح معهم في باب العقيدة بل يجب أن يُصَارحوا ويُنْصحوا لأن هذا الموقف الأشعري موقف متناقض وتنافى مع الإيمان الصحيح.فيجب أن ننبه على بعض الصفات التي تصرفوا فيها مثل هذا التصرف أشرنا على بعض الصفات الفعلية التي أوجبوا تأويلها وسموها انفعالات ولا يجوز الوصف بها ما لَمْ تُؤَوَّلْ ضربنا الأمثلة لذلك في المحبة والرضا والغضب والفرح وما في معناه .وهناك طامة كبرى وهي صفة الكلام عند الأشاعرة ، الأشاعرة عندما عددوا صفات المعني السبع عددوا منها صفة الكلام والإنسان الذي يأخذ ظاهر كلامه قبل أن يدخل معهم في التفاصيل قد يظن بأن الأشاعرة يثبتون صفة الكلام كما يليق بالله تعالى ولعل صغار الطلبة لا يزالون يعتقدون هذا الاعتقاد وليس الأمر كذلك ، "الكلام" والناس افترقت في صفة الكلام واختلفت اختلافا كثيرا ولعل اختلاف أهل الكلام في صفة الكلام ذلك الاختلاف الكثير الكبير ولعل هذا هو السر في تسمية هذا العلم بعلم الكلام ، لا نخوض في التفاصيل عند غير الأشاعرة ، إنما نأخذ موقف أهل السنة وموقف الأشاعرة في هذه الصفة لخطورتها ، الأشاعرة يصرحون فيقولون الله موصوف بصفة الكلام فيجب أن نؤمن بأن الله متكلم وأن له صفة اسمها صفة الكلام ، كلام طيب ، صفوا لنا هذا الكلام ما هو؟؟!! وهل هذا القرآن الذي نقرأ ونستدل به وتحفظه ونكتبه هل هو كلام الله ؟؟ قالوا (لا..) كلام الله شيء آخر ، القرآن عند الأشاعرة ليس بكلام الله حقيقة وإنما يطلق عليه أنه كلام الله مجازا لماذا؟ لأنه إما دال على كلام الله الحقيقي أو عبارة عنه أو ترجمة له أما هو فمخلوق هذا الذي نعني غير هذا كلام (..) الا وهو الكلام النفسي الذي ليس بحرف ولا صوت أما وصف الله بأنه يتكلم بكلام له حرف وصوت مستحيل لا يليق بالله ، الأشعري عندما يستدل بالآية ألا يقول قال الله تعالى ثم يذكر الآية؟؟ إذن ما معنى كلامك عندما تريد أن تستدل بآية قرآنية فتقول قال الله تعالى: إذا جاء نصر الله يقول (لا.. ) لا ينبغي أن نصرح في كل مقام بأن هذا القرآن مخلوق ولكن هذا سر بين الشيخ وبين التلاميذ يهمس بآذانهم فيقول اعلموا بأن هذا القرآن مخلوق ولكن لا يقال في كل مقام لئلا يُسْتَخَفَّ به لماذا؟؟ لأنه يجب احترامه لا احتراما ذاتيا ولكن لكونه دليلا على كلام الله الحقيقي النفسي أو لكونه عبارة عنه أو لكونه ترجمة له ، فكلام الله النفسي الحقيقي لو كُشِفَ عنا الحجاب لفهمنا منه مِنَ الأحكام كالتحليل والتحريم والنهي والأمر كما نفهم من هذا الكلام اللفظي المجازي الذي يدل على كلام الله ، تكون اتفاقية سرية بين الشيخ وبين التلاميذ لكن أمام الجمهور يقولون قال الله تعالى فيتلوا الآية فيقول للناس القرآن كلام الله ، موقفان موقف سري وموقف علني الموقف السري الذي بين الشيخ وبين التلاميذ هي الحقيقة وهو الصحيح لكن الموقف الآخر إنما هي دبلوماسية لئلا يُمَس هذا الكلام الدال على كلام الله تعالى وإلا هو ليس بكلام الله .هذه حقيقة الأشاعرة في كتب الكلام ما الفرق إذن بين الأشاعرة وبين المعتزلة في صفة الكلام؟؟ خُلْقٌ لفظي غير حقيقي كلهم يتفقون على أن هذا القرآن الذي نقرأه ونحفظه ونكتبه مخلوق وليس بكلام الله ، تتفق الأشاعرة مع المعتزلة على هذا بل موقف الأشاعرة أخطر لأن موقف المعتزلة واضح ، هؤلاء جعلوا من المبررات بأنه ليس بكلام الله أنه يُكتب وأنه يُقرأ وأنه يُسمع الله وصف كلامه بهذه الصفات واخبر انه كلام الله قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي .. (الكهف : 109 ) هذه الآية تدل على أن كلام الله كلمات تكتب بالأقلام ويقول الله تعالى لنبيهوَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ .. (التوبة : 6 ) إذن كلام الله يُقرأ وكلام الله يُسمع مِنَ التالي ، عندما نسمع كلام الله من التالي لكلام الله ، الصوت صوت التالي "القارئ" ؛ ولكن المسموع المقروء كلام الله هذا الذي عليه أهل السنة والجماعة ، الأشاعرة جعلوا الكلام كونه الكلام يُكتب فيُحفظ فيقرأ فيسمع جعلوا هذا علامة على أنه ليس بكلام الله تناقضوا مع كتاب الله نقول لهم الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخر طالما أثبتم الصفات الأخرى على ما يليق بالله تعالى غير الكلام أما الكلام فقد عرفنا موقفكم وسِرَّكُم إن الكلام الذي أثبتموه ليس هو هذا ولكنه كلام النفس ، ما في النفس عند الحقيقة لا يسمى كلام بل يسمى حديث النفس لأن الله لا يؤاخذ الإنسان بما حدثتْ به نفسه حتى يتكلم هكذا في الحديث ، طالما الحديث يتردد في نفس الإنسان يقال له حديث النفس لا يقال له كلام ، بم استدلت الأشاعرة على أن الكلام هو ما في النفسِ وليس هذا الكلام المقروء ؟؟ استدلوا بكلام شاعر نصراني ، أهل الكلام يختلفون في ثبوت هذا البيت منه الأخطل النصراني :إنَّ الكَلَامَ لَفِي الفُؤادِ وَإِنَّمَا جُعِلَ الْلِسَانُ عَلَى الفُؤادِ دَلِيلَاً( )الأشاعرة لم يجدوا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ما يستدلون به على صفة الكلام إلا بيت شعرٍ ينسب للأخطل النصراني ويشكون في ثبوته ويقول بعضهم ليس له وجود في ديوان الأخطل هذا البيت ، بينما القاعدة عندهم الأدلة اللفظية من الكتاب والسنة أدلة ظنية لا يُسْتَدَلُ بها على استقلال في باب العقيدة حتى يشهد له الدليل العقلي ، إذا كنتم ترون لا يستدل بالكتاب والسنة لكون الأدلة أدلة أي الكتاب والسنة أدلة لفظية ظنية كيف كان لكم أن تستدلوا ببيت لم يصل إلى حد التواتر بل لم يثبت من الأخطل نفسه فهو نصراني غير مسلم ، تركتم كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وذهبتم لتستدلوا بكلام نصراني ثم الكلام نفسه يختلف علماء اللغة في ثبوت هذا البيت منه وعلى فرض ثبوته كيف ساغ لكم أن تستدلوا بهذا البيت فهو لم يثبت ثبوت التواتر "خطأٌ في خطأٌ".القاعدة أن كل من أعرض عن الوحي لابد أن يتناقض هذه قاعدة أساسية مُسَلَّمٌ بها ، "ومَنْ جَرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي" هكذا يقول والد إمام الحرمين لعلكم تعرفون عنه شيء ، ذلك الإمام الجليل الذي مَنَّ الله عليه في آخر حياته بعد أن خاض في علم الكلام فرجع إلى منهج السلف فألف رسالة مستقلة في الفوقية والعلو والاستواء وصفة الكلام إثبات الحرف والصوت والرسالة مطبوعة موجودة ضمن مجموعة المتون المنيرية في الجزء الأول ، لستُ أدري هل هي الرسالة الثامنة أم لا ، أدعو طلاب العلم إلى قراءة هذه الرسالة لا أدعوكم إلى قراءة كتب ابن القيم أو ابن تيمية أو غيرهما من الأئمة المعروفين الذين كتبهم المنتشرة لأن بعض الناس في نفوسهم تردد حول هؤلاء الأئمة ؛ لكن الإمام والد إمام الحرمين خصوصا عند الشافعية هو الْعَلَمُ الذي لا يحتاج إلى ترجمة وولده حاول كمحاولة والده لكنه لم يصل إلى حيث وصل والده إمام الحرمين نفسه أبو المعالي اقرؤوا رسالته النظامية الذي أثنى على مذهب السلف وارتضاه إلا انه عند التحقيق لم يبلغ مبلغ والده بل بقي مترددا متأرجحا ، أما والد إمام الحرمين أبا عبد الله ينبغي أن تقرؤوا رسالته في المجموعة كما قلت لكم ليتضح لكم المقام ولتأخذوا هذه المسألة أَمَّنْ تثقون فيه الذين تركهم خلفه لم يتصوروا في نصوص الصفات إلا كما يتصورون في المخلوق لذلك أوجبوا التأويل ، أما هو فقد مَنَّ الله عليه فوصل إلى اليقين وترك ما كان عليه وألف تلك الرسالة اللطيفة فسماها نصيحة أيْ نصيحة لمشايخه وإخوانه وتلامذته هذا ما يتعلق بصفة الكلام ، الصحيح الذي يدل عليه الكتاب والسنة والفطرة السليمة أن الله يتكلم إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء ، كلم بعض رسله وخاطب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج لا خلاف في أن الله كلمه وخاطبه عندما أوجب عليه الصلوات وإنما يختلفون في الرؤية فقط لم يختلفوا في أن الله كلمه وخاطبه وسيتكلم الرب سبحانه وتعالى يوم القيامة ويخاطب عباده عندما يأتي لفصل القضاء.فصفة المجيء يوم القيامة لفصل القضاء من الصفات التي أولتها الأشاعرة وأوجبوا تأويلها "انتبهوا مرة أخرى" المجيء يوم القيامة لفصل القضاء وصفة النزول من ضمن الصفات التي أولتها الأشاعرة وأوجبوا تأويل ذلك فصفة الكلام إنما كررنا فيها القول لما سمعتم من اضطراب القوم في هذه الصفة .والصفة الثانية التي كثر فيها اضطراب الأشاعرة وخالفوا فيها نص الكتاب والسنة وسلف هذه الأمة صفة الاستواء والعلو فنحن نفرق بين العلو وبين الاستواء ، العلو صفة ذاتية بمعنى أن الله سبحانه وتعالى لم يزل في علوه فهو الأول الذي ليس قبله شيء وهو في علوه ولا يزال في علوه فنزوله فقربه فمجيئه لا ينافي علوه لأن علوه كما يليق بالله .أما صفة الاستواء فصفة فعل كما أن المجيء صفة فعل والنزول صفة فعل كذلك الاستواء على العرش صفة فعل أما تلك فصفة الذات العلو ، بالغت الأشاعرة في نفي هذه الصفة حتى بالغوا أكثر من المعتزلة فلحقوا بالجهمية ، الجهمية هم الغلاة ، الأشاعرة في صفة العلو والاستواء والفوقية هم جهمية محضة لماذا؟ لأننا قرأنا ولعل فيكم من قرأ معنا في العقيدة السنوسية التي لا ينبغي لطالب علم عندهم أن يتركها بلا حفظ بل ينبغي أن يحفظها ، العقيدة السنوية يقول مؤلفها "ليس الله فوق العرش ولا تحت العرش ولا على يمين العرش ولا على شمال العرش" أين الله عند الأشاعرة؟؟ إما أنه ليس بموجود أو انه موجود في كل مكان ، جهمية محضة دخلت على الأشاعرة.الأشاعرة يحرمون الإشارة الحسية إلى السماء هكذا ويصرح بعضهم من أشار إلى العلو واعتقد بأن الله في العلو يكفر ومن أشار بدون اعتقاد جريا على العادة يفسق ولا يكفر لكن أظن كلكم تحفظون لأن كلكم طلاب بحمد الله تحفظون خطبة رسول الله عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع وما قال فيها عندما سأل الصحابة أنتم مسئولون عندي يوم القيامة فماذا أنتم قائلون؟؟"أو كما قال عليه الصلاة والسلام" قالوا نشهد بأنك قد بلغت وأديت ثم قال عليه الصلاة والسلام : اللهم اشهد.. اللهم اشهد.. يرفع إصبعه إلى الذي فوقه وفوق كل شيء وهو الله فيشهده عليهم على الحجاج على الصحابة على أنه بلغهم ، وإذا جاء في وقت متأخر بعض من تأثر بعلم الكلام وهو لا يعرف من السنة شيئا أو لا يؤمن بها فقال لا تجوز الإشارة الحسية إلى السماء ومن أشار بالإشارة الحسية إلى السماء معتقدا بأنه في العلو فهو كافر هل معنى هذا أليس هذا القائل حكم على رسول الله عليه الصلاة والسلام بالكفر وهل هناك كلام أشنع من هذا وعقيدة أضل من هذه العقيدة؟؟ (لا..) .هنا يَرِدُ سؤال ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في غير موضع بمؤلفاته بأن الأشاعرة أقرب طوائف علماء الكلام إلى الحق أو إلى منهج السلف ما معنى هذا؟؟؟ ومن كانت هذه عقيدتهم في صفة الكلام وفي صفة العلو كيف يكون أقرب إلى منهج السلف والى الحق من غيرهم؟؟؟!! الجواب:المسألة نسبية ، شيخ الإسلام نظر إليهم في باب الاعتقاد بصفة عامة لا في باب الأسماء والصفات فقط بمعنى أن هناك من لا يؤمن بنصوص المعاد يئولون نصوص المعاد كالباطنية ومنهم من لا يثبت ولو صفة واحدة من صفات الرب كغلاة الجهمية إذا قارنا بين الأشاعرة وبين الباطنية وبين الجهمية وجدنا أن الأشاعرة يثبتون كثيرا من الصفات ، بالمناسبة القول بأن الأشاعرة لا يثبتون إلا سبع صفات كلام غير محرر بل يثبتون أكثر من سبع ، إذن بالنسبة للباطنية والجهمية بل والمعتزلة الذين ينفون جميع الصفات نقول نسبيا هؤلاء أقرب لكن بالنسبة لمفردات الصفات بعض الصفات كصفة الكلام وصفة العلو فهم كغيرهم أبعد من السنة وأبعد من الحق وليسوا قريبين من الحق في هذه الصفات .وبعد،،،الكلام عن بعض الصفات كالكلام في البعض الآخرومن يفرق بين الصفات وهي ثابتة بالكتاب والسنة يعتبر ذلك خروجا على الكتاب والسنة وعدم احترام النصوص وعدم احترام وتقدير مَنْ نزَّل النصوص حق قدره وفي ذلك تلبيس للعقول حتى تجاوزت العقول حدودها فالعقول مُعْتَبَرة وهي التي بها التكليف لا يستهان بالعقول وبالأدلة العقلية إلا أن للعقول حد يجب أنْ لا تتجاوز العقول حدها ، أما إذا تجاوزت العقول حدها وخرجت على النصوص واعتُبرت النصوص فضلة ليست عمدة بل العمدة الأدلة العقلية هذا هو الضلال المبين هذا هو ما يؤخذ على الأشاعرة ..قبل أن انتقل إلى الأصل الثاني لنناقض على ضوئه المعتزلة إن كان لدى أحد منكم أسئلة مدونة كما اتفقنا في الدرس السابق فلتأتِ الأسئلة إن وسع الوقت اجبنا عليها وإلا سوف نجيب عليها في المحاضرة القادمة .[سائل يسأل عن موعد اختبار من الاختبارات التي في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية]على كلٍّ الناحية الإدارية نحن لسنا مسئولون عنها هنا كَوْن الاختبار قريب أو بعيد،،إنما نحن إذا حضرنا علينا أن نتكلم وإذا سئلنا علينا أن نجيب أما كون الاختبار قريب أو بعيد هذا له بحث آخر مع الإداريين فنحن هنا طلاب علم لسنا بإداريين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه وعلى اله وصحبه .









 


قديم 2014-01-09, 14:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2014-01-09, 14:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي
















قديم 2014-01-09, 14:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2014-01-09, 14:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2014-01-09, 14:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كلام قيم للعلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-حول بدعة المولد النبوي يرد فيه على الشبه الواردة في ذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
هـ ـ 1416هـعميد كلية الحديث الشريف ورئيس شعبة العقيدة بالدراسات العليابالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا
تفريغ: محمد مصطفى الشاميفلسطين- 1427هـ
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أنْ لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102 )(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء: 1 ).(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب: 70-71)أما بعد:فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي، هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشرَّ الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار.ثم أما بعد )نتكلم على احد الأصلين الذين بنا عليهما وعلى الخاتمتين بعدهما شيخ الإسلام ابن تيمية رسالته التدمرية فمهدنا للكلام على الأصلين بأن قسمنا الناس في باب الأسماء والصفات إلى أقسام، إن القسمة العقدية تقتضي الآتي:أولا فريق أثبت ما اثبت الله لنفسه في كتابه وما اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة من الأسماء والصفات على ما يليق بالله تعالى هؤلاء هم سلف هذه الأمة ومن تبعهم إلى يوم الدين ، هؤلاء منهجهم واضح لأنهم لا يتكلفون ، يثبتون ما أثبت الله على مراد الله من الأسماء والصفات ويثبتون ما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم أيضا من الأسماء والصفات على مراد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والنقطة المهمة التي ينبغي أن يعرفها طالب العلم عند أهل السنة والجماعة لا فرق بين ما ثبت بالكتاب وبين ما ثبت بالسنة وقد تثبت بعض الصفات بالكتاب والسنة معاً وقد تثبت بعض الصفات بالكتاب وحده وقد تثبت بعض الصفات بالسنة المطهرة وحدها وليس لها ذكر في الكتاب.أهل السنة بما فيهم الأئمة الأربعة لا يفرقون بين الكتاب والسنة ، بمعنى إذا ثبتت صفة من الصفات بالسنة المطهرة ولم يَرِدْ ذكرها في الكتاب لا يتوقفون فيها ولا يوقفون العمل بها أو القول بها على ورود تلك الصفة فِي الكتاب بل طالما ثبت في السنة الصحيحة ما ثبت بالسنة هو كالصفات التي ثبتت بالكتاب والأثر، ولا يُشْتَرَطُ التواتر هنا كذلك نقطة ثانية مهمة ، لا كما يزعم علماء الكلام ومن تأثر بعلماء الكلام من بعض الأصوليين مِنْ اشتراط التواتر في السنة في باب العقيدة ، هذا اشتراط لا أساس له بل الصحيح "ثبوت السنة" إذا ثبتت السنة يُحْتَجُّ بِهَا وتثبت بها صفات الله تعالى .ولعلكم تحفظون كثيراً من الصفات التي ثبتت بالسنة ولم يأتِ ذكرها في الكتاب من ذلك صفة نزول الرب سبحانه وتعالى في آخر كل ليلة إلى سماء الدنيا كما يليق به حيث يقول :هل من مستغفر فاغفر له.. الخ الحديث ، ومن ذلكم صفة الفرح وغيرها كثيرة ، الصفات التي ثبتت بالسنة نحن نؤمن بها لا فَرْقَ عندنا بين ما ثبت بالكتاب وما ثبت بالسنة ، لذلك المسألة واضحة بالنسبة لمنهج السلف ، مسألة بحث التواتر ومَنْ مِنْكُم أراد أن يتأكد ويتثبت عليه أن يرجع إلى رسالة الإمام الشافعي رحمه الله حيث اثبت أن اشتراط التواتر لا أصل له إنما المهم ثبوت السنة ، السنة الثابتة يُستدل بها في العقيدة كما يستدل بها في الفروع والأحكام ، هذا المعنى تجدونه منصوص عليه في رسالة الإمام الشافعي وهو مَنْ تعرفونه ولستُ بحاجة لأقول عنه شيئا ، الكل يعرفه .هذا موقف أهل السنة وهو في غاية الوضوح من الأصلين الذين مهدنا لهما في المحاضرة السابقة ولا نزال في التمهيد منهما : القول بأن الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخرالأصل الثاني: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات يحذو حذوهالأصل الثاني الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخر يحذو حذوه هذان سماهما شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته التدمرية سماهما اصلين ، فنحن نبدأ اليوم بالأصل الثاني وإنما اخترنا الأصل الثاني وهو القول:إن الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخرنختار هذا لأن هذا الأصل يُنَاقَش على ضوئه الأشاعرة .والأشاعرة هم أكثر الناس وجودا في عالمنا الإسلامي ولعلهم أكثر الناس وجودا كذلك في زملائنا الطلبة اقصد أن بعض الطلاب أو أكثرهم ربما درسوا هذه العقيدة ، العقيدة الأشعرية وَمَنْ دَرَسَها ثُمَّ مَنَّ اللهُ عليه بأن يطلع على هذا المنهج الذي يدرسه الآن وهو منهج السلف الصالح عليه أن يعرف ويعيد إلى ذاكرته العقيدة الأشعرية ليقارن بينها وبين ما يدرسه ليأخذ الحق ويترك الباطل على بصيرة ، هذا شأن طلاب العلم ، طالب العلم يهتم بشأن العقيدة كل الاهتمام .إذن نقولالقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخرنوجه هذا الكلام إلى الأشاعرة لأنهم اثبتوا الذات ، اثبتوا وجود الله وامنوا بذات الله الْعَلِيَّا كما يليق بها بدون بحث عن الكيفية والكنه والحقيقة كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ، ثم إنهم لما وصلوا عند الصفة تصرفوا تصرفا عجيبا حيث قسموا الصفات إلى قسمين: قسم يجب الإيمان به وإثباته على ما يليق بالله دون تشبيه في الإثبات ودون تعطيل في التنزيه ، هذا الكلام كلام صحيح وموقف سليم وافقوا بهذا أهل السنة والجماعة إلا أنهم خالفوا أهل السنة والجماعة بالنسبة للبعض الآخر من الصفات ، زعموا أن الصفات تنقسم إلى: صفات عقلية وصفات خبرية ، الصفات العقلية التي في الإمكان أن يدرك الإنسان أو يثبتها بعقله حتى لو لم يرد النص لو لم يرد الخبر عن الله وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، هذه الصفات سموها الصفات العقلية ، فقالوا يجب إثباتها بالأدلة العقلية وإن وُجِدَتْ أدلة نقلية تُذْكر من باب الاستئناس بها ومن باب تأييد الأدلة العقلية بها ، أي بالأدلة النقلية ، لا أساس أنها هي العمدة واعتمدوا عليها في هذا الباب بل الاعتماد على الأدلة العقلية لذلك اختارت الأشاعرة الصفات التالية فأثبتوها (القدرة ، الإرادة ، السمع ، البصر ، العلم ، الحياة ) هذه الصفات أطلقوا عليها صفات المعاني ، صفات المعاني تثبت بالأدلة العقلية لأن وجود هذا الكون على غير مثال سابق وهذا النظام البديع يدل على قدرة الله تعالى ، إذن إنه موصوف بالقدرة ، والتخصيص تخصيص كل مخلوق على ما هو عليه يدل على صفة الإرادة إذن فهو مريد هذه الإحكام إحكام هذا الصنع وهم على علم الصانع فإذن فهو عليم ومَنْ اتصف بالقدرة والإرادة والعلم يجب أن يتصف بالسمع والبصر والحياة ، بهذه الطريقة وكذلك الكلام ، بهذا الأسلوب أثبتوا صفات المعاني "الصفات السبع" التي سموها صفات المعاني ثم استنتجوا وأخذوا من هذه الصفات صفات أخرى سموها الصفات المعنوية وهي التي تسمى عند أبي هاشم المعتزلي "الأحوال" وهي قولهم "كونه قادرا كونه مريدا كونه سميعا بصيرا عليما متكلما هذه الصفات – تُسَمَّى- وهي في الواقع أسماء ، إطلاق الصفة عليها إطلاق فيه تسامح هذه أسماء تدل على تلك الصفات السبع ولكن لغة اصطلاحهم أن تسمى الصفات المعنوية ، هذه سبع وتلك سبع ثم أثبتوا صفات يسموها الصفات السلبية خمس صفات على اصطلاحهم (البقاء ، القدم ، مخالفته للحوادث ، قيامه بنفسه ، الوحدانية ) هذه يسمونها الصفات السلبية بمعنى أنها تسلب عن الله ما لا يليق به وليست الصفات السلبية عند الأشاعرة هنا تسليب النفي عند الجهمية ، السلوب عند الجهمية الذين يصفون الله تعالى بالسلوب المحض ، السلوب التي لا تتضمن مدحا ولا (كلمة غير مفهومة) .... كقولهم ليس بذي جسم ولا عرض ولا طول ولا قصر ...الخ تلكم السلوب التي تدل على أن القوم لا يقدروا الله تعالى حق قدره .أما الصفات السلبية التي هنا عند الأشاعرة غير تلك السلوب وهي خمس صفات اصطلحوا عليها أنها صفات سلبية بمعنى أنها بذاتها بدون ان يدخل عليها حرف نفي تنفي وتصرف عن الله تعالى ما لا يليق به كالفناء والحدوث ومشابهة الحوادث وعدم الغنى المطلق والتعدد ، هذه أضداد للصفات السلبية ثم قبل ذلك عندهم أطلقوا على صفة الوجود الصفة النفسية "وجود الله" كونه واجب الوجود أطلقوا على هذه الصفة صفة نفسية هذه الصفات يجب معرفتها عندهم بأضدادها وبأدلتها العقلية حتى يصبح الإنسان مؤمنا ، زِدْ على ذلك صفات الرسل الأربع التي منها (الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة) بأضدادها كما يجوز في حقهم من الأعراض البشرية والجائز في حق الله تعالى من الإيجاب (كلمة غير مفهومة) هذه خمسون عقيدة ، خمسون عقيدة عند الأشاعرة من لم يعرفها بأدلتها ليس بمؤمن - انتبهوا لأنفسكم - الأشاعرة لا يحكموا عليكم بالكفر انتبهوا عند الأشاعرة من لا يحفظ الخمسين عقيدة بأدلتها ليس بمؤمن ، تعال ما الذي أوجب عندكم إثبات هذه الصفات على أننا لا نُسَلِّمُ فِي بعضها على أنها صفات بينما هي أسماء بل في بعضها لا نُسَلِّم أنها من أسماء الله تعالى كالقديم ، القديم ليس من أسماء الله الحسنى ولكنه بمعنى الأول الذي ليس قبله شيء ، كما أن البقاء وهو بمعنى الآخر الذي ليس بعده شيء ، ومخالفته للحوادث بمعنى ليس كمثله شيء وقيامه بنفسه بمعنى الغنى المطلق فنحن نفسر لهم تفسيرا حتى يصح إثبات هذه الصفات ، موافقة لما جاء في الكتاب والسنة ، لا بأس يمكن أن نقول إن هذه التسمية وهذا التقسيم اصطلاح ولا مشاركة في الاصطلاح إنما النقطة المهمة التي يجب أن نناقش الأشاعرة فيها بأيِّ كتاب وبأيِّ سنة فرقتم بين ما أثبت الله لنفسه أوجبتم إثبات بعض الصفات وادعيتم وجوب التأويل في البعض الآخر؟ تعالَ إلى المثال الإرادة صفة من صفات الله اتفق السلف والخلف على إثبات الإرادة لكن "المحبة" قالوا (لا..) لا نصف الله بالمحبة ولا بالكراهة أو الغضب والبغض والفرح لماذا؟؟!! بل يجب تأويل هذه الصفات ، بينما لم يوجبوا تأويل صفة الإرادة مثلا لماذا؟ هذه الصفات التي أوجبوا تأويلها قالوا فيها يعني مثل الغضب والمحبة والكره قالوا إنها انفعالات نفسية والانفعالات النفسية لا تليق بالله لأن الغضب مثلا غليان دم القلب عند إفادة الانتقام قالوا هذا لا يليق بالله بينما صفة الغضب ثابتة بالكتاب والسنة قالوا (لا) يجب تأويلها بما؟؟ يعني معنى غضب الله عليهم أي أراد انتقامهم ، معنى الغضب إرادة الانتقام ومعنى المحبة إرادة الإنعام ومعنى الرحمة إرادة الإنعام ، إذن هذه الصفات كلها فسروها بصفة واحدة وهي صفة الإرادة ، تعال ما هي الإرادة قالوا أما إرادة الله فلا نعلم حقيقتها ، لكن ما هي الإرادة في حق المخلوق الميل إلى ما تريد الميل إلى ما فيه النفع ميلك إلى ما فيه نفعك ومصلحتك هذه الإرادة ، لماذا لم تؤولوا؟؟؟ لأن الميل مستحيل في حق الله كما أن الانفعال الغضبي الانفعال بالرحمة الانفعال بالفرح مستحيل ، مقتضى هذا أن تكون صفة الإرادة مستحيلة حتى تؤول بينما أنكم أَوَّلْتُم الصفات التي رأيتم يجب تأويلها أولتموها بالإرادة قالوا (لا..) الإرادة هذه التي هي ميل النفس ليست هذه صفة الله ولكن تلك إرادة تليق بالله ونحن نقول لهم صفة الفرح وصفة الرحمة ، صفة المحبة ، صفة الغضب ، صفات تليق بالله أما تعريفكم الصفات التي عرفتموها بالانفعالات هي صفاتنا نحن المخلوقين ، أما إذا أضيف الغضب إلى الله صار غضبا خاصا (إن الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله..) في حديث الشفاعة (إن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن..) ..فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ.. (المائدة : 54 ) عندما تضاف وتنسب صفة من الصفات إلى الله هذه الإضافة تُخَصِّصُ ونفهم منها أن فرح الله ليس كفرحنا وأن غضب الله ليس كغضبنا.الغضب الذي فسرناه بغليان دم القلب الفرح والمحبة هذه الصفات التي فسرناها بالانفعالات هي صفاتنا أما صفة الله لا تستطيع أن تحددها نقول للأشاعرة لا فرق عقلا ومنطقا قبل الشرع بين الإرادة وبين المحبة ، الكلام في المحبة ، في الرضا ، في الغضب في الفرح كالكلام في القدرة والإرادة والسمع والبصر والعلم وغير ذلك من الصفات التي أثبتموها ، لا فرق بين ما أثبتم وبين ما نفيتم ؛ ولكنكم بالغتم هنا في الخمسين عقيدة ، ما الدليل على أنه يجب على مكلف أن يعرف خمسين عقيدة بادلتها بحيث إذا كان لا يعرفها أو عرفها بغير أدلة أنه ليس بمؤمن؟؟؟ بمعنى هذا هو الحكم على سواد المسلمين بأنهم كفار لأن سواد المسلمين جمهور المسلمين لا يعرفون هذه العقيدة الخمسين.إذن المؤمنون عند الأشاعرة مجموعة من طلبة العلم الذين درسوا هذا المنهج فحفظوا السنوسية بأدلتها أو جوهرة التوحيد أو ما في معنى ذلك من المتون التي تجمع هذه الصفات وتذكر الأدلة العقلية هؤلاء هم المؤمنون فقط في نظر الأشاعرة ، هذا خطأ ، قول على الله بغير علم إذن إذا أردنا أن نطبق هذا الأصل على الأشاعرة نجدهم أخطئوا عدة مرات:المرة الأولى التفريق بين ما جمع الله ، الله جمع في كتابه ووصف نفسه مثلاً بالمحبة والرضا والغضب وبالإرادة فَعَّال لما يريد وأنتم فرقتم بين هذه الصفات فقلتم الإرادة كما يليق بالله والقدرة والسمع والبصر ما الذي فرق بين هذه الصفات وتلك التي أوجبتم تأويلها؟؟ اعتقد أنهم لا جواب لهم إلا التقليد هكذا قرأنا في السنوسية وحواشيها ، هكذا قرأنا في تحفة المريد هكذا ، قال الشيخ وهل تكفي مثل هذه الإجابة في باب العقيدة؟؟ (لا..) في باب الفروع لو توضأ إنسان وضوءا على خلاف السنة فقيل له لماذا؟ قال هكذا نقلنا من مشايخنا وهل يجوز منه هذا الجواب؟؟ (لا..) لا يجوز في باب الوضوء لا يُغْنِي ، في القصر ، في التيمم في أي باب من أبواب الفقه لا يغني جوابك هذا عقلا ومنطقا إلا بالنسبة لمن يريد إن يضيع عقله ويكون إمعة إن أحسن الناس أحسن معهم وإن أساؤوا أساء ، هذا إن كان الْمُبْتَلَى بِهذا الموقف بعض الطلاب ، طلاب العلم في الفروع ويُتَسَامَحَ معهم ، فلا ينبغي أن يتسامح معهم في باب العقيدة بل يجب أن يُصَارحوا ويُنْصحوا لأن هذا الموقف الأشعري موقف متناقض وتنافى مع الإيمان الصحيح.فيجب أن ننبه على بعض الصفات التي تصرفوا فيها مثل هذا التصرف أشرنا على بعض الصفات الفعلية التي أوجبوا تأويلها وسموها انفعالات ولا يجوز الوصف بها ما لَمْ تُؤَوَّلْ ضربنا الأمثلة لذلك في المحبة والرضا والغضب والفرح وما في معناه .وهناك طامة كبرى وهي صفة الكلام عند الأشاعرة ، الأشاعرة عندما عددوا صفات المعني السبع عددوا منها صفة الكلام والإنسان الذي يأخذ ظاهر كلامه قبل أن يدخل معهم في التفاصيل قد يظن بأن الأشاعرة يثبتون صفة الكلام كما يليق بالله تعالى ولعل صغار الطلبة لا يزالون يعتقدون هذا الاعتقاد وليس الأمر كذلك ، "الكلام" والناس افترقت في صفة الكلام واختلفت اختلافا كثيرا ولعل اختلاف أهل الكلام في صفة الكلام ذلك الاختلاف الكثير الكبير ولعل هذا هو السر في تسمية هذا العلم بعلم الكلام ، لا نخوض في التفاصيل عند غير الأشاعرة ، إنما نأخذ موقف أهل السنة وموقف الأشاعرة في هذه الصفة لخطورتها ، الأشاعرة يصرحون فيقولون الله موصوف بصفة الكلام فيجب أن نؤمن بأن الله متكلم وأن له صفة اسمها صفة الكلام ، كلام طيب ، صفوا لنا هذا الكلام ما هو؟؟!! وهل هذا القرآن الذي نقرأ ونستدل به وتحفظه ونكتبه هل هو كلام الله ؟؟ قالوا (لا..) كلام الله شيء آخر ، القرآن عند الأشاعرة ليس بكلام الله حقيقة وإنما يطلق عليه أنه كلام الله مجازا لماذا؟ لأنه إما دال على كلام الله الحقيقي أو عبارة عنه أو ترجمة له أما هو فمخلوق هذا الذي نعني غير هذا كلام (..) الا وهو الكلام النفسي الذي ليس بحرف ولا صوت أما وصف الله بأنه يتكلم بكلام له حرف وصوت مستحيل لا يليق بالله ، الأشعري عندما يستدل بالآية ألا يقول قال الله تعالى ثم يذكر الآية؟؟ إذن ما معنى كلامك عندما تريد أن تستدل بآية قرآنية فتقول قال الله تعالى: إذا جاء نصر الله يقول (لا.. ) لا ينبغي أن نصرح في كل مقام بأن هذا القرآن مخلوق ولكن هذا سر بين الشيخ وبين التلاميذ يهمس بآذانهم فيقول اعلموا بأن هذا القرآن مخلوق ولكن لا يقال في كل مقام لئلا يُسْتَخَفَّ به لماذا؟؟ لأنه يجب احترامه لا احتراما ذاتيا ولكن لكونه دليلا على كلام الله الحقيقي النفسي أو لكونه عبارة عنه أو لكونه ترجمة له ، فكلام الله النفسي الحقيقي لو كُشِفَ عنا الحجاب لفهمنا منه مِنَ الأحكام كالتحليل والتحريم والنهي والأمر كما نفهم من هذا الكلام اللفظي المجازي الذي يدل على كلام الله ، تكون اتفاقية سرية بين الشيخ وبين التلاميذ لكن أمام الجمهور يقولون قال الله تعالى فيتلوا الآية فيقول للناس القرآن كلام الله ، موقفان موقف سري وموقف علني الموقف السري الذي بين الشيخ وبين التلاميذ هي الحقيقة وهو الصحيح لكن الموقف الآخر إنما هي دبلوماسية لئلا يُمَس هذا الكلام الدال على كلام الله تعالى وإلا هو ليس بكلام الله .هذه حقيقة الأشاعرة في كتب الكلام ما الفرق إذن بين الأشاعرة وبين المعتزلة في صفة الكلام؟؟ خُلْقٌ لفظي غير حقيقي كلهم يتفقون على أن هذا القرآن الذي نقرأه ونحفظه ونكتبه مخلوق وليس بكلام الله ، تتفق الأشاعرة مع المعتزلة على هذا بل موقف الأشاعرة أخطر لأن موقف المعتزلة واضح ، هؤلاء جعلوا من المبررات بأنه ليس بكلام الله أنه يُكتب وأنه يُقرأ وأنه يُسمع الله وصف كلامه بهذه الصفات واخبر انه كلام الله قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي .. (الكهف : 109 ) هذه الآية تدل على أن كلام الله كلمات تكتب بالأقلام ويقول الله تعالى لنبيهوَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ .. (التوبة : 6 ) إذن كلام الله يُقرأ وكلام الله يُسمع مِنَ التالي ، عندما نسمع كلام الله من التالي لكلام الله ، الصوت صوت التالي "القارئ" ؛ ولكن المسموع المقروء كلام الله هذا الذي عليه أهل السنة والجماعة ، الأشاعرة جعلوا الكلام كونه الكلام يُكتب فيُحفظ فيقرأ فيسمع جعلوا هذا علامة على أنه ليس بكلام الله تناقضوا مع كتاب الله نقول لهم الكلام في بعض الصفات كالكلام في البعض الآخر طالما أثبتم الصفات الأخرى على ما يليق بالله تعالى غير الكلام أما الكلام فقد عرفنا موقفكم وسِرَّكُم إن الكلام الذي أثبتموه ليس هو هذا ولكنه كلام النفس ، ما في النفس عند الحقيقة لا يسمى كلام بل يسمى حديث النفس لأن الله لا يؤاخذ الإنسان بما حدثتْ به نفسه حتى يتكلم هكذا في الحديث ، طالما الحديث يتردد في نفس الإنسان يقال له حديث النفس لا يقال له كلام ، بم استدلت الأشاعرة على أن الكلام هو ما في النفسِ وليس هذا الكلام المقروء ؟؟ استدلوا بكلام شاعر نصراني ، أهل الكلام يختلفون في ثبوت هذا البيت منه الأخطل النصراني :إنَّ الكَلَامَ لَفِي الفُؤادِ وَإِنَّمَا جُعِلَ الْلِسَانُ عَلَى الفُؤادِ دَلِيلَاً( )الأشاعرة لم يجدوا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ما يستدلون به على صفة الكلام إلا بيت شعرٍ ينسب للأخطل النصراني ويشكون في ثبوته ويقول بعضهم ليس له وجود في ديوان الأخطل هذا البيت ، بينما القاعدة عندهم الأدلة اللفظية من الكتاب والسنة أدلة ظنية لا يُسْتَدَلُ بها على استقلال في باب العقيدة حتى يشهد له الدليل العقلي ، إذا كنتم ترون لا يستدل بالكتاب والسنة لكون الأدلة أدلة أي الكتاب والسنة أدلة لفظية ظنية كيف كان لكم أن تستدلوا ببيت لم يصل إلى حد التواتر بل لم يثبت من الأخطل نفسه فهو نصراني غير مسلم ، تركتم كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وذهبتم لتستدلوا بكلام نصراني ثم الكلام نفسه يختلف علماء اللغة في ثبوت هذا البيت منه وعلى فرض ثبوته كيف ساغ لكم أن تستدلوا بهذا البيت فهو لم يثبت ثبوت التواتر "خطأٌ في خطأٌ".القاعدة أن كل من أعرض عن الوحي لابد أن يتناقض هذه قاعدة أساسية مُسَلَّمٌ بها ، "ومَنْ جَرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي" هكذا يقول والد إمام الحرمين لعلكم تعرفون عنه شيء ، ذلك الإمام الجليل الذي مَنَّ الله عليه في آخر حياته بعد أن خاض في علم الكلام فرجع إلى منهج السلف فألف رسالة مستقلة في الفوقية والعلو والاستواء وصفة الكلام إثبات الحرف والصوت والرسالة مطبوعة موجودة ضمن مجموعة المتون المنيرية في الجزء الأول ، لستُ أدري هل هي الرسالة الثامنة أم لا ، أدعو طلاب العلم إلى قراءة هذه الرسالة لا أدعوكم إلى قراءة كتب ابن القيم أو ابن تيمية أو غيرهما من الأئمة المعروفين الذين كتبهم المنتشرة لأن بعض الناس في نفوسهم تردد حول هؤلاء الأئمة ؛ لكن الإمام والد إمام الحرمين خصوصا عند الشافعية هو الْعَلَمُ الذي لا يحتاج إلى ترجمة وولده حاول كمحاولة والده لكنه لم يصل إلى حيث وصل والده إمام الحرمين نفسه أبو المعالي اقرؤوا رسالته النظامية الذي أثنى على مذهب السلف وارتضاه إلا انه عند التحقيق لم يبلغ مبلغ والده بل بقي مترددا متأرجحا ، أما والد إمام الحرمين أبا عبد الله ينبغي أن تقرؤوا رسالته في المجموعة كما قلت لكم ليتضح لكم المقام ولتأخذوا هذه المسألة أَمَّنْ تثقون فيه الذين تركهم خلفه لم يتصوروا في نصوص الصفات إلا كما يتصورون في المخلوق لذلك أوجبوا التأويل ، أما هو فقد مَنَّ الله عليه فوصل إلى اليقين وترك ما كان عليه وألف تلك الرسالة اللطيفة فسماها نصيحة أيْ نصيحة لمشايخه وإخوانه وتلامذته هذا ما يتعلق بصفة الكلام ، الصحيح الذي يدل عليه الكتاب والسنة والفطرة السليمة أن الله يتكلم إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء ، كلم بعض رسله وخاطب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج لا خلاف في أن الله كلمه وخاطبه عندما أوجب عليه الصلوات وإنما يختلفون في الرؤية فقط لم يختلفوا في أن الله كلمه وخاطبه وسيتكلم الرب سبحانه وتعالى يوم القيامة ويخاطب عباده عندما يأتي لفصل القضاء.فصفة المجيء يوم القيامة لفصل القضاء من الصفات التي أولتها الأشاعرة وأوجبوا تأويلها "انتبهوا مرة أخرى" المجيء يوم القيامة لفصل القضاء وصفة النزول من ضمن الصفات التي أولتها الأشاعرة وأوجبوا تأويل ذلك فصفة الكلام إنما كررنا فيها القول لما سمعتم من اضطراب القوم في هذه الصفة .والصفة الثانية التي كثر فيها اضطراب الأشاعرة وخالفوا فيها نص الكتاب والسنة وسلف هذه الأمة صفة الاستواء والعلو فنحن نفرق بين العلو وبين الاستواء ، العلو صفة ذاتية بمعنى أن الله سبحانه وتعالى لم يزل في علوه فهو الأول الذي ليس قبله شيء وهو في علوه ولا يزال في علوه فنزوله فقربه فمجيئه لا ينافي علوه لأن علوه كما يليق بالله .أما صفة الاستواء فصفة فعل كما أن المجيء صفة فعل والنزول صفة فعل كذلك الاستواء على العرش صفة فعل أما تلك فصفة الذات العلو ، بالغت الأشاعرة في نفي هذه الصفة حتى بالغوا أكثر من المعتزلة فلحقوا بالجهمية ، الجهمية هم الغلاة ، الأشاعرة في صفة العلو والاستواء والفوقية هم جهمية محضة لماذا؟ لأننا قرأنا ولعل فيكم من قرأ معنا في العقيدة السنوسية التي لا ينبغي لطالب علم عندهم أن يتركها بلا حفظ بل ينبغي أن يحفظها ، العقيدة السنوية يقول مؤلفها "ليس الله فوق العرش ولا تحت العرش ولا على يمين العرش ولا على شمال العرش" أين الله عند الأشاعرة؟؟ إما أنه ليس بموجود أو انه موجود في كل مكان ، جهمية محضة دخلت على الأشاعرة.الأشاعرة يحرمون الإشارة الحسية إلى السماء هكذا ويصرح بعضهم من أشار إلى العلو واعتقد بأن الله في العلو يكفر ومن أشار بدون اعتقاد جريا على العادة يفسق ولا يكفر لكن أظن كلكم تحفظون لأن كلكم طلاب بحمد الله تحفظون خطبة رسول الله عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع وما قال فيها عندما سأل الصحابة أنتم مسئولون عندي يوم القيامة فماذا أنتم قائلون؟؟"أو كما قال عليه الصلاة والسلام" قالوا نشهد بأنك قد بلغت وأديت ثم قال عليه الصلاة والسلام : اللهم اشهد.. اللهم اشهد.. يرفع إصبعه إلى الذي فوقه وفوق كل شيء وهو الله فيشهده عليهم على الحجاج على الصحابة على أنه بلغهم ، وإذا جاء في وقت متأخر بعض من تأثر بعلم الكلام وهو لا يعرف من السنة شيئا أو لا يؤمن بها فقال لا تجوز الإشارة الحسية إلى السماء ومن أشار بالإشارة الحسية إلى السماء معتقدا بأنه في العلو فهو كافر هل معنى هذا أليس هذا القائل حكم على رسول الله عليه الصلاة والسلام بالكفر وهل هناك كلام أشنع من هذا وعقيدة أضل من هذه العقيدة؟؟ (لا..) .هنا يَرِدُ سؤال ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في غير موضع بمؤلفاته بأن الأشاعرة أقرب طوائف علماء الكلام إلى الحق أو إلى منهج السلف ما معنى هذا؟؟؟ ومن كانت هذه عقيدتهم في صفة الكلام وفي صفة العلو كيف يكون أقرب إلى منهج السلف والى الحق من غيرهم؟؟؟!! الجواب:المسألة نسبية ، شيخ الإسلام نظر إليهم في باب الاعتقاد بصفة عامة لا في باب الأسماء والصفات فقط بمعنى أن هناك من لا يؤمن بنصوص المعاد يئولون نصوص المعاد كالباطنية ومنهم من لا يثبت ولو صفة واحدة من صفات الرب كغلاة الجهمية إذا قارنا بين الأشاعرة وبين الباطنية وبين الجهمية وجدنا أن الأشاعرة يثبتون كثيرا من الصفات ، بالمناسبة القول بأن الأشاعرة لا يثبتون إلا سبع صفات كلام غير محرر بل يثبتون أكثر من سبع ، إذن بالنسبة للباطنية والجهمية بل والمعتزلة الذين ينفون جميع الصفات نقول نسبيا هؤلاء أقرب لكن بالنسبة لمفردات الصفات بعض الصفات كصفة الكلام وصفة العلو فهم كغيرهم أبعد من السنة وأبعد من الحق وليسوا قريبين من الحق في هذه الصفات .وبعد،،،الكلام عن بعض الصفات كالكلام في البعض الآخرومن يفرق بين الصفات وهي ثابتة بالكتاب والسنة يعتبر ذلك خروجا على الكتاب والسنة وعدم احترام النصوص وعدم احترام وتقدير مَنْ نزَّل النصوص حق قدره وفي ذلك تلبيس للعقول حتى تجاوزت العقول حدودها فالعقول مُعْتَبَرة وهي التي بها التكليف لا يستهان بالعقول وبالأدلة العقلية إلا أن للعقول حد يجب أنْ لا تتجاوز العقول حدها ، أما إذا تجاوزت العقول حدها وخرجت على النصوص واعتُبرت النصوص فضلة ليست عمدة بل العمدة الأدلة العقلية هذا هو الضلال المبين هذا هو ما يؤخذ على الأشاعرة ..قبل أن انتقل إلى الأصل الثاني لنناقض على ضوئه المعتزلة إن كان لدى أحد منكم أسئلة مدونة كما اتفقنا في الدرس السابق فلتأتِ الأسئلة إن وسع الوقت اجبنا عليها وإلا سوف نجيب عليها في المحاضرة القادمة .[سائل يسأل عن موعد اختبار من الاختبارات التي في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية]على كلٍّ الناحية الإدارية نحن لسنا مسئولون عنها هنا كَوْن الاختبار قريب أو بعيد،،إنما نحن إذا حضرنا علينا أن نتكلم وإذا سئلنا علينا أن نجيب أما كون الاختبار قريب أو بعيد هذا له بحث آخر مع الإداريين فنحن هنا طلاب علم لسنا بإداريين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه وعلى اله وصحبه .


علامة عليك أنت و ليس علينا ....

يتكلمون و يتهمون الناس بالكلام !!!!!!!!!!!!


التيار الجامي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



السلفية الجامية أو التيار الجامي أو الجامية هو تيار محلي داخل خريطة الإسلاميين في السعودية يطلق على شعبة من شعب التيار السلفي تتميز بخواص كثيرة أهمها العداء لأي توجه سياسي مناوىء للسلطة انطلاقاً مما يعتقدون أنه منهج السلف في السمع والطاعة وحرمة الخروج على الحاكم جرياً على مذهب الحنابلة والأوزاعي الذين يحرمون الخروج على الحاكم الجائر وإن خالف في هذا بعض الحنابلة مثل ابن رجب الحنبلي وأبو الوفاء علي بن عقيل وأبو الفرج بن الجوزي وعبد الرحمن بن رزين الذين يرون مشروعية الخروج ناهيك عن أبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حزم الذين يجيزون الخروج على الحكام الظلمة.[1][2]
كان سبب ظهور هذا التيار اعتداء صدام حسين على الكويت وحشده لجيوشه على حدود المملكة العربية السعودية فأفتى العلماء وعلى رأسهم الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز بجواز الاستعانة بالكفار لدفع المعتدي ولحماية الدين والدولة من شره. فلم يكن إلا أن كثيراً من الأحزاب عارضت العلماء واتهمتهم بالباطل ورفضت هذه الفتوى فكان الشيخ محمد أمان الجامي من أبرز العلماء الذين تصدوا بالرد على الأحزاب والجماعات التي رفضت هذه الفتوى واعترضت عليها.[3] ولهذا ينسب إليه هذا التيار.









قديم 2014-01-09, 14:10   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تأصيلاتٌ قيِّمة في الردِّ على بدعة الاحتفال بالمولد النَّبويّ
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

السؤال:
المستمع وصلتنا من م. ع. ص. من جمهورية مصر العربية يقول:
ما حكم الشرع في نظركم في أعياد الميلاد والاحتفال بذكرى المولد للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنها تنتشر عندنا بكثرة؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الجواب:
نظرنا في هذه المسألة أن نقول:
إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولٌ إلى الخلق أجمعين، وأنَّه يجبُ على جميع الخلق أنْ يؤمنوا به ويتبِّعوه، وأنَّه يجب علينا مع ذلك أن نحبُّه أعظم من محبتنا لأنفسِنا ووالدِينا وأولادِنا؛ لأنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونرى أنَّ مِن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وعلامة محبَّته أنْ لا نتقدَّم بين يديه بأمرٍ لم يشْرَعه لنا؛ لأنَّ ذلك مِنَ التقدُّمِ عليه، وقد قال الله -تعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ﴾ [الحجرات: 1-2]

وإقامة عيد لميلاد النبي صلى الله عليه وسلم لا تخلو من أحوال ثلاثة:
u إمَّا أنْ يفعلها الإنسان حبًا وتعظيمًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
v وإمَّا أنْ يفعلها لَهوًا ولَعِبًا.
w وإمَّا أنْ يفعلها مشابهةً للنَّصارى الذين يحتفلون بميلادِ عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام-.
فعلى الأول إذا كان يفعلها حُبًا وتعظيمًا للرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنَّها في هذه الحال تكون دينًا وعبادة؛ لأنَّ محبَّة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه من الدين؛ قال الله -تعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ [الفتح: 7-8]
وإذا كان ذلك من الدِّين؛ فإنَّه لا يمكن لنا ولا يسوغ لنا أنْ نُشرِّع في دين النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس منه.
إذ أنَّ ذلك –أي: شرعنا في دين النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس منه- يستلزم أحد أمرين باطلين:
فإمَّا أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم بأنَّ هذا من شريعته، وحينئذٍ يكون جاهلاً بالشَّرع الذي كُلِّف بتبليغه، ويكون من بعده ممن أقاموا هذه الاحتفالات أعلم بدين الله من رسوله، وهذا أمرٌ لا يمكن أن يتفوَّه به عاقل فضلاً عن مؤمن!
وإمَّا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد عَلِم، وأنَّ هذا أمرٌ مشروع؛ ولكنَّه كتَم ذلك عن أمتِهِ، وهذا أقبح من الأول! إذا أنَّه يستلزِمُ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قد كتم بعض ما أنزل الله عليه وأخفاه عن الأمة، وهذا من الخيانة العظيمة وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتمَ شيئًا مما أنزل الله عليه.
قالت عائشة -رضي الله عنها-: "لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا مما أنزل الله عليه؛ لكتم قول الله تعالى: ﴿وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاه﴾. [الأحزاب: 37].
وبهذا بَطُلَت إقامة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل محبته وتعظيمه.
وأمَّا الأمر الثَّاني: وهو أن تكون إقامة هذه الاحتفالات على سبيل اللَّهو واللعب؛ فمن المعلوم أنَّه من أقبح الأشياء أنْ يفعل فعلٌ يَظهر منه إرادة تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو للعب واللهو؛ فإنَّ هذا نوع من السُّخرية والاستهزاء. وإذا كان لهوًا ولَعِبًا فكيف يُتخَذ دينًا يُعظَّم به النبي صلى الله عليه وسلم؟!
وأمَّا الأمر الثالث: وهو أنْ يُتخَذ ذلك مضاهاةً للنَّصارى في احتفالاتهم بميلاد عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام- فإنْ تشبَّهنا بالنَّصارى في أمر كهذا يكون حرامًا؛ لأنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن تشبَّهَ بِقومٍ فَهوَ مِنهُم)).

ثمَّ نقــولُ:
إنَّ هذا الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلْهُ الصحابة -رضي الله عنهم-، ولا التَّابعون لهم بإحسان، ولا تابعو التابعين؛ وإنَّما حَدَثَ في القرن الرابع الهجري؛ فأين سلف الأمة عن هذا الأمر الذي يراه فاعلوه من دين الله؟!
هل هم أقل محبة وتعظيمًا لرسول الله؟!
أم هل هم أجهل منَّا بما يجبُ للنَّبي صلى الله عليه وسلم من التعظيم والحقوق؟!
أم ماذا؟!
إنَّ أيَّ إنسانٍ يُقيِمُ هذا الاحتفال يزعم أنَّه مُعظِّم للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد ادعى لنفسه أنَّه أشد تعظيمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقوى محبة من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم بإحسان!
ولا ريب أنَّ محبَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه؛ إنما يكون بإتباع سنته صلى الله عليه وسلم؛ لأن إتباع سنته أقوى علامة تدل على أنَّ الإنسان يحبُّ النبي صلى الله عليه وسلم ويعظِّمه.
أمَّا التقدُّم بين يديه، وإحداث شيء في دينه لم يَشرعه؛ فإنَّ هذا لا يدلُّ على كمال محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه.

قد يقول قائلٌ: نحن لا نقيمه إلا من باب الذكرى فقط.
فنقول: يا سبحان الله! تكون لكم الذكرى في شيء لم يَشرعُهُ النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يفعله الصحابة -رضي الله عنهم- مع أنَّ لديكم من الذِّكرى ما هو قائمٌ ثابت بإجماع المسلمين وأعظم من هذا وأدوم.
فكل المسلمين يقولون -في الآذان الصلوات الخمس-: أشهدُ أنْ لاَ إله إلاَّ الله، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسول الله.
وكل المسلمين يقولون في صلاتهم: أشهدُ أنْ لاَ إله إلاَّ الله، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسول الله.
وكل المسلمين يقولون عند الفراغ من الوضوء: أشهدُ أنْ لاَ إله إلاَّ الله، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسول الله.
بل إنَّ ذكرى النبي صلى الله عليه وسلم تكون في كل عبادة يفعلها المرء؛ لأنَّ العبادة من شرطها: الإخلاص، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا كان الإنسان مستحضرًا ذلك عند فعل العبادة؛ فلا بد أن يستحضر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم إمامه في هذا الفعل. وهذا تذكر.
وعلى كلِّ حال فإنَّ فيما شَرَعهُ الله ورسوله من علامات المحبة والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم كفاية عما أحدثه الناس في دينه مما لم يشْرَعه الله ولا رسوله.
ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفِّق الجميع لما فيه الخير، على أنَّ هذه الاحتفالات -فيما نسمع- يكون فيها من الغلو والإطراء ما قد يخرج الإنسان من الدِّين، ويكون فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء ما تخشى منه الفتنة والفساد. والله المسئول عن يهيئ للأمة الإسلامية من أمرها رشدًا، وأن يوفقها لما فيه صلاح دينها وديناها وعزتها وكرامتها، إنَّه جوادٌ كرِيم.

فتاوى: (نورٌ على الدَّربِ)










قديم 2014-01-09, 14:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة الشيخ عبد الله البخاري مع شاب و شيخه الذي يرى إحياء المولد النبوي
https://safeshare.tv/w/VMaxnySRRN










قديم 2014-01-09, 14:14   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


علامة عليك أنت و ليس علينا ....

يتكلمون و يتهمون الناس بالكلام !!!!!!!!!!!!


التيار الجامي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



السلفية الجامية أو التيار الجامي أو الجامية هو تيار محلي داخل خريطة الإسلاميين في السعودية يطلق على شعبة من شعب التيار السلفي تتميز بخواص كثيرة أهمها العداء لأي توجه سياسي مناوىء للسلطة انطلاقاً مما يعتقدون أنه منهج السلف في السمع والطاعة وحرمة الخروج على الحاكم جرياً على مذهب الحنابلة والأوزاعي الذين يحرمون الخروج على الحاكم الجائر وإن خالف في هذا بعض الحنابلة مثل ابن رجب الحنبلي وأبو الوفاء علي بن عقيل وأبو الفرج بن الجوزي وعبد الرحمن بن رزين الذين يرون مشروعية الخروج ناهيك عن أبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حزم الذين يجيزون الخروج على الحكام الظلمة.[1][2]
كان سبب ظهور هذا التيار اعتداء صدام حسين على الكويت وحشده لجيوشه على حدود المملكة العربية السعودية فأفتى العلماء وعلى رأسهم الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز بجواز الاستعانة بالكفار لدفع المعتدي ولحماية الدين والدولة من شره. فلم يكن إلا أن كثيراً من الأحزاب عارضت العلماء واتهمتهم بالباطل ورفضت هذه الفتوى فكان الشيخ محمد أمان الجامي من أبرز العلماء الذين تصدوا بالرد على الأحزاب والجماعات التي رفضت هذه الفتوى واعترضت عليها.[3] ولهذا ينسب إليه هذا التيار.





و لكم في سعد بن الجبير عبرة ...

يا اعداء الفقراء و المساكين و أعوان الظلمة و الظالمين










قديم 2014-01-09, 14:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من الغلو في النبي عليه الصلاة والسلام إبتداع الأسماء له

الشيخ صالح آل شيخ
https://safeshare.tv/w/PGkykXNcBZ










قديم 2014-01-09, 14:28   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول السائل: يقال إن هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة، فما حقيقة ذلك مع ذلك الدليل؟ وإن صحت هذه العبارة نرجو تطبيقها على الأسئلة السابقة؟

-----------------------------------------
هكذا يقول بعض الناس أن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة، تدور على الأحكام، بدعة حسنة، بدعة محرمة، بدعة مكروهة، بدعة مندوبة، بدعة مباحة. هذا التقسيم فيه نظر، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((كل بدعة ضلالة))، ولم يقسمها، فقال: ((كل بدعة ضلالة))، فالحق الذي لا ريب فيه أن البدع المخالفة للشرع كلها ضلالة، ومراد النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدثه الناس ولهذا قال: ((إياكم ومحدثات الأمور))، وقال: ((شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة))[1]. هكذا يقول عليه الصلاة والسلام. فالمحدثات التي تخالف شرع الله فإنها بدعة ضلالة، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: ((من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[2]، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))[3]. فكل بدعة ضلالة، وكل محدثة بدعة، ودليل هذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الاحتفال بالموالد فإنها بدعة ضلالة، وهكذا تعظيم القبور بالبناء عليها، واتخاذ القباب عليها والاجتماع عندها للنوح أو لدعائها أو الاستغاثة بها، كل هذا من البدع الضلالة، وبعضها من البدع الشركية. لكن بعض الناس قد يلبس عليه بعض الأمور، فيرى أن ما وقع في المسلمين من بعض الأشياء التي لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنها بدعة حسنة، وربما يتعلق بقول عمر - رضي الله عنه - في التراويح: نعمت البدعة[4]، لما جمع الناس على إمام واحد وهذا ليس مما أراده النبي صلى الله عليه وسلم. فإن ما يحدثه الناس مما تدل عليه الشريعة وترشد إليه الأدلة لا يسمى بدعة منكرة، وإن سمي بدعة من حيث اللغة، فكون المسلمين نقطوا المصاحف وشكلوا القرآن حتى لا يشتبه على القارئ، وجمعوه في المصاحف، هذا كله يسمى بدعة لكن هذا شيء واجب، شيء يحفظ القرآن ويُسهل قراءته على المسلمين، هذا نحن مأمورون به، مأمورون بما يسهل علينا القرآن وبما يحفظه على المسلمين، وبما يعين المسلمين على حفظه وقراءته قراءة مستقيمة، فليس هذا من باب البدعة المنكرة بل هذا من باب الأوامر الشرعية، ومن باب الحفظ للدين، ومن باب العناية بالقرآن، فليس مما نحن فيه في شيء، وكذلك قول عمر: نعمت البدعة يعني كونه جمعهم على إمام واحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم . هذا بدعة من حيث اللغة؛ لأن البدعة في اللغة هي الشيء الذي ليس على مثال سابق؛ ما يحدثه الناس على غير مثال سابق يسمى بدعة من حيث اللغة. فهذا إنما أراد من حيث اللغة لا من حيث الشرع، فإن التراويح فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى بالناس ليالي، وأرشد إليها وحثهم عليها، فليست بدعة التراويح ولكن جمعه جماعة على إمام واحد، قال فيه: نعمت البدعة. من حيث اللغة فقط. فالحاصل أن ما أوجده المسلمون مما يدل عليه الشرع ويرشد إليه الشرع بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمى بدعة، بل هو مما دعا إليه الشرع، وأمر به الشرع، من جنس جمع عمر للتراويح رضي الله عنه وأرضاه، فليس من البدعة في شيء. وإنما الذي أنكره العلماء وقصده النبي صلى الله عليه وسلم هو ما يحدث الناس مما يخالف شرع الله، مما يخالف أوامر الله ورسوله، مثل البناء على القبور، ومثل اتخاذ المساجد عليها، ومثل الغلو فيها، بدعائها أو الاستغاثة بها والنذر لها ونحو ذلك، هذه من البدع الشركية، مثل الاحتفال بالموالد هذه من البدع المنكرة التي هي من وسائل الشرك، وما أشبه ذلك، مثل بدعة الإسراء والمعراج، يحتفلون بليلة السابع والعشرين من رجب، باسم المعراج والإسراء، هذه بدعة لا أصل لها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بليلة الإسراء والمعراج ولا أصحابه، ولأنها غير معلومة على الصحيح، ولو علمت لم يجب الاحتفال بها؛ لأن الرسول لم يحتفل بها ولا أصحابه – رضي الله عنهم -، فدل ذلك على أنها بدعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد))[5]، يعني شيء مردود.
----------------------------------------------------------------------
[1] سبق تخريجه. [2] سبق تخريجه. [3] سبق تخريجه. [4] سبق تخريجه. [5] سبق تخريجه.

----------------------------
المفتي : عبدالعزيز بن باز - المصدر : موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز










قديم 2014-01-09, 14:39   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلامة ابن عثيمين يدك حصون الجامية والمدخلية


https://www.youtube.com/watch?v=0FKNuO1WDuk


الشيخ أمان الجامي يتعامل مع المباحث السعودية



Indicateur -police




و قالك علامة آه يا الخميس غطي الشمس بالغربال


https://www.youtube.com/watch?v=-pa5JF6Z3Mc






لكن القواعد الامريكية للكفار و ما خفي اعظم . لا يبلغ عنها و بدع الأمراء و الأميرات و القناة السعودية الرسمية الأنجليزية لا يتكلمون عنها آآآآآآآآآآآآآآآآهههه

يعني يا تكفير و تقتيل مثل بن لادن و من سار على نهجه أو إنبطاح للحكام الظلمة و المفسدين ... بحجة التوحيد !!!!!
يعني أحنا كفار !!!!!!


الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية. أبشرك الجامية قلّة لكنّهم مزعجون



https://www.youtube.com/watch?v=W86Fxo_Cc0Y










قديم 2014-01-09, 15:44   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا أعرف الرسول عليه الصلاة و السلام و ابو بكر و عمر بن الخطاب و الصحابة الابرار كانوا عونا للفقراء و المساكين المسلمين و لو على أنفسهم لكن علامتكم يسكنون القصور و قاعدين في مكان واحد لا يتحركون منه إلى الممات الفقراء دق رقبتهم فهم اول من يدخل الجنة

!!!!!!!!!!

https://www.youtube.com/watch?v=NfJm9YeX3_4&sns=fb










قديم 2014-01-09, 16:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أمان, للعلامة, أحمد, الجامد, كمال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc