لكل من يقول انا على مذهب اهل السنة والجماعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يقول انا على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-26, 02:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي لكل من يقول انا على مذهب اهل السنة والجماعة

يرجى قراءة شروط المشاركة في الموضوع حتى تتفادى حذف مشاركتك

بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
((وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، وسفيره بينه وبين عباده، المبعوث بالدين القويم، والمنهج المستقيم، أرسله الله رحمة للعالمين، وإماماً للمتقين، وحجةً على الخلائق أجمعين)) (1) .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
[ آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
[ النساء: 1 ].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }
[ الأحزاب: 70-71].
أما بعد:

قال الله جل و علا "فأما الزبد فيذهب جفاءا و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" .
وقال الله جل وعلا "وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ" .
وقال جل وعلا "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق و لكم الويل مما تصفون" .

فقد قال حبر الامة وترجمان القرآن ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنه قَالَ : " وَاللَّهِ مَا أَظُنُّ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ الْيَوْمَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَى الشَّيْطَانِ هَلاكًا مِنِّي " .
فَقِيلَ : وَكَيْفَ ؟
فَقَالَ : " وَاللَّهِ إِنَّهُ لَتحْدِثُ الْبِدْعَةَ فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبٍ , فَيَحْمِلُهَا الرَّجُلُ إِلَيَّ , فَإِذَا انْتَهَتْ إِلَيَّ قَمَعْتُهَا بِالسُّنَّةِ , فَتُرَدُّ عَلَيْهِ " . [4]

فإن من ـ حفظ الله ـ لدينه أن جعل في هذه الأمة علماء ربانيين ، لم تشغلهم الدنيا ، ولم تحرفهم الشبهات ، ينفون عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – انتحال المبطلين وتحريف الغالين وافتراء المفترين وزور المزورين.

ولولا ذاك لقال من شاء في دين الله ما شاء ، فحفظ الله دينه بهؤلاء العلماء، وما أروع مقولة الإمام أحمد التي وصف بها أثر العلماء على الناس ، وثمراتهم وصفاتهم الحميدة فقال ـ رحمه الله ـ :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي كُلِّ زمان فترة مِنْ الرُّسُلِ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَدْعُونَ مَنْ ضَلَّ إلَى الْهُدَى وَيَصْبِرُونَ مِنْهُمْ عَلَى الْأَذَى يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ الْمَوْتَى وَيُبَصِّرُونَ بِنُورِ اللَّهِ أَهْلَ الْعَمَى ؛ فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لإبليس قَدْ أَحْيَوْهُ وَكَمْ مِنْ ضَالٍّ تَائِهٍ قَدْ هَدَوْهُ فَمَا أَحْسَنَ أَثَرِهِمْ عَلَى النَّاسِ وَأَقْبَحَ أَثَرِ النَّاسِ عَلَيْهِمْ يَنْفُونَ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ؛ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ الَّذِينَ عَقَدُوا أَلْوِيَةَ الْبِدْعَةِ وَأَطْلَقُوا عِقَالَ الْفِتْنَةِ ؛ فَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِي الْكِتَابِ ؛ مُخَالِفُونَ لِلْكِتَابِ ؛ مُتَّفِقُونَ عَلَى مُخَالَفَةِ الْكِتَابِ ؛ يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ؛ وَفِي اللَّهِ ؛ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ يَتَكَلَّمُونَ بِالْمُتَشَابِهِ مِنْ الْكَلَامِ وَيَخْدَعُونَ جُهَّالَ النَّاسِ بِمَا يُشَبِّهُونَ عَلَيْهِمْ فَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ فِتَنِ الْمُضِلِّينَ..) .

ومن رحمة الله بهذه الأمة ،أن جعل فيها طائفة يسير آخرها على درب سلفها ، والأمة مازالت بخير ما سارت على نهج سلفها ، قال عليه الصلاة والسلام : (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) .[5]
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في مفتاح دار السعادة :
((فإن هذه الأمة أكمل الأمم وخير امة أخرجت للناس ونبيها خاتم النبيين لا نبي بعده فجعل الله العلماء فيها كلما هلك عالم خلفه عالم لئلا تطمس معالم الدين وتخفى أعلامه )).
وقال ـ رحمه الله تعالى ـ : ( ولهذا ما أقام الله لهذا الدين من يحفظه ثم قبضه أليه إلا وقد زرع ما علمه من العلم والحكمة أما في قلوب أمثاله وأما في كتب ينتفع بها الناس بعده وبهذا وبغيره فضل العلماء العبّاد فإن العالم إذا زرع علمه عند غيره ثم مات جرى عليه أجره وبقي له ذكره وهو عمر ثان وحياة أخرى وذلك أحق ما تنافس فيه المتنافسون ورغب فيه الراغبون).

وأهل العلم السلفيون هم المجاهدون حقا والذابون عن دين الله صدقا، والصائنون للمنهج السلفي عن تلبيسات وتدليسات المبطلين،

وقال ـ رحمه الله تعالى ـ : (ولهذا كان الجهاد نوعين :
جهادٌ بِاليَدِ والسِّنَانِ ، وهذا المُشَارِكُ فيه كَثِيرٌ !
والثاني : الجِهَادُ بِالحُجَّةِ وَالبَيَانِ ، وهذا جِهَادُ الخاصَّةِ مِنْ أتْبَاعِ الرُّسُلِ وَهْوَ جِهَادُ الأَئِمَّةِ ، وَهْوَ أَفْضَلُ الجِهَادَيْن لِعِظَمِ مَنْفَعَتِهِ ، وَشِدَّةِ مُؤْنَتِهِ ، وَكَثْرَةِ أَعْدَائِهِ، قَال الله تعالى في «سُورة الفرقان» وهي مكية : ﴿ ولو شئنا لبعثنا في كلِّ قريةٍ نذيراً * فلا تُطِعِ الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً ﴾ . فهذا جِهَادٌ لهم بالقرآن وهو أكبرُ الجِهَادَيْن).[6]

" الجهاد بالعلم واللسان: هو طلب العلم الشرعي وتعلمه على أيدي المشايخ السلفيين من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح، ثم الجهاد في نشره، ومجاهدة الناس على الاستقامة عليه بالتعليم والخطب والمحاضرات، ومجاهدة أصحاب الانحراف من أهل البدع الخارجين عن الأدلة الشرعية، الآخذين بالحزبيات وغيره، فجهادهم ببيان أخطارهم، وإظهار فساد معتقداتهم، هذا كله من الجهاد في سبيل الله".[7]

"وما تستَّر أحدٌ بالسنة وغرَّر الناسَ به حتى التفوا حوله وارتبطوا به وأصبحوا يعوِّلون عليه ويقبلون كل ما يصدر عنه إلا فضحه الله سبحانه وتعالى وهتك ستره، وكشف للخاصة والعامة ما كان يخفي وما كان يُكِنُّ من الغش والتلبيس والمكر والمخادعة، يهيأ الله رجالاً فضلاء فـطناء حكماء أقوياء جهابذة ذوي علم وكِياسة وفقه في الدين، يكشف الله بهم ستر ذلكم اللعَّاب الملبِّس الغشَّاش.
فعليكم إذا بُيِّن لكم حال ذلك الإنسان الذي قد ذاع صيته وطبَّق الآفاق وأصبح مرموقاً يشار إليه بالبنان: أصبح عليكم واجباً الحذر منه؛ ما دام أنه حذَّر منه أهل العلم والإيمان، والذين هم على السنة، فإنهم سيكشفون لكم بالدليل".[8]


كثر الحديث وختلفت الآراء وصار كل واحد منا يقول اني على مذهب اهل السنة والجماعة ويريد ان يناقش ويجادل .
لهذا سنقوم بعرض مختصر سريع لمذهب اهل السنة والجماعة ونبدا بطرح مجموعة اسئلة منهجية عقائدية يكون فيها الخلاف شائع عنها .
وكل واحد منا يحاول الاجابة على الاسئلة المطروحة ويقارنها بمنهج اهل السنة والجماعة ويحكم على نفسه ان كان يوافق المنهج ام لا

نحن نعلم اليوم علم اليقين ما حدث وما يبقى يحدث الى ان يرث الله الدين من افتراق في الامة الاسلامية .
والكل يسلم بهذا مما جاء في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم حول حديث الافتراق

قال تعالى : " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " النجم : 3-4

فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" قيل: من هي يا رسول الله؟
قال: "من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي" وفي بعض الروايات: "هي الجماعة" رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
وقال عنه ابن تيمية: (هو حديث صحيح مشهور) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
وفي رواية معاوية بن أبي سفيان (هي الجماعة) قال عنها ابن تيمية رحمه الله: (هذا حديث محفوظوقال عنه الألباني: صحيح، في السلسلة الصحيحة.
فحصر النبي صلى الله عليه وسلم النجاة بثنتين
الاولى "مثل ما أنا عليه"
الثانية " وأصحابي"
او"الجماعة"

الجماعة هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
والتابعون لهم باحسان
و المتمسكون بآثارهم الى يوم القيامة
وهم الفرقة الناجية او الطائفة المنصورة او مذهب اهل الحديث

لهذا الباقون هلكى.

- ونكرر مرة ثانية من الناجية؟
- أهل السنة والجماعة.
- وما السنة والجماعة؟
- " ما أنا عليه اليوم وأصحابي ".

ومما يثبت ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
ظهور وكثرة الفرق من عهد الصحابة الى يومنا هذا و اول فرقة كانت هي الخوارج وقد اختلف اهل العلم في اول ظهور لها فمنهم من ذهب الى اول ظهور لها كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم اما القول ثاني فقد كان تحديدا في معركة صفين التي جرت أحداثها بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ولكل قول كان له دليل وليس نقطة بحثنا في هذا وتوالت الفتن و ستمرت الفرق على الظهور كال والشيعة بفرقها و الاشعرية والماتوريدية بفرقها والباطنية بفرقها والمعتزلة والجهمية والمشبهة والمعطلة والمرجئة والخوارج بفرقها و الحزبيين بفرقهم.

ونخن نتفق بل نجزم على ان كل تلك الطوائف تقول نحن مسلمون وتقول نحن على الكتاب والسنة وتقول نحن اهل السنة والجماعة باستثناء
الشيعة الذين يبغضون اهل السنة ويكفرون الصحابة ويطعنون في عرض امنا عائشة وعرض الرسول صلى الله عليه وسلم ويكفرون اهل السنة ويختلف هذا الغلوا من فرقة الى اخرى الا ان المشترك المرجع عندهم ليس السنة ولا يعترفون بالكتب الصحاح التي معنا فردوا كل احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بحجة ان الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم والقران محرف الى اخر من طوامهم وبدعهم التي ليست هي من الاسلام في شيء.
والباطنية منها التي تقول بنسخ دين الاسلام وبنسخ القران الكريم ونزول قران ثاني غير الذي عند اهل السنة وينكرون ختم الانبياء وعندهم انبياء ورسل بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وبعضهم لايقيم شعائر الله لا عندهم صلاة لا صوم لا زكات لا حج عندهم الخمر حلال الزنا حلال وليس هذا مقصد موضوعنا
فمن يريد دراسة هذه الفرق لالكتب المتخصصة هي متوفرة وكثيرة في الشبكة .

ومع كل هذه الفرق التي ذكرناها او لم نتطرق لها كلها تدخل في الوعيد لقوله صلى الله عليه وسلم " كلها في النار إلا واحدة " وحكم على هذه الفرق على ما فيها من ضلال وبدع وكفر كل فرقة بما جانبت فيه من صواب

والامة مقدر لها بالاختلاف والافتراق فهذه سنة الله الكونية

قوله تعالى : " ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم "
وقوله تعالى : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله "
وقوله تعالى : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين "
وقوله تعالى : " الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
وقوله تعالى : " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب "
قوله تعالى : " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه "
قوله - جل وعلا : " وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور"

قبل ان نسرد عقيدة ومنهج اهل السنة والجماعة نبين هل هناك فرق بين المنهج والاعتقاد

الاعتقاد والمنهج متلازمان لا ينفكان بل العقيدة من المنهج بل
المنهج هو اشمل من العقيدة واعم فيكون فيه من العقيدة وسلوك واخلاق ومعاملات في كل حياة مسلم كما قال به اهل العلم .
كل الخطة التي يسير عليها المسلم تسمى المنهج.

فاما العقيدة فيزاد بها اصل الايمان ومعنى الشهادتين ومقتضاهما هذه عي العقيدة.

والله تعالى يقول ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ( 115 )).

اتباع سبيل المؤمنين او عدم اتباع سبيلهم امر هام جدا ايجابا وسلبا .
فمن تبع سبيلهم فهو الناجي عند رب العالمين ومن خالفهم فحسبه جهنم وبئس المصير.
وقال اهل العلم فاذا كان المنهج صحيحا صار صاحبه من اهل الجنة
فاذ كان على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح يصير من اهل الجنة باذن الله .

واذا صار على منهج الضلال فهو متوعد بالنار.
فصحة المنهج من عدمها يترتب عليها جنة او نار.


وكما قال اهل العلم ايضا الاسلام مؤلف من هذين

- صحة المعتقد وسلامة المنهج وسداده فلا ينفك احدهما عن الاخر
فمن فسد منهجه فثقوا ان هذا نابع من فساد عقيدته واذا استقامت استقام كذلك المنهج.

وهذا كلام يدل دلالة واضحة على ان هناك تلازما بين العقيدة والمنهج

عقيدة ومنهج اهل السنة والجماعة

يتبع ان شاء الله








 


قديم 2013-08-26, 20:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقيدة ومنهج اهل السنة والجماعة
1- التعريف

تمثل عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة أهل الإيمان الجازم بالله تعالى وما يجب له من التوحيد والطاعة , والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر ما ثبت من أمور الغيب والأخبار والقطعيات علمية كانت أم عملية .


2- التأسيس


الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هو المؤسس لهذه العقيدة الناسخة لما سواها, وقد سميت هذه العقيدة بعقيدة أهل السنة لاستمساك أصحابها واتباعهم لسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام , وسميت بعقيدة الجماعة ’ لأنها عقيدة جماعة الإسلام الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين , وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية كل هذه المسميات تطلق على أهل السنة والجماعة .


3- أصول عقيدة أهل السنة والجماعة :


هي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل السنة والجماعة في مجال التلقي والاستدلال تتمثل في الآتي :

- مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح.
- كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وجب قبوله وإن كان آحاداً .
- المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تبينها , وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم .
- أصول الدين كلها قد بينها النبي عليه الصلاة والسلام فليس لأحد تحت أي ستار , أن يحدث شيئاً في الدين زاعماً أنه منه .
- التسليم لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام ظاهراً وباطناً فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشفٍ مزعوم ولا قول شيخ موهوم ولا إمام ولا غير ذلك .
- العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعياً بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل .
- يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية .
- العصمة ثابتة لرسول الله عليه الصلاة والسلام والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة , أما آحادها فلا عصمة لأحد منهم , والمرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطيء من مجتهدي الأمة .
- الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق وهي كرامات ومبشرات - بشرط موافقتها للشرع- غير أنها ليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع .
- المراء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة ولا يجوز الخوض فيما صح النهي عن الخوض فيه .
- يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد ولا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل الغلو بالتفريطولا العكس .
- كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .


4- التوحيد العملي الاعتقادي :


- الأصل في أسماء الله وصفاته : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تمثيل ولا تكييف ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل كما قال تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص وما دلت عليه .
- الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً, وأما تفصيلاً فبما صح به الدليل , من أسمائهم وصفاتهم , وأعمالهم بحسب على المكلف .
- الإيمان بالكتب المنزلة جميعها , وأن القرآن الكريم أفضلها , وناسخها , وأن ما قبله طرأ عليه التحريف , وأنه لذلك يجب اتبعه دون ما سبقه .
- الإيمان بأنبياء الله, ورسله صلوات الله وسلامه عليهم وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر ومن زعم غير ذلك فقد كفر .
- الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد عليه الصلاة والسلام وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين , ومن اعتقد خلاف ذلك كفر .
- الإيمان باليوم الآخر, وكل ما صح فيه من الأخبار وبما يتقدمه من العلامات والأشراط .
- الإيمان بالقدر , خيره وشره من الله تعالى وذلك بالإيمان بأن الله تعالى علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ , وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , فلا يكون إلا ما يشاء , والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء , فعال لما يريد .
- الإيمان بما صح الدليل عليه من الغيبيات, كالعرش والكرسي , والجنة والنار , ونعيم القبر وعذابه , والصراط والميزان , وغيرها دون تأويل شيء من ذلك .
- الإيمان بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام , وشفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين , وغيرهم يوم القيامة كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة .
- رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفي المحشر حقّ, ومن أنكرها أو أولها فهو زائغ ضال , وهي لن تقع لأحد في الدنيا .
- كرامات الأولياء والصالحين حقّ, وليس كلّ أمر خارق للعادة كرامة , بل قد يكون استدراجاً . وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين , والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة , أو عدمها .
- المؤمنون كلّهم أولياء الرحمن, وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه .


5- التوحيد الإرادي الطلبي (( توحيد الألوهية)) :


- الله تعالى واحد أحد , لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وهو رب العالمين , المستحق وحده لجميع أنواع العبادة .
- صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والتوكل والخوف والرجاء والحب ونحوها لغير الله تعالى شرك, أياً كان المقصود بذلك , ملكاً مُقرباً أو نبياً مرسلاً أو عبداً صالحاً , أو غيرهم .
- من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعاً , وعبادته ببعضها دون بعض ضلال .
- التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام , والإيمان بالله تعالى حَكَماً من الإيمان به رباً وإلهاً , فلا شريك له في حكمه وأمره وتشريع ما لم يأذن به الله , والتحاكم إلى الطاغوت وأتباع غير شريعة محمد , عليه الصلاة والسلام , وتبديل شيء منها كفر , ومن زعم أن أحداً يسعه الخروج عنها فقد كفر .
- الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر , وقد يكون كفر دون كفر .
فالأول التزام شرع غير شرع الله, أو تجويز الحكم به .
والثاني العدول عن شرع الله , في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله .
- تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة , وفصل السياسة أو غيرها عن الدين باطل بل كل ما خالف الشريعة من حقيقة أو سياسة أو غيرها فهو إما كفر , وإما ضلال , بحسب درجته .
- لا يعلم الغيب إلا الله وحده , واعتقاد أن أحداً غير الله يعلم الغيب كُفر , مع الإيمان بأن الله يُطلع بعض رسله على شيء من الغيب .
- اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر , وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة .
- الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يُقرّب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة .
- التوسل ثلاثة أنواع :
1- مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته , أو بعمل صالح من المتوسل , أو بدعاء الحي الصالح .
2- بدعي : وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع , كالتوسل بذوات الأنبياء والصالحين , أو جاههم أو حقهم أو حرمتهم ونحو ذلك .
3- شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة , ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم و لاستعانة بهم ونحو ذلك .
- البركة من الله تعالى , يختص بعض خلقه بما يشاء منها فلا تثبت في شيء إلا بدليل .
وهي تعني كثرة الخير وزيادته , أو ثبوته ولزومه .
والتبرك من الأمور التوقيفية فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل .

- أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاثة أنواع :

1- مشروع : وهو زيارة القبور لتذكّر الآخرة وللسلام على أهلها , والدعاء لهم .
2- بدعي ينافي كمال التوحيد : وهو وسيلة من وسائل الشرك , وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور , أو قصد التبرك بها , أو إهداء الثواب عندها والبناء عليها وتجصيصها وإسراجها واتخاذها مساجد , وشد الرحال إليها , ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه أو مما لا أصل له في الشرع .
3- شركي ينافي التوحيد : وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر , كدعائه من دون الله , والاستعانة والاستغاثة به . والطواف والذبح والنذر له ونحو ذلك .
- الوسائل لها حكم المقاصد, وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدّها , فإن كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة .


6- الإيمان :


- الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فهو : قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح .
فقول القلب : اعتقاده وتصديقه . وقول اللسان : إقراره .
وعمل القلب : تسليمه وإخلاصه , وإذعانه وحبه وإرادته للأعمال الصالحة .
وعمل الجوارح : فعل المأمورات وترك المنهيات .
- مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان, فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان , وفي الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه , والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عذِّب منهم بالنار من عذب , ولا يخلد أحد منهم فيها قط .
- لا يجوز القطع المعين من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه .
- الكفر من الألفاظ الشرعية وهو قسمان :
قسم أكبر مخرج من الملة .
وقسم أصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحياناً بالكفر العملي .
- التكفير من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة, فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك , ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع .
والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم .

يتبع ان شاء الله









قديم 2013-08-26, 20:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

7- القرآن والكلام :

- القرآن كلام الله (حروفه ومعانيه ) مُنزل غير مخلوق , منه بدأ وإليه يعود , وهو معجز دال على صدق من جاء به عليه أفضل الصلاة والسلام ومحفوظ إلى يوم القيامة .

8- القدر:

من أركان الإيمان , الإيمان بالقدر خيره وشره , من الله تعالى , ويشمل :
- الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه , ( العلم , الكتابة , المشيئة , الخلق), وأنه تعالى لا راد لقضائه , ولا مُعقب لحكمه .
- هداية العباد وإضلالهم بيد الله, فمنهم من هداه الله فضلاً , ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً .
- العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى, الذي لا خالق سواه , فالله خالقٌ لأفعال العباد , وهم فاعلون لها على الحقيقة .
- إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى , وإثبات الأسباب بمشيئة الله تعالى .


9- الجماعة والإمامة:

- الجماعة هم أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام , والتابعون لهم بإحسان, المتمسكون بآثارهم إلى يوم القامة , وهم الفرقة الناجية .
- وكل من التزم بمنهجهم فهو من الجماعة , وإن أخطأ في بعض الجزئيات .
- لا يجوز التفرق في الدين, ولا الفتنة بين المسلمين , ويجب رد ما اختلف فيه المسلمون إلى كتاب الله , وسنة رسوله , عليه الصلاة والسلام , وما كان عليه السلف الصالح .
- من خرج عن الجماعة وجب نصحه , ودعوته , ومجادلته بالتي هي أحسن , وإقامة الحجة عليه , فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعاً .
- إنما يجب حمل الناس على الجُمل الثابتة بالكتاب , والسنة , والإجماع, ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة , والمعاني العميقة .
- الأصل في الجميع سلامة القصد والمعتقد, حتى يظهر خلاف ذلك , والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن , ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلّف التأويلات له .
- الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة , أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم , ومن تغلّب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف , ومناصحته , وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر بواح فيه من الله برهان .
- الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
- يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا , أو الحمية الجاهلية , وهو من أكبر الكبائر , وإنما يجوز قتال أهل البدعة والبغي , وأشباههم , إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك , وقد يجب بحسب المصلحة والحال .
- الصحابة الكرام كلهم عدول, وهم أفضل هذه الأمة , والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي معلوم من الدين بالضرورة , ومحبتهم دين وإيمان , وبغضهم كفر ونفاق , مع الكفّ عما شجر بينهم , وترك الخوض فيه بما يقدح في قدرهم .
وأفضلهم أبو بكر , ثم عمر , ثم عثمان , ثم علي , رضي الله عنهم , وهم الخلفاء الراشدون , وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتيبهم .
- ومن الدين محبة آل بيت رسول الله, عليه الصلاة والسلام , وتوليهم , وتعظيم قدر أزواجه أمهات المؤمنين , ومعرفة فضلهم , ومحبة أئمة السلف , وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع والأهواء .
- الجهاد في سبيل الله سنام الإسلام , وهو ماضٍ إلى قيام الساعة .
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام,وأسباب حفظ جماعته , وهما يجبان بحسب الطاقة , والمصلحة معتبرة في ذلك .


10- أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة:

أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية , والطائفة المنصورة وكما أن لهم منهجاً اعتقادياً فإن لهم أيضاً منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم في كل أمر يحتاجه كل مسلم لأن منهجهم هو الإسلام الشامل الذي شرعه النبي عليه الصلاة والسلام , وهم على تفاوت فيما بينهم , لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منها:

- الاهتمام بكتاب الله : حفظاً وتلاوة , وتفسيراً , والاهتمام بالحديث : معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه , (( لأنهما مصدرا التلقي )) , مع إتباع العلم بالعمل .
- الدخول في الدين كله , والإيمان بالكتاب كله , فيؤمنون بنصوص الوعد , ونصوص الوعيد , وبنصوص الإثبات , ونصوص التنزيه ويجمعون بين الإيمان بقدر الله , وإثبات إرادة العبد , ومشيئته , وفعله , كما يجمعون بين العلم والعبادة , وبين القوة والرحمة , وبين العمل مع الأخذ بالأسباب وبين الزهد .
- الاتباع , وترك الأبتداع , والاجماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين .
- الاقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول , المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم , ومجانبة من خالف سبيلهم .
- التوسط : فهم في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو وفرق التفريط , وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المُفرطين والمفرّطين .
- الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق وتوحيد صفوفهم على التوحيد والاتباع , وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم .
- ومن هنا لا يتميزون عن الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة , ولا يوالون , ولا يعادون , على رابطة سوى الإسلام والسنة .
- يقومون بالدعوة إلى الله الشاملة لكل شيء في العقائد والعبادات وفي السلوك والأخلاق وفي كل أمور الحياة وبيان ما يحتاجه كل مسلم كما أنهم يحذرون من النظرة التجزيئية للدين فينصرون الواجبات والسنن كما ينصرون أمور العقائد والأمور الفرعية ويعلمون أن وسائل الدعوة متجددة فيستفيدون من كل ما جد وظهر مادام مشروعاً .
والأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر بما يوجبه الشرع , والجهاد , وإحياء السنة , والعمل لتجديد الدين , وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة ويحذرون من التحاكم إلى الطاغوت وإلى غير ما أنزل الله .
- الإنصاف والعدل : فهم يراعون حق الله تعالى لا حق النفس أو الطائفة , ولهذا لا يغلون في مُوالٍ ’ ولا يجورون على معاد , ولا يغمطون ذا فضل أياً كان , ومع ذلك فهم لا يقدسون الأئمة والرجال على أنهم معصومون وقاعدتهم في ذلك : كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي عليه الصلاة والسلام , وأنه لا عصمة إلا للوحي , وإجماع السلف .
- يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها دون أن يُضلل المخالف في هذه المسائل فهم عالمون بآداب الخلاف التي أرشدهم إليها ربهم جلّ وعلا ونبيهم عليه الصلاة والسلام .
- يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها ويعلمون أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل المفاسد وتقليلها , حيث درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
- أن لهم موقفاً من الفتن عامة : ففي الابتلاء يقومون بما أوجب الله تعالى تجاه هذا الابتلاء .
- وفي فتنة الكفر يحاربون الكفر ووسائله الموصلة إليه بالحجة والبيان والسيف والسنان بحسب الحاجة والاستطاعة .
- وفي الفتنة يقولون أن السلامة لا يعدلها شيء والقعود أسلم إلا إذا تبين لهم الحق وظهر بالأدلة الشرعية فإنهم ينصرونه ويعينونه بما استطاعوا .
- يرون أن أصحاب البدع متفاوتون قرباً وبعداً عن السنة فيعامل كل بما يستحق ومن هنا انقسمت البدع إلى :
بدع لا خلاف في عدم تكفير أصحابها مثل المرجئة والرافضة المفضلة .
وبدع هناك خلاف في تكفير أو عدم تكفير أصحابها مثل الخوارج والروافض من غير المفضلة .
وبدع لا خلاف في تكفير أصحابها بإطلاق مثل الجهمية المحضة .
- يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع بالمعصية أو الفسق أو الكفر وبين الحكم على المعين حتى يبين لهم مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة .
- ولا يجوزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لاجتهاد خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في المسائل المختلف فيها .
- يفرقون في المعاملة بين المستتر ببدعته والمظهر لها والداعي إليها .
- يفرقون بين المبتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبين من عُلم كفره بالاضطرار من دين الإسلام كالمشركين وأهل الكتاب وهذا في الحكم الظاهر على العموم مع علمهم أن كثيراً من أهل البدع منافقون وزنادقة في الباطن .
- يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم , والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها وقمع البدع بما يوجبه من ضوابط .
- يصلون الجمع والجماعات والأعياد خلف الإمام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة أو فجور فلا يردون بدعة ببدعة .
- لا يُجوزون الصلاة خلف من يظهر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره , وإن وقعت صحت , ويُؤثمون فاعلها إلا إذا قُصد دفع مفسدة أعظم , فإن لم يوجد إلا مثله , أو شر منه جازت خلفه , ولا يجوز تركها . ومن حُكِم بكفره فلا تصح الصلاة خلفه .
- فِرق أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار , وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد , إلا من كان منهم كافراً في الباطن .
- والفرق الخارجة عن الإسلام كُفار في الجملة , وحكمهم حكم المرتدين .
- لا يمنعهم ذلك كله من الدعاء لأهل البدع بالهداية وطلب الرحمة والاستغفار ما لم يعلم نفاقهم وكفرهم باطناً .

ولأهل السنة والجماعة أيضاً منهج شامل في تزكية النفوس وتهذيبها, وإصلاح القلوب وتطهيرها , لأن القلب عليه مدار إصلاح الجسد كله وذلك بأمور منها :

- إخلاص التوحيد لله تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص الإيمان أو ينقضه من أصله .

- التعرف على الله جل وعلا بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العلى ومدارستها وتفهم معانيها والعمل بمقتضياتها , لأنها تورث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والإنابة والإجلال لله تعالى .
- طاعة الله ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمر وغير ذلك مما شرع الله تعالى .
- اجتناب المحرمات والشبهات مع البعد عن المكروهات .
- البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم والطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك .
- يسيرون إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء .

ومن أهم سماتهم : التوافق في الأفهام , والتشابه في المواقف , رغم تباعد الأقطار والأعصار , وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي .

- الإحسان والرحمة وحسن الخُلق مع الناس كافة فهم يأتمون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم .
- النصيحة لله ولكتابه ولرسوله , ولأئمة المسلمين وعامتهم .
- الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم, وأداء حقوقهم , وكف الأذى عنهم .
- موالاة المؤمن لإيمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب .

لا يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدعاً ولا مفرطاً مادام لا يخالف شيئاً من أصول أهل السنة والجماعة .

كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض الأخطاء التي يبدًع من خالف فيها .

والله تعالى أعلم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
__________________________________________________ __
مقتبس عن الموسوعه الميسره فى الاديان و المذاهب و الاحزاب المعاصره
للندوة الشباب الاسلامي

مراجع للتوسع:
ـ الإيمان ـ لأبي عبيد القاسم بن سلاّم.
ـ الإيمان ـ لابن منده.
ـ الإبانة ـ لابن بطة.
ـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ـ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي.
ـ عقيدة أصحاب الحديث ـ الإمام أبو عثمان الصابوني.
ـ الإبانة ـ لأبي الحسن الأشعري.
ـ التوحيد وصفات الرب ـ لابن خزيمة.
ـ شرح العقيدة الطحاوية ـ لابن أبي العز الحنفي.
ـ منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية ـ ابن تيمية.
ـ درء تعارض العقل والنقل ـ ابن تيمية.

ـ طريق الهجرتين ـ ابن قيم الجوزية.
ـ مجموع الفتاوى ـ لابن تيمية.
ـ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ـ محمد بن عبد الوهاب.
ـ معارج القبول شرح سلم الوصول ـ حافظ أحد الحكمي.
ـ مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة ـ د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
ـ منهج الاستدلال عند أهل السنة والجماعة ـ عثمان علي حسن.
ـ أهل السنة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى ـ محمد عبد الهادي المصري.
ـ نواقض الإيمان القولية والعملية ـ د. عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ منهج أهل السنة في تقويم الرجال ـ أحمد الصويان.
ـ مفهوم أهل السنة عند أهل السنة ـ د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
ـ الأصول العلمية للدعوة السلفية ـ عبد الرحمن عبد الخالق.
ـ الزهاد الأوائل ـ د. مصطفى حلمي.
ـ معالم السلوك في تزكية النفوس عند أهل السنة والجماعة ـ د. عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ قواعد المنهج السلفي ـ د. مصطفى حلمي.
ـ السلفية بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية ـ د. مصطفى حلمي.



يتبع ان شاء الله









قديم 2013-08-26, 20:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لمَّا كَثُرت الفرق الاسلامية والمذاهب العقدية وكل يتعصب الى ان ماهو عليه هو الحق وما خالفه هو الباطل تعالوا معنا في كلمة سواء لنحتكم في ذلك الى كتاب الله وسنته كما امرنا الله بذلك في قوله تعالى

قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِيْ شَيْءٍ فَرُدُّّوْهُ إِلَىَ الْلَّهِ وَالْرَّّسُوْلِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُوْنَ بِالْلَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ} الْنِّسَاءِ- (59)
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوْا بِهِ وَلَوْ رَدُّّوْهُ إِلَىَ الْرَّسُوْلِ وَإِلَىَ أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِيْنَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.الْنِّسَاءِ- (83)
ٓقَالَ الْنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم " إِنِِّّى قَدْ تَرَكْتُ فِيْكُمْ مَا إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوْا أَبَداً كِتَابَ الْلَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّّهِ" (صَحِيْحُ الْتَّرْغِيْبِ وَالْتَّرْهِيْبِ لِلأَلْبَانّى )


ولما كثرت الدّعواتُ التى تُنادِى إلى ( التَّعَدُديةِ الحزبيةِ) فى زمنِنَا ويزعمُ أصحابُ هذه الدعواتِ أنَّ التَّعَدُديةَ الحزبيةَ منَ الدينِ ويزدادُ الأمرُ سُوءاً إذَا كانَ من يَدعُو إلى تلكَ التعدديةِ الحزبيةِ ويُعلِنونَ عن إنشاءِ الأحزابِ همُ المتكلمونَ باسمِ الدينِومَوصُوفُونَ بوصفِ الدُّعاةِ إلى اللهِ ربِّ العالمينَفأحببتُ أن ندعوا هذه الاحزاب ويبينوا لنا حُكمَ هذه الأحزابِ والجماعاتِ من كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بفهمِ الصحابةِ رضوانُ اللهِ عليهم.



وخاصة الصنف الثاني منهم الذين يقولون نحن نتبع السلف ولنا عقيدة سلفية اما المنهج فالله اعلم لم نسمعهم يقولون نحن على منهج سلفي ام ان منهجهم حسب منهج حزبه الذي يمليه عليه

فهل بموافقتكم لعقيدة السلف ومخالفتكم لمنهجها ستنسبون للسلف سنرى كل هذا ان كان منهج سلف يسمح بانتسابكم
ام القضية هي مجرد دعاية للتلبيس على الناس كما جرت العادة.


وكل يدَّعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقر لهم بذاكا



تعالوا نحتكم الى كتاب الله وسنة نبيه و الى السلف الصالح لعله نلتمس في عقيدتكم او منهجكم شيء مما انتم تنادوا اليه من خروج على الحاكم وزرع للفتنة بين اهل القبلة وتكفير للحكام ومن تحريض للقتلو ممن خالف حزبكم وانكر عليكم فهو امن دولة وجاسوس وعميل للصهاينة فصار حزبكم يمثل الاسلام وصار الاسلام يقاس بحزبكم ومما وافق حزبكم فهو من الاسلام ومن خالفكم مما انتم عليه فهو ليس من اسلام وعدوا للاسلام ولا يحب الاسلام

فتحول الحزب هو المرجع الذي يقاس عليه قرب شخص للاسلام من بعده.


الثناء على اهل البدع والدفاع عن اهل الاهواء وموالاتهم بحجة انهم اخوانكم ومحاربة السنة واهلها وبغضكم لحملتها وطعنكم فيهم وشتمكم لهم وقذهم بالالفاظ التي تنفر عنهم الناس من جامية مدخلية علماء سلاطين اذناب امريكا عجيب امركم الصنف الاول هم اخوانكم اما الثاني لا هم اشد اعدائكم فقط لانهم احتكموا الى كتاب الله ورسوله وبينوا للناس مخالفاتكم للشرع.



وان شاء الله في كل سؤال سوف اعقب عليه بالاجابة بما يوافق المنهج الذي انا عليه .

ونرجوا من الاخوة الالتزام والتقييد بهذه النقاط لكي لا نخرج من اصل الموضوع

ودعوا التعصب جانبا فنحن لانريد الوصول الا للحق الذي انتم تقولون به و تبحثون عنه


قبل الشروع في الاسئلة اريد ان ننبه عن الشيء
هذا الموضوع موجه لعامة المسلمين ليس لرؤوس البدع واهل الاهواء فمنهجنا واضح في التعامل معهم لانكلمهم ولا نجادلهم ولا نسمع لهم
فهو موجه للذين التبس عليهم الحق ويبحثون عنه للذي جرف في تيار اهل البدع والحزبية ولتبس عليه الحق وكان من عوامهم او متأثر بفكرهم

قال الإمام أحمد بن حنبل – رضي الله عنه –:
أصول السنة عندنا :

التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإقتداء بهم، وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات، والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين.

والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسنة تفسر القرآن، وهي دلائل القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال، ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء، إنما هو الاتباع وترك الهوى.

وأن لا يخاصم أحداً ولا يناظره، ولا يتعلم الجدال، فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه، لا يكون صاحبه وإن أصاب بكلامه السنة من أهل السنة حتى يدع الجدال ويسلم ويؤمن بالآثار .


لهذا سالقي كلمة صغيرة بخصوص هذا الامر

قَالَ الْلَّّهُ تَعَالَىْ: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( 125 ) )
يقول تعالى آمرا رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - (أن يدعو الخلق إلى الله بالحكمة )

قال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) ( الجمعة -2)
الكتاب كتاب الله و الحكمة السنة

و قال تعالى (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا )( الأحزاب -34)

قال ابن جرير : وهو ما أنزله عليه من الكتاب والسنة ( والموعظة الحسنة ) أي : بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس ذكرهم بها ؛ ليحذروا بأس الله تعالى .




فنجد اليوم ان عامة المسلمين الثلاثة والسبعون فرقة عامتهم اليوم على ثلاث فرق
الاول متعصبة في المذاهب الاربعة متعصب للائمة الاربعة
الثاني متعصب على مذهب بدعي في الاعتقاد.

ان سلم من الاشعرية والاعتزال والتصوف وغيره في باب الاعتقاد
وقع في التعصب اما للحنفية او للشافعية او للمالكية و غيرها من المذاهب

صنف ثالث جديد ظهر مؤخرا

صنف ثالث اشعري معتزلي صوفي رافضي حنفي حنبلي مالك كول بتاع كلوا

تجميع وسياسة وعندهم كل الناس على ...على خير

و ان تكلمت في تلك الفرق البدعية الضالة سوف تتهم بـ تفريق الامة و شق صفوف المسلمين.

ولديهم قاعدة يعملون بها

نتفق فيما تفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما ختلفنا فيه

هؤلاء كيف تعالجهم
الاشعري تعالجه بيش ...ها....بمعرفة فساد الاشعرية.
الصوفي تعالج بيش بمعرفة فساد التصوف.
هؤلاء كيف تعالجهم والله لاندري ماوجدنا طريقة بعد حتى الان


كل ما تجيه من باب يجيك من باب ثاني ويقفز ويلف ويدور وتبقى معه في حلقة مفرغة لانهاية لها الا ان تتوقف عن مناقشة معه .

مثل الجربوع تعرفون الجربوع او الضب يعني يفتح اربعين جحر وبيته واحد لكن اربعين طريق من الجحر الى الخارج.

كما قاله شيخنا الدكتور فلاح مندكار في كلمة القاها عن الشيخ الالباني رحمة الله عليه


لهذا الصنف الثالث غير مرحب به للمشاركة
لاننا لم نستفد منهم الا الشتم والطعن والكذب


مللنا الكلام معهم هنا بالمنتدى
ونسال الله العافية


فالشروط كالتالي وأي مخالفة سيحذف الرد




يجب على المشارك التقيد بالاسئلة ولا يخرج عليها
مشاركات الشكر لا تقبل لكي لاتزيد من حجم الردود يكفي استخدام زر الشكر الموجود اسفل الرد للتعبير عن اعجابك بالرد
اي مخالفة لهذه الشروط سيتم حذف الرد مباشرة بدون اي استشعار
الاجابة تكون على جميع الأسئلة بشكل متتالي في رد واحد لنعرف فكر صاحب المشاركة لا اجابات فوضوية
سيتم حذف اي رد فيه سب او شتم



اقرا شروط المشاركة جيدا قبل ان يحذف ردك
يتبع ان شاء الله









قديم 2013-08-26, 23:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال الاول - ماهو مذهبك


لا تقل لي اني مسلم انا ما سالتك عن دينك
سالتك عن مذهبكوكما بينا سابقا ان الاسلام قد افترق الى مذاهب كثيرة ومنها ما هو على ضلال و منها ماهو على بدعة ومنها ماهو على شرك ومنها ماهو على كفر .
ولا تقل لي ان مذهبي هو اهل السنة والجماعةلان كل الفرق ايضا تتدعي بانتسابها الى هذا المذهب نبحث عن شيء اكثر دقة و تمييزا مثل القول ب
باستثناء الفرق الشيعية و الفرق الباطنية لانها لا تؤمن بشيء اسمه سنة.
ولا تقل لي مالكي او حنبلي او شافعي او حنفي المذهب فهذه تمثل مذاهب فقهية اصحابها من علماء اهل السنة والجماعة وكل اجتهاداتهم ياخذ منها ويرد
فما وافق الدليل اخذ به ومن عارض تم ردهوالعالم اذا اجتهد واصاب فله اجرين وإذا اخطاء فله اجر .
والأئمة بريئون من كل من يتعصب لاقوالهم امام الله تعالى
وهذه اقوالهم في ذم التعصب والاخذ براي دون راي حتى ولو خالف الدليل
قال الامام احمد رحمة الله عليه لا تقلدوني ، ولا تقلدوا مالكاً ولا الشافعي ولا أبا حنيفة ، وخذوا من حيث أخذوا .
وقال الإمام أحمد: لا تكتبوا عنِّي شيئًا، ولا تقلِّدوني، ولا تقلِّدوا فلانًا وفلانًا - وفي رواية: مالكًا، والشافعيَّ، والأوزاعي، ولا الثوريَّ -وخُذُوا من حيث أَخذوا.
وقال ايضا رحمه الله: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكلما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وكلما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه.

قال أبوحنيفة - رحمه الله: لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا مالم يعلم من أين أخذناه
وقال ايضا: إذا جاء عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فعلى العين والرَّأس.

وقال الإمام مالك:ما مِن أحدٍ إلاَّ ويُؤخذ من قوله ويُترك، إلاَّ صاحب هذا القبر - وأشار إلى قبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال الإمام الشافعيُّ: كلُّ ما قلت، وكان قول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - خلاف قولي مما يصحُّ، فحديث النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أولَى، ولا تقلِّدوني.
وقال ايضا رحمه الله : أجمع المسلمون على أنَّ من استبانت له سُنَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يكن له أن يدَعَها لقول أحدٍ من الناس


وسوف نقارن ما تذهب اليه من افكار عقائدية ومنهجية التي ستحددها الاسئلة الباقية بمذهب اهل السنة والجماعة ونرى مدى اختلافك مع منهج اهل السنة والجماعة.


اعطيك مثال الاشاعرة يقولون نحن هم الذين على مذهب اهل السنة والجماعة لهذا من ينتمي الى مذهبهم يقل بانه اشعري ويجيب عن الاسئلة ونحتكم الى كتاب الله وسنة رسول الله و سلفنا الصالح وهكذا مع باقي الفرق الصوفي والطرقي الذي هو على طريقة كذا و والتكفيري و الاباضي والمعتزلي و العقلاني والجهمي والسلفي والحزبي والتبليغي و الاخواني وغيرها.
وان كنت لا تنتسب الى اي منها او تجهل الى اي مذهب عقائدي تنتمي اليه او ليس لديك اي فكرة عن الفرق الاسلامية واتجاهاتها وفكرها وعقائدها قل بانك لاتعرف


- الأصل في الجميع سلامة القصد والمعتقد, حتى يظهر خلاف ذلك , والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن , ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلّف التأويلات له .

جوابي على سؤال كالاتي

انا الاثري او التابعي او السلفي على مذهب اهل الحديث
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ))؛
قال الإمام أحمد " إن لم يكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث؛ فلا أدري من هم؟ "
لقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر، أن الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث، ومن أحق بهذا التأويل من قوم سلكوا محجة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أجمعين، ، قد رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء والمقاييس والآراء والزيغ.

فهؤلاء هم أهل الحديث وليس المقصود فقط من اشتغل في التصحيح والتضعيف فكم من مبتدع ضال عرفناه من المشتغلين بالتصحيح والتضعيف لكنه عندما حكم هواه ضل عن سواء السبيل لكن من اشتغل بهذا العلم ونبذ التقليد والهوى فهو أولى الناس بالدخول في زمرتهم .
قال - أي ابن المديني - : " هم أهل الحديث، والذين يتعاهدون مذاهب الرسول، ويذبون عن العلم، ولولاهم لم نجد عند المعتزلة والرافضة والجهمية وأهل الإرجاء والرأي شيئاً من السنن " .
وقال ابن رجب رحمه الله في كتابه (( كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة )):
" وأما فتنة الشبهات والأهواء المضلة؛ فبسببها تَفَرَّق أهل القبلة، وصاروا شيعاً، وكَفَّر بعضهم بعضاً، وأصبحوا أعداءً وفرقاً وأحزاباً بعد أن كانوا إخواناً قلوبهم على قلب رجل واحد، فلم ينج من هذه كلها إلا الفرقة الواحدة الناجية .
وهم المذكورون في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. ))
وهم في أخر الزمان الغرباء المذكورون في هذه الأحاديث، الذين يصلحون إذا فسد الناس .
وهم الذين يُصلحون ما أفسد الناس من السنة .
وهم الذين يَفِرُّون بدينهم من الفتن .
وهم النُّزَّاع من القبائل؛ لأنهم قَلُّوا فلا يوجد في كل قبيلة منهم إلا الواحد والاثنان، وقد لا يوجد في بعض القبائل منهم أحد؛ كما كان الداخلون في الإسلام في أول الأمر كذلك .
وبهذا فسر الأئمة هذا الحديث .
قال الأوزاعي في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ )) : أما إنه ما يذهب الإسلام، ولكن يذهب أهل السنة، حتى ما يبقى في البلد منهم إلا رجل واحد .
ولهذا المعنى يوجد في كلام السلف كثيراً مدح السنة ووصفها بالغربة ووصف أهلها بالقلة .
قال السفاريني في مدح الإمام أحمد :
" فإنه إمام أهل الأثر فمن نحى منحاه فهو الأثري "
ثم قال في شرحه:
" أهل ؛ أي : أصحاب. ( الأثر )؛ يعني : الذين إنما يأخذون عقيدتهم من المأثور عن الله جلَّ شأنه في كتابه أو في سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أو ما ثبت وصحَّ عن السلف الصالح من الصحابة الكرام والتابعين الفخام؛ دون زبالات أهل الأهواء والبدع ونخالات أصحاب الآراء " .
إلى أن قال : " ( الأثري )؛ أي : المنسوب إلى العقيدة الأثرية والفرقة السلفية المرضية، ويعرف أيضاً بمذهب السلف، وهو مذهب سلف الأمة وجميع الأئمة المعتبرين المقلَّدين في أحكام الدين " .
قال الإمام المجدد ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه (( سلسلة الأحاديث الصحيحة )) : تحت عنوان " من هي الطائفة الظاهرة المنصورة؟"
قال : "وقد يستغرب بعض النــاس تفسير هـؤلاء الأئمــة للطائفــة الظاهرة والفرقة الناجية بأنهم أهل الحديث، ولا غرابة في ذلك إذا تذكرنا ما يأتي :
أولاً : أنَّ أهل الحديث هم بحُكْمِ اختصاصهم في دراسة السنة وما يتعلق من معرفة تراجم الرواة وعلل الحديث وطرقه أعلم الناس قاطبة بسنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وهديه وأخلاقه وعزواته وما يتصل به صلى الله عليه وآله وسلم .
ثانياً : أن الأمة قد انقسمت إلى فرق ومذاهب لم تكن في القرن الأول، ولكل مذهب أصوله وفروعه وأحاديثه التي يستدل بها ويعتمد عليها، وأن المتمذهب بواحد منها يتعصب له، ويتمسك بكل ما فيه؛ دون أن يلتفت إلى المذاهب الأخرى وينظر لعله يجد فيها من الأحاديث ما لا يجده في مذهبه الذي قلَّده؛ فإن من الثابت لدى أهل العلم أن في كل مذهب من السنة والأحاديث ما لا يوجد في المذهب الآخر؛ فالمتمسك بالمذهب الواحد يضل ولا بد عن قسم عظيم من السنة المحفوظة لدى المذاهب الأخرى .
وليس على هذا أهل الحديث؛ فإنهم يأخذون بكل حديث صح إسناده في أي مذهب كان، ومن أي طائفة كان راوية، ما دام أن مسلم ثقة، حتى لو كان شيعيّاً أو خارجيّاً أو قدريّاً، فضلاً عن أن يكون حنفيّاً أو مالكيّاً أو غير ذلك .
وقد صرح بهذا الإمام الشافعي رضي الله عنه حين خاطب الإمام أحمد بقوله : ((أنتم أعلم بالحديث مني، فإذا جاءكم الحديث صحيحاً؛ فأخبرني حتى أذهب إليه، سواء كان حجازيّاً أم كوفيّاً أم مصريّاً ))
.


السؤال الثاني - الامر بلزوم السنة و الجماعة وهل صحة المنهج يعرف بكثرة الأتباع؟



هل ترى ان كل شخص فينا يجب ترك المخالفات التي هي عليها فرقته
وعدم التعصب لها و لزومه بمذهب اهل السنة والجماعة واجب
ام أنه غير أمر الزامي وكل مسلم له اختيار مذهبه الخاص والتعبد به وكلنا مسلمون
وكيف نميز من الفرقة التي على الحق ومن هي التي جانبت الصواب
هل كثرة الأتباع دليل على صحة المنهج
كما يقال اهل السنة والجماعة هم السواد الأعظم
يعني ماذهب عليه الاغلب هو الحق حتى ولو جانب الصواب وخالف الادلة الصريحة
جوابي على سؤال كالاتي


ان أبرز سمات اصحاب الصراط المستقيم، السائرين على سنة نبيهم الامين، وهدي سلفهم الصالحين: الثبات على الحق بلزوم الصراط المستقيم.

قال سبحانه وتعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون( 153 ) ) الانعام
وعن العرباض بن سارية قال "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا، فقال: اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم بعدي فسيري اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، واياكم والمحدثات فان كل محدثة بدعة"
وقال ابو عاصم: "مرة واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة" اخرجه احمد في المسند (126/4)
وقد ثبت في غير رواية كل ضلالة في النار
قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ فَإِذَا شَذَّ الشَّاذُّ مِنْهُمُ اخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِينُ كَمَا يَخْتَطِفُ الذِّئْبُ الشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ " (حديث مرفوع).

عَنْ عَبْد اللَّهِ ، قَالَ : خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خَطًّا بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا " ، قَالَ : ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " هَذِهِ السُّبُلُ لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ " ، ثُمَّ قَرَأَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ سورة الأنعام آية 153 " . (حديث مرفوع)

عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة " قالوا ومن هي يا رسول الله قال " ما أنا عليه وأصحابي " قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب مفسر لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه (سنن الترمذي).

قال الاوزاعي " اصبر نفسك على السنة " وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا ما وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فانه يسعك ما وسعهم.
وعن سفيان الثوري قال "استوصوا باهل السنة خيرا فانهم غرباء"
قال الجنيد بن محمد "الطرق كلها مسدودة على الخلق، الا من اقتفى اثر الرسول صلى الله عليه وسلم واتبع سننه ولزم طريقته، فان طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه."
وقال ايظا "الطريق الى الله عز وجل مسدودة على خلق الله تعالى، الا على المقتفين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لسننه.

كما قال الله عزوجل" لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة "".

وهذه الغربة امتحان وابتلاء لأهل السنة السلفيين المتمسكين بالسنة العالمين العاملين بها قليلون جدا، وهم في غربة مع أهل الأرض عموما ومع أهل الأهواء والبدع خصوصا، قال ابن قيم الجوزية في "مدارج السالكين" (3/190): "الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جدا سموا غرباء فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات فأهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع غرباء والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ". اخرجه مسلم في الصحيح
قال يونس بن عبيد: " أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريبا و أغرب منه من يعرفها " اخرجه الآجري في الشريعة
وقال أبو بكر بن عياش : " السنة في الإسلام أعز من الإسلام في سائر الأديان " أخرجه ابن عدي في الكامل.

وما أحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتاب الحوادث والبدع: " حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه وإن كان المتمسك به قليلا والمخالف له كثيرا، لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي و أصحابه ولا نظر الى كثرة أهل البدع بعدهم قال عمرو بن ميمون الأودي: صحبت معاذا باليمن فما فارقته حتى واريته في التراب بالشام ثم صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فسمعته يقول: "عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة" ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول: "سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فصلوا معهم فإنها لكم نافلة" قال:قلت: يأصحاب محمد ما أدري ما تحدثونا؟ قال: وما ذاك؟ قلت: تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول صل الصلاة وحدك وهي الفريضة وصل مع الجماعة وهي نافلة؟ قال: " يا عمرو بن ميمون قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية ! تدري ما الجماعة؟ قلت: لا؟ قال: إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة ! الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك" وفي طريق أخرى: "فضرب على فخذي وقال: ويحك إن جمهور الناس فارقوا الجماعة وإن الجماعة ما وافق طاعة الله عزوجل" أخرجه الطبري في مسند الشاميين.
قال نعيم بن حماد: " يعني إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد و إن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ" ذكره البيهقي وغيره" إغاثة اللهفان (1/69-70).
فاهل السنة هما الغرباء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }(سورة الأنعام 116 )
وقال أيضاً {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (103 سورة يوسف)
وقــال أيضاً {قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة المائدة 100) .


وما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه بما جاء عنه (في رواية اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعه) : والجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك وكما اتى في غير رواية الجماعة ما وافق طاعة الله عزوجل.


وقالَ الفضيلُ ابنُ عياضٍ ـ رحمهُ اللهُ ـ:عليكَ بطريقِ الهُدَى وإن قلَّ السَّالكونَ, واجتنب طريقَ الرَّدَى وإن كَثُرَالهالكونَ (ذكره الشاطبىُ (1/83)، والنووي في المجموع).

وليس كما يظن به البعض ان اهل السنة والجماعة هم السواد الأعظم فمن قال بذلك فقد جانب الصواب.
لهذا كثرةُ الأَتباعِ ليست دلَيِلٌ عَلَى صحةِ المنهجِ ولا دليل على انه هو الحق.


السؤال الثالث - مَا هِىَ مَرْجِعِيَّةُ الْمُسْلِمِيْنَ إِذَا مَا اخْتَلَفُوَا فِىْ شَيْءٍ

لما نختلف في مسائل عقائدية او في اصول دينية او اجتهادات فقهية مالواجب علينا فعله هل التعصب لقول من هو ينتمي الى حزبنا ام من يمثل مذهبنا بدون الالتفات الى الدليل المخالف لقولنا.


جوابي على سؤال كالاتي


قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِيْ شَيْءٍ فَرُدُّّوْهُ إِلَىَ الْلَّهِ وَالْرَّّسُوْلِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُوْنَ بِالْلَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ}الْنِّسَاءِ- (59)
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوْا بِهِ وَلَوْ رَدُّّوْهُ إِلَىَ الْرَّسُوْلِ وَإِلَىَ أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِيْنَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.الْنِّسَاءِ- (83)
قَالَ الْنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم " إِنِِّّى قَدْ تَرَكْتُ فِيْكُمْ مَا إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوْا أَبَداً كِتَابَ الْلَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّّهِ" (صَحِيْحُ الْتَّرْغِيْبِ وَالْتَّرْهِيْبِ لِلأَلْبَانّى )
فَالأَمْرُ الْرَّبَّانِيُّ هُوَ: أَنْ نَرُدَّ كُلَّ َخصومةٍ وَنِزَاعٍ إِلَىَ الْلَّهِ وَرَسُوْلِهِ(أَى إِلَىَ كِتَابِ الْلَّهِ وَسُنَّةِ رَسُوْلِه ِ صلى الله عليه وسلم).

وَ حِيْنَئِذٍ تَزُوْلُ الْخُصُوْمَةُ
قوله تعالى : (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا)
وبعض الناس يستهين بالعلم والعلماء فلا يعرف قدر العلم، ولا حق العلماء يظن ان العلم هو تكثير الكلام، وتحسينه بالقصصوالاشعار والإكثار من الوعظ والرقاق.
ومن الناس من يتوهم ان العلماء هم هؤلاء الرءوس الذين يخوضون في الأحداث، يتكلمون فيها بما يسمونه "فقه الواقع" يفتئتون على الامراء والحكام بلا هدي وبصيرة.
ومن الناس من صار العلم عنده هو مجرد ما في الكتب، فلم يلق بالا الى حقيقية ان هذا العلم نقل وفهم، والفهم محكوم بما عليهطريقة الرعيل الاول والطرا المكلل من الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين، فصار ينبذ الاشتغال بالعلم والجلوس في حلق العلم عند العلماء، وما درى ان من العلم ابوابا لا ينالها الا بمشافهة العلماء والاخذ عنهم.
وصفة العالم من توفرت فيه الامور التالية:
العلم بالكتاب والسنة .
اتباع ماجاء في الكتاب و السنة .
التقيد والانضباط في فهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.

لزوم للطاعة وبعده عن الفسق والمعاصي والذنوب .
بعده من البدع والضلالات والجهالات، وتحذيره منها.


رد المتشابه الى المحكم:

فهو يرد المتشابه الى المحكم ولا يتبع المتشابه - الخشوع والخضوع لامر الله - انهم اهل الاسنباط والفهم . انظر معاملة العلماء (11-68) لمحمد بازمول

قوله تعالى:(هُوَ الَذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)سورة آل عمران آية رقم 7
والسؤال الآن

هل الرافضة والصوفية وأشباههم من أهل الأهواء أدلتهم على شذوذاتهم وابتداعاتهم من المحكمات أم من المتشابهات ولماذا تركوا المحكمات وتشبثوا بالمتشابهات..؟

قال ابن كثير في تفسيره (2/10) : فأما الذين في قلوبهم زيغ " أي : ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل " فيتبعون ما تشابه منه " أي :إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة وينزلوه عليها لاحتمال لفظه لما يصرفونه فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه لأنه دامغ لهم وحجة عليهم .


ولهذا جاء عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله " .
قالت : فقال :
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم .

رواه البخاري ومسلم

قوله تعالى :(ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا)النساء 83

يتبع ان شاء الله









قديم 2013-08-28, 02:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤالُ الرابع إلى أىِّ فهمٍ نرجعُ فى فهمِ القرآنِ والسُنَّةِ ؟

هل نفهم القران حسب ما فسره شيوخنا ام هناك ضوابط يجب علينا الاخذ بها
هل ناخذ التفسير الظاهري للايات ام التفسير الباطني لها ام نفسرها كما يوافق هوانا لها
فنأول الايات ونحرف معنى الكلم عن موضعه و مدلوله في لغتنا ونبدل كلام الله لنصرة هوانا و الراي الذي وقفنا عليه فنتعصب لنفوسنا بدل ان نتعصب لقول الله ورسوله
وكيف نفهم السنة هل نفهمها كما فهمت في عهده صلى الله عليه وسلم وكما فهموها الصحابة و طبقوها ام نردها ونضعفها و ننكرها ونأول معناها لانها تخالف مانحن عليه من رأي او لانها تخالف العقل الذي لم يستوعب حكمتها
فان كانت الادلة لا تتعارض مع العقل اخذنا بها وان كانت تعارضه قدمنا العقل على النقل و طعنا في صحتها متنا قبل سند.

جوابي على سؤال كالاتي

ذكر الشيخ صالح الفوزان في كتابة الخطب المنبرية أربع قواعد يُفسر بها القرآن


1- أن يفسر القرآن بالقرآن .2- يفسر بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن السنة شارحة للقرآن ومبينة له قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } النحل 44.
3- الصحابة لأنهم أدرى بذلك لمصاحبتهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.4- قول التابعين لتلقيهم العلم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

وتفسير القرآن بغير هذه الأنواع الأربعة لا يجوز، فتفسيره بالنظريات الحديثة من أقوال الأطباء والجغرافيين والفلكيين وأصحاب المركبات الفضائية باطل لا يجوز لأن هذا تفسير للقرآن بالرأي وهو حرام شديد التحريم لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار" رواه ابن جرير والترمذي والنسائي و في لفظ " من قال في كتاب الله فأصاب فقد أخطأ". انتهى المراد.

قال تعالى ) وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين(( 55 )الانعام
قال تعالى {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (115/النساء)
ولا شكَّ أنَّ المؤمنينَعندَ نزولِ الآيةِ هم الصحابةُ رضوانُ اللهِ عليهم ، وقد تَعَلَّمُوا من الرَّسُولِصلى الله عليه وسلم الدِّينَ قرآناً وسُنَّةً ،
وقالَ تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ}
فالشقاقُ هو البعدُ عن منهجِ الصحابةِرضوانُ اللهِ عليهم فِى فهمِ الدِّينِفهَُم تلامذةُ رسولِاللهِ صلى الله عليه وسلم وتلَقَوا العِلمَ منهُ بِلا واسطةٍوكانَ الوحىُ يتَنَزلَ بَينهُم وكانوا فى غايةِ الحرصِ على العلمِ.
ولا احد ينازعهم في العلم بشهادة من الله ورسوله
قال تعالى(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم( 100 ) )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خير أمتي القرن الذين يلوني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته".
عن عائشة قالت : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس خير ؟ قال : " القرن الذي أنا فيه ، ثم الثاني ثم الثالث ".
وبذلك برزالصحابة على جميع من اتى بعدهم الى يوم القيامة فانهم نشئوا في سبيل الضلال والكفر والشرك والسبل الموصلة الى الهلاك وعرفوها مفصلة، ثم جاءهم الرسول فاخرجهم من تلك الظلمات الى سبيل الهدى وصراط الله المستقيم فخرجوا من الظلمة الشديدة الى النور التام ومن الشرك الى التوحيد ومن الجهل الى العلم ومن الغي الى الرشاد ومن الظلم الى العدل ومن الحيرة والعمى الى الهدى والبصائر.
واما من جاء بعد الصحابة فمنهم من نشأ في الاسلام غير عالم تفصيل ضده فالتبس عليه بعض تفاصيل المؤمنين سبيل المجرمين، فإن اللبس انما يقع اذا ضعف العلم بالسبيلين أو أحدهما كما قال عمر بن الخطاب: "انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية".
وهذا من كمال علم عمر رضي الله عنه فانه إذا لم يعرف الجاهلية وحكمها وهو كل ما خالف ما جاء به الرسول فإنه من الجاهلية فإنها منسوبة الى الجهل وكل ما خالف الرسول فهو من الجهل انظر مجموع الفتاوى (10/300-305).
وتمعنوا في كلام ابن عباس وهو يصف حالة الامة لما يتركوا اتباع من انزل عليهم الوحي في فهم القران
كلام يكتب بماء الذهب
"خلا عمر ذات يوم، فجعل يحدث نفسه: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد ؟
فأرسل إلى ابن عباس، فقال: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد؟
فقال ابن عباس: يأمير المؤمنين، إنما أنزل علينا القرآن وعلمنا فيما أنزل، وأنه سيكون بعدنا أقوام يقرؤون علينا القرآن، ولا يدرون فيما نزل، فيكون لكل أمة فيه رأي، فإذا كان كذلك اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا.
فزجره عمر وانتهره علي، فانصرف ابن عباس، ونظر عمر فيما قال، فعرفه، فأرسل إليه، وقال أعد علي ما قلته، فأعاد عليه، فعرف عمر قوله و أعجبه"
فمن لم يعرف سبيل المجرمين ولم تستبن له أوشك أن يظن في بعض سبيلهم أنها من سبيل المؤمنين، كما وقع في هذه الامة من أمور كثيرة في باب الاعتقاد والعلم والعمل هي من سبيل المجرمين والكفار و أعداء الرسل أدخلها من لم يعرف أنها من سبيلهم في سبيل المؤمنين ودعا وكفر من خالفها واستحل منه ما حرمه الله ورسوله كما وقع لأكثر اهل البدع من الجهمية والقدرية والخوارج والروافض و أشباههم ممن ابتدع بدعة ودعا إليها وكفر من خالفها.
والناس في هذا الموضع أربع فرق:
الفرقة الأولى: من استبان له سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين على التفصيل علما وعملا: وهؤلاء اعلم الخلق.
ومن بديع كلام ابن القيم الجوزية مما يناسب هذا المقام في الداء والدواء (302):
"والداخل في الشيء لايرى عيوبه، والخارج منه الذي لم يدخل فيه لا يرى عيوبه، ولا يرى عيوبه إلا من دخل فيه الشيء لا يرى عيوبه، والخارج منه الذي لم يدخل فيه لايرى عيوبه، ولا يرى عيوبه إلا من دخل فيه ثم خرج منه، ولهذا كان الصحابة الذين دخلوا في الإسلام بعد الكفر خيرا من الذين ولدوا في الإسلام".
الفرقة الثانية: من عميت عنه السبيلان من أشباه الأنعام وهؤلاء بسبيل المجرمين أحضر ولها أسلك.


والله تعالى يقول ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ( 179 ) ) .

و جاء في تفسير ابن كثير
اقتباس:
يقول تعالى : ( ولقد ذرأنا ) أي : خلقنا وجعلنا ( لجهنم كثيرا من الجن والإنس ) أي : هيأناهم لها ، وبعمل أهلها يعملون ، فإنه تعالى لما أراد أن يخلق الخلائق ، علم ما هم عاملون قبل كونهم ، فكتب ذلك عنده في كتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما ورد في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء "

وفي صحيح مسلم أيضا ، من حديث عائشة بنت طلحة ، عن خالتها عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، أنها قالت : دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار ، فقلت : يا رسول الله طوبى له ، عصفور من عصافير الجنة ، لم يعمل السوء ولم يدركه . فقال [ رسول الله صلى الله عليه وسلم ] أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خلق الجنة ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم "

وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود [ رضي الله عنه ] ثم يبعث إليه الملك ، فيؤمر بأربع كلمات ، فيكتب : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد " .

وتقدم أن الله [ تعالى ] لما استخرج ذرية آدم من صلبه وجعلهم فريقين : أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ، قال : " هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي " .

والأحاديث في هذا كثيرة ، ومسألة القدر كبيرة ليس هذا موضع بسطها .

وقوله تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ) يعني : ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله [ سببا للهداية ] كما قال تعالى : ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله [ وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ] ) [ الأحقاف : 26 ] وقال تعالى : ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) [ البقرة : 18 ] هذا في حق المنافقين ، وقال في حق الكافرين : ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) [ البقرة : 171 ] ولم يكونوا صما بكما عميا إلا عن الهدى ، كما قال تعالى : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) [ الأنفال : 23 ] ، [ ص: 514 ] وقال : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [ الحج : 46 ] ، وقال ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 ، 37 ] .

وقوله تعالى : ( أولئك كالأنعام ) أي : هؤلاء الذين لا يسمعون الحق ولا يعونه ولا يبصرون الهدى ، كالأنعام السارحة التي لا تنتفع بهذه الحواس منها إلا في الذي يعيشها من ظاهر الحياة الدنيا كما قال تعالى : ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء [ صم بكم عمي ] ) [ البقرة : 171 ] أي : ومثلهم - في حال دعائهم إلى الإيمان - كمثل الأنعام إذا دعاها راعيها لا تسمع إلا صوته ، ولا تفقه ما يقول ; ولهذا قال في هؤلاء : ( بل هم أضل ) أي : من الدواب ; لأن الدواب قد تستجيب مع ذلك لراعيها إذا أبس بها ، وإن لم تفقه كلامه ، بخلاف هؤلاء ; ولأن الدواب تفقه ما خلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها ، بخلاف الكافر فإنه إنما خلق ليعبد الله ويوحده ، فكفر بالله وأشرك به ; ولهذا من أطاع الله من البشر كان أشرف من مثله من الملائكة في معاده ، ومن كفر به من البشر ، كانت الدواب أتم منه ; ولهذا قال تعالى : ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )

الفرقة الثالثة: من صرف عنايته الى معرفة سبيل المؤمنين دون ضدها فهو يعرف ضدها من حيث الجملة والمخالفة وأن كل ما خالف سبيل المؤمنين فهو باطل وإن لم يتصوره على التفصيل بل إذا سمع شيئا مما خالف سبيل المؤمنين صرف سمعه عنه
و لم يشغل نفسه بفهمه ومعرفة وجه بطلانه وهو بمنزلة من سلمت نفسه من إرادة الشهوات فلم تخطر بقلبه ولم تدعه إليها نفسه بخلاف الفرقة الأولى الذين يجاهدون على تركها لله.


وهكذا من عرف البدع والشرك والباطل وطرقه فأبغضها لله وحذرها وحذر منها ودفعها عن نفسه ومحبة له وكراهة لها ونفرة عنها افضل ممن لا تخطر بباله ولا تمر بقلبه.
فما ابتلى الله سبحانه المؤمن بمحبة الشهوات والمعاصي وميل نفسه إليها إلا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل منها وخير له و أنفع و أدوم وليجاهد نفسه على تركها له سبحانه فتورثه تلك المجاهدة الوصل الى المحبوب الأعلى.
ففرق عظيم بين الفرقتين ألا ترى أن يمشي الى محبوبه على الجمر والشوك أعظم ممن مشى إليه راكبا على النجائب.
فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات إما حجابا له عنه أو حاجبا له يوصله الى رضاه وقربه وكرامته.
الفرقة الرابعة: فرقة عرفت سبيل الشر والبدع والكفر مفصلة وسبيل المؤمنين مجملة وهذا حال كثير ممن اعتنى بمقالات الأمم ومقالات أهل البدع فعرفها على التفصيل ولم يعرف ما جاء به الرسول كذلك، بل عرفه معرفة مجملة وإن تفصلت له في بعض الأشياء .
وكذلك من كان عارفا بطرق الشر والظلم والفساد على التفصيل سالكا لها إذا تاب ورجع عنها الى سبيل الأبرار يكون علمه بها مجملا غير عارف بها على التفصيل معرفة من افنى عمره في تصرفها وسوكلها.
والمقصود: أن الله سبحانه يحب أن تعرف سبيل أعدائه لتجتنب وتبغض كما يحب أن تعرف سبيل أوليائه لتحب وتسلك وفي هذه المعرفة من الفوائد والأسرار ما لا يعلمه إلا الله من معرفة عموم ربوبيته سبحانه وحكمته وكمال أسمائه وصفاته.
الفوائد (108-111). وانضر الى مجموع فتاوى شيخ الإسلام (16/467)
فإذا علم هذا يجب الرجوع الى من عرف الحق مفصلا والباطل مفصلا، ولا يصح لأحد ان يستدل بموقف عالم سني لم يتبين له الحق في مسألة وقعت فيها الخصومة، ولا يصح ان يقارن بمن تبين له الحق فخالفه متعمدا فشتان بينهما فالأول مجتهد معذور، والثاني مخالف مغرور. وقانا الله جميعا فعل أهل الشرور.
ومن اعظم اصول منهجنا السلفي وعوامل ثباته هو قيامه على الكتاب والسنة وفهم سلف الامة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلموعدم تعليق الحق بالاشخاص
وعن العرباض بن سارية قال "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيونووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا، فقال: اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم بعدي فسيري اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، واياكم والمحدثات فان كل محدثة بدعة"
وقال ابو عاصم: "مرة واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة" اخرجه احمد في المسند (126/4)
وقد ثبت في غير الرواية كل ضلالة في النار.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية "من بنى الكلام في العلم - الاصول والفروع - على الكتاب والسنة والآثار الماثورة عن السابقين فقد اصاب طريق النبوة" مجموع الفتاوي (10/363)
وقال موفق الدين ابن قدامة المقدسي "كل من اتبع اماما في الدنيا في سنة او بدعة او خير او شر كان معه في الاخرة، فمن احب الكون مع السلف في الآخرةوان يكون موعودا بما وعدوا به من الجنات والرضوان فليتبعهم باحسان ومن اتبع غير سبيلهم دخل في عموم قوله تعالى{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى}" ذم التاويل (9)

السؤال الخامس - هل نَستَدِلُ أولاً ثُمَّ نعتقدُ؟ أم نعتقدُ أولاً ثُمَّ نَستَدِلُ عَلَى ما اعتَقَدناهُ؟


جوابي على سؤال كالاتي

قوله تعالى ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) )

{ وإذا قيل لهم} أي هؤلاء المجادلين في توحيد اللّه { اتبعوا ما أنزل اللّه} أي على رسوله من الشرائع المطهرة، { قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا} أي لم يكن لهم حجة إلا اتباع الآباء الأقدمين، قال اللّه تعالى: { أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون} أي فما ظنكم أيها المحتجون بصنيع آبائهم أنهم كانوا على ضلالة وأنتم خلف لهم فيما كانوا فيه، ولهذا قال تعالى: { أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير} .

قال الإمام العلامة المجدد محمد بن عبدالوهاب عن الأصول الثلاثة وأدلتها فقال:
اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة:الصبر على الأذى فيه.

والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3].

قال الشافعي رحمه الله تعالى: ( لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ).
وقال البخاري رحمه الله تعالى: ( باب العلم قبل القول والعمل، والدليل قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ [محمد:19]. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ).


فأمرَ ربُّنَا عزَّ وجلَّ العبدَ أن يتعلمَ ويستدلَ أولاً (أى يطلبُ الدَّلِيلَ من الكتابِ والسنَّةِ بفهمِ الصحابةِ ) لا أَن يعتقدَ شَيئاً أولاً ثمَّ يذهبُ ليبحثَ عن دليلٍ عَلَى صِحَةِ ما اعتقدهُ وهذهِ طريقةُ أصحابِ البدعِ إذ يَلوونَ أَعنَاقَ النُّصوصِ حتى يَجعلُوَها توافقُ هواهُم أمَّا أهلُ السُنَّةِ فَيَدِينونَ للهِ ويَخضعُونَ للوحىِ المنزَّلِ من عندِ اللهِ فينظرونَ أولاً فى الدَّلِيلِ (القرآن والسنة) ثُمَّ يَعتقدونَ ما دَلَّهُم عليهِ الدَّلِيلُ.


السؤال السادس – ماهو ميزان التطرف والاعتدال الحقيقي؟

هل هو اهواء البشر ونزواتهم، ام انه ميزان الشرع والنص والحق؟

قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)البقرة/ 143 .


كثيرة تلك المصطلحات التي انتشرت في زماننا ويتخفي وراءها تيارات ومناهج وفرق وطوائف وكلها تدعي وصلاً بليلى ..
في مصطلح الوسطية نرى كل التيارات والفرق والطوائف تزعم أنه هي أهل الوسط وغيره هم أهل الشطط ..
وسرُّ ذلك أن كل إنسان يرى في نفسه وعقله مركزاً للاعتدال والتوسط , فكل من زاد على ما يراه هو فقد غالى وتشدد وكل من نقص عما يراه هو فقد فرط وتحرر , ولذلك فقد وقع أناس من الراقصين على وتر الوسطية في ذم غيرهم تطرفاً وإفراطاً بناءاً على تضخم الأنا عندهم وجعله ميزاناً يمر به عليه الناس يمتحنهم فيه ...وهذا هو معنى الكبر الذي هو بطر الحق وغمط الناس ..
فكيف ترى المدرسة التي تنتمي انت اليها هل هي ممن يتخذ الغلو او الافراط في الدين وهي من تتناسب مع الوسطية.

الجواب على سؤال كالاتي

أن الوسط ، والتوسط ليس هو أن يقف المسلم وسط الطريق بين كل متناقضين ، بل هو أن يلتزم شرع الله تعالى في موقفه ، وأن يحكم على الشيء بما يستحقه مما جاء في الكتاب والسنَّة ، والوسطية هي التوسط بين أمرين كلاهما خطأ وضلال في الأصل ، وأما من يستعملها على غير وجهها فهو يقف في وسط الطريق مطلقاً ، ولو كان أحد الجانبين فيه التوحيد ، والسنَّة ؛ فهذا باطل .


وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : ما المراد بالتوسط في الدين ، أو الوسطية ؟
فكان مما قال :
(والوسط الضابط فيه : ما جاءت به الشريعة ، فهو وسط ، وما خالف الشريعة : فليس بوسط ، بل هو مائل ، إما للإفراط ، وإما إلى التفريط ). انتهى ." فتاوى نور على الدرب " ( شريط 226 ، وجه ب ) .


وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
( فإن التشديد والتيسير والاعتدال مرجعه إلى الشرع ، فما وافق الشرع فهو الاعتدال ، وما زاد عنه فهو التشدد ، وما نقص عنه فهو التساهل ، فالميزان في هذا كله هو الشرع ، ومعنى الاعتدال هو موافقة الشرع ، فما وافق الشرع فهو الاعتدال ) انتهى .

وهذه عادة أهل السنة:وسط عدول في كلِّ الأمور، وسط بين الإفراط والتفريط.
أمَّا من سواهم ففي أحد طرفي النقيض، إما الجفاء أو الغلو.

فـ :

أهل السنة وسط في باب أسماء الإيمان والدين بين طوائف الضلال
(أهل التعطيل وأهل التمثيل)



بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية

أهل السنة وسط في باب أفعال العباد بين الجبرية والقدرية


أهل السنة وسط في أصحاب رسول الله بين الرافضة والخوارج و النواصب


أهل السنة وسط في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية

أهل السنة وسط في باب العقل بين الذين ألَّهوه والذين ألغوه
فالوسطية شأنهم في جميع أمورهم، ومن بينها العقل، فأهل السنة لا يُلْغُون العقل، ولا ينكرونه، ولا يحجرون عليه

أهل السنة وسط في التعامل مع العلماء

أهل السنة وسط في التعامُلِ مع ولاة الأمور

عقيدة أهل السنة في مرتكب الذنوب

قول أهل السنة وسط بين طرفين: طرف شددوا، وهم الخوارج والمعتزلة، وجعلوا المذنبين كفاراً ومخلدين في النار، سواء كفروه في الدنيا أو أخرجوه من الإيمان ولم يكفروه.
وطرف غلا في فعل الذنوب، فأباح للمسلم أن يفعل الذنوب، وأن يفعل الفواحش، وقال: إنها لا تضر.

وتوسط أهل السنة، وقالوا: لا نوصل العاصي إلى الكفر، ولا نخلده في النار، ولكن نخشى عليه من العذاب، ومن يطيق العذاب ولو ساعة! ومن يطيق دخول النار ولو قليلاً.
وإذا كنا نخاف عليه أن يدخل النار حتى ولو ساعة، فعليه أن يهرب من هذا السجن ومن هذا العذاب، فإن ذلك يوجب عليه أن يخشى من أسباب دخول النار ويحذرها.

حتى تكون رمزاً للوسطية .. عندهم !


فما عليك إلا أن تسهل على الناس حكم الغناء والتبرج والسفور والاختلاط وتميع قضية الولاء والبراء ولاتنهى عن المنكرات .. فتكون بذلك ليس من أهل الوسط فحسب بل رمزاً للوسطية والاعتدال !!


حقيقة , نحن أمام منهج من مناهج التسطيح الفكري وزخرف القول الذي يغتر به من لايدرك حقائق الأمور وتخدعه بسهولة زخارف من القول ..


إن الوسطية والخيرية هي الالتزام بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في الاعتقاد، والتصور، والعبادة، والسلوك: "ما أنا عليه وأصحابي اليوم" الحديث، أي الاعتصام بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجمعت عليه الأمة.


وأعظم الأمور التي يعرف بها منهج أهل الوسطية هو مايتعلق بالعقائد , وفي مقدمتها توحيد الله والكفر بالطاغوت , ولو تأملنا الآية التي لطالما يستشهد به الناس عند الحديث عن وسطية هذه الأمة , فإننا سنجد أنها تتحدث بعدها مباشرة عن الشهادة على الناس بإبلاغ الرسل , ودعوة الرسل هي العبودية لله وحده ونفي ما سواه , إذن فالقضية الأولى التي يجب استحضارها عن الوسطية هي قضية إفراد الله بالعبادة وألا نشرك بالله شيئاً .. ثم يأتي الحديث عن الأمور العقدية الأخرى, ثم تأتي العبادات والتعاملات , فهو منهج متكامل يبدأ بأهم الأمور التوحيد ويشمل العبادات والتعاملات ..


قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)البقرة/ 143 .

يتبع ان شاء الله









قديم 2013-08-31, 14:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الْسُّؤَالُ السابع : الى الحزبيين



هَلْ وَضَّحَ الْشَّرْعُ الْأَغَرُّ طَرِيْقَةَ الْدَّعْوَةِ إِلَىَ الْلَّهِ ؟


قَالَ الْلَّّهُ تَعَالَىْ:{ ادْعُ إِلَىَ سَبِيِلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }.الْنَّحْلِ- (125)
قَالَ ابْنُ جَرِيْرٍ: [هُوَ مَا أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَالْسُّنَّةِ ].
فَالدَّعْوَةُ إِلَىَ الْلَّّهِ لَا تَكُوْنُ إِلَّا بِالْعِلْمِ الْنَّافِعِ وَالْعَمَلِ الْصَّالِحِ .
وَقَالَ الْنَّبِيُّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ) رَوَاهُ أَبُوْ دَاوُدَ و قَالَ الْشَّيْخُ الْأَلْبَانِيُّ : صَحِيْحٌ .
فَكَانَتْ الدَّعْوَةُ تَقُوْمُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَمَنْ يَقُوْمُ بِهَا بَعْدُ هُمُ الْعُلَمَاءُ بِسَبِيْلٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوْفِ وَالْنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ بِالْعِلْمِ الْنَّافِعِ وَالْعَمَلِ الْصَّالِحِ . (هَذَا هُوَ الْمَنْهَجُ الْصَّحِيْحُ وَالْصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيْمُ فِىْ الْإِصْلَاحِ ).



هَلْ الْدَّعْوَةُ إِلَىَ الْلَّّهِ تَتَغَيَّرُ بِتَغَيُّرِ الْأَحْوَالِ ؟



قَالَ الْنَّبِىُّ ِ صلى الله عليه وسلم(مَنْ أَحْدَثَ فِىْ أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
قَالَ مَالِكٌ بْنُ أَنَسٍ : [ لَنْ يُصْلِحَ أُخَرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَا مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهَا ]
قَالَ الْشَّيْخُ ابْنُ بَازٍ مُعَلِّقَا :" مَنْ أَرَادَ صَلَاحَ الْمُجْتَمَعِ الْإِسْلَامِىِّ أَوْ صَلَاحَ الْمُجْتَمَعَاتِ الْأُخْرَى فِىْ هَذِهِ الْدُّنْيَا بِغَيْرِ الْطَّرُْقِ وَالْوَسَائِلِ وَالْعَوَامِلِ الَّتِىْ صَلُحَ بِهَا الْأَوَّلُونَ فَقَدْ غَلَطَ ،وَقَالَ غَيْرَ الْحَقِِ"ّ .فَالدَّعْوَةُ لَا تَتَغَيَّرُ بِتَغَيُّرِ الْأَحْوَالِ .

هَلْ كَلََّفَنَاالْلَّّهُ بِتَحْقِيْقِ النَّتَائِجِ فِىْ الدَّعْوَةِ إِلَىَ الْلَّهِ ؟
قَالَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ ، فَرَأَيْتُ الْنَّبِيَّ وَمَعَهُ الْرُّهَيْطُ ، وَالْنَّبِِىَّ وَمَعَهُ الْرَّجُلُ وَالْرَّجُلَانِ، وَالْنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ )) قَالَ الْشَّيْخُ شُعَيْبُ الْأَرْنَاؤُوْطِ : إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ عَلَىَ شَرْطِ الْبُخَارِيِّ .
فَلَمْ يُكَلِّفْنَا الْلَّهُ بِتَحْقِيْقِ النَّتَائِجِ وَلَكِن بِالْتِزَامِ الْشَّرْعِ , فَالشَّرْعُ يَضْبَطُ الْوَسِيْلَةَ كَمَا يَضْبِطُ الْغَايَةَ.


هَلْ الْدَّعْوَةُ إلَى الْلَّّهِ تُقْتَضَى إِنْشَاءَ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ؟



قَالَ تَعَالَى {إِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ}سُوْرَةُ الْنِّسَاءِ-(159).
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِىْ تَفْسِيْرِهِ:(أَى فِرَقَا وَأَحْزَابَا).
وَقَالَ تَعَالَىْ { مُنِيْبِيْنَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيْمُوْا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُوْنُوْا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ (31) مِنَ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوْنَ } سُوْرَةُ الْرُّوْمِ –(32)
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (لَا حِلْفَ فِيْ الْإِسْلَامِ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وََقد ذَكَرَ الإِمَاُم أَحمَدَ فى العِلل ومعرفةِ الرِّجَاِل عن الحسن قال :شَهِدتُهُم يَومَ تَرَامَوا بِالحَصَا فِى أَمرِ عُثمَانَ حَتَّى جَعَلتُ أَنظُرَ فَمَاَ أَرَى أَدِيمَ السَّمَاءِ مِنَ الرَّهَجْ (أى من الغبار) فَسَمِعتُ كَلَامَ امرَأةٍ مِن بَعضِ الحُجَر قِيلَ هَذِهِ أمُّ المُؤمِنِيينَ فَسَمِعتُها تَقَوُلُ " إِنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم قَد بَرِىَء مِمَن فَرَّقَ دِينَهُ واحْتَزَبْ " قالَ عبدُ اللهِ بنُ الإمامِ أحمدَ :هِىَ أُمُّ سَلَمَةَ .


فَالتَّحَزُبُ وَالتَّفَرُّّقُ حَرَّمَهُ الْلَّهُ فِىْ كِتَابِهِ وَفِى سُنََّةِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَكُنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيَنْصُرَ دِينَهُ ِبَما حَرَّمَهُ .
وقد قال الشيخ العثيمين رحمه الله فى كتاب( الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات)...وقولُ بعضهم :أنَّهُ لا يمكنُ للدعوةِ أن تَقوى وتنتشرَ إلَّا إذَا كانت تحتَ حزبٍ !! نقولُ :إنَّ هَذَا الكلامَ غيرُ صحيحٍ ،بل إنَّ الدعوةَ تقوى وتنتشرُ كُلَّما كانَ الإنسانُ أشدَّ تَمَسُكاً بكتابِ اللهِ وسنةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأكثرَ اتباعاً لآثارِ النَّبىِ صلى الله عليه وسلم وخلفائِه الراشدينَ ".

فهل يجوز لنا ان ندعوا الى الله و نتخذ كفر الدميقراطية وشرك الانتخابات سلاحا لنصرة دينه .


مَا مَوْقِفُ الْعُلَمَاءِ الْرَّبَّانِيِّيْنَ مِنْ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ ؟


قال تعالى{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }(سورة الأنعام ) 116
وقال أيضاً {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (103 سورة يوسف)
وقــال أيضاً{قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة المائدة 100) .
وقالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ: الجماعةُ, ما وافقَ الحقَّ, ولو كنتَ وحدكَ (رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعه)
وقالَ الفضيلُ ابنُ عياضٍ ـ رحمهُ اللهُ ـ:عليكَ بطريقِ الهُدَى وإن قلَّ السَّالكونَ, واجتنب طريقَ الرَّدَى وإن كَثُرَالهالكونَ (ذكره الشاطبىُ (1/83)، والنووي في المجموع).



ما هىَ مَسَاوىءُ التَّحَزُبِ ؟


بِنَاءَاً عَلَىَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ إِدْلَةٍ قَاطِعَةٍ عَلَىَ حُرْمَةِ الْتََّحَزُبِ وَالتَّفَرُقِ فِىْ الْدِّينِ فَإِنَّ الْعُلَمَاءَ الرَّبَانِيينَ فِىْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ يُحَذِّرُونَ مِنْ الْتََّحَزُبِ ويُحَارِبُوْنَ الْتَّحَزُبَ وَالتَّفَرُّقَ بِكُلِّ مَا أُوْتُوْا مِنْ قُوَّّةٍ لِأنَّّهُ سَبَبُ فَشِلِ و تَنَازُعِ الْأُمَمِ وَذَهَابِ رِيَحِهَا
قَالَ الْلَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَأَطِيْعُوْا الْلَّّهَ وَرَسُوْلَهُ وَلَا تَنَازَعُوَا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيْحُكُمْ وَاصْبِرُوَا إِنَّ الْلَّهَ مَعَ الصَّابِرِيْنَ} .الْأَنْفَال-(46) .
وَإِلَيْكَ بَعْضَ هَذِهِ الْفَتَاوَى:

فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز المفتى العام للملكة العربية السعودية آنذاك وقد سُئل عن حكم تعدد تعدد الجماعت والأحزاب فى الإسلام ، وما حكم الإنتماء إليها ؟
قال رحمه الله :"إن نبينا محمداً ِ صلى الله عليه وسلم بين لنا درباً واحداً يجب على المسلمين أن يسلكوه ، وهو صراط الله المستقيم ،ومنهج دينه القويم ، قال الله تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(الأنعام153)
فالواجبُ عَلَى عُلماءِ المسلمينَ :توضيحُ الحقيقةِ ، ومناقشةُ كلِّ جماعةٍ ،ونُصحُ الجميعِ بأن يَسِيُروا فِى الخطِ الذى رَسَمَهُ اللهُ لعبادهِ ،ودَعَا إليهِ نبيُنَا محمدٌ صلى الله عليه وسلم،ومن تجاوزَ هَذَا واستمرَّ فى عنادِهِ ،فإنَّ الواجبَ التشهيرُ به، والتحذيرُ منهُ ،ممن عرفَ الحقيقةَ حتَّى يتجنبَ النَّاسُ طريقَهم وحتَّى لا يدخلَ معهم من لا يعرفُ حقيقةَ أمرِهم فَيُضِلوهُ ويَصرِفُوهُ عن الطريقِ المستقيمِ الذى أمَرَنَا اللهُ باتباعِهِ....
ولا شكَّ أنَّ كثرةَ الفرقِ والجماعاتِ فى البلدِ المسلمِ مما يحرصُ عليهِ الشيطانُ أولاً ،وأعداءُ الإسلامِ ثانياً
" انتهى كلامُهُ رحمهُ اللهُ.


قَالَ الْشَّيخُ بنُ عُثَيمِيْنَ رَحِمَهُ الْلَّهُ تَعَالَىْ :( لَيْسَ فِىْ الْكِتَابِ وَلَا فِىْ الْسُنَّةِ مَا يُبِيْحُ تَعَدُّدَ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ ، بَلْ إِنَّ فِىْ الْكِتَابِ وَالْسُنَّّةِ ذَمَّاً لِذَلِكَ ،قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ { فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيهِمْ فَرِحُوْنَ }الْمُؤْمِنُوْنَ-(53) وَلَا شَكَّ أَنَّ [تَعَدُّدَ] هَذِهِ الْأَحْزَابِ يُنَافِى مَا أَمَرَ الْلَّهُ بِهِ ، بَلْ مَا حَثَّ عَلَيْهِ فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَىْ { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْنِ } الْأَنْبِيَاء :92 "
( كِتَابُ الْصَّحْوَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ ضَوَابِط وتَوْجِيْهَات) .


وَلِلْشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ مُحَمَّد نَاصِرِ الْدِّيْنِ الْأَلْبَانِيِّ رَحِمَهُ الْلَّهُ تَعَالَىْ فَتْوَىْ مُمَاثِلَة : قَالَ رَحِمَهُ الْلَّهُ تَعَالَي " لَا يَخْفَي عَلَيْ كُلِّ مُسْلِمٍ عَارِفٍ بِالْكِتَابِ وَالْسُّنَّّةِ , وَمَا كَانَ عَلَيْهِ سَلَفُنَا الْصَّالِحُ رَضِيَ الْلََّهُ عَنْهُمْ أَنَّ الْتَّحَزُبَ وَالَتَّكَتُّلَ فِيْ جَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفَةِ الْمَنَاهِجِ وَالْأَسَالِيْبِ لَيْسَ مِنْ الْإِسْلَامِ فِيْ شَيْءٍ , بَلْ ذَلِكَ مِمَّا نَهَىَ عَنْهُ رَبُنَا عَزَّوَ جَلَّ فِيْ أَكْثَر مِنْ آَيَةٍ فِيْ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ (فَتَاوَىْ الْشَّيْخِ الألْبَانّىِّ لِعُكَّاشَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَنَّان ص 106).

وَلِلْشَّيْخِ د.صَالِح الفَوْزَانِ (عُضْوُ هَيْئَةِ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ) فَتَوِى مُمَاثِلَة يَقُوْلُ: "الْتَّفَرُقُ لَيْسَ مِنْ الْدِّيْنِ, لِأَنَّ الدِّيْنَ أَمْرِنَا بِالِاجْتِمَاعِ , وَأَنْ نَكُوْنَ جَمَاعَةً وَاحِدَةً وَأُمَّةً وَاحِدَةً عَلَيَّ عَقِيْدَةِ الْتَّوْحِيْدِ وَعَلَيَّ مُتَابَعَةِ الْرَّسُوْلِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ الْلَّهُ تَعَالَي :" وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ الْلَّهِ جَمِيْعا وَلَا تَفَرَّقُوا "( سُوْرَةُ آِل عِمْرَانَ 103).( كِتَابُ مُرَاجَعَات فِيْ فِقْهِ الْوَاقِعِ عَلَيَ ضَوْء الْكِتَابِ وَالْسُنَّةِ ص 44-45).

أكداِلْشَّيْخِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْلَّهِ بْنِ أَبِىْ زَيْدٍ –رَحِمَهُ الْلَّهُ – عُضْو هَيْئَةِ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ هذا الحكم فى كتابيه (خصائص الجزية العربية وحكم الإنتماء إلى الفرق والجماعت الإسلامية) على خطورةِ التَّحَزُبِ والتَّفَرُقِ فقالَ : والجماعاتُ إن استشرَى تَعَدُدُهَا فى جزيرةِ العربِ ،فهوَ خَطَرٌ دَاهِمٌ يهددُ واقعَها ، ويهدمُ مستقبلَهَا ...ويجعلُها مجمعَ صراعٍ فكرىٍ وعقدىٍ وسلوكىٍ "وقالَ: فواجبٌ واللهِ تنظيفُ هذه الجزيرةَ من تلكمِ المناهجِ الفكريةِ المبتدعةِ ،والأهواءِ الضَّالةِ ، وأن تبقَى عنوانَ نصرةٍ للكتابِ والسُنَّةِ والسيرِ على هَدْى سلفِ الأُمَّةِ ،حَرباً للبدعِ والأهواءِ المضلةِ" .


و من مَسَاوىءُ التَّحَزُبِ


1 – آفةُ الآفاتِ عقدُ الولاءِ والبراءِ على الحزبيةِ حيثُ يُوَالِى كلُّ متبعٍ لحزبٍ أو جماعةٍ حِزبَهُ أو جماعتَهُ ويبرأُ ممَّا عَادَهَا ولا شَكَّ أنَّ ذلكَ ضِربٌ عظيمٌ من ضُرُوبِ العصبيةِ التى تَكَاثَرت النصوصُ على نبذِهَا ومحوِهَا من سِجلِ المسلمينَ .
2- انتشارُ البدعِ والأهواءِ والجهلِ نظراً لأنَّ كلَّ فرقةٍ وجماعةٍ وحزبٍ يتخذُ لنفسِهِ فِكراً ومنهجَاً لا يَحيدُ عنهُ قيدَ أُنملةٍ فينخرطُ فيهِ مُبتعداً عن العلماءِ الرَّبَانيينَ ولأنَّ قَادتَه يُحَذِرُوهُ من هؤلاءِ العلماءِ ويُشَنِعُونَ بِهِم .
3- ضَعفُ الأمَّةِ وذلكَ لمَا يقعُ بينَ المسلمينَ من التَّنَازُعِ والتَّفرُقِ فتذهبُ ريحُ الأمَّةِ هَبَاءً مَنثُورَاً وقد قالَ تَعَالَى { وَلَا تَنَازَعُوَا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيْحُكُمْ وَاصْبِرُوَا إِنَّ الْلَّهَ مَعَ الصَّابِرِيْنَ}.
4- نُفُورُ النَّاسِ من الدِّينِ حيثُ يَرَى النَّاسُ أهلَ الدِّينِ فى وجهةِ نظرِهم يتَخَاصَمُونَ ويَتَنَاحَرُونَ فينفُرُ النَّاُس من الدِّينِ بالكليةِ وما ذلكَ إلَّا من شؤمِ معصيةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.
5- شُيوعُ روحُ البغضِ والكراهيةِ بينَ المسلمينَ فيَبعُدُونَ بذلكَ عَن حقيقةِ الإيمانِ كَمَا قالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ...)رواهُ مسلمٌ .

6- التَّحَزُبُ عَقَبةٌ فِى طريقِ الوصولِ إلى الحقِّ والهُدَى حيثُ يقعُ المتحزبُ فِى آفةِ (التأثرِ بالفكرةِ الجماعيةِ الخاظئةِ) فيصيرُ كأنمَّا أصبحَ تُرسَاً فى آلةٍ لا يستطيعُ الانفكاكُ عنها وقد قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}( سبأ/46) فالتَّفَكُرُ فى الحقِّ باتباعِ الدليلِ بعيداً عن (فلسفةِ القطيعِ) هوَ ما يَعِظُ بِهِ ربُّنا تباركَ وتعََالى الباحثَ عنِ الحقِّ .
ومَسَاوىءُ الحزبيةِ كثيرةٌ جِدَاً وإن لم يكُن فِيها إلا هذا لكَفٍٍَى .



مَا مَوْقِفُ الَّذِيْنَ يَدَّعُوْنَ الْعِلْمَ مِنْ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ؟



يَدْعُوَنََ إِلَىَ الْتَّحَزُبِ بِاسْمِ " مَصْلَحَةِ الْدَّعْوَةِ " وَالْلَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ لَمْ يَجْعَلِ فِيْمَا حَرَّمَ مَصْلَحَةً وَلَمْ يَجْعَلْ فِىْ مُخَالَفَةِ سُنَّةِ الْنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نَصْرَاً لِلْمُسْلِمِيْنَ بَلْ إِنَّ مُخَالَفَةَ سُنَّةِ الْنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَا تَأْتِى إِلَا بِالْوَبَالِ وَالشُّؤْمِ فَمَصْلَحَةُ الْدَّعْوَةِ لَا تَكُوْنُ إِلَّا فِىْ لُزُوْمِ شُرِعِ الْلَّهِ وَسُنَّةِ رَسُوْلِهِ صلى الله عليه وسلم.
فَالشَّرْعُ كَمَا ضََبَطَ الْغَايَةَ ضَبَطَ الْوَسِيْلَةَ أَيْضا ً .


مَا الْمَوْقِفُ الْصَّحِيْحُ لِلْمُسْلِمِ مِنْ فِتْنَةِ الْتَّّحَزُبِ ؟



عَلَيْكَ بِوَصِيَّةِ الْنَّّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لِحُذَيْفَةَ –رَضِىَ الْلَّّهُ عَنْهُ- قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَىَ أَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَىَ ذَلِكَ " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
فَالْتَزِم (مِنْهَاجَ الْنُّبُوَّةِ ) فِىْ الْكِتَابِ وَالْسُنَّّةِ عِلْما ً وَعَمَلَا ً ، وَاعْتَزَل الْفِرَقَ (الْأَحْزَابَ وَالْجَمَاعَاتِ كُلَّهَا ) وَتذكر أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ( بَرِىءَ مِمَن فَرَّقَ دِينَهُ وَاحْتَزَبْ ) كَمَا قَالَت أُمُّنَا أُمُّ سَلَمَةَ
فَيُنَجِيَكَ الْلَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ مِنْ فِتْنَةِ الْتَّحَزُّبِ .

الْسُّؤَالُ الثامن: ماهو منهج السلف الصالح في التعامل مع أهل البدع والأهواء ؟

هل ترون ان تزكية وحماية أهل البدع والثناء عليهم منهي عنه وهو من منهج سلفنا الصالح ام هذا الاصل غير موجود في ذالك العهد حتى يكون موجودا اليوم.
فالاصل السكوت والتجريح لا يزيد الا من التفرق وتشتت صفوف المسلمين ففي نهاية كلنا مسلمون.
هل يا ترى مانحن بحاجة اليه اليوم هو ترك كل نقاط الخلاف التي تفرقنا ونجتمع على النقاط التي توحدنا
عملا بقاعدة خلافنا في غيرنا سببا للخلاف بيننا.
و بقاعدة نتفق بما تفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما ختلفنا فيه
فمن لم يكون دينا يوم امس لن يكون اليوم دينا.

جوابي على سؤال كالاتي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسولنا صلى الله عليه وسلم

قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة
: (والداعي إلى البدعة مستحق العقوبة بإتفاق المسلمين ، وعقوبته تارة بالقتل ، وتارة بما دونه ، ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته ، فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها ، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسولهمجموع الفتاوى (35 / 414)

و بل من هناك من أقام حربا على أهل السنة على عدة قواعد بدعية لاأصل لها لا من كتاب ولا من سنة ولا سلف صالح وما تلك القواعد الا وجوه لعملة واحدة وهي إماتة والقضاء على منهج الولاء والبراء
اشتراط الإجماع على التبديع فلا يبدع أحد إلا اذا تم الإجماع على تبديعه (لا يبدع إلا من أجمع العلماء على تبديعه)
رد أخبار الثقات التي ثبتت في الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح على وجوب قبولها من اجل إبطال تجريح اهل البدع.
كثير ما صرنا نسمع بـ: أصل لايلزمني، لا يقنعني، لرد الحق ولو جئت بالحجج والبراهين والأخذ بقاعدة نصحح ولا نجرح.
ونريد منهجا واسعا فسيح يسع أهل السنة والأمة اكملها
التلاعب و التشكيك و التهويش على قاعدة "الجرح المفسر مقدم على التعديل"
و رد خبر الثقة، والتشكيك فيه و إلغاء منهج امتحان الناس
كل هذه الأصول وغيرها للدفاع عن أهل البدع وضلالاتهم ولمحاربة أهل السنة الذين انطلقوا من قول الله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ( 110 ))
و
قول الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ( 71 )).
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .


ومن أمثال هذا الحديث النبوي الكريم
وانطلقوا من منهج السلف الصالح
والبدع من أنكر المنكرات .
وخالفهم من ليس من أهل العلم ولا من أهل الصدق والأمانة
بل هم من المرتزقة ومن المتأكلين بدينهم، المستخدمين لحرب أهل السنة ممن لهم حظ من قول الله تعالى "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون".
وحظ من قول رسول صلى الله عليه وسلم "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " . روته الصحاح والأئمة

ونحن وإن كنا لا نكفرهم، لكننا نرى أن من النصح للمسلمين بيان حالهم وبيان شرهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين عامة وعلى المنهج السلفي خاصة .
فنرى مع ذلك أنه لايجوز قبول أخبارهم ولا تصديقهم في خصوماتهم لأهل السنة، فإنهم ممن إذا خاصم فجر، مع الصفات الأخرى الثانية فيهم.
وهذا منهج الإسلام الحق الذي شرعه الله ودان به السلف الصالح .
ونهج "لا يلزمني"، ومنهج "لا يقنعني"، يهدم هذا المنهج الذي لا يقوم الإسلام إلا به، ولا تقوم حياة في دينهم و دنياهم إلا به.
فعلى المسلمين وعلى السلفيين في كل مكان أن يعرفوا حقيقية ما عليه أهل الفتن الذين اصلوا هذه الأصول الهدامة ويعرفوا أخلاقهم ودوافعهم وغاياتهم الخطيرة.
وعلى من انخدع بهم وبكرهم وبأصولهم أن يتوب الى الله، ويتمسك بالحق وبالمنهج، ويحترم أهل الحق والصدق والأمناء.
فإن أهل الباطل يضرونه ولن يغنوا عنه الله شيئا.

· نذكر منها بشيء من اقوال اهل العلم فيها: (اضغط فوق القاعدة للتفصيل)

قاعدة "التفريق بين المنهج والعقيدة حيث لا يؤثر اختلاف المنهج إذا صحت العقيدة".
قاعدة"ابطال الجرح و التعديل و تهميش الجرح المفسر ومخالفة اهل السنة".
قاعدة "الموازنات بذكر ما للمخالفين للحق من حسنات"
قاعدة "لا نجعل خلافنا في غيرنا سببا للخلاف بيننا".
قاعدة "نصحح ولا نجرح أو نصحح و لا نهدم" .
قاعدة "إذا حكمت حوكمت وإذا دعوت أجرت".
قاعدة "يجوز التخطئة ويحرم الطعن".
قاعدة "أن تذكر حسنات من تكلمت فيه مع ذكر مثالبه".
قاعدة "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه".
قاعدة "تأثير تغير الزمان ومراعاة المصلحة في هجر المبتدعة، وعدم مصلحة الهجر في هذا الزمان".
قاعدة "إلغاء منهج امتحان الناس".
قاعدة "انتهى عهد الجرح والتعديل".
قاعدة "نأخذ الحق ونترك الباطل".



ولا شك ان هذه القواعد ماهي الا لتزكية اهل البدع والدفاع عنهم .
و إنَّ أهل البدع والأهواء يستخدمون هذه القاعدة لتبرير تعاونهم مع بني جلدتهم من المبتدعة ولا يستخدمونها أبداً مع أهل السنة والجماعة السلفيين.
وواقعهم خير شاهد عليهم .














قديم 2013-08-31, 19:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الْسُّؤَالُ التاسع: ماذا تنقمون منا ولما الطعن في علمائنا ؟


سؤال واضح نريد كلمة تقف على النقاط الخلاف بين مخالفيكم وعلمائكم.


جوابي على سؤال كالاتي

"إن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة داع إليها، فهو الحجة، وهو الإجماع، وهو السواد الأعظم، وهو سبيل المؤمنين التي من فارقها، واتبع سواها، ولاه الله ماتولى، وأصلاه جهنم، وساءت مصيرا" ابن القيم الجوزية في إغاثة اللهفان (1/143).

"الحمد لله الذي جعل في كل زمان ومكان فترت من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم.

ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ! يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين".مابين القوسين من الرد على الزنادقة (6) للامام أحمد بن حنبل.

وأهل العلم السلفيون هم المجاهدون حقا والذابون عن دين الله صدقا، والصائنون للمنهج السلفي عن تلبيسات وتدليسات المبطلين، قال ابن قيم الجوزية "الجهاد نوعان: جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
والثاني : الجهاد بالحجة والبيان، وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل، وهو جهاد الائمة، وهو أفضل الجهادين، لعظم منفعته وشدة مؤنته وكثرة أعدائه" مفتاح دار السعادة (1/671).

وما نقموا عنا إلا أننا فضحنا مناهجهم المخالفة لمنهج السلف الصالح، بالحجة والبرهان .

"وهكذا فلا تجد فرقة ولا جماعة ولا طائفة تخالف الصراط المستقيم، وتخرج عن سبيل المؤمنين إلا وهي تتكلم في العلماء وتطعن فيهم وتضع من شأنهم، وتضيع حقهم، وتتخذ رؤوسا جهالا". معاملة العلماء (63) الشيخ محمد بازمول

فعامة المسلمين الثلاثة والسبعون فرقة عامتهم اليوم على ثلاث فرق
الاول متعصبة في المذاهب الاربعة متعصب للائمة الاربعة
الثاني متعصب على مذهب بدعي في الاعتقاد.

ان سلم من الاشعرية والاعتزال والتصوف وغيره في باب الاعتقاد
وقع في التعصب اما للحنفية او للشافعية او للمالكية و غيرها من المذاهب

صنف ثالث جديد ظهر مؤخرا

صنف ثالث اشعري معتزلي صوفي رافضي حنفي حنبلي مالك كول بتاع كلوا

تجميع وسياسة وعندهم كل الناس على ...على خير


و ان تكلمت في تلك الفرق البدعية الضالة سوف تتهم بـ تفريق الامة و شق صفوف المسلمين.

ولديهم قاعدة يعملون بها

نتفق فيما تفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما ختلفنا فيه

هؤلاء كيف تعالجهم
الاشعري تعالجه بيش ...ها....بمعرفة فساد الاشعرية.
الصوفي تعالج بيش بمعرفة فساد التصوف.
هؤلاء كيف تعالجهم والله لاندري ماوجدنا طريقة بعد حتى الان

مللنا الكلام معهم هنا بالمنتدى

كل ما تجيه من باب يجيك من باب ثاني ويقفز ويلف ويدور وتبقى معه في حلقة مفرغة لانهاية لها الا ان تتوقف عن مناقشة معه .

مثل الجربوع تعرفون الجربوع او الضب يعني يفتح اربعين جحر وبيته واحد لكن اربعين طريق من الجحر الى الخارج.

كما قاله شيخنا الدكتور فلاح مندكار في كلمة القاها عن الشيخ الالباني رحمة الله عليه.



الْسُّؤَالُ العاشر : في نظرك أيّ الطوائف الإسلامية المبثوثة في الساحة أكثر خطرًا على الإسلام وأهله ؟


جوابي على سؤال كالاتي


وسارد عليك بجواب الشيخ ربيع جزاه الله كل الخير لما ساله أبي رواحة
في نظركم أيّ الطوائف الإسلامية المبثوثة في الساحة أكثر خطرًا على الإسلام وأهله، ومجانبةً للمنهج السلفي؟




الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد: فالبدع شرٌّ كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من خطبه، فكانت كلّ خطبه أو جُلّها لا تخلو من تحذير من البدع وذمّ لها، وبيان أنّها شرّ الأمور.


<ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الكَلاَمِ كَلاَمُ اللهِ وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ـ هنا الشاهد ـ وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ> الحديث في مسلم([1])دون زيادة<وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ>فإنّها في غير مسلم وهي صحيحة ثابتة([2]).
فالشاهد:
أنّ البدع كلّها شرّ، والله تبارك وتعالى يقول: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ)([3])؟!



فالبدعة تشريع في دين الله، واعتبار المشرِّعين مشاركين لله في التشريع ـ والعياذ بالله ـ فيكونون شركاء.


حقّ التشريع ليس إلاّ لله فهو الذي يُشرِّع العقائد والمناهج والعبادات والحلال والحرام، هذا من حقِّه وحده، والرسول عليه الصلاة والسلام إنّما هو مبلِّغ ويقول: <أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي لاَ أُحِلُّ حَرَامًا وَلاَ أُحَرِّمُ حَلاَلاً>([4]). عليه الصلاة والسلام إنّما هو مبلِّغ (إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البَلاَغُ)([5])


فالذي يخترع بدعًا جعل نفسه شريكًا لله تبارك وتعالى في هذا الحقّ العظيم.


فيجب أن لا نحصر ـ كما يحصر السفهاء الآن من السياسيين ـ تحريم التشريع فقط في مجال السياسة، وتُوجَّه الأنظار إلى مصارعة الحكام، مع أنّ رؤوس أهل الضلال ومخترعي البدع في دين الله أشدّ ظلمًا، وأشدّ فجورًا وأشدّ خطورة من الحكام الفاسدين الذين يتلّقون التشريعات من اليهود والنصارى وغيرهم.


لأنّ هذا الفاجر وهو فاجر يقول لك هذه القوانين أخذتها من الغرب من أوربا وأمريكا، وما يقول لك: نزلَت من السماء، لكنّ هذا المبتدع الخطير يقول لك: هذا دين الله هذا شرع الله وفي نفس الوقت الذي شرعه الله من التوحيد ومن سنن الهدى يحاربه، يحارب تشريع الله الحقّ وينفِّر منه ويدعو إلى بِدَعِهِ على أنّها من دين الله.


ومِمّا قلنا غير مرّة فيما كتبناه وفي جلساتنا: إنّ الله تبارك وتعالى ما أنزل في القرآن: عليكم بكسرى عليكم بقيصر، ثُورُوا على فلان، ثُورُوا على النجاشي، ما فيه (مثل) هذا في القرآن، إنّما في القرآن: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِن دُونِ اللهِ وَالمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)([6]).

وأهان اليهود وأهانهم وأهانهم وهم ليس فيهم حكام وليست لهم دولة لماذا؟ لأنّهم بدَّلوا دين الله وحرَّفوا دين الله.


فرؤوس الضلال من أهل البدع من جهمية، ومعتزلة، وخوارج، وصوفية، وأهل الحلول وأهل وحدة الوجود، هؤلاء أمرهم خطير على الإسلام والمسلمين.


كذلك الأحزاب السياسية الناشئة الآن التي ورثت الكثير من هذه الموروثات الضالّة من العقائد الفاسدة، والانحرافات في شتّى الأبواب ورثوها وأضافوا إليها بدعًا جديدة من الغرب ومن الشرق، فأضافوا الديمقراطية، وأضافوا الاشتراكية، وأضافوا التمثيل والأناشيد، وأمورًا خطيرة لا يحصيها إلاّ الله تبارك وتعالى.


أضافوها إلى تلك البدع التي قاومها أهل السنّة بكتاب الله وبسنّة رسول الله، وقال فيها أفاضل أئمّتهم: أهل البدع والوضّاعون أشدّ ضررًا من الأعداء الخارجيين من اليهود والنصارى والمجوس والوثنيين وغيرهم، وأشدّ ضررًا على الإسلام من الوثنيين، لأنّ العدو يحاصر البيت من الخارج، وهذا يخرِّب في البيت من الداخل، المبتدع يخرِّب البيت من الداخل، ثمّ يفتح الباب للعدو ويقول له: ادخل.


هكذا ضربوا مثلاً لأهل البدع لبيان شرّهم وخطورتهم([7]).

وأنا في نظري: أنّ أخطر أهل البدع الآن على المنهج السلفي وأهله جماعتان جماعة التبليغ وجماعة الإخوان بفصائلها، وشرّهم مستفحل أكثر من أهل البدع جميعًا، فلا تترك فتنتهم بيتًا إلاّ دخلته.


لأنّ أهل البدع من خوارج وروافض ومعتزلة كانوا منطوين على أنفسهم منعزلين مقموعين لا يدخلون مساجد أهل السنّة فيستولون عليها، ولا ينصِّبون أنفسهم أئمّة وخطباء فيها، ولا يدخلون في مدارسهم، ولا يتسلّلون إلى بيوت المسلمين: إلى نسائهم وصبيانهم.


أمّا هؤلاء ما تركوا موقعًا إلاّ وتسلّلوا فيه وتسلّلوا إلى الابن وإلى المرأة وإلى البنت وإلى البيت وإلى المسجد وإلى كلّ موقع من مواقع المسلمين من مواقع أهل السنّة.
فلاشك أنّ خطرهم شديد جدًّا في الوقت الذي ميَّعوا فيه الإسلام، ميَّعوا فيه العقائد وحطُّوا من شأنها، لا بالكلام ولكن بالعمل، فتراهم يحاربون مَن يدعو إلى العقيدة ويسخرون منه، ومَن يدعو إلى الكتاب والسنّة ويسخرون منه ويحاربونه([8]).

ويحبّون أهل البدع ويوالونهم ويضعون أصولاً([9]) ـ

كما قلنا ـ لم يهتد إليها الشيطان منذ فجر تاريخ البشرية إلى يومنا هذا([10]).

ولم تهتد إلى هذه الأصول كلّ فرق الضلال من الخوارج والمعتزلة والمرجئة الخ.


واخترعوا هذه الأصول تمويهًا وكذبًا على القرآن والسنّة وبترًا وخيانة في كلام العلماء، وأخرجوا كتبًا تنادي بمنهج الموازنات، لماذا؟ لحماية البدع وأهلها وكتبها ومناهجها، وللحطّ من أهل السنّة والجماعة اخترعوا (فقه الواقع) لإسقاط المنهج السلفي وعلمائه>([11]).

والتهم السياسية التي أخذوها من البعثيين، من العلمانيين من الشيوعيين، من الماسونية ومن غيرهم.


فلا يتحرّك إنسان للدعوة السلفية إلاّ قالوا عليه: جاسوس.


بالأفكار هذه غرسوا في أذهان شبابهم أنّ هذا الجاسوس أحقر من اليهود والنصارى والشيوعيين.
وكلّ بلاء فيهم يَقذِفون به الأبرياء، فخطرهم شديد على الإسلام والمسلمين من جهات متعدّدة.


نسأل الله أن يهديهم أو يكفّ بأسهم عن الإسلام والمسلمين فإنّ أفاعيلهم هذه كلّها ينسبونها إلى الإسلام وكثير من فصائلهم ينسبونها إلى المنهج السلفي ظلمًا وزورًا وكذبًا.


فنسأل الله العافية، ونسأل الله أن يُبصِّر شباب الأمّة ليعرفوا دين الله الحقّ، ويعرفوا مَن يدعو إلى هذا الحقّ ويذبّ عنه، وهم ولله الحمد موجودون وكثيرون في الشام، في اليمن، في الشرق في الغرب، نسأل الله أن يُعلي بهم راية السنّة، وأن يقمع بهم أهل الباطل، وأن يحقّق في الموجود منهم ناصري الحقّ قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم : <لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ>([12]).

وإذا كان كبار السلف من أمثال أيوب السختياني ، وابن سيرين، ومجاهد، وغيرهم، لا يطيقون أن يسمعوا كلمة أو نصف كلمة من أهل الباطل، ولا يسمحون لك أن تناظر أهل البدع؛ لأن المناظرة تجرك إلى الوقوع في الفتنة، فهم أهل خبرة، وأهل ذكاء، وأهل نصح، فأوصي الشباب أن يستفيدوا:

أولاً: من كتاب الله .
ثانياً: من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً: من توجيهات ومواقف السلف الصالح ، بدأً بالصحابة، وعلى رأسهم عمر، الخليفة الراشد، وعلي بن أبي طالب، رضوان الله عليهم ، وعبد الله ابن عباس، وجابر بن عبد الله، و عبد الله بن عمر، رضوان الله عليهم جميعاً، ونذكر لكم مواقف بعضهم؛ لأن الوقت لا يتسع لاستقصائهم .


أما عمر، فقصته مع صبيغ بن عسل مشهورة و معروفة، إذ كان يقذف ببعض الشبهات في أوساط الناس؛ فاستدعاه عمر، وضربه ضرباً شديداً، وأودعه في السجن، ثم استدعاه مرةً أخرى، وضربه، وأودعه في السجن، ثم في الثالثة قال: يا أمير المؤمنين، إن أردت قتلي فأحسن قتلتي، وإن أردت أن يخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج، فلم يأمن جانبه أبداً، بعد كل هذا نفاه إلى العراق، وأمر بهجرانه، فهذه عقوبة بسبب هذه الشبهات الذي كان يقذفها في أوساط الناس، إذا قِستَها بالبدع التي تنتشر من أخف الناس بدعة تجد البون الشاسع بين ما عند صبيغ وما عند هؤلاء المتأخرين من الضلالات؛ لأن هذه أخطر وأشد بكثير وكثير، ولها دعاة، ولها نشاطات- مع الأسف الشديد- على كل المستويات .



وأما علي بن أبي طالب، فيكفي أنه قَتَل الخوارج، الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : شر الخلق والخليقة، شر من تحت أديم السماء، وفي هذا الوقت بزغ قرن الخوارج في غاية العنف، وفي غاية الشدة، ولهم من الوسائل والإعلام والدعايات والأعمال والفتك مالا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى؛ فكيف يأنس المسلم الصادق إلى من يحب هؤلاء ويواليهم؛ وكيف يثق بمن هذا منهجه وهذه عقيدته وهذا موقفه من الأمة .


وأما عبد الله بن عباس فله كلام شديد في أهل القدر رضي الله عنه، منها قال إئتوني بواحد منهم حتى أعض أنفه، حتى أجدعه، أو كما قال، يعني هكذا سيتعامل مع أهل البدع.


ابن عمر لمَّا بلغه أن قوماً يتقفرون العلم ويقولون أن لا قدر، قال: أبلغهم أنني منهم بَراء، وأنهم مني بُرءاء، لم يفتح ملف وتحقيقات وإلى آخره كما يفعل الآن أهل البدع، يقذفون الناس ظلماً وعدواناً، فإذا ثبت لك شيء من ضلالهم وتكلمت وحذرت منه قالوا: ما يتثبت ، نعوذ بالله من الهوى ولو يأتي ألف شاهد على ضال من ضلالهم لا يقبلون شهادتهم ، بل يسقطونها ، ألف شاهد عدل، على ضال من ضلاَّلهم لا يقبلون شهادته؛ فضيعوا الإسلام وضيعوا شباب الإسلام بهذه الأساليب الماكرة نسأل الله العافية .


ابن عمر لما أخبره واحد، و الثاني يسمع فقط؛ صدقه لأنه مؤمن، عدل، وثقة، وديننا يقوم على أخبار العدول، من قواعده أخبار العدول، فإذا نقل لك الإنسان العدل كلاماً فالأصل فيه الصحة، ويجب أن تبني عليه الأحكام، وحذر الله من خبر الفاسق، فإذا إنسان معروف بالفسق وجاءك بخبر لا تكذبه، تَثَّبَت؛ لأن هناك احتمالاً أن يكون هذا الفاسق في هذا الخبر صادق، تَثَّبَت لا بأس، أما الآن العدل تلو العدل، والعدل تلو العدل يكتب ويشهد ما يُقبل كلامه، ويَنقل كلام الضال بالحروف ما تقبل شهادته، يقولون حاقد، فهذه من الأساليب عند أهل البدع و الفتن في هذا الوقت- نسأل الله العافية- لا يعرفها الخوارج، ولا الروافض، ولا أهل البدع في الأزمان الماضية، وجاءوا للأمة بأساليب وقواعد ومناهج وفتن ومشاكل وأساليب؛ إذا جمعتها –والله – ما يبقى من الدين شيء، إذا جمعت أساليبهم وقواعدهم لا يُبقون من الإسلام شيئاً، ومنها أخبار العدول يريدون أن يسقطونها، ومنهج السلف في نقد أهل البدع يسقطونه بطرق خبيثة، يسموها بالعدل والموازنة بين السيئات والحسنات إلى أخره، وإذا أخذت بهذا المنهج صار أئمتنا كلهم فاسقين، غير عدول، ظالمين، فَجَرَة على هذا المنهج الخبيث.


الشاهد أنَّا كما ذكرنا غير مرة أن الله حذرنا من أهل البدع، وبين أن مقاصدهم سيئة، والرسول صلى الله عليه وسلم أكَّدَ ذلك وحذر منهم، حذر منهم عليه الصلاة والسلام، فَهِمَ السلف من هذه النصوص ومن غيرها الكثير والكثير، فهموا منها المواقف السليمة والصحيحة من أهل البدع والضلال، ودَوَّنوا ذلك في كتبهم، وقالوا إن المبتدع لا غيبة له، وأنه يجب التحذير منه، وأن محاربة أهل البدع جهاد، وهو أفضل من الضرب بالسيوف لماذا ؟ لأن هذا يفسد الدين مباشرة، هذا يفسد الدين، الفاسد يفسد الدين، الفاسق معترف بأنه منحرف، وأنه مخالف للدين، ويُحدِّث نفسه بالتوبة، أما هذا لا، هذا يُفسد الدين، ويفسد الناس، لهذا نرى أن الله تبارك وتعالى حارب أحبار اليهود ورهبانهم وعلماء السوء منهم أشدَّ من محاربته للحكام والطغاة الجبابرة لماذا ؟ لأن أولئك ضلالهم وفسادهم معروف وواضح للناس، لكن هؤلاء يلبسون الحق بالباطل، كما قال تبارك وتعالى{لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ]71[}[19]، وهذا حال أهل البدع عندهم شيء من الحق أو شيء من الضلالة يلبسونه بشيء من الحق حتى يروج، طرق ماكرة، فالله سبحانه وتعالى أعلم بعباده، تراه كم صب من اللوم والذم والتحذير والطعن لليهود وعلمائهم وللنصارى لماذا ؟ لأنهم أفسدوا دين الله، وهذا شأن أهل البدع ولهم حظ من هذا الذم الذي يوجهه الله تبارك وتعالى إلى اليهود والنصارى، والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه))[20] فقد وقع أهل البدع في هذا الشر، وتابعوا اليهود في التأويل وفي التحريف وفي الكذب وفي نشر الباطل والدعاية في الباطل، شاركوهم في كل هذه الأشياء، فالشبه قوية جداً بينهم وبين هؤلاء، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء سيتابعونهم.

مقتبس من

الموقف الصحيح من أهل البدع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

__________________________________________________ ___

([1]) م/1955 من حديث جابر بن عبد الله E.
([2]) أخرجها النسائي (1579) بإسناد صحيح من حديث جابر t أيضًا.
([3]) سورة الشورى (21).
([4]) وذلك في قصّة خطبة علي t ابنة أبي جهل على فاطمة بنت رسول الله r وفيها قال عليه الصلاة والسلام:<وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلاَلاً وَلاَ أُحِلُّ حَرَامًا وَلَكِنْ وَاللهِ لاَ تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللهِ مَكَانًا وَاحِدًا>. الحديث أخرجه مسلم برقم (2449).
([5]) سورة الشورى آية رقم (48).
([6]) سورة التوبة آية رقم (31).
([7]) قال نحو هذا أبو الفضل الهمداني وابن عقيل وابن الجوزي وابن تيمية والشوكاني وغيرهم، ويرجف بهذا أهل الأهواء على مَن يقوله، وأشدّهم إرجافًا به أبو الحسن المصري المتلوِّن بشتّى الألوان.
([8]) ومن ذلك ما ذكره صاحب كتاب <الطريق إلى الجماعة الأمّ> ص (8) حيث قال: <ووصفونا بأوصاف شتّى منها: الجهل بالواقع ومنها أنّ دعوتنا كلام بلا عمل، ومنها أصحاب فقه الأوراق، ومنها حفظة الحواشي والمتون، بل وصلوا إلى رَمْيِنا بعمالة السلاطين، بل سَمّوا منهجنا وأفكارنا وعقيدتنا <فلسفة باهتة> ا. وقال صاحب <مدارك النظر في السياسة> ص (82): <ولا يخفى على مَن جرٍَّب الجماعات المعاصرة ما في منهج الإخوان من ازدراء بأهل العلم وإلاّ فخبّروني مَن أوّل مَن نَبَزَهم بعلماء الحيض والنفاس وبعلماء القشور وبعلماء البلاط وبالذين يعيشون القرون الوسطى وبعلماء الكتب الصفراء وبعلماء البدو؟!>.
قلت: وقد قال الإمام أبو حاتم رحمه الله: <من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر>اﻫ من <شرح السنّة>للالكائي [1/179] و<مختصر العلوّ> للإمام الذهبي تحقيق المحدّث الألباني ص (71).
([9]) ومن أكثر مَن أصَّل تلك التأصيلات الفاسدة وقعَّد تلك القواعد الكاسدة في عصرنا هو عبد الرحمن عبد الخالق وعبد الرزاق الشايجي وعدنان عرعور ومحمّد المغراوي وأبو الحسن المصري وغيرهم ممن رسخوا البدعة وأقروا عين الشيطان قطع الله دابرهم وقد فعل.
([10]) حتى أصبح حالهم كما قال الشاعر:
وكنت امرءًا من جند إبليس فارتقى

بي الحال حتى صار إبليس من جندي

([11]) بينما يعلم كلّ عاقل أنّ شرع الله لم ينزل إلاّ مناسبًا لواقع الناس وأحوالهم ومَن زعم أنّ شرع الله لا يعالِج قضايا الناس في كلّ زمان ومكان فقد كفر. فتحصَّل من هذا أنّ أعلم الناس بالواقع أعلمهم بالشرع والله أعلم.
وقد قال شيخنا أبو محمّد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله كما نقل ذلك عنه صاحب <مدارك النظر في السياسة>(155): <فإذا كان بعض أهل التحزّب يدّعي أنّه يعرف فقه الواقع وما يُدبَّر للمسلمين. فلماذا تلوم السلفيين وتصفهم بالغفلة عن واقع الأمّة، وقد سقط عنهم هذا الواجب بقيام غيرهم به>اﻫ؟!
قلت: وهذا من باب تنزُّل الشيخ حفظه الله في المحاورة مع الخصم وإلاّ فيقال لهؤلاء متى كانت متابعة الجرائد والمجلات ومشاهدة القنوات الفضائية ووكالات الأنباء الخدّاعة فقهًا في الواقع يجب الصدور عنه؟! وإنّما الحقّ الذي لا مرية فيه أنّه لا يمكن أن نجد فقه الواقع إلاّ عند علماء الشريعة السلفيين كما تقدَّم تقرير ذلك.
([12]) أخرجه الترمذي برقم (2229) من حديث ثوبان t وأصله في الصحيحين من حديث معاوية والمغيرة وغيرهما.









قديم 2013-09-05, 00:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفي الختام
اخر كلمة توصي بها القارئ الكريم

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " [ آل عمران/102 ]
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "[ النساء /1 ]
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " [ الأحزاب/70-71 ]
قال بعض السلف: المعاصي بريد الكفر، كما ان القبلة بريد الجماع، والغناء بريد الزنا، والنظر بريد العشق، والمرض بريد الموت.

وقال الإمام أحمد حدثنا الوليد قال سمعت الأوزاعي يقول سمعت هلال بن سعد يقول لا تنظر الى صغر الخطيئة ولكن أنظر إلى من عصيت.

قال أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ فَإِنْ زَادَ زَادَتْ فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"

وعَن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ! عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ"

وعَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "أَنَّهُ قَالَ لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا".
ان الناظر الى احداث اليوم وما اصيب الامة من وهن وذل لايستغرب حدوثها حينما يرجع احدنا الى كتاب ربه وينطلق في ضوء سنة الله للكون التي لاتتبدل ولا تتغير ولاتحابي فردا على حساب فرد
ولامجتمع عن مجتمع
والسنن الربانية في الحياة دقيقية وصارمة واشد الانتظام لاتميل ولا تحابي ولا تجامل ولاتتاثر بالاماني وانما الاعمال فهي كالسنن الكونية
فما اصاب الامة الاسلامية اليوم من وهن وذل فصارت قطعة مستباحة الا بسبب جهل ابنائها بالسنن الالهية التي تحكم حياة الافراد والامم والشعوب وفق المنهج الذي قرره العليم الخبير
﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
فالذي يريد الخروج من هذه الظلمات بدون بصيرة فانه لايزيده الا بعدا ولن يفهم التاريخ الا بمعرفة سنن الله
فيعرف عوامل البناء والامن والتمكين
﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
و يعرف عوامل الهدم والخوف والتدمير
﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا
لهذا لا نستطيع أن نفهم التاريخ ونحلل الأحداث إلا بفهم السنن الإلهية
﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا.اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلا
إنها سنة ماضية في كل المجتمعات التي تحيد عن منهج الله تعالى وتأبى الخضوع لحكمه.
﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ﴾
﴿فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

فمن أي الفريقين أنت، ممن أقبل على كتاب ربه قارئا ومتدبرا وعاملا أم ممن أعرض عن ذكر ربه غافلا لاهيا؟

فما اشبه اليوم بالبارحة

(لن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)- الم يكن بعض رماة المسلمين
السبب في هزيمة المسلمين في نهاية غزوة أحد - على الرغم من وجود النبي صلى الله عليه وسلم معهم وانتصارهم في بدايتها - بسبب مخالفتهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وطمعهم بالغنائم ؟
- الم يكن إعجاب بعض المسلمين بتعداد الجيش الإسلامي في غزوة حنين سببا في هزيمة الجيش الإسلامي في بداية المعركة ؟
- الم يكن ترك سنة السواك في إحدى معارك المسلمين سببا في تأخر النصر ؟



والسؤال الذي يطرح نفسه للذين يتحمسون بنصرة الامة ماذا قدمت انت للاسلام وقد

كانت مخالفة واحدة لامر رسول كانت سبب في هزيمة جميع مسلمين مع وجود الرسول معهم في الغزوة فما بال قوم يريدون نصرة الامة وقول الله ورسوله يخالف ليلا ونهارا سرا وعلانية وفعلا وجهرانا

مجرد اصابة بعض المسلمين بالعجب بسبب تعداد الجيش وقوته ونسوا فظل الله بحسن نية كان سبب غي هزيمتهم في غزوة حنين
فما بال قوم يريدون نصرة الامة والشرك فيهم والاستغاذة والتكلان والدعاء والعبادات يصرفون لغير الله تعالى
رك سنة السواك فقط في احدى معارك المسلمين التي هي سنة مستحبة فظلا عن ان تكون وجوبا ادت الى التاخر في النصر
فما بال اقوام يريدون نصر الامة وقد بات من يطبق السنن صار من الغرباء وشخص متشدد وانسان معقد وشاذ وتكفيري الى ما ذالك من الافتراءات
وصارت السنن تهجر من وجوبها التي ياثم تاركها فضلا عن سنن المستحبة التي يثاب فعلاها ولا ياثم تاركها
فهذه سنة الله في الكون ان تنصرو الله ينصركم

فلماذا لا يخجل الكبير من الصغير عندما يحافظ على الصلوات الخمس فى جماعة وطلب العلم الشرعي والدعوة الى الله في حين تراه يتخبط في ملذات الدنيا ساعيا ورائها شغلته عن ربه؟لماذا لا تخجل المرأة من البنت أو الفتاة الشابة الصغيرة التى ترتدى الحجاب الشرعى لا يصف و لا يشف حتى أن العينين لا تبدوان و تخرج المرأة الكبيرة إلى الشوارع متبرجة بحجاب الموضة الذى يصف جسدها و يرى الناس وجهها أو التى تخرج بدون حجاب و تفتن آلاف من المسلمين فتساعد بذلك اعداء الامة!لماذا لايخجل الذين فرقوا دينهم شيعا بحجة نصرة الاسلام فاين انتم من قول الله
((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا))

وقوله تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ( 115 ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ( 116 ) )
فينادون بالحزبية والمظاهرات والخروج عن الحكام زاعمين بذلك انهم لايردون غير اصلاحا فيساهمون من ضعف الدولة الإسلامية وقوّة شوكة أعداء المسلمين عليها وتنفير العامة في الجهاد معهم و هزيمتهم وفشلهم أمام عدوّهم فيتاخر الجهاد
والانشغال عن أعداء الله

فياحزبيين يامميعة الدين

هل يكفي أن نقرأ القرآن والحديث دون فهمهما على ضوء فهم الصحابة والسلف الصالح ؟
هل التحذير من أهل البدع والأهواء مطلوب ؟ أم هو ضياع وعبث لا فائدة منه ؟
هل كان السلف يقولون : اشتغلوا بالعلم ودعوا التفريق بين المسلمين ؟

ام انكم من الذين يدعون السلفية وانتم ابعد من ان تكونوا منها

فاين انتم من امام اهل السنة المبجل احمد ابن حنبل بانه كان يشدد في هذا الجانب تشديدا عظيما جعله لايبالي بخشوع الرجل ولا عبادته وحتى روايته للحديث ان كان مبتدعا

قال أبو داود السجستاني : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : أرى رجلاً من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة ، أترك كلامه ؟ قال : لا ، أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة ، فإن ترك كلامه ، وإلا فألحقه به 0 قال ابن مسعود : المرء بخدنه .
وذكر ايظا في تعامله مع اهل الاهواء والبدع رحمة الله عليه قال لأحمد بن حنبل رحمه الله : ( إن هذا الشيخ - لشيخ حضر معنا - هو جاري وقد نهيته
عن رجل ، ويحب أن يسمع قولك فيه : حارث القصير - يعني حارثاً المحاسبي - وقد كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة ، فقلت لي : لا تجالسه ، ولا تكلمه ! فلم أكلمه حتى الساعة ، وهذا الشيخ يجالسه ؛ فما تقول فيه ؟
قال : فرأيت أحمد قد احمر لونه ، وانتفخت أوداجه وعيناه ، وما رأيته هكذا قط 0 ثم جعل ينتفض ويقول: ذاك فعل الله به وفعل ؛ ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه ، أويه ، أويه ! ذاك لا يعرفه إلا من خبره وعرفه 0 ذاك جالسه المغازلي ، ويعقوب ، وفلان ؛ فأخرجهم إلى رأي جهم 0 هلكوا بسببه !
فقال الشيخ : يا أبا عبد الله ! يروي الحديث ، ساكن ، خاشع ، من قصته ومن قصته ؟
فغضب أبو عبد الله وجعل يقول : لا يغرك خشوعه ولينه ، ويقول : لا تغتر بتنكيس رأسه ؛ فإنه رجل سوء ! ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره ؛ لا تكلمه ، ولا كرامة له ! كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه ؟ لا ، ولا كرامة ، ولا نعمى عين ! وجعل يقول : ذاك ، ذاك ) 0

فسبحان الله ما اشبه حدث اليوم بحدث بالبارحة
ف والله نحن نعيش ونسمع ونرى هذا الصنف الذي حذر منه امامنا احمد رحمة الله عليه .
فنرى بعض الذين يماشون الصوفية ، ويوافقونهم على خرافاتهم ، بل ويزينونها لهم !
ثم يقال عنهم : الفقيه !
احضروا لهم ، واستفيدوا منهم ، وما عرفوه ( الفقيه ! )

ف الى هؤلاء المميعة لمنهج السلف - وإن كانوا علماء - وقد يعتذر لهم بقول أحمد السابق : ساكن ، خاشع ، عابد ، قانت ، حافظ لكتاب الله وسنة رسول الله، فقيه ، علامة !!!!
ونحن نقول لهؤلاء : من عرف حجة على من لم يعرف ! فإن لم تكونوا صفاً واحداً معنا ؛ فلا تدافعوا عنهم على أقل الأحوال !
فكم صرنا نسمع من اقوال ! "طعنه في أئمة الجرح والتعديل كالحافظ الذهبي وأن الله سيحاسبه على غيبته ، وطعنه في أعراض المسلمين !!!!"

فسبحان الله فما اشبه اليوم بالبارحة

و أما الحزبيون التكفيريون فهؤلاء ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم كلاب أهل النار !
وما حوادث التفجير والتدمير والذبح والتقتيل منا ببعيد إلا بسبب الفكر الخارجي والأهواء المضلة وقراءة كتب سيد ، والمودودي ، وفلان ، وفلان !

فانصفوا يا اهل الحق بارك الله فيكم في هذا القول

يقول أحد كبارهم في ( أولويات الحركة الإسلامية ) ص110 : ( في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد ( ! ) سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره ، والتي تنضح بتكفير المجتمع ( ! ) وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي ، والسخرية بفكرة تجديد الفقه وتطويره وإحياء الاجتهاد ( ! ) وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع ، وقطع العلاقة مع الآخرين ، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة 000 )

فما أقبح قول هذا الحزبي في زعمه الشهادة لرجل تكفيري لم يسبق لمثل تكفيره أجداده من الخوارج والمعتزلة !! والعجب اكبر الحجب في قولهم عنه "الداعية الكبير" على هذا الذي كان أضل من حمار أبيه وأجهل !

يقول الإمام البربهاري المتوفى سنة 329 هجرية في كتابه القيم ( شرح السنة ) ص119 : ( واعلم أن الأهواء كلها ردية ؛ تدعو كلها إلى السيف - يعني الخروج على السلطان وقتاله - وأردؤها وأكفرها الروافض والمعتزلة والجهمية ؛ فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة ) 0

فهنيئاً لكم - معشر الحزبيين - بهذا الإمام الهمام !!

لن ينصر الله الأمة ببكاءكم أو صراخكم أو استنجادكم بأعداء الله أو حرقكم للأعلام و الخروج فى المظاهرات و سب الحكام إنما النصر سيكون من عند الله إن نصرنا الله جل فى علاه بأن نحقق النصر أولا ً على أنفسنا و أهوائنا و نقتدى بمن مات من قبلنا من سلفنا الصالح النبى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم و صحابته و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين

فمن كان مستنا ً فليستن بمن قد مات فإن الحى لا تؤمن عليه الفتن
وعن عبدالله بن مسعود قال لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

أقم دولة الإسلام في قلبك تقم على أرضك

ولانقم دولة اسلام على حساب الكفر والشرك بالله

فانا لاادري فمشكلة البعض في التقصير في حق الله واهمال عبادته
في حين يريد ارض عادلة يريد من المسؤولين ان يكونوا ملائكة وفكرهم من مزبلة واحدة قل بما كسبت ايديكم
ونحن لانرى سبيلا صحيحا شرعيا قويا لتغيير ذلك كله او قله او جله الا "بلتي هي احسن" : "للتي هي اقوم"
على معنى نبينا صلى الله عليه وسلم "فان الله لاينال ماعنده الا بطاعته" استرشادا بهداية معنى قول الله تعالى
"ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا مابانفسهم" وقوله "ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم"
فمعنى التغيير الشرعي كما قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره "تيسير الكريم الرحمن"
"اذا غير العباد مابانفسهم من المعصية فانتقلوا الى طاعة الله غير الله عليهم ماكانوا فيه من الشقاء الى الخير والسرور والغبطة والرحمة"
وهو القائل سبحانه وتعالى "اولما اصبتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عن انفسكم"
وهذا اخبار من الله جل وعلا ان مايحصل لهم من مصيبة انتصار العدو وغيرها انما بذونبهم كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
... لا ان نجعل اي بلاء دهمنا بسبب غيرنا
ولا ان كل مصيبة فينا نربطها بحكامنا
او ان كل هزيمة او انتقاص هو من كيد اعدائنا

فما اسهلها من طريقة للتخلص من تبعات الواجبات والمسؤوليات الجسيمات والله تعالى يقول "بل الانسن على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره"
نعم لهؤلاء جميعا من حاكم ظالم او عدو غاشم مكر يمكرونه وبلاء يقدمونه وفساد يورثونه ولاشك
ولكن السبب الرئيس والعامل الاساس هو نحن وانتم لا هم واولئك "قل هو من عند انفسكم" وقوله "ومااصبكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم"
وقوله "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" وقوله "ومن اصدق من الله قيلا"
وهذا مما لاينبغي ان يجادل فيه البتة عموما وخصوصا كما قال الحجاج وهو من هو "اعلموا انكم كلما احدثتم ذنبا احدث الله من سلطانكم عقوبة"
فاذا كانو خيارا سلط الله عليهم الخيار منهم وان كانو اشرارا سلط الله عليهم الاشرار كما قيل اعمالكم عمالكم
والله يسلط لكم عدوكم من انفسكم وكل هذا بما كسبت ايديكم من معاصي وفسوق وفجر
فاين نحن من قول ربنا جلى وعلا

قوله تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ( 36 ) وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ( 37 ) )

وقوله "
لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً "

وقوله (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتنا وكذلك اليوم تنسى)

اضعف الايمان ان تحكم شرع الله في نفسك في بيتك مع اهلك مع زوجتك اخوتك اولادك
على الاقل تبرئ ذمتك غدا لما تقف امام الله ولا تكون سببا في خذلان هذه الامة
لاندري كيف تتصلح هذه الامة وصار كل واحد منا لايفكر الا في بطنه وفي نفسه

لن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها

حدثني محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول سمعت حذيفة بن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال نعم فقلت هل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم فقلت فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(
سياتى على أمتى سنوات خداعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضه) قيل (وما الرويبضه؟) قال: (الرجل التافه السفيه يتكلم فى أمر العامة)

و الله عز و جل يقول فى كتابه العزيز :

(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا). [ النور : 55 ].
فالله عز و جل حدد شروط النصر و التمكين عبادته


فهل انا السبب في تاخير نصر الامة !!
وهل انا السبب فيما يحصل للامة من هوان وذلة !!
وهل انا السبب في ذلك كله !!


فالجواب بكل بساطة = اجل انا هو السبب الرئيسي فيما يحدث لنا

اعندما تهاونت في امر عقيدتي فلم اعلم عنها شيء او كنت من المقصرين فيها فلم ادري ماهو حق الله علي.
فهذا غلوا في قبور الصالحين وهذا طواف من القبوريين وهذا توسل وستغاذة من الصوفيين.
و سحر وشعوذة وتصديق للكهنة والعرافين ...وكل انواع الشركيات من العوام الجاهلين.


اعندما فرطت في امر السنة وتهاونت بها
فكان شعاري نعم للبدعة لا للسنة ففتحت قلبي لسائر البدع واغمضت عيني عن السنن ...فعبدت الهوى من دون الله و اشركته مع خالق الكون.
فاعرضت عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فضللت واضللت واستقبل قلبي وفكري صنوف الشهوات والشبهات.


اعندما فرطت في فرائض الله
فمرة اصلي في جماعة ومرة في بيتي ، ومرة اصلي ومرة لا اصلي وان صليت فلا خشوع ولا طمانينة.
ومرة ازكي ومرة لا ازكي وان زكيت فمن غير طيب نفس.
ومرة اصوم ومرة لااصوم وان صمت فمجاملة ومسايرة فحسب.
وما حججت حجة الاسلام الى الآن متعللا بنفقة الحج وانا انفق ليل نهار على الملذات والشهوات.


اعندما ادبرت عن الطاعات واقبلت على المعاصي بشتى اشكالها وهاجرت بها بدون خوف ولا حسبان
فزنا ولواط وربا وعقوق وكذب ونميمة وغيبة وبهتان وظلم وعدوان.
وسرقة واكل لاموال الناس بالباطل وخمر ومخدرات.
اطلقت سمعي وبصري للمحرمات وباقي الجوارح لم تسلم من سلوك درب الموبقات .

عندما سلكت درب المنحرفين فكرا وخلقا واعرضت عن درب الصالحين.
عندما جحدت نعم الله عزوجل ولم اشكرها بل كفرتها وصرفتها فيما لايحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
عندما اسكنت في قلبي الحسد والحقد والكراهية والعداوة والبغضاء لاخواني وفتحت قلبي للعصاة والمشركين.
ادعو للاصلاح وانا فاسد في نفسي واهلي ومالي،وانا احوج مما يحتاج اليه غيري.
ادعو الى الاصلاح وانا لم انصر الله لا في نفسي ولا اهلي ولا في مجتمعي ولا في امتي.

تم الانتهاء بفضل الله
جمع واعداد محمد التابعي

تم فتح باب المناقشة
وجزاكم الله كل الخير على المتابعة


للتنبيه


يرجى قراة شروط المشاركة في الموضوع حتى تتفادى حذف مشاركتك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مذهب, السنة, يقول, والجماعة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc