متى تعترف أمريكا بأن لا نصر على داعش بدون الأسد ؟ - الصفحة 14 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

متى تعترف أمريكا بأن لا نصر على داعش بدون الأسد ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-23, 21:25   رقم المشاركة : 196
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما مدى جدية التهديدات الروسية للسعودية وقطر؟ وهل طفح كيل بوتين من سياساتهما في سورية؟ ولماذا الآن؟ وكيف ستكون عملية التنفيذ وطبيعتها؟ قصفا صاروخيا ام ارهابا داخليا؟ اليكم بعض التوقعات


عبد الباري عطوان

ربما كان التهديد العنيف والمباشر التي وجهته القيادة الروسية الى المثلث التركي السعودي القطري عبر تقرير سربته في صحيفة “برافدا” الرسمية الاوسع انتشارا، ولوحت فيه بهجمات صاروخية انتقاما من دوله بسبب رعاية الارهاب، اخطر بكثير من هجمات باريس الاخيرة بمراحل، لان تنفيذ هذا التهديد ربما يشعل فتيل حرب اقليمية، او حتى عالمية.

صحيفة “برافدا” لا يمكن ان تطلق مثل هذه التهديدات دون توجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، فهي تعتبر الناطقة بإسمه وذراعه الاعلامي الاقوى، منذ ان كان يتزعم جهاز المخابرات الروسي “الرهيب” (كي جي بيه)، ولذلك حرصت اي “برافدا”، على التذكير بأقواله التي اطلقها عام 1999، وتوعد فيها “بقتل الارهابيين حتى ولو في مراحيضهم”.

بوتين، وحسب الصحيفة، نفذ وعيده، وصفى جميع امراء الحرب الشيشانيين، ودمر غروزني، عاصمة الشيشان، من خلال قصف سجادي مكثف، ولاحق الرئيس الشيشاني سليم خان بندراوف الى العاصمة القطرية الدوحة، واغتاله بعد صلاة الجمعة في وسطها، على يد عناصر مخابرات انطلقت من القنصلية الروسية في العاصمة القطرية في شباط (فبراير) عام 2004 واعتقلت السلطات القطرية المنفذين الثلاثة، ثم افرجت عنهم لاحقا خوفا من التهديدات الانتقامية الروسية.

اللافت في تقرير “برافدا” التركيز على كل من قطر والمملكة العربية السعودية، وجزمت بأن الاولى هي واحدة من منظمي العمل الارهابي في صحراء سيناء المصرية، واستغربت بقاء المملكة العربية السعودية دون عقاب، رغم انها مسؤولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر على برج التجارة العالمي في نيويورك.

***

العلاقة بين دولة قطر والدولة الروسية لم تكن جيدة على الاطلاق، بل متوترة لاسباب سياسية، واخرى اقتصادية، فقطر، لم تخف على الاطلاق دعمها للحركات الاسلامية وحركة “الاخوان المسلمين” خاصة، الامر الذي يصيب وترا حساسا في موسكو، حيث تواجه نشاطا مكثفا لجماعات الاسلام السياسي في جمهوريات القوقاز الاسلامية، وبما يشكل قلقا امنيا انفصاليا بالنسبة للحكومة الروسية.

وتروج السلطات الروسية نظرية تقول ان الدعم القطري اللامحدود للمعارضة السورية المسلحة، واصرارها على اسقاط النظام السوري، وضخ المليارات من الدولارات في هذا الصدد جاء بسبب رفض الرئيس بشار الاسد لمد انبوب غاز قطري عبر اراضيه الى تركيا لمنافسة الغاز الروسي.

ملاسنات عديدة حدثت بين وزير الخارجية الروسي لافروف، ونظيره القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لدرجة ان الاول في احداها سخر من حجم دولة قطر، وهدد بمحوها من الخريطة، ولوحظ ان امير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد الغى زيارة، قيل انها كانت مقررة الى موسكو الشهر الماضي، ولم يصدر اي تعليق من القيادة الروسية حول هذا الالغاء الذي جرى تسريبه في صحف قطرية، وقوبل بالتجاهل التام.

المملكة العربية السعودية حاولت استمالة موسكو الى جانبها من خلال اغراء قيادتها بعقود اسلحة، ومفاعلات نووية، واستثمارات اقتصادية بعشرات المليارات من الدولارات، وكان الطلب الوحيد هو التخلي عن الرئيس السوري بشار الاسد، وزار الامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي موسكو مرتين على الاقل هذا العام، ولكن من الواضح ان كل هذه الاغراءات المالية لم تغير موقف روسيا الداعم للنظام السوري.

الرئيس بوتين لا يمكن ان ينسى للمملكة العربية السعودية، ودول خليجية اخرى دورها في الهزيمة المذلة للاتحاد السوفيتي وقواته في افغانستان، من خلال انفاق اكثر من 20 مليار دولار لدعم المجاهدين الافغان في الثمانينات من القرن الماضي، ومن غير المعتقد انه سيسمح بتكرار الهزيمة نفسها في سورية.

الاتحاد السوفييتي كان في حال هبوط وتفكك اثناء حرب افغانستان، وامريكا كانت في حال صعود، اما الآن فالوضع اختلف، فروسيا الآن تتمتع بقيادة شابة قوية، وباتت في حال صعود بعد استعادة معظم قوتها العسكرية والاقتصادية، بينما تتسم القوة الامريكية بالضعف والتراجع بعد ان استنزفتها حروب الشرق الاوسط.

واذا كات من الصعب على بوتين ان يغفر لقطر وتركيا دورهما في محاولة تدمير سلاح بلاده الاستراتيجي (الغاز) عبر خط الانابيب عبر سورية، فإنه لا يمكن ان يتسامح مع الدور لسعودي في اغراق الاسواق العالمية بالنفط، لالحاق الضرر باقتصاده، وحليفه الايراني بسبب دعمهما للنظام السوري، ووصلت الجرأة (ولا نريد استخدام كلمة اخرى)، بالسيد عادل الجبير وزير خارجيتها الى الحديث بنبره تنطوي على التحدي والغرور في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي لافروف في موسكو، عندما شدد على رحيل الرئيس الاسد سلما او حربا، الامر الذي دفع لافروف بالتمتمة عبر ميكروفون مفتوح، واصفا ضيفه السعودي بالحماقة، وبدار الى العبث بهاتفه المحمول ومطالعة رسائله امام الكاميرا في تجاهل كامل له.

ماذا يمكن ان تفعل موسكو، وهل ستنفذ تهديداتها وكيف؟ لا نعرف ما يدور في عقل الرئيس بوتين، ولكن هناك عدة احتمالات:

  • الاول: الارهاب.. بوتين الذي ترأس جهاز المخابرات الروسي لسنوات يعرف مدى فاعلية هذا السلاح، ويملك خبرة طويلة به، وكانت “برافدا” جريئة ومتحدية عندما اعترفت بوقوفه شخصيا خلف اغتيال الرئيس الشيشاني في الدوحة.
  • الثاني: القصف بصواريخ بالستية.. وهناك اشارة عن ان قصف مواقع “الدولة الاسلامية” في الرقة من قواعد صواريخ في البحر الاسود رسالة قوية للدولتين، اي قطر والسعودية، في هذا الصدد.
  • الثالث: تحريك جماعات معارضة داخلية، ودعمها بالمال والسلاح، وهناك اقليات شيعية مضطهدة يمكن ان تكون اداة فاعلة في هذا المضمار.
  • الرابع: دعم التحالف “الحوثي الصالحي” في الحرب ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالمال والسلاح.
صحيفة “برافدا” نقلت عن الكاتب الروسي يفغيني ساتانوفسكي المقرب من بوتين تحريضا مباشرا ضد السعودية وقطر، وقال فيه “ان هاتين الدولتين يجب ان تخافا من موسكو كما يخاف المرء من الطاعون”، ملمحا الى ان موسكو استولت على برلين دون التشاور مع احد.

لكن ما هي التغطية القانونية التي يمكن ان تتدثر فيها القيادة الروسية في حال اقدامها على شن حرب صواريخ او هجمات ارهابية ضد الدولتين؟ الجواب جاء في تقرير “برافدا” ويتلخص في اللجوء الى المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة التي استخدمتها الولايات المتحدة لتشريع هجومها على افغانستان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، وهي المادة التي تقر حق الدفاع عن النفس.

بوتين يعتقد ان اسقاط طائرة روسية بعد اقلاعها من شرم الشيخ، ومقتل ركابها وطاقمها (224 شخصا) هو بمثابة اعلان حرب على دولته تماما على غرار احداث سبتمبر، واتهم قطر صراحة بدور في العمل الارهابي.

***

تحالف جديد بقيادة روسيا يتبلور يضم مصر وايران والاردن، وربما دول اخرى، فالعلاقة بين العاهل الاردني والرئيس بوتين قوية جدا على المستويين السياسي والشخصي، والشيء نفسه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس بوتين يزور، ايران حاليا، وربما لبلورة استراتيجية موحدة في هذا المضمار.

المخرج الوحيد لتجنب هذه المواجهة الخطرة بالنسبة الى قطر والسعودية، وبدرجة اقل تركيا هو مراجعة السياسات “المتصلبة” في الملف السوري، والحرب على الارهاب، فهذه السياسات لم تحقق اي نجاح ملموس طوال السنوات الخمس الماضية، بل بدأت تعطي نتائج عكسية.

يجب ان تدرك الدولتان ان الزمن يتغير وموازين القوى تتغير ايضا، واسعار النفط والغاز في هبوط متسارع ومعها القدرات المالية الضخمة، وامريكا اوباما لن تخوض اي حرب ضد الروس من اجلهما.

الامر يتطلب المرونة والحكمة، واول خطوة في هذا الاطار اسكات السيد الجبير، ووقف تصريحاته الاستفزازية، واعتقد ان صمته الذي اقترب من اسبوعه الاول يوحي بالكثير.. ولعل رسالة بوتين وصلت وبدأت تعطي مفعولها.. والله اعلم.








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-11-23, 22:05   رقم المشاركة : 197
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

دبلوماسي إيراني: بوتين قال للأسد: استعد لحزم حقيبتك


https://arabi21.com/story/875299/%D8%...medium=twitter


قال الدبلوماسي في الخارجية الإيرانية جاويد قربان أوغلي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الرئيس الأسد الاستعداد لحزم حقائبه، لأنه في أية لحظة قد يحين وقت رحيله أو يُطلب منه ترك السلطة.

وقال جاويد غربان أوغلي، في معرض حديثه للصحفيين حول مصير بشار الأسد في مفاوضات فيينا التي عقدت من أجل حل الأزمة السورية: "إن مسألة ما إذا كان الأسد جزءا من عملية السلام في سوريا أو أن يرحل، فإن الدول المشاركة رفضت التفاوض حول مصير بشار الأسد". وأضاف "الصراع الحقيقي في مفاوضات فيينا بين الدول المشاركة كان حول مصير الأسد"، بحسب ما أفاد موقع "أخبار أونلاين" الإيراني.

وأضاف الدبلوماسي "أعتقد أن مسألة بشار الأسد أصبحت منتهية، وهناك اتفاق تم حول هذا الملف"، مشيرا إلى أن موافقة السعودية على الحل السياسي في حال رحيل بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية، كما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، "تؤكد على أن مسألة بشار الأسد أصبحت من الماضي ومنتهية"، على حد تعبيره.

وحول المفاوضات النووية الإيرانية - الأمريكية قال الدبلوماسي الإيراني: "رغم إنكار الطرفين لعدم التطرق للملف السوري في المفاوضات الإيرانية - الأمريكية حول الملف النووي، إلا أني متأكد تماما أن هناك مفاوضات حصلت حول الأزمة السورية في ظل المفاوضات النووية"، مشددا على أنه "يجب أن تكون هناك مفاوضات حول الأزمة السورية بجانب المفاوضات النووية مع أمريكا، وسوف تستمر أيضا هذه المفاوضات في المستقبل".

وكشف الدبلوماسي الإيراني للصحفيين موقف روسيا من بشار الأسد قائلا: "يبدو أن الإصرار على بقاء بشار الأسد لن يخدم مصالحنا في الوقت الحاضر. كما أن بوتين قال للأسد خلال زيارته الأخيرة لموسكو: استعد لحزم حقيبتك، قد حان وقت الرحيل".

وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن الموقف الروسي من بشار الأسد ومصيره في سوريا، خصوصا بعد أن طلب بوتين من بشار أن يستعد للرحيل، سيؤدي إلى خلافات عميقة وخطيرة جدا بخصوص الأزمة السورية، وطالب بدراسة "الواقع الميداني بسرعة لصياغة استراتيجيات جديدة تركز على الوضع السوري الداخلي بشكل عاجل جدا".

وأكد جاويد أوغلي على أن أهم مسألة تتداول الآن حول الأزمة السورية من قبل الدول المشاركة في مفاوضات فيينا هي "تعيين وإشراك التيارات التي يتم اختيارها ضمن الحكومة الانتقالية بسوريا"، إضافة إلى إيجاد حل للخلاف الأساسي بين إيران والدول الأوربية والعربية من جانب، وبين إيران وحلفاء إيران من جانب آخر والمتعلق ببقاء بشار الأسد في الحكومة الانتقالية المقترحة، والذي تصر عليه إيران، لافتا إلى أنه "من الممكن أن يجد مقترحها معارضة من طرف حلفائها"، على حد تعبيره.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-24, 14:07   رقم المشاركة : 198
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

عاجل
إسقاط تركيا "لطائرة روسية سوخوي".. اجتماع طارئ للناتو وبوتين يعقد موتمراً صحفياً




https://sabq.org/ALMgde



يعقد ممثلو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا عقب إسقاط تركيا مقاتلة روسية على الحدود التركية-السورية، فيما قالت تقارير إعلامية روسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد مؤتمرا صحفيا اليوم.

وأعلن الناتو في بروكسل أن الاجتماع سيبدأ في تمام الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم (1600 بتوقيت جرينتش) وفق "الألمانية".

وكان حلف شمال الأطلسي قد قال في وقت سابق اليوم إنه يتابع عن كثب مع السلطات التركية التطورات التي أعقبت إسقاط طائرة روسية، الثلاثاء، انتهكت مجال تركيا الجوي.

وكان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو وجّه خارجية بلاده بالتشاور مع "الناتو" حول الأوضاع على الحدود التركية الروسية.

مصادر عسكرية تركية أفادت بأن تحليلات الخبراء الخاصة بتتبع أثر الطائرة (الروسية) "سوخوي24" التي أسقطت بموجب قواعد الاشتباك، تؤكد انتهاكها أجواء تركيا.

وأضافت المصادر العسكرية - بحسب وكالة الأناضول - أن الطائرة واصلت انتهاكها المجال الجوي التركي في منطقة "يايلاداغي" الحدودية مع سوريا، بالرغم من التحذيرات، مشيرة إلى أن عمليات تتبع أثر الطائرة تكشف ذلك بشكل واضح.

وقالت مصادر عسكرية إن طائرتين تابعتين للقوات الجوية التركية من طراز "إف 16"، قامتا بإسقاط المقاتلة الحربية، بموجب قواعد الاشتباك، عقب تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق.

وألغى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، زيارته الرسمية إلى تركيا، المقررة غدا لأربعاء على خلفية الحادث.

وكان من المقرر أن يبحث لافروف مع المسؤولين الترك عدداً من الملفات على رأسها الملف السوري والأوكراني والحرب ضد الإرهاب، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لكن حادثة الطائرة دفعت السلطات الروسية إلى الإعلان عن تأجيلها.

وفي تصعيد جديد طالب نواب روس هيئة الطيران الفيدرالي الروسية بوقف جميع الرحلات الجوية مع تركيا.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-24, 19:41   رقم المشاركة : 199
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإثنين, 23 تشرين الثاني 2015
صور الرئيس الأسد تعتلي شوارع فرنسا






جهينة نيوز:

اعتلت جملة للرئيس بشار الأسد يقول فيها: “لا يمكنكم محاربة داعش إذا ما حافظتم على تحالفاتكم مع قطر والمملكة العربية السعودية، اللتين تسلّحان الإرهابيين”.، مرفقةً بصورته، أكشاك بيع الصحف في باريس، عقب المقابلة التي أجراها الرئيس الأسد مع صحيفة «Valeurs Actuelles».
وفي المقابلة، طلب الرئيس الأسد من فرنسا إعادة حساباتها فيما يتعلّق بعلاقاتها الخارجية وتحالفاتها مع كل من قطر والمملكة العربية السعودية، اللتين تموّلان وتسلّحان الإرهابيين في سورية كما في فرنسا.
وألمح الأسد إلى أنّه لا يمكن لفرنسا محاربة “داعش” إذا ما حافظت على تحالفاتها مع هاتين الدولتين الخليجيتين، لأنهما تسلّحان جبهة النصرة وداعش، على حدٍّ سواء



من سبير كافي









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 14:59   رقم المشاركة : 200
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

November 25, 2015

لندن ـ “راي اليوم” ـ من مها بربار:

اخيرا، وبعد عامين تقريبا من عزله من مناصبه الثلاثة الاهم، بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السلطة في قطر، ظهر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على السطح كاسرا حاجز الصمت في محاضرة القاها يوم الخميس الماضي في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية “تشاتام هاوس″، متحدثا ومجيبا على اسئلة الحضور الذي ازدحمت بهم القاعة لمدة ساعة.

لماذا ظهر رئيس وزراء، ووزير خارجية، ورئيس صندوق الاستثمار القطري السابق في هذا التوقيت، ولماذا خرج عن صمته؟

هناك عدة تفسيرات، احداها، وهو المرجح، رغبته في التمهيد للمنافسة على منصب الامين العام للامم المتحدة في حال شغوره، وثانيها انه يتطلع الى العودة الى السياسة والبحث عن دور “ريادي” في بلده قطر، فالعلاقات بينه وبين الامير الحالي، الامير تميم، ليست على ما يرام، وان كانت هناك مصادر تؤكد ان علاقته مع الامير الوالد حمد بن خليفة ما زالت جيدة ويلتقي به بين الحين والاخر.

الشيخ حمد بن جاسم الذي يعتبر واحدا من اغنى الاغنياء في منطقة الخليج، ويلقب بالرجل الذي اشترى لندن، وتقدر ثروته بما يفوق العشرين مليار دولار، ويقيم في اغلى شقة في بريطانيا، وربما العالم بأسره، (حوالي 250 مليون جنيه استرليني) في منطقة نايتسبردج الفخمة، كان واثقا من نفسه وهو يتحدث في المعهد الملكي البريطاني، ومحاطا ببعض مساعديه ورجاله من دولة قطر، من بينهم ابن شقيه الشيخ جبر الذي كان مسؤولا عن الاعلام الخارجي، وابعد من مصبه بعد ابعاد عمه.

ويواجه الشيخ حمد بن جاسم دعوة قضائية امام المحكمة العليا في لندن رفعها السيد فواز العطية يتهمه فيها بسجنه وتعذيبه، ويطالب بتعويض مالي كبير جدا، ولكنه نفى هذه التهم نفيا قاطعا، ووظف شركة محاماة ضخمة في بريطانيا (كارتر راك) لتمثيله والدفاع عنه.

وفاجأ الشيخ بن جاسم الحضور عندما قال: “يجب ان نرسل قوات لمحاربة الدولة الاسلامية.. الدول العربية، امريكا، واوروبا، وان نطالب الامم المتحدة بلعب دور وترسل 20 الف جندي الى سورية.. سورية في حال فوضى.. هناك دماء على ايدي القبائل والامر يحتاج الى ثلاث سنوات حتى يتم تهدئة الوضع و20 عاما لاعادة بناء البلاد”.

وامتدح التدخل الروسي في سورية قائلا “ان ارسال قوات روسية خاصة خطوة جيدة”، واضاف “ان روسيا تلعب دورا كبيرا وايجابيا”، وهذا الموقف قد يتعارض مع موقف حكومة بلاده التي تدهورت علاقاتها مع موسكو مؤخرا، والغى امير قطر زيارة مقررة لموسكو.

وبرر التدخل العسكري السعودي في اليمن بقوله “انه تدخل ضروري لقصف الحوثيين في اليمن، فالسعودية مهددة من قبل التدخل الايراني، ولا بد ان تكشر عن انيابها”.

وانتقد استبعاد الدول الخليجية من المفاوضات حول الاتفاق النووي مع ايران، وقال “ان صيغة 5+1 كانت خطأ من قبل امريكا، واضاف لماذا يتعاطى معنا الايرانيون الآن؟”، ولكنه قال “ان هذا الاتفاق مهم للمنطقة، وامتدح الايرانيين كمفاوضين جيدين واذكياء، ويعرفون كيف يناورون وارفع لهم القبعة”.

وحذر بن جاسم الاسرائيليين بقوله “انهم يجب ان يدركوا بانهم محاطون بـ 400 مليون عربي”، وقال موجها كلامه لهم “انتم تملكون اليد العليا الآن، ولكن انتم محاصرون اقبلوا حدود عام 67 وحل الدوليتن، وتفوقكم العسكري لن يدوم الى الابد”.

وتطرق الى الانتقادات العنيفة لدول قطر بسبب سوء معاملتها للعمال الجانب الذين يشاركون في بناء منشآت كأس العالم لعام 2022، وقال “نحن لسنا متعودين على الانتقاد، ونحن نعمل ما في وسعنا، وانا شخصيا لا اهتم بكأس العالم، فهذا امر لا يعنيني، وانا لست من عشاق كرة القدم”.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 15:14   رقم المشاركة : 201
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


يبذل جون كيري وزير الخارجية الامريكي جهودا كبيرة لتطبيق قرارات مؤتمر فيينا الموسع، وابرزها وقف اطلاق النار، وبدء المفاوضات بين وفد المعارضة السورية مع النظام في دمشق، وبما يؤدي الى تشكيل جبهة موحدة من الجانبين، النظام والمعارضة، لقتال “الدولة الاسلامية” تمهيدا للقضاء عليها.

وزير الخارجية الامريكي حط الرحال يوم امس في ابو ظبي، والتقى الشيخ محمد بن زايد ولي عهدها الى جانب نظيريه الاماراتي عبد الله بن زايد، والسعودي عادل الجبير، من اجل اقناع حكومتي بلديهما لاطلاق المسار السياسي في سورية، وخروج مؤتمر الرياض الشهر المقبل بتوحيد فصائل المعارضة السورية.

مهمة الوزير كيري تبدو صعبة للغاية، ان لم تكن مستحيلة، لان قرار معظم فصائل المعارضة السورية ليس مستقلا، ويتركز في ايدي دول اقليمية ودولية تتولى الدعمين المالي والعسكري لمعظم هذه الفصائل.

ولعل النقطة الاهم التي يجب التوقف عندها بالنظر الى مؤتمر الرياض المقبل، هي كيفية تشكيل وفد يمثل مختلف فصائل المعارضة السورية في الداخل والخارج، يحظى بقبول الدول الراعية للعملية السياسية مثل روسيا وامريكا ودول اقليمية مثل ايران والمملكة العربية السعودية وتركيا.

الوزير كيري ركز في محادثاته على ضرورة وقف اطلاق النار كخطوة اساسية قبل بدء المفاوضات بين النظام والمعارضة للوصول الى هيئة الحكم الانتقالية، ولكن كيف يمكن تحقيق هذا الهدف، ورئيس وزراء الائتلاف السوري احمد طعمه لم يستطع ووزراؤه الدخول عبر معبر السلامة على الحدود التركية السورية الى مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، وتمت اعادته من حيث اتى بطريقة مهينة من قبل “الجبهة الشامية” العضو في الائتلاف، الامر الذي دفعه الى تقديم استقالته يوم امس احتجاجا.

اختيار كيري ابو ظبي، لدعم العملية السياسية في سورية يوحي بالكثير، فاستبعاد قطر ووزير خارجيتها من هذه المباحثات، حتى كتابة هذه السطور، ربما يأتي لتهميش دورها، وتلميحا لدعمها فصائل سورية “غير معتدلة”، قد لا توجه اليها الدعوة، اي هذه الفصائل، للمشاركة في مؤتمر المعارضة في الرياض، مثل حركة “احرار الشام”، و”جيش الفتح”، والامر بحاجة الى توضيح.

جولة كيري هذه جولة “ملغومة” وقد تؤدي الى خلق مشاكل عديدة، ودون ان تحل المشكلة الاساسية، اي توحيد المعارضة السورية في وفد موحد، واذا تحقق هذا الهدف، ونجح في مهمته الصعبة هذه، فإنه يكون قطع نصف المسافة الى الحل السياسي، او هكذا نعتقد.

“راي اليوم”









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-27, 15:58   رقم المشاركة : 202
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

November 27, 2015


فابيوس يطرح امكانية مشاركة قوات من الجيش السوري في عملية برية لمكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية”.. وشخصيات سورية معارضة ترفض اقتراحه

باريس ـ (أ ف ب) – د ب ا: تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمرة الاولى الجمعة عن امكانية مشاركة قوات النظام السوري في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال فابيوس متحدثا لاذاعة ار تي ال انه من اجل مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية “هناك مجموعتان من الاجراءات: عمليات القصف.. والقوات البرية التي لا يمكن ان تكون قواتنا، بل ينبغي ان تكون قوات الجيش السوري الحر وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام واكراد كذلك بالطبع″.

وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قال فابيوس لاحقا ان امكانية مشاركة قوات الرئيس بشار الاسد في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية لا يمكن طرحها الا “في اطار الانتقال السياسي”، مشيرا الى ان هذه المشاركة ممكنة “في سياق الانتقال السياسي وفي سياقه حصرا”.

لكنه اكد مرة جديدة لاذاعة ار تي ال ان الاسد “لا يمكن ان يمثل مستقبل شعبه”.

وقال فابيوس ان الهدف العسكري “الاول” في مسالة محاربة تنظيم الدولة الاسلامية يبقى الرقة، معقل الجهاديين الواقع في شمال سوريا والذي يتعرض لحملة قصف جوي مركزة من الطائرات الحربية الروسية والفرنسية منذ ايام.

وتابع فابيوس ان الرقة هي “بنظرنا احد الاهداف العسكرية الاولى ان لم يكن الهدف الاول لانه المركز الحيوي لداعش الذي انطلقت منه الاعتداءات ضد فرنسا”.

واتفقت باريس وموسكو اثر زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخ+ميس الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين على “تنسيق” ضرباتهما ضد تنظيم الدولة الاسلامية وتعزيز “تبادل المعلومات”.

وقال هولاند ان هذه الضربات لن تستهدف “الذين يكافحون ضد داعش”، في اشارة الى فصائل تقاتل قوات النظام والتنظيم المتطرف.

واستهدفت الطائرات الحربية الروسية في الاسابيع الاخيرة هذه الفصائل المعارضة، ما اثار انتقادات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه فرنسا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

واوضح فابيوس الجمعة ان “الرئيس بوتين طلب منا وضع خارطة للقوى غير الارهابية التي تقاتل داعش”، و”تعهد ما ان نرفع اليه هذه الخارطة، وهو ما سنقوم به، بعدم قصفها، وهذا في غاية الاهمية”.

ولزم فابيوس الحذر في حديثه عن مسألة تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، غداة تجديد موسكو اتهام تركيا بعدم القيام باي مساع لوقف حركة التهريب هذه عبر حدودها، ما يسمح للجهاديين بالحصول على تمويل.

وقال الوزير الفرنسي “ثمة شاحنات تنطلق من مجموعة من المواقع التي يسيطر عليها داعش وتذهب بحسب ما لاحظنا في اتجاهات مختلفة”، ذاكرا منها تركيا. واضاف ان “الحكومة التركية تقول لنا +لست على علم بذلك+”.

وتابع فابيوس “يقال ايضا ان قسما من هذا النفط يعاد بيعه الى بشار الاسد”، مضيفا “لدينا شكوك”.

ومن جهتها رفضت شخصيات سورية معارضة فكرة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس باشراك القوات السورية فى الحرب على تنظيم داعش.

وذكر أحمد رمضان أحد أعضاء الائتلاف الوطني السوري ان “مثل تلك الخطوة ستخدم فحسب مصالح الاسد، وهو أكبر إرهابي”.

وقال رمضان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) “يعطي هذا البيان للاسد فحسب بطاقة جديدة للتلاعب أكثر بالمشكلة السورية”.

وقالت المعارضة المدعومة من الغرب والتى تسعى من اجل الاطاحة بالاسد مرارا إنه ليس له دور في مستقبل سورية.

وذكر أسامة أبو زيد أحد المستشارين القانونيين للجيش السوري الحر المعارض “الاسد ليس لديه جيش حقيقي يقاتل على الارض”. وقال في تصريحاته للـ(د.ب.أ) ” تقود ميليشيات موالية معاركه”.

وكان يشير بذلك إلى مقاتلين من إيران وحركة “حزب الله” الشيعية التي تقاتل إلى جانب قوات الاسد ضد مجموعة واسعة من المتمردين.

وقال لؤي حسين رئيس تيار “بناء الدولة السورية” وهي جماعة معارضة إن التعاون المباشر بين فرنسا والاسد “صعب”.

وأضاف حسين “يمكن فقط أن يكون هناك تعاون غير مباشر من خلال روسيا”.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-02, 16:56   رقم المشاركة : 203
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئيس الأسد: الحرب ضد الإرهاب مستمرة ولا مجال للرجوع إلى الوراء

[
الرئيس الأسد: الحرب ضد الإرهاب مستمرة ولا مجال للرجوع إلى الوراء
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الحرب ضد الإرهاب مستمرة، مشيراً إلى أنه لا مجال للرجوع إلى الوراء في هذا الصدد.
وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع التلفزيون التشيكي أن إلحاق الهزيمة بالإرهاب يزيل العوائق من أمام أي عملية سياسية مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تحارب الإرهاب بينما هي تقدم الدعم للإرهابيين بشكل مباشر من خلال تقديم السلاح والتحالف مع أكبر داعمي الإرهاب في العالم أي السعودية لأن هذا الأمر ينطوي على تناقض، مؤكداً أن الخطوة الأولى لهزيمة التنظيمات الإرهابية في سورية تكمن في قطع الإمدادات والأسلحة والمال عنها ومنع تدفق الإرهابيين الذين يدخلون إلى سورية بشكل أساسي عبر تركيا.. وبدعم من السعوديين والقطريين وقال: “المشكلة الآن هي أننا نحارب الإرهابيين بينما يتمتعون هم بإمدادات غير محدودة من مختلف البلدان.. وبشكل أساسي من البلدان الإقليمية وبدعم أو بتغاض من بعض البلدان الغربية”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن روسيا تدعم الحكومة السورية لأنها تدعم القانون الدولي والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره أما الولايات المتحدة فإنها تسعى دائما إلى الهيمنة على العالم.. ولأن سورية مستقلة فإن أمريكا لا تقبل بوجود بلد يقول لها.. لا.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة..
السؤال الأول ..
شكرا لوقتكم سيادة الرئيس.. دعني أبدأ بسؤال شخصي.. أنت طبيب.. وفي عام 2011 قلت إنك اخترت جراحة العيون لأن ذلك الاختصاص ليس فيه حالات طوارئ ولا ينطوي إلا على قدر ضئيل جداً من الدماء.. كان ذلك في آذار 2011 وهو الوقت نفسه الذي اندلعت فيه الحرب في سورية والتي يمكن القول إنها أكثر الصراعات دموية في العالم.. أي إنها حالة طوارئ من العيار الثقيل.. كيف تتعامل مع ذلك..
الرئيس الأسد..
إذا أردت أن تربط بين هذا العمل أو أي عمل آخر يتعلق بالجراحة من جهة.. وما يحدث في سورية من جهة أخرى.. فإن ذلك يعتمد على النوايا.. في الجراحة هناك دائماً دماء.. لكن تلك الدماء تكون من أجل إنقاذ حياة المريض وليس لقتله.. بينما الدماء التي تسيل في سورية يتسبب بها الإرهابيون الذين يقتلون السوريين.. ووظيفتنا كحكومة هي إنقاذ حياتهم من خلال القضاء على الإرهابيين.. هذه هي الصلة الوحيدة بين الأمرين.. وآمل أن أكون قد فهمت سؤالك بشكل صحيح.
مداخلة.. نعم.. أعني..
الرئيس الأسد..
كما قلت فإن وظيفتنا هي إنقاذ الحياة.. وإذا أدى ذلك إلى إراقة الدماء فإن ذلك يحدث في إطار الدفاع عن وطننا.. فالدول تستعمل الجيوش للدفاع عن بلدانها.
السؤال الثاني..
لكن عدد القتلى بلغ 250 ألف شخص.. وهذا ما لا يمكن تخيله في أي بلد.
الرئيس الأسد..
يحدث هذا نتيجة وجود عدد كبير من الإرهابيين المدعومين من قوى إقليمية وغربية.. الإرهابيون لا يأتون من داخل سورية وحسب.. بل يأتون من أكثر من مئة بلد في سائر أنحاء العالم.. لقد أرادوا جعل سورية مركزا للإرهاب.. وهذا هو الوضع حاليا.. لو لم ندافع عن بلدنا لبلغ هذا العدد أضعافا مضاعفة.
السؤال الثالث..
لقد ذكرتم الإرهاب.. يبدو أن تطورات كبيرة قد طرأت على الأزمة السورية في الأيام الأخيرة.. برأيكم.. ما هو التاريخ الأكثر أهمية في الأزمة السورية الـ 30 من أيلول تاريخ التدخل الروسي.. أو الـ 13 من تشرين الثاني تاريخ الهجوم الإرهابي في باريس…
الرئيس الأسد..
من المؤكد أن التاريخ الأهم هو تاريخ المشاركة الروسية.. أو ما أعلن عنه من تشكيل جبهة ضد الإرهاب.. هذا هو الحدث العملي الأهم ضد الإرهاب.. بينما ما حدث في باريس بعد الهجوم الإرهابي.. على المستوى السياسي كان يهدف إلى تهدئة مشاعر الفرنسيين للإيحاء بأن الفرنسيين سيهاجمون “داعش” بطريقة مختلفة جدا.. ما الذي يعنيه ذلك… ألم تكن فرنسا جادة قبل هجوم باريس… إذا.. ما حدث كان يهدف فقط إلى تهدئة مشاعر الفرنسيين.. وليس رداً جدياً .. في حين إن الروس يظهرون جدية كبيرة جداً في محاربة الإرهاب.. وثمة تعاون بينهم وبين الجيش السوري.
السؤال الرابع..
إذاً.. فأنتم تعتقدون أن زيادة الهجمات التي يشنها التحالف الغربي تحت قيادة الولايات المتحدة لا تساعد…
الرئيس الأسد..
حسب الوقائع.. يمكن القول إنه منذ تشكيل ذلك التحالف توسع “داعش” وارتفع عدد المنضمين إليه من سائر أنحاء العالم.. على النقيض من ذلك.. فمنذ بداية مشاركة الروس في العملية نفسها المسماة الحرب على الإرهاب.. و”داعش” و”جبهة النصرة” في حالة انحسار.. وكذلك الأمر بالنسبة للمجموعات الإرهابية الأخرى.. هذا هو الواقع.. والوقائع تتحدث عن نفسها.
السؤال الخامس..
ألا يعود السبب في ذلك.. من منظور عسكري.. ببساطة إلى أن القوات الجوية الروسية تعمل مع القوات التابعة للجيش السوري…
الرئيس الأسد..
السبب في ذلك هو وجود التعاون.. هذا ما قلته.. لا تستطيع قتل الإرهابيين أو القضاء على الإرهاب من الجو.. هذا غير ممكن وشبه مستحيل.. لقد حاول الأمريكيون ذلك في أفغانستان ولوقت طويل.. لأكثر من اثني عشر أو ثلاثة عشر عاما.. هل حققوا شيئا… لم يحققوا شيئا.. لا يزال الإرهاب قويا في أفغانستان.. أنت بحاجة لتعاون من داخل ذلك البلد.. مع أي قوة.. والقوة الرئيسية في سورية هي الجيش السوري.. والحكومة السورية بالطبع.
السؤال السادس..
الرئيس الفرنسي يحاول تشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب.. هل تساوركم الشكوك حيال هذه المحاولة…
الرئيس الأسد..
بالتأكيد.. لو أرادوا التعلم مما حدث مؤخرا في باريس.. لماذا لم يتعلموا من الهجوم الذي وقع على تشارلي إيبدو… إنه المبدأ نفسه والمفهوم نفسه.. قلنا حينذاك إن تلك كانت قمة الجبل الجليدي.. ما يوجد تحت الماء أكبر بكثير.. إنهم لم يتعلموا.. هذا أولا.. ثانياً.. لا يمكنك محاربة الإرهاب بينما تقدم الدعم للإرهابيين بشكل مباشر من خلال تقديم السلاح والتحالف مع أكبر داعمي الإرهاب في العالم.. أي السعودية.. لا يمكنك فعل ذلك لأنه ينطوي على تناقض.. لا يمكنك أن تكون اللص ورجل الشرطة في آن معا.. عليك أن تختار الطرف الذي تقف معه.
السؤال السابع..
لكني لم أسمع عن أي إمدادات غربية لـ “داعش” أو “جبهة النصرة”.
الرئيس الأسد..
يمكنك رؤية ذلك بكل وضوح على الإنترنت.. هناك الفرنسيون وأطراف أخرى بالطبع.. إلا أن المثال الفرنسي موجود.. كيف يمكن لبلد كفرنسا أن يبيع مثل تلك الأسلحة لجهة لا يعرفها.. ولا يعرف إلى أين ستنتهي تلك الأسلحة… هذا مستحيل.. إنهم بالتأكيد يعرفون ذلك من خلال السعودية وقطر وربما من بلدان أخرى.
السؤال الثامن..
حصل حادث على الحدود التركية يتمثل بإسقاط قاذفة روسية.. هل تعتقد أن هذا الحادث سيؤثر على حصيلة جهود الرئيس الفرنسي لتشكيل تحالف أوسع… هل تعتقد أن ذلك سيعقد محادثات السلام في سورية…
الرئيس الأسد..
لا أظن ذلك.. لكني أعتقد أن ذلك أظهر مضي أردوغان في غيه.. بل يمكن القول إنه فقد أعصابه لأن التدخل الروسي غير توازن القوى على الأرض.. وبالتالي.. فإن فشل أردوغان في سورية.. وفشل مجموعاته الإرهابية يعني نهاية حياته السياسية.. ولذلك أراد أن يفعل أي شيء لوضع العراقيل في وجه أي نجاح.. ولذلك فعل ما فعله.. لكني لا أعتقد أن ذلك سيحدث أي تغيير في التوازن.. الحرب ضد الإرهاب مستمرة.. وستكون المشاركة الروسية الداعمة أقوى رغم أنها قوية في كل الأحوال.. وأعتقد أنه لا مجال للرجوع إلى الوراء في هذا الصدد سواء فعلها مرة أخرى بهذه الطريقة أو بأي طريقة أخرى.
السؤال التاسع..
الرئيس الأمريكي يقول إنه لا يريد تكرار الخطأ نفسه.. أن يشن هجوما بريا دون أن يعرف فعليا من سيملأ الفراغ.. معظم المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الأمريكية يقولون إنهم يريدون أن يفعلوا أكثر بكثير من مجرد توجيه الضربات الجوية.. ما المقاربة التي تعتقد أنها أكثر عملية في إلحاق الهزيمة بـ “داعش”…
الرئيس الأسد..
في الواقع.. إذا أردت التحدث عن الإرهاب بشكل عام.. وليس فقط عن “داعش”.. أعتقد أنه ينبغي العمل على عدة محاور وأن نجد حلا متعدد الوجوه.. جزء من ذلك الحل يتعلق بالأيديولوجيا وجزء يتعلق بالاقتصاد وبالمواقف السياسية والتعاون السياسي.. والأمر الأخير هو التعاون الأمني ومحاربة هذه المنظمات مباشرة بسبب الوضع الذي نحن فيه الآن.. ليس هناك مناص من محاربتها مباشرة.. لكن هذا لا يكفي.. إذا أردت أن تحارب هذه المنظمات وتهزمها ينبغي أن تقطع عنها الإمدادات والأسلحة والمال والمتطوعين الذين يدخلون إلى البلاد بشكل أساسي عبر تركيا وبدعم من السعوديين والقطريين.. هذه هي الخطوة الأولى التي ينبغي اتخاذها في الوقت الذي تهاجم فيه هذه المنظمات على الأرض.. المشكلة الآن هي أننا نحارب الإرهابيين بينما يتمتعون هم بإمدادات غير محدودة من مختلف البلدان.. وبشكل أساسي من البلدان الإقليمية وبدعم أو بتغاض من الغرب أو من بعض البلدان الغربية إذا توخينا الدقة.
السؤال العاشر..
قلتم إن أولويتكم تتمثل في محاربة الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم قبل الحل السياسي.. ما الذي تعنونه بإلحاق الهزيمة بالإرهاب… هل يعني ذلك ألا تبقى هناك أي مجموعات معارضة مسلحة في سورية…
الرئيس الأسد..
لا يمكنك التحدث عن المعارضة بالمعنى السياسي بينما تحمل هذه المعارضة السلاح.. عندما تتحدثون في بلادكم عن المعارضة.. فإن ذلك يشير إلى الحركات السياسية وحسب.. ثانيا.. إذا كانت المعارضة سياسية ينبغي أن تكون لها قواعد شعبية.. وبالتالي عندما نتحدث عن متمردين أو مقاتلين يحملون البنادق وأي أسلحة أخرى لمهاجمة الشعب السوري أو الجيش السوري وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وما إلى ذلك فإن هذا إرهاب.. وليس هناك تعريف آخر له.. إذا نحن لا نقبل تعبير المعارضة المقاتلة أو المعارضة العسكرية أو “المعارضة المعتدلة” التي تحمل السلاح.. هذه ليست معارضة.. بل إرهاب.. بالنسبة لنا.. فإن المعارضة هي حركة سياسية تجري داخل أو خارج سورية.. هذا لا يهم.. الجانب الآخر من المعارضة هو بالطبع أن تكون وطنية وليست معارضة يتم تشكيلها في فرنسا أو قطر أو السعودية أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.. ينبغي أن تكون معارضة سورية تتشكل في سورية.. لدينا معارضة سورية.. معارضة سورية حقيقية.. أما مدى حجمها أو قوتها فليس مهما.. وبالتالي فإن إلحاق الهزيمة بالإرهاب يزيل العوائق من أمام أي عملية سياسية.. الآن.. إذا اتفقنا على أي خطوات أو إجراءات مع أي طرف في المعارضة في أي مكان من العالم.. أعني مع معارضة سورية.. ما الذي يمكن تحقيقه… هل تستطيع إجراء انتخابات حقيقية… هل يمكنك تحقيق الاستقرار مع المعارضة… للإرهابيين عالمهم الخاص ولهم أهدافهم الخاصة.. لهم أجندتهم وأيديولوجيتهم.. وهي مختلفة تماماً عن الجانب السياسي.. وبالتالي إذا بدأت بالعملية السياسية.. وينبغي أن نبدأها.. أنا لم أقل إنه لا ينبغي أن نبدأها.. أنا قلت إنك إذا أردت أن تقوم بخطوات ملموسة ينبغي أن يكون ذلك بعد أن نبدأ بإلحاق الهزيمة بالإرهاب.. لم أقل إننا ينبغي أن نفعل ذلك بعد أن نهزمه لأن هزيمته عملية طويلة.
السؤال الحادي عشر..
ثمة مشكلة رئيسية هنا.. لقد جرى الحديث في فيينا عن معارضة معتدلة بما في ذلك مجموعات مسلحة.. أنت تقول إنه لا يمكن التفاوض مع كل من يحمل السلاح…
الرئيس الأسد..
لا.. للعملية السياسية وجهان.. يتمثل أحدهما في التعامل مع المعارضة السياسية.. والجانب الآخر في التعامل مع تلك المجموعات.. وهي العملية التي نسميها في سورية عملية المصالحة عندما يسلمون أسلحتهم ويعودون إلى حياتهم الطبيعية وتمنحهم الحكومة العفو.
مداخلة.. بشروطكم…
الرئيس الأسد..
لا.. يكون العفو كاملا إذا عاد الشخص المعني إلى حياته الطبيعية.. ولا توجه إليه أي تهمة.. ويكون حرا في أن يعيش حياة طبيعية.. حياة مسالمة دون قتال ودون حمل السلاح ودون إرهاب الناس.. لقد نجحت هذه المصالحات في سورية.. في الواقع إنها حققت أكثر من أي عملية سياسية.. إذا.. نحن لا نقول إننا لا نتعامل مع أولئك المسلحين لأنهم إذا غيروا موقعهم سيكون عليك بالطبع التعامل معهم.. لكن عندما تتحدث عن “داعش” أو “جبهة النصرة” والمنظمات المرتبطة بالقاعدة تجد أنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها والتفاوض مع الحكومة في كل الأحوال.. هم لا يقبلون هذا ونحن لا نقبله أيضاً.. فأيديولوجيتهم ضد الحكومة وضد البلد برمته.. إنهم لا يعترفون بالحدود ولا يعترفون بالآخرين الذين لا يشبهونهم.. وبالتالي من الصعب بل من المستحيل التوصل إلى أي مصالحة معهم.. أنا أتحدث عن المجموعات الأخرى التي ترهب الناس من أجل الحصول على المال أو تبث الخوف في نفوس الناس أو لأي سبب آخر.. وقد نجحنا في التفاوض معها.
السؤال الثاني عشر..
إذا.. فأنتم توافقون بشكل كامل على محادثات فيينا التي نتحدث عنها بين الحكومة ومجموعات المعارضة خلال شهر.. ربما مع حلول نهاية السنة…
الرئيس الأسد..
منذ بداية هذه الأزمة.. قلنا إننا مستعدون للتفاوض مع أي طرف وبالتالي فإن هذه المجموعات التي نعرف أنها مرتبطة بالفرنسيين أو بغيرهم.. وليس بالسوريين.. نتعامل معها على أنها معارضة تمثل ذلك البلد.. لأن السوريين يعرفون الواقع.. نحن لسنا ضد أي شكل من أشكال التعاون أو الحوار أو المفاوضات.. والحوار في الحقيقة هو التعبير الأدق.. لكن في النهاية إذا تم التوصل إلى اتفاق مع تلك المعارضة التي لا تمتلك أي قواعد شعبية في سورية.. ماذا تحقق… هذا سؤال بسيط.. نستطيع التفاوض لأشهر.. ثم في النهاية من سيقوم بالتنفيذ إذا كانوا لا يتمتعون بأي نفوذ على الإرهابيين.. وإذا لم تكن لديهم أي قواعد شعبية ولا يؤثرون على السوريين.. ما معنى تلك الاجتماعات… من حيث المبدأ نحن لا نقول لا.. بل نقول نعم.. لكن في الواقع لا نستطيع أن نقول للناس إننا نأمل بتحقيق شيء من وراء ذلك.. وإن هذه هي الطريقة لحل المشكلة.
السؤال الثالث عشر..
كيف تصف هذا الصراع.. هل هو صراع بين الحكومة والمقاتلين من أجل الحرية أم صراع يقاتل فيه الشيعة ضد السنة أو العرب ضد الفرس.. هل هو صدام بين القوى العظمى.. هل هو قتال بين دولة علمانية ومتعصبين دينيين… ما هو بالتحديد…
الرئيس الأسد..
إنها تشتمل على جميع العوامل التي ذكرتها.. لكن ليست جميع هذه العوامل حقيقية.. أعني إذا أردت التحدث عن المشاعر الحقيقية للسوريين.. على سبيل المثال.. إذا أخذت العامل الطائفي الذي ذكرته ستجد أنه ليس حقيقيا.. لأنك إذا ذهبت الآن إلى أي مكان في سورية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية ستجد جميع ألوان طيف المجتمع السوري العرقية والطائفية.. إذا هذا غير صحيح.. وإلا لما رأيت الناس يعيشون مع بعضهم بعضا.. إذا ليس هذا هو الحال.. لكن الكراهية الطائفية تفاقمت بسبب السعوديين والقطريين.. كما أن هناك دائماً أولئك المتعصبين الذين يصغون لذلك النوع من الخطاب.. لكن ليس هو الواقع في كل الأحوال.. الحرب قائمة بين الحكومة ومقاتلين مدعومين من قوى إقليمية ودولية لها الأجندة ذاتها.
قد تكون دوافعها مختلفة.. لكنها تمتلك الأجندة نفسها.. إنها تريد تغيير الحكومة.. تريد الإطاحة بالحكومة والدولة في سورية وتغيير الرئيس والنظام السياسي برمته دون العودة إلى الشعب السوري.. هذه هي حقيقة المعركة.. إذا.. عندما نتحدث عن متمردين نجد أنه ليست لديهم أي أجندة.. وقد تفاوضنا معهم ووجدنا أنه ليست لديهم أي مطالب سياسية.. إنهم يسعون فقط للحصول على المال.. معظمهم مرتزقة يسعون لتحقيق أجندات الأطراف الأخرى.. إذا هذه هي حقيقة المعركة.. لقد دعمت روسيا الحكومة لأنها تدعم القانون الدولي والاستقرار في المنطقة واستقرارها هي واستقرار العالم بأسره.. أما الولايات المتحدة فإنها تسعى دائما للهيمنة على العالم.. ولأن سورية مستقلة فإن أمريكا لا تقبل بوجود بلد يقول لها لا.. لكن في الواقع فإن الحرب قائمة بين الحكومة مدعومة من أغلبية الشعب السوري ضد مرتزقة مدعومين من تلك البلدان.
السؤال الرابع عشر..
على المستوى الشخصي.. حدث تطور مثير للاهتمام في التصور العام عنك وخصوصا في الغرب.. حيث تحولت من أمل بلادك إلى واحد من الأشرار الرئيسيين في العالم وأصبحت الآن مرة أخرى جزءا من المعادلة القائمة في سورية.. كيف عشت خلال عملية التحول هذه…
الرئيس الأسد..
تحول من…
مداخلة..
تحولك من كونك أملا لبلادك إلى..
الرئيس الأسد..
تعني قبل الأزمة…
مداخلة..
نعم أعني أن الجميع الآن يعتمد عليك مرة أخرى من أجل مستقبل سورية.
الرئيس الأسد..
إذا كنت تتحدث عن العلاقة مع الغرب.. ففي عام 2005 كنت قاتلا.. وفي عام 2008 أصبحت صانع سلام.. ثم في عام 2011 أصبحت الجزار.. الآن هناك شيء من التغيير الإيجابي.. لنقل تغييرا خجولا وليس صريحا.
السؤال الخامس عشر..
كيف تقبلت ذلك شخصيا.. كيف عشت خلال هذا التحول…
الرئيس الأسد..
من الناحية الشخصية.. ليس لذلك أي أثر.. ولسبب وحيد هو أنه لم يعد أحد يأخذ المسؤولين الغربيين على محمل الجد.. ولذلك عدة أسباب.. أولها أنه لم تعد لهم مصداقية.. وثانيها أنه ليست لديهم أي رؤية ويتسمون بالضحالة.. وثالثها أنهم ليسوا مستقلين.. فهم يتبعون الأوامر الأمريكية.. إذا فهم ليسوا جادين.. وبالتالي لا أهمية لهم.. وهذا ينطبق على معظم الأوروبيين.. نحن ننظر إلى السيد أي إلى الولايات المتحدة.. وبالتالي ليس لذلك أي أثر من الناحية الشخصية بالنسبة لي.. خصوصاً عندما نكون في حالة حرب فإن الأمر المهم هو ما يريده السوريون والطريقة التي ينظر بها الشعب السوري إلي.. هذا مهم جدا بالنسبة لي.. ولا أكترث لما يراه الآخرون.. إذا عندما نتحدث عن التذبذب الحاصل في السلوك الأوروبي حيال سورية أو حيالي شخصياً فإنه يتغير صعودا وهبوطا.. لكني لم أتغير.. ما زلت أنا نفسي منذ أصبحت رئيسا عام 2000 وهكذا عليك أن تسألهم هم عن سبب هذا التذبذب وليس أنا.
السؤال السادس عشر..
إذا الرسالة للغرب هي أنه لم تحدث أعمال قتل لا تميز بين مدنيين ومقاتلين منذ بداية الحرب في سورية.. وليست هناك عمليات تعذيب واسعة النطاق لخصوم النظام…
الرئيس الأسد..
لنفترض أن هذا صحيح طبقا لحملتهم الدعائية.. كيف يمكن أن تستمر بالتمتع بالدعم الشعبي والبقاء في منصبك لمدة خمس سنوات عندما يكون أقوى بلد في العالم ضدك وعندما تكون أغنى بلدان العالم ضدك وعندما يكون شعبك الذي تقتله ضدك… كيف يمكن لك أن تصمد أمام كل هذا… هذا غير واقعي.. لا بد أنك تتمتع بالدعم.. كيف يمكن أن تحظى بدعم شعبك بينما تقوم بقتله… هل لهذا تفسير… لا.. لأنه غير صحيح.. إذا أردت التحدث عن الضحايا فإن كل حرب هي حرب سيئة.. ليست هناك حرب جيدة حتى لو كانت حربا من أجل قضية جيدة.. فإنها ستبقى حرباً سيئة.. وعليك العمل لتحاشيها.. لكن عندما لا تستطيع تحاشيها فإن الحرب تتعلق بالقتل.. والسلاح يتعلق بالقتل.. وهناك دائماً ضحايا أبرياء في كل حرب جرت على مدار التاريخ.. أما فيما يتعلق بالنوايا فكيف يمكن أن تقتلهم بينما تسعى للحصول على دعمهم…
السؤال السابع عشر..
كيف تشعر وأنت ترى صورا لمئات آلاف السوريين يهربون إلى أوروبا…
الرئيس الأسد..
أشعر بالحزن الشديد.. خصوصا إذا نظرت فستجد أن لكل واحد من هؤلاء السوريين الذين غادروا سورية قصة حزينة وراءه.. هذا يعكس المشقة التي تواجهها سورية خلال الأزمة.. من منظور عقلاني فإن كل شخص من هؤلاء السوريين يعد موردا بشريا خسرته سورية.. وبالتالي فإن هذا سيؤدي إلى تقويض بنية المجتمع في البلاد.. لكن في النهاية علينا التعامل مع الأسباب.. وأعتقد أن السؤال الذي ينبغي أن يطرحه كل أوروبي هو.. لماذا يغادر هؤلاء… إنهم يغادرون لأسباب عديدة.. أولها الإرهابيون الذين يهاجمونهم في كل مكان سواء بشكل مباشر أو من خلال مهاجمة البنى التحتية وأسلوب الحياة والاحتياجات الأساسية وما إلى ذلك.. وثانيها الحصار الأوروبي الذي استفاد منه الإرهابيون مباشرة لأن كل حصار يكون ضد سكان البلد المعني.. كثيرون غادروا سورية لأنهم لم يعودوا يستطيعون العيش هنا.. لأنهم لا يستطيعون توفير الاحتياجات المعيشية الأساسية.. ولذلك غادروا إلى أوروبا أو تركيا أو أي بلد آخر.
مداخلة..
يقولون إنك خذلتهم بوصفك قائدهم…
الرئيس الأسد..
هل أنا من خذلتهم.. أنا لم أدمر بنيتهم التحتية.. ولم أعط السلاح للإرهابيين ليقتلوا ويدمروا.. السؤال هو.. من فعل ذلك… إنهم الأوروبيون والسعوديون والقطريون.
السؤال الثامن عشر..
ما الذي ينبغي أن تفعله أوروبا الآن… هل ينبغي للأوروبيين أن يخافوا من هؤلاء الناس أم أن يساعدوهم…
الرئيس الأسد..
أولا وقبل كل شيء فإن جزءا كبيرا منهم غير سوريين.. أما فيما يتعلق بالسوريين فهم مزيج.. يمكن القول إن أغلبيتهم من السوريين الجيدين الوطنيين.. العاديين.. لكن هناك بالطبع عمليات تسلل للإرهابيين في أوساطهم.. هذا صحيح.. لكننا لا نستطيع معرفة عدد هؤلاء.. من الصعب تحديد ذلك.. وهذا هو الواقع.. أعتقد أن هناك بعض الأدلة على الانترنت.. هناك صور ومقاطع فيديو تثبت أن بعض الأشخاص الذين كانوا يقتلون الناس هنا ويقطعون الرؤوس أحيانا قد غادروا إلى أوروبا كمواطنين مسالمين.
مداخلة..
لكن بشكل عام.. هل تعتقد أنه ينبغي الخوف منهم أو مساعدتهم…
الرئيس الأسد..
هذا يعتمد على كيفية تعامل الأوروبيين معهم.. لأنك لا تتحدث هنا عن الإرهاب وحسب.. بل تتحدث عن الثقافة.. حتى قبل الأزمة.. قبل هذا السيل من اللاجئين الذين يغادرون إلى بلادكم.. المشكلة تتعلق بكيفية قيام أوروبا بإدماج هذه الثقافات في مجتمعكم وأعتقد أن أوروبا قد أخفقت.. سواء فيما يتعلق بطريقة تعامل أوروبا مع الوضع أو لأن المؤسسات الوهابية تنفق أموالها على تحريف فهم المسلمين.. أنا أتحدث عن المسلمين في أوروبا.. لقد خلق ذلك المزيد من المشاكل وأدى إلى تنامي التطرف في بلادكم.. في الواقع فإن هذه المنطقة كانت في بعض الأحيان تصدر بعض التطرف إلى أوروبا.. خلال الأزمة التي نعاني منها باتت أوروبا تصدر التطرف إلينا.. إذا الأمر يعتمد على كيف ستتعاملون مع الوضع.. وأنا لا أعتقد أن تحقيق الاندماج سيكون أمرا سهلا.
السؤال التاسع عشر..
كيف ترى نفسك في هذا الصراع… تقول إن أعداءك هم من الإرهابيين والمتعصبين والعملاء الأجانب.. ما هو أثمن شيء تحاول حمايته…
الرئيس الأسد..
في بلدنا…
مداخلة..
نعم.
الرئيس الأسد..
العلمانية.. لأن سورية عبارة عن بوتقة تنصهر فيها مختلف الجماعات الطائفية والعرقية.. العلمانية في سورية تختلف عن تلك التي يفهمها البعض في الغرب.. وخصوصاً ربما في فرنسا.. على أنها ضد الدين.. في الواقع فإن العلمانية في سورية هي حرية الأديان والطوائف والأعراق.. دون ذلك لا وجود لسورية التي عرفها العالم منذ قرون.. إذا هذا هو الأمر الأكثر أهمية الذي نحاول حمايته.. الشيء الثاني هو الاعتدال لأنه وبحكم هذا الغنى والتنوع في المجتمع وعلى مدى قرون لدينا هذا الاعتدال.. دون الاعتدال لا وجود للبوتقة التي تحدثنا عنها.. ما يعمل عليه الإرهابيون الآن هو إنشاء جيل جديد لا يعرف شيئا عن التسامح ..هؤلاء سيكونون قتلة ومتطرفين ومتعصبين لا يقبلون الآخر.. وخلال بضع سنوات سيصبح هذا خطرا حقيقيا.. كيف يمكننا التعامل مع هذا الجيل الجديد… لا نتحدث هنا عمن هم في العشرين فما فوق بل عن أولئك الذين دون العشرين من العمر.. هذا هو التحدي الحقيقي الذي سنواجهه.
السؤال العشرون..
هل هناك شيء لا يمكن أن تفعله لحماية تلك القيم التي ذكرتها…
الرئيس الأسد..
لا.. ينبغي أن نفعل كل ما بوسعنا لحماية بلدنا.. لا تستطيع أن تحمي بلدك ما لم تحم المجتمع والمبادئ والقيم في ذلك المجتمع.. الوطن ليس أرضا وحدودا فقط بل هو شعب وطريقة تفكير.
السؤال الحادي والعشرون..
إذا أتيحت لك الفرصة لتغيير قرار واحد اتخذته خلال السنوات الخمس الماضية فما هو ذلك القرار…
الرئيس الأسد..
لقد وثقنا بكثيرين ما كان ينبغي لنا أن نثق بهم.. تلك هي المشكلة الأكبر داخل سورية وخارجها.. هذا ينطبق على أردوغان على سبيل المثال في الماضي وعلى العديد من السوريين الذين اكتشفنا خلال الصراع أنهم متعصبون وأن لهم أيديولوجيا متطرفة كالإخوان المسلمين.. وبعضهم كان ينتمي إلى القاعدة وباتوا الآن يحملون السلاح ويقاتلون.. في البداية كنا نعتقد أنهم يعملون لمصلحة وطنهم.. كانت تلك هي القضية الرئيسية.. لكن إذا تحدثنا عن الاستراتيجية أعتقد أنها كانت تستند إلى دعامتين.. الأولى تتمثل في الحوار والثانية في محاربة الإرهاب.. هاتان الدعامتان لن تتغيرا ولن نغير ذلك.
السؤال الثاني والعشرون..
ولا حتى التوازن بين هاتين الدعامتين…
الرئيس الأسد..
لا تستطيع التحدث عن التوازن لأن هناك واقعا يتغير كل يوم.. ولذلك ينبغي أن يستمر الحوار إلى الحد الأقصى.. وينبغي أن تستمر محاربة الإرهاب بحدها الأقصى.. ينبغي أن تكون هناك علاقة مطردة بين الدعامتين دون وجود أي تضاد بينهما.. وبالتالي لا حاجة للتوازن في هذا الأمر بل هناك حاجة للعمل بالحد الأقصى في كلا الأمرين وبالتوازي.
السؤال الثالث والعشرون..
لنتحدث قليلا عن العلاقات مع جمهورية التشيك.. لقد كانت جمهورية التشيك واحدة من مجموعة قليلة من البلدان التي أبقت سفراءها في سورية طوال فترة الصراع.. ما مدى أهمية ذلك بالنسبة لكم…
الرئيس الأسد..
هذا مهم لعدة أسباب.. أولا.. قبل الأزمة لم تكن العلاقات مع جمهورية التشيك علاقات دافئة.. في الواقع كان هناك العديد من الاختلافات.. وكانت علاقاتنا مع معظم البلدان الأوروبية أفضل من علاقاتنا مع بلدكم.. في الواقع.. فإن ما حدث خلال الأزمة عندما تبنت معظم البلدان الأوروبية الحملة الدعائية الغربية حيال ما يحدث في سورية.. فإن بلدكم حافظ على توازنه فيما يتعلق بهذه العلاقة.. هذا لا يعني أنكم تدعمون الحكومة السورية أو الرئيس السوري بل يعني أنكم تلعبون دورا طبيعيا ينبغي لكل بلد أن يلعبه من خلال المحافظة على العلاقات حتى مع الخصوم.. كيف يمكن لكم أن تلعبوا دورا.. وكيف لكم أن تعرفوا ما يحدث دون أن تكون هناك علاقات… هذا أحد وجوه المسألة.. الوجه الثاني هو أن جمهورية التشيك بلد صغير وجزء من الاتحاد الأوروبي وقد خضعت لضغوط شديدة من العديد من البلدان الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة لتغيير موقفها الذي يمكن أن يكون أحيانا رمزيا من خلال الإبقاء على السفارة.. يمكن أن يكون هذا رمزيا في بعض الحالات.. رغم ذلك أرادت جمهورية التشيك أن تكون مستقلة وهذا ما نفتقده في العالم اليوم.. معظم البلدان ليست مستقلة ومعظم المسؤولين ليسوا مستقلين خصوصاً في الغرب.. إذا فإن الوجه الآخر هو أن بلدا صغيرا كجمهورية التشيك يمكن أن يكون مستقلا.. وهو ما أكسب بلدكم احتراما كبيرا في سورية لهذا الموقف.. سواء كنا نتفق مع موقفكم أو لا نتفق.. لكننا في المحصلة نحترم هذا الموقف.. هذا هو سلوك رجال الدولة فيما يتعلق بالمواقف السياسية لمسؤوليكم وهو أمر مهم جدا بالنسبة لنا.. الوجه الثالث هو مصداقية مواقفكم لأن العديد من الحكومات الأوروبية بات يعترف الآن أنكم كنتم محقين في موقفكم حيال ما يجري في سورية وحيال إبقائكم هذه القناة المفتوحة مع الحكومة السورية.. أعتقد أنهم باتوا الآن بحاجة لمساعدتكم كي يتمكنوا من العودة إلى المسار الصحيح وخصوصا فيما يتعلق بالجانب السياسي.. وبالتالي فإن لهذه المسألة وجوها متعددة يمكن اختصارها بهذا الموقف المتوازن فيما يتعلق بالوضع في سورية.
السؤال الرابع والعشرون..
ثمة جانب آخر وهو أن الرئيس زيمين تحدث عن احتمال توقيع اتفاق سلام سوري في براغ.. هل تدعمون هذه الفكرة…
الرئيس الأسد..
بالطبع.. نحن ندعم أي محاولة لإيجاد حل للأزمة في سورية وخصوصاً إذا أتت من حكومة تتمتع بالمصداقية.. سنكون سعداء جدا بالتعاون معها بالتأكيد.
السؤال الخامس والعشرون..
لكن فيما يتعلق بالمعنى الرمزي.. أعني فيما يتصل بمحادثات جنيف ومحادثات فيينا.. هل ستكون عملية التوقيع في براغ واقعية…
الرئيس الأسد..
بالطبع ستكون واقعية.. إذا سألت السوريين فإنهم سيقولون إنه لا يمكن أن يعقد مؤتمر للسلام في فرنسا على سبيل المثال.. لأن فرنسا تدعم الإرهاب وتدعم الحرب.. إنها لا تدعم السلام.. لكن إذا ذكرت براغ فسيكون هناك قبول عام بهذه الفكرة نظرا للموقف المتوازن لبلدكم.
السؤال السادس والعشرون.
في المحصلة.. وبعد ما حدث في سورية على مدى السنوات القليلة الماضية.. وقد رأى الجميع تلك الصور المرعبة.. هل تعاني من الأرق ليلاً.. وهل ترى أحلاماً مزعجة…
الرئيس الأسد..
إنك تعيش حالة الحزن هذه كل يوم.. إنك تعيش مع معاناة الناس بشكل يومي.. وفي كل ساعة من ساعات النهار هناك أخبار سيئة.. وبالتالي فقد أصبح هذا هو المناخ الذي نعيش فيه.. لكن في الوقت نفسه فإن السوريين يشعرون بأن هذا هو أحد التحديات التي تفرزها الأحداث ليس فقط من خلال القتال.. ليس فقط فيما يتعلق بالمواقف السياسية.. بل أن تعيش حياتك اليومية وأحد أكثر الأمثلة أهمية على ذلك يتمثل في أسر الشهداء في بلدنا.. تذهب لزيارتهم وتنظر إليهم فترى أن لديهم إرادة قوية.. وأنهم يحاولون أن يعيشوا حياة طبيعية ما وسعهم ذلك.. ولذلك لا تستطيع أن تترك نفسك في فقاعة من الحزن.. عليك أن تتابع حياتك وأن تبعث الأمل بالناس.. وينبغي أن تكون متفائلا بحيث تتمكن من حل المشاكل واستعادة الحياة الطبيعية في سورية.
السؤال السابع والعشرون..
هل هناك مجال للشك بالنسبة لرجل في مثل منصبك…
الرئيس الأسد..
شك بماذا…
مداخلة..
شكوك حيال أفعالك والخطوات التي اتخذتها.
الرئيس الأسد..
تقصد في الماضي…
مداخلة..
نعم.. أعني عندما تسأل نفسك…
الرئيس الأسد..
عليك بالطبع أن تراجع نفسك كل يوم.. وإذا نظرت إلى التفاصيل.. فهناك دائما تفا0صيل تفكر فيها وتقول إن ذلك كان يمكن فعله بطريقة أفضل.. لأنه ليس هناك شيء صحيح بالمطلق أو خطأ بالمطلق.. وبالتالي تفكر ما هي نسبة الصح أو الخطأ.. هذا أمر ذاتي.. فأنت تغير رأيك في كل شيء كل يوم.. حيث يعتمد ذلك على الوضع وخصوصاً عندما لا يكون هناك عامل منفصل.. فجميع العوامل مترابطة.. وبالتالي فإن تحقيق التوازن بين مختلف الإجراءات التي تتخذها ليس أمراً سهلاً.. تستمر بالمراجعة والتغيير.. لكني أعتقد بأن التقييم الحقيقي والموضوعي الوحيد سيكون بعد نهاية الأزمة.. لأنه من الصعب أن تتوصل إلى استنتاجات حول كل شيء وأنت في خضم الحرب.. ولذلك أعتقد أننا بعد الأزمة سنستطيع تحديد الأشياء التي كنا مخطئين بصددها.. ومن المؤكد أننا نرتكب الأخطاء كغيرنا من البشر.
السؤال الثامن والعشرون..
أين ترى سورية بعد عشر سنوات…
الرئيس الأسد..
خلال 10 سنوات فإن الخيار الوحيد أمامنا هو إلحاق الهزيمة بالإرهاب.. ليس هناك طريق آخر.. ثانيا.. المحافظة على المجتمع العلماني وأطيافه المختلفة.. ثالثا.. إجراء الإصلاحات في سورية لتحقيق ما يريده السوريون فيما يتعلق بنظامهم السياسي ومستقبلهم.. إذاً.. أعتقد أن الأمر الأكثر أهمية هو المحافظة على العلمانية.. وأن يصبح السوريون أكثر اندماجا مما كانوا قبل الأزمة.. رغم أنهم كانوا مندمجين.. لكن هناك دائما ثغرات في المجتمعات.. كما آمل بتحقيق الرخاء لسورية.
السؤال التاسع والعشرون..
وأين ترون نفسكم بعد 10 سنوات… هل تستطيعون تخيل الحياة خارج المكتب الرئاسي.. أو ربما خارج سورية…
الرئيس الأسد..
بصراحة.. أنا لم أكترث يوما للمنصب.. ولا أكترث له اليوم.. ولن أكترث له في المستقبل.. لم أفكر في ذلك مطلقا.. حتى قبل أن أصبح رئيسا لم أفكر يوما في المنصب.. الأمر يتعلق بما يريده السوريون.. الآن.. ونحن وسط هذه الحرب لن أقول إني سأغادر لأي سبب من الأسباب ما لم يرغب الشعب السوري بمغادرتي.. في حالة الحرب ينبغي أن تقوم بواجبك في حماية بلدك.. وإلا ستكون خائنا.. وهذا غير مقبول بالنسبة لي أو بالنسبة للسوريين.. عندما تجرى الانتخابات فإن السوريين سيقررون إذا كانوا يريدونني.. وسأكون سعيدا بتمثيلهم.. وإذا لم يرغبوا بوجودي.. سأكون سعيدا بالتنحي.. ليست لدي أي مشكلة في ذلك.
السؤال الثلاثون..
على مدى خمس سنوات.. كان هناك نقاش حول تنحيكم.. في بعض الأحيان بدا أن المسألة لا تتعلق بما إذا كنتم ستتنحون بل متى سيحدث ذلك.. لكن بعد خمس سنوات لا تزالون هنا.. ما الذي تمتلكونه أنتم ولم يمتلكه زعماء مصر وتونس وليبيا…
الرئيس الأسد..
الدعم الشعبي.. عندما لا تتمتع بالدعم الشعبي لا يمكنك أن تنجح.. بل ستفشل.. إذا أردت الحديث عن أولئك الرؤساء الذين ذكرتهم.. تجد أنهم لم يكونوا يتمتعون بالدعم الشعبي.. بينما كانوا يتمتعون بالدعم الغربي في البداية.. لكن عندما لاحظ الغرب أنهم لم يكونوا يتمتعون بالدعم الشعبي غير موقفه وأخبرهم بأن عليهم أن يغادروا.. بينما في سورية فإن الأمر الوحيد الذي أبقاني في هذا المنصب هو الدعم الشعبي ولا شيء سواه.
السؤال الحادي والثلاثون..
إذا.. سيكون مكانكم في التاريخ مكان الناجي الأخير…
الرئيس الأسد..
لا.. ليس بهذه الصورة.. لقد كنت صريحا جدا مع السوريين منذ البداية.. فأنا شخص صريح جدا.. ثانيا من المهم جدا أن يعرف الناس أنهم يقاتلون من أجل بلدهم وأنك تقاتل معهم.. أنت لا تخوض حربا خاصة بك.. إنهم لا يحاربون لإبقائي رئيساً.. لإبقائي في هذا المنصب.. وأنا لا أحارب كي أبقى في هذا المنصب.. وهذا أمر يعرفونه جيدا عني.. لو كانت هذه حربي أنا.. وإذا كانت تخاض من أجل المحافظة على منصبي.. فلن يحارب أحد فيها.. لن تجد هؤلاء الناس يقاتلون ويضحون بحياتهم من أجل هذا.
السؤال الثاني والثلاثون..
السؤال الأخير.. السؤال الأكثر صعوبة.. متى سيحل السلام في سورية…
الرئيس الأسد..
عندما تتوقف تلك البلدان التي ذكرتها.. فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر وبعض البلدان الأخرى التي تدعم أولئك الإرهابيين عن دعمهم.. فإن الوضع سيتغير في اليوم التالي وستصبح الأوضاع أفضل خلال بضعة شهور.. وسيكون هناك سلام شامل في سورية.. هذا مؤكد
السؤال الثالث والثلاثون..
هل هناك أي جدول زمني لذلك…
الرئيس الأسد..
كما قلت.. خلال بضعة شهور.. إن توقفوا عن ذلك.. أما إذا لم يتوقفوا ووضعوا العراقيل فإن ذلك يتغير.. لكن رغم هذه العقبات فإننا سننتصر.. أما متى.. فإن ذلك تصعب الإجابة عليه.
السؤال الرابع والثلاثون..
هل أنت متفائل حيال ذلك…
الرئيس الأسد..
بالتأكيد.. وإلا لما قاتلنا.. لو لم نكن نمتلك الأمل لما خضنا هذه الحرب كسوريين









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-05, 17:01   رقم المشاركة : 204
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مسألة الرئيس الأسد مغلقة.. لافروف: لا جديد لدى تركيا ويجب إغلاق حدودها مع سورية






أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وثائق مشاورات فيينا تنص بكل وضوح على أن تقرير مصير سورية يعود إلى مواطنيها، ومعنى ذلك أن "مسألة الرئيس السوري بشار الأسد وشرعيته مغلقة".
وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بلغراد اليوم الخميس قال لافروف: "أجرينا حوارا هاما جدا أكد ضرورة أن نترك جانبا كل ما لا صلة له بمكافحة الإرهاب، وخاصة ما يعرقل مكافحته ".
وردا على سؤال حول نتائج لقاء أجراه مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش الأجتماع الوزاري، ذكر لافروف أن كيري اتفق معه حول ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية. مع ذلك أشار لافروف إلى أن هذه الخطوة يجب أن تأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الأخرى، "ولم تتخذ مسألة إغلاق الحدود شكلا واضحا بعد".
مع ذلك فقد لفت لافروف إلى أن هناك تفهما لدى الدول الأعضاء في المنظمة بشأن دور الأكراد في هذه المسألة (غلق الحدود).
هذا وأعلن سيرغي لافروف أن وقف إطلاق النار في سوريا يجب ألا يشمل المجموعات الإرهابية. وأوضح قائلا إن فكرة شركاء روسيا الغربيين تتلخص في أن يتزامن بدء العملية السياسية في سوريا مع وقف إطلاق النار، وذلك وسط إجماع الدول الأعضاء على أن وقفه لا يشمل المنظمات الإرهابية، بالتالي فتنفيذ هذه الفكرة على الصعيد العملي يتطلب "الاتفاق على تعريف من هم الإرهابيون". وبهذا الصدد أعرب الوزير الروسي عن قلق موسكو من محاولات إعلان بعض الإرهابيين "معارضين شبه معتدلين" من أجل إدخالهم في العملية السياسية في سوريا.
هذا ودعا لافروف إلى دعم الجهود المبذولة من قبل المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الهادفة إلى تشكيل وفد المعارضة السورية، مشيرا إلى ضرورة أن يتم تشكيله دون أن هيمنة مجموعة ما على مجموعة أخرى.
أما عن نتائج لقائه مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو فقال لافروف إن الجانب الروسي لم يسمع جديدا من الوزير التركي، الأمر الذي يجعل التصريحات الرسمية الروسية حول إسقاط الأتراك للقاذفة الروسية فوق سوريا تحتفظ بحيويتها. وشدد لافروف على أن علاقات روسيا مع تركيا بعد هذا الحادث لن تبقى كما كانت في السابق، لكنه أضاف أن موسكو تميز بين الشعب التركي الصديق و"هؤلاء الذين أعطوا أوامر إجرامية" بإسقاط الطائرة الروسية.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-05, 17:03   رقم المشاركة : 205
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيري: من الممكن تعاون نظام الأسد والمعارضة ضد داعش





القاهرة - بوابة الوفد:




قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، إنه من الممكن أن تتعاون السلطات السورية والمعارضة ضد تنظيم "داعش" دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مؤقتًا.
وأكمل كيري قائلا إنه "سيكون من الصعب للغاية ضمان حدوث هذا التعاون دون مؤشر ما على وجود حل في الأفق، فيما يتعلق بمصير الأسد".
وصرح كيري بأنه ليس من الواضح ما إذا كان يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل أولًا لتأمين قيام تعاون بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة لمحاربة تنظيم "داعش".
إلى ذلك أفاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس في أثينا، أن جميع الأطراف الرئيسية في الأزمة السورية متفقة على الحل السياسي، مشيرا إلى أن حل أزمة اللاجئين يكمن في وضع حد للحرب في هذا البلد.
وأكد كيري أن الالتزام الإقليمي والدولي الواسع بمحاربة تنظيم داعش سوف يفضي في النهاية إلى هزيمته.
وكان كيري قد اقترح في العاصمة الصربية بلغراد الخميس، خلال اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا.
وقال كيري "من دون إمكانية تشكيل قوات برية جاهزة لمواجهة "داعش"، لا يمكن كسب هذا النزاع بشكل كامل بالضربات الجوية فقط.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-06, 16:47   رقم المشاركة : 206
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


لندن ـ “راي اليوم” ـ (أ ف ب): اكد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز ان الغارات الجوية التي بدأتها المملكة المتحدة الخميس على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا “غير قانونية” و”ستشكل دعما للارهاب”.

واكد الاسد في المقابلة التي نشرتها الصحيفة الصادرة الاحد، ونقلتها وكالة الانباء السورية سانا، ان الضربات “ستكون ضارة وغير قانونية وستشكل دعما للارهاب”، في اشارة الى الغارات التي اجازها البرلمان البريطاني مساء الاربعاء.

وقال “لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ +داعش+ (تسمية اخرى لتنظيم الدولة الاسلامية) من خلال الضربات الجوية وحسب دون التعاون مع القوات على الأرض (…) لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم دون مشاركة الحكومة والناس بشكل عام”.

كما سخر من تاكيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وجود “70 الف مقاتل سوري معتدل” يمكن للائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الاعتماد عليهم ميدانيا. وقال الاسد “أين هؤلاء الـ70 ألف معتدل الذين يتحدث عنهم (…) ليس هناك سبعون ألفا ولا سبعة آلاف ولا ربما عشرة.. من هؤلاء الذين يتحدث عنهم؟”

من جهة اخرى اشاد الرئيس السوري بالتدخل الروسي في بلاده معتبرا انه “قانوني” لانه جرى لتلبية “طلب” منه.

وتابع “كم من الخلايا الارهابية توجد الآن في أوروبا. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سورية. هنا يكمن الخطر. يكمن الخطر في وجود حاضنة ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح. إنهم يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم بل وحماية أوروبا. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم”.

وردا على سؤال حول احتمال تنفيذ الجيش الروسي تدخلا بريا قال الرئيس السوري “لم نناقش ذلك بعد ولا أعتقد أننا بحاجة لذلك الآن لأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح”.

كما ابقى الباب مفتوحا امام التعاون مع الدول الغربية. وقال “إذا كانوا مستعدين وجديين ومخلصين في مكافحة الإرهاب فإننا نرحب بأي بلد في العالم وبكل جهد سياسي يهدف إلى ذلك. نحن لسنا متشددين في هذا الصدد بل براغماتيون تماما. في المحصلة نحن نريد تسوية الوضع في سورية ومنع المزيد من سفك الدماء”.

على سؤال ان كان ينوي الترشح لرئاسة بلاده في حال تنظيم انتخابات رد الاسد “إذا تم الاتفاق على مثل هذه العملية فمن حقي كأي مواطن سوري آخر أن أترشح وسيستند قراري حينذاك إلى قدرتي على الوفاء بالتزاماتي.. وعلى ما إذا كنت أتمتع أو لا أتمتع بتأييد الشعب السوري.. في كل الأحوال لا يزال الوقت مبكرا لذلك”.

ورد الأسد، على سؤال حول موقفه إذا دعي من قبل المملكة العربية السعودية لمناقشة مستقبل البلاد وإن كان سيقبل تلك الدعوة حيث قال: “لا مستحيل بعالم السياسة.”

وأوضح الأسد بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية عن المقابلة قائلا “المسألة لا تتعلق بما إذا كنت أقبل أو لا أقبل.. بل بسياسات كل حكومة.. ما هي سياساتهم حيال سورية.. هل سيستمرون في دعم الإرهابيين أم لا.. هل سيستمرون بممارسة ألعابهم الخطرة في سوريا واليمن وأماكن أخرى.. إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصا حيال سوريا فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم.. إذاً فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سورية.”

ووحول الاجتماع المزمع عقده لشخصيات بالمعارضة السورية، قال الأسد: “فيما يتعلق بالاجتماع المزمع عقده في السعودية فإن السعوديين يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.. ذلك الاجتماع لن يغير شيئا على الأرض.. قبل الاجتماع وبعده تقدم السعودية الدعم للإرهابيين وستستمر في تقديمه.. لا يشكل ذلك حدثا مفصليا تمكن مناقشته.. إذ إنه لن يغير شيئا في الواقع.”

وفيما يتعلق بالدافع الروسي للدخول إلى سوريا، قال الأسد: “عليك أن تسأل الروس ما الذي دفعهم إلى المشاركة.. لكن من منظورنا.. منذ بدأ التحالف الغربي عملياته فإن داعش توسع وجبهة النصرة توسعت وكل منظمة إرهابية أخرى توسعت واستولت على المزيد من الأراضي في سورية والعراق.. من الواضح أن الروس رأوا في ذلك تهديدا لسوريا والعراق والمنطقة بشكل عام وكذلك لروسيا وباقي أنحاء العالم.. ونستطيع أن نرى ذلك كواقع معاش في أوروبا اليوم.. إذا قرأت وحللت ما حدث في باريس مؤخرا وفي حادثة شارلي ايبدو ليس كحوادث منفصلة ستدركين أن ثمة أمرا مهما جدا.. كم من الخلايا الإرهابية توجد الآن في أوروبا.. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سوريا.. هنا يكمن الخطر.. يكمن الخطر في وجود حاضنة.. ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح.. إنهم يريدون حماية سوريا والعراق والمنطقة وأنفسهم.. بل وحماية أوروبا.. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم.. بعد أن وصلنا إلى تلك النقطة.. أرسلت رسالة رسمية إلى الرئيس بوتين وأصدرنا بيانا يعلن أننا دعوناهم للانضمام إلى جهودنا.. لا ينبغي أن ننسى أن الرئيس بوتين كان قد اتخذ خطوة عندما قال إنه مستعد لتشكيل تحالف.. وكان ردي هو أننا مستعدون لذلك إذا أردتم إشراك قواتكم.”










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-06, 17:02   رقم المشاركة : 207
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عاجل ............

بعد تصريح كيري عن وجوب مشاركة الجيش السوري مع المعارضة لمحاربة الإرهاب فرنسا تتراجع عن رحيل الأسد كشرط لتسوية الملف السوري .
المصدر : وكالات









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-07, 17:04   رقم المشاركة : 208
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئيس الأسد: كلام كاميرون عن وجود 70 ألف مقاتل معتدل في سورية «هزلي»

More Sharing Servicesشارك | Share on ******** Share on email Share on favorites Share on print

جهينة نيوز:
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم "داعش" لن تحقق أي نتيجة بل ستكون "غير قانونية وستشكل دعماً للإرهاب لأن التنظيمات الإرهابية أشبه بالسرطان الذي لا يمكن العلاج منه إلا باستئصاله بشكل نهائي".
وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قال الرئيس الأسد "إن بريطانيا وفرنسا اللتين شكلتا منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سوريا لا تمتلكان اليوم الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به" واصفاً كلام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن وجود 70 ألف مقاتل معتدل في سوريا قادرين على هزيمة داعش بأنه "حلقة جديدة من مسلسله الهزلي الذي يقدم المعلومات الزائفة بدلاً من الحقائق" متسائلاً أين هم هؤلاء؟
وأضاف الأسد "لا يوجد سبعون ألف بل لا يوجد حتى سبعة آلاف، لافتاً إلى "أن روسيا سبق أن طالبت الدول الغربية بتقديم معلومات عن مكان وجود هؤلاء وقياداتهم لكن تلك الدول لم تستجب".
وأعتبر الرئيس الأسد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب "وهمي وافتراضي لأنه لم يحقق أي إنجازات على الأرض في مواجهة الإرهاب" مشيراً إلى أن سوريا لا تضيع الوقت في مناقشة ما يقوم به هذا التحالف لأنها بدأت بمحاربة الإرهاب وستستمر بغض النظر عن وجود أي قوة عالمية.
وقال الرئيس السوري "إن الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الإرهابيون من دول عدة هو سبب إطالة الأزمة وجعلها أكثر تعقيداً".

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة..

السؤال الأول..
شكرا لكم لاستقبالنا سيادة الرئيس.. كما تعرفون.. إن الحكومة البريطانية ستصوت على ما إذا كانت ستنضم إلى التحالف الدولي في توجيه الضربات الجوية ضد “داعش”.. هل تعتقدون أن بريطانيا تفعل الصواب بانضمامها إلى عمليات توجيه الضربات الجوية إلى “داعش” في سورية.. وهل ترحبون بمشاركتها.. وهل تعتقدون أن هذه المشاركة ستحدث أي تغيير أم أنها ستجعل الأمور أسوأ…

الرئيس الأسد..
إذا أردت أن أقيم كتابا.. فلا أستطيع أن أنتقي عبارة واحدة من ذلك الكتاب لتقييم الكتاب برمته.. علي أن أنظر إلى العنوان الرئيسي ومن ثم إلى عناوين الفصول.. ومن ثم يكون بوسعنا أن نناقش الكتاب بأكمله.. ما نتحدث عنه الآن هو عبارة مفصولة عن سياقها.. لو أردنا العودة إلى العنوان.. فهو.. هل لديهم الإرادة لمحاربة الإرهاب… نحن نعرف منذ البداية أن بريطانيا وفرنسا شكلتا رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سورية منذ بداية الصراع.. كما نعرف إنهم لا يمتلكون الإرادة.. حتى لو أردنا العودة إلى الفصل المتعلق بالمشاركة العسكرية في التحالف ينبغي أن يكون ذلك شاملا.. بمعنى أن تكون المشاركة في الجو وعلى الأرض وأن تكون بالتعاون مع القوات الموجودة على الأرض.. أي القوات الوطنية كي يكون هذا التدخل أو هذه المشاركة قانونية.. يمكن لهذه المشاركة أن تكون قانونية فقط إذا تمت بالتعاون مع الحكومة الشرعية في سورية.. إذاً بوسعي القول إنهم لا يمتلكون الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به.. وإذا أردنا إجراء تقييم ينبغي أن نقيم الوقائع.. لنعد إلى الواقع على الأرض.. منذ بدأ التحالف عملياته قبل أكثر من سنة.. ماذا كانت النتيجة.. لقد تمددت تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات أو المجموعات الشبيهة بها بكل حرية.. بالمقابل.. كيف أصبح الوضع بعد المشاركة الروسية المباشرة في محاربة الإرهاب.. لقد بدأ “داعش” و”النصرة” بالانكماش.. إذاً.. يمكنني القول إن مشاركتهم لن تحقق أي نتيجة..
ثانيا.. ستكون هذه المشاركة ضارة وغير قانونية كما أنها ستشكل دعما للإرهاب على غرار ما حدث بعد شروع التحالف في عملياته قبل أكثر من سنة لأن هذه التنظيمات أشبه بالسرطان.. والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل ينبغي استئصاله بشكل نهائي.. أما هذه العملية فلا تتجاوز إحداث جرح في السرطان ما سيؤدي إلى انتشاره في الجسم بسرعة أكبر.
السؤال الثاني..
دعني أستوضح أمرين.. هل تقول إن التدخل البريطاني.. وهذا ينطبق على الأطراف الأخرى في التحالف.. غير شرعي من منظور القانون الدولي…
الرئيس الأسد..
بالتأكيد.. نحن دولة ذات سيادة.. انظري إلى ما فعله الروس.. عندما أرادوا تشكيل تحالف ضد الإرهاب.. فإن أول شيء فعلوه كان الشروع في نقاشات مع الحكومة السورية قبل أي طرف آخر ثم بدؤوا بمناقشة القضية نفسها مع حكومات أخرى ثم أحضروا قواتهم.. وبالتالي فإن هذه هي الطريقة القانونية لمحاربة الإرهاب في أي مكان في العالم.
السؤال الثالث..
تقولون إن فرنسا وبريطانيا مسؤولتان عن ظهور الإرهاب هنا.. لكنهما ليستا مسؤولتين عن ظهور “داعش” على سبيل المثال.. ألا ترون في هذا اتهاما قاسيا…
الرئيس الأسد..
لنبدأ بما قاله طوني بلير: قال إن غزو العراق أدى إلى ظهور “داعش”.. ونحن نعرف أن “داعش” بدأ بشكل علني وأعلن عن قيامه كدولة في العراق عام 2006 وكان زعيم التنظيم حينذاك أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة جوية أمريكية.. هم أعلنوا أنهم قتلوه.. وبالتالي فإنهم يعرفون بوجوده ويعرفون أن تنظيم الدولة الإسلامية كان موجودا في العراق حينذاك ثم انتقل التنظيم إلى سورية بعد بداية الصراع فيها بسبب الفوضى التي حدثت.. إذاً.. المسؤولون البريطانيون وبشكل أساسي طوني بلير يعترفون بذلك.. كما أن الواقع يقول ذلك.. يقول إنهما ساعدتا في ظهور “داعش” و”جبهة النصرة” في هذه المنطقة.
السؤال الرابع..
هل يشكل فرع القاعدة في سورية المتمثل بـ “جبهة النصرة” تهديدا للغرب يساوي تهديد “داعش” أو يفوقه على المدى البعيد.. وبالتالي.. هل يسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى محاربة العدو الخطأ.. أعني اعتزامه محاربة “داعش” بدلا من “جبهة النصرة”…
الرئيس الأسد..
2هذا السؤال يركز على البنية.. بينما المشكلة لا تتعلق ببنية التنظيم بل تتعلق بالأيديولوجيا التي تعتنقها هذه التنظيمات.. إنها لا تستند في أفعالها إلى البنية والتنظيم بل تستند إلى أيديولوجيتها الوهابية الظلامية المنحرفة.. وبالتالي.. إذا أردنا تقييم هذين التنظيمين وبحثنا عن الفروق بينهما فإننا لن نعثر عليها لأن لهما الأيديولوجيا نفسها.. هذا جانب.. من جانب آخر.. إذا أردنا التحدث عن قواعد هذه التنظيمات وأتباعها وأعضائها.. نجد أنه ليس هناك ما يميزها عن بعضها البعض لأن هؤلاء ينتقلون من تنظيم إلى آخر ومن جماعة إلى أخرى.. ولهذا السبب فإنهما يتقاتلان من وقت لآخر طبقا لمصالحهما..على المستوى المحلي.. لكن في الواقع فإنهما يتعاونان على كل المستويات. إذاً.. لا يمكن تحديد أيهما أكثر خطورة من الآخر لأنهما يمتلكان العقلية نفسها.. يمكنك القول إن التنظيم الأول ينتمي إلى القاعدة.. والثاني أيضا ينتمي إلى القاعدة.. لا اختلاف بينهما إلا في الاسم وربما في بعض التفاصيل الثانوية.
السؤال الخامس..
في الأسبوع الماضي.. كانت إحدى الحجج التي ساقها كاميرون لتوسيع الضربات الجوية البريطانية إلى سورية تتمثل في رقم استخدمه وهو 70 ألف مقاتل ينتمون إلى “المعارضة المعتدلة” والذين قال إنهم لا ينتمون إلى مجموعات متطرفة لكنهم موجودون على الأرض ويمكن أن يستخدمهم الغرب في محاربة “داعش”.. على حد علمكم ما هي المجموعات التي يشملها رقم ال70 ألفا.. هل لديكم معلومات حول وجود 70 ألف مقاتل في “المعارضة المعتدلة” في سورية…
الرئيس الأسد..
سأكون صريحا ومباشرا حول هذه المسألة.. هذه حلقة جديدة في مسلسل ديفيد كاميرون الهزلي وهذا أمر غير مقبول.. أين هم هؤلاء.. أين هؤلاء الـ70 ألف معتدل الذين يتحدث عنهم.. إنهم يتحدثون دائما عن وجود مجموعات معتدلة في سورية.. هذه لا تعدو كونها مهزلة تقوم على تقديم المعلومات الزائفة والسخيفة بدلا من الحقائق.. الروس يسألون منذ بدؤوا بالمشاركة قبل شهرين.. قال الروس.. أين هم أولئك المعتدلون.. لم يجبهم أحد.. في الواقع ومنذ بداية الصراع في سورية لم يكن هناك أي مقاتلين معتدلين.. جميعهم متطرفون.. وكي لا تظني أنني أقدم الأعذار وما إلى ذلك.. عودي إلى الانترنت وإلى مواقع التواصل الاجتماعي وستجدين أنهم يحملون صورا ومقاطع فيديو يظهر فيها خطابهم المتطرف والفظاعات التي يرتكبونها بوجوه مكشوفة وهم يستعملون السيوف ويقطعون الرؤوس ويأكلون قلب شخص بريء قطعوا أوصاله وما إلى ذلك.. وكما تعرفين فإن اعتراف المجرم هو سيد الأدلة.. إذاً.. هؤلاء هم السبعون ألف معتدل الذين يتحدث عنهم.. هذا أشبه بوصف الإرهابيين الذين قاموا بالهجمات الإرهابية في باريس مؤخرا.. وقبل ذلك في حادثة شارلي إيبدو وقبلها في بريطانيا قبل نحو 10 سنوات وقبلها في اسبانيا وفي نيويورك في الحادي عشر من أيلول.. بـ “المعارضة المعتدلة”.. هذا غير مقبول في أي مكان من العالم كما أنه ليس هناك سبعون ألفا ولا سبعة آلاف ولا ربما عشرة.. من هؤلاء الذين يتحدث عنهم.
السؤال السادس..
ولا حتى الأكراد و”الجيش السوري الحر”.. على سبيل المثال…
الرئيس الأسد..
الأكراد يقاتلون الإرهابيين إلى جانب الجيش السوري وفي المناطق نفسها.
السؤال السابع..
لكنهم أيضا يتلقون الدعم.. التسليح والتدريب من قبل الأمريكيين لشن الهجمات ومحاربة..
الرئيس الأسد..
إنهم يتلقون الدعم بشكل رئيسي من الجيش السوري ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك.. نحن أرسلنا لهم الأسلحة لأنهم مواطنون سوريون ولأنهم يريدون محاربة الإرهاب.. كما نفعل مع العديد من الجماعات الأخرى.. لأنه لا يمكن إرسال الجيش إلى كل جزء من سورية.. إذاً فإن الأمر لا يقتصر على الأكراد.. فالعديد من السوريين الآخرين يفعلون الشيء نفسه.
السؤال الثامن…
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال يوم الجمعة إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة ضد مقاتلي “داعش” دون أن يكون الرئيس الأسد قد ترك السلطة أولا.. لكنه أضاف.. إنه سيكون من الصعب جدا تحقيق ذلك إذ لم يكن لدى مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون ضد الأسد منذ أكثر من أربع سنوات بعض الثقة بأن الزعيم السوري سيترك السلطة في نهاية المطاف.
كما قال كيري.. فيما يتعلق بمسألة الأسد والتوقيت أعتقد أن الجواب هو.. ليس من الواضح أنه سيتوجب عليه الرحيل إذا كان هناك وضوح فيما يتعلق بما سيكون أو لا يكون عليه مستقبله.
في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت يوم السبت إنه لم يعد يعتقد أن رحيل بشار الأسد ضروري قبل أي عملية انتقال سياسي في سورية في حديث للصحيفة الفرنسية المحلية “لو بروغريس”..
كما قال.. إن سورية موحدة تنطوي على عملية انتقال سياسي.. وهذا سياسي.. وهذا لا يعني أن على بشار الأسد الرحيل قبل العملية الانتقالية لكن ينبغي أن تكون هناك تأكيدات بالنسبة للمستقبل.
السؤال هنا.. هل تعتزم أن تكمل فترتك الرئاسية حتى عام 2021 أم إنك تتوقع إجراء استفتاء أو انتخابات رئاسية قبل ذلك التاريخ… إذا كان الأمر كذلك.. متى يمكن أن تجري تلك الانتخابات… وما الذي يمكن أن يجعلك تقرر إجراءها… وإذا أجريت الانتخابات.. هل من المؤكد أنك ستشارك فيها… ما الذي يمكن أن يؤثر في قرارك…
الرئيس الأسد..
الجواب يعتمد على سياق السؤال.. إذا كان السياق يتعلق بتسوية الصراع في سورية فليست هناك علاقة بين الانتخابات المبكرة وإنهاء الصراع.. يمكن لذلك أن يحدث فقط من خلال محاربة الإرهاب وإيقاف الأنظمة الغربية والإقليمية لدعمها للإرهابيين.. سيتم إجراء الانتخابات المبكرة فقط كجزء من حوار شامل حول المستقبل بين مختلف القوى السياسية ومجموعات المجتمع المدني في سورية.
وهكذا.. فإن الأمر لا يتعلق بإرادة الرئيس بل بإرادة الشعب السوري.. بتبني عملية سياسية معينة.. إذا تم الاتفاق على مثل هذه العملية فمن حقي كأي مواطن سوري آخر أن أترشح.. وسيستند قراري حينذاك إلى قدرتي على الوفاء بالتزاماتي.. وعلى ما إذا كنت أتمتع أو لا أتمتع بتأييد الشعب السوري.. في كل الأحوال لا يزال الوقت مبكرا لذلك.. فكما تعلمين لم يتم الاتفاق على مثل تلك العملية بعد.
لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ “داعش” من خلال الضربات الجوية وحسب دون التعاون مع القوات على الأرض.. لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم دون مشاركة الحكومة
السؤال التاسع..
هل تعتقدون أنه يمكن إلحاق الهزيمة بـ “داعش” باستخدام الضربات الجوية وحسب…
الرئيس الأسد..
وهل تمكن التحالف من إلحاق الهزيمة بهم من خلال الضربات الجوية خلال أكثر من عام… لم يتمكن من ذلك.. هل حقق الأمريكيون شيئا من ضرباتهم
الجوية في أفغانستان… لم يحققوا شيئا.. هل حققوا شيئا في العراق منذ غزوه عام /2003/… لم يحققوا شيئا.. لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ “داعش” من خلال الضربات الجوية وحسب دون التعاون مع القوات على الأرض.. لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم دون مشاركة الحكومة والناس بشكل عام.. لا يمكنهم إلحاق الهزيمة بـ “داعش” من خلال الضربات الجوية.. إنهم سيفشلون مرة أخرى.. والواقع يدل على ذلك.
السؤال العاشر..
إذا رفض التحالف الدولي التنسيق مع الجيش السوري أو مع القوات المحلية على الأرض كما فعل حتى الآن.. ما هي خطتكم التالية.. أعني هل لديكم خطة (ب) تتجاوز ما يحدث الآن.. كيف تخططون لإنهاء هذه الحرب…
الرئيس الأسد..
إن هذا التحالف وهمي وافتراضي لأنه لم يحقق أي إنجازات في محاربة الإرهاب على الأرض في سورية.. وبالتالي.. وبما أن الوهم لا وجود له فإننا لا نضيع الوقت في مناقشة ما قبل وما بعد.. نحن بدأنا بمحاربة الإرهاب بصرف النظر عن وجود أي قوة عالمية.. ونرحب بكل من يريد الانضمام إلينا.. وسواء فعلوا ذلك أم لا فإننا مستمرون في محاربة الإرهاب.. هذه خطتنا الوحيدة التي لن نغيرها.
السؤال الحادي عشر..
هل تدعوهم للطلب من الحكومة السورية أن توفر التعاون والتنسيق مع الجيش السوري والقوى الجوية السورية في محاربة الإرهابيين…
الرئيس الأسد..
نحن واقعيون جدا ونعرف أنهم لن يفعلوا ذلك.. وإنهم لا يمتلكون الإرادة لفعل ذلك.. هذا الأمر يتعلق بالقانون الدولي أكثر من أي شيء آخر.. هل من المعقول أن الحكومات الغربية أو الأنظمة الغربية لا تعرف أساسيات القانون الدولي ولا تفهم معنى الدولة ذات السيادة أو أنها لم تقرأ ميثاق الأمم المتحدة.. إنهم لا يحترمون القانون الدولي ونحن لن نطلب منهم التعاون.
السؤال الثاني عشر..
لكن هل تريدونهم أن يتعاونوا…
الرئيس الأسد..
إذا كانوا مستعدين وجديين ومخلصين في مكافحة الإرهاب فإننا نرحب بأي بلد في العالم وبكل جهد سياسي يهدف إلى ذلك.. نحن لسنا متشددين في هذا الصدد بل براغماتيون تماما.. في المحصلة.. نحن نريد تسوية الوضع في سورية ومنع المزيد من سفك الدماء.. هذه مهمتنا.. وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بالحب أو الكراهية.. بالقبول أو عدم القبول.. بل يتعلق بالواقع.. هل هم مستعدون فعلا لمساعدتنا في محاربة الإرهاب ولمنع الإرهابيين من دخول سورية من خلال الحكومات العميلة لهم في منطقتنا أم لا… هذا هو السؤال الحقيقي.. إذا كانوا مستعدين فإننا نرحب بهم.. هذه ليست مسألة شخصية.
السؤال الثالث عشر..
هل تعتقدون أن بإمكانكم.. أنتم في سورية مع حلفائكم.. روسيا وإيران وحزب الله.. والحلفاء الآخرين إلحاق الهزيمة العسكرية ب/داعش/.. وإذا كان هذا ممكنا.. كم من الوقت سيستغرق ذلك…
الرئيس الأسد..
يعتمد الجواب على عاملين اثنين.. قدراتنا من جهة.. والدعم الذي يتلقاه الإرهابيون من جهة أخرى.. من وجهة نظرنا.. إذا توقف الدعم الذي تتلقاه هذه المجموعات من مختلف البلدان في منطقتنا ومن الغرب بشكل عام فإن الأمر لن يستغرق أكثر من شهور لنتمكن من إنجاز مهمتنا.. الأمر ليس معقدا جدا والحل واضح بالنسبة لنا.. غير أن هذه المجموعات تتلقى دعما غير محدود من هذه البلدان.. وهو ما يجعل المشكلة تطول وتطول ويجعلها أكثر تعقيدا واستعصاء على الحل.. وهذا يعني أن مهمتنا ستتحقق لكن بثمن باهظ سيدفعه السوريون في المحصلة.
السؤال الرابع عشر..
إلا أن الثمن الذي دفع حتى الآن باهظ أصلا.. فقد قتل أكثر من 200 ألف شخص حتى الآن..
الرئيس الأسد..
هذا صحيح.. وهو نتيجة للدعم الذي أشرت إليه سابقا.
السؤال الخامس عشر..
إلا أن جزءا كبيرا من ذلك تحمل مسؤوليته للحكومة السورية واستخدامها القوة وأحيانا بشكل لا يميز بين مدنيين ومقاتلين.. أو لا يكون ضروريا في
بعض المناطق.. وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى.. ما ردكم على ذلك…
الرئيس الأسد..
أقول أولا إن جميع الحروب سيئة.. فما من حرب جيدة.. في كل حرب يسقط العديد من الضحايا الأبرياء.. وهذا يمكن تحاشيه فقط بوضع حد للحرب.. من البديهي أن الحروب في أي مكان من العالم ستؤدي إلى خسائر بشرية غير أن الخطاب الذي يتكرر في الغرب منذ وقت طويل يتجاهل حقيقة أن الإرهابيين يقتلون الأبرياء منذ اليوم الأول لهذه الأزمة.. كما أنه يتجاهل حقيقة أن عددا كبيرا من أولئك الذين قتلوا هم من أنصار الحكومة وليس العكس..
وردنا الوحيد كحكومة هو محاربة هؤلاء الإرهابيين.. ليس هناك خيار آخر.. لا يمكن لنا أن نوقف محاربة الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين خشية من اتهامات الغرب بأننا نستخدم القوة.
السؤال السادس عشر..
دعنا نتحدث عن الدور الروسي.. ما أهمية هذا الدور.. هل كانت سورية على وشك السقوط لو لم تتدخل روسيا في الوقت الذي تدخلت فيه…
الرئيس الأسد..
الدور الروسي مهم جدا.. وقد كان له أثر كبير على الساحتين العسكرية والسياسية في سورية.. لكن القول إنه دون هذا الدور.. فإن الحكومة أو الدولة كانت ستنهار.. أمر افتراضي.. منذ بداية الصراع في سورية.. كانت هناك رهانات على انهيار الحكومة.. في البداية كانت المسألة مسألة بضعة أسابيع ثم أصبحت بضعة أشهر ثم بضع سنوات.. وفي كل مرة.. كان ذلك مدفوعا بنفس التفكير القائم على الرغبات وليس على الحقائق.. الأمر المؤكد هو أن الدعم الروسي للشعب السوري والحكومة السورية لعب منذ البداية إلى جانب الدعم القوي والراسخ لإيران دورا مهما جدا في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب.
السؤال السابع عشر..
هل تعنون بذلك الدعم السابق.. أم إنكم تشيرون إلى التدخل العسكري الذي حدث مؤخرا…
الرئيس الأسد..
أتحدث عن الدعم بمجمله.. فهو لا يتعلق فقط بالمشاركة التي بدأت مؤخرا.. لقد قدموا الدعم منذ البداية وفي جميع المجالات.. السياسية والعسكرية والاقتصادية.
السؤال الثامن عشر..
كيف ولماذا جاءت المشاركة الروسية في هذا الوقت.. وهل لكم أن تعطونا تفاصيل النقاشات التي دارت بينكم وبين الرئيس بوتين وأدت إلى حدوثها..
من اتخذ الخطوة الأولى.. هل كنتم أنتم الذين طلبتم.. أم إنهم هم الذين عرضوا…
الرئيس الأسد..
عليك أن تسألي الروس ما الذي دفعهم إلى المشاركة.. لكن من منظورنا.. منذ بدأ التحالف الغربي عملياته فإن “داعش” توسع و”جبهة النصرة” توسعت وكل منظمة إرهابية أخرى توسعت واستولت على المزيد من الأراضي في سورية والعراق.. من الواضح أن الروس رأوا في ذلك تهديدا لسورية والعراق والمنطقة بشكل عام وكذلك لروسيا وباقي أنحاء العالم.. ونستطيع أن نرى ذلك كواقع معاش في أوروبا اليوم.. إذا قرأت وحللت ما حدث في باريس مؤخرا وفي حادثة شارلي ايبدو ليس كحوادث منفصلة ستدركين أن ثمة أمرا مهما جدا.. كم من الخلايا الإرهابية توجد الآن في أوروبا.. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سورية.. هنا يكمن الخطر.. يكمن الخطر في وجود حاضنة.. ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح.. إنهم يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم.. بل وحماية أوروبا.. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم.
السؤال التاسع عشر..
إذاً.. هل أتوا إليكم وقالوا.. نريد المشاركة.. أم أنكم أنتم قلتم لهم.. هل لكم أن تساعدونا…
الرئيس الأسد..
4لقد كان ذلك قرارا تراكميا.. لم يحدث الأمر من خلال قيامي بطرح فكرة معينة أو قيامهم هم بطرح فكرة أخرى.. كما تعرفين فإن علاقتنا بالروس تمتد إلى أكثر من خمسة عقود وقد كانت لهم دائما طواقم عسكرية في سورية.. سمهم خبراء أو ما شئت من الأسماء.. تسارع هذا التعاون وتنامى خلال الأزمة.. طواقمهم موجودة هنا ويستطيعون رؤية الوضع معنا وهو يحدث مباشرة.. هذا النوع من القرارات لا يبدأ من القمة إلى القاعدة بل من القاعدة إلى القمة.. هناك نقاشات سياسية وعسكرية يومية بين بلدينا وعندما وصلت هذه النقاشات إلى المستوى الرئاسي كانت قد أصبحت ناضجة بما يكفي والأرضية ممهدة لاتخاذ القرار بسرعة.
السؤال العشرون..
لكن لا بد أن تكون هناك لحظة معينة قالوا فيها.. إذا لم يكن لديكم مانع.. نعتقد أن علينا أن نتدخل الآن بشكل مباشر…
الرئيس الأسد..
مرة أخرى.. بدأ ذلك على المستويات الدنيا واتفق المسؤولون بشكل مشترك على أنه باتت من الضروري المشاركة وقام كل طرف بمناقشة الموضوع مع قادته.. عندما وصل الأمر إلى مرحلة النقاش فيما بيننا.. أعني بيني وبين الرئيس بوتين.. فإننا ركزنا في نقاشاتنا على كيفية القيام بذلك.. بالطبع فإن هذا لم يحدث مباشرة.. حيث إننا لم نكن قد التقينا من قبل ومن المستحيل مناقشة هذه القضايا على الهاتف.. تم ترتيب ذلك من خلال مسؤولين كبار من كلا الطرفين.. هذا ما حدث.. أما من حيث الاعتبارات الإجرائية فقد أرسلت رسالة إلى الرئيس بوتين تتضمن طلبا لمشاركة قواتهم في مكافحة الإرهاب.
السؤال الحادي والعشرون..
إذاً.. أنت طلبت ذلك من الرئيس بوتين بعد التشاور مع مسؤوليكم…
الرئيس الأسد..
تماما.. بعد أن وصلنا إلى تلك النقطة.. أرسلت رسالة رسمية إلى الرئيس بوتين وأصدرنا بيانا يعلن أننا دعوناهم للانضمام إلى جهودنا.. لا ينبغي أن ننسى أن الرئيس بوتين كان قد اتخذ خطوة عندما قال إنه مستعد لتشكيل تحالف.. وكان ردي هو أننا مستعدون لذلك إذا أردتم إشراك قواتكم.
السؤال الثاني والعشرون..
إذاً.. ما هي القوات التي تم نشرها.. أتحدث هنا عن القوات الروسية.. لقد أوردت بعض التقارير على سبيل المثال.. وجود ألف جندي روسي إضافة إلى القوات الخاصة.. هل هذا صحيح.. وهل تفكرون بلحظة زمنية تعتقدون فيها أن الروس سيشاركون ليس فقط من الجو بل باستخدام القوات البرية أيضا…
الرئيس الأسد..
لا.. هذا ليس واردا حتى الآن.. ليست هناك أي قوات برية باستثناء الطواقم التي يرسلونها مع قواتهم العسكرية وطائراتهم لحراسة القواعد الجوية.. وهذا أمر طبيعي.. ليست لديهم أي قوات برية تقاتل مع القوات السورية على الإطلاق.
السؤال الثالث والعشرون..
أليست هناك خطط في هذا الصدد…
الرئيس الأسد..
لم نناقش ذلك بعد.. ولا أعتقد أننا بحاجة لذلك الآن لأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.. قد يتم التفكير بذلك مع مرور الوقت أو تحت ظروف مختلفة.. لكن في الوقت الراهن.. لم تتم مناقشة ذلك.
السؤال الرابع والعشرون..
ظهر تقرير أو إشارة إلى أن سورية قد تحصل على نظام إس 300 من الروس وأن هذا النظام سيسمح لسورية بحماية مجالها الجوي.. هل ستستخدم سورية هذا النظام ضد القوات الجوية للتحالف.. حتى لو شاركت بريطانيا.. حيث إن طائرات التحالف موجودة في السماء السورية.. كما قلت سابقا.. دون إذن رسمي أو سيادي.. عندما تحصل سورية على نظام إس 300 فإنها ستستخدمه لفرض حماية أجوائها ولكي تبعث للتحالف برسالة مفادها.. عليكم التعامل معنا بشكل مباشر أو التنسيق معنا على الأرض..
الرئيس الأسد..
هذا من حقنا.. وينبغي أن يكون من المتوقع أن نمنع أي طائرة من انتهاك مجالنا الجوي.. هذا أمر قانوني بالمطلق.. سنستخدم أي وسيلة متاحة لحماية مجالنا الجوي.. والأمر لا يتعلق بهذا النوع من الأسلحة بالتحديد فكل أنظمة الدفاع الجوي تستخدم لهذه الغاية.
السؤال الخامس والعشرون..
هل حصلتم على هذا النظام الدفاعي…
الرئيس الأسد..
لا.. إننا لا نمتلكه حتى الآن.
السؤال السادس والعشرون..
وإذا حصلتم على هذا النظام الدفاعي…
الرئيس الأسد..
ستستخدم جميع الأنظمة الدفاعية التي سنحصل عليها لتلك الغاية.. إذا كنا لن نحمي مجالنا الجوي فلماذا نشتري مثل تلك الأسلحة.. هذا أمر بديهي.
السؤال السابع والعشرون..
وإن حصلتم عليه…
الرئيس الأسد..
هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع.. فأولويتنا الآن هي محاربة الإرهابيين على الأرض.. هذا هو الخطر الأكبر الآن.. إننا حريصون بالطبع على حماية مجالنا الجوي ومنع التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية سواء كان ذلك عسكريا أو غير ذلك.. لكن الأولوية الآن هي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين.. وبهزيمة الإرهابيين وبعضهم سوريون نستطيع المضي أبعد من ذلك وحماية البلد كله من الأجانب.. المسألة مسألة أولويات.
السؤال الثامن والعشرون..
أعني ما يتعلق بطائرات التحالف التي تحلق في الأجواء السورية فعليا الآن.. تقولون إن هذا لا يعد أولوية في الوقت الراهن…
الرئيس الأسد..
لا.. ليس في الوقت الراهن.. أولويتنا حاليا هي محاربة الإرهاب.
السؤال التاسع والعشرون..
إذا دعتكم السعودية لإجراء نقاشات جادة حول مستقبل سورية.. فهل ستقبلون تلك الدعوة أم إن العلاقات بين سورية والسعودية قطعت بشكل حاد يمنعكم من النظر في مثل ذلك الاحتمال…
الرئيس الأسد..
لا.. ليس هناك مستحيل في السياسة.. المسألة لا تتعلق بما إذا كنت أقبل أو لا أقبل.. بل بسياسات كل حكومة.. ما هي سياساتهم حيال سورية.. هل سيستمرون في دعم الإرهابيين أم لا.. هل سيستمرون بممارسة ألعابهم الخطرة في سورية واليمن وأماكن أخرى.. إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصا حيال سورية فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم.. إذاً فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سورية.
السؤال الثلاثون..
هل تتوقعون أي نتائج من محادثات فيينا.. وما هو شكل أي اتفاق محتمل تتوقعون أن تتمخض عنه اجتماعات فيينا…
الرئيس الأسد..
البند الأكثر أهمية في إعلان فيينا هو أن على السوريين أن يجتمعوا لمناقشة مستقبل سورية.. كل ما عدا ذلك ثانوي.. إذا لم يكن هذا الجزء الرئيسي موجودا فإن كل الأجزاء الثانوية ليست ذات جدوى.. وبالتالي فإن الحل الوحيد هو أن نجتمع كسوريين.. فيينا بحد ذاته لا يعدو كونه اجتماعا لإعلان النوايا وليس العملية الفعلية التي تتمثل في الجلوس إلى الطاولة ومناقشة المستقبل.. إذاً فإن المسألة لا تتعلق بالنتائج الناجمة عن فيينا بل بما نستطيع نحن كسوريين أن نحققه عندما نجتمع.

السؤال الحادي والثلاثون..
لكن.. هل تدركون أن بعض قادة المعارضة.. وأنا أتحدث عن شخصيات في المعارضة تعارض حمل السلاح وما إلى ذلك.. يخشون القدوم إلى سورية لأنهم حالما يصلون إلى سورية سيتم اعتقالهم من قبل رجال الأمن ويؤخذون إلى السجن.. وقد حدث هذا لآخرين…
الرئيس الأسد..
لا.. هذا لم يحدث أبدا.. هناك معارضة في سورية.. وهم أحرار في أن يفعلوا ما يشاؤون.
السؤال الثاني والثلاثون..
لا.. أعني المعارضة الخارجية.. على سبيل المثال شخص مثل هيثم مناع لا يستطيع العودة إلى سورية…
الرئيس الأسد..
لقد قلنا بوضوح إنه عندما يكون هناك اجتماع في سورية يرغبون بحضوره فإننا نضمن ألا يتم اعتقالهم أو احتجازهم.. لقد قلنا ذلك مرارا.. ليست لدينا مشكلة في هذا الصدد.
السؤال الثالث والثلاثون..
لقد دعت السعودية 65 شخصية بمن فيهم زعماء في المعارضة بل قادة مجموعات مسلحة ورجال أعمال ورجال دين للاجتماع في السعودية من أجل تقديم جبهة موحدة استعدادا لمحادثات كانون الثاني القادم في فيينا.. إلا أن الحكومة السورية المكون الرئيسي الآخر في هذه العملية التي تستهدف مناقشة مستقبل سورية لا يبدو أنها تتحدث إلى المعارضة.. هل تجرون أي محادثات مع المعارضة.. هل توصلتم إلى توافق معها…
الرئيس الأسد..
لدينا قنوات مباشرة مع بعض مجموعات المعارضة.. لكن مجموعات أخرى لا تستطيع التواصل معنا لأن الحكومات التي تسيطر عليها لا تسمح لها بذلك.. نحن من جهتنا منفتحون على كل الأطراف السلمية في المعارضة.. ليست لدينا مشكلة في ذلك.. فيما يتعلق بالاجتماع المزمع عقده في السعودية فإن السعوديين يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.. ذلك الاجتماع لن يغير شيئا على الأرض.. قبل الاجتماع وبعده تقدم السعودية الدعم للإرهابيين وستستمر في تقديمه.. لا يشكل ذلك حدثا مفصليا تمكن مناقشته.. إذ إنه لن يغير شيئا في الواقع.
السؤال الرابع والثلاثون..
هل تعتقدون أنه سيأتي وقت في المستقبل تجلسون فيه من أجل حماية سورية أو إنقاذها أو لتحريك العملية السياسية في سورية مع بعض المجموعات أو مجموعات معينة تعتبرونها حاليا إرهابية.. لكن قد يكون من الممكن في المستقبل أن توافقوا على التفاوض معها لأن ذلك سيكون مفيدا لمستقبل سورية…
الرئيس الأسد..
1لقد فعلنا هذا فعلا.. فمنذ البداية كانت إحدى الدعامات الأساسية في سياستنا الشروع في الحوار مع جميع الأطراف الضالعة في الصراع سواء كانت في سورية أم لا.. لقد تفاوضنا مع العديد من المجموعات الإرهابية.. وليس التنظيمات.. كي أكون دقيقا.. التي أرادت التخلي عن أسلحتها والعودة إلى الحياة الطبيعية.. أفضت هذه المفاوضات إلى إصدار أكثر من عفو وقد كان ذلك ناجحا جدا في العديد من الحالات.. والأكثر من ذلك أن بعض هؤلاء المقاتلين انضموا فعليا إلى الجيش السوري وباتوا يقاتلون الآن مع قواتنا.. إذاً نعم نحن نتفاوض مع أولئك الذين ارتكبوا أفعالا غير قانونية في سورية.. سواء كانت سياسية أو عسكرية.. للتوصل إلى تسويات شريطة أن يتخلوا عن أسلحتهم ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية.. هذا لا يعني أن نتفاوض مع تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”النصرة” وغيرهما.. ما قصدته بالمجموعات هو تلك المجموعات التي شاركت في القتال لكنها ندمت على خياراتها وتريد العودة إلى الحياة الطبيعية.
السؤال الخامس والثلاثون..
هناك ما تسميه المجموعات المسلحة “براميل متفجرة”.. أنتم ترفضون هذا الاسم.. لكن بصرف النظر عن الاسم فإن هذه القنابل لا تميز بين المقاتلين والمدنيين.. هل تقرون بأن سورية استخدمت قنابل لا تميز بين مدنيين ومقاتلين في بعض المناطق ما نتج عنه مقتل العديد من المدنيين…
الرئيس الأسد..
لنفترض أن هذا الجزء من الحملة الدعائية صحيح.. وهو ليس كذلك.. لكن من أجل المحاججة لنطرح السؤال نفسه حول الهجمات المختلفة التي شنها الأمريكيون والبريطانيون بطائراتهم وصواريخهم المتطورة جدا في أفغانستان والعراق.. ليس فقط بعد غزو العراق عام 2003 بل أيضا خلال حرب الخليج الأولى عام 1990 كم مدنيا وبريئا قتلوا في تلك الضربات الجوية التي استخدمت فيها صواريخ عالية الدقة… لقد قتلت تلك الصواريخ من المدنيين أكثر مما قتلت من الإرهابيين.. إذاً فالقضية ليست ما تسمى البراميل المتفجرة.. “وهذا الرئيس الشرير الذي يقتل الناس الطيبين الذين يقاتلون من أجل الحرية”.. هذه الصورة الرومانسية غير حقيقية.. المسألة تتعلق بكيفية استخدام الأسلحة وليس بالاختلاف بين ما تسمى البراميل المتفجرة والصواريخ عالية الدقة.. المسألة تتعلق بكيفية استخدام هذه الأسلحة ونوعية المعلومات التي يتم الحصول عليها والنوايا.. هل لدينا إرادة لقتل الأبرياء.. كيف ذلك.. والدولة هي من تدافع عنهم.. إذا فعلنا ذلك فإننا ندفعهم إلى أحضان الإرهابيين.. إذا أردنا قتل الأبرياء أو المدنيين.. لأي سبب كان فإن ذلك سيكون لمصلحة الإرهابيين.. وهذا يتعارض مع مصالحنا.. فهل نقوم بعمل يضر بمصالحنا.. هذا غير واقعي ولا منطقي.. لم يعد من الممكن تسويق هذه الحملة الدعائية ولم يعد أحد يصدقها.
السؤال السادس والثلاثون..
سؤال أخير سيادة الرئيس.. كرئيس للبلاد وأنتم تقودون الجيش والقطاعات الأخرى.. ألا تتحملون بحكم منصبكم المسؤولية عن بعض الأشياء التي حدثت في سورية…
الرئيس الأسد..
لقد سئلت هذا السؤال مرات عديدة.. خصوصا من قبل وسائل الإعلام والصحفيين الأجانب.. هذا السؤال يهدف إلى إحراج الرئيس ووضعه بين جوابين محتملين.. إذا قلت إنني مسؤول سيقولون انظروا الرئيس يتحمل مسؤولية كل ما حدث.. وإذا قلت إنني لست مسؤولا سيقولون هذا غير صحيح فأنت رئيس البلاد.. كيف يمكن ألا تكون مسؤولا…
السؤال السابع والثلاثون..
لأنكم الرئيس.. أو لنقل رب العائلة….
الرئيس الأسد..
دعيني أكمل.. كانت تلك مقدمة لجوابي وهو بسيط جدا.. منذ البداية قامت سياستنا على دعامتين أساسيتين.. إجراء الحوار مع الجميع.. ومحاربة الإرهاب في كل مكان من سورية.. الآن إذا أردت الحديث عن المسؤولية لا بد من مناقشة العديد من أوجه الصراع.. وسبب وجودنا اليوم في هذا الوضع الصعب والمحزن.. إذا قلت إنني أتحمل المسؤولية فهل أتحمل أيضا مسؤولية الطلب من القطريين أن يدفعوا الأموال للإرهابيين أو الطلب من السعوديين تمويل أنشطتهم أو الطلب من الحكومات الغربية السماح لإرهابييها بالقدوم إلى سورية.. هل أتحمل مسؤولية الطلب من الحكومات الغربية أن تمنح مظلة سياسية لأولئك الإرهابيين وأن تسميهم معتدلين.. أو الحصار الغربي المفروض على الشعب السوري.. ينبغي أن نناقش الأمر على هذا النحو.. لا نستطيع القول ببساطة إن الرئيس يتحمل أو لا يتحمل المسؤولية.. علينا أن نتحدث عن كل الجوانب وأن نميز بين القرارات المتخذة في إطار السياسات من جهة والممارسات من جهة أخرى.. بين الاستراتيجية والتكتيك.. وبالتالي فإن تقييم ذلك أمر معقد جدا.. هذا بالإضافة إلى أننا إذا أردنا تقييم من يتحمل المسؤولية في سورية فإن ذلك يمكن أن يحدث بعد نهاية الحرب عندما يصبح بالإمكان إجراء التحقيق بالمسألة برمتها.. ما حدث قبلها وخلالها وبعدها.
الصحفية..
شكرا جزيلا سيادة الرئيس.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-07, 17:08   رقم المشاركة : 209
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

December 6, 2015



عبد الباري عطوان

يتدفق المسؤولون السوريون الواحد تلو الآخر، الى العاصمة المصرية هذه الايام في وتيرة متسارعة، في وقت تزداد حدة البرود التي تسود العلاقات السعودية المصرية على ارضية الخلافات حول كيفية التعاطي مع الملف السوري، فالقاعدة المتبعة تقول، كلما اقتربت القاهرة من دمشق، كلما ابتعدت عن الرياض بالقدر نفسه من المسافة، ان لم يكن اكثر.

نحن الآن امام مثلثين يتبلوران اقليميا وعربيا بشكل تدريجي، الاول تركي سعودي قطري مدعوم امريكيا، والثاني مصري اماراتي اردني يحظى بمباركة روسية.

صحيح ان هناك تداخلا بين بعض اضلاع المثلثين في بعض قضايا المنطقة، فالفاصل هنا يتسم بالمرونة، كما ان هناك ارضية مشتركة بينهما في بعض الحالات، وهي العداء لـ”الدولة الاسلامية” مثلا، والاستعداد للدخول في تحالف مشترك لشن الحرب عليها باعتبارها خطرا يهدد الجميع، مع الاعتراف بأن المثلث التركي القطري السعودي الاقل حماسا، والاكثر تلكؤا، في هذا الصدد لاعتبارات طائفية مرحلية على الاقل.

***

بالامس وصل الى القاهرة السيد محمد وليد غزال وزير الاسكان والتنمية العمرانية السوري، في اول زيارة لوزير سوري منذ قطع الرئيس محمد مرسي العلاقات في حزيران (يونيو) عام 2013، ولحقه اليوم الاحد طراد صالح السالم المدير العام للشركة السورية للنفط على رأس وفد كبير، وكان اللواء علي المملوك مسؤول الامن القومي الاعلى في سورية قد زار القاهرة قبل شهرين، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين.

من المؤكد ان الرياض لن تنظر بعين الرضا الى هذا التقارب المتسارع، وسترى فيه تعارضا مع سياستها التي عبر عنها وزير خارجيتها السيد عادل الجبير اكثر من مرة، وتؤكد على حتمية رحيل الرئيس بشار الاسد سلما او حربا.

ولوحظ ان تبادل “القصف الكلامي” بين الاعلامين السعودي والمصرين في الاسابيع الاخيرة يعكس وجود خلافا بين الحليفين اللصيقين حتى بداية العام الحالي، قبل ان تتوجه الرياض الى الحلف القطري التركي مع تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الحكم.

التقارب السعودي مع كل من قطر وتركيا اللتين تتهمان باحتضان حركة “الاخوان المسلمين” يسبب حساسية عالية لدى النظام المصري، ورفض القيادة المصرية المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، رغم المساعدات المالية الضخمة التي تقدر بحوالي 20 مليار دولار، وتحفظها على تعاون هذا التحالف مع حزب الاصلاح اليمني، الذي يعتبر ذراعا لحركة “الاخوان”، يسببان “فتورا” سعوديا تجاه العلاقات مع القاهرة، فالحرب التي تقودها السعودية في اليمن حاليا، وتدخل شهرها التاسع تعتبر “التيرموميتر” الذي تقيس من خلاله علاقاتها مع الدول العربية سلبا او ايجابا، وتتبنى على اساسه مبدأ الرئيس بوش الابن “من ليس معنا فهو ضدنا”.

هناك قضايا مسكوت عنها في العلاقات بين البلدين تفوق مسألة التراشق الاعلامي، فالمخابرات المصرية طلبت توضيحات رسمية من نظيرتها السعودية عن اسباب وخلفيات زيارة قام بها الفريق سامي عنان رئيس هيئة اركان الجيش المصري السابق الى الرياض ولقائه ببعض المسؤولين، قبل شهر تقريبا، فردت الرياض بأنها زيارة شخصية وخاصة، ولكن هذا الجواب لم يهبط بردا وسلاما على قلب الرئيس السيسي الذي يرى في الفريق عنان خصما لدودا، وبديلا محتملا، لما يحظى به الاخير من دعم من واشنطن، التي تنظر بعين الريبة الى العلاقات المصرية الروسية المتسارعة.

واذا اردنا ان نعرف طبيعة التحالفات في المنطقة العربية، ومكان مصر فيها، فما علينا الا متابعة تصريحات السيد نبيل العربي امين عام الجامعة العربية، كأحد “التيرموميترات” في هذا الصدد، فالسيد العربي الذي يميل حيث تميل رياح السياسة المصرية، ووزارة الخارجية بالذات، اقدم على خطوة لافتة اليوم الاحد عندما ادان بقوة التدخل العسكري التركي في العراق، ووصفه بانه تدخل “سافر” في اراضي دولة عربية يتعارض مع كل المواثيق الدولية وقرارات الامم المتحدة، والمفاجيء ان السيد العربي اقدم على هذه الادانة المحسوبة بعناية اثناء كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي الذي يتزعمها الامير السعودي خالد الفيصل امير منطقة مكة، ولا نعتقد ان السيد العربي كان يمكن ان يقدم على هذه الادانة في زمن الرئيس محمد مرسي.

تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التي قال فيها “ان الوصول الى سورية موحدة يتطلب انتقالا سياسيا لا يجب ان يعني رحيل الرئيس الاسد”، وتلويح جون كيري وزير الخارجية الامريكي غير المسبوق الذي تحدث فيه “عن امكانية التعاون مع الجيش السوري لمحاربة داعش”، ربما توفر مجتمعة او منفردة الغطاء للسلطات المصرية في انفتاحها المتسارع على دمشق ورئيسها.

***

مؤتمر المعارضة السورية الذي ينعقد في الرياض الثلاثاء المقبل قد يظهر الخلافات المصرية السعودية في الملف السوري الى العلن، ولعل المقال الذي نشره الدكتور هيثم مناع في هذه الصحيفة “راي اليوم” في زاوية “كتاب وآراء”، وهو الذي يمثل مجموعة “مؤتمر القاهرة” السورية “الليبرالية” المقربة من السلطات المصرية، ولمح فيه الى احتمال انسحابه لاستبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والجيش الديمقراطي السوري، ومشاركة ممثلين عن جماعات تحمل ايديولوجية القاعدة (احرار الشام)، وربما يكون قمة جبل الثلج في الخلافات السعودية المصرية.

اليوم يزور السيد غزال وزير الاسكان السوري القاهرة، ولا نستبعد ان يكون الضيف الثاني على قاهرة المعز السيد وليد المعلم شيخ الدبلوماسية السورية، للتمهيد ربما لزيارة الاسد، ولا نستبعد ان يكون السيد العربي على رأس مستقبليه في مطار القاهرة، او في اروقة الجامعة العربية التي جمد عضوية بلاده فيها، الم يقل قبل بضعة اشهر انه مستعد للقاء وزير الخارجية السوري في اي مكان او زمان يحدده الاخير؟

الرئيس الاسد اجاب على سؤال وجهته له مندوبة صحيفة “الصنداي تايمز″ البريطانية، عما اذا كان سيلبي دعوة لزيارة الرياض للتباحث حول الملف السوري في حال وجهت اليه بقوله “لا مستحيل في عالم السياسة”، وهذه العبارة تعكس الانقلابات المتسارعة والخطيرة في مواقف العديد من الدول بعد تفجيرات باريس، والتدخل العسكري الروسي في سورية، واسقاط تركيا لطائرة السوخوي الروسية.

المشهد السوري يتغير بشكل متسارع على كل الصعد، وتتغير معه تحالفات، وتختلط الاوراق وتنشأ تحالفات جديدة، وتنقرض قديمة، والايام والاسابيع المقبلة حافلة بالمفاجآت، وسنستمر في رصدها وتحليلها، وليس لنا اي خيار آخر.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 21:20   رقم المشاركة : 210
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الزعبي رداً على الجبير: إنك أدنى مقاما من أن تتناول سورية شعبا ودولة وقيادة

جهينة نيوز:

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن يدرك جيدا أن تصريحاته المتكررة عن السيد الرئيس بشار الأسد هي محض مهزلة تليق بنظامه.
وقال الوزير الزعبي ردا على تصريحات الجبير.. إنك أدنى مقاما من أن تتناول سورية شعبا ودولة وقيادة وأنصحك أن تتناول قضايا على مقاسك الصغير لعلك تنجح فيما أنت فاشل به.
وأضاف الوزير الزعبي في تصريح له.. هذا الغلام يعتقد أنه يصبح كبيرا عندما يريد الحديث عن الكبار ولعله يظن فعلا أن تصريحاته النارية ذات محل في علم السياسة والدبلوماسية.
وتابع الزعبي.. أقول له مجددا لا بأس أن تطلع علينا كل أسبوع بتصريح في خضم الحرب الإرهابية على سورية التي يمارسها نظامك.. قد تفيد الذاكرة قليلا لنتذكر أن شر البلية ما يضحك.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أمريكا, الأسد, بدون, تعترف, داعٍ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc