الرقاة والدجالين بين الحقيقة والخيال - الصفحة 9 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرقاة والدجالين بين الحقيقة والخيال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-15, 06:44   رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
مواطن وخلاص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مواطن وخلاص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في كل النقاشات يستطيع أحدهم أن يقنع الآخر

ماعدا في النقاش الديني

بمجرد تحول أي موضوع إلى نقاش ديني ومذهبي وحلال وحرام

على النقاش السلام









 


آخر تعديل سلاف26 2013-05-16 في 22:12.
رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 19:31   رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تتمة

كنت قلت في مشاركتي السابقة :
... سأوضح وجة نظري حول هذا الموضوع في مشاركة لاحقة ....


أقول :

و القول بنسبية "العلوم التجربية" لا مناص منه لأن مبناها التجربة ، و التجربة في الحقيقة " استقراء ناقص " - و" الاستقراء الناقص لا يفيد عند النظار إلا الظن - الذي و إن ارتقى عن درجة الشك إلا أنه لا يرقى إلى درجة اليقين -
فمن هذه الحيثية " العلوم التجريبية غير قطعية هذا من وجهة نظر " أصولية "

و إذا أردنا أنعبر بمصطلحات أهل الاختصاص ننقل بعض عباراتهم و أول ما نبدأ قول منظر "النسبية" في هذا العصر إينشتاين : إن تصوراتنا عن العالم الفيزيائي لا يمكن أن تكون نهائية، وعلينا أن نكون على استعداد لتغييرها

و يقول كلود برنار : إن الإنسان قد تقدم في العلم؛ لأن تعديل أفكارنا وتغييرها كلما تقدم العلم هما أساس العلم وقاعدته الأولى، وليست أفكارنا إلا أدوات ذهنية تساعدنا على النفاذ إلى كُنه الظواهر، ومن الواجب تغييرها كلما أدت الغرض منها، كما يغير الجراح مبضعه كلما كَلّ

و لذلك يخلص برتراند راسل مفندا منهج الفلاسفة : ( إنه لا يمكن الادعاء بالقطعية -في النظريات أو الآراء- على النحو الذي سار عليه الفلاسفة المتسرعون بكثرة وبدون جدوى )

إلا أن قولنا بنسبيتها لا يمنعنا من الاستفادة منها كما يخبر برتراند إنه قد توصل بعد دراسات استنفدت كل عمره إلى أن الاستنباط الذي لا يمكن إيضاحه يعتبر أيضاً مقبولاً وجائزاً ، وعند رفض هذا النوع من الاستنباط سوف يصاب النظام الكامل للعلوم والحياة الإنسانية بالشلل .

و كما يقول ديكارت: ( ...لا ينبغي أن نستعمل هذا الشك في تدبير أفعالنا ذلك لأن فرص العمل في حياتنا تكاد دائما أن تنقضي قبل أن يتيسر لنا أن نتخلص من جميع شكوكنا )

و للموضوع مزيد بيان ....









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 22:50   رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخامس من رجب 1434 من الهجرة النبوية ! (رمضان على الأبواب اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين )



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة


السلام عليكم .

في اما عن الشك , فأنا ذو نزعة شكوكـية , أي انني لا اقبل الأمور ببساطة و سهولة . و الشك مبدأ عقلي ضروري . و لهذا فالقول "ما المانع من وجود أو حدوث كذا او كذا" لا يكفي دليلا لتقرير حدوث الاشياء بالنسية لي , فهذا قول سهل يقوله كل من يؤمن يشيء دون دليل مادي . و على كل حال , هذه وجهة نظري التي لا تعبر عن يقين بانتفاء الظاهرة بل عن عدم يقين من وجودها , و الفرق كبير و مهم بين الموقفين , و من كان له دليل مادي لا يقبل الشك على حدوث التلبس فليتفضل به ...




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سأرد على هذه الفقرة قبل الرد على باقي النقاط إذا كان الشك مبدأ عقلي ضروري عندك لم أرك توظفه في غير الشرع دون غيره حتى موضوع التطور الذي وضعته والذي جمعت في صفحات هائلة مع أنه ليس متفقا عليه عند علماء الغرب وتعتمد التطور عقيدة بل وتصر على أنه الا تعتعارض الإسلام ونفس الطريقة التي اعتمدتها هنا اعتمدتها هناك وهي طريقة إلغاء الدليل الشرعي بشتى الطرق تارة بالتأويل وتارة بحجة الخلاف وتارة بحجة عدم اليقين وتارة بحجة عدم تقبل العقل !




أنت تقول ما لا تتميز به والمعذرة والصواب أن تقول بصراحة أن نشكك في الشرع ونجعل الشرع مادة للشك !

هذا لتكون الصورة جلية وواضحة وبموضوعية


لأنك قبلا قلت أنك لا تنفي ولا تثبت .. وعدت من جديد لتأكيد هذه المقولة لكن فعلك غير هذا بل أنت تثبت أنه لا وجود للمس أصلا فهذا نفي متفرع عن نفي الدليل الشرعي
فأين ومتى يكون في النفي إثبات لما تنفيه بأنك لا إلى هذا ولا إلى هذا ...أين بالله عليك ؟؟؟؟؟


الذي لا ينفي ولا يثبت هو أحد اثنين لا ثالث لهما :


  • إما أن يكون محتارا
  • وإما أن يكون عدم منحاز لأي طرف حتى يثبت له أحدهما وهو الواقف

وأنت لست منهما حسب طريقتك

لأنك في كل مداخلاتك تعتمد أسلوب النفي والرفض والنقد للدليل الشرعي ! لانه عمدة القوم في الإثبات مع الوقائع المثبتة له التي لم تحظ أنت بها والتي تمنيت أن تسعى إليها بنفسك في أولى مداخلتي !!!!!!

وأنت لا تريد أن تؤمن بالدليل الشرعي إلا إذا أثبت بدليل مادي كما تقول


إذا أنت لست شاكا فقط كما تزعم !!!!!


وحينما قلت لك بأنك من منكري السنة النبوية أ نكرت مع أنك كذلك ولست أدري لماذا تخفي مع أنه ظاهر جدا فيك

لأنك لحد الآن لم تأت بأحاديث من كتب السنن إلا البخاري ومسلم !!!!!


وتعتمد على العقل في نقد الحديث النبوي ! وتلغي صناعة الحديث وهذا في الحقيقة تحصيل حاصل لأن من لم يقبل الحديث عقله وهو يؤمن بهذا العقل وبكفاءته كافح وناضل من أجل إثبات منطقية عدم قبوله فيطعن في سنده وليس المنطقية بل شرعيته أيضا !

هذه حلقات مترابطة جدا عند منكري السنة أومن يسمون بالعقلانيين زعما !


هنا تناقض صارخ بين محاولتك إثبات أنك لا تنفي الغيبيات كالجنةوالنار والبعث ووجود الشياطين والملائكة و مع أنها كثيرا منها إن لم يكن كله لم يتقبله عقول الملاحدة والكفرة والفجرة


فإن كان العقل هو الذي تعتمد عليه في قبول ا النص الشرعي آية كان أو حديثا ... فالعقل هو المادة الأولى التي فيها الاختلاف أكثر من النص الشرعي وتأويلاته التي تريد أن تلصقها به وتجعله معقدا ومضطربا مع أن الاضطراب والالتضاد والاختلاف موجوةد في العقول

ويسقط اعتمادك عليه هذا من المفروض إن كنت صاحب نزعة ش****ة كما تزعم و ولكنك لست كذلك إلا في شيء واحد لست بحاجة لإعلامك به


فالشك في العقل وارد أكثر من النقل بكثير بل هو من باب أولى لأنه محل الخطأ ...فلماذا لاتشك في عقلك إن كنت صاحب نزعة شككية عامة وليست خاصة بشيء واحد وهو الشرع !!!
فإن شككت في عقلك أرحتنا والله

وإن كانت حجتك وجود الخلاف في التفسير ! لكنك لست موضوعيا كما كنت تنشد بل أنت منحاز لخلفية فكرية وتتعصب لها أيضا مع انك تعيب على غيرك الانحياز وعدم الموضوعية

تعود من جديد لإلغاء الدليل الشرعي بصورة المطالبة بالديل المادي


والحقيقة كما قال الاستاذ الرافعي :

أننا نخضع لنواميس عديدة لا يعرف العقل ولا حتى العلم كنهها ولكن ما يقع من آثارها هو دليل إثباتها !!!


وأنت تحتج بوجود الخلاف بين المفسرين وإن كان النقل الذي اعتمدته فيه ما يدينك لا ما يعينك لأن التأويلات الباطلة والضعيفة وُجدت لترد لا لتقبل وهذه ضمن وظيفة العقل السليم والصحيح : السليم من الهوى والصحيح بلا آفة


والحق أن الاعتماد على الخلاف والاختلاف وكثرة الاقوال في أي مسألة من مسائل الشرع هي حجة العقول الركيكة لا العقول النابغة والنفوس الضعيفة لا النفوس القوية

لأن الشرع حق لأنه من الحق سبحانه وهو واحد فإن وجدت أقوال أخرى مرتبطة بالشرع فالمؤمن المريد للحق يتحرى الحق ويجتهد فيه بإخلاص

هذا إن كان مخلصا لله أما غيرذلك فهو يكون فتنة له فيسقط جميع الأقوال بحجة وجود الخلاف بينها بل ويلغي الدليل من أصله ويقول عن هذا أنه علم !!!!

((قال إنما أوتيته على علم)) (( بل هي فتنة))

وبمناسبة ذكر قارون وما كان عليه من الكبر يأتي الكلام عن حديث مبيت الشيطان على الخيشوم الذي لم يقبله عقلك

وأنا عقلي يقبل هذا الحديث لأنه لا مانع منه عقلا ولا شرعا عندي

فأنت ترى إذًا عقلك أبلغ من عقلي ومن عقول جميع من تقبلوا الحديث وأفضل منهم .


بل هي فتنة !


وفهمك كفاية هنا !










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-17, 20:18   رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري مشاهدة المشاركة
كنت قلت في مشاركتي السابقة :
... سأوضح وجة نظري حول هذا الموضوع في مشاركة لاحقة ....


أقول :

و القول بنسبية "العلوم التجربية" لا مناص منه لأن مبناها التجربة ، و التجربة في الحقيقة " استقراء ناقص " ..........

و للموضوع مزيد بيان ....
السلام عليكم .

اخي المحترم , قد لا اختلف معك نظريا في جل ما قلتَه و لكننا قد نختلف في حالة تنزيلة على الموضوعات المختلفة , لأننا نتعامل مع حقل واسع من النصوص التي تختلف في درجة قطعيتها ثبوتا و دلالة و لأننا نسبح في فضاء من المفاهيم و التصورات المتباينة مما يجعل الاتفاق في كل شيئ من الناحية العملية أمرا مستحيلا . و هذا هو الذي يفسر اختلاف المفسرين مع وجود علم التفسير , و اختلاف الفقهاء مع وجود علم اصول الفقه . و شخصيا لا يزعجني وجود الاختلاف لان هناك الكثير من الاسباب الموضوعية التي تفرض وجوده , ما يزعجني هو ان يكون الخلاف سببا لمواقف تقسم المجتمع و تزرع الحقد و العنف , لذا ارجو ان لا تضيق ذرعا من آرائي و افكاري مهما بدت لك شاذة و غريبة . و إذا كنتُ في نظر احد ما ضالا , فلا يضركم من ضل إذا اهتديتم ... بخصوص التفسير فالحقيقة هي انه لا يوجد قواعد دقيقة , فنحن نقول عن علم ما ان له قواعد دقيقة إذا كانت تلك القواعد محل إجماع بين اهل ذلك الفن و إذا كان تطبيقها عمليا يؤدي إلى نتائج متطابقة او متقاربة , لكن الغالب على جميع التفاسير أنها تفسر النصوص بما يتلائم و يتوافق مع التصورات و المعتقدات المسبقة لأصحابها و ليست القواعد سوى ذرائع لترجيح رأي سبق تشكله, و لهذا تجد لكل حزب تفسيرا و كل حزب بتفسيرهم فرحون ... خاصة و ان الاغلب على التفاسير هي التفاسير بالرواية و الروايات تتضارب و تتناقض و هي الاخرى محل تفسير ... و ابسط مراجعة لتفاسير الطبري و القرطبي والفخر الرازي تكفي لرؤية ذلك بوضوح . هذا عند الطائفة الواحدة فما بالك إذا قارننا الاختلافات بين الفرق و الطوائف و المذاهب ... هناك قواعد و هذا صحيح , لكن لو كانت دقيقة لما كان كل الاختلاف الذي نعرفه ... كما ان الالفاظ و ما تحتمله من معان ليست امرا قابلا للحصر, فقد تظهر للنص معان "محتملة" لم تكن تخظر على بال احد في الماضي "بغض النظر عن مدى توافق ذلك مع المراد من اللفظ" ... لهذا فالنظر في النصوص يبقى دائما امرا مفتوحا و قابلا للتجدد أي انه موضوع اجتهاد المفسرين ... و ما يهمني هنا ليس الابحار في عالم التأويل و الاحتمالات , ما يهمني هو عدم تجاهل الواقع عند تفسير آيات تتناول الظواهر , فإذا كان الواقع يقول ان الارض تدور فهي تدور حتى إذا كان ظاهر النص أو تفسيره يقول عكس ذلك , اي انني لست ملزما بالأخذ بأي تفسير يتعارض مع ما أراه انه واقع و حقائق ,,, فأنا هنا لست بصدد تقديم تفسير بديل , لكنني من موقعي لا اتقبل التفسير الذي يتعارض مع تصوري للواقع . سواء كان تفسير ابن كثير او الطبري او ابن عباس أو عكرمة أو قتادة أو الزنداني ... فالنسبية و الظنية في دلالات النصوص اكثر من نسبية العلم . بل إن الكثير من حقائق العلم تجاوزت النطاق النسبي و أصبحت من اليقينيات التي لا شك فيها ... بمعنى اننا نملك في حالة الآيات المتعلقة بالظواهر مرجعية نحتكم إليها (العلم التجريبي) على عكس الآيات التي تتناول مجالات أخرى كموضوع الأسماء و الصفات أو الاحكام الفقهية أو السيرة , فأنت تعلم مثلا الجدل القديم حول قضية المجاز في القرآن , و لكل طرف حججه التي تدفعه لإنكاره أو اثباته , و كيف ان الخلاف حول هذا الفكرة خلق تباينا كبيرا في تفسير آيات الاسماء و الصفات و هذا وحده دليل على عدم وجود قواعد دقيقة لعلم التفسير , فإذا كان موضوع المجاز و هو من اهم مواضيع البيان محل خلاف بين علماء الدين فلا يمكن القول ان التفسير يخضع لقواعد دقيقة. ثم إن الواضح أن قواعد التفسير نظرية اكثر منها عملية و أن مخرجاتها طنية اجتهادية في معظمها , و كمثال على ذلك قضية النسخ التي قد يؤصل لها نظريا , لكنها من الناحية العملية محل خلاف لا حل له ... و في نهاية المطاف يبقى الاختلاف و التباين الشاسع بين اجتهادات المفسرين الدليل الواقعي الذي يشهد على ان تلك القواعد لا ترقى إلى درجة كبيرة من الدقة و الضبظ كما هو الحال مع قواعد و اصول العلوم التجريبية مثلا .

و انا اتفق معك إلى ضرورة انضباط التفسير بقواعد اللغة لكن مع ضرورة الاعتراف أيضا بما تحملة اللغة في طبيعتها من تعدد للدلالات و المعاني و مستويات القراءة و التأويل , و في نظري ليست المشكلة في تعدد التفاسير و بل في ضيق الأفق الفكري و التعصبات المذهبية و الطائفية والتي تدين التعدد و الاختلاف و التي تجعل الاختلاف في التفسير و الفهم سببا للتكفير و الهجوم بدل النقد .... نعم من المهم أن يتشدد اللغويون في ظبط الإطار الدلالي للآيات حتى لا يسرح تجار الإعجاز في خيالاتهم و تلفيقاتهم , و حتى لا يصبح النص يقول كل شيئ و لا شيئ . لكن من الواجب أيضا الاعتراف بسعة و خصوبة الحقول الدلالية ... و انا كما سبق ان قلت لا افسر و لا ارجح و لا ارغب في الخوض في مغامرات التفسير و التأويل , لكن في المقابل من حقي و من حق أي شخص التمسك بتصوراته عن الواقع التي آخذها عن العلم , لانه من غير المعقول ان نحاول إنكار الواقع أو العلم أو ليه ليتلائم مع تفسيرات البشر للنصوص الدينية , لان العلم على عكس النصوص ليس بحمال اوجه و قواعده اكثر صرامة و دقة ... و الحديث عن ايهما اكثر دقة و صرامة "العلم النجريبي" أو "تفسير الآيات" يقودني للرد على مقولة نسبية العلم التجريبي التي يستدل بها بعض انصار الفهم السلفي للدين في مواجهة نقد "العلماويين" امثالي . و الذي أراه عموما هو ان هناك سوء فهم و سوء استخدام لمفهوم النسبية في العلم التجريبي ... نعم ليست كل مضامين العلم الحديث على درجة واحدة من اليقين و الإحكام , لكن المحكم منها كثير و هو مثبت بالبراهين و الادلة المتراكمة و القطعية لا يصح وصفها بالنسبي بحجة أنها نتيجة المنهج التجريبي الذي يقوم على الاستقراء الناقص , فلا يمكن مثلا لأي عاقل الشك في صحة قوانين الكهرباء المعروفة , لانه في كل مرة تشغل فيها الحاسوب فأنت تقدم الدليل على صحة تلك القوانين التي صممت الحواسيب وفقها . و في كل مرة تستخدم الهاتف النقال دليل على صحة قوانين الحركة التي وفقها يتم ارسال الاقمار الصناعية و تثبيتها في مداراتها , و نفس تلك القوانين هي التي تبرهن بشكل قطعي على حقيقة دوران الارض حول الشمس . كون هذه القوانين اكتشفت بتطبيق المنهج التجريبي لا يجعل منها قوانين ظنية للأبد بساطة لأن تطبيقتاها اليومية في مختلف المجالات ترفعها إلى درجة اليقين و الحقيقة التي لا مراء فيها. لهذا فمقولة النسبية لا تعني رفض نتائج العلم التجريبي و عدم الثقة في نتائجة ... و الوقوف موقف الريبة من حقائق العلوم قد يوحي ان هناك تصادما بين الدين و العلم , و انتشار هذه النزعة هي في نظري احد اسباب غياب التفكير العلمي في الأمة , و الذي يزيد المشكلة حدة هي عندما يروج رجال الدين لهذا التصور . و إن كان هذا موضوها مختلفا عن موضوعنا ...

و كل مقولة و إدعاء سواء كان مصدره المجتمع العلمي أو رجال الدين يجب ان يخضع للغربلة و التحقق , لكن الفرق بين كلا الحقلين هو ان مقولات العلم ليست مقولات مقدسة و العلماء التجريبيون مستعدون للتراجع على اي فكرة عندما تثبت الادلة بطلانها , فلا بوجد تعصب في العلم , قد يوجد اختلاف في الفرضيات و التصورات لكن التجربة و الادلة تحسم الخلافات في نهاية الأمر. و خير دليل على ذلك موقف اينشطين من نظرية الانفجار الكبير و تراجعة عن "الثابت الكوسمولوجي" الذي أدخله في معادلته للمجال حتى تتسق مع تصوره الساكن للكون , لكن اكتشاف ظاهرة انزياح موجات الطيف الكهرومغناطيسية إلى الاحمر اثبت فرضية الكون المتمدد على حساب فرضية الكون الثابت و بالتالي إلى عدم الحاجة لهذا الثابت . و عندما جاءت قياسات المراصد الحديثة بنتائج تفيد ان تمدد الكون ليس بسرعة ثابتة , اقترح علماء الفيزياء إعادة اقحام ثابت كوسمولوجي لتفسير الأمر ... و العلم يتطور لأنه لا يقوم على التعصب و يصحح مساراته و يعدل تصوراته و مفاهيمة وفقا للدليل و البرهان و هذا ليس سببا للقدح فيه او للتشكيك في يقينياته و قوانينه ... فكما هو واضح فللعلم منهجية و منطق يحتكم إليه ... أما في الجهة المقابلة (الحقل الديني) فيطغى التعصب و العداوة , و الاختلاف في الرأي او الفهم يكون عادة سببا للكراهية و الاحقاد و السب و الشتم بل قد يكون سببا لإهدار الدماء . فانت مثلا لا تجد لإينشطين كتابا بعنوان "إعداد العدة الحربية , في نسف من انكر النظرية النسبية" أو "قذائف الأربي جـــــــــي , على من رفض الثابت الكوسمولوجـــــي" .. فتأمل p:

انا مبدئيا اعتمد العلم الحديث و منهجيته كمرجعية في فهم العالم المادي . فإذا قادني إلى نتائج تتفق مع تفسيرات و آراء المفسرين فمرحبا بها و إذا تصادم مع تصوراتهم فمن حقي رفض تفسيراتهم او التوقف في الأمر , و عندما يتعلق الامر بالظواهر فانا اثق في رجال العلم اكثر من ثقتي في رجال الدين ... و في الاخير اعتذر لان هذا الرد جاء متأخرا و لانه لم يوف مشاركتك العناية التي يستحقها , و سـأحاول التطرق لنقاط اخرى جاءت فيه بعد التعقيب على مشاركة الاخت "بنت الرحل"









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-17, 20:24   رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
.¸¸۝❝ سليم المحترم ❝۝¸¸.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

استغفر الله ولا حولا ولا قوة الا بالله










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-18, 20:15   رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل مشاهدة المشاركة
الخامس من رجب 1434 من الهجرة النبوية ! (رمضان على الأبواب اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين )







وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سأرد على هذه الفقرة قبل الرد على باقي النقاط إذا كان الشك مبدأ عقلي ضروري عندك لم أرك توظفه في غير الشرع دون غيره حتى موضوع التطور الذي وضعته والذي جمعت في صفحات هائلة مع أنه ليس متفقا عليه عند علماء الغرب وتعتمد التطور عقيدة بل وتصر على أنه الا تعتعارض الإسلام ونفس الطريقة التي اعتمدتها هنا اعتمدتها هناك وهي طريقة إلغاء الدليل الشرعي بشتى الطرق تارة بالتأويل وتارة بحجة الخلاف وتارة بحجة عدم اليقين وتارة بحجة عدم تقبل العقل !




أنت تقول ما لا تتميز به والمعذرة والصواب أن تقول بصراحة أن نشكك في الشرع ونجعل الشرع مادة للشك !

هذا لتكون الصورة جلية وواضحة وبموضوعية




بل هي فتنة !


وفهمك كفاية هنا !

السلام عليكم


اولا : بخصوص النفي و الإثبات , ما اقوله واضح جدا , و هو أنني لا اجد ما يثبت وجود التلبس ك "ظاهرة" , و اجد في مقابل ذلك الكثير من الادلة و القرائن التي تفسر تلك الحالات تفسيرا علميا , و انا مطمئن للتفسير العلمي و لا أثق بكلام الرقاة ... لكن من الناحية المنطقية عدم الثبوت لا يستلزم النفي المطلق . لذا فانا انفي وجود الظاهرة حتى يثبت العكس ... و لا يوجد في المنطق برهان او طريقة لإثبات النفي . لكن النفي هنا معناه غياب البينة التي تثبت الإدعاء بالتلبس . و مثل ذلك أننا لا نؤمن باستدعاء الارواح و استحضارها , و نحن لا نحتاج لنفي ذلك إلى دليل , يكفينا أننا لا نجد دليلا يؤكد حقيقة استحضار الارواح ... و كما سبق ان قلت , فانا لا اجد فيما يعرض علينا و ما مر علي من حالات ما يدعو للحيرة أصلا , فكل ما نراه من اعراض لا تدل على ظاهرة غير طبيعية , فلم نشاهد اجسادا تطير أو تختفي أو تشتعل و لم نشاهد اطيافا و لم نسمع اصواتا غير صوت المريض . و غاية ما في الامر ان المريض يتلوى أو يتخبط أو تتشنج عضلاته هو امر عادي يصيب الكثير من مرضى الصرع و الهيستيريا و الهيجان و الوهم و مختلف الاضطرابات النفسية , كما أنه لا يوجد في الكلام الذي يُعتقد أنه من الجن ما يدل على ذلك , و كل ما في الامر ان المريض يردد كلاما يعكس التصورات الشائعة في ثقافتة و معتقداته ... فلماذا الحيرة ؟


في تصوري هو أن البشر قديما كانوا يعتقدون ان للامراض أسبابا ماورائية . و كانوا يعللون جهلهم بآلياتها بأن ينسبوها للجن و الشياطين لهذا كان العراف و الكاهن في المجتمعات البدائية يجمع بين وظيفتي الطبيب و رجل الدين و كانت الحدود شبه معدومة بين الطب و الشعوذة . و لأن الامراض العقلية و النفسية هي من اكثر الامراض تعقيدا و اعراضها سلوكية بالدرجة الاولى فقد ضل الناس ينسبونها للجان و العفاريت . و هذا التصور كان شائعا في القرون الوسطى و يغلب على تفكير الكثيرين و لهذا ليس من الغريب ان نجده في كتب التراث و حتى في الأحاديث التي يعتبرها الكثير من المسلمين أحاديث نبوية . لكن العلم و الطب الحديث أخذ يستكشف عالم الامراض و يفك اسرارها تدريجيا , و الدماغ البشري هو كما يقال آخر القارات التي لم تستكشف بعد , لكن ما نعرفه اليوم عن كيمياء الدماغ و الاضطرابات العقلية يسلط الكثير من الضوء على ما كان يعتقد أنه حالات سببها الجن و الشياطين . و نفس الامر بالنسبة للامراض العضوية فقد كان الناس قديما يعتقدون انها بسبب مخلوقات ما ورائية شريرة , و هذه التصورات وجدت لها طريقا إلى ما تصفينه بالشرع , و كمثال على ذلك , جاء في مسند أحمد الحديث : " فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ " . فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الطَّاعُونُ ؟ قَالَ: " وَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَفِي كُلٍّ شُهَدَاءُ "في حين أن الاطباء يقولون ان الطاعون يحدث نتيجة إصابة بكتيرية . فهذا الطاعون و هو مرض عضوي كان يُعتقد أنه وخز الشياطين , و وجود هذا الاعتقاد قديما هو امر طبيعي نظرا للعقلية و التفكير السائد في تصور إلى الامراض , لكن ما هو غريب هو ان نصر على نسبة هذا الاعتقاد للشرع و على ان الطاعون هو فعلا "وخز الجن", و هذا مثال من أمثلة عديدة يمكنني البسط فيها عند الضرورة ... لهذا إذا كنت لا ترين مانعا من أن الشيطان ينام فوق الخيشوم , اسمحي لي أن اسألك مرة أخرى من باب الفضول ايضا . هل تعتقدين أيضا أن مرض الطاعون يحدث يسبب الجن كما يقول الحديث -الذي لا يرويه الإمام احمد فقط بل يرويه أيضا الحاكم و الطبراني- أم انه يحدث بسبب بكتيريا محددة و ينتقل من الإنسان إلى الحيوان كما يقول الاطباء و لا علاقة للجن به ؟؟؟

ثانيا : نعم , لا يجب إغفال الادلة و المعطيات المادية التي تخص الظاهرة , فمثلا إذا كان الادلة التجريبية و المخبرية تؤكد أن الطاعون يحدث بسبب جراثيم و بكتيريا تنتقل من الحيوان للإنسان لا يمكن تجاهل هذا الأمر , و في هذه الحالة سنكون امام احتمالات ثلاثة : إما القول ان البكتيريا نوع من الجن ( وصاحب تفسير المنار طرح هذا الاحتمال) و إما إنكار ما يقرره الطب الحديث و مختلف دراسات الميكروبيولوجيا و الإصرار على ان الطاعون يحدث فعلا بسبب وخز الجن و إما الاعتراف ان هذا النص لا هو شرعي و لا هم يحزنون . و إذا كان لديك احتمال رابع يفسر الحديث و يوفق بين العلم و النص "الشرعي" فسأكون ممتنا جدا لك .


ثالثا : موضوع السنة لا يمكن اختزاله في موقفين , موقف يرفضها كلها جملة و تفصيلا و موقف يدافع عن كل ما اعتبره القدماء صحيحا و يعتبره شرعا دون اي نقاش. و سبق ان طرحت عليك اسئلة واضحة و دقيقة بشأن احاديث الآحاد هل هي ظنية أو يقينية الثبوت , لكنك لن تجيبي , لهذا لا يحق لك توجيه التهم إذا كنت غير مستعدة لسماع دفاع المدعى عليه و مناقشته ... و لا يوجد في كلامي أصلا ما يفيد انني انكر السنة واتهامك لي بأنني منكر للسنة نتيجة لاستقراء ناقص جدا ... ما هو موجود و اصرح به بكل بضوح هو انني اجد مناهج التحديث غير دقيقة و تقوم على اسس هشة , لكن الجميع يرغب عن مناقشة هذه الاسس , و أن معظم تلك النصوص ظنية الثبوت لهذا ليست لدي مشكلة في مناقشتها و التحفظ عليها او رفض بعضها ...
و الامر ليس محصورا في البخاري و مسلم فقط , فحديث وخز الجن كما ترين في مسند أحمد و لكنني لا اريد التوسع و اكتفي بإيراد الاحاديث المتفق على صحتها وفقا للمناهج السائدة و السبب في ذلك واضح جدا لا يحتاج لمزيد من الإيضاح


رابعا : الاعتقاد بالتلبس و دعوى القدرة على إخراج الجن من اجساد البشر تخرج الموضوع من دائرة الغيب البحت , لذا لا ادري لماذا العودة دائما لمقارنة الامر بالجنة و النار و الملائكة ... و سؤال آخر سألته سابقا و لم تجيبي عليه , هل عدم الاعتقاد بالتلبس هو انكار لمعلوم من الدين بالضرورة ؟؟؟؟؟


خامسا : إذا كنا نشك في العقل و لا نثق به فلماذا نؤمن بالنقل و الشرع اصلا , فالشرائع و الأديان والمعتقدات و النقول كثيرة جدا و العقل هو الحكم الذي ينظر فيها . و مجرد التشكيك في العقل هو إعلان صريح للهزيمة و عبث واضح , فبماذا كنت تناقشين و تحاججين كل هذه المدة ؟؟ أم ان النقل كان يتحدث على لسانك دون ان تعقلي ما تكتبين... بالله عليك , هل يصح إيمان بالنقل او نقاش لمضمونه مع التشكيك بالعقل ... على كل حال , يبدو واضحا انك انت من يشك في العقل (وبالتالي في عقلك) و لهذا انت من يجب عليه ان يستريح من وجع استخدامه إذا كانت الراحة هي ما تبحثين عنه ...

سادسا : الحديث عن التعصب و الانحياز و اتباع الهوى و العقول الركيكة و النفوس الضعيفة و الإخلاص و قارون و الفتنة و خطاب الوعظ و الترهيب لا يثبت رأيا و لا يحسم نقاشا و لذا ارجو ان يبقى النقاش محصورا في تبادل الحجج ...











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحقيقة, الرقاة, والخيال, والدجالين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc