أنهيت اليوم مهام السيد عبد المجيد تبون من على رأس الحكومة الجزائرية و تم تعيين أحمد أويحي بدله....أسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة :
- من أقال تبون فعلا ( سؤال يحيلنا على سؤال آخر قديم من يحكم الجزائر حقيقة ؟؟؟؟ )
- ما الأسباب والدوافع الحقيقية لإقالة تبون وماهي خطايا وكبائر تبون التي أوجبت إقالته بهذه السرعة ؟؟؟
- هل يعقل أن تتوفر لدى صانع القرار كل القرائن و الإثباتات المقنعة للرأي العام و الموجبة للحكم على آداء الوزير تبون و من ثم إقالته وهو الذي لم يمر على تعيينه شهرين و 20 يوما ؟
- هل قرار التنحية نابع من حكمة الرئيس أم من أهواء محيطه الضيق (قد يكون أويحي نفسه) أم هي ضغوطات الخارج ...أم شيء آخر ؟
- هل تعيين أويحي يؤشر إلى دخول الجزائر فعليا فترة صعبة جدا عنوانها العريض التقشف و تزيار السنتورة على الشعب و التراجع عن سياسة الدولة الاجتماعية مثلما تعودنا على ذلك كلما تم الاستعانة بأويحي هذه الشخصية المكروهة من طرف أغلبية الشعب البسيط (المعروف بين الأوساط الشعبية بصاحب المهام القذرة ) ؟
- هل تعلّم أويحي من أخطائه و تجاربه السابقة ومن أخطاء زملائه الذين سبقوه على رأس الوزارة وبالتالي سيتخذ منهجية جديدة أكثر حكمة و مرونة و فعالية و مردودية ...أم أن الرجل لا يزال وفيا لنهجه القديم و إيديولوجيته و ولائه الأعمى للنظام وخدمته على حساب خدمة الشعب و تلبية انشغالات المواطن البسيط وتحقيق طموحاته ؟؟؟.
- هل تعيين أويحي هو تمهيد لتغيير آخر قد يحدث قريبا في أعلى هرم السلطة فرضته مستجدات تكون قد حدثت و يجهلها الرأي العام تتعلق بالحالة الصحية للرئيس بوتفليقة ؟
- الحملة المسعورة و اللاأخلاقية التي شنتها طيلة الأيام الأخيرة قناة النهار ضد شخص الوزير تبون و التي انتهت بإقالته ، أليست دليلا قاطعا وقرينة دامغة على تبعيتها المطلقة لشقيق بوتفليقة وهي التي طالما نفى رئيسها المدير العام أنيس رحماني ذلك مؤكدا على بأنها مستقلة و حرة و لا تتبع لأحد ؟؟؟
- كل الأسئلة المطروحة آنفا تحيلنا إلى سؤال أخيررر شامل و جامل : الجزائـــــر إلى أيــــــــن ؟