تترواح درجة حرارة الجسم الطبيعية على مدار اليوم، لتصل إلى أقل معدلاتها حول الساعة الرابعة صباحاً، وتصل لأعلى معدلاتها في ساعات متأخرة بعد الظهر، بين الساعة الرابعة و السادسة مساءً (في حال نوم الشخص ليلاً واستيقاظه صباحاً). تعتبر درجة 37.3 س° (99.1 فهرنهايت) طبيعية حين تقاس في فترة بعد الظهر في الفم ولا تعتبر كذلك إذا قيست في الصباح الباكر. تتغير الحرارة الطبيعية بمعدل نصف الدرجة مئوية (0.9 فهرنهايت) بين ذروتها وأقل درجة تقاس كل يوم.[1][5]
تستجيب حرارة الجسم بحساسية للعديد من الهرمونات؛ حيث تتباين درجة حرارة النساء فتختلف أيام الدورة الشهرية دورة شهرية.[2] ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية عند النساء بشكل مفاجئ وملحوظ بعد الإباضة، فينخفض مستوى هرمون الإستروجين ويرتفع مستوى البروجستيرون. تستخدم برامج الوعي بالخصوبة هذا التغير لتحديد فيما إذا كانت إباضة المرأة من أجل أو لتجنب الحمل. في فترة الدور الأصفري، ترتفع أقل درجة حرارة ومعدل الحرارة لتصبحان أعلى ما يمكن مقارنة بالحرارة في بقية مراحل الدورة. ومع ذلك، فإن مقدار ارتفاع الحرارة خلال كل يوم أقل بقليل من المعتاد، بذلك فإنّ أعلى معدل للحرارة في ذلك اليوم ليس أعلى بكثير من المعتاد.[6] تعيق وسائل تحديد النسل الهرمونية تباين الدورة الشهرية وبدورها ترفع درجة حرارة الجسم بمعدل 0.6 درجة مئوية (1.1 فهرنهايت).[2]
تتنوع معدلات الحرارة باختلاف الفصول والمواسم من سنة إلى أخرى.[6] ويطلق على هذا التغير بالاختلاف الدوري السنوي. أظهرت الدراسات المتعلقة بالتغير الفصلي والسنوي نتائج متباينة. يلاحظ أن الأنماط الموسمية التي تؤثر بالناس تختلف فيما بينهم باختلاف مناخ كل منطقة.
ويرفع بذل الجهد الجسدي وممارسة الرياضة من مستوى التغير في الحرارة يوميّاً.[6]
مع تقدم العمر، تنخفض حرارة الجسم ويقل التباين اليومي فيها. تقل قدرة المرضى الكبار في العمر لارتفاع حرارة أجسامهم في فترة الحمى، بالرغم من أن الحمى تشكل سبباً رئيساً وهاماً في طب المسنين.
منقول