إن لم تستوقفك هذه الآيات فجدد محبتك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إن لم تستوقفك هذه الآيات فجدد محبتك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-01-24, 09:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
----------
زائر
 
إحصائية العضو







افتراضي إن لم تستوقفك هذه الآيات فجدد محبتك

لا ينبغي أن تكون علاقتنا بالله تعالى محصورة في انتظار النعيم الدنيوي، بل ولا الأخروي فحسب، لا بد أن يكون رضا الله مطلبًا في ذاته. لا بد أن نحب الله ونحرص على أن يحبنا هو أيضًا سبحانه وتعالى، وألا نطيق الحياة دون هذه المحبة.

ألا ترى أن الله تعالى ختم كثيرًا من آيات الأوامر ببيان أنه يحب من يفعل كذا وكذا ولا يحب من يفعل كذا وكذا؟
ماذا نستفيد من هذه الخواتيم؟
إن كنا أوفياء لله تعالى و صادقين في محبته فإن هذه الخاتمة (والله يحب كذا) ينبغي أن تكون كافية في تشجيعنا على تنفيذ الأمر، لنحصل على هذه الجائزة العظيمة: محبةِ الله لنا.
كم تكررت هذه الخواتيم في القرآن الكريم:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة من ألاية:195].
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران من الأية:146].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة من الاية:7].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة من الأية:222].
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران من الأية:31].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف:4].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران من الأية:159]. أ

لم تقف عند هذه الخواتيم من قبل؟ ألم تشعر بالسعادة الغامرة إن كنت من أصناف الناس الذين يحبهم الله تعالى؟
ألا تعني لك هذه المحبة الشيء الكثير؟ ألا تستحق محبة الله أن تكون أسمى الأمنيات وأجل معنى نعيش من أجله؟
إن لم نقف عند هذه الخواتيم من قبل، إن لم نحرص على أن نكون من أهلها، إن لم تكن محبة الله كافية في أن نكون من المحسنين والصابرين والمتقين والمتطهرين والمتبعين للرسول الأمين والمتوكلين، وفي سبيل الله من المقاتلين...

إن لم تكن محبة الله كافية في أن نبذل جهدنا في التخلق بهذه الأخلاق، ألا يدل ذلك على أن هناك جفافا في محبتنا لله ونقصَ اهتمام بمحبته لنا؟

وفي المقابل: ترى أن الله تعالى نهى عن أمور وأتبع النهي بأنه تعالى لا يحب من يفعل كذا:
{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران من الأية:57].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة من الأية:190].
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام من الأية:141].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال من الأية:58]...

أخي راجع نفسك، هل كنت كلما قرأت هذه الآيات تفكر بالطريقة التالية: "إن لم يحبني الله فسيعرضني لبلاء أو يحرمني من نعيم"؟
هل هذا هو كل ما يهمك؟ أن يستمر النعيم ويُدفع البلاء؟ ألم تشعر بوخز وألم ألَّا يحبك الله تعالى؟ أليس هذا شيئًا مرعبًا وعقوبة كافية في ذاتها ألا يحبنا الله؟ ألا تكفي هذه العقوبة في أن تحرص كل الحرص على البعد عن الظلم والعدوان والإسراف والخيانة لأن الله تعالى لا يحب من اتصف بهذه الصفات؟ أن تفتش في أقوالك وأفعالك وتحاسب نفسك حساباً دقيقًا خشية أن تفقد محبة الله لك وأنت لا تشعر؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-01-24, 11:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ahlem_ مشاهدة المشاركة
لا ينبغي أن تكون علاقتنا بالله تعالى محصورة في انتظار النعيم الدنيوي، بل ولا الأخروي فحسب، لا بد أن يكون رضا الله مطلبًا في ذاته. لا بد أن نحب الله ونحرص على أن يحبنا هو أيضًا سبحانه وتعالى، وألا نطيق الحياة دون هذه المحبة.

ألا ترى أن الله تعالى ختم كثيرًا من آيات الأوامر ببيان أنه يحب من يفعل كذا وكذا ولا يحب من يفعل كذا وكذا؟
ماذا نستفيد من هذه الخواتيم؟
إن كنا أوفياء لله تعالى و صادقين في محبته فإن هذه الخاتمة (والله يحب كذا) ينبغي أن تكون كافية في تشجيعنا على تنفيذ الأمر، لنحصل على هذه الجائزة العظيمة: محبةِ الله لنا.
كم تكررت هذه الخواتيم في القرآن الكريم:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة من ألاية:195].
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران من الأية:146].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة من الاية:7].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة من الأية:222].
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران من الأية:31].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف:4].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران من الأية:159]. أ

لم تقف عند هذه الخواتيم من قبل؟ ألم تشعر بالسعادة الغامرة إن كنت من أصناف الناس الذين يحبهم الله تعالى؟
ألا تعني لك هذه المحبة الشيء الكثير؟ ألا تستحق محبة الله أن تكون أسمى الأمنيات وأجل معنى نعيش من أجله؟
إن لم نقف عند هذه الخواتيم من قبل، إن لم نحرص على أن نكون من أهلها، إن لم تكن محبة الله كافية في أن نكون من المحسنين والصابرين والمتقين والمتطهرين والمتبعين للرسول الأمين والمتوكلين، وفي سبيل الله من المقاتلين...

إن لم تكن محبة الله كافية في أن نبذل جهدنا في التخلق بهذه الأخلاق، ألا يدل ذلك على أن هناك جفافا في محبتنا لله ونقصَ اهتمام بمحبته لنا؟

وفي المقابل: ترى أن الله تعالى نهى عن أمور وأتبع النهي بأنه تعالى لا يحب من يفعل كذا:
{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران من الأية:57].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة من الأية:190].
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام من الأية:141].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال من الأية:58]...

أخي راجع نفسك، هل كنت كلما قرأت هذه الآيات تفكر بالطريقة التالية: "إن لم يحبني الله فسيعرضني لبلاء أو يحرمني من نعيم"؟
هل هذا هو كل ما يهمك؟ أن يستمر النعيم ويُدفع البلاء؟ ألم تشعر بوخز وألم ألَّا يحبك الله تعالى؟ أليس هذا شيئًا مرعبًا وعقوبة كافية في ذاتها ألا يحبنا الله؟ ألا تكفي هذه العقوبة في أن تحرص كل الحرص على البعد عن الظلم والعدوان والإسراف والخيانة لأن الله تعالى لا يحب من اتصف بهذه الصفات؟ أن تفتش في أقوالك وأفعالك وتحاسب نفسك حساباً دقيقًا خشية أن تفقد محبة الله لك وأنت لا تشعر؟
كلام من هذا؟









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-24, 12:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافي طيب مشاهدة المشاركة
كلام من هذا؟
وهل لقائل الكلام قيمة أهم من الكلام المقول ؟؟؟؟
دعك من القائل وانظر في مضمون ما قيل فإن وجدته طيبا فاستفد منه وإن لم تجده طيبا فاتركه ولك أن تسأل غيرك عنه ..فقد يكون فيه من الطيب ما لم تعلمه يا سي وافي الطيب أفلا تعلم أن الرجال يُعرفون بالحق وليس الحق يُعرف بالرجال ؟؟؟ ..









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-24, 16:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
----------
زائر
 
إحصائية العضو







افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافي طيب مشاهدة المشاركة
كلام من هذا؟

هل هناك مشكل في الكلام ؟









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-24, 18:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
وهل لقائل الكلام قيمة أهم من الكلام المقول ؟؟؟؟
دعك من القائل وانظر في مضمون ما قيل فإن وجدته طيبا فاستفد منه وإن لم تجده طيبا فاتركه ولك أن تسأل غيرك عنه ..فقد يكون فيه من الطيب ما لم تعلمه يا سي وافي الطيب أفلا تعلم أن الرجال يُعرفون بالحق وليس الحق يُعرف بالرجال ؟؟؟ ..
أظن أن السؤال موجه لصاحب الموضوع بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-24, 18:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahlem_ مشاهدة المشاركة
هل هناك مشكل في الكلام ؟
إذا لم يكن كلامك فهو كلام منقول يذكر المصدر للأمانة العلمية
لأن الخوض في كلام الله لا يكون إلا بعلم ولبس من هب ودب يفسر ويحلل على حسب فهمه وعقله لأن هذا العلم دين فلينتبه الإنسان قد يصيب وقد يحرف عن غير قصد لأنه لم يللغ درجة الإجتهاد حتى يؤجر والسلام عليكم









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-24, 20:36   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
----------
زائر
 
إحصائية العضو







افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافي طيب مشاهدة المشاركة
إذا لم يكن كلامك فهو كلام منقول يذكر المصدر للأمانة العلمية
لأن الخوض في كلام الله لا يكون إلا بعلم ولبس من هب ودب يفسر ويحلل على حسب فهمه وعقله لأن هذا العلم دين فلينتبه الإنسان قد يصيب وقد يحرف عن غير قصد لأنه لم يللغ درجة الإجتهاد حتى يؤجر والسلام عليكم
لم افهمك جيدا
ما رأيته أنا انها موعظة مؤثرة تحض على الاجتهاد و السعي في كل ما يجلب محبة الرحمن
و عليكم السلام









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-25, 08:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافي طيب مشاهدة المشاركة
أظن أن السؤال موجه لصاحب الموضوع بارك الله فيك
نعم اعرف ذلك ..ولكنني امتلكت دواب سؤالك فعلام أبخلك به ..ثم سؤالك كان ليس خاصا بصاحب الموضوع فأقحمت نفسي إنما كان مضمون حول ماهية الموضوع والموضوع صار ملكنا جميعا كمتابعين ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافي طيب مشاهدة المشاركة
إذا لم يكن كلامك فهو كلام منقول يذكر المصدر للأمانة العلمية
لأن الخوض في كلام الله لا يكون إلا بعلم ولبس من هب ودب يفسر ويحلل على حسب فهمه وعقله لأن هذا العلم دين فلينتبه الإنسان قد يصيب وقد يحرف عن غير قصد لأنه لم يللغ درجة الإجتهاد حتى يؤجر والسلام عليكم
لم يكن خوضا في مسألة أصولية عقدية ..أو مسألة فقهية مختلف فيها إنما كان موعظة حسنة ..
لم تطرح آيات لتفسيرها ..إنما كان استشهادا لاأكثر ..ومضمون الموضوع بسيط خال من اي تعقيد .يدرك كنهه أي انسان عامي ولايحتاج الى تفسير وتحليل ..حسب الفهم والعقل كما ذكرت ..
ثم أين الإجتهاد الذي تتحدث عنه ؟؟
أنا اعظ كلما حنت لي الفرصة من القاه من الشباب .أ و حتى الكبار ولست عالما ..
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ..بلغوا عني ولو آية ..أكان أمره ذاك حصرا موجها للعلماء ؟؟؟
وعلى ذكر الحديث السابق .يحضرني جماعة الدعوة والتبليغ ..هل هم كلهم علماء ؟؟ إنهم يتحركون في مشارق الأرض ومغاربها يعظون وينصون ويوجهون ..فهل طولب هؤلاء بالتوقف عنه ؟؟؟؟










آخر تعديل رَكان 2018-01-25 في 08:21.
رد مع اقتباس
قديم 2018-01-27, 11:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران : 31]










رد مع اقتباس
قديم 2018-01-27, 14:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أحمد محمدي الجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أحمد محمدي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا...

هذه فائدة لا تعليق .
ورد السؤال الآتي للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
دعوى بعض المتصوفة أن عبادته بالحب لا بالخوف
س : ما حكم قول بعض الناس : عبادتي لك يا الله حبا في ذاتك ، وإن كنت أعبدك خوفا من نارك فأدخلني نارك ، وإن كنت أعبدك حبا في جنتك فأدخلني نارك ؟
ج : عبادة الله بالحب فقط هي منهج الصوفية الضالة ، وهو منهج مبتدع . ومحبة الله هي أعظم منازل العبادة ، وليست هي كل العبادة . ومنهج أهل السنة هو عبادة الله بالحب والخوف والرجاء والخشية وغير ذلك من أنواع العبادة ، قال تعالى : ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً وقال تعالى عن أنبيائه : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ وقال تعالى عن الملائكة : وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وقال تعالى : يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ إلى غير ذلك من الآيات .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله..
و قد حقق ابن القيم رحمه الله هذا المقام تحقيقا بديعا في كتابه مدارج السالكين ، فقال :" ..فالناس في هذا المقام أربعة أقسام :

أحدهم : من لا يريد ربه ولا يريد ثوابه . فهؤلاء أعداؤه حقا . وهم أهل العذاب الدائم . وعدم إرادتهم لثوابه إما لعدم تصديقهم به ، وإما لإيثار العاجل عليه ، ولو كان فيه سخطه .

والقسم الثاني : من يريده ويريد ثوابه ، وهؤلاء خواص خلقه . قال الله تعالى : ( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ) فهذا خطابه لخير نساء العالمين ، أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم . وقال الله تعالى : ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ) ، فأخبر أن السعي المشكور : سعي من أراد الآخرة . وأصرح منها قوله : لخواص أوليائه - وهم أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم - في يوم أحد : ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) فقسمهم إلى هذين القسمين اللذين لا ثالث لهما .

وقد غلط من قال : فأين من يريد الله ؟ فإن إرادة الآخرة عبارة عن إرادة الله تعالى وثوابه . فإرادة الثواب لا تنافي إرادة الله .

والقسم الثالث : من يريد من الله ، ولا يريد الله . فهذا ناقص غاية النقص . وهو حال الجاهل بربه ، الذي سمع : أن ثم جنة ونارا . فليس في قلبه غير إرادة نعيم الجنة المخلوق ، لا يخطر بباله سواه البتة . بل هذا حال أكثر المتكلمين ، المنكرين رؤية الله [ ص: 82 ] تعالى ، والتلذذ بالنظر إلى وجهه في الآخرة ، وسماع كلامه وحبه . والمنكرين على من يزعم أنه يحب الله . وهم عبيد الأجرة المحضة . فهؤلاء لا يريدون الله تعالى .

ومنهم من يصرح بأن إرادة الله محال .

قالوا : لأن الإرادة إنما تتعلق بالحادث . فالقديم لا يراد . فهؤلاء منكرون لإرادة الله غاية الإنكار . وأعلى الإرادة عندهم : إرادة الأكل والشرب ، والنكاح واللباس في الجنة ، وتوابع ذلك . فهؤلاء في شق ، وأولئك - الذين قالوا : لم نعبده طلبا لجنته ، ولا هربا من ناره - في شق . وهما طرفا نقيض . بينهما أعظم من بعد المشرقين . وهؤلاء من أكثف الناس حجابا ، وأغلظهم طباعا ، وأقساهم قلوبا ، وأبعدهم عن روح المحبة والتأله ، ونعيم الأرواح والقلوب . وهم يكفرون أصحاب المحبة والشوق إلى الله والتلذذ بحبه ، والتصديق بلذة النظر إلى وجهه ، وسماع كلامه منه بلا واسطة .

وأولئك لا يعدونهم من البشر إلا بالصورة . ومرتبتهم عندهم قريبة من مرتبة الجماد والحيوان البهيم . وهم عندهم في حجاب كثيف عن معرفة نفوسهم وكمالها ، ومعرفة معبودهم وسر عبوديته .

وحال الطائفتين عجب لمن اطلع عليه .

والقسم الرابع - وهو محال - : أن يريد الله ، ولا يريد منه . فهذا هو الذي يزعم هؤلاء أنه مطلوبهم ، وأن من لم يصل إليه ففي سيره علة ، وأن العارف ينتهي إلى هذا المقام . وهو أن يكون الله مراده ، ولا يريد منه شيئا . كما يحكى عن أبي يزيد أنه قال : قيل لي : ما تريد ؟ فقلت : أريد أن لا أريد .

وهذا في التحقيق عين المحال الممتنع : عقلا وفطرة ، وحسا وشرعا ." و للمزيد يراجع المجلد2/ 82...










رد مع اقتباس
قديم 2018-01-27, 15:14   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
malina1990
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2018-01-27, 18:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخالدي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا...
هذه فائدة لا تعليق .
ورد السؤال الآتي للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
دعوى بعض المتصوفة أن عبادته بالحب لا بالخوف
لاعلاقة البته لما تثيره برأس الموضوع أعلاه ..فعلام تحريفه الى تناول أمر غلاة الصوفية ؟؟؟
أنظر ما ورد أعلاه ولعلك لم تطلع عليه ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ---------- مشاهدة المشاركة
لا ينبغي أن تكون علاقتنا بالله تعالى محصورة في انتظار النعيم الدنيوي، بل ولا الأخروي فحسب، لا بد أن يكون رضا الله مطلبًا في ذاته. لا بد أن نحب الله ونحرص على أن يحبنا هو أيضًا سبحانه وتعالى، وألا نطيق الحياة دون هذه المحبة.









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-27, 22:51   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أحمد محمدي الجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أحمد محمدي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
لاعلاقة البته لما تثيره برأس الموضوع أعلاه ..فعلام تحريفه الى تناول أمر غلاة الصوفية ؟؟؟
أنظر ما ورد أعلاه ولعلك لم تطلع عليه ..
تحدثت صاحبة الموضوع عن المحبة ، و الزيادة التي أضفتها لم تخرج عن المحبة ، و غلاة الصوفية أفسدوا هذه المحبة بشطحاتهم . فالعلاقة إذن وطيدة !!









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-28, 19:57   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخالدي مشاهدة المشاركة
تحدثت صاحبة الموضوع عن المحبة ، و الزيادة التي أضفتها لم تخرج عن المحبة ، و غلاة الصوفية أفسدوا هذه المحبة بشطحاتهم . فالعلاقة إذن وطيدة !!
يا عبد الله بدا لي أنك لم تقف على مضمون ما توقفت عنده ..
صاحب الموضوع تحدث عن حب الله ..ولم يتناول ما ذكرته من شطط غلاة الصوفية أن عبادة الله تقتصر على حبه فقط ..
أنظر ما قاله صاحب الموضوع ..

لا ينبغي أن تكون علاقتنا بالله تعالى محصورة في انتظار النعيم الدنيوي، بل ولا الأخروي فحسب، لا بد أن يكون رضا الله مطلبًا في ذاته. لا بد أن نحب الله ونحرص على أن يحبنا هو أيضًا سبحانه وتعالى، وألا نطيق الحياة دون هذه المحبة.

إذن فلاعلاقة كما ذكرت لك سابقا .









رد مع اقتباس
قديم 2018-01-31, 16:36   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
NewCom
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صل وسلم على نبينا محمد










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc