الأسماء والكنى والألقاب .. الآداب الإسلامية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأسماء والكنى والألقاب .. الآداب الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-23, 02:40   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا على وشك الحصول على مولود - إن شاء الله -

وأريد أن أعرف إذا كان تسمية المولودة يثرب حلال أم حرام أم مكروه حيث إني سمعت أنها تسمية المنافقين والمشركين للمدينة المنورة


الجواب :

الحمد لله

أولا :

ورد في كراهة تسمية المدينة النبوية بيثرب : ما رواه البخاري (1871) ومسلم (1382) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُونَ يَثْرِبُ ! وَهِيَ الْمَدِينَةُ ) .

قال الحافظ في الفتح :

" قَوْله : ( يَقُولُونَ يَثْرِب وَهِيَ الْمَدِينَة ) أَيْ أَنَّ بَعْض الْمُنَافِقِينَ يُسَمِّيهَا يَثْرِب , وَاسْمهَا الَّذِي يَلِيق بِهَا الْمَدِينَة . وَفَهِمَ بَعْض الْعُلَمَاء مِنْ هَذَا كَرَاهَة تَسْمِيَة الْمَدِينَة يَثْرِب وَقَالُوا : مَا وَقَعَ فِي الْقُرْآن إِنَّمَا هُوَ حِكَايَة عَنْ قَوْل غَيْر الْمُؤْمِنِينَ . وَرَوَى أَحْمَد مِنْ حَدِيث الْبَرَاء بْن عَازِب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ سَمَّى الْمَدِينَة يَثْرِب فَلْيَسْتَغْفِرْ اللَّه , هِيَ طَابَة هِيَ طَابَة ) .

وَرَوَى عُمَر بْن شَبَّة مِنْ حَدِيث أَبِي أَيُّوب ( أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُقَال لِلْمَدِينَةِ يَثْرِب ) .

وَلِهَذَا قَالَ عِيسَى بْن دِينَار مِنْ الْمَالِكِيَّة : مَنْ سَمَّى الْمَدِينَة يَثْرِب كُتِبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَة .

قَالَ : وَسَبَب هَذِهِ الْكَرَاهَة لِأَنْ يَثْرِب إِمَّا مِنْ التَّثْرِيب الَّذِي هُوَ التَّوْبِيخ وَالْمَلَامَة , أَوْ مِنْ الثَّرْب وَهُوَ الْفَسَاد , وَكِلَاهُمَا مُسْتَقْبَح , وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ الِاسْم الْحَسَن ، وَيَكْرَه الِاسْم الْقَبِيح . " انتهى .

وحديث : ( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله ) ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5635)

ثانيا :

يُكره تسمية البنت بـ ( يثرب ) ، لسببين :

1- أن فيه نوع مشابهة للمنافقين في تسميتهم المدينة بذلك .

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعجبه ذلك الاسم ، وغيّره إلى ( طابة ) أو ( المدينة ) ، وذلك لأن اسم ( يثرب ) يدل على معنى قبيح كما سبق ، فهو من التوبيخ أو الفساد ، ومن حقوق الولد على أبيه أن يختار له اسماً حسناً .

ولابن القيم رحمه الله كلام نفيس في هذا الباب ، نسوق جملة منه ، قال رحمه الله :

" وثبت عنه أنه غير اسم عاصية ، وقال : أنت جميلة .

قال أبو داود :

وغيَّر النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص وعزير وعتلة وشيطان ، وسمى حربا سلما ، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى ، وسمى بني مغوية بني رشدة ".

قال ابن القيم :

" بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح ، والخفة والثقل ، واللطافة والكثافة ، كما قيل :
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
وكان صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن ، ....وندب جماعةً إلى حلب شاة ، فقام رجل يحلبها ، فقال : ما اسمك ؟ قال : مرة ، فقال : اجلس ، فقام آخر فقال : ما اسمك ؟ قال : أظنه حرب ، فقال : اجلس ، فقام آخر فقال : ما اسمك ؟ فقال : يعيش ، فقال : احلبها .

وكان يكره الأمكنة المنكرة الأسماء ويكره العبور فيها ، كما مر في بعض غزواته بين جبلين ، فسأل عن اسميهما فقالوا : فاضح ومخز ، فعدل عنهما ، ولم يعبر بينهما ...

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين أسمائهم ، وأخبر أنهم يدعون يوم القيامة بها ،
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، واسمها يثرب لا تعرف بغير هذا الاسم ، غيره بطيبة . " انتهى

من "زاد المعاد" (2/306) باختصار .

والحاصل أن التسمية بيثرب مكروهة ، وأنه ينبغي التسمي بالأسماء الحسنة الدالة على المعاني المحمودة


و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:48   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال :

هل هنالك أسماء ممنوعة شرعا
لا يجوز التسمية بها ؟

وما هي ؟.


الجواب :

الحمد لله

نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها ومن أمثلـة ذلك :

(1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى ، كالخالق والقدوس ، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء .

وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى : الله والرحمن والحكم والأحد ، والصمد ، والخالق ، والرزاق ، والجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب . تحفة المودود ص 98 .
ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً : ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك " .

حديث رقم ( 2606 ) ولفظه في صحيح مسلم : " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه واغيظه عليه : رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله " .

حديث رقم ( 2143 )

أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع .

قال الحصكفي :

ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى .

(2) وتحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم ، وسيد الناس ، وسيد الكل ، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم .

(3) وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى ، وعبد الكعبة ، وعبد الدار ، وعبد علي ، وعبد الحسين ، وعبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ .

حاشية ابن عابدين 5/268 ، ومغني المحتاج 4/295 ، وتحفة المحتاج 10/373 ، وكشاف القناع 3/27 ، وتحفة المودو ص 90 .

هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال : " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم ، فسمعهم يسمون : عبد الحجر ، فقال له : ما اسمـك ؟

فقال : عبد الحجر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله "

من الموسوعة الفقهية 11/335

(4) التسمي بأسماء الأصنام
المعبودة من دون الله .

(5) ويحرم التسمية بأسماء الشياطين ، كإبليس وخنزب ، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك .

أما الأسماء المكروهة فيمكن
تصنيفها على ما يلي :

(1) تكره التسمية بما تنفر منه القلوب ، لمعانيها ، أو ألفاظها ، أو لأحدهما ، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء .

(2) ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ، كفاتن ومغناج .

(3) ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين والمطربين وعُمار خشبات المسارح باللهو الباطل .

ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأو مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها ، ومن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض ، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى .

(4) ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية .

(5) وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة .

(6) التسمية بالأسماء الأعجمية
المولدة للكافرين الخاصة بهم .

والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها ، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا ، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا ، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان .

وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم ، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن ، فهو معصية كبيرة وإثم ، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين ، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان ، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها ، وتغييرها شرط في التوبة منها .

وبعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا ونانسي وديانا وغيرها وإلى الله المشتكى .

(7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل
كلب وحمار وتيس ونحو ذلك .

(8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام ..

وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني
غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .

وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .

وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) .

(9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام . أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهره الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم .

(11) وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم ، مثل : طه ، يس ، حم .. ، ( وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فغير صحيح ) .

(12) الأسماء التي تحمل تزكية مثل : بّرة وتقي وعابد ... ينظر تحفة المودود لابن القيم وتسمية المولود : بكر أبو زيد .

والله اعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:50   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

رزقنا ببنت وسميناها مهين (mahin ). البعض يقولون إن هذا اسم محمد صلى الله عليه وسلم ، والآخرون يقولون إن له معنى آخر .

ما معنى هذا الاسم ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

اجتهد العلماء في جمع أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في الكتاب والسنة والآثار ، واختلفت اجتهاداتهم ، في ذلك .

قال ابن كثير - رحمه الله - :

وردت أحاديث كثيرة في ذلك - ( يعني : في أسمائه صلى الله عليه وسلم ) - اعتنى بجمعها الحافظان الكبيران أبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم ابن عساكر ، وأفرد الناس في ذلك مؤلفات ، حتى رام بعضهم أن يجمع له عليه الصلاة والسلام ألف اسم ، وأما الفقيه الكبير أبو بكر بن العربي المالكي شارح الترمذي بكتابه الذي سماه "الأحوذي" فإنه ذكر من ذلك أربعة وستين اسماً .

" البداية والنهاية " ( 2 / 252 ) .

وقال ابن القيم - رحمه الله - :

وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان :

أحدهما :

خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل ، كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة .

والثاني :

ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كمالُهُ ، فهو مختص بكمالِهِ دون أصله ، كرسول الله ونبيه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ونبي الرحمة ونبي التوبة .

وأما إن جُعل له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين ، كالصادق والمصدوق والرؤوف الرحيم إلى أمثال ذلك ، وفي هذا قال من قال من الناس : إن لله ألف اسم ، وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم ، قاله أبو الخطاب ابن دحية ، ومقصوده الأوصاف .

" زاد المعاد " ( 1 / 86 )

ثانياً :

وبعد البحث في هذه الأسماء التي جمعها أهل العلم ، لم نجد فيها ما ذكره السائل من اسم : ( مهين ) ، بل لا يجوز أن يكون هذا الاسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن معناه لا يليق بمقام النبوة والرسالة .

قال ابن فارس – رحمه الله - :

( مَهِينٌ ) أي : حقير ، والمَهانة : الحَقَارَة .

" معجم مقاييس اللغة " ( 5 / 227 ) .

ثالثا :

لعل السائل تحرف عليه اسم ( المُهَيمِن ) إلى ( المهين ) ، فقد ذكر بعض العلماء الاسمَ الأَوَّلَ في أسمائه صلى الله عليه وسلم ، وقد تصحف في بعض الكتب إلى ( المهين ) ، وهو تصحيف فاحش .

وقد استدل من ذكر اسم ( المهيمن ) في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) المائدة/48 .

لكن جمهور المفسرين على أن ( مهيمناً ) في الآية الكريمة صفة للكتاب وهو القرآن ، وليست صفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .

وقد ذكر ابن كثير - رحمه الله - في تفسير ( وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) أقوالا ثلاثة للسلف : الأمين ، والشاهد ، والحاكم ، ثم قال :
" وهذه الأقوال كلها متقاربة المعنى ، فإن اسم ( المهيمن ) يتضمن هذا كله ، فهو أمين ، وشاهد ، وحاكم على كل كتاب قبله ... .

فأما ما حكاه ابن أبي حاتم عن عكرمة وسعيد بن جبير وعطاء الخراساني وابن أبي نجيح عن مجاهد أنهم قالوا في قوله : ( وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) يعني : محمَّداً صلى الله عليه وسلم ، أمين على القرآن : فإنه صحيح في المعنى ، ولكن في تفسير هذا بهذا نظر ، وفي تنزيله عليه من حيث العربية أيضا نظر . وبالجملة فالصحيح : الأول .

وقال أبو جعفر بن جرير بعد حكايته له عن مجاهد : وهذا التأويل بعيد من المفهوم في كلام العرب ، بل هو خطأ ، وذلك أن المهيمن عطف على المصدق ، فلا يكون إلا صفة لما كان المصدق صفة له ، قال : ولو كان الأمر كما قال مجاهد لقال : " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب مهيمنا عليه " من غير عطف " انتهى.

" تفسير ابن كثير " ( 3 / 128 ) .

رابعاً :

النصيحة لك أخي الكريم أن تترك كلا الاسمين :

( المهيمن ) لأنه من أسماء الله تعالى ، ولا يجوز التسمي بما يختص به سبحانه من الأسماء .

قال ابن القيم - رحمه الله - :

" ومما يُمنع تسمية الإنسان به : أسماء الرب تبارك وتعالى " انتهى .

" تحفة المودود " ( 120 ) .

وكذا ( المهين ) ، لما يحمله من معاني الذل والضعة والهوان ، والمسلم عزيز بإسلامه ، شريف بإيمانه ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار الاسم الحسن ، تفاؤلا أن يحمل صاحبه ما فيه من معاني المروءة والشرف .

قال ابن القيم - رحمه الله - :

" فقلَّ أن ترى اسماً قبيحاً إلا وهو على مسمًّى قبيح ، والله سبحانه بحكمته في قضائه وقدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها .........

وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أسلم : سالمها الله ، وغِفار : غفر الله لها ، وعصية : عصت الله ورسوله ) متفق عليه . ( فهذه قبائل من قبائل العرب ، وافقت أسماؤها مسمياتها )

وبالجملة فالأخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها ، وكما أن ذلك ثابت في أسماء الأوصاف ، فهو كذلك في أسماء الأعلام ، وما سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وأحمد إلا لكثرة خصال الحمد فيه ، ولهذا كان لواء الحمد بيده ، وأمته الحمادون ، وهو أعظم الخلق حمدا لربه تعالى ، ولهذا أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام بتحسين الأسماء ، فقال : ( حسِّنوا أسماءكم ) – رواه أبو داود وإسناده ضعيف - فإن صاحب الاسم الحسن ، قد يستحي من اسمه ، وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه وترك ما يضاده ، ولهذا ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم ، وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم ، وبالله التوفيق " انتهى .

" تحفة المودود " ( 135 ) .

والله أعلم












رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:51   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

رزقنا الله ببنت وسميناها "ملك"
فهل هناك كراهية في التسمي بهذا الاسم فما حكم الشرع في هذا ؟.


الجواب :

الحمد لله

تكره التسمية بملك أو ملاكٍ ، فالذي ينبغي هو العدول عن هذا الاسم وتغييره إلى اسم حسن لا كراهة فيه شرعاً .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن التسمي بهذه الأسماء :

أبرار – ملاك – إيمان – جبريل ؟

فأجاب :

" لا يتسمى بأسماء أبرار وملاك وإيمان وجبريل " انتهى من

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (3/67) .

وسئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله عن تسمية البنت بـ ملاك فقال : " الأولى تركه ، وذلك لأمرين :

1 - أن المراد بملاك الملَك ، وفي هذا مبالغة في تسمية المسمى بهذا الاسم .

2 - أنه اسم معروف عند النصارى ، وهم الذين يعبرون عن الملَك بـ ( ملاك ) ، والأسماء الحسنة التي لا شبهة فيها كثيرة ، فيستغنى بها عما فيه إشكال ، وشبهة " انتهى .

وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله :

" أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم . وقريب من هذا تسمية البنت : ملاك ، مَلَكة ، ومَلَك ".

انتهى من "معجم المناهي اللفظية" ص 565

وبناء على ذلك فإنه ينبغي أن تسعى
في تغيير هذا الاسم إن أمكن ذلك .


والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:53   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

غيرت اسمي واسم والدي في جواز السفر ، نتيجة لبعض التعقيدات القانونية

وأن الجميع سيعرفني بشخصيتي الجديدة ، أي أنني سأكون بشخصية مختلفة ما بقي من أيام عمري

وأنا خاطب لفتاة على دراية كاملة بكل شيء ، وأتساءل هل يجوز أن
أتزوج بها بشخصيتي الأخيرة ؟

وهل عليَّ أن أتزوج بها ( أجري النكاح )
مرتين كل مرة بشخصية مغايرة ؟

أم يمكنني أن أتزوجها بشخصيتي الجديدة التي تغيَّر فيها اسم والدي ؟ .

أريد أن أعرف قول الشريعة في هذا الخصوص ، وأذكر أيضا أنه لا يمكنني استخدام هويتي القديمة بعد الآن .


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

تغيير الرجل اسمه إلى اسم آخر : لا حرج فيه ، وبخاصة إذا كان التغيير بسبب قبح الاسم الأول ، أو مخالفته للشرع .

وأما تغيير اسم الأب والانتساب لغيره : فهو من كبائر الذنوب ، ولا يجوز هذا إلا لضرورة ملجئة ، كمن يكون مهدداً بالقتل ، أو أراد النجاة بنفسه ودينه وعرضه من ظلمة ، على أن يكون ذلك على الأوراق وللضرورة فقط ، فإذا انتهت الضرورة فعليه أن يُرجع الأمور إلى ما كانت عليه .

فعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادَّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم [نسب] فليتبوأ مقعده من النار) .

رواه البخاري ( 3317 ) ومسلم ( 61 ) .

فإن كنت ولا بد مغيِّراً اسمك واسم أبيك ، للتعقيدات القانونية – كما ذكرت - فلا بد من تنبيهك إلى أمر مهم حتى لا تقع في المحظور الذي حرمه الله عليك من حقوق غيرك ، وهذا الأمر هو :

أن تغيير الاسم لا يؤدي إلى ضياع حقوق الناس عليك ، كما لو كانت بينك وبين الناس عقود بالاسم الأول فهي باقية عليك كما هي .

ثانياً :

أما فيما يتعلق بزواجك :

فلا يلزمك شرعاً أن تتزوج أو تعقد عقد الزواج مرتين بالاسم القديم ثم بالجديد ، وإنما يلزمك أن تكتب عقد زواجك بالاسم الذي تثبت به الحقوق والواجبات وهو الاسم الثاني الذي ارتبط بك في الدوائر الرسمية والمحاكم الشرعية التي يُرجع إليها عند التنازع في إثبات الحقوق المترتبة عليك شرعاً .

وبالنسبة لأبنائك وبناتك مستقبلا .

يجب عليك أن تكتب لهم شجرة العائلة قبل تغيير اسمك مما يعينهم على معرفة محارمهم حتى لا يقع أحدهم في محظور بسبب جهله بمحارمه من أقارب أبيه ، وكذلك من أجل صلة الرحم التي لا يمكن القيام بها إلا بمعرفة النسب ، كما قال عليه الصلاة والسلام : (تعلَّموا مِن أنسابكم ما تصلون به أرحامكم)

رواه الترمذي ( 1979 )
وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .

ويجب التوكيد على أن تغيير اسمك جائز ولو كان من باب الكمال ، أما تغيير اسم أبيك فهو حرام في الأصل ، ولا يجوز إلا لضرورة ملجئة ، فإن زالت الضرورة وجب عليك إرجاع الاسم إلى سابق عهده .

وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:54   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما حكم التسمية بتبارك ؟

الجواب :

الحمد لله

الذي يظهر هو عدم جواز إطلاق اسم " تبارك " على أحدٍ من المخلوقين ؛ لأنها صفة مختصة بالله تعالى .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وأما صفته " تبارك " : فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه " انتهى .

" بدائع الفوائد " ( 2 / 185 ) .

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – بعد نقل الأقوال في معاني " تبارك " - :

" الأظهر في معنى ( تَبَـارَكَ ) بحسب اللغة التي نزل بها القرآن : أنه تفاعل من البركة ، كما جزم به ابن جرير الطبري ، وعليه : فمعنى ( تَبَـارَكَ ) :

تكاثرت البركات والخيرات من قِبَله ، وذلك يستلزم عظمته وتقدّسه عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله ؛ لأن من تأتي من قبله البركات والخيرات ويدرّ الأرزاق على الناس هو وحده المتفرّد بالعظمة ، واستحقاق إخلاص العبادة له ، والذي لا تأتي من قبله بركة ولا خير ، ولا رزق كالأصنام ، وسائر المعبودات من دون اللَّه لا يصحّ أن يعبد ، وعبادته كفر مخلّد في نار جهنّم ، ...

اعلم أن قوله : ( تَبَـارَكَ ) فعل جامد لا يتصرف ، فلا يأتي منه مضارع ، ولا مصدر ، ولا اسم فاعل ، ولا غير ذلك ، وهو مما يختصّ به اللَّه تعالىٰ ، فلا يقال لغيره " تبارك " خلافًا لما تقدّم عن الأصمعي ...

وإطلاق العرب ( تَبَـارَكَ ) مسنداً إلى اللَّه تعالىٰ معروف في كلامهم " انتهى .

" أضواء البيان " ( 6 / 262 ، 263 ) .

وقال الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله :

" ( البركة ) : هي صفته تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة ، والفعل منها " تبارك " ، ولهذا لا يقال لغيره كذلك ، ولا يصلح إلا له عَزَّ وجَلَّ ؛ فهو سبحانه المبارِك ، وعبده ورسوله المبارَك ؛ كما قال المسيح : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً ) ، فمن بارك الله فيه :

فهو المبارَك ، وأما صفته : فمختصة به ؛ كما أطلق على نفسه بقولـه تعالى : ( تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ) " انتهى .

" الكواشف الجلية شرح العقيدة
الواسطية " ( ص 283 ) .

وعليه : فلا يجوز إطلاق هذا الصفة على أحدٍ إلا الله تعالى ، لأن مختصة به سبحانه وتعالى .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:55   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

ما حكم تشبيه النساء بالملائكة ؟

مثل أن يقول قائل "تلك الفتاة ملاك" أو "تشبه الملاك" أو صفاتها ملائكية

أو غير ذلك من التشبيهات، وما الرد على قول البعض تبريرا لأشعاره:

إن هذه التشبيهات إنما هي مجازية أو كناية أو غير ذلك من فنون الشعر، ويقصد أنه لا يؤمن بأن الفتاة هي ملاك ولكنه يستعير صفات الملائكة أو اسم "ملاك" لوصف الفتاة.


الجواب :

الحمد لله

لا يجوز أن يقال عن الفتاة إنها ملاك أو تشبه الملاك ، لما في ذلك من مضاهاة المشركين الذين وصفوا الملائكة بأنهم إناث.

قال الله تعالى عنهم: ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ) الزخرف/19 .

قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله :

"أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم. وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، مَلَكة، ومَلَك" انتهى .

"معجم المناهي اللفظية " (ص 565)


وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن التسمي بملاك، فمنع من ذلك .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (3/67) .

واستعمال هذا في الشعر، في وصف الفتاة أمر منكر، لا سيما إذا كان شعرا غزليا محرما، فالملائكة ( عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )، ويجب تنزيههم عن مثل هذه التشبيهات والاستعارات.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:57   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما صحة حديث :

( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) ؟

وما هو نص الحديث ؟.


الجواب :

الحمد لله

الحديث المشار إليه في السؤال صحيح ، رواه الإمام مسلم في صحيحه (2132) من حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ) .

وروى أبو داود (4950) عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ ) صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وإنما كانت الأسماء المعبدة لله تعالى أحب إلى الله من غيرها ؛ لأن فيها إقرارا لله تعالى بوصفه اللائق به سبحانه ، والذي لا يليق بغيره ، وليس لأحد من الخلق فيه حق ولا نصيب ؛ وهو ألوهيته لخلقه سبحانه .

وفيها مع ذلك الإقرار إقرارٌ من العبد بوصفه اللائق به ، والذي لا يليق به غيره ، ولا يخرج عنه طرفة عين من حياته أو أقل ، وهو وصف العبودية لربه . فَصَدَق الاسم على مسماه ، وَشُرِّفَ المسمى بإضافته إلى عبودية ربه جل وعلا ، فحصلت الْفَضِيلَة لهذه الأسماء .

فالتعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية الخالصة ، والتعلق الذي بين الله وبين العبد إنما هو الرحمة التامة ، فبرحمته كان وجوده ، وكمال وجوده ، والغاية التي أوجده لأجلها أن يتعبد له وحده ، محبة وخوفا ورجاء وإجلالا وتعظيما ، فيكون عبدًا لله .

وهذا هو مدلول ذلك الاسم : تعبيد صاحبه لما في اسم الله من معنى الإلهية ، التي يستحيل أن تكون لغيره .

ولما كانت رحمته تسبق غضبه ، وكانت الرحمة أحب إليه من الغضب ، كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر ونحوها من الأسماء .

فإذا تضمن الاسم الإشارة إلى هذين المقامين ، مقام الألوهية ومقام العبودية ، أوجب تذكره الدائم مقام الذل للعبد بين يدي ربه ، واستدعى رحمة الرب سبحانه لبعده الفقير الذليل .

وذكر بعض أهل العلم أن في هذين الاسمين من الخصوصية أيضا : أَنَّهُ لَمْ يَقَع فِي الْقُرْآن إِضَافَة عَبْد إِلَى اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى غَيْرهمَا , قَالَ اللَّه تَعَالَى ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْد اللَّه يَدْعُوهُ ) وَقَالَ فِي آيَة أُخْرَى ( وَعِبَاد الرَّحْمَن ) وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى ( قُلْ ادْعُوا اللَّه أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَن ) .

وإذا كان الطفل أول ما يعي ويعقل ، يطرق ذلك الاسم سمعه ، وقر في قلبه أنه عبد الله ، وأن الله هو سيده ومولاه الرحمن الرحيم ، وسهل تربيته على ذلك .

[ يمكن مراجعة : تحفة المودود بأحكام المولود ، لابن القيم ، وفتح الباري لابن حجر ، في شرحه لباب : أحب الأسماء إلى الله ، وحاشية السندي على ابن ماجة ] .

وفقنا الله وإياكم إلى عبوديته الخالصة ، وأدخلنا بمنه وكرمه في رحمته، وهو أرحم الراحمين
.









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:58   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل تغيير الاسم يغير القدر ؟.


الجواب :

الحمد لله

تغيير الأسماء لا يغير القدر ، لكن قد يكون له تأثير في الشخص وحياته .

روى البخاري (6190) عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَزْنٌ . قَالَ : أَنْتَ سَهْلٌ . قَالَ : لا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي . قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ : فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ .

وقوله : (فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ)

قال الحافظ في الفتح :

قَالَ الدَّاوُدِيُّ : يُرِيد الصُّعُوبَة فِي أَخْلاقهمْ , إِلا أَنَّ سَعِيدًا أَفْضَى بِهِ ذَلِكَ إِلَى الْغَضَب فِي اللَّه .

وَقَالَ غَيْره : يُشِير إِلَى الشِّدَّة الَّتِي بَقِيَتْ فِي أَخْلاقهمْ .

فَقَدْ ذَكَرَ أَهْل النَّسَب أَنَّ فِي وَلَده سُوء خُلُق مَعْرُوف فِيهِمْ لا يَكَاد يُعْدَم مِنْهُمْ اهـ .

قال ابن القيم :

لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة كما قيل :

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب
إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

" زاد المعاد " ( 2 / 336 ) .

والله اعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 03:59   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

ما حكم تسمية ( عبد الإله ) ؟

وهل هو من أسماء الله وصفاته ؟

الرجاء الإجابة ، مع التفصيل
.

الجواب :

الحمد لله

أولا :

من الآداب المستحبة في التسمية أن يُعَبَّد الاسم لله عز و جل ، سواء كان التعبيد للفظ الجلالة : عبد الله ، أو لغيره من أسماء الله الحسنى ، و إن كان أحب ذلك إلى الله : عبد الله ، وعبد الرحمن .

ثانيا :

يحرم تعبيد الاسم لغير الله ، تعالى ؛ كأن يقال : عبد الرسول ، أو عبد النبي ، أو نحو ذلك .

ثالثا :

الإله في اللغة هو المعبود ، أو المستحق للألوهية والعبادة ، وإنما سميت الأوثان آلهة لأن المشركين يعبدونها من دون الله ، ويزعمون أنها تستحق ذلك [ انظر : اشتقاق أسماء الله ، لأبي القاسم الزجاجي ص 30 ، لسان العرب " أله " ] ، وقد قال بعض أهل العلم إن لفظ الجلالة "الله" أصل اشتقاقه الإله فحذفت الهمزة تخفيفا . وهو اختيار ابن القيم ، وغيره من أهل العلم .

رابعا :

هل الإله من أسماء الله الحسنى ؛ فيجوز التعبيد له ، أم لا ؟

ورد اسم الإله ضمن أسماء الله الحسنى ، التي أحصتها بعض روايات حديث ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) ، كما نجده عند البيهقي في الأسماء والصفات ، والحاكم .

لكن ذكر الأسماء في هذا الحديث ليس من كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند أهل المعرفة بالحديث ، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن كثير ، وابن حجر ، وغيرهم من أهل العلم .

[ انظر : أسماء الله الحسنى ، لعبد الله بن صالح الغصن ، ص 170-173] .

ولأجل عدم الاعتماد على الراويات التي فيها إحصاء الأسماء الحسنى، اجتهد كثير من أهل العلم في تتبع هذه الأسماء من الكتاب والسنة ؛ فممن ذكر الإله ضمن ما أحصاه من أسماء الله الحسنى : ابن منده ، وابن حزم ، وابن حجر ، وابن الوزير ، وابن عثيمين ، رحمهم الله جميعا .

انظر المرجع السبق [352] .

وبناء على ذلك فالتسمي بعبد الإله مشروع ، لا بأس به ، إن شاء الله . ومع ذلك ، فالظاهر أن هذه التسمية لم تكن معروفة ، أو لم تكن شائعة ، قديما ؛ فلم نجده في أسماء الصحابة ، على ما يظهر من الإصابة لابن حجر ، ولم نره أيضا في أسماء الأعلام المترجمين ، بعد مراجعة فهارس السير للذهبي ، وطبقات الشافعية لابن السبكي ، ووفيات ابن خلكان ، والتهذيب لابن حجر ، وغيرها .

وأول ما وقفنا عليه هو عبد الإله بن علي بن الحسين الهاشمي المولود سنة [1331-والمتوفى سنة 1377 ] ، على ما ذكره الزركلي في الأعلام ، وهو متأخر جدا ، كما لا يخفى .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-24, 04:02   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أريد تسمية ابني

فما الآداب الشرعية في ذلك ؟ .


الجواب :

الحمد لله

لا شك أن مسألة الأسماء من المسائل المهمة في حياة الناس ، إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ، فهو عندهم كالثوب ، إن قَصُر شان ، وإن طال شان .

والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء منها :

- التعبيد لغير الله عز وجل ، سواء لنبي مرسل أو ملك مقرب ، فلا يجوز التعبيد لغير الله عز وجل مطلقا ، ومن الأسماء المعبدة لغير الله عبد الرسول ، عبد النبي ، عبد الأمير ، وغيرها من الأسماء التي تفيد التعبيد أو الذلة لغير الله عز وجل .

وهذه الأسماء يجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها ، قال الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : كان اسمي عبد عمرو - وفي رواية عبد الكعبة - ، فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن .

رواه الحاكم 3/306 ووافقه الذهبي .

- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، التي اختص بها نفسه سبحانه ، كأن يسمي الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها مما اختص بها الله عز وجل ، أو باسم لا يصدق وصفه لغير الله عز وجل مثل ملك الملوك ، أو القاهر ونحوه ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره . قال الله عز وجل : ( هل تعلم له سميا ) .
- التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ، الدالة عليهم دون غيرهم ، مثل عبد المسيح وبطرس وجرجس ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر .

- التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ، كالتسمي بشيطان ونحوه .

وكل ما سبق من الأسماء لا يجوز التسمي به بل هو حرام ، وعلى من تسمى به أو سماه به غيره أن يغيره .

- يكره التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء ، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ، كما أن فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء ، ومثال ذلك اسم حرب ، ورشاش ، وهيام وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة .

- يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ، ويكثر هذا في تسمية الإناث ، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية .

- يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم ، فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .

- يكره التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية ، مثل سارق وظالم ، أو التسمي بأسماء الفراعنة والعصاة مثل فرعون وهامان وقارون .

- ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ، مثل الحمار والكلب والقرد ونحوها .

- تكره التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام ، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب ، فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين وكان يقول : لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر .

- وتكره الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ، وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ونحوه . وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول .

- ويكره التسمي بأسماء الملائكة ، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها ، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .

انظر تحفة المودود لابن
القيم رحمه الله تعالى ص109 .

وهذه الأسماء المكروهة ، إنما يكره التسمي بها ابتداء ، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير .

ومراتب الأسماء أربعة :

المرتبة الأولى :

اسميْ عبد الله وعبد الرحمن ، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن )

رواه مسلم في صحيحه 1398 .

المرتبة الثانية :

سائر الأسماء المعبدة لله عز وجل : مثل عبد العزيز وعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الإله وعبد السلام وغيرها من الأسماء المعبدة لله عز وجل .

المرتبة الثالثة :

أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، ولاشك أن خيرهم وأفضلهم وسيدهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أسمائه كذلك أحمد ، ثم أولوا العزم من الرسل وهم إبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام ، ثم سائر الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .

المرتبة الرابعة :

أسماء عباد الله الصالحين ، وعلى رأسهم صحابة نبينا الكريم ، فيستحب التسمي بأسمائهم الحسنة اقتداء بهم وطلبا لرفعة الدرجة .

المرتبة الخامسة :

كل اسم حسن ذو معنى صحيح جميل .

ويحسن مراعاة بعض الأمور
عند تسمية الأبناء منها :

1 - معرفة أن هذا الاسم سيكون ملازما له طوال حياته وقد يسبب له من الضيق والإحراج ما يجعله يضيق بوالده أو والدته أو من سماه بهذا الاسم .

2 - عند النظر في الأسماء لاختيار أحدها ، ينبغي تقليبه على وجوه عدة ، فينظر في الاسم في ذاته ، وينظر إليه من حيث كونه طفلا صغيرا ثم شابا يافعا ثم شيخا كبيرا وأبا ، ومدى مناسبة الاسم إذا تكنى به ، ومدى ملاءمته لاسم أبيه وهكذا .

3 - التسمية حق مشروع للوالد لأنه هو الذي سينسب إليه ، لكن يستحب للوالد أن يشرك الأم في اختيار الاسم ويأخذ برأيها إن كان حسنا إرضاء لها .

4 - يجب نسبة الولد لأبيه ولو كان متوفيا أو مطلِّقا أو نحوه ، ولو لم يرْعَه ولم يره البتة ، ويحرم مطلقا نسبة الولد لغير أبيه ، إلا في حالة واحدة ، هي أن يكون الولد أتى من سفاح والعياذ بالله ، فإنه ينسب حينئذ لأمه ولا تجوز نسبته لأبيه ..

الشيخ محمد صالح المنجد


و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر ولنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-25, 00:35   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال :

أرغب ببساطة أن أعرف ما إذا كان يجوز تسمية الطفل "قاسم" أو "القاسم"؟

لقد قرأت الحديث الذي يحرم التسمي به.

لكن في الوقت نفسه, رأيت في مكان ما الكنية "أبو القاسم" يستخدمها العلماء القدامى.

أرجو توضيح المسألة فأنا أتوقع أن ألد طفلا بعد بضعة أشهر، إن شاء الله.

وجزاك الله خيرا.


الجواب :

الحمد لله

التسمية بالقاسم ومحمد ، والتكنيٍ بأبي القاسم ، أو بأبي عيسى وغيرها من الأسماء والكنى المباحة لا شيء فيه بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ، وما جاءَ من النهي عن الجمع بين اسمه وكنيته ، هذا في حياته عليه الصلاة والسلام ، وسببُ ورود النهي يدلُّ على قََـَصْر ِذلك في حياته عليه الصلاة والسلام ، ولذا تجد أهل العلم قديماً وحديثاً يتسمُّون بمحمد ، ويتكنَّون بأبي القاسم من غير نكير . انتهى

جواب الشيخ عبد الكريم الخضير
وقال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية :

عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم ، فقلنا : لا نكنيك أبا القاسم ، ولا كرامة ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " سم ابنك عبد الرحمن "

رواه البخاري في صحيحه .

معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد ص 433

الشيخ محمد صالح المنجد
.









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-25, 00:36   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

تزوجت مؤخراً واسم زوجتي " ساحرة " :


ما معنى كلمة ساحرة ؟

إذا كان معناها سيئ فهل يجب أن أغيره ؟.


الجواب :

الحمد لله

السحر : عبارة عن عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان فيُمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه ، قال الله تعالى : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) البقرة/102 .

والسحر عمل شيطاني ، وكثير منه لا يُتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الشياطين بما تحب .

والساحر :

هو الذي يقوم بهذا العمل ، والساحرة : هي التي تقوم بهذا العمل .

قال الله تعالى : ( ومن شر النفاثات في العقد ) وهن السواحر

والسحر من كبائر الذنوب . قال الله تعلى : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طه/69 .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ [أي المهلكات] . . . وذكر منها : السِّحْر...)

رواه البخاري (2767) ومسلم (89) .

وقد يطلق السحر على أمور من المباح مثل الفصاحة والبيان الذي يأخذ الألباب كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من البيان لسحراً ) .

وعلى أية حال فالأفضل أن يغير هذا الاسم إلى اسم آخر ، وينبغي أن يُبتعد عن الأسماء التي توهم المعاني الباطلة أو تسبب إشكالاً أو اتهاماً لصاحبه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء القببحة إلى أسماء حسنة . .

عن ابن عمر : أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة .

رواه مسلم ( 2139 ) .

والأسماء قوالب للمعاني كما يقال ، ولكل صاحب اسم نصيب من اسمه ، فالإنسان مطلوب منه أن يتسمى بأسماء صالحة ذات معنى . وكما قيل :
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-25, 00:37   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

رزقنا الله بمولود ذكر واختلفنا أنا وزوجي في التسمية فزوجي يريد أن يسميه ( نجيب على اسم والده ) وذلك بناء على طلب مسبق من أبيه .

وأنا لا أريد هذا الاسم لأنني أرى أن من حقي أن أشارك في اختيار اسم ابني لا أن يفرض هذا الاسم علي من أي كان .

ألا يعطى الأم كل ما تمر به من عذاب أثناء الحمل والولادة والرضاعة وكل عملية التربية ألا يعطيها ذلك بعض الحق في أن تختار اسم مولودها .

كما أنني أخشى أن يؤثر هذا الاسم على معاملتي لابني فكيف سأناديه باسم لا أحبه .

لا أدري إن كان لابيه الحق الشرعي في هذا الاختيار وهل من الجائز تهميش رأيي قد تبدو وجهة نظري ضعيفة ولكنني أبحث عن الحق ولا أريد أن أظلم نفسي أو ابني أو زوجي .

وفي كل الأحوال فأنا سأرتضي
برأي الشرع إن شاء الله .


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

أحسنتِ بالرضا بحكم الشرع في جميع الحالات .

وثانياً :

بارك الله لكم في المولود وأنبته نباتاً حسناً .

وثالثاً :

نص العلماء على أن تسمية الولد من
حق الأب وإليه ينسب
ويقال فلان بن فلان أو فلانة بنت فلان .

رابعاً :

أنه لا يشترط أن تحصل الأم على بعض تعبها أو مقابله في الدنيا والأفضل لها أن تأخذه في الآخرة .

خامساً :

أنه يستحب مع هذا كله للأب أن يحاول التوفيق بين جميع الرغبات ما أمكن ويشاور الأم وعند التعارض هو الذي يقرر .

سادساً :

بر الأب بأبيه هو فعل جيد حسن ومقصد طيب وخصوصاً مع كبر سنه واذا فاته برّه في هذا الولد فقد يفوته في المستقبل أما إذا برّه في هذا الولد فيؤجر عليه ويكون من إرضاء الزوجة مثلا أن يسمح لها بتسمية الولد الذي بعده
ونسأل الله أن يرزقكم المزيد .

سابعاً :

أن اسم نجيب في ذاته هو اسم حسن ومشتق من النجابة
وهو صيغة مبالغة على وزن فعيل والنجابة في اللغة هي النبوغ والتفوق والتقدم على الغير وفيها معنى الذكاء والفطنة

وقال الفيروز آبادي في القاموس (ص136) :

" النجيب : الكريم النسيب "

و النَّجْبُ : السخي الكريم

وهذا الاسم مما يتفاءل به للمولود .

نسأل الله أن يحفظه وينبته نباتاً حسنا ويبلغكم فيه أكثر مما تؤملون

والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-25, 00:40   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

توفي والد زوجي قبل 6 سنوات

سمينا ولدنا محمد إبراهيم تخليداً لذكراه وبسبب هذا فالجميع يقولون لا تعنفوا هذا الولد ولا تنادوه كما تنادي أي أم ولدها بل يجب أن نناديه باحترام ولكنني أريد أن أنادي ولدي كأي أم وليس بصيغة الاحترام

أنا الآن لا أستطيع أن أوبخه

هل الاسم يؤثر على شخصية الأطفال وقدرهم ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

لا حرج عليكم من تسمية ولدكم باسم والد زوجك ، وهذا يدل على احترام وحب من الابن لأبيه ، وخاصة أن اسمه يحمل اسم نبيِّيْن .

ثانياً :

لا يعني تسمية الولد باسم نبي أو صحابي أنه لا يُعنَّف ولا يوبَّخ فضلاً عن تسميته باسم والد الزوج !

دولكِ أن تناديه مثل أي أم تنادي ولدها دون تكلف لصيغة الاحترام .

ولا يمنع تسمية الولد باسم محبوب إلى الله أو باسم نبي من الأنبياء من أن يعاقب عند الخطأ أو يوبَّخ ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأولياء بتعليم أبنائهم الصلاة وهم أبناء سبع سنين وأن يضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين إذا لم يطيعوا ، ولم يستثنِ النبي صلى الله عليه وسلم من اسمه " محمد " أو غيره من الأسماء من هذا الحكم .

وقد ثبت في وقائع كثيرة توبيخ وتعنيف وضرب الصحابة والتابعين لأبنائهم وقد كان الكثير منهم يحمل اسم " محمد " أو " عبد الله " أو " عبد الرحمن " .

ثالثاً :

والمعروف أن للاسم – غالباً - تأثيراً على المسمى ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح إلى اسم حسن .

قال ابن القيم :

لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة كما قيل :

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب
إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

" زاد المعاد " ( 2 / 336 ) .

رابعاً :

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عن صحة حديث :

" من كان اسمه محمَّداً فلا تضربه ولا تشتمه " فقال :

هذا الحديث مكذوب وموضوع على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وليس لذلك أصل في السنة المطهرة ، وهكذا قول من قال : " من سمَّى محمَّداً فإنه له ذمة من محمد ويوشك أن يدخله بذلك الجنة " ، وهكذا من قال : " من كان اسمه محمَّداً فإن بيته يكون لهم كذا وكذا " فكل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة ، فالاعتبار باتباع محمد ، وليس باسمه صلى الله عليه وسلم ، فكم ممن سمِّيَ محمدا وهو خبيث ؛ لأنه لم يتبع محمَّداً ولم ينقد لشريعته ، فالأسماء لا تطهر الناس ، وإنما تطهرهم أعمالهم الصالحة وتقواهم لله جل وعلا ، فمن تسمى بأحمد أو بمحمد أو بأبي القاسم وهو كافر أو فاسق لم ينفعه ذلك ، بل الواجب على العبد أن يتقي الله ويعمل بطاعة الله ويلتزم بشريعة الله التي بعث بها نبيه محمدا ، فهذا هو الذي ينفعه ، وهو طريق النجاة والسلامة ، أما مجرد الأسماء من دون عمل بالشرع المطهر فلا يتعلق به نجاة ولا عقاب .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 370 ) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc