رثاء الفردوس الاسلامي المفقود في الشعر العربي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم الشعر الفصيح

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رثاء الفردوس الاسلامي المفقود في الشعر العربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-04-01, 18:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










Post رثاء الفردوس الاسلامي المفقود في الشعر العربي




بسم من خضعت له الجباه، وهمست له الشفاه، سبحانه جل في علاه، لا اله إلا الله ، والصلاة والسلام على رسول الله،


ممتطيا صهوة جواده؛ وقف على رابية ليلقي آخر نظرة على غرناطة
مودعا إياها بعد ان سلم مفاتيحها لفرديناند وزوجته ايزابيلا، فزفر
قهرا وبكى، فقالت له أمه :



ابكِ مثل النساء ملكاً مضاعاً ** لم تحافظ عليه مثل الرجالِ

الاندلس .. منارة العلوم والحضارة التي حولت مساجدها لكاتدرائيات وماذنها لابراج للاجراس ..

الفردوس الإسلامي المفقود؛ التي بكاها الشعراء حرقة وتحسرا على
ضياعها وافول نجمها في سماء تاريخ الحضارة الاسلامية.





وددت ان اجمع في هذا الموضوع مع محبي بديع الكلم مختارات مما قيل فيها ؛




والشكر موصول لكل المشاركين ..









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-04-01, 18:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصيدة رثاء الاندلس لابي البقاء الرندي الذي شهد سقوط مدنها الواحدة تلو الاخرى .. وهي من اروع ماقيل ..

لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ *** فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ *** مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد *** ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان
يُـمزق الـدهر حـتمًا كل سابغةٍ *** إذا نـبت مـشْرفيّاتٌ وخُـرصانُ
ويـنتضي كـلّ سيف للفناء ولوْ *** كـان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أيـن الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ *** وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟
وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في إرمٍ *** وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟
وأيـن مـا حازه قارون من ذهب *** وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟
أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد له *** حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصـار ما كان من مُلك ومن مَلِك *** كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الـزّمانُ عـلى (دارا) وقاتِلِه *** وأمَّ كـسـرى فـما آواه إيـوانُ
كـأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ *** يـومًا ولا مَـلكَ الـدُنيا سُـليمانُ
فـجائعُ الـدهر أنـواعٌ مُـنوَّعة *** ولـلـزمان مـسرّاتٌ وأحـزانُ
ولـلـحوادث سُـلـوان يـسهلها *** ومـا لـما حـلّ بالإسلام سُلوانُ










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-01, 19:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ويواصل ابو البقاء الرندي في نفس القصيدة ..

دهـى الـجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له *** هـوى لـه أُحـدٌ وانـهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ *** حـتى خَـلت مـنه أقطارٌ وبُلدانُ
فـاسأل(بلنسيةً) ما شأنُ(مُرسيةً) *** وأيـنَ(شـاطبةٌ) أمْ أيـنَ (جَيَّانُ)
وأيـن (قُـرطبة)ٌ دارُ الـعلوم فكم *** مـن عـالمٍ قـد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ *** ونـهرهُا الـعَذبُ فـياضٌ وملآنُ
قـواعدٌ كـنَّ أركـانَ الـبلاد فما *** عـسى الـبقاءُ إذا لـم تبقَ أركانُ
تـبكي الحنيفيةَ السمحاءُ من أسفٍ *** كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ
عـلى ديـار مـن الإسلام خالية *** قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ *** مافـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يـا غـافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ *** إن كـنت فـي سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
ومـاشيًا مـرحًا يـلهيه مـوطنهُ *** أبـعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تـلك الـمصيبةُ أنـستْ ما تقدمها *** ومـا لـها مع طولَ الدهرِ نسيانُ










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-01, 19:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


نفس القصيدة ..


يـا راكـبين عتاق الخيلِ ضامرةً *** كـأنها فـي مـجال السبقِ عقبانُ
وحـاملين سـيُوفَ الـهندِ مرهفةُ *** كـأنها فـي ظـلام الـنقع نيرانُ
وراتـعين وراء الـبحر في دعةٍ *** لـهم بـأوطانهم عـزٌّ وسـلطانُ
أعـندكم نـبأ مـن أهـل أندلسٍ *** فـقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قـتلى وأسـرى فما يهتز إنسان؟
ما ذا التقاطع في الإسلام بينكمُو *** وأنتمُو يا عباد الله إخـــــوانُ
ألا نـفـوسٌ أبَّـياتٌ لـها هـممٌ *** أمـا عـلى الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يـا مـن لـذلةِ قـومٍ بعدَ عزِّهمُ *** أحـال حـالهمْ جـورُ وطُـغيانُ
بـالأمس كـانوا ملوكًا في منازلهم *** والـيومَ هـم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فـلو تـراهم حيارى لا دليل لهمْ *** عـليهمُ مـن ثـيابِ الـذلِ ألوانُ
ولـو رأيـتَ بـكاهُم عـندَ بيعهمُ *** لـهالكَ الأمـرُ واستهوتكَ أحزانُ
يـا ربَّ أمّ وطـفلٍ حـيلَ بينهما *** كـمـا تـفـرقَ أرواحٌ وأبـدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت *** كـأنـما هي يـاقـوتٌ ومـرجـانُ
يـقودُها الـعلجُ لـلمكروه مكرهةً *** والـعينُ بـاكيةُ والـقلبُ حيرانُ
لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ *** إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمانُ











رد مع اقتباس
قديم 2016-04-01, 19:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من قصيدة أحزان في الأندلس - نزار قباني



كتبتِ لي يا غاليه..
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه
عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..

عن عقبة بن نافعٍ
يزرع شتلَ نخلةٍ..
في قلبِ كلِّ رابيه..

سألتِ عن أميةٍ..
سألتِ عن أميرها معاويه..
عن السرايا الزاهيه
تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها
حضارةً وعافيه..

لم يبقَ في إسبانيه
منّا، ومن عصورنا الثمانيه
غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،
بجوف الآنيه..
وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ
ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..

لم يبقَ من قرطبةٍ
سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه
سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..

لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..
قافيةٌ ولا بقايا قافيه..

لم يبقَ من غرناطةٍ
ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه
وغيرُ "لاغالبَ إلا الله"
تلقاك في كلِّ زاويه..

مضت قرونٌ خمسةٌ
مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه
ولم تزل أحقادنا الصغيره..
كما هيَه..
ولم تزل عقليةُ العشيره
في دمنا كما هيه

حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ
مَضت قرونٌ خمسةٌ
ولاتزال لفظةُ العروبه..
كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..
كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه
نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..

مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه
كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه..










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-02, 00:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


مرثية الشاعر ابن الأبار لمدينة بلنسية من المراثي المشهورة في الأندلس،
فقد أرسل بها على لسان أميره إلى أبي زكريا بن حفص سلطان تونس مستنجدا به لنصرة الأندلس ومطلعها:

أَدْرِكْ بِخَيْلِكَ خَيْلِ اللَّهِ أندلُسَاً *** إنَّ السَّبِيلَ إلَى مَنْجاتِها دَرَسَا
وَهَبْ لهَا مِنْ عَزيزِ النَّصْرِ مَا الْتَمَسَتْ ***
فَلَمْ يَزَلْ مِنْكَ عزُّ النَّصْر مُلْتَمَسا
وَحاش مِمَّا تُعانِيهِ حُشَاشَتهَا
*** فَطَالَما ذَاقَتِ البَلوَى صَبَاحَ مَسَا
يَا للجَزيرَةِ أَضْحَى أَهلُها جَزَراً
*** لِلحَادِثَاتِ وأَمْسَى جَدُّهَا تَعَسا
في كُلِّ شارِقَةٍ إِلْمَامُ بَائِقَةٍ
*** يَعُود مَأتَمُها عِندَ العِدَى عُرُسا
وكُلِّ غَارِبَةٍ إِجْحَافُ نائِبَةٍ
*** تَثْنِي الأَمَانَ حِذاراً والسرُور أَسَى
تَقَاسَمَ الرومُ لا نَالَتْ مَقَاسِمُهُم
*** إِلا عَقَائِلَها المَحْجوبَةَ الأُنُسَا









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-02, 15:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع ماجي ..

نتذكر لعلنا نأخذ العبرة ..

أردت إدراج قصيدة نزار لكنك سبقتني ..


هذه بعض الصور لجامع قرطبة .. ولي عودة













رد مع اقتباس
قديم 2016-04-02, 15:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوع ماجي ..

نتذكر لعلنا نأخذ العبرة ..

أردت إدراج قصيدة نزار لكنك سبقتني .. :d


هذه بعض الصور لجامع قرطبة .. ولي عودة





الشكر لك على المرور الطيب ..
الدنيا لاتبقى على حال ..
ذات يوم كان الاذان يرفع خمس مرات من هذا المسجد واليوم تحول الى كاتدرائية ..
شكرا على الصور .. ومشاركتك محل ترحيب ..
تشرف متى شئت ..











رد مع اقتباس
قديم 2016-04-02, 17:00   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
nana47
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية nana47
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
موضوع قيم

انا لم اقرا من قبل الكثير من شعر الاندلس و سافعل معك
من اجمل القصائد التي اتذكرها كلما ذكرت الاندلس هي القصيدة التي ادرجتها

لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ *** فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ *** مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ


لي عودة بحول الله









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-02, 20:50   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nana47 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ..

موضوع قيم

يسرني رايك هذا اختي الفاضلة .. هذا من كرم اخلاقك ..

انا لم اقرا من قبل الكثير من شعر الاندلس و سافعل معك

مشاركتك تشرفني وتسعدني ..

من اجمل القصائد التي اتذكرها كلما ذكرت الاندلس هي القصيدة التي ادرجتها

لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ *** فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ *** مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ


لي عودة بحول الله

تنورين الموضوع .. واطلالتك مرحب بها متى ماشئت ..









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-03, 22:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ويواصل ابن الابار القضاعي في سينيته الشهيرة ..

وَفِي بَلَنْسِيةٍ مِنْها وَقُرْطُبَـــــــــةٍ ***
ما يَنْسِفُ النَّفسَ أَو ما يَنزِفُ النَّفَسا
مَدائِنٌ حَلَّها الإشْرَاكُ مُبْتَسِماً
*** جَذْلانَ وارتَحَلَ الإِيمانُ مُبْتَئِسا
وَصَيَّرَتْها العَوادِي العَابِثاتُ بِها
*** يَسْتَوحِشُ الطَّرْفُ مِنْها ضِعْفَ ما أَنِسا
فَمِنْ دَسَاكِرَ كانَتْ دُونَهَا حَرَساً
*** وَمِنْ كَنَائِسَ كَانَتْ قَبْلَها كُنُسا
يَا للْمَساجِدِ عَادَتْ للعِدَى بِيَعاً
*** ولِلنِّداءِ غَدَا أَثْناءَها جَرَسا
لَهْفِي عَلَيها إلَى استِرجَاعِ فائِتِها
*** مَدارِساً لِلْمَثانِي أصبَحَتْ دُرُسا
وَأَربعا نمْنمَتْ يُمْنَى الرَّبيعِ لَها
*** ما شِئت مِنْ خِلَعٍ مَوْشِيَّةٍ وكُسى
كانَتْ حدَائِقَ للأَحْدَاقِ مؤنِقَةً
*** فَصَوَّحَ النَّضْرُ مِن أَدْواحِها وَعَسا
وَحَالَ ما حَوْلَهَا مِنْ منْظَرٍ عَجَبٍ
*** يَسْتَجْلِسُ الرَّكْب أَوْ يَسْتَرْكِبُ الجُلُسا
سُرْعَانَ ما عاثَ جَيْشُ الكُفْرِ واحَرَبا
*** عَيْثُ الدَّبَى في مَغَانِيهَا التِي كَبَسا
وَابْتَز بِزَّتَهَا مِمَّا تَحيَّفَـــــــــــــــها
*** تحَيفَ الأَسَدِ الضَّارِى لِما افتَرَسا
فأَيْنَ عَيْشٌ جَنَيْنَاهُ بِها خَضِراً
*** وَأيْنَ غُصنٌ جَنَيْناهُ بِها سَلِسا
مَحَا مَحَاسِنَها طاغٍ أُتِيحَ لَها مَا
*** نامَ عَن هَضْمِهَا حِيناً وَلا نَعَسا
وَرَجَّ أَرْجَاءَهَا لمَّا أحاطَ بِها
*** فَغادَر الشُمَّ مِنْ أَعْلامِها خُنُسا
خلالَهُ الجوُّ فَامْتَدَّتْ يَداهُ إلَى
*** إِدْراك ما لَمْ تَطَأْ رِجْلاهُ مُخْتَلِسا
وأكْثَرَ الزَّعْمَ بالتَّثْلِيثِ مُنْفَرِداً
*** وَلَوْ رَأَى رأيَةَ التَّوحِيدِ مَا نَبَسا









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-03, 22:36   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نفس القصيدة لابن الابار ..


صِلْ حَبْلَها أَيُّها المَوْلَى الرَّحيمُ فَما *** أَبقَى المِراسُ لَها حَبْلاً وَلا مَرَسا
وَأَحْي مَا طَمَستْ مِنْهُ العُداةُ كَمَا
*** أَحيَيْتَ مِن دَعوَةِ المَهْدِيِّ ما طُمِسا
يَا أَيُّها المَلِكُ المَنْصُورُ أنْتَ لَهَا
*** عَليَاءُ تُوسِعُ أَعْداءَ الهُدَى تَعَسا
وقَدْ تَواتَرتِ الأَنْبَاء أَنَّكَ مَنْ
*** يُحْيِي بِقَتْلِ مُلوك الصُّفْرِ أَنْدَلُسا
طَهِّرْ بِلادَك مِنْهُم إِنَّهُم نَجَسٌ
*** وَلا طَهَارَةَ ما لَم تَغْسِل النَّجَسا
وَأَوْطِئ الفَيْلَقَ الجَرَّارَ أرضَهُمُ
*** حتَّى يُطَأطِئَ رَأْساً كُلُّ مَنْ رَأْسا
وانْصُر عَبِيداً بأَقْصَى شَرْقِها شَرِقَتْ
*** عُيُونُهم أدْمُعاً تهْمِي زَكاً وخَسا
هُمْ شِيعَةُ الأَمْرِ وَهْيَ الدَّارُ قَد نُهِكَتْ
*** دَاءً وَمَا لَمْ تُبَاشِرْ حَسْمَهُ انْتَكَسا
فَامْلأ هَنِيئاً لَكَ التَّمْكِينُ سَاحَتها
*** جُرْداً سَلاهِبَ أوْ خَطِّيَّةً دُعُسا
واضْرِب لهَا مَوْعِداً بِالفَتْحِ تَرْقُبُهُ
*** لَعَلَّ يوْمَ الأَعادِي قَدْ أَتَى وعَسَى









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-03, 23:30   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصيدة في رثاء طليطلة أول مملكة يدخلها الفرنجة لشاعر أندلسي مجهول




لثُكلكِ كيف تبتسم الثغـورُ *** سرورًا بعدما سُبيت ثغـورُ
أما وأبي مصـابٌ هُد منـهُ *** ثَبِـيرُ الدين فاتصل الثبـورُ
لقد قُصمت ظهورٌ حين قالوا *** أميـر الكافرين له ظهـورُ
ترى في الدهر مسرورا بعيشٍ *** مضى عنا لطيتهِ السـرورُ
أليس بها أبيّ النفس شهمٌ *** يدير على الدوائر إذ تـدورُ
لقد خضعت رقابٌ كنا غلبا *** وزال عتوها ومضى النفيـرٌ
وهان على عـزيز القوم ذلٌ *** وسامح في الحريم فتىً غيـورُ
طليطلةٌ أبـاح الكفـر منها *** حماهـا إنّ ذا نبـأ كبيرُ
فليس مثالها إيوان كسرى *** ولا منها الخـورنق والسديـرُ
محصنـة محسنـة بعيـدٌ *** تنـاولهـا ومطلبهـا عسيـرُ
ألم تك معقلا للدين صعـبا *** فذلّله كما شاء القديـــرُ
وأخرج أهلها منها جميعـا *** فصاروا حيث شاء بهم مصيرُ
وكانت دار إيمانٍ وعلـمٍ معالمهـا التي طُمست تنــيرُ
فعـادت دار كفر مصطفاةُ *** قد اضطربت بأهليها الأمورُ
مساجدها كنائس، أي قلبٍ *** على هـذا يقرُّ ولا يطـيرُ
فيا أسفاه يا أسفاه حزنــا *** يكرَّرُ ما تكررتِ الدهـورُ
ويُنشر كل حسنٍ ليس يطوى *** إلى يوم يكون به النشورُ
أُديلت قاصرات الطرف كانت *** مصونات مساكنها قصورُ
وأدركهـا فتـورٌ في انتظارٍ *** لسر في لواحظـه فتـورُ
وكان بنـا وبالقينات أولى *** لو انضمت على الكل القبورُ
لقد سخنت بحالتهنّ عينٌ *** وكيف يصح مغلوب قـريرُ
لئن غبنا عن الإخوان إنا *** بأحزان وأشجان حضـورُ
نذورٌ كان للأيام فيهم *** بملكهمُ فقد وفت النـذورٌ
فإن قلنا العقـوبة أدركتهم *** وجـاءهـمٌ من الله النكيرُ
فإنـا مثـلهم وأشد منهـم *** نجورٌ وكيف يسلم من يجورُ
أنأمن أن يحـل بنـا انتقـامٌ *** وفينا الفسق أجمعُ والفجـورٌ
وأكل للحرام ولا اضطرارٌ *** إليه فيسهلُ الأمـر العسيرُ
ولكن جرأةٌ في عقـر دارٍ *** كذلك يفعلُ الكلبُ العقـورُ
يزول الستر عن قومٍ إذا ما *** على العصيان أٌرخيت الستورُ
يطول على ليلي، رب خطب *** يطول لهوله الليل القصير
خذوا ثار الديانة وانصروها *** فقد حامت على القتلى النسورُ
ولا تهنو وسلوا كل عضبٍ *** تهاب مضاربا عنه النحورُ
وموتوا كلكم فالموت أولى *** بكم من أن تجارو أو تجورو
اصبرا بعد سبي وامتحانٍ *** يُلام عليهما القلب الصبور
فاما الثكل مذكار ولودٌ *** وأم الصقر مقلاتٌ نزورُ
نخور إذا دهينا بالرزايا *** وليس بمعجب بقرُ يخورُ
ونجبن ليس نزأر لو شجعنا *** ولم نجبن لكان لنا زئيرُ










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-03, 23:33   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من نفس القصيدة يواصل الشاعر ..

لقد ساءت بنا الأخبار حتى *** أمات المخبرين بها الخبيرُ
اتتنا الكتب فيها كل شرٍ *** وبشرنا بانحسنا البشيرُ
وقيل تجمعوا لفراق شمل *** طليطلة تملكها الكفورُ
فقل في خطةٍ فيها صغار *** يشيب لكربها الطفل الصغير
لقد صم السميع فلم يعولْ *** على نبأ كما عمي البصير
تجاذبنا الأعادي باصطناع *** فينجذب المخولُ والفقيرُ
فباقٍ في الديانة تحت خزي *** تثبطه الشويهة والبعيرٌ
وآخر مارقٌ هانت عليه *** مصائبُ دينه فله السعيرُ
كفى حزنا بان الناس قالوا *** إلى أين التحول والمسيرُ
أنترك دورنا ونفرّ عنها *** وليس لنا وراء البحر دورُ
ولا ثم الضياع تروق حسنا *** نباكرها فيعجبنا البكورُ
وظل وارفٌ وخرير ماء *** فلا قرٌ هنـاك ولا حرورُ
ويؤكل من فواكهها الطريٌ *** ويشرب من جداولها نميرُ
يُؤدى مغرمٌ في كل شهرٍ *** ويؤخذ كل صائفةٍ عشورُ
فهم أحمى لحوزتنا وأولى *** بنا وهم ُالموالي والعشيرُ
لقد ذهب اليقين فلا يقينٌ *** وغرّ القوم بالله الغـرور
فلا دينٌ ولا دنيا ولكن *** غرور بالمعيشة ما غرورُ
رضـوا بالرق يا لله ماذا *** رآه وما أشار به مشيرُ
مضى الإسلام فابك دما عليه *** فما ينفى الجوى الدمع الغزيرُ
ونحْ واندب رفاقا في فلاةٍ *** حيارى لا تحطُ ولا تسيرُ
ولا تجنح إلى سلمٍ وحاربْ *** عسى أن يُجبر العظم الكسير
أنعمى عن مراشدنا جميعا *** وما أن منهمُ الا بصيرُ
ونلقى واحدا ويفر جمعٌ *** كما عن قانص فرت حمير
ولو إنا ثبتنا كان خيرا *** ولكن مالنا كرم وخيرٌ
اذا ما لم يكن صبر جميل *** فليس بنافع عدد كثيرٌ
الا رجل له رأيُ أصيلٌ *** به مما نحاذر نستجيرٌ
يكر إذا السيوف تناولته *** وأين بنا إذا ولت كرورُ
وطعن بالقنا الخطار حتى *** يقول الرمح ما هذا الخطير
عظيم أن يكون الناس طرا *** باندلسٍٍ قتيلُ أو أسيرُ
يوسع للذي يلقاه صدرا *** فقد ضاقت بما تلقى صدور
تنغصت الحياة فلا حياةٌ *** وودع جيرة إذ لا مجير
فليلٌ فيه همٌ مستكينٌ *** ويومٌ فيه شرٌ مستطير
ونرجو أن يتيح الله نصرا *** عليهم إنه نعم النصيرٌ










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-03, 23:39   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


من أجمل قصائد رثاء الأندلس بعد قصيدة أبي البقاء الرندي ..

قصيدة عبدالله بن محمد الشهري

وهذا رابط إنشاد رائع لها : الإنشاد ..



إني بأندلسٍ أهيمُ فـياأخي ، عـلـّل بذِكر حديثهـا قـلبي الظمِ
في ذلك الفردوس أشرَق شمسُنـا حينـًا .. وكنـّا للثريـا ننتمي
كنـا السِراج ، أقـام يزهـرُ عندمـا سرَت البريّةُ في ضلالٍ مبهم
فلقـد خُلقـنـا كي نكونَ أعِـزّةً .. " الله أكبر" بالفــؤادِ وبالفَـمِ
والله في القرآن أخبر أنه : " للمُسلمِ التمكين .. لا المستسلمِ "

بالله إن زرتَ المغاني مـرةً عـرِِّج علـى أهلـي هنـاك وسلِّـمِ
كانوا الملوكَ على الزمَان و قارنوا الجَوزاء و اصطفوا جِوار الأنجُم
و إذا سألتَ فلم تُجِـبكَ طُلولـُهم فاشـرَق بدمعـك أو فغُـصَّ بعلقَـمِ

يا أرضَ أندلسَ الحبيبة كلـِّمي إني بكيـتُ علـى فِراقِـكِ فاعلمِـي
لم تُنسِني الأيـامُ صَوتَـكِ عِندمَـا ناديتنـي فصَمَـتُ لـمْ أتكلـَّمِ
وقعدتُ عَن أرضٍِ ُتبادُ وعن رُبَى سَعِدت قروناً في ظِلالِ المسلِـمِ

ذُبْـنَـا شَـوقـًا للقـائكِ يا أرضَ الفردَوسِ المفقـودِ
الشمسُ تنـاديكِ تعَـالَـيْ لمكانِـكِ في المجدِ وعُودي

يَا ويحَ عُـبّادِ الصليـبِ بحِقدهِـم هدَمـوا منـارَ حَضَـارةٍ وتقـدُّمِ
لم يشفِ غِـلهُمُ مدائـنُ حُرّقـت ومساجِـدٌ امتهِنـت وأنهـارُ الـدَّمِ
حتى مشَـوْا للغيدِ بين ستورها ليدنسُـوا العـرضَ الـذي لـم يُثـلـمِ
أبكي على تلك الكواعِبِ ويلها سِيـقت إلـى أحضَـانِ نـذلٍ مجـرمِ

بالأمسِ كُن حرائـرًا لا يُرتقـى أبـداً لهـن بَعُـدنَ بُعـدَ الأنجـمِ
واليومَ ذقن الأسـرَ ذقـن هوانَـه فبكيْـن دمعـاً قانيـاً كالعنـدمِ.

يـا لَلإسلام .. يـرى دمُه بين الأقـوام أدمتـه سهـام
وبنوا الإسلام في أرضـكِ .. بنـو الإسـلام
ما زلنـا نذكر أندلسا .. نبكيهـا في صبحٍ ومسـاء
ليست أنـدلسًا واحدة ... فلـَكم ضيّعـنـا أنـدلســـا !

بالله ان زرتَ الديارَ عشيـةً عـرِّج علـى أهلـي هنـاك وسلـِّمِ
كانوا الملوكَ على الزمانِ وقارنوا الجوزاءَ واصطفوا جوارَ الأنجـم
وإذا سألت فلم تجبك طلولُهم فأشرق بدمعـك أو فغصّ بعلقمِ
ابعث لـ ( قرطبـةَ ) السلامَ فإنهـا طلعـت علـى الدنيـا فلم تتلثـمِ
واسكب على (جيّان) ألف قصيدةٍ وامزُج اذا ما شئت دمعَك بالـدم
أتُراك تُعـذر إن ( ُطليطلة) اشتكَت ظلمَ النصارى أو قعـودَ المسلـمِ
أرأيـت ( إشبيليـة) انتحبَـت علـى أبطالهـا إذ كبّـلـوا بالأدهَـم
وُجزوا عن النبلِ الذي عُـرفوا به قتـلاً وفتكـاً فـوق كـل توهُـم ..

ذُبْـنـا شوقـًا للقـائكِ يا أرض الفردوس المفقودِ
الشمس تنـاديك تعـالَـيْ لمكانكِ في المجدِ وعودي

وكأن أندلسَ التي عصفت بها أيـدي الفرنجـة تستجيـرُ بـلا فَـمِ
لبيَّـك لو أن النجومَ تُجيبني لسريْـتُ فـي جيـشٍ إليـك عرمـرمِ
ولصُغت نصريَ في شفاهك بسمةً و لعُدْتُ أرفع فيك رايـة مسلـمِ

وغدًا سنعـودُ إلى الوطنِ ويغني الطير على الفـنَـن
وهنالك نخبرهـا الدنيــا .. أنـّا سنظل على السنَـن










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاندلس. شعر. غرناطة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc