|
قسم فن الرّسائل والمقالات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في فــنّ كتابة الرّسائـل والمقالات الأدبـيّــة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
رسالةٌ أخرى من جُـبرانْ إلــى (( ميْ )) !!
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-10-18, 14:45 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
رسالةٌ أخرى من جُـبرانْ إلــى (( ميْ )) !!
منْ جبرانْ إلى ميْ زيادهْ ؛ سنة 1930 عَــزيــزتي ميْ ~ ... لديَّ أمور كثيـرة أريدُ أن أقولها عن العنصر الشفافْ، و غيْرِهِ من العناصرْ ،لكنْ ، عليَ أن أبقى صامتاً حتى يضمحل الضبابْ، و تنْفتحُ الأبوابُ الدهرية ، و يقول لي ملاك الرب : تكلّمْ فقدْ ذهب زمن الصمتِ ، و سِرْ فقدْ طال وقوفكَ في ظلال الحيرة ،متى يا تُرى تنفتحُ الأبوابُ الدهرية ـ هل تعلمين متى تنفتح الأبوابُ الدهرية ، و يضمحلّ الضبابْ ؟! ــ ــ ــ ها قدْ بلغنا قمّةً عاليةَ فظهرتْ أمامنا سهولُ و غاباتْ و أودية، فلنجلسْ هُنيْـهـة يا ميْ و لنتحدّثْ قليلا ،نحنُ نستطيعُ البقاءَ هنا دائماً لأنني أرى عنْ بعد قمةً أعلى و عليْنا أن نبلغها قبل المغيبْ ، ها قدْ قطعنا عقبةً من المسالكْ ، قطعناها بشيءٍ من التلبكْ ، و إنني أعترفُ لك أنني كُنتُ ملحًا لجوجاً ــ و أعترفُ لكِ أنني لمْ أكنْ حكيماً في بعض الأحايينْ ، و لكنْ أليس في الحياةِ ما لاتبلغهُ أصابعُ الحكمة ؟ أليْسَ في الحياةِ ما تتحجرُ الحكمة أمامهْ ؟ الإنتظارُ حوافِرُ الزمن يا ميْ ، و أنا دائماً في الانتظارْ ، أنا دائماً أنتظرُ ما لا اعرِفهُ ، و يُخيّلُ لي في بعضِ الأحايينِ أنني أصرفُ حياتي مُترقباً حُدوثَ ما لمْ يحْدثْ بعدْ ــ و أشبــهـُني بأولئكَ المقعدينَ الذين كانوا يجلسونَ بجانبِ البُحيرةِ مترقبين هُبوط ملاكٍ يحركُ الماءْ ، أمّا الآنْ و قدْ حرّك الملاكُ البِركة فمنْ يٌلقيني في الماءْ ؟ إنني أسيرُ في ذاك المكان المهـيبِ المسحورِ و في عيني و قدمي عزمْ ــ جبرانْ
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أدري, جُـبرانْ, رسالةٌ, إلــى |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc