|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
السعودية دولة سلفية بلسان قادتها وعلمائها
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-12-12, 22:32 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
السعودية دولة سلفية بلسان قادتها وعلمائها
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|
||||
2015-12-12, 23:34 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
أختي وفقك الله لكل خير ولكن انظري يرحمك الله لسياسة دولة آل سعود الخارجية فهل كان سلف الأمة سيضعون قواعد عسكرية صليبية على أرض الجزيرة مثل ما فعل آل سعود هل كانوا سيُشاركون في حصار العراق حتى مات جرآء ذلك أكثر من مليون عراقي و أغلبهم أطفال و مرضى جراء اليورانيوم المخضب والذي قُصفت به العراق إنطلاقاً من السعودية ، هل كان السلف سيمنعون الدواء و الغداء ؟ هل كان السلف سيبني المنتجعات للمارينز بمحيا و غيرها حتى ظهرت أشرطة فيديو للأمريكان وهم يرفعون صليباً و و يتعاطون الخمر و الرذائل من الأفعال ، هل كان السلف سيُغرقون العالم بالبترول و يُطمئنون أمريكا أننا سنرفع إنتاج البترول من أجل رضاك ومن أجل إكمال برنامجك لتُحاربي الإسلام ولا نعبئ بالشعوب المسلمة والتي إقتصاديتها مربوطة بصعود ثمن البترول أو نزوله كحال الجزائر ، أختي الطوامُ كثيرة من آل سعود فإن أردتم الكلام عن السعودية كدولة لها مصالح وحسابات إقليمية فلكم ذلك ولكن أن تنسبوا السلف لها و ما إلى ذلك من تزكيات ليس لها دليل من الواقع فذلك نوع من أنواع شهادة الزور ، و عُذراً أختي مرة و بارك الله فيكم |
|||
2015-12-13, 08:06 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
اخي علي معظم الكلام والشبه التي ذكرتها هي مستوحاة من الاعلام الفاسد والذي يروج له أصحاب الثورات وغيرهم من أهل الأهواء، ويا حبذى لو نأخذ أفكارنا وديننا من علمائنا وهو المطلوب منا |
|||
2015-12-13, 08:32 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
2015-12-13, 08:48 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
أخي أبو حذيفة الأخ سيد علي معروف في المنتدى بمنهجه السلفي و لكنه عبَّر عن وجهة نظر و لم يكن قصده أن يلقي شبها و لا غيرها، لأن الأصل هو إرتباطنا بالعلماء الربانيين في السعودية و غيرها، فلا نجزم بصحة ما سمعنا و لا بخطأه، دون إنكار أن هناك من يريد أن يشوه صورة بلاد الحرمين...فالواجب علينا الحرص على الدين و ترك السياسة لأهلها....
|
||||
2015-12-13, 09:28 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
حفظك الله أخي عثمان |
|||
2015-12-13, 09:32 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
حفظكم الله و جزاكم الله خيرا
|
||||
2015-12-13, 11:44 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
السلام عليكم ورحمته وبركاته
لله درك يا أبا حذيفة وفيت وكفيت ؛ وكلام الاخ علي مفصل ؛ ونقول له : أخطأتَ ؛ ولعل طبقة كثيرة من الناس على تقوى وحسن سلوك لكن الاعلام الفاسد خرب تفكيرها وبخاصة الاعلام الخوان ؛ ولو تتدبر في اقوالهم لتجدنهم يدندنون حول الحاكمية الشرط الرابع من التوحيد عندهم ؛ بينما الحاكمية هى جزء من الربوبية ..نصححِّ لاخيناَ علي وغيره ونبين الخطأ .. آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-12-13 في 18:00.
|
|||
2015-12-13, 12:46 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
هاذا المنقول كما الموجه للتدريس والتلقين في المدارس الإبتدائية للتلاميذ الصغار ... هذه مغالطة وتزوير للحقائق.. القول أن الدولة السعودية دولة سلفية بالإطلاق ..شطط .. الأمر نسبي ..ثم لماذا يُقال دولة سلفية ؟ لماذا لايقال دولة اسلامية ؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها بخصوص التسمية ؟ الدولة السعودية لايجب أن تتسمى بالسلفية لأنها لاتأخذ كلية بما كان عليه حال السلف... صحيح هي تطبق الشريعة وتلتزم السنة في كثير من مناحي الحياة ..داخل المملكة ولكن ..لايجب الغلو في الأمر ..من ناحية الإشادة بأن الدولة دولة سلفية ...لأن حقيقة الحال هي دولة لافرق بينها وبين دول تنتظم تحت راية الأمم المتحده تصدق على قوانين ولوائح هيآتها بل سباقة في ذلك وفي الإنضواء تحت قرارات المجتمع الدولي التي أغلب تنظيراتها وتطبيقاتها معلنة الحرب على الإسلام والمسلمين .. الدولة السعودية توافق على كل التوجهات وسياسات امريكا فلي العالم بل تدعمها سياسيا وماليا ..فإن قلنا ان الدولة السعودية دولة سلفيه وبرضاها ودعمها للساية الأمريكية ..فهل سيعني ذلك أن سياسة أمريكا والغرب هي سياسة موافقة لمنهج السلف ؟؟؟؟ تعمدت اقتباس النقطتين 1 و 2 ..من أجل طرح التساؤل العظيم ... إن كانت الدولة السعودية هي دولة سلفية حقا ..فإن حكامها وعبر التاريخ يجب أن يكونوا مضربا للمثل ونموذجا لرعيتهم في الإلتزام بصفات وأخلاق السلف ...والتساؤل ..لماذا حكام السعودية لايعفون لحاهم التزاما بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هذا أبسط شيء ولايكلفهم مشقة كبيرة كانت أو صغيره .... أقول هذا الكلام وليس مني كان تهجما على السعودية انما هي الحقيقة على الأرض ومن ينفي وينكر وجودها لابد وأنه ملبس عليه وألغيت ارادته في التفكير والتمييز... أقول هذا الكلام .ليس طعنا في الدولة السعودية إنما طعنا في الغلو والمغالطة والتلبيس على العامة ... أقول هذا الكلام وأنا مدرك جيدا أن الوضع داخل السعودية بالنسبة للمواطن السعودي هو ليس بالجنة وليس بالحياة في ظل حكم عمر بن الخطاب ..لكن يجب أن نعترف أن ساكن السعودية يجد طمأنينة في نفسه على دينه وحفاظا على قيم وسلوكات غابت في كثير من الدول الأخرى المسلمة ..ولا مجال للمقارنة اطلاقا .... الدولة السعودية ومؤخرا اقصد من سنوات صارت تضيق ذرعا بسبب تشدد وتطرف بعض من علمائها ( من منظار هيئة الحكم طبعا ) فصارت تمارس سياسات لتليين الوضع بإدخال بعض الأمور التي لم يكن مسموح بها من أفكارلمسايرة العصرنة والتحديث .. التعليم مثلا .وضع المرأة ..ممارسة الإنتخابات ...والتي يعتبرها البعض من العلماء ممارسة كفرية ... ثم لاداعي لإطلاق التهم جزافا بتخوين كل من ينقد أو يعترض على بعض سياسات المملكة باتهامه بأنه خارجي أو يستقي ما يطرحه من مصادر معادية للمملة أو أنه اخواني والله مضحك الأمر او عملي للرافضة ...عيب والله ... يذكرني ذلك بسباسة بعض الدول الدكتاتورية وخاصة التي كانت تتبع الكتلة الشرقية تنحت مظلة السوفيات ..فكل من يعترض على الحاكم يُتهم بأنه عدو للحزب الحاكم عدو للوطن عدو للتاريخ ... فكونوا موضوعيين ..وخاطبونا بكلام رفيع المستوى فالمتواجدون هنا ليسوا كلهم صبيانا ومراهقين ..بارك الله فيكم .. |
||||
2015-12-13, 13:49 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
بسم الله الرّحمن الرّحيم السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يبارك فيك يا صفية على هذا الموضوع القيّم ، أعانكِ الله على كلّ خير . وبالمناسبة صادفني يتيوب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وهو أحد كبار العلماء الذين لانستغني عن فقههم وعلمهم ، وهو من العلماء الذين يُعرفون بصحّة المنهج والعقيدة ، وقد شهد له الكثير بغزارة علمه وواسع حنكته في الدّعوة إلى الله بالأسلوب اللّيّن والرّفيع ، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع النّبيّين والشهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا . و في اليوتيوب الشيخ العثيمين رحمه الله يتكلّم عن مكانة المملكة السعودية وحكّامها في تطبيق الشريعة في العالم الإسلامي أجمع ، شهادة ادّخرها لقبره يوم لاينفعُ مالٌ ولابنون إلاّ مَن أتى الله بقلبٍ سليم . يا مَن تحبّ أن تقرأ وتسمع للشيخ العثيمين رحمه الله ، وتراه من العلماء الأجلاّء والفطناء والموثوقين ، اسمع كلامه وتنبّه ، واحفظ ما يزيدك نورًا يوم تلقى الله ، فأجسامنا لاتقوى على النار ، يا إخوان ... كلام رائع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول السعودية حرسها الله https://safeshare.tv/v/ss566d602283853 يا مَن تدعون إلى الأخلاق الرّفيعة والآداب العامّة واللّيونة في الدّعوة إلى الله هلا أنصفتم دولة التّوحيد بما تنصفون به غيرها ؟ يا من ترى السعودية بعين تُسأل عنها يوم يقوم الناس لربّ العباد ، دولة لايحكم بالشّرع أفضل منها ، وإنّ حكّامها ليسوا بالملائكة كما قد يتوهّم هؤلاء أنّ المدافعين عنهم قد يرونهم بعين العصمة والمثالية في التعامل مع القوانين. فحكّام السّعودية بَشَر كغيرهم يخطئون ويصيبون ، لكنّهم أفضل من غيرهم بالتّمسّك بشريعة الله في قوانين دولتهم . فاحفظوا لهم مكانتهم وحُرمتهم أنّهم إخوانكم في الإسلام يا مَن تخافون الله وتخشون يوم الحساب . وحكّام السعودية ليسوا بالدُّعاة إلى الله حتّى نقيم عليهم مبادىء الجرح والتعديل ، فهم من الحكّام المسلمين الّذين نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم أن نذكرهم بسوء وننشر معايبهم في كلّ مكان . الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله الكلام في الحكام مرض أبتلي به كثير من الناس https://safeshare.tv/v/ss566d679ae84f0 قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم كلمة جامعة مانعة : " مَن كان يؤمن بالله واليوم والآخر فَلْيَقُلْ خيرًا أَوْ لِيَصْمُتْ " أسأل الله أن يوفّقنا للهدى والطّريق المستقيم وأن يجعلنا هداة مهتدين . وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك |
|||
2015-12-13, 13:53 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأستسمح الإخوة و الذين اختلفوا معي في هذه القضية ومادام الحق هو غايتنا فوجب علينا أن نتحراه ونعمل للوصول إليه تم الرضى به وأول ما أبدأ به أعيد إخواني لتعقيبي الأول وقد ذكرت ـ السياسة الخارجية ـ لآل سعود وقد كان المقصود مني هو تجنب الخوض في الجانب الشرعي لأني لست أهلاً لذلك وأظن أن العلماء مُجتهدون يصيبون و يخطئون وهم في ذلك مأجورون ونحن نحبهم و نأخدُ منهم و نبغض من يبغضهم أو يتتبع زلاتهم رحم الله الأموات منهم و الأحياء فإذاً أنا أتكلم عن الدولة السعودية في شقها الإداري السياسي و التي ارتكبت الطوام الكُبرى وما زالت ولو قيل أنها دولة تريد أن تخدم مصالحها الإقتصادية و الجيوستراتيجية لقلنا وهذه سياسة كل دول المعمورة ولكن أن نجعلها سلفية وهي حاملة لوائه فهذا هو التشويه و الطعن الوحيد في سلف الأمة ولهذا أنصح إن أحببتم خدمت دين الله و نشر دعوت محمد عليه أفضل الصلاة و السلام فلا تنسبوا الناس إلى السلف لمجرد موطنهم أو ما يقولونه بألسنتهم دون صدق الفِعال ، وأحببتم أخي أو أبيتم فالسعودية كدولة ارتكبت أعظم المفاسد و ما نقضها لعُرى الولاء و البرآء و مُشاركتها في قتل أكثر من مليون مسلم إلا جُزء من أجزاء طوامها وفي الأخير أذكر إني أتكلم عن السعود ولم أتكلم عن العلماء فلا تُدخلوهم في كلامي و أبرء إلى الله ممن يحور كلامي بقصد فاسد و اعلموا أنكم أنتم من يتهم العلماء لأنكم تريدون نسب العلماء لطوام سعود فانتبهوا |
|||
2015-12-13, 14:05 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2015-12-13, 14:10 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته اعلم يا أخانا الفاضل أنّ آل سعود هم الحكّام الذين ناصروا الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله عالم من علماء التوحيد الذي حارب آنذاك الشّرك وأهله والضّلال وأهله ،. وكفي بآل سعود فخرًا أن يكونوا من الّذين دافعوا على اهل التوحيد وناصروا دعوتهم حتّى الممات ، أمّا سياستهم ، نحن لانملك من العصمة والكمال حتّى ننتقدهم وفينا الطوام والمهلكات التي نقيمها في أنفسنا ، وما ينجّينا من عذاب الله إلاّ فضل الله ورحمته علينا . وعلى هذا الأساس ، مهلاً لإخواننا واذكروا إخوانكم بخير ولاتوغروا الصّدور عليهم ، فهذه وصيّة أعزّ رجل وأفضل رجل وأحبّ رجل للمسلمين وهو نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي حذّرنا عن الخوض في أخطاء الحكام ونشر معايبهم في المجالس . الله يسترنا ويرزقنا التوفيق لحفظ ألسنتنا ، لانتكلّم إلاّ فيما يستحقّ التكلّم فيه دفاعًا عن دين الله وليس على دنيا نصيبها أو ملكٍ نناله ، والله خير الرّازقين . اقرأوا المقال جيّدًا يا رعاكم الله . دعوة التوحيد .. وسهام الحاقدين الشيخ: سالم العجمي -الكويت- إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد.. فقد مّر على الديارِ النجدية فيما مضى أيام انتشر فيها الشرك وارتفعت رايته ، وطمست معالم التوحيد في كثير من بقاعها ، وفشت البدع والخرافات بين الناس حتى صار التوحيدُ بينهم غريباً ، ومن دعا إليه فكأنه جاء بدعاً من القول؛ فنادوا به بكل تهمة؛ وكادوه بكل طريق وسبيل؛ واستعانوا عليه بأعوانهم من الفسقة والأراذل ؛ حتى ارتفع صوتُ الباطل ودوّى؛ وضعف صوتُ الحق، وخفَت نوره. وقد فشا الشرك بين الجهلة؛ فكانوا يأتون القبور فيدعونها رغباً ورهباً ويزعمون أنها تقضي الحوائج؛ وكانت المرأة إذا تأخر زواجها ولم ترغب فيها الأزواج تذهب إلى - فحل نخلٍ – وتدعوه من دون الله قائلةً : يا فحل الفحول؛ أريد زوجاً قبل الحَول. وكانوا يتبركون بالأشجار فيعلقون عليها الخرق؛ رجاء البركة وللاستشفاء من الأمراض؛ وهكذا من وسائل الشرك والانحدار وصرف العبادة لغير الله . فلما أراد الله سبحانه أن يُتِمَّ نعمته على عباده؛ وينصرَ دينَه ويعلي كلمتَه، أذن بظهور نور التوحيد براقاً في كلِّ أفقٍ وبقعة في تلك الديار، فازدهرت الأرض به بعد محلٍ وقحْط ، وارتوت به بعد ظمأٍ وهلكة ، وأنقذ الله به عباده من ظلمات الجهل والشرك والتذلل لغيره سبحانه. وكان ذلك على يد الإمام المجاهد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؛ يعاونه على ذلك ويشد أزره الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى. فقد ولد الإمام محمد رحمه الله في عام 1115 هـ؛ ولما اشتد عودُه رحل لطلب العلم فجاب الديار في سبيل ذلك وهو فتى في عنفوان شبابه؛ فلما حصل له من العلم ما يعينُه على دعوتهِ وجهاده في سبيل ذلك؛ رجع إلى بلاده حريملاء عام 1140 هـ؛ وعمره آنذاك خمسة وعشرون عاماً . وبدأ يدعو للتوحيد ونبذ الشرك والخرافة؛ مما أهاج عليه عباد القبور والفسقة والسفلة، وقد تبعه أناس من أهل البلد لما رأوا صدقه وإخلاصَه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكعادة المصلحين في كل زمن فقد حصل على الشيخ من الشر الذي كاد أن يودي بحياته؛ وذلك بأنه كان هناك بعض الفساق والأسافل؛ كَثُر تعديهم وفسقهم فأراد الشيخ أن يمنعوا من الفساد ، وينفَّذ فيهم الأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر، فهمّوا بقتل الشيخ فتسوّروا عليه الجدار ليلاً؛ فكان من لطف الله أن شعر بهم الناس فصاحوا بهم فهربوا. فانتقل الشيخ بعدها إلى العينية وأميرها يومئذٍ عثمان بن حمد بن معمر؛ فتلقاه بالقبول وأكرمه ، وبين له الشيخ دعوته وقال له: إني لأرجو إن أنت قمت بنصر ( لا إله إلا الله ) أن يظهرك الله تعالى ، وتملك نجداً وأعرابها، فساعده عثمان على ذلك ، فأعلن بالدعوة وتبعه الناس؛ وكان بها أشجار تعظم فقطعها، وقبور تعبد فأزالها؛ وفشا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وأقيمت الحدود. فلما ارتفع صيت الشيخ في الآفاق بلغ ذلك حاكم الأحساء؛ وكان يؤدي خراجاً لابن معمر، فهدده بقطع الخراج إن لم يخرج الشيخَ من عنده ، فأخبر ابنُ معمرٍ الشيخ محمداً بالخبر ، فقال الشيخ قول الواثق : إن هذا الذي قمت به أنا ودعوت إليه كلمة ( لا إله إلا الله )؛ وأركان الإسلام؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن أنت تمسكتَ به ونصرته فإن الله سبحانه سيظهرك على أعدائك، فلا يزعجك صاحب الأحساء ولا يفزعك؛ فإني أرجو أن ترى من الظهور والتمكين والغلبة؛ ما تملك به بلاده وما وراءها وما دونها، فاستحى عثمان وأعرض عن الشيخ، فلما رجع جاء جلساء السوء إلى عثمان وخوفوه وأرجفوا به؛ حتى طلب من الشيخ أن يغادر العينية، وهذا من حكمة الله وعلمه أن نصر هذا الدين والظهورَ والغلبةَ والتمكينَ يكون لغيره وعلى يد غيره. فانتقل الشيخ إلى الدرعية، وكان أميرها يومئذٍ محمد بن سعود رحمه الله، وكأنَّ حال الشيخ يومئذٍ كحال النبي صلى الله عليه وسلم حين كان ينادي من ينصرني من يؤويني حتى أبلغ كلام ربي. فلما نزل بالدرعية، حل ضيفا على أحد أهل الدرعية؛ فخاف الرجل على نفسه من محمد بن سعود؛ فوعظه الشيخ وأسكن جأشه؛ وعلم به أناس من أهل الدرعية فزاروه خفية؛ فقرر لهم التوحيد واستقر في قلوبهم، فأرادوا أن يخبروا محمد بن سعود بمجيئه؛ ويشيروا عليه بنصرته ولكنهم هابوه، فأتوا إلى زوجته الصالحة (موضي)، وكانت ذات عقل ودين ومعرفة، فأخبروها بمكانة الشيخ؛ وصفة ما يأمر به وينهى عنه، فوقر في قلبها حب التوحيد، وقذف الله في قلبها محبة الشيخ؛ فلما دخل عليها زوجها محمد أخبرته بمكانه، وقالت: إن هذا الرجل أتى إليك وهو غنيمة ساقها الله لك، فأكرمه وعظِّمه، واغتنم نصرته، فقَبل قولَها، ثم دخل عليه أخواه ثنيان ومشاري، وأشاروا عليه بمساعدته ونصرته، وألقى الله سبحانه في قلب محمدِ بن سعود محبَّة الشيخ محمد فأراد أن يرسل إليه، فقالت له زوجته وأخواه: سر إليه برجلك وأظهر تعظيمه، لعلَّ الناس أن يكرموه ويعظموه؛ فسار إليه محمد بن سعود. وهذا القول منهم (أي: ثنيان ومشاري وموضي)؛ واستجابة محمد بن سعود وذهابه للشيخ؛ لهو دليل على أنهم أهل دين وتقوى؛ ما سعوا إلى الملك بل إنهم نصروا الشيخ وهو مستضعف ليس له دولة ولا ملك، وأنهم ما أرادوا إلا نصرةَ التوحيد ورفع رايته، ولذلك لما دخل محمد بن سعود على الإمام محمد بن عبدالوهاب رحب به وقال له: أبشر ببلاد خير من بلادك ، وأبشر بالعز والمنعة والنصرة والأمن؛ فقال له الشيخ: وأنت أبشر بالنصر والتمكين والعاقبة الحميدة؛ هذا دين الله؛ من نصره نصره الله، ومن أيده أيده الله. وهكذا فقد فتح الله على يد محمد بن سعود؛ واختاره لنصرة دينه وإقامة شرعه بالرغم من كثرة الحكام في وقته؛ كما اختار الله الإمام محمد بن عبد الوهاب لرفع راية التوحيد بالرغم من وجود علماء غيره؛ {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}. وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا ينسى مناصرة محمد بن سعود له لإقامة التوحيد ودعوة الناس إليه؛ فكان يقول في مراسلاته : إن العلماء في الشام واليمن إذا سئلوا عما أدعو إليه؛ قالوا : إن ما يدعو إليه ابنُ عبد الوهاب هو دين الله ورسوله، ولكن لا نقدر على إظهاره، لأن الدولة تحاربنا ولا ترضى بذلك، وأما ابن عبد الوهاب أظهره لأن الحاكم في بلده ما أنكره بل لما عرف الحقَّ اتبعه. ثم في عام 1158 هـ بدأ الجهاد الفعلي بالحجة والبيان والسيف والسنان، وبدأ الشيخ يكاتب أهل البلدان ويراسلهم، ويكتب للرؤساء والقضاة ومدّعي العلم؛ فمنهم من اتبع الحق وقبل به، ومنه من صدّ عنه وأعرض واتخذه سخريا، واستهزأ بالشيخ ونسبه إلى الجهل والسحر وغير ذلك. وقام عليه علماء السوء بالتشنيع والإفك يصدهم عن اتباع الهدى؛ حبُّ الدنيا والبحثُ وراءَ متاعها الزائل؛ وما ورثوه عن أسلافهم من العادات الرديئة والخرافات البائدة كما قال تعالى عنهم: {إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مهتدون}. وها هي عادتهم في كل زمن وحين؛ يحاربون التوحيد وإقامة الدين ، وينصرون الشركَ والبدعَ والخرافاتِ؛ ولو اضطرهم ذلك إلى الهجوم بالإفك الظاهر؛ والأكاذيب الواضحة؛ واتهام أهل السنة بالزور والبهتان؛ {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}. فبدأت دعوة الشيخ تؤتي ثمارها؛ والتزم الناس بالطاعة والدخول في دين الله ، وهدموا ما عندهم من القباب وأزالوا ما لديهم من المساجد المبنية على القبور ، وحكّموا الشريعة ، وتركوا تحكيمَ قوانينَ الآباء ، وساد الأمن . وفي عام 1179 هـ توفي الإمامُ محمد بن سعود؛ ناصرُ دعوة التوحيد بعد أن أقام تلك الدولة العظيمة التي بلغت محاسنها الآفاق، وسار بسيرتها الركبان وابتهج بها قلبُ كلِّ موحّدٍ صادق؛ ولم يزل الشيخ مجتهدا في دعوته بعد أن خلف محمدَ بن سعود ابنُه العادل عبد العزيز الذي أقام العدل وبث العلم ؛ فسار على طريقة والده؛ وناصرَ الشيخ في دعوته، ولا زال حتى توسعت الدولة بعد أن كانت قرية صغيرة؛ فأصبحت دولة عظيمة؛ فسيحَة الأرجاء؛ متناهيةَ الأطراف. وبقى الشيخ على ذلك حتى توفاه الله في عام 1206 هـ؛ وكفى بفضله شرفا ما حصل بسببه من إزالة البدع واجتماع المسلمين، وتقويمِ الجماعات والجمع ، وتجديد الدينِ بعد دروسه ، وقطع أصول الشركِ بعد غروسه؛ فلم يزل مجاهداً حتى أذعن أهلَ نجدٍ وتابعوا، وعمل فيها بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعمرت نجدٌ بعد خرابها، وصَلحت بعد فسادها، ونال الفخرَ والملكَ من نصره وآواه ، وصاروا ملوكاً بعد التفرق والقتال. وهكذا كل من نصر الشريعةَ من قديم الزمان وحديثه ، الله ينصره على أعدائه؛ ويجعله مالكاً لمن عاداه. وكانت عقيدته رحمه الله عقيدةُ السلفِ الأُول في الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدرِ خيره وشره، ويدعو الناسَ إلى التوحيد ونبذِ الشرك والبدع؛ وهذا هو أساس العداوةِ والنـزاع بين الناس: *إنكار الشرك والدعوةُ إلى التوحيد الخالص . *وإنكار البدع والخرافات كالبناء على القبور واتخاذها مساجد . فالإمام محمدُ بنُ عبد الوهاب ما جاءَ بدين جديد ولا بشريعة محدثة؛ بل إنه على عقيدة خير القرون، ويدعو إلى ما دعت إليه الأنبياءُ كافةً وهو: (توحيد الله وإفراده بالعبادة)؛ قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}. فالتوحيد هو أوجبُ الواجباتِ على العبد ، وأول ما يجب على العبد أن يتدين به لربه ؛ وما خاصم أهلُ الضلالة ، أهلَ التقى والديانة وحاربوهم وحذروا منهم؛ إلا لدعوتهم لتوحيد الله وحثِّ الناس عليه. فلما طُمِسَت بصيرتُهم؛ وزاغت قلوبهم؛ طمسَ الله بصائرهم عن معرفةِ حقيقة التوحيد ولذته؛ فتاهوا في غياهب الظلمات؛ لا يفقهون ولا يعقلون؛ صمُّ بكم عمي فهم لا يرجعون، وقاموا بالحربِ على الهدى واقتفوا طرق الضلالة، فباتوا في طغيانهم يعمهون. إن مما دعا إلى هذه الكلمات إزالة اللبس الذي أحدثه بعض الناس ممن جهلوا حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فقاموا يكيلون إليها بالتهم الكاذبة؛ والأراجيف الظالمة ، ويشوهون صورتها عند الناس ، ومما دفعهم إلى ذلك أنها دعوة التوحيد الحق؛ التي تنبذ الشرك والخرافة التي يتدين بها كثير من هؤلاء الملبِّسين الظلمة؛ الذين جعلوا خرافاتهم وبدعَهم وسيلة للتكسب وأكل أموال الناس بالباطل؛ ممن يحثّونهم على التقرب للقبور والنذر عندها؛ فيستولون على أموالهم بهذه الحيل الشيطانية. كما أن مما دعا إلى هذه الخطبة قيامُ بعض الجهلة من رموز دعاةِ الباطل ممن تلمعهم القنوات الفضائية بالهجوم على دعوة الشيخ محمد قبل أيام – في إحدى القنوات الفضائية النتنة –وما أكثرها- ووصفها بالإرهاب والتطرف، وما كانت دعوةُ محمد بن عبد الوهاب والدولة التي قامت في وقته ولا زالت –دولة إرهاب وتطرف–بل إنها دعوة تقوم على ما قامت عليه دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ من إقرار التوحيد ونبذ الشرك ؛ {ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}. وما ظهر الإرهابُ والتطرف إلا من قبل هذا وإمثاله؛ من أصحاب الدعوات الثورية السياسية التي جعلت السياسةَ دينَها وديدَنها؛ فهم أبعد ما يكونون عن تعاليم الدين وأقربُ إلى ألاعيبِ السياسةِ والإفك والعدوان. والغريب في الأمر أن هذه الاتهامات تزامنت مع الحملة الإعلامية الشرسة التي تقودها بعض دول الكفر ضد دولة التوحيد، وتظهرها بأنها رأس الإرهاب ومنبع التطرف؛ ولكن من نظر في التاريخ عرف أن أسلاف هذا الحاقد، الذين شرب من منهلهم الكدر؛ ومستنقعهم الضحل؛ كانوا كلما قام الكفار على دعوة التوحيد آزروهم وزينوا لهم باطِلَهم؛ فليس غريباً أن يأخذ هذا وأمثالُه ميراثَ أصحابه السابقين ؛ وليس غريباً أن يكتم الحاقد حقده وبغضه حتى إذا جاءته الفرصة أظهر ما في مكنونه؛ كما قيل : إن العدوَّ وإن أبدى مسالمةً *** إذا رأى منك يوماً غرةً وثبا وفي هذا عبرةٌ للمعتبرين، وأصحاب النوايا السليمة؛ حتى لا يغتروا بالأدعياء الذين يتحينون الفرص للتهجم عليهم، وإن كانت القضيةُ مسألة كفرٍ وإسلام؛ فالحاقد أعمى؛ وحين تسنح له الفرصة؛ لا ينظر إلى شيء سوى أن يشفي حقده؛ مهما كانت النتائج. فنسأل الله أن يجنبنا كيدَ الأدعياءِ والحاقدين وأن يوفقنا للحق الواضح المبين؛ واتباع سنة سيد المرسلين؛ وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد ؛ وعلى آله وصحبه. . |
|||
2015-12-13, 14:19 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
هل الموضوع والإشادة بدولة السعودية المقصود به دولة السعودية المعروفة اليوم أم هو يتناول مرحلة من التاريخ الأول للدولة السعودية ؟؟؟ |
||||
2015-12-13, 14:26 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
وهل أنا تكلمتُ في أسلفهم الأخيار والذين أقاموا الدولة على أصولها الشرعية طبعاً لا ، فلا يجوز أختي الفاضلة وهذا وكأنه كذب علينا ، و أما توغير القلوب على الإخوة فأقول حال سعود ليس كحال عضو في منتدى فإذا سفكوا دماً و تواطئوا مع الكفار على قتل مسلم و النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار ) وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح الترغيب. انتبهوا يغفر الله لنا ولكم وأقول لك أختي و إخواني يا من تعترضون علينا أقول الحل في جواب واحد ـ هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفعل فعلت حكام السعودية ؟؟ أجيبوني فقط نعم أو لا |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
السعودية, بلسان, دولة, سلفية, وعلماؤها, قادتها |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc