اعلان ملتقى تلاميذ السنة الرابعة متوسط 2017 - الصفحة 472 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم المتوسط > منتدى السنة الرابعة متوسط

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملتقى تلاميذ السنة الرابعة متوسط 2017

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-18, 21:36   رقم المشاركة : 7066
معلومات العضو
آيـــات
عضو محترف
 
الصورة الرمزية آيـــات
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[URL="https://forum.tawwat.com/images-topics/fwasel.htm"][img]https://forum.tawwat.com/images-









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-02-18, 21:38   رقم المشاركة : 7067
معلومات العضو
زاكي يوسفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية زاكي يوسفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اروى مروى مشاهدة المشاركة
اريد ان اسالك سؤال كيف اصبحت تحب التاريخ و كيف تحفظه ???!!
انا احبه بالفطرة و انا لا احفظ فقط افهم التاريخ سهل جدا فقد رتب احداثه و لا تشوشها على نفسك









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-18, 22:05   رقم المشاركة : 7068
معلومات العضو
ﻓرَۑدَ
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

سارة كيف اسمك في الطاسيلي










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-18, 22:20   رقم المشاركة : 7069
معلومات العضو
اكرام براءة
مشرف الخيمة
 
الصورة الرمزية اكرام براءة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عدنــــا

كيف حالكم ؟










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 12:48   رقم المشاركة : 7070
معلومات العضو
اروى مروى
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام براءة مشاهدة المشاركة
عدنــــا

كيف حالكم ؟
بخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــر









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 15:32   رقم المشاركة : 7071
معلومات العضو
اكرام براءة
مشرف الخيمة
 
الصورة الرمزية اكرام براءة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله

عدنـــــ ــــــــ ــــا

كيف الأحوال اخوتي ؟؟

إن شاء الله الأمور على خير ما يرام










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 17:39   رقم المشاركة : 7072
معلومات العضو
المتـــواضــعة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المتـــواضــعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وليكم السلام ورحمة الله وبركاته اكرام
كيف حالك مع تجهيزات الامتحانات









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 17:56   رقم المشاركة : 7073
معلومات العضو
آيـــات
عضو محترف
 
الصورة الرمزية آيـــات
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ﻓرَۑدَ مشاهدة المشاركة
سارة كيف اسمك في الطاسيلي
اسمي في الطاسيلي مثل هنا اي صديقتكم سارة









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 18:22   رقم المشاركة : 7074
معلومات العضو
اروى مروى
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ممكن اتقولولي ماهي نتائج مؤتمر الصومام ????!!!










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 18:31   رقم المشاركة : 7075
معلومات العضو
آيـــات
عضو محترف
 
الصورة الرمزية آيـــات
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اولا اقدم كل شكري الى اعضاء المنتدى عموما والى شعراءه المبدعين خصوصا انت يا اكرام
اما بعد يوم الثلاثاء لدينا مسابقة مع متوسطة اخرى والاساتذة طلبوا منا ان نحضر شعرا او كلمات شكر للمعلم والعلم وكذلك حكم او عبر او اشعار عن التحدي وعدم الاستسلام والمنافسة والطموح اي شيء له معنى مفيد وهذا كي نقدمه كنشاط فني بين كل مادة واخرى لذا حركوا اقلامكم المتالقة من فضلكم كما فعلتم سابقا وساعدوني ولو بحكمة واحدة اوا ان يكن لديكم شعر قمتم به من قبل فضعوه وضعوا خواطركم المذهلة
في انتظاركم وانتظار ابداعاتكم










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 20:24   رقم المشاركة : 7076
معلومات العضو
زاكي يوسفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية زاكي يوسفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إندلاع الثورة التحريرية في الجزائر

——————————————————————————–

المقدمــــــــــــــــــة :-

« من ترك قديمه تاه في جديدة » هذه المقاولة تداولها العرب و إننا لنجدها صادقة حقا ولكي لا نتوه في جديدنا ما علينا إلا تصفح سجل تاريخنا.

ولهذا السبب ارتأينا في تكريس كل جهدنا لإنجاز بحثنا هذا ونعود بالتاريخ الى الماضي وننزع الغطاء ونكتشف حقيقة وجرائم المستعمر الفرنسي ونعرف صمود الشعب الجزائري وتكاثفه لطرد هذا العدو الظالم، حيث تمثل بحثنا هذا في كيفية التحضير الثورة الاندلاع الى الفاتح من نوفمبر 1954 والمراحل التي مرت بها هذه الثورة من اندلاعها الـــى استقلالها (1954 – 1962)، واستخلاص في آخر المطاف في كيفيــة تضحية المجاهدين على هذه الأرض الطاهرة أكثر من عزة أنفسهم حيث ضحوا عليها بالنفس والنفيس. وكيفية استرجاع الجزائـــر سيادتها وديمقراطيتها.

التحضير لإندلاع الثورة :-

لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لإندلاع الثورة التحريرية في إجتماعي 10 و 24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة (الستة) ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :

* إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه يدخل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل قد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي.

* تحديد تاريخ إندلاع الثورة التحريرية : كان إختيار ليلة الأحد الى الإثنين أول نوفمبر 1954 كتاريخ إنطلاق العمل المسلح تخضع لمعطيات تكتيكية عسكرية منها : وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الإحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها إنشغالهم الإحتلال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.

* تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر.

– المنطقة الأولى : الأوراس مصطفى بن بوالعيد

– المنطقة الثانية : الشمال القسنطيني ديدوش مراد

– المنطقة الثالثة : القبائل كريم بلقاسم

– المنطقة الرابعة : الوسط رابح بيطــاط

– المنطقة الخامسة : الغرب الوهراني العربي بن مهيدي

وكان تحديد كلمة السر ليلة أول نوفمبر 1954 من طرف : خالــد وعقبـــة

I/- إنشاء المنظمة السرية 1947 :

– ظهرت للوجود أول منظمة عسكرية سرية عام 1947، كانت النواة الأولى لميلاد جبهة التحرير الوطني والخطوة الأولى لإعداد الثورة.

– سندت » لمحمد بلوزداد » مهمة إنشاء المنظمة السرية. وما جاء في نظامها الداخلي :

* التجنيد محدود :

العضو المجند لا بد أن تتوفر فيه الشروط التالية :

– الاقتناع، السرية، الشجاعة، الفعالية، الإستقرار- القدرة الجسمية.

* الخدمة غير محدودة

* العضو المجند لا بد أن يمر بإمتحان وأن يؤدي القسم وأن لا يغادر التنظيم في الوقت الذي يشاء، وأن حدث فإنه يعد هاربا.

كان هدفها العمل من أجل إعداد ضباط الجيش الجزائري تمهيدا لخوض الكفاح المسلح.

نظمت المنظمة مجموعة من العملية الفدائية كان أهمها : عملية سويداني بوجمعة مع بعض المناضلين عام 1948 بالهجوم على مخزن المفرقعات وعملية بريد وهران في 07/04/1949 لتأمين الأموال اللازمة للعمليات المقبلة.

وهي بذلك تقوم بخلق جو القلق في الإدارة الإستعمارية .

وفي 1950 تمكنت السلطات الفرنسية من إكتشاف المنظمة وإلقاء القبض على بعض مناضليها وهرب البعض الآخر الى الجبال وأصدرت صدهم في 1951 أحكاما بالشجن من عامين الى مدى الحياة مع الأشغال الشاقة ودفع الغرامات

جدول يمثل الأعضاء الرئيسيون في المنظمة الخاصة والمهمة المسندة لهم

الأعضاء الرئيسيون
المهمة المسندة لهم
– محمد بلوزداد
– رئيسا من سنة 1947 الى 1948
– حسين آيت أحمد
– رئيسا من سنة 1948 الى 1949
– أحمد بن بلــة
– رئيسا من سنة 1949 الى 1950
– محمد يوسفــي
– قائد قطاع وهران
– محمد بوضياف
– قائد قطاع الجزائر
– عبد القادر بلحاج
– مندوب وطنــي
– حسين الأحول
– منســـــق

II/- أزمة حركة إنتصار الحريات الديمقراطية 1950 – 1953 :-

مرت حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية بعد 1947 بمرحلة صعبة جدا، فقد ظهرت بها أزمات حادة وخلافات كادت أن تبعدها عن أهدافها السياسية ومنها :

1.- الأزمة البريرية ومحاولة بعض المناضلين تكوين حزب داخل الحركة.

2.- قضية الأمين دباغين وإبعاده عن الحزب بسبب خلاف شخصي بينه وبين مصالي الحاج.

3.- دخول الحركة اللعبة الفرنسية وجريانها وراء الإنتخابات وقد اعتبر البعض هذه العملية خيانة.

4.- ظهور بالحركة جناحان مختلفتان، أحدهما يفضل العمل السياسي للحصول على نتائج، والآخر يرى ضرورة استعمال كل الوسائل بما فيها العنف الثوري للحصول على الإستقلال.

5.- كشف المنظمة السرية وسجن العديد من أعضائها.

6.- إلقاء القبض على مصالي الحاج سنة 1952 ونفيه الى فرنسا.

في ظل هذه الظروف الصعبة حاول مناضلوا الحركة وضع برنامج عمل جديد يتماشى والتطورات المستجدة.

ففي شهر أفريل 1953 عقد الحزب مؤتمرا هاما أعلن فيه إتخاذ التدابير التالية :-

أ – إتخاذ قرار لإعادة تشكيل المنظمة السرية.

ب – وضع حد لسياسة المشاركة في الإنتخابات

ج- إنتخاب قيادة جديدة

د- التأكيد على مبدأ القيادة الجماعية

ةقد عارض رئيس الحزب مصالي الحاج الذي كان مبعدا في فرنسا هذه القرارات وطالب بإعطائه السلطة المطلقة في تسيير الحزب مدعيا أن الظروف الحالية تستدعي رئيسا واحدا، فرفضت أغلبية الأعضاء طلبه، وحدثت الأزمة حيث إنقسم الحزب على نفسه الى :

– نزعة تضم أنصار رئيس الحزب (المصاليون)

– نزعة تضم أنصار اللجنة المركزية (المركزيون)

وقد تطورت الخلافات بينهما وتبادل التهم باحتكار المناصب الحزبية العليا والابتعاد عن المبادئ والأهداف المنشودة الأمر الذي دفع بكلتا الكتلتين الى عقد مؤتمرين أحدهما في بلجيكا وقد دعا إليه مصالي الحاج من 13-15/07/1954 والثاني بمدينة الجزائر بين 13-16/08/1954 دعا إليه حسين لحول وجماعته أي المركزيين.

وبرز طرف ثالث يضم المنظمة السرية وقد حاول أعضاءها إصلاح الوضع وفك النزاع وتوحيد مناضلي الحزب لكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل.

III/- ظهور اللجنة الثورية للوحدة والعمل (الدور الفعال للتيار الثوري) :

عندما فشل أنصار المنظمة السرية في التوفيق بين الطرفين لجأوا الى إنشاء » اللجنة الثورية للوحدة والعمل » في مارس 1954 بهدف الإعداد للثورة المسلحة.

وفي شهر جويلية 1954 عقدت جماعة 22 ( من أعضاء اللجنة الثورية) إجتماع لها في الجزائر العاصمة وقررت نبذ كل النزاعات والشروع في الكفاح المسلح، كما تم تشكيل لجنة الست (مصطفى بن بوالعيد – ديدوش مراد – العربي بن مهيدي – رابح بيطاط – كريم بلقاسم – محمد بوضياف) وأضيف الى هؤلاء الأعضاء الموجودين في الخارج (أحمد بن بلة – محمد خيضر – آيت أحمد حسين).

وفي 23 أكتوبر 1954 عقدت لجنة الست إجتماعا تقرر فيه ضرورة الشروع في الكفاح المسلح، وتشكيل جبهة التحرير الوطني لتقود هذا الكفاح، وتحديد تاريخ ذلك بيوم الإثنين 1 نوفمبر 1954 الساعة 0 (صفر).

IV/- الإجتماعات الحاسمة :

1.- إجتماع 21 + 1 (مجموعة 22) :

كان في جوان 1954 في المدنية بأعلى العاصمة برئاسة » مصطفى بن بوالعيد » الأكبر سنا في منازل المناضل . » إلياس دريس » دام الإجتماع يوما واحد إنبثق عنه أو مجلس للثورة يتكون من (05) أعضاء، وبإضافة ((كريم بلقاسم في منطقة القبائل في أوت 1954 أصبحو (06) ستة، خمسة قادة المناطق وبوضياف منسقا وطنيا.

في الجلسة المسائية كان الإتفاق على تفجير الثورة لكن السؤال المطروح :

هل تفجر الثورة في الحين أم تؤجل لإتمام إجراءات التنظيم ؟.

وحسم الموقف » سوداني بوجمعة » بتدخله والدموع في عينيه منقدا المتمردين قائلا : نعم أولا هل نحن ثوريون ؟ إذن ما ننتظر لتقوم بهذه الثورة إذا كنا مخلصين صادقين مع أنفسنا «

2.- إجتماع 10 أكتوبر 1954 :

كان في منزل المناضل » مراد بوقشودة » حتى » لا يوانت بيسكاد » غرب مدينة الجزائر (الرايس حميدو حاليا) طرح فيه وسائل مختلفة مثل :

– التمثل السياسي للثورة : وتم الإتفاق على :

الإعتماد على النفس وتفضيل قيادة جماعية من خلال هيئة سياسية وعسكرية ووقع الإتفاق على إسم الهيئة وهو » جبهة التحرير الوطني » و جناحها العسكري » جيش التحرير الوطني «

– كما تم تقسيم البلاد الى خمس (05) مناطق وتم تعيين أعضاء الوفد الخارج في قيادة أركان الثورة مع الإحتفاظ بعضو يتهم داخل الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني.

3.- إجتماع 23 أكتوبر 1954 » إجتماع الحسم » :

أنعقد في ذات المكان لإجتماع 10 أكتوبر وفيه حسم الأمور جميعها منها :

– تم الإتفاق على التمثيل السياسي للثورة المتمثل في » جبهة التحرير الوطني » وجناح العسكري للثورة يتمثل في » جيش التحرير الوطني » وتقسيم البلاد الى خمسة مناطق ثورية والولايات التاريخية.

– إعتماد القيادة الجماعية » مجلس لاثورة مع اعتماد التسيير اللامركزي.

– الإتفاق على الإجراءات التنظيمة المصاحبة لإندلاع الثورة » بيان أول نوفمبر « وتحديد يوم وساعة قيام الثورة، وذلك في يوم الإثنين 1 نوفمبر 1954 على الساعة (0) تمت المصادقة على محتوى وثيقة نداء أول نوفمبر 1954 الذي يؤكد على :

– إعادة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الإجتماعية ضمن إطار المبادىء الإسلامية، وإحترام جميع الحريات الأساسية – التطهير السياسي – تجميع وتنظيم الطاقات السليمة لتصفية الإستعمار – تدويل القضية الجزائرية .

وقد تم توزيع هذا النداء يوم أول نوفمبر 1954 غداة إندلاع الكفاح المسلح على كامل التراب الوطني.

أعضاء مجموعة الـ 22 :

– محمد بوضياف
– عبد الحفيظ بوصوف
– مصطفى بن بوالعيد
– رمضان بن عبد المالك
– العربي بن ميهدي
– محمد مشاطي
– مراد ديدوش
– عبد السلام حباشي
– رابح بيطاط
– رشيد ملاح
– عثمان بلوزداد
– السعيد بوعلي
– محمد مرزوقي
– زيغود يوسف
– الزبير بوعجاج
– لخضر بن طوبال
– إلياس دريس
– عمار بن عودة
– بوجمعة سوداني
– مختار باجي
– أحمد بوشعيب
– عبد القادر العمودي

المنطقة
القائــد
النائب
الإطار المكافىء
01
– مصطفى بن بوالعيد

شيحاني بشير
أوراس – النمامشة
02
– ديدوش مراد

زيغود يوسف
الشمال القسنطيني
02
– كريم بلقاسم

عمر أوعمران
القبائل الكبرى
04
– رابح بيطاط

سويداني بوجمعة
الجزائر وضواحيها
05
– محمد العربي بن مهيدي

بن عبد المالك رمضام
وهران وضواحيها

**/- مقتطف من كلمة محمد بوضياف : لإعداد الكفاح المسلح :-

« وهكذا إتصلتت بزيغود يوسف وبن طوبال وبن عودة وسويداني بوجمعة وبوشعيب محمد ….. وبما أننا على إتفاق داخل اللجنة الثورية حول المطالب، كان من الواجب في إنتظار التطورات التي ستحدث لا محالة – الإتصال مع مناضلي القاعدة وعقد إجتماعات لشرح الوضع، مما سيحدث في نظرنا تغييرا وتطويرا في الأوساط البيروقراطية، وذلك ما حدث بالفعل … و خلال ثلاثة أشهر كاملة جاب إطارات المنظمة السرية القدماء كامل أنحاء البلاد ….. »

3/- أسباب الثورة التحريرية الكبرى في الجزائري 1954 – 1962 :

1.- ظروفها وأسبابها المحلية والدولية :

لقد ساعدت عدة عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية، داخلية وخارجية، على اندلاع الثورة التحريرية الكبرى، يمكن إيجازها فيما يلي :

1.- وجود الاستعمار منذ 1830، والسياسة التي سارت عليها فرنسا في الجزائر واليت تقوم أساسا على محاولة محو الشخصية الجزائرية وإخضاع البلاد بالقوة .

2.- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي كان يعاني منها الشعب والتي زادت من اشتعال حماس الحركة الوطنية وكره الفرنسيين لأنهم السبب في هذه الوضعية السيئة.

3.- عقم النضال السياسي حيث فشلت الحركات السياسية في الوصول الى مطامح الشعب بالطرق السلمية وبالتالي ضرورة اللجوء الى العمل المسلح.

4.- أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية 1953، فقد انقسم الحزب على نفسه، وقام أنصار المنظمة السرية بتكوين » اللجنة الثورية للوحدة العمل » التي قررت الخروج من النشاط السياسي والشروع في الكفاح المسلح، وبالتالي وضع الأحزاب أمام الأمر الوقع.

5.- انتشار موجه التحرر في العالم الثالث في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وحصول الكثير من الدول على استقلالها وكان هذا مشجعا لقيام الثورة في الجزائر.

6.- نجاح الثورة المصرية 1952 وبداية الكفاح المسلح في تونس والمغرب.

7.- فقد فرنسا مكانتها الدولية بعد الحرب العالمية الثانية وضعف قوتها العسكرية، بالإضافة الى هزيمتها في حرب الفيتنام سنة 1954، وكان لهذا أثره الكبير في نفوس الجزائريين، يحث خلصهم من عقدة الخوف الي لازمتهم مدة طويلة، واصبحت لهم ثقة في تحقيق النصر.

هذه العوامل مجتمعة كانت كافية لإندلاع الثورة التحريرية الكبرى.

ففي صباح أول نوفمبر 1954 وقعت العديد من الهجومات المتزامنة في جميع أنحاء الجزائر، على مختلف الأهداف الإستراتيجية والعسكرية الفرنسية، واستطاع الثوار بإمكانياتهم البسيطة المتمثلة في بنادق الصيد والأسلحة المحلية، أن يستولوا على كميات معتبرة من أسلحة وذخيرة العدو وفي نفس اليوم، وزعت جبهة التحرير الوطني بيان أول نوفمبر لتوضح للشعب الجزائري الأسباب الحقيقية للثورة وأهدافها وأسسها لتحقيق الإستقلال التام .

II/- ردود الفعل الأولية :

1.- الوطنيـــــة :-

نظرا لأن الإعداد للثورة المسلحة كان محاط بالسرية التامة، فإن إندلاعها كان مفاجأة للجميع، الأمر الذي أحدث ردود فعل مختلفة سواء بالنسبة للشعب الجزائري أو بالنسبة للأحزاب الجزائرية.

أ.- الشعب الجزائري :

بارك الشعب الجزائري الثورة المسلحة ورأى فيها الأمل الوحيد لتحقيق مطامحه في الحرية والإستقلال، فأحتضن لاثورة وساهم فيها بالنفس والنفيس.

ب.- الأحزاب الجزائرية :

شعرت الأحزاب الجزائرية بالدهشة وأثر المفاجأة وبنوع من التخوف من النتائج وخاصة من الفشل ويعود ذلك الى أن البعض كان ضد العمل المسلح، والبعض الأخر كان يرى بأن وقت الثورة لم يحن بعد، أو لأنه لم يكن صاحب المبادرة فيها ولأنها اندلعت بغير علمه. لكن هذه المواقف تغيرت بعد سنة 1956 خصوصا بعد الانتصارات التي تحققت علي الصعيدين الداخلي والخارجي .

* بالنسبة للمصاليين : عارضوا مبدئيا الكفاح المسلح، ووصفوا الثورة بأنها حوادث مماثلة لحوادث المغرب وتونس، وفي الأخير إنظم كثير منهم الى الجبهة وشارك في الكفاح وظل مصالي الحاج والأقلية الباقية على الرفض حتى الإستقلال.

* بالنسبة للمركزيين : وصفوا الثورة بأنها حوادث خطيرة واعتداءات يعاقب عليها القانون، لكن هذا الموقف سرعان ما تغير، حيث انظم أغلبهم الى الثورة وقاموا بأدوار كبيرة في الكفاح، وقد تولى رئيسهم » ابن خدة » رئاسة الحكومة الجزائرية المؤقتة الأخيرة.

* بالنسبة للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري : فإنه بقى متحفظا من تأييد الثورة ولم ينظم إليها في البداية وظل يقترح حلولا سياسية، وفي سنة 1956 قام فرحات عباس بحل الحزب وانظم الى الثورة ومعه أغلب الأعضاء واستطاع أن يصبح رئيسا للحكومة الجزائرية المؤقتة الأولى.

* بالنسبة لجمعية العلماء المسلمين : فإن موقفها لم يضح في البداية ولم يتبلور في مساندة الثورة حتى سنة 1956 حيث أنظم الكثير من أعضائها الى الجبهة وشاركوا في الكفاح التحريري.

2.- الفرنسيـــة :-

تجاهلت فرنسا الثورة التحريرية الجزائرية وأطلقت على الثورة أسماء مختلفة مثل قطاع الطرق، الخارجون عن القانون، العصابات …………

كما دعت بأنها محدودة في منطقة معينة هي الأوراس، واعتبرتها خارجية حيث إتهمت مصر وتونس والتصريحات التالية تبين هذه المواقف :

– تصريح الحاكم العام روجي ليونارد :

» في الليلة الماضية اقترف نحو ثلاثين اعتداء في عدة جهات من القطر من طرف عصابات إرهابية صغيرة … وقد إتخذت الحماية والقمع التي يستلزمها الموقف ….

– تصريح الجنرال » دالجي » :

» إن أوراس القريب مباشرة من تونس قد أصبح ملجأ للفلاقة المضيق عليهم في تونس … وإلى هؤلاء انضمت عناصر محلية يعمها السلب والنهب أكثر من الإيديولوجيات السياسية …..

– تصريح وزير الداخلية » فرانسوا متيران » :

» لا يمكن أن تكون هناك محادثات بين الدولة والعصابات المتمردة التي تريد أن تحل محلها ومن هؤلاء المتمردين هناك تونسيون وجزائريون وقد لعبت مصر الدور الذي نعرفه » .

وقامت السلطات الفرنسية بممارسة كل أنواع الإرهاب والتعذيب في حق المواطنين الأبرياء ومن جهة أخرى أسرعت الى طلب العون من باريس لعجز القوات الموجودة بالجزائر عن حماية نفسها، أتفقت مع قيادة الحلف الأطلسي لسحب فرقتين مجهزتين بمعدات الحلف لترسلهم للجزائر للقضاء على الثورة الجزائرية. كما قامت الحكومة بتنصيب » جال سويتيان » حاكما عاما على الجزائر خلفا للجنرال » روجي ليونارد » الذي فشل في إخماد الثورة، وأقام هذا الحاكم الجدي حصارا عسكريا على منطقة الأوراس في محاولة إفشال الثورة وفي نفس الوقت أعلن تطبيق الإصلاحات متجاهلا الأسباب الحقيقية للثورة الجزائرية

3.- ردود الفعل الدولية :-

انقسم العالم بين مؤكد ومعارض للثورة الجزائرية، فقد سارعت بلدان العالم الثالث الى تأييدها وفي مقدمتها الدول العربية التي انتعشت معنويات شعوبها بقيام الثورة خاصة بعد الحملة الإعلامية التي قام بها صوت العرب للتعريف بهذه الثورة وأهدافها والظروف التي اندلعت فيها. أما الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الإمريكية وبريطانيا فقد وفقت بجانب فرنسا وأيدته في سياستها تجاه الجزائر وخير دليل على ذلك تصريح » دوغلاس ديون » سفير الولايات المتحدة في باريس حيث قال : » إن السياسة الفرنسية في شمال إفرقيا تحظى بالتأييد المطلق من الولايات المتحدة …. إننا سنساعد فرنسا في الجزائر. ففي المجال الديبلوماسي مثلا بمعارضتها تسجيل قضية الجزائر في الأمم المتحدة، وفي المجال العسكري بإمدادها بالطائرات العسكرية وغيرها من الوسائل والتجهيزات … لأن الجزائر … تكون جزء لا يتجزأ من الأراضي الفرنسية …. «

ومن المعلوم أن هذه المواقف السلبية تجاه الثورة التحريرية قد تغيرت فيما بعد، بعد الإنتصارات التي تحققت على أرض الواقع.

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BEKHTA%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.gif[/IMG]

نداء إلى الشعب الجزائري

بـسـم الله الرحـمـن الـرحــيـم

» أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية، أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية.

فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين.

إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة.

إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية.

إن المرحلة خطيرة.

أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين.

وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية.

و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني.

و هكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر.

ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي.

الهدف: الاستقلال الوطني بواسطة:

1 ـ إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية.

2 ـ احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.

الأهداف الداخلية:

1 ـ التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي.

2 ـ تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.

الأهداف الخارجية:

1 ـ تدويل القضية الجزائرية

2 ـ تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي.

3 ـ في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.

وسائل الكفاح:

انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا.

إن جبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين .

إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.

وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة الدماء، فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة، إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.

1 – الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية و رسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعب الجزائري.

2 – فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ.

3 – خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القوات المكافحة.

وفي المقابل:

1 – فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانت أو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص و العائلات.

2 – جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات.

3 – تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين الاثنتين على أساس المساواة و الاحترام المتبادل.

أيها الجزائري، إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة، وواجبك هو أن تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، و انتصارها هو انتصارك.

أما نحن، العازمون على مواصلة الكفاح، الواثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية، فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك. » فاتح نوفمبر 1954 الأمانة الوطنية.

4/- مراحل الثورة التحريرية في الجزائر :

فقد مرت الثورة التحير في الجزائر بعدة مراحل :-

1)- المرحلة الأولى : 1954- 1956 : –

– إنــدلاع الثــورة –

إن المراحل الصعبة التي واجهت الثورة كانت عموما في البداية لأن أصعب الأمور كما يقال بدايتها.

فقد واجهت الثورة عدة صعوبات في عامها الأول مثل قلة الوسائل المادية والحربية كالأسلحة والعتاد وغيرها، وصعوبة الإتصال بين الولايات للتنسيق الجهود ، واستشهاد عدد من أبطال الثورة مثل : ديدوش مراد، مصطفى بن بوالعيد واغتيال العديد من الثوريين المناضلين . لكن هذه المصاعب لم تفشل الثورة ولم تؤثر عليها، وبدأت تحقق بعض الإنتصارات سواء كان على الصعيد العسكري أو السياسي.

I/- التطــور العسكري :-

نتيجة استمرار الثورة وانتشارها اتخذت السلطات الفرنسية عدة إجراءات، ا قامت الطائرات الفرنسية بأول قصف جوي للآوراس في 10/10/1954 وفي 03/04/1955 طبق » « قانون الطوارىء » على منطقة الأوراس بعد أن صادق عليه البرلمان الفرنسي، وعين العقيد » بارلنج » في ماي 1955 قائدا على شرق البلاد وكان له سجلا في القتل الوحشي الجماعي وقد قابل جيش التحرير هذه الإجراءات بهجومات 20 أوت 1955 فقد قام العقي زيغود يوسف بتنظيم هجوم في ولاية قسنطينة كان الهدف من خلاله :

1.- تخفيف الضغط الشديد المسلط على منطقة الأوراس

2.- إظهار قوة الثورة لفرنسا والعالم كله.

3.- تشتيت قوات العدو.

4.- إثبات أن جيش التحرير الوطني ليس مجموعة من » قطاع الطرق » كما تزعم

الإدارة الفرنسية إنما هو جيش ثوري مساند من قبل الشعب بإمكانه أن يضرب قوات

العدو في الصميم.

5.- إثبات تعلق الشعب بالكفاح المسلح من أجل الإستقلال الوطني.

6.- إظهار روح التضامن مع المغرب الأقصى الذي نفي ملكه محمد الخامس فــي

20 أوت 1953.

7.- كسب إنضمام كل تيارات الحركة الوطنية والشخصيات الجزائرية الى صفوف

جبهة التحرير الوطني.

8.- تكذيب أقاويل وادعاءات الاستعمار بتبعية الثورة لبعض العواصم الخارجية وإثبات

وطنية الثورة وشعبيتها.

9.- لفت الأنظار الدولية للقضية الجزائرية وكفاح شعبها ضد الفرنسيين وإدراجها ضمن أعمال ومناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية .

ويكفي للدلالة على قوة الثورة أنه قد انتشرت بين أفراد الجيش الفرنسي روح التمرد والعصيان ضد الحرب في الجزائر. فقد تمرد أكثر من 200 جندي من فرقة المدفعية (رقم 451) بسان سبغران ووزعوا منشورات أعلنوا فيها معارضتهم في الذهاب الى الجزائر.

أمام هذا الفشل الداخلي والخارجي إلتجأت فرنسا الى حملات الاعتقال والسلب والنهب ونفذ حكم الإعدام في الكثير من المواطنين مع دفنهم أحياء.

II/- التطـــور السياسي :-

– على المستوى السياسي فقد قامت الإدارة الفرنسية بتعيين » جاك سوستيل » حاكما عاما على الجزائر خلفا » لروجي ليونارد » فقام سوستيل بزيارة منطقة الأوراس في 15/02/1955 حيث صرح قائلا : » إن هذه المنطقة تشهد تزايدا ملحوظا في عدد السكان، الأرض لا تكفي لذا نرى في هذه المنطقة حركة إرهابية ويعني هذا أن الثورة سببها الفقر، وعلى الجيش الفرنسي ألا يقوم بعمليات القتل، إنما بعمليات سلمية أي يكسب ثقة الشعب خصوصا في المناطق التي لم تشتعل فيها الثورة بعد، وكسب هذه الثقة يكون بتطبيق إجراءات إدارية إقتصادية وإجتماعية.

وشرع بعدها سوستال في إعداد مشروعه الاقتصادي الذي شمل عدة نواحي منها :

1.- الوظيف العمومي.

2.- قانون الديانة الإسلامية.

3.- الإدارة الجهوية والمحلية.

4.- تدريس اللغة الفرنسية.

5.- المجال الفلاحي والصناعي والمالي.

كما قام بتوزيع كميات كبيرة من القمح والحبوب الأخرى على سكان المناطق الفقيرة.

إلا أن هذا المشروع رفضته جبهة التحرير الوطني وعملت على إفشاله كما رفضه الشعب.

زيادة على هذا فقد عرفت السياسة الفرنسية اضطرابات ومنها أن قوة الثورة قد عملت على اسقاط حكومة » منداس فرانس » 23/12/1955 وقيام حكومة » ايدغارفور « .

أما من الجانب الوطني فقد عملت الثورة على رفع صوتها عاليا وأشعرت العالم أن ما يجري في الجزائر هو ثورة حقيقية ومع أن الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت مناقشة القضية الجزائرية في دورة 1955 إلا أن هذا الرفض تم بأغلبية صوت واحد.

كما شارك وفد جزائري كوفد ملاحظ في مؤتمر باندونغ، أفريل 1955، وفي جوان 1956 طرحت القضية الجزائرية على مجلس الأمن، ورغم رفض المجلس النظر في القضية بحجة أن الوقت لم يكن مواتيا لذلك إلا أنه إعتبر أن القضية الجزائرية قضية دولية، وقد أضافت الثورة إنتصارا آخر وهذا على المستوى الداخلي عندما استجاب الشعب الجزائري للإضراب العام الذي دعت إليه الجبهة في 05 جويلية 1956.

2)- المرحلة الثانية : 1956- 1958 :-

– تنظيم الثورة وشموليتها :

في الفترة التي كان فيها القادة الجزائريون منشغلين بالتحضير والإعداد للثورة المسلحة، كانت هناك فكرة تراودهم وهي ضرورة عقد مؤتمر وطني يضم زعماء جميع الجماعات للتباحث ومتابعة الثورة وتنظيمها وفق المستجدات لكن الصعوبات التي واجهتها الثورة في بدايتها حالت دون إنعقاد هذا المؤتمر وفي عامها الأول، وبعد التخلص من هذه الصعوبات وبعد الانتصارات التي تحققت على الصعيدين الداخلي والخارجي بدأ التفكير من جديد في عقد مؤتمر، فكان مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 م.

I/- مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 :

1.- ظروف ومكان إنعقاده :

أ.- الظــــروف :

بعد أحدات 20 أوت 1955 لم تبقى الثورة محصورة في مناطق الأحداث بل إتسعت لتشمل مناطق مختلفة من التراب الوطني وأحرزت على إنتصارات داخلية وخارجية ومن ذلك إنضمام التشكيلات السياسية للثورة فقد طلبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في منتصف شهر جانفي 1956 بضرورة الإعتراف بإستقلال الجزائر وإعادة السيادة للشعب الجزائري.

كما أعلن فرحات عباس بأنه وحزبه يؤكدون على عزمهم على مساندة القضية التي تدافع عنها جبهة التحرير الوطني.

وانضم أعضاء من اللجنة المركزية من حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية الى الثورة

واستجاب الشعب الجزائري للإضراب الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني في 05/07/1956.

وفي جوان 1956 طرحت القضية على مجلس الأمن رغم رفض المجلس النظر في القضية بحجة أن الوقت لم يحن بعد، إلا أنه أعتبرها قضية دولية.

أمام كل تلك الظروف كان من الضروري عقد مؤتمرا يعمل على تكييف الثورة مع المستجدات الجديدة، كما يعمل على تنظيمها على أسس حديثة.

ب.- مكان إنعقاده :-

حسب التصريحات فإن عدد الحاضرين في هذا المؤتمر من القادة الكبار 16 مسؤولا يمثلون كل المناطق بإستثناء المنطقة الأولى والوفد الخارجي. فلظروف أمنية لم يتمكنوا من الحضور والمشاركة.

أختيرت المنطقة الثالثة (القبائل) لتضم هذا المؤتمر نظرا لموقعها وسط البلاد تقريبا مما يسهل لمسؤولي كل المناطق الوصول إليها وتم إختيار قرية إفري أوزلاقن في السفوح الشرقية لجبال جرجرة المشرفة على الضفة الغربية لوادي الصومام، وذلك نظرا لموقع هذه المنطقة الإستراتيجية إذ تشرف بشكل واضح كل الطرق الرئيسية مما يسمح بمراقبة وإكتشاف كل تحركات العدو. وأشرف حوالي 3000 مجاهد على حراسة وحصار كل المناطق المجاورة للمؤتمر، كما أن كتائب عديدة من المجاهدين كانت تنظم كمائن لقوات العدو بعيدا عن منطقة الصومام لصرف أنظار العدو عن هذه المنطقة.

ترأس المؤتمر الشهيد العربي بن مهيدي وحضره عبان رمضان، زيغود يوسف، كريم بلقاسم، العقيد أوعمران وغيرهم.

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

2.- قرارات المؤتمر :

أ.- وضع ميثاق الصومام ويعتبر ثاني وثيقة بعد بيان نوفمبر 1954.

ب.- تكوين المجلس الوطني للثورة الجزائرية من 34 عضو، 17 عضوا كاملا و 17 عضوا مساعدا، ويعتبر هذا المجلس أعلى جهاز الثورة، يوجه سياسة جبهة التحرير الوطني، يتخذ القرارات المتعلقة بمستقبل البلاد.

ج.- تكوين لجنة التنسيق والتنفيذ من 5 أعضاء هم : عبان رمضان، إبن يوسف بن خدة، العربي بن ميهدي، سعيد دحلب وكريم بلقاسم وهي مسؤولة عن توجيه إدارة جميع فروع الثورة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية وكل القادة مسؤولين أمامها وهي مسؤولة أمام المجلس.

د.- التنظيم الإقليمي : قسمت الجزائر الى ست ولايات هي بالترتيب : ولاية الأوراس، ولاية الشمال القسنطيني، ولاية القبائل، ولاية الجزائر، ولاية وهران وولاية الصحراء. وكل ولاية مقسمة الى مناطق كل منطقة الى نواحي وكل ناحية الى قسمات، وعلى كل هذه المستويات توجد قيادة عامة مكونة من قائد سياسي عسكري ( يساعده 3 نواب ومساعدين، واحد مكلف بالشؤون العسكرية والسياسية والآخر للاستعلامات والثالث للاتصالات، أما على مستوى قيادة الولاية فإننا نجد قائد الولاية برتبة عقيد و 3 مساعدين كل واحد منهم برتبة صاغ ثاني).

هـ.- تنظيم جيش التحرير : فقسم الى فيالق (350 محارب)، كتائب (110 محارب)، الفرق (لكل فرقة 35 محارب) والأفواج (لكل فوج 11 محارب)، كما وضعت الرتب العسكرية وحددت إشارات كل رتبة.

ز.- التأكيد على مبادىء الثورة وهي القيادة الجماعية وأولوية العمل السياسي على العمل العسكري وأولوية الداخل على الخارج.

ك.-وضع الشروط السياسية لوقف الحرب مثل :

* الإعتراف بإستقلال الجزائر في جميع الميادين.

* الإعتراف بوحدة الشعب الجزائري.

* إطلاق سراح جميع الجزائريين المعتقلين لأسباب سياسية.

* الإعتراف بجبهة التحرير الوطني كممثل شرعي ووحيد للشعب الجزائري

ل.- شروط المفاوضات لإحلال السلم وقد وردت كالتالي :-

* من حق جبهة التحرير وحدها تقرير المسائل المتعلقة بتمثيل الشعب كالحكومة

والإنتخابات وغيرها.

* تجري المفاوضات على أساس الإستقلال الذي يشمل الدبلوماسية والدفاع

الوطني.

* تحديد النقاط التي تجري حولها المفاوضات وهي :

وحدة التراب الوطني، حق المستوطنين الإختيار بين الجنسية الجزائرية والجنسية الفرنسية مع رفض الجنسية المزدوجة، نقل السلطات الإدارية الى الدولة الجزائرية.

3.- نتائج مؤتمر الصومام :-

أعطى مؤتمر الصومام دفعا قويا للثورة الجزائرية فعلى الصعيد الداخلي، ارتفع عدد الجنود الجزائريين ليصل الى 100 ألف جندي سنة 1958 م، وأصبح جيش التحرير الوطني جيشا منظما، كما إنتشرت الثورة في كامل التراب الجزائري، وحققت العديد من الإنتصارات العسكرية.

أما على الصعيد الخارجي فقد إستمر سقوط الحكومات الفرنسية بتأثير الثورة الجزائرية، زيادة على التأييد الدولي للثورة من طرف العديد من الدول المحبة للسلام.

II/- ردود الفعل الفرنسية على المؤتمر :

أمام الإنتصارات التي حققتها الثورة الجزائرية في مرحلتها الثانية لم تجد فرنسا إلا العودة الى سياستها التقليدية المتمثلة في التفرقة والقمع العسكري، وأهم ما قامت به فرنسا تجاه الثورة في هذه المرحلة :

1.- إختطاف طائرة الزعماء المتجهة من المغرب الى تونس لحضور الندوة المغاربية المشتركة وإلقاء القبض على القادة الخمسة للثورة الجزائرية وهم : أحمد بن بلة، آيت أحمد، بوضياف، خيضر ورابح بيطاط يوم 22/10/1956 م وأطلق لاكوست على هذه العملية إسم (الربع الساعة الأخير) وظنت فرنسا أنها بذلك قد قضت على الثورة.

2.- الدخول في حرب المدن من ديسمبر 1956 الى سبتمبر 1957 كمعركة الجزائر بين المسلمين من جبهة التحرير الوطني ووحدات المظليين الفرنسيين.

3.- محاصرة مدينة الجزائر للاستلاء على حي القصبة معقل الثوار واتبعت في ذلك مخطط المربعات Quadrillage الذي أخضع سكان الجزائر لنظام التفتيش وفرض مراقبة صارمة.

4.- جلاء السكان من النواحي التي تظن أن بها ثوار وجمعهم في مخيمات خاصة، تقع بالقرب من المراكز العسكرية الفرنسية.

5.- إعلان وزير الدفاع الفرنسي أندري مورين André Maurice على إقامة خط شائك مكهرب على الحدود التونسية الجزائرية أواخر 1956 أطلق عليه إسم خط موريس إنتهت أشغاله في سبتمبر 1957.

6.- الإشتراك في العدوان الثلاثي على مصر 30 أكتوبر 1956 م بجانب بريطانيا وإسرائيل بهدف ضرب الثورة الجزائرية عن طريق ضرب القوة العربية المساعدة لها.

7.- التخلي عن تونس والمغرب وأسرعت بإنهاء التفاوض مع الدولتين لتتفرغ للثورة الجزائرية.

8.- رفض دراسة القضية الجزائرية في الأمم المتحدة واعتبرتها قضية داخلية.

9.- قصف ساقية سيدي يوسف التونسية يوم » 08 فيفري 1958 م » لعزل الثورة الجزائرية وإفشالها.

III/- إضراب الثمانية أيام ( 28 جانفي – 04 فيفري 1957) :-

كان بدعوة من جبهة التحرير الوطني دعما للعمل المسلح بتطوير القضية الجزائرية في الأمم المتحدة، وقد كان إضرابا شاملا وجامعا شارك فيه الشعب والمنظمات الجماهيرية وهو مظهر آخر من مظاهر » معركة الجزائر « .

ظروف إضراب الثمانية أيام :-

داخليــــا :-

– تزايد القمع من قبل الحكومة » غي مولي » المدعومة بتزكية الجمعية الوطنية الفرنسية.

-إصرار فرنسا على فصل الثورة عن الشعب من خلال (المناطق المحرمة والمحتشدات).

خارجيــــا : –

أ.- دعم حق تقرير المصير للشعب الجزائري في باندونغ 1955.

ب.- إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العاشرة سنة 1956.

الإضراب :

– إجتمع أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ يوم 22/01/1957 في العاصمة، وتم الإتفاق على تاريخ 28/01/1957 لبدء الإضراب وذلك قبيل فتح ملف القضية الجزائرية في نيويورك إنطلاقا من قناعة لدى العربي بن مهيدي » ألقوا بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب « .

أهدافــــه :-

1.- يعد الإضراب عملية استفتاء وطني شامل عبر به الشعب عن ثقته المطلقة في جيش التحرير الوطني.

2.- تحقيق القطيعة النهائية بين النظام الإستعماري الفرنسي وبين كل فرد من أفراد الشعب الجزائري.

3.- تجنيد الشعب الجزائري كله للمشاركة في الكفاح الجماعي والظهور أمام العالم أنه شعب مصمم على مواصلة النضال من أجل استرجاع استقلاله وأنه وحد كلمته وراء جبهة وجيش التحرير.

4.- إشعار الوفود الدولية في نيويورك بالوضعية القائمة في الجزائر وذلك لتعزيز الجهود التي يقوم بها وفد جبهة التحرير الوطني بهدف مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على لائحة الإعتراف للجزائر بحقها في الإستقلال.

5.- وضع السلطات الإستعمارية في الجزائر في موقف تدرك معه بصورة حاسمة ونهائية أنها أمام ثورة شعبية وأنها مهما استخدمت من وسائل قمعية وتدميرية هي اعجز أن تقف في طريقها نحو إسترجاع سيادتها الوطنية المغتصبة.

الفعل الفرنسي :

– تسخير كافة الإمكانيات لإجهاض الإضراب

– إستعمال القمع والإعتقال لدفع الشعب لتخلي عن الإضراب.

– إنشاء إذاعة سرية مزيفة » تمارس الدعاية والتزييف وتوزيع مناشير لتضليل الشعب «

– التهديد بالعقوبات وفتح المحلات التجارية بالثورة.

– إغراق شوارع العاصمة برجال الأمن والمظليين.

– عزل الأحياء الشعبية في العاصمة خاصة » حي القصبة « .

1)- المرحلة الثالثة : 1958- 1960 :

– حـــرب الإبـــادة

إن الأزمات السياسية والاقتصادية والتي أصبحت تعيشها فرنسا بتأثير الثورة الجزائرية والانتصارات التي حققتها هذه الأخيرة على الصعيدين العسكري والسياسي، كانت وراء إنقلاب 13 ماي 1958، وجيء » يغول » على رأس الجمهورية الفرنسية الخامسة بهدف القضاء على الثورة الجزائرية وإنقاذ فرنسا.

I/- أحداث 13 ماي 1958 : الأسباب والنتائج :-

لقد وصلت الثورة الجزائرية الى أوج فعاليتها في المرحلة التي أعقبت مؤتمر الصومام حيث إتضحت هياكلها العسكرية والسياسية وإتسع مداها العسكري وزاد التلاحم بين الشعب وجيش التحرير الوطني.

وتحت ثقل الثورة وعزل فرنسا في الأمم المتحدة، وتأثر علاقتها مع الدول الآسيوية والإفريقية، إضافة الى الأزمات التي عرفتها على مستوى سياستها الداخلية وسقوط حكوماتها الواحدة تلو الأخرى من حكومة منديس فرانس 1955 الى حكومة » فليكس غبار » عام 1958 مرورا بحكومة » إدغوفور « ، » غي مولي » و » بورجيس مونرو » مما يدل على عجز الحكومات الفرنسية على حل المشكلة الجزائرية لذا قام مجموعة من الجنرالات على رأسهم الجنرال » جال ماسو » في 13/05/1958 بتمرد وإتقلاب وجهوا على إثراء نداء الى الجنرال ديغول يدعونه فيه الى تسلم مقاليد الحكم.

ولم تنته الأزمة إلا بتسلم ديغول الحكم في 01/06/0958 وبذلك تنهار الجمهورية الرابعة برآسة ماكميلان وتأسس الجمهورية الخامسة برآسة الجنرال ديغول.

II/- قيام الجمهورية الخامسة وسياستها تجاه الثورة :-

بعد أن أصبح الجنرال » ديغول » رئيسا للجمهورية الخامسة وفوض له الشعب الفرنسي جميع السلطة ومنحه كل إمكانيات التنفيذ والتشريع، بدأ يفكر في وضع خطط جديدة لتصفية الثورة الجزائرية، بعد أن فشلت كل خطط العسكرية السابقة، فقد صرح بعد توليه الحكم مباشرة : » سأجعل جميع الجزائريين فرنسيين وسأعمل على إيجاد جنسية فرنسية واحدة لكل سكان الجزائر …. » ولتحقيق هذه المزاعم إتخذ الإجراءات التالية :-

1.- عسكـــريا :

أ.- زيادة عدد القوات العسكرية حتى أصبحت في عام 1959 مليون جندي، مع الإستعانة بإمكانيات الحلف الأصلسي.

ب.- الإكثار من مكاتب لصاص ودارس التعذيب مثل مدرسة » جان دراك » بسكيكدة.

ج.- تجنيد العديد من العملاء والحركة ووقوفهم بجانب فرنسا ضد إخوانهم الجزائريين.

د.- إقامة المناطق المحرمة والمراكز العسكرية.

هـ.- تشديد المراقبة على الحدود الجزائرية الشرقية والغربية عن طريق تدعيمها بالأسلاك الشائكة المكهربة مثل » خط موريس » وخط « شال » وذلك لمنع تسرب الثوار والأسلحة.

و.- عزل جيش التحرير الوطني عن الشعب بتجميع هذا الأخير في محتشدات أقيمت بالقرب من مراكز العدو.

ز.- تكثيف العلميات العسكرية ضد الثوار الجزائريين مثل عملية « بريمر » بالقبائل في أكتوبر 1958 التي اشترك فيها أكثر من 10 آلاف جندي فرنسي يقودهم 14 جنرالا.

ك.- إسناد قيادة الجيش الفرنسي الى الجنرال « شال » خلفا للجنرال » سالان » في جانفي 1959، وقد قام هذا الأخير بوضع مخطط عسكري عرف بإسمه » خطة شال » ويتمثل في القيام بعمليات تمشيطية برية وبحرية وجوية، وتسليط هذه العلميات لعى مناطق الثورة لتطهيرها من الثوار نهائيا.

وقد عرفت الجزائر في عهده العديد من العلميات مثل :

·عملية التاج في الولاية الخامسة فيفري 1959 شارك فيها أكثر من 30 ألف جندي فرنسي.

·عملية الحزام بالولاية الرابعة » جوان 1959 « .

·عملية المنظار بالولاية الثالثة » جويلية 1959 » دامت ستة أشهر، اشترك فيها 70 الف جندي فرنسي.

·عملية الأحجار الكريمة بالولاية الثانية » ديسمبر 1959 » وشارك فيها 10 الف جندي فرنسي.

2.- سياسيــــا :-

في الوقت الذي كانت الجمهورية الفرنسية الخامسة بقيادة الجنرال ديغول تعمل على قمع الثورة الجزائرية بالقوة العسكرية، كانت تستعمل سلاحا آخر لأغراء الشعب وابعاده على ثورته، وأهم الإجراءات التي أستعملت في هذا المجال :

أ.- تنظيم استفتاء عام على دستور الجمهوية الخاصة في 28/09/1958، حيث عوملت الجزائر كأرض فرنسية، وبالرغم من مقاطعة أغلبية الشعب الجزائري لهذا الإستفتاء فإن الإدارة الفرنسية زيفت هذه العلمية فظهار الشعب بمظهر مؤيد لديغول ولسياسته، وقد صرح ديغول مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الإستفتاء : » لقد أظهر الإقتراع على الدستور ثقة الجزائريين ورغبتهم في البقاء مع فرنسا… « .

ب.- عرض » سلم الشجعان » والحديث عن الشخصية الجزائرية وتقرير المصير، فقد صرح ديغول يوم 16/09/1959 : » أعتمادا، على جميع المعطيات الجزائرية الوطنية منها والدولية أعتبر أنه من الأهمية بمكان وجود اللجوء الى تقرير المصير »

ويعتبر هذا العرض مراوغة وخدعة أخرى من طرف ديغول خاصة وأنه وضع شروط تعجيزية لنجاح تقرير المصير مثل :

-إن الإستفتاء على تقرير المصير لن يتم إلا بعد مدة طويلة.

-عدم الإعتراف بجبهة التحرير الوطني كمفاوض وحيد، حيث رأى أن هناك قوة ثالثة يمكن التفاوض معها أيضا.

-تقسيم الجزائر الى شمال وجنوب وبالتالي إمكانية الإحتفاظ بالصحراء النفطية.

3.- إقتصاديــــا :-

أ.- الإعلان عن بعض المشاريع الإقتصادية والإجتماعية التي تضمنها الخطاب الذي ألقاه » ديغول » بقسنطينة 13/10/1958 و التي عرفت بـ « مشروع قسنطينة » وتمثلت في :-

– توزيع 250 ألف هكتار من الأراضي الزراعية على الفلاحين

– إقامة قاعدة للصناعة الثقيلة وأخرى للصناعة الخفيفة.

– بناء المدارس والمساكن (200 الف مسكن) ومراكز للصحة وغيرها من التجهيزات الإجتماعية

والملاحظ أن ديغول من خلال هذا المشروع تجاهل الأسباب الحقيقية للثورة الجزائرية وزعم أن أسبابها اقتصادية وإجتماعية، وبالتالي يمكن القضاء عليها بتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للشعب الجزائري.

III/- ردود فع الثورة الجزائرية على الإجراءات الفرنسية في الداخل والخارج :-

لم تنجح الجمهورية الفرنسية الخامسة في إفشال الثورة الجزائرية رغم الإمكانيات المتوفرة لديها والأساليب المتعددة التي استعملتها، ذلك أن الثورة جابهت هذه الأساليب بخطط عسكرية وأساليب جديدة تتماشى والوضع الجديد، وأهم هذه الخطط والأساليب :-

1.- تجنب الاصطدام مع العدو وذلك بتقسيم وحدات الجيش الى مجموعات صغيرة من أجل تسهيل عملية الاختفاء والتنقل، و هذا رد على خطة شال الجهنمية.

2.- الإكثار من العمليات الفدائية داخل المدن خاصة، وخوض حرب الكمائن بشكل مكثف، وقد كلفت هذه العمليات للعدو خسائر معتبرة في الأرواح والمعدات.

3- نقل العلميات الفدائية الى فرنسا نفسها بهدف تحطيم المنشآت الاقتصادية والعسكرية للعدو ونشر الهلع في أوساط المواطنين الفرنسيين حتى يعرفوا مدى الرعب الذي يتعرض له الشعب الجزائري من طرف جيوشهم.

4.- رفضه المشاريع الاقتصادية والعسكرية للعدو والاجتماعية التي جاء بها ديغول وبينت خطورتها على الثورة وتهديد كل من يقبل بها.

5.- تكوين الحكومة الجزائرية المؤقتة 19/09/1958 برئاسة فرحات عباس وقد رد هذا الأخير على ديغول حيث عارض سلم الشجعان : » إن الشعب الجزائري لن يلقى السلاح الى أن يتم الاعتراف بحقوق الجزائر في السيادة والإستقلال، والجزائر ليست فرنسا، والشعب ليس فرنسيا…. » كما أعلنت الحكومة المؤقتة أنها تقبل مبدأ تقرير المصير بشرط أن يطبق تحت ضمانات دولية وأن يضمن احترام وحدة الشعب والتراب الوطني.

وهكذا، كان مصير حكومة ديغول كمصير الحكومات التي سبقته، حيث تراجعت كلها أمام ضربات الثورة التحريرية وبالتالي لم يجد ديغول بدأ من تغيير مواقفه تجاه الثورة، كما سنرى فيما بعد.

IV/- تطور الموقف الدولي تجاه الثورة الجزائرية :-

مع بداية الثورة الجزائرية، وقفت العديد من الدول موقف الحياد من القضية الجزائرية بل الكثير منها ايد فرنسا في أعمالها الوحشية، وبعد الانتصارات العديدة التي حققتها الثورة تغيرت هذه المواقف وكسبت الثورة تأييدا دوليا كبيرا خصوصا بعد تكوين الحكومة المؤقتة في سبتمبر 1958.

1.- فقد أستقبل الوفد الجزائري استقبالا حارا في مؤتمر التضامن الإفريقي الآسيوي الذي انعقد بالقاهرة عام 1958 وقد دعا المؤتمر الى قيام مظاهرات شعبية في جميع البلاد المشتركة فيه لنصرة الجزائر وتعبئة الراي العالمي لاستنكارها للسياسة الفرنسية في الجزائر، كما دعا الى الاعتراف فورا باستقلال الجزائر وإلى إجراء مفاوضات بين فرنسا وجبهة التحرير على هذا الأساس.

2.- شاركت جبهة التحرير الوطني في مؤتمر أكرا للدول الإفريقية الحرة عام 1958 وتلقت تأييدا حار من المؤتمر لقضية استقلال الجزائر، ووعد الدول الافريقية بتقديم المساعدات المختلفة للجزائر.

3.- عند قيام الحكومة الجزائرية المؤقتة سارعت العديد من الدول الى الاعتراف بها مثل الدول الشيوعية، والدول العربية وكذلك غانا، غينيا، مالي، يوغسلافيا، ولم تكتف الصين الشعبية بالاعتراف بالحكومة المؤقتة فقط، بل دعت وفدا من الحكومة المؤقتة لزيارة الصين وأثناء هذه الزيارة أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني أنه » في وسع الشعب الجزائري أن يعتمد في الأيام التالية على تأييد 650 مليون من الصنيين تأييدا قاطعا « .

4.- بالإضافة الى أن الكثير من الدول سمحت لجبهة التحرير الوطني بإقامة مكاتب لها فيها.

وأخيرا أصبحت القضية الجزائرية تطرح بإستمرار في جلسات الأمم المتحدة والتي بدأت تلح على الإعتراف بحق الشعب الجزائري في الإستقلال، وتمت في نفس الوقت على ضرورة قيام المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والحكومة الجزائرية المؤقتة.

قائمة أعضاء الحكومة المؤقتة : من 19/09/1958 الى جويلية 1959

– فرحات عبـــاس

رئيس المجلـــس
– كريم بلقاســـم

نائب الرئيس/ وزير القوات المسلحة
– أحمد بن بلـــة

نائب الرئيس
– حسين آيت أحمد

وزير الدولة
– رابح بيطـــاط

وزير الدولة
– محمد بوضيــاف

وزير الدولة
– محمد خيضـــر

وزير الدولة
– الأمين دباعنيـن

الشؤون الخارجية
– محمود الشريـف

السلاح والمؤونة
– الأخضر بن طويل

الشؤون الداخلية
– عبد الحفيظ بوصوف

الإستعلامات والإتصال
– عبد الحميد مهري

شؤون شمال إفريقيا
– أحمد فرنسيس

الإقتصاد والمالية
– محمد يــزيـد

الإعــــلام
– بن يوسف بن خدة

الشؤون الإجتماعية
– توفيق المدنــي

الشؤون الثقافية
– الأمين خــــان

وزير الدولة للشؤون الداخلية
– عمرأ وصديــق

وزير الدولة للشؤون الداخلية
– مصطفى اسطنبولي

وزير الدولة للشؤون الداخلية

نداء الحكومة المؤقتة الى الشعب الجزائري :

أيهــا الشعب الجزائري،

إن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية قد وضخت

موقفها في البيان الذي أذاعته يوم أمس عن موحادثات مولان.

إن أي موقف آخر لا يمكن أن يتلاءم مع عظمة

شعبنا وتضحياته الجسيمة،

وأن أي موقف آخر قدي يكون تشجيعا لسياسة القوة وسياسة الدكتاتورية.

إننا عندما قررنا في يوم 20 جوان إرسال وفد الى فرنسا

ذكرنا بأن هناك وجهات نظر متباعدة بيننا وين الحكومة المؤقتة.

4)- المرحلة الرابعة : 1960- 1962 :

– المفاوضات والإستقلال :-

بعدما قطعت الثورة الجزائرية شوطا كبيرا من الكفاح المسلح، وبعدما ثبتت أقدامها جيدا، خصوصا بعد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 الذي أعطى لها نفسا قويا، وتنظيما محكما سواءا في الميدان الحربي على المستوى الداخلي حيث فرضت الثورة نفسها، ولم يستطيع العدو الفرنسي أن يوقف سير العلميات الفدائية والحربية، بالمدن والآرياف.

رغم كل المحاولات والعراقيل التي أراد خلقها للثورة، وذلك بغلق الحدود الشرقية والغربية ، بالأسلاك الشائكة. ورغم المساعدات المالية والعسكرية التي كانت تتلقاها فرنسا من الحلف الأطلسي ورغم الخطط العسكرية الجبارة التي خطط لها جنرالات فرنسا أمثال : شال، مارسو، سوستيل وغيرهم استطاعت الثورة فرض وجودها وإسماع صوتها الى العالم أجمع وأصبحت دول العالم المحبة للسلام تعترف بجبهة التحرير الوطني الممثل الوحيد للشعب الجزائري دون سواها وما على فرنسا إلا الإتصال بجبهة التحرير الوطني التي أسست الحكومة المؤقتة، وبالتالي بدء المفاوضات على أساس تقرير المصير والوحدة الترابية

I/- أسباب المفاوضات :-

1.- الضربات العنيفة التي تلقتها الدولة الاستعمارية في الجزائر وفي فرنسا علي يد الثورة الجزائرية.

2.- التنظيم المحكم الذي امتازت به الثورة الجزائرية خاصة مؤتمر الصومام 1956.

3.- الأزمات الاقتصادية المالية والاجتماعية التي أنهكت فرنسا نتيجة التكالييف الباهضة لقمع الثورة.

4- ضغط الرأي العام العالمي على فرنسا وتنديده بسياسته في الجزائر، خاصة في جلسات الأمم المتحدة.

II/- اللقاءات السرية :-

تعود الإتصالات السرية بين السلطات الاستعمارية وجبهة التحرير الوطني الى 12 أفريل 1956 بالقاهرة ثم ببلغراد، وكانت تهدف فرنسا من وراءها الى معرفة درجة ذكاء والخبرة السياسية لقادة جبهة التحرير الوطني وجرهم الى وقف إطلاق النار ليتمكنوا من القضاء على الثورة إلا أن المفاوضات توقفت بسبب اختطاف القادة الخمس (22/10/1956).

ومع وصول ديغول الى الحكم 1958 حاول إحياء هذه المفاوضات، ومن ذلك الاتصالات السياسية في أكتوبر 1958 ولكن اعلان ديغول لمشروعه » سلم الشجعان » ورفع الراية البيضاء من أجل تنظيم عملية استسلام الجبهة والجيش أدى الى قطع هذه الإتصالات.

ومع جوان 1960 تتجد الاتصالات مرة أخرى في محادثات مولان من 25 الى 29 جوان 1960 لكنها باءت بالفشل ثم تتجدد كذلك في مفاوضات لوسارن في 20/02/1961 لتفشل كسابقتها بسبب إصرار فرنسا على فصل الصحراء إذ صرح » بومبيدو » ممثل فرنسا قائلا : ( قضية الصحراء لا نقاش فيها ).

III/ مظاهرات 11 ديسمبر 1960 :

الى غاية 1960 كان ديغول يعتقد أن بإمكان فرنسا أن تحقق نصرا عسكريا وكانت سياسته تستند الى هذا الاعتقاد ولكنه أمام الانتصارات التي حققتها جبهة التحرير وجيش التحرير الوطني اقتنع أن طريق النصر أصبح مسدودا وقد لمس هذه الحقيقة عندما زرا الجزائر في ديسمبر 1960 لشرح سياسته الجيدة فاستقبله الجزائريين يحملون العلم الجزائري وينادون بشعارات الجبهة فيما عرف بمظاهرات 11/12/1960 وتعود أسباب هذه المظاهرات الى :-

1.- التعبير عن مدى تمثيل جبهة التحرير الوطني للشعب الجزائري والتعبير عن تزكية قيادة هذه الجبهة وتوجيهاتها السياسية التي كانت تصدرها للشعب الجزائري.

2.- الرد الفعلي والعنيف على المتطرفين الأوربيين الذي نظموا يوم 09/12/1960 مظاهرات كان الهدف منها تهيئة الظروف لانقلاب عسكري وذلك بإثارة حوادث واصطدامات تحمل الجيش على التدخل.

3.- لاسعي لإفشال القوة الثالثة التي حاول الجنرال ديغول تكوينها من الحركة والقومية للتفاوض معها وبالتالي إنكار وجود جبهة التحرير الوطني.

4.- إن استقرار الأوضاع في الجزائر والتحكم في زمام الأمور حسب ما يدعي جيش الإحتلال فكرة خاطئة وأن التقارير التي تقدم لديغول مزيفة لا تعبر عن الحقيقة.

وكانت لهذه المظاهرات نتائجه الايجابية خاصة بعد أن اتسعت رفعتاها ليجبر ديغول على التصريح : » إن هذا الوضع لا يمكن أن يجلب لبلادنا سوى الخيبة والمآسي وأنه حان الوقت للخلاص منه » وجلوسه الى طاولة المفاوضات والاعتراف بجيش وجبهة التحرير الوطني كممثل وحيد وشرعي للشعب الجزائري.

أثار هذا الموقف استياء الجنرالات الفرنسيين في الجزائر (راؤول سلان، ادموند جوهر، موريس شارل، أندري زيلر) الذين قاموا بمحاولة انقلاب ضد ديغول وذلك يوم 22/04/1961 إلا أنه باء بالفشل.

واعترفت هيئة الأمم المتحدة بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره في 19/12/1960.

IV/- مفاوضات إيفيان الأولى والثانية :-

1.- مفاوضات إيفيان الأولى 1961 :-

بدأت هذه المفاوضات بمدينة إيفيان على الحدود الفرنسية السويسرية يوم 18/05/1961، ثم توقفت في 13 جوان، ثم استؤنفت يوم 20 جويلية من نفس السنة لتتوقف بعدها، ويرجع ذلك الى نشاط منظمة الجيش السري الفرنسي » OAS » التي استطاعت أن تكسب العديد من العناصر اليمينية المتطرفة، الحاقدة على الجزائر ومحاولة هذه المنظمة ‘إحباط وإفشال المفاوضات قبل وقوعها هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد كان هناك إختلاف في وجهات النظر بين الجانبين الجزائري والفرنسي في العدي من القضايا مثل : قضية المستوطنين، وقضية الجنسية، قضية القواعد العسكرية، قضية الصحراء …إلخ

وأمام إصرار كل طرف على رأيه أعلن الجانبان عن توقيف المفاوضات، وعودة كل وفد الى حكومته لمواجهة الموقف على ضوء ما تم بحثه من موضوعات.

2.- مفاوضات إيفيان الثانية :-

في 02/10/1961 سلم ديغول في مؤتمر صحفي بضرورة التفاوض مع جبهة التحرير الوطني وعلى أساس استقلال الجزائر بما فيها الصحراء، فبدأت مفاوضات الثانية في 06/03/1962 بين يوسف بن خدة ولويس جوكس فتوصل الجانبان الى إتفاق عام وشامل لجميع المشاكل بين فرنسا والجزائر ووقع على إتفاقية وقف إطلاق النار في 19/03/1962 وأصبحت نافذة المفعول على الساعة الواحدة من ظهر يوم 19 مارس 1962 في جميع أنحاء الوطن.

V/- محتوى الإتفاقية ومضمونها :-

واحتوت هذه الاتفاقيات على العديد من المسائل أهمها :-

1.- وقف إطلاق النار بكامل التراب الجزائري إبتداء من منتصف نهار 19/03/1962.

2.- الاعتراف بإستقلال الجزائر وسيادتها الكاملة على أرضيها ووحدة ترابها.

3.- موافقة الجانب الجزائري على تأجير قاعدة المرسى الكبير بوهران للسلطة الفرنسية لمدة 15 سنة وكذلك مطارات عنابة وبوفاريك وبشار ورقان لمدة 05 سنوات.

4.- تكفل الجزائر بسلامة الحقوق الخاصة بإمتيازات استغلال المناجم والمحروقات وحرية الشركات الفرنسية في الاستمرار في ممارسة نشاطها.

5.- حق المستوطنين في الاختيار بين الجنسية الجزائرية والفرنسية مع إعطائهم ضمانا كافية للاحتفاظ بأملاكهم وأموالهم.

6.- التعاون بين الجزائر وفرنسا في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

7.- تحديد الفترة الانتقالية بـ 04 أشهر، يتم خلالها التمهيد لإجراء الاستفتاء.

8.- يتم إجراء عملية الاستفتاء حول تقرير المصير عقب الفترة الانتقالية مباشرة وتشرف على العملية لجان جزائرية فرنسية مشتركة وتكون ضيغة الاستفتاء : » نعم أو لا » للاستقلال والتعاون.

ونسجل هنا اختلاف وجهات النظر بين القادة الجزائريين حول مضمون هذه الإتفاقية.

فمنهم من يرى بأنها استعمار مقنع وأنها ربطت مصير الجزائر بفرنسا الى الأبد، حيث سمحت للفرنسيين بالاحتفاظ بالقواعد العسكرية في الجزائر، وسمعت للمعمرين بالاحتفاظ بامتيازاتهم وأعطت الحق للشركات الفرنسية باستغلال ثروات البلاد.

ومنهم من يرى بأن الاتفاقية نصرا عظيما للثورة الجزائرية حيث أنها خلصت البلاد من الهيمنة الاستعمارية الفرنسية التي دامت 132 سنة.

ومنهم من يرى بأنها خطوة إيجابية نحو الاستقلال التام إذ يمكن تجاوز بعض سلبياتها فيما بعد.

وفعلا فقد بدأت الجزائر بمجرد استعادة استقلالها في التخلص من بعض البنود السلبية للاتفاقية لتستكمل استقلالها السياسي والاقتصادي والثقافي.

VI/- توقف القتال وإعلان الاستقلال :-

بعد موافقة الطرفين الجزائري والفرنسي على بنود اتفاقية إيفيان، بدأت عملية التنفيذ مباشرة.

ففي 19 مارس 1962 تم وقف إطلاق النار بكامل التراب الجزائري، وبالتالي إنتهت الحرب بعد 07 سنوات ونصف وبدأت اللجنة التنفيذية المشتركة في الإشراف على تسيير البلاد.

وفي شهر جوان 1962 عقد المجلس الوطني للثورة الجزائرية إجتماعا له بطرابلس لبحث مستقبل البلاد، وانتهى في الأخير وبعد خلافات حادة بوضع ما سمي بـ : » ميثاق طرابلس » وفي أول جويلية 1962 بدأت عملية الاستفتاء حول تقرير المصير وكانت صيغة نعم أو لا للاستقلال والتعاون وجاءت بنتيجة إيجابية حيث صوت الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري لصالح الإستقلال ومن نتائج استفتاء تقرير المصير لـ 01 جويلية 1962 أن اللجنة المركزية لمراقبة استفتاء تقرير المصير المجتمعة يوم 03/07/1962 على الساعة العاشرة و 15 دقيقة .

-نظرا للمرسوم 62/449 المؤرخ في 19/03/1962 المتضمن أحكام استفتاء تقرير المصير في الجزائر.

-نظرا للمرسوم 62/449 المؤرخ في 08/06/1962 المتضمن استدعاء نائب الجزائر للمشاركة في استفتاء تقرير المصير في الجزائر.

-اعتبارا لكون النتائج الجزئية والنهائية لاستفتاء سلمت من طرف لجان العمالات أمكن الآن أعلان نتائج استفتاء 1/07/1962.

-مجموع المسجلين في العمالات الـ 15 : = 6549736

-الصوات الملغاة وغير معبرة : اليضاء = 25565

-الأصوات المعبرة = 5992115

-نعم = 5975581

-لا = 16534

وفي 05 جويلية 1962 تم الإعلان الرسمي عن إستقلال الجزائر.

إتفاقية وقف إطلاق النار :-

المادة 1 : ستنتهي العمليات العسكرية وكل عمل مسلح في القطر الجزائري سوم 19/03/1962 الساعة الثانية عشر.

المادة 2 : يتعهد الطرفان بعدم الالتجاء الى أعمال العنف الجماعية والفردية، يوجب وضع نهاية لكل عمل سري مضاد للآمن العام.

المادة 3 : تستقر قوات جبهة التحرير الوطني يوم وقف إطلاق النار داخل المناطق التي توجد بها.

تتم التنقلات الفردية لهذه القوات خارج المناطق المرابطة بها بدون حمل السلاح.

المادة 4 : لن تتسحب القوات الفرنسية المرابطة على الحدود قبل إعلان نتائج استفتاء تقرير المصير.

المادة 5 : ستتبع خطط مرابطة الجيش الفرنسي بحيث تمنع حدود أي احتكاك.

المادة 6 : تنشأ لجنة مختلطة لتسوية المسائل الخاصة بوقف إطلاق النار.

المادة 7 : تقترح اللجنة الإجراءات التي يطلبها الطرفان خاصة فيما يتعلق بالتالي :-

-إيجاد حل للحوادث التي تقع، بعد إجراء تحقيق مستند الى الأدلة.

-حل المشاكل التي لم يكن في الإمكان تسويتها محليا.

المادة 8 : يمثل كل الطرفين في اللجنة أحد كبار الضباط وعشرة أعضاء على الأكثر بما فيهم هيئة السكرتارية.

المادة 9 : يقمع مقر اللجنة المختلطة لوقف إطلاق النار في » الصخرة السوداء » (بيومرداس).

المادة 10 : وإذا دعت الحاجة تمثل اللجنة المختلطة لوقف إطلاق النار بلجان محلية في الأقاليم وتتألف من عضوين من كلا الفريقين وتسير على نفس المبادئ.

المادة 11 : يطلق سراح جميع أسرى المعارك لكل من الفرقين لحظة تطبيق قرار وقف إطلاق النار، في خلال عشرين يوما من تاريخ وقف إطلاق النار، وعلى الفريقين أن يخبروا هيئة الصليب الأحمر الدولية عن مكان أسراهم وعن كل الإجراءات التي اتخذت من أجل إطلاق سراحهم.

– القضية الجزائرية في المحافل الدولية –

أ)- القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة :

الدورة
تاريخ الإنعقاد
ما تعلق بالقضية الجزائرية
10
سبتمبر/نوفمبر/1955
14 دولة أفروأسيوية طالبت بإدراج المشكلة الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة

11
جانفي/فيفري 1956
تم تدويل القضية الجزائرية، لكن الجمعية العامة إكتفت بإعرابها عن أملها في يجاد حل سلمي

12
ديسمبر 1957
ضرورة إجراء مفاوضات

13
سبتمبر/ديسمبر1958
سعي المجموعة الافريقية والآفرو- أسيوية كان واضحا لتمرير القضية الجزائرية بعد ضرب ساقية سيدي يوسف

14
سبتمبر/ديسمبر 1959
الإعتراف بحق تقرير المصير للشعب الجزائري حصل على ثلثي الأصوات

15
سبتمبر/ديسمبر 1960
تاثير مظاهرات 11/12/1960 دفع الى المطالبة بمفاوضات تقرير المصير
16
سبتمبر 1961
فيفري 1962
حث الطرفين على إستئناف التفاوض على أساس حق الشعب الجزائري في الإستقلال في كامل أراضيه، وكانت المصادقة بأغلبية 62 صوت و إمتناع 38 آخرين

ب/- القضية الجزائرية على المستوى الإفريقي :

المؤتمر
تاريخ الإنعقاد
ما تعلق بالقضية الجزائرية
مؤتمر أكر (غانا)
15/04/1958
الدعم المطلق للجزائر

مؤتمر تونس
(تونس)
17/06/1957
ضم دول المغرب العربي كقواعد حلفية للثورة الجزائرية

مؤتمر
أكر (غانا)
8-12/12/1958
– إقرار حق الشعب الجزائري في الاستقلال
– تقديم الدعم المالي للثورة الجزائرية
– المطالبة بعزم للإعتراف بالحكومة المؤقتة.
– إيجاد مجموعة إفريقية لدعم ثورة الجزائر في هيئة الأمم المتحدة

مؤتمر منروفيا (سييريا)
04-08/08/1959
– وفد الحكومة المؤقتة وفدا رسميا
– دعم الثورة سياسيا في المحافل الدولية

مؤتمر تونس
(تونس)
25-30/01/1960
– فتح الباب أمام المتطوعين لحرب الإستقلال في الجزائر، والعمل على إنجاز هذه المحاولة

مؤتمر كوناكري
(غينيا)
11/04/1960
– أوصى بدعوة كل حكومات العالم بالإعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية

مؤتمر القاهرة
(مصر)
25-30/03/1961
– تدعيم مواقف الحكومة المؤقتة إزاء وحدة التراب الوطني
إعتبار فصل الصحراء مناورة مفضوحة

ج/- القضية الجزائرية في حركة عدم الإنحياز :

المؤتمر
تاريخ الإنعقاد
ما تعلق بالقضية الجزائرية
مؤتمر باندونغ
(أندونيسيا)
18/04/1955
– مشاركة جبهة التحرير كعضو ملاحظ يمثل حركة تحررية واجب دعمها.
– 14 دولة مشاركة تراسل أمين عام الأمم المتحدة في 26/07/1955 لإخراج القضية الجزائرية في جدول الأعمال الدورة العاشرة

مؤتمر القاهرة
(تمصر)
26/12/1957
– 44 دولة، وإقرار بضرورة استقلال الجزائر وبعث المفاوضات

مؤتمر
بلغراد (يوعسلافياا)
01/12/1961
– القضية الجزائرية تطرح بجدة مع تصميم على الدعم المتزايد و غير المشــروط

ج/- القضية الجزائرية على المستوى العربي :

المؤتمر
تاريخ الإنعقاد
ما تعلق بالقضية الجزائرية
مؤتمر طنجة
(أالمغرب)
27 -30/04/1958
– جبهة التحرير الوطني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري
– استقلال الجزائر ووحدتها الترابية
– إقرار بضرورة تشكيل جكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية

مؤتمر إجتماع وزراء الخارجية العرب
30/06/1961
– تعاون الدول العربية والمجموعة الآفرو-آسيوية والدول الصديقة لمتابعة قرارات الأمم المتحدة بالقضية الجزائرية.
– مساعدة الحكومة المؤقتة ماديا وبالثقل السياسي
– إمداد الحكومة الجزائرية بالأسلحة
– فتح مجال التطوع في جيش التحرير الوطني
– على الدول العربية مضاعفة جهوية لدى الدول الأجنبية
– قطع العلاقات السياسية والإقتصادية مع فرنسا
– الدعم الإعلامي والدعائي

جامعة الدول العربية
– دعم غير مشروط للثورة الجزائرية

– لقد تبين من خلال هذه الإتفاقيات المفاوضون الجزائريون كانوا بارعين في فرض الأمر الواقع

على فرنسا التي إقتنعت بأن الجزائريين دعاة حق وليسوا (فلاقة)، كما حاولت زعما تشبيههم.

– وأن استمرار المعارك بقدر ما كان ينسق ويعصف باستقرار فرنسا وأمنها بقدر ما كان يزيد في

مأساة الشعبي الجزائري. فيكون بعدها السلام بين الطرفين شبه مستحيل.

جدول يمثل أحداث إندلاع الثورة وتأثيراتها مع مجريات المفاوضات

الأحـــداث
تأثيراتها على مجريات المفاوضات
– 16/03/1959 خطاب ديغول حول تقرير المصير
– ديسمبر 1959 ديغول يعلن : » إننا نخسر 1000 مليار فرنك سنويا من أجل الحرب في الجزائر «
– دفعت الحكومة الفرنسية الى الشروع في مفاوضات رسمية مع الجزائرية، بدأت بلقاء مولان 1960.
– 11/12/1960 مظاهرات شعبية
جزائرية في معظم المدن الجزائرية
– أجيرت الحكومة الفرنسية على أستئناف المفاوضات في مدينة لوسرن 20/2/1961، ويمكن تأثير ذلك الحدث في تصريح ديغول أثناء زيارته الى الجزائر: » أن ما رأيته وسمعته هو الواقع يجب أن نزن المشكلة الجزائرية بوزنها الصحيح.
– أفريل 1961 فشل محاولة الإنقلاب ضد ديغول بقيادة الجنرال سلان.
– 5/09/1961 ديغول يعترف بالصحراء كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني.
– إقتناع ديغول بضرورة إتباع الجدية في المفاوضات
– 4/10/1961 تظاهر الجزائريين في باريس ووقوع مئات القتلى
– نوفمبر 1961 تصاعد العمليات الإرهابية
– إقتناع » ديغول بضرورة إتباع الجدية في المفاوضات والإسراع لسد الطريق أمام المتطرفين، وقد عبر عن ذلك : » هاهي ذي الدولة الفرنسية تنهار قوتنا تزعزعت وهيبتنا الدولية إنخفضت، دورنا ومكانتنا في إفريقيا تحطمت من طرف من ؟
أه للأسف آه للأسف من طرف رجال كان من واجبهم الشرف والخدمة والطاعة
– 17/10/1961 تظاهر الجزائريين في باريس (مئات القتلى).
– نوفمبر 1961 تساعد العمليات الإرهاية بقيادة منظمة الجيش السري O.A.S
– ديسمبر 1961 صدور لائحة أممية تدعو الحكومة المؤقتة الجزائرية وفرنسا الة مواصلة المفاوضات
– توالى الضغط على الحكومة الفرنسية من خلال تأثير في فرنسا نفسها، وهو ما أجبر الطرف الفرنسي الى العودة الى المفاوضات التي توجت بإتفاقيات إيفيان.

نشيد جيش التحرير الوطني

النشيد الذي يردده جنود جيش التحرير الجزائري في ساحات القتال نظمه الشاعر مفدي زكريا بسجن (البرواقية) بلغة شعبية قريبة من الفصحى :-

هذه دمانا الغالية دفاقـــة

وعلى الجبال علامنا خفاقـة

والجهاد أرواحنا سياقـــة

حيث التحرير أحنا ….. مانش (فلاقة)

يا فرنسا …. لاتفيدك اليوم جيوشك

ولا نفكك من أيدينا بحوشك

يا فرنسا فين طغاوتك وقسوتك

يا ظالمة ….. أمسكناك من الخناقة

جيش التحرير أحنا …. ماناش (فلاقة)

الجيش اليوم ….. راهو رجع له صوابه

ويحث بصفي معاك اليوم حسابــــه

الكذب حبله قصيف يا كذابــــــة

والخاين ماتواتيش معاه أرفاقة

جيش التحرير أحنا …… ماناش (فلاقة)

العالم كله قضى على استعماره

غير الجزائر تشكي صهد ناره

الحرما يرضى يكون غريب في داره

والغير يسلب ثورته وأرزاقه

جيش التحرير أحنا ….. ماناش (فلاقة)

على إستقلالنا يا فنسا ثرنا

وحتى شي في الدنيا ما يجعنا

والي جهلنا ….. يعلن ….. يسأل عنا

(قنطس) و(فم الطوب) و (عين الناقة)

جيش التحرير أحنا …. ماناش (فلاقة).

الصدر ضاق ….. ولارصاص تكلم

صوت الجزائر في الجبال يدهدم

الله أكبر ….. أعنا عربي مسلم

الروح خبت للفداء مشتاقة

جيش التحرير أحنا … ما ناش (فلاقة)

صوت الجزائر في الجبال يلالي

ممزوج بالنار …… ولادم الغالي

يدعو الشباب للجهاد العالي

حي على الجهاد ……. يارفاقة ………….

جيش التحرير أحنا ….. ماناش (فلاقة)

عاهدت شعبي أبدا ما أرجع

أشهد ياربي ….. ويا عالم إسمع

ويا زمان ….. رغم أنفك ترجع

جره بلادي …. أعلامها خفاقة

جيش التحرير أحنا ….. ماناش (فلاقة)










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 20:27   رقم المشاركة : 7077
معلومات العضو
ﻓرَۑدَ
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

من فضلكم اكرام ، زاكي ، دعاء ، سارة ، ....الخ

ساعدوني من فضلكم بتقديم الي فروضكم الثانية في مادة الرياضيات

واد لم تعملوه من فضلكم اد عندكم تمرين في ترييض مسالة قدموه لي
وشكرا لكم ودمتم في رعاية الله










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 20:34   رقم المشاركة : 7078
معلومات العضو
أﻣ̲ـيےـږة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أﻣ̲ـيےـږة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
تفضلوا هاد الملخصات في مادة الاجتماعيات *من هنا*
و الله العام ليفات فادوني بزاف و الحمد لله ديت نقطة ممتازة فيها
و تاني نصيحة مني ما تعتمدوش برك على الحفظ باسكو لوكان تشوفو موضوع الاجتماعيات تاع العام ليفات أغلبيته فهم مع الحفظ طبعا
ربي يوفقكم إن شاء الله
في أمان الله









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 20:40   رقم المشاركة : 7079
معلومات العضو
اكرام براءة
مشرف الخيمة
 
الصورة الرمزية اكرام براءة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أﻣ̲ـيےـږة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
تفضلوا هاد الملخصات في مادة الاجتماعيات *من هنا*
و الله العام ليفات فادوني بزاف و الحمد لله ديت نقطة ممتازة فيها
و تاني نصيحة مني ما تعتمدوش برك على الحفظ باسكو لوكان تشوفو موضوع الاجتماعيات تاع العام ليفات أغلبيته فهم مع الحفظ طبعا
ربي يوفقكم إن شاء الله
في أمان الله
و عليكم السلام و رحمة الله

بارك الله فيك أختي أميرة

وفقنا و إياكم









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 20:41   رقم المشاركة : 7080
معلومات العضو
اكرام براءة
مشرف الخيمة
 
الصورة الرمزية اكرام براءة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ﻓرَۑدَ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

من فضلكم اكرام ، زاكي ، دعاء ، سارة ، ....الخ

ساعدوني من فضلكم بتقديم الي فروضكم الثانية في مادة الرياضيات

واد لم تعملوه من فضلكم اد عندكم تمرين في ترييض مسالة قدموه لي
وشكرا لكم ودمتم في رعاية الله

مادرناش ترييض مشكل في الفرض الثاني

شوف فرضنا الأول تلقى فيه









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أخوات., صديقات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc