بصمتــــــــــــــــــــــــــــــك فـــــــــــــــي الحيــــــــــــــــــــــــــــــاة...///.../// - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بصمتــــــــــــــــــــــــــــــك فـــــــــــــــي الحيــــــــــــــــــــــــــــــاة...///...///

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-29, 21:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بصمتــــــــــــــــــــــــــــــك فـــــــــــــــي الحيــــــــــــــــــــــــــــــاة...///...///

يُحكى أن غانـدي/
كان يجري بسرعة ليلتحق بالقطار
وقد بدأ القطار بالسير.../
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه.../
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانيةوبسرعةرماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار .../
فتعجب أصدقاؤه
وسألو!!!
ماحملك على مافعلت!؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
فقال غاندي الحكيم:
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما.../
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده
ولن أستفيد أنــا منها أيضا.../
نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس.../
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل لهم السعادة .../
فــلـنــفــرح لـفـرحــهم ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا.../
فهل يعيد الحزن ما فــات؟
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء؟
وننظر إلى القسم الممتلئ من الكأس.../
وليس الفارغ منه.../


إذاأردت أن تعيش سعيدا في المجتمع فلا تحاول تغيير كل المجتمع بل أعمل التغيير في نفسك/...
ومن ثم حاول تغيير المجتمع بأسره/...
تقبلوا تحياتي الخالصة.../
أبومحمدحسام.s/a









 


قديم 2016-07-29, 22:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد علي 12
مراقب منتدى الأسرة والمجتمع
 
إحصائية العضو










افتراضي

درر اخي الكريم .............لو ان ربع الناس يفكرون هذا التفكيرر نعيش في سعادة










قديم 2016-07-30, 00:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية.../

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علي 12 مشاهدة المشاركة
درر اخي الكريم .............لو ان ربع الناس يفكرون هذا التفكيرر نعيش في سعادة


شكر الله مرورك ، وجزاك الله خيرا









قديم 2016-08-03, 13:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
sayad.souheila
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لو أن جيلنا يفكر بهذا المنطق لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من أنانية أكلت وجداننا ، أتمنى أن تسيطر هذه الفكرة على طريقة تعاملنا مع غيرنا و خاصة نحن الأساتذة .










قديم 2016-08-03, 22:46   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حبيبة امها
عضو محترف
 
الصورة الرمزية حبيبة امها
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم










قديم 2016-08-04, 19:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية.../

شكر الله مرورك ، وجزاك الله خيرا.../










قديم 2016-08-13, 14:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته.../

إن الناس لا يخططون من أجل الفشل.../
ولكنهم يفشلون فقط في التخطيط.../










قديم 2016-08-13, 14:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته.../

مجموعتان من الأطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد.../
أحدهما معطل والآخر لازال يعمل.../
وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل.../
ومجموعة آخرى من الأطفال يلعبون على المسار غير المعطل.../
وأنت تقف بجوار محول اتجاه القطارورأيت الأطفال.../
القطار قادم وليس أمامك الا ثواني لتقرر
في أي مسار يمكنك أن توجه القطار.../
فإما تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الاطفال ... ؟
أو تغير إتجاهه الي المسار الآخر ويقتل طفل واحد ... ؟
فأيهما تختار...؟؟؟
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار...؟؟؟
دعنا نحلل هذا القرار///
معظمنا يرى أنه الافضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال .../
وهذا على أقل تقدير من الناحية العاطفية
فهل ياترى هذا القرار صحيح...؟
هل فكرنا أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار... ؟
ومع ذلك يجب عليه أن يكون الضحية
في مقابل أن الأطفال الآخرون الذين في سنه
وهم مستهترون وغير مبالين و أصروا على اللعب في المسار العامل... ؟
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم
في مجتمعتنا في العمل.../
في كل القرارات يضحى بمصالح الأقلية مقابل الاكثرية .../
بغض النظر عن قرار الأغلبية .../
حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبية وغير صالحة
والاقلية هي الصحيحة.../
وهنا نقول أن القرار الصحيح
ليس من العدل تغيير مسار القطار
وذلك للأسباب التالية.../
1الأطفال الذين يلعبون في مسار القطار العام يعرفون ذلك .../
وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار ...!؟
2لو انه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كان يعمل في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لأنه يعتقد أن القطار لن يمر بهذا المسار كالعادة.../

بالإضافة أنه من المحتمل أن المسار الأخير لم يترك هكذا الا لأنه غير آمن .../
وتغيير مسار القطار الى هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدي بحياة الركاب إلى مخاطر.../
فبدلا من إنقاذ حياة مجموعة من الأطفال فقد يتحول الأمرإلى قتل مئات من الركاب .../
بالاضافة الي موت الطفل المحقق... !!!؟
مع علمنا أن حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب أن نتخذها
لكننا قد لاندرك أن القرار المتسرع عادة مايكون غير صائب.../

تذكر ...........................///

أن الصحيح ليس دائماً شائع.../
وأن الشائع ليس دائما صحيح.../










قديم 2016-09-07, 21:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية.../

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.../
أيهـــــــــا الإخـــــــــوة الكــــــــرام...///...///
أما بعد : أُحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...///









قديم 2016-09-10, 00:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته.../

يذكر أن هناك ثلاجة كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية…/
وفي يوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة…/
وكانت عبارة عن غرفة كبيرة عملاقة…/
دخل العامل لكي يجرد الصناديق التي بالداخل…/
فجأة وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب…/

طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد …/ وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع…/
حيث أن اليومين القادمين عطلة …/
فعرف الرجل أنه سوف يهلك…/
لا أحد يسمع طرقه للباب...!!
جلس ينتظر مصيره…/
وبعد يومين فتح الموظفون الباب…/
وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي…/
ووجدوا بجانبه ورقه…/
كتب فيها…/
ماكان يشعر به قبل وفاته…/
وجدوه قد كتب…/
(أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة
أحس بأطرافي بدأت تتجمدأشعر بتنمل في أطرافي أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك أشعر أنني أموت من البرد) .../
وبدأت الكتابة تضعف شيء فشيء حتى أصبح الخط ضعيف…/
الى أن أنقطع…/

العجيب أن الثلاجه كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً !!
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل؟؟
لم يكن سوى الوهم الذي كان يعيشه…/
كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذا الجو بارد جداً تحت الصفر…/
وأنه سوف يموت…/

واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة…!!
لذلك أرجوكم لا تدعوا الأفكارالسلبية والإعتقادات الخاطئه عن أنفسنا أن تتحكم في حياتنا…/
نجد كثير من الناس قد يحجم عن عمل ما من أجل أنه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه…/
وهوفي الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً…/
لذا لنكون أكثر ثقة بأنفسنا وبقدراتنا …/
والأهم أن لا نجعل فرصة لمثل هذه الأفكار أن (تسيطر) في داخل عقولنا…/









قديم 2016-09-10, 01:02   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية.../


"المال ملكك لكن الموارد ملك المجتمع"

ألمانيا بلد صناعي. وهو ينتج أعلى العلامات التجارية مثل بنز، بي أم دبليو، وشركة سيمنز الخ.و يتم ضخ الطاقة بالمفاعل النووي في مدينة صغيرة في هذا البلد.
في بلد كهذا،يتوقع الكثيرون رؤية مواطنيها يعيشون في رغد وحياة فاخرة. على الأقل هذا كان انطباعي قبل رحلتي الدراسية.
عندما وصلت الى هامبورغ، رتب زملائي الموجودين في هامبورغ جلسة ترحيب لي في أحد المطاعم. وعندما دخلنا المطعم، لاحظنا أن كثير من الطاولات كانت فارغة. وكان هناك طاولة صغيرة تواجد عليها زوجين شابين لم يكن أمامهما سوى اثنين من الأطباق وعلبتين من المشروبات. كنت أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية، وماذا ستقول الفتاة عن بخل هذا الرجل. وكان هناك عدد قليل من السيدات كبيرات السن.
كنا جياعا، طلب زميلنا الطعام كما طلب المزيد لأننا نشعر بالجوع.. وبما أن المطعم كان هادئا، وصل الطعام سريعاً. لم نقض الكثير من الوقت في تناول الطعام.
عندما غادرنا المكان، كان هناك حوالي ثلث الطعام متبقٍ في الأطباق. لم نكد نصل باب المطعم الاّ وبصوت ينادينا!! لاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا إلى مالك المطعم!! …. عندما تحدثوا إلينا، فهمنا أنهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطعام.! قال زميلي: "لقد دفعنا ثمن الغذاء الذي طلبناه فلماذا تتدخلن فيما لايعنيكن؟" إحدى السيدات نظرت الينا بغضب شديد. واتجهت نحو الهاتف واستدعت أحدهم.
بعد فترة من الوقت، وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه" ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية" وحرر لنا مخالفه بقيمة 50 مارك!.
التزمنا جميعا الصمت. وأخرج زميلي 50 مارك قدمها مع الاعتذار إلى الموظف.
قال الضابط بلهجة حازمة "اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها ..... المال لك لكن الموارد للمجتمع. وهناك العديد من الآخرين في العالم الذين يواجهون نقص الموارد….. ليس لديك سبب لهدر الموارد "!.
احمرت وجوهنا خجلاً... ولكنا اتفقنا معه.. نحن فعلا بحاجة إلى التفكير في هذا. نحن من بلد ليس غنياً بالموارد ومع ذلك ومن أجل حفظ ماء الوجه نطلب الكثير من الطعام عندما ندعو أحدهم ، وبالتالي يكون هناك الكثير من الطعام المهدور والذي يحتاجه الآخرون. إن هذا الدرس يجب أن نأخذه على محمل الجد لتغيير عاداتنا السيئة.
قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة وأعطى نسخة لكل واحد منا كهدية تذكارية.
جميعنا الصق صورة المخالفة على الحائط لتذكرنا دائماً بأن لا نسرف أبداً.

"فالمال لك، لكن الموارد للمجتمع"









قديم 2016-10-15, 12:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته.../

إن الناس لا يخططون من أجل الفشل.../
ولكنهم يفشلون فقط في التخطيط.../









قديم 2016-12-06, 18:57   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية...///

الشكـــرموصــــول على المــــرورالطيــــب.../










قديم 2017-01-27, 23:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية...///

شكرا لكل من مرّ بصفحتي المتواضعة.../
وترك فيها بصمته المميزة والرائعة .../
دمتم للإيجابية عنوانا.../










قديم 2017-01-28, 00:18   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية...///

قصة ليست بالطويله لكنها للعبرة.../
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي،
يدعى تيدي ستودارد
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب
أما معله في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم،
وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية)
إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام وخاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار. أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات...///










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc