وقد حرم الإسلام الاعتداءحتى في حالات الغضب والخصومة فقال تعالى:
(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أ قرب للتقوى) المائدة.
وأوصى بالبر والاحسان بين المواطنين وإن اختلفت عقائدهم وأديانهم:
( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ) الممتحنة.
كما أوصى بإنصاف الذميين وحسن معاملتهم: " لهم ما لنا وعليهم ما علينا ". نعلم كل هذا فلا ندعو إلى فرقة عنصرية، ولا إلى عصبية طاثفية. ولكننا الى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا ولا نساوم في سبيلها على عقيدتنا ولا نهدرمن أجلها مصالح المسلمين، وإنما نشتريها بالحق والإنصاف والعدالة وكفى. فمن حاول غير ذلك أوقفناه عند حده وأبنا له خطأ ما ذهب إليه: ولله العزة ولرسولة وللمؤمنين.