في الحقيقة العلمية والحقيقة الفلسفية المطلقة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في الحقيقة العلمية والحقيقة الفلسفية المطلقة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-02-08, 09:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kim jia 2
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية kim jia 2
 

 

 
إحصائية العضو










B10 في الحقيقة العلمية والحقيقة الفلسفية المطلقة

اذا كانت الحقيقة متعددة في اصنافها ، فهل غايتها واحدة ؟ .
كيف نفسر وجود حقيقة بين النسبي والمطلق ؟.
كيف نميز بين الحقيقة الفلسفية والحقيقة العلمية ؟.
هل الحقيقة نسبية ام مطلقة ؟ . ما هو معيار الحقيقة هل هو الوضوح ام النفع ؟.
طرح المشكلة :" مقدمة ": يختلف الباحثون في تصورهم حول مفهوم الحقيقة ، ولعل من ابرز المعايير التي يعتمدون عليها معيار التطابق مع الواقع ، الوضوح ،النفع، ونكتفي بالبحث في المعيارين الاخرين اذ التصور الاول ليس دقيقا وواضحا كل الوضوح ، ولذلك يستحسن بنا ان نطرح التساؤل التالي : هل الحقيقة تقاس باعتبار الوضوح ام باعتبار المنافع ؟
محاولة حل المشكلة :
الموقف الاول : " الحقيقة مطلقة لان مقياسها الوضوح . يرى بعض الفلاسفة من امثال ديكارت و سبينوزا ان الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقه ، وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيء يقول ديكارت:" لا اتقبل شيئا مطلقا على انه حق ما لم يتبين بالبداهة انه كذلك ، وان يُعنى بتجنب التسرع والتثبت بآراء سابقة ، وان لا يأخذ بأحكامه الا ما يتمثله عقله بوضوح تام وتمييز كامل ، بحيث لا يعود لديه مجال لشك فيه ". وفي هذا المعنى يرى " سبينوزا " انه ليس هناك معيار للحقيقة خارج عن الحقيقة . فهل كما يقول : يمكن ان يكون هناك شيء اكثر وضوحا ويقينا من الفكرة الصادقة يصلح ان يكون معيارا للحقيقة ؟. فكما ان النور يشف عن نفسه وعن الظلمات . كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب . يقول ديكارت :" لاحظت انه لا شيء في قولي : " انا افكر ، اذن انا موجود" ، يضمن لي اني اقول الحقيقة ، الا كوني استطيع اتخاذ قاعدة عامة لنفسي ، وهي ان الاشياء التي نتصورها تصورا بالغ الوضوح والتمييز ، هي صحيحة كلها ". وقد اعتبر افلاطون من قبل ان الحقيقة المطلقة هي اقصى ما يطمح اليه الفيلسوف او الحكيم ، وابعد ما يستطيع بلوغه عن طريق العقل او الحدس . اما الحقيقة المطلقة عند ارسطو فهي تكمن في المحرك الذي لا يتحرك ، اذ يتساءل كيف بدأت الحركة ؟. وكيف تمت هندسة الكون الواسع بأشكال لا نهاية لها ؟.
النقد والمناقشة: لكن يمكن ان نلاحظ ان الكثير من الآراء التي تجلت صحتها وادعى اصحابها بانها يقين وبان وضوحها بقية فترة من الزمن اثبت التفكير بطلانها ، بعد ان امن الناس بها زمنا طويلا فمثلا قد امن الناس طويلا بان الارض هي مركز الكون ، وبانها ثابتة وتدور حولها سائر الكواكب ، ثم اثبت العلم بطلان هذا الاعتقاد يقول بايي : " ان الافكار الواضحة البالغة الوضوح هي في الغالب افكار ميتة" . اذ لو كان الشعور بالوضوح كافيا فلماذا تقابل الحقائق الجديدة بالرفض والثورة ؟. وهو ما حصل فعلا لغاليلي عندما اعلن ان الارض ليست ثابتة . ثم ان البداهة والوضوح لا يمكن لهما ان يكونا مقياسا للحقيقة مادام ملتصقان بالحياة السيكولوجية الذاتية .
نقيض القضية الموقف الثاني : يرى الكثير من الفلاسفة وخاصة انصار البراغماتية ان الحكم يكون صادقا متى دلت التجربة على انه مفيد نظريا وعمليا ، وبذلك تعتبر المنفعة هي المقياس الوحيد لتمييز صدق الاحكام ، يقول بريس وهو احد اقطاب البراغماتية :" ان الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج فالفكرة خطة للعمل ". ويضيف وليام جيمس قائلا : " ان النتائج او الاثار التي تنتهي اليها الفكرة هي الدليل على صدقها" . كما يضيف " ان كل ما يؤدي الى النجاح فهو حقيقي " . ويقول ايضا :" الحق ليس هو الا التفكير الملائم لغايته كما ان الصواب ليس الا الفعل الملائم في مجال السلوك" . فجيمس يعتقد " اننا نخضع للواقع لأنه المصدر الوحيد للمعرفة " . ان الفكرة تكون صحيحة بقدر ما يترتب عنها من نتائج عملية مفيدة ونافعة . يقول اننا نقصد بالصدق استفادتنا منه" . اما بالنسبة لانصار المذهب الوجودي فيرى سارتر ان مجال الحقيقة الاولى هو الانسان المُشخص في وجوده الحسي ، وليس الوجود المجرد كما في الفلسفات القديمة . وحقيقة الانسان هي في انجاز ماهيته ؛ لأنه في بداية امره لا يملك ماهية ، فهو محكوم عليه بان يختار مصيره، ولكنه محكوم عليه ايضا بان يموت.
النقد والمناقشة : لكن يلاحظ ان رد مقياس الحقيقة الى النجاح ليس اكثر تحديد من القول بمعيار الوضوح ، ولقد كان للتصور النفعي لمعيار الحقيقة خطورته في الفلسفة المعاصرة . مما جعله عرضة للنقد ان الخطأ قد تنجم عنه اثارا نافعة ورغم ذلك فهو خطا. كما ان مفهوم المنفعة او النجاح واسع جدا اهو منفعة الفرد ام الجماعة ؟. كما ان المنافع متضاربة .فما قد يحقق النفع لفرد ما قد يترتب عنه ضررا لآخر
التركيب : نستنتج انه لا يمكن حصر معيار الحقيقة في معياري الوضوح والنجاح ، فالوضوح ليس ميزة كل العقول ، لأنه كل عقل سيدعي الوضوح في تفكيره . كما ان المنفعة ايضا ليست مقياسا ، فقد امن الناس عبر التاريخ بمفاهيم اخلاقية ايمانا مطلقا دون ان يتساءلوا عن نتائجها النفعية ، والراي الصحيح ان الحقيقة تختلف بحسب المواقف التي تدعو اليها فقد تكون نسبية وقد تكون مطلقة .
حل المشكلة " الخاتمة " : نستنتج في الاخير ان معيار الحقيقة موضوعي منزه على ان يحصر في اطار ذاتي ضيق . والحقائق انواع وكل نوع وله معياره الخاص ، فالحقيقة الرياضية معيارها ارتباط النتائج بالمقدمات ومعيار الحقيقة العلمية الفيزيائية التجربة ، وكلها
معايير موضوعية ، وفي مقابل ذلك توجد حقائق نسبية ذوقية كالكشف والمشاهدة عند الصوفية وبالتالي لا يمكن الاخذ بمعيار دون غيره .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحقيقة العلمية الفلسفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc