الحملة الفرنسية على الجزائر و احتلالها 05 جويلية1830 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحملة الفرنسية على الجزائر و احتلالها 05 جويلية1830

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-22, 12:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
etudiant historien
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Post الحملة الفرنسية على الجزائر و احتلالها 05 جويلية1830

الحملة الفرنسية على الجزائر
المشاريع الفرنسية لاحتلال الجزائر
إن التفكير في إحتلال الجزائر قديم عند الساسة الفرنسيين، وقد ظهر ذلك في شكل مشاريع عدوانية صريحة على الأرض، والتي تعود إلى عهد الملك لويس التاسع ( 1226-1270) الذي وضع مشروعا لإحتلال أهم المراكز الأساسية في المغرب ( تونس، طرابلس، الجزائر)، ومنذ ذلك الوقت لم توقف فرنسا خططها لإحتلال الجزائر وقد زاد اهتمام فرنسا بالجزائر عندما حصلت على امتيازات تجارية على السواحل الجزائرية في القرن السادس عشر.
وقد اقترح القنصل الفرنسي "دوكيرسى DEKERCY" على حكومته إحتلال الجزائر سنة 1782م، وجدد هذا الاقتراح عام 1792م وقد جاء في المذكرة التي رفعها إلى الخارجية الفرنسية سنة 1791م قوله على الأخص «... إن الفكرة المنتشرة على أحسن مكان للنزول هو المكان المسمى سيدي فرج » لكن أحوال فرنسا لم تسمح لها بتنفيذ هذا المشروع وقتئذ لانشغالها بأمورها الداخلية من ناحية وتحسن علاقتها مع الجزائر من ناحية أخرى، فقادة الثورة الفرنسية عملوا على إقامة علاقات ودية مع حكام الجزائر، كما أرسـلت الجزائر كميات كبـيرة من الحبوب ( القمح ) والزيوت والجلود اللازمة لتموين فرنسا في تلك الفترة ، ولما أحست انجلترا بتحسن العلاقات بين البلدين نصحت حكام الجزائر بالتوقف على تقديم المساعدة لفرنسا إلا أن الداي رفض تلك النصيحة واستمر في تقديم المساعدة لفرنسا .
وقد توترت العلاقات الجزائرية الفرنسية، حيث طلب السلطان من الجزائر إعلان الحرب على فرنسا إثر الحملة الفرنسية المصرية ( 1798-1802م)، لكن السلام عاد من جديد 1801م وأعادت الجزائر لفرنسا امتياز صيد المرجان والتجارة .

وبالرغم من هذا التصالح إلا أن فرنسا لم تتخلى عن فكرة إحتلال الجزائر، فكان نابليون يحلم بجعل البحر الأبيض المتوسط بحيرة فرنسية، لذلك بدأ يخطط لحملة كبيرة ضد دول المغرب العربي لإقامة مستعمرات عسكرية فرنسية في تلك المنطقة والقضاء على الوجود الانجليزي، ولتحقيق ذلك طلب نابليون من الفرنسيين الذين كانوا أسرى بالجزائر أو الذين عاشوا فيها تزويدهم بمعلومات عنها، كما أرسل عدة بعثات بمهمة الجوسسة فقد أوصى القنصل الفرنسي السابق في الجزائر "جون بون سان_ أندري" بضرب الجزائر ضربة سريعو وقوية وإنهاء الحرب في ثمانية أيام .
كما قدم " تيدانا-THEDANA " نائب مفوض العلاقات التجارية مشروعا لنفس الغرض عام 1802، اقترح فيه على الحكومة الفرنسية إنزال قواتها قرب تنس والهجوم على الجزائر
وقد تخلى نابليون عن مشروع الحملة لانشغاله بمناطق أخرى، إلا أنه وجه قطعة من أسطوله بقيادة الأمير " ليسيغ-LEISSEGUE " سنة 1802 لغرض مطالبة الداي مصطفى بالتعويضات عن السفينتين اللتين استولى عليهما الجزائريون، ومن بين الذين كانوا ضمن هذه المهمة القبطان " بيرج-BERGE "، الذي استغل فرصة وجوده في الجزائر لجمع معلومات هامة عنها .

ولما تولى الداي أحمد الحكم (1508-1808م) جرد فرنسا من مراكزها التجارية في الجزائر وعقد معاهدة "تلست-Tilist" مع روسيا عام 1807م ، وتفرغ لمشروع الحملة، فأمر وزير البحرية "دوكري-DECRES" في التفكير جيدا في حملة عسكرية ضد الجزائر سواء كانت بحرية أو برية، كما أمره بإرسال أحد جنوده الذين يمتازون بالروح العسكرية والمهارة الهندسية للجزائر سرا في مهمة جاسوسية وإعداد تقارير مفصلة وخطة واضحة للاحتلال فوقع الاختيار على المهندس العسكري " بوتان "، والذي وصل إلى الجزائر يوم 24 ماي 1808م، وتنقل خلال الفترة التي مكثها من برج البحري شرقا إلى سيدي فرج ووضع تقريرا وافيا عن المدينة ضمنه ملاحظات دقيقة عن تحصيناتها وطبيعة أرضها وعدد قواتها، واقترح أن يكون عدد جيش الحملة مابين 35 و 40 ألف جندي وهو عدد الجند عام 1830م، وفضل زمن النزول بين 10 ماي و10 جوان والحملة نزلت كما هو معلوم 14 جوان، ولا تستغرق أكثر من شهر والحملة على الجزائر دامت 21 يوما.
وبهذا يمكن القول أن بوتان رغم وفاته عام 1815م، إلا أنه يعتبر الدليل الرئيسي والمرشد الأول لحملة 1830م، لكن هذه المشاريع رغم أهميتها فإنها لم تتجسد في وقتها بسبب انشغال فرنسا بالحروب الأوربية أيام حكم نابليون، وقد عادت العلاقات الفرنسية الجزائرية مجراها الطبيعي إثر حملة إنجلترا على الجزائر 1816م حيث تمكنت فرنسا من استرجاع امتيازاتها التجارية في مارس 1817 .









ولم تلبث العلاقات الجزائرية الفرنسية أن توترت من جديد بسبب الخلاف بين الداي والقنصل الفرنسي دوفال ، كما يعتبر مشروع " محمد علي " من ضمن المشاريع الفرنسية لاحتلال الجزائر حيث كتب " دور فيتي " القنصل الفرنسي في مصر تقريرا وافيا إلى رئيس الوزراء الفرنسي " بوليناك " في 10 أوت 1829م ، عدد فيه المزايا التي ستتحقق من قيام محمد علي حاكم مصر بالحملة على الإيالة العثمانية في شمال إفريقيا بدل فرنسا ، بينما تقتصر مهمة فرنسا على مساعدته ماليا ، ونتيجة لذلك تكون فرنسا قد تحصلت على امتيازات اقتصادية وعاقبت الجزائر دون أن تعلن حربا مباشرة عليها ، وعرض المشروع على محمد علي فوافق عليه ، وقال للقنصل الفرنسي " دورفيتي " بأنه قادر على إنهاء المشكلة الجزائرية بتجنيد 68 ألف رجل و 23 سفينة ، وتوفير 100 ألف فرنك فرنسي لتغطية نفقات الحملة ، وقد رحب " بوليناك " بهذه الحملة ، ولما وصل بولينياك إلى الحكم أرسل الضابط " هودير " إلى مصر للتفاوض ، كما وجه رسالة إلى سفيره باسطنبول " جيمينو " مما جاء فيها :« ...إن داي الجزائر أهان الملك فاعتزم الملك أن يثار لشرفه وليس في نية جلالته أن يطلع الباب العالي على الرسائل التي سيلجأ إليها ، بل يكتفي بان يقول أن واجبه يقضي بأن يصون رعاياه عن الأخطار التي تهدمهم في هذا الجزء من الإمبراطورية ويضمن لهم الأمن ، لكن رغبة في المحافظة على الصداقة القائمة بين فرنسا و تركيا ويود لو أن السلطان بنفسه وبوسائله الخاصة بتأديب عامل لا شك أنه لا يرضى فقط عن شذوره عن الآداب و اللياقة. ».









وإن شاء السلطان أن يؤدي هذا العامل الشاذ فإن له من القوة العسكرية التي يمتلكها باشا مصر ما يضمن تنفيذ إرادته، ووضع هذه المهمة في عنق محمد علي وللسلطان أن يصدر فرمانا يأمر محمد علي بالاستيلاء على الولايات الثلاثة ( الجزائر، طرابلس وتونس ) وإقامة حكم جديد يضمن الهدوء والاستقرار
وكان "بولنياك" يظن أن السلطان سيوافق بسهولة على الاقتراحات المقدمة إليه ويصدر فرمانا ويجعل حركة محمد علي شرعية، إلا أن السلطة المركزية بالباب العالي رفضت الاقتراحات التي عرضت عليها، وحاولت إقناع السفير الفرنسي بأن تأييد هذه الخطة يخالف الدين الإسلامي، وأن محمد علي لن يقدر على تنفيذ هذه الخطة، وأرسلت " خليل آفندي " الذي كان دبلوماسيا ماهرا للتوسط بين الجزائر وفرنسا
كمـا عارض بعض الوزراء مشروع محمد علي، واعتبروه إهانة للشرف الفرنسي مما أدى بتـراجع حكومة فرنسـا عن مساعدة محمد علي، وتقليص الإمدادات إلى 10 مليون فرنك للقيـام بالحملة، وقد رفض مجلس الـوزراء الفرنسي التعاون مع محمد علي خلال جلسته في 10 ديسمبر 1829م وقرر أن تقوم فرنسا بالحملة ضد الجزائر وحدها في 30 جانفي 1830م، بعد دراسة دامت 04 ساعات وفي 07 فيفري وافق "الملك شار العشر" وقبل مشروع الحملة وأصدر مرسوما ملكيا عين بموجبه قادة الحملة، وقبل أن نتطرق للحملة ينبغي معالجة الحصار الذي ضربه الأسطول الفرنسي على السواحل الجزائرية والذي دام ثلاث سنوات

الحصار الفرنسي للجزائر 1827 .
على إثر حادثة المروحة 27 أفريل 1827، أعلنت فرنسا بأن الحكومة الجزائرية ألحقت بها إهانة لا تغتفر وتستوجب احتلال فرنسا للجزائر، إلا أنه ساد خلاف بين أعضاء الحكومة الفرنسية وبرزت فكرتان، الأولى تتمثل في فرض الحصار البحري على السواحل الجزائرية، والثانية تتلخص في ضرورة القيام بعملية إنزال للقوات على الساحل واحتلال مدينة الجزائر نفسها، ولما كانت فرنسا غير قادرة على القيام بعمل حربي نظرا لفراغ المخازن من الأسلحة بسبب حرب اليونان، فقامت بضرب حصار على السواحل الجزائرية طيلة سنوات ثلاث سبقت نـزول الجيش الفرنسي بسيدي فرج، وقد بدأ الحصار يوم 16 جوان 1827، واستمر لغاية 18 جوان 1830 .
وقد تحرك أسطول حربي من ميناء طولون تحت قيادة الضابط "كولي - COLLET" في الفاتح من شهر جوان 1827 ووصل مدينة الجزائر في 11 جوان 1827 حاملا معه إنذارا للداي حسين وطلب منه أن يرسل أحد كبار الشخصيات الجزائرية ( وكيل الخراج ) إلى الأسطول الفرنسي لكي يعتذر باسم الداي إلى القنصل الفرنسي دوفال ويتم في نفس الوقت رفع العلم الفرنسي على المباني البارزة في العاصمة وعلى رأسها قصر الداي، ومقر القيادة البحرية .


وتحيته بمائة طلقة مدفعية، وكانت تعليمات كولي تقتضي أنه في حالة قبول الداي لآخر المقترحات فإنه يتقدم إليه بطلب دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الفرنسية، ومعاقبة الجزائريين المسؤولين عن ذلك، وحق تسليح تلك المنشآت في المستقبل وإذا لم يستجب الداي لهذه الشروط خلال 24 ساعة فإن فرنسا ستقوم في الحين بأعمالها العدائية ضد الجزائر .
وكـان من الطبيعي أن يرفض الداي هذه الشروط المهينة والدنيئة لدرجة أنه صرخ قائلا : «أتعجب كيف أن الفرنسيين لم يطلبوا مني زوجتي أيضا » ، ووجه رسالة إلى القنصل الفرنسي دوفال جاء فيها: «لم يقل لك أحد أخرج من المدينة، فإن بقية محافظا على الشروط القديمة، فعد من تلقاء نفسك، وإلا ففعل ما تريد»، كما استدعى الداي حسين الرعايا الفرنسيين وخيرهم بين البقاء أو الخروج من الجزائر .
وبعد انقضاء أجل الإنذار دون رد الداي فقد أعلن "كولي" الحصار يوم 16 جوان 1827، وكان الفرنسيين يهدفون من وراء الحصار قطع التموين عن الجزائريين، ولم تتخلى فرنسا عن فكرة إحتلال الجزائر في الوقت الذي كان فيه الحصار مضروبا عن الجزائر، وقامة العناصر المتطرفة وعلى رأسها "كلير مون دو طونير- C_DETENNER" بإعداد مشروع لغزو الجزائر وتوقع المشروع أن يتم تنفيذ الحملة خلال فترة ستة أسابيع واقترح فكرة تنفيذ الغزو بهجوم بري ويتم إنزال للقوات في سيدي فرج، وذلك في الفترة بين أفريل وجوان .

وحددت تكاليف الحملة بخمسين مليون فرنك واقترح المشروع إحتلال الجزائر كلها احتلالا طويل المدى، إلا أن حاجة فرنسا لقواتها العسكرية لتوظيفها في ثورة اليونان، وفراغ المخازن من الأسلحة حال دون تنفيذ الحملة .
وقررت الحكومة الفرنسية في جلسة 11 أكتوبر 1827 مواصلة حصار السواحل الجزائرية، فلما تضرر الجزائريون من الحصار أمر الداي بتعبئة 11 سفينة وحدثت صدامات بين الطرفين انتهت بانهزام الجزائريين.
وبعد 11 شهرا من الحصار على السواحل الجزائرية تبين للحكومة الفرنسية أن الحرب شكلت عبئا ثقيلا عليها أكثر مما أضر بالجزائريين حيث كبدها 07 ملايين فرنك كما أصبح الرأي العام يلح بضرورة إعداد حملة برية ضد الجزائر، لكن الحكومة الفرنسية لم تقبل هذا الاقتراح كونها لم تكمل استعدادها لذلك بعد ، ونظرا لهذه الاعتبارات وجدة الحكومة الفرنسية نفسها مضطرة لإعادة النظر في سياستها نحو الجزائر لحل الأزمة، فقامت في شهر سبتمبر 1828 بإرسال "لا بروتونير-LABRETONNIERRE" الذي خلف "كولي" في مهمته منذ 18 جوان 1828 وقد عرض على الداي مجموعة من الشروط تمثلت في أن يبعث الداي مندوبا إلى فرنسا تكون مهمته التعبير للحومة الفرنسية عن رغبة الجزائر في إقرار السلام مع فرنسا وإعطاء تفسيرات مرضية عن مسلك الداي إيزاء القنصل وعن نواياه الحقيقية إيزاء فرنسا .

وخلال شهر سبتمبر عام 1828 أرسل لابروتونير إلى الداي الضابط "بيزار-BEZARD" وقنصل سردينيا "داتيلي-D'ATTILI" الذي كان مكلفا برعاية مصالح فرنسا في الجزائر، لعرض المطالب السابقة الذكر، فرد الداي أنه يوافق على ذلك مبدئيا، كما اقترح فتح المفاوضات بين الطرفين لإبرام معاهدة سلم جديدة، ولكنه رفض إيفاد مبعوث إلى فرنسا قبل توقيع الصلح ، وبعد هذه المقابلة تأكد الداي بأن قائد الحصار ليس له صلاحيات التفاوض وعندما طلب منه القنصل داتيلي مقابلة جديدة اكتفى بالرد على لسان مترجم للتأكيد على الموقف الذي أعلنه في اللقاء السابق، والذي يقضي عدم إيفاد أي مبعوث إلى فرنسا قبل توقيع الصلح بين الطرفين، كما أكد كذلك على وجوب إشهار حادث إقرار السلم من جديد بإطلاق واحد وعشرين قذيفة مدفعية في كل من البلدين، كما رد على التهديدات الفرنسية بشن حرب ضده، بكونه لا يخشى هذه الحرب وأنه مستعد لمواجهتها .
وبعد مقابلة الداي أقلعة السفينة الفرنسية "لابروفانس- LABROUVENCE" التي كان على متنها الوفد الفرنسي في 03 أوت 1829 من ميناء الجزائر وقامت بتحركات مشبوهة ، فردت عليها وحدات الأسطول الجزائري بعدة طلقات مدفعية، إنذارا لها بعدم الاقتراب من مواقعها، لكن لم تأبه بذلك الإنذار الذي وجه إليها واستمرت في سيرها إلى أن أصبحت تحت الخطوط الحامية، وإثر فشل لابروفانس في محاولتها الثانية تأكدت الحكومة الفرنسية أن لا أمل لها في إرغام الجزائر في قبول شروطها وأن الحل الوحيد يكمن في حملة بحرية أو برية ضـدها.
لقد أدى هذا الحصار إلى تقهقر فاجع في الحياة الاقتصادية بالموانئ الجزائرية، ومنها إلى بقية أنحاء القطر، كما أدى إلى إفلاس الخزينة الجزائرية نتيجة انعدام الموارد المالية وانحصار التجارة الخارجية، كما لم يعد بإمكانها تلقي الإعانات العسكرية من الخارج.

الحملة الفرنسية على الجزائر
عندما أصبح "بـولنياك" رئيس وزراء فرنسا في 18 جوان 1829 قررت فرنسا توجيه حملة عسكـرية ضد الجزائر، فراحت تفتعل الأسباب لتبرير حملتها، واتخذت من حادثة المروحة التي اعتبرتها إهانة لشرفها سببا مباشر في ذلك كما تـذرعت بأسباب أخرى نذكر منها عدم معاقبة الـداي حسين لأهـالي عنابة، والذين قاموا بمهاجمة السفينة الفرنسية "لابـروفاس" يوم 03 أوت 1829 بالإضافة إلى إلغاء الحكومة الجزائرية للامتيازات الفرنسية في سواحل بلادها وإصدارها للقرار عام 1826 والذي منحت بموجبه الحرية لجميع الدول الأوربية لصيد المرجان، كما ادعت أنها تريد وضع حد لأعمال القرصنة البحرية التي كان يقوم بها الجزائريون ضد السفن الأجنبية في البحر المتوسط .
والملاحظ أن الأسباب التي استغلتها الحكومة الفرنسية للقيام بحملتها ضد الجزائر، لم تلمس جوهر الحقيقة، فلو أخذنا حادثة المروحة كسبب مباشر في توجيه الحملة فإنه قد مرت أكثر من ثلاث سنوات بينها وبين 05 جويلية الذي هو تاريخ الاحتلال ، كما ذكر المستشار النمساوي "ميترنيخ-METHERNICH" أن تحرك فرنسا بمثل هذا الجيش الجرار وأن تصرف هذا المبلغ (150 مليون فرنك) ..... من أجل ضربة مروحة ؟ .










أما الأسباب الحقيقية للحملة فمنها ما هو سياسي ومنها ما هو عسكري ومنها ما هو ديني.
أ‌- الدوافع السياسيــة:
لاشك أن دخول الجزائر تحت مضلة الحكم التركي كان بمثابة إنقاذ لهذا البلد من الاحتلال الإسباني وقد تمتعت البلاد في ظل الحكم التركي بمكانة مرموقة وهيبة دولية خلال تلك الفترة الطويلة، لكن بنهاية القرن السادس عشر بدأت البلاد تأخذ منعرجا خطيرا فتفاقمت فيها الصراعات على الحكم وكثرت الاضطرابات والمؤامرات.
ولقد حرصت فرنسا على إقامة علاقات دبلوماسية مع الجزائر، وهذا نابع من رغبتها في استغلال خيرات البلاد الاقتصادية واحتكار استثمار المرجان الذي كان يزخر به ساحل القالة وعنابة، وقد عقدت الجزائر مع فرنسا في الفترة الممتدة بين (1619-1830م) حوالي 47 معاهدة تخدم في أكثرها مصالح فرنسا ، كما أن الملك "شارل العاشر" كان يرغب في خلق تعاون وثيق مع روسيا في حوض البحر المتوسط حتى يتغلب على الهيمنة البريطانية والتمركز في ميناء الجزائر ، كما أن شارل العاشر يرغب في امتصاص غضب الشعب خاصة بعد خلق حرية الصحافة وشغل الشعب بحرب خارجية، وكسب رضاه بنوع من النصر الزائف، وقد اعترف الملك شارل العاشر بهذا صراحة حين قال « ...إنه لشيء جميل أن نتقدم إلى البرلمان ومفاتيح الجزائر بيدنا»، كما أن فرنسا أرادت تحطيم القيود التي فرضها مؤتمر فينا 1815م والذي قرر أن لا تقوم فرنسا بإجراء تغييرات إقليمية دون موافقة الدول الكبرى .

ب‌- الدوافع العسكرية:
إن انهزام الجيش الفرنسي في أوربا وفشله في إحتلال مصر والانسحاب منها تحت ضربات القوات الإنجليزية في 1801، دفع بنابليون بونابرت إلى أن يبعث بأحد ضباطه إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 24-27 جويلية 1808 ليضع له خطة عسكرية تسمح له بإقامة محميات فرنسية في شمال إفريقيا تمتد من المغرب الأقصى إلى مصر، وفي 1809 قام هذا الضابط "بوتان" بتسليم مخطط لإحتلال الجزائر عن طريق البر، إلا أن "نبليون" أضطر إلى تأخير هذه الحملة خاصة بعد هزيمة "وترلو" 1815، ولما شعر ملك فرنسا أنه من الأفضل الاعتماد على سياسة التوسع في أفريقيا من أجل إشغال الجيش بمسائل حيوية تتمثل في إحتلال الجزائر وتحقيق انتصار باهر وبالتالي التخلص من إمكانية قيام الجيش بانقلاب ضده .
ج - الدوافع الاقتصادية:
لقد كان حرص فرنسا على إحتلال الجزائر اعتقادا منها أنها ستحصل على غنيمة تقدر بـ150 مليون فرنك توجد في خزينة الداي، كما كانت تسعى إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع الجزائر من أجل استغلال خيرات البلاد الاقتصادية ، وقد تعاون الرأسماليون الفرنسيون الذين كانت تدفعهم مصالحهم المالية إلى التوسع والعثور على أسواق جديدة ومواد خام ضرورية لهم، مع رجال الجيش الذين كانوا يبحثون عن المغامرة وملاء جيوبهم بواسطة السلب والنهب حتى يرتقوا إلى مصف الشخصيات الراقية في المجتمع الفرنسي كما أن مجموعة من التجار كانت متحمسة لفكرة إحتلال الجزائر والاستيلاء على الأراضي الخصبة بها وزراعة العنب والبحث عن المناجم والذهب .

د- الدافع الديني:
في الحقيقة أن الصراع الذي كان قائما بين الدول المسيحية الأوروبية والدولة العثمانية قد انعكس على الجزائر، لأن الأسطول الجزائري القوي يعتبر في نظر الدول المسيحية امتداد للأسطول العثماني، الذي كان يسيطر على منطقة الشرق العربي، ومما لاشك فيه أن التعاون الوثيق بين الدولة العثمانية الإسلامية والدولة الجزائرية المؤيدة لها هدفه الدفاع عن حوزة الإسلام، مما جعل الدول المسيحية تتعاون فيما بينها لضرب المسلمين في الجزائر وإسطنبول، بل وتتنافس فيما بينها في شرف القضاء على الأسطول الجزائري وكانت فرنسا تشعر بأنها الحامية للبابوية والمدافعة عن مصالحها حيث أعلن شارل العاشر عن هذا الاتجاه في عام 1830 ( أن التعويض الحاسم الذي أريد الحصول عليه هو أن أثر لشرف فرنسا أن يتحول بمعونة الله لصالح فرنسا) .
وقد ذكر وزير الحربية الفرنسية "كليرمون" في تقريره الذي رفعه إلى مجلس الوزراء الفرنسي في 14 أكتوبر 1827 « ربما يكون من حضنا أن نمدنهم مع الوقت وذلك بجعلهم مسيحيين » .
ومن الخطأ اعتبار أن سببا معينا في ذاته ولوحده هو الدافع لفرنسا لإحتلال الجزائر، بل إن هذه الأسباب القريبة منها والبعيدة مندمجة هي التي دفعت فرنسا إلى إحتلال الجزائر، تحقيقا لتلك الأطماع والمكاسب


وكما أشرنا سابقا أن الحملة الفرنسية انطلقت من ميناء طولون الحربي في 25 ماي 1830 بقيادة وزير الحربية "بورمون" متجهة نحو الجزائر وهي تتألف من 37 ألف جندي 1700 بحار و103 سفينة حربية بالإضافة إلى السفن التجارية المستأجرة لحمل الجنود والمؤن وقد وصلة الحملة في 14 جوان 1830 ونزلت بشبه جزيرة سيدي فرج غربي العاصمة على بعد 28 كلم وذلك وفق خطة "بوتان" والتي وضعها منذ عهد نابليون، وفي هذا يقول الزهار (وفي يوم الحادي والعشرين من ذي الحجة 1245هـ ظهرت عمارة الفرنسيين، ويوم الأحد نزل عسكرهم بسيدي فرج) .
بالنسبة للقيادة الجزائرية فقد اعتمدت في البداية خطة استهدفت منع نزول العدو بسيدي فرج، وبعد أن فشلت في ذلك بقيت تنتظر عدة أيام لاستكمال تجمع القوات عند هضبة اسطوالي، فخطة ابراهيم آغا يوم 18 جوان ترتكز على الهجوم على جناحي العدو والذي تمثل جبهته شكل هلال وسطه شبه الجزيرة بغرض تغليفه وقطع اتصاله بالبحر، ومركز الهجوم الرئيسي تقوم به ميمنة الجيش الجزائري بقيادة ابراهيم آغا نفسه، وفي صبيحة 19 جوان انطلقت القوات الجزائرية من موقعها عند معسكر اسطوالي مستغلة في تلك كثافة ضباب الصباح، مما منع مدفعية الأسطول من التدخل، سارت الخطة في مرحلتها الأولى سيرا حسننا، لكن عند حدود العاشرة بدأ الموقف يتغير، حيث أدركت القيادة الفرنسية الخطة وقامت بمناورة على الجناحين، فحاصرة الجيش الجزائري الذي تحول إلى غوغاء وحشود مذعورة ناجية بنفسها .

وهو ما عبر عنه حمدان بن عثمان خوجة قائلا: « ولما تحرك انهزام الآغا وجيشه ولم يعرف أحد إلى أي مكان تم الانسحاب » ، وبالرغم من الصدق ونية الجهاد التي أبداها الجزائريون في الدفاع عن بلادهم فإن الجيش الفرنسي تمكن من الانتصار عليهم وكسب الرهان، وبذلك تراجع الجزائريون إلى قلعة السلطان الواقعة في مرتفعات مدينة الجزائر، الأمر الذي ساعد الفرنسيين على نصب وتسليط مدافعهم صوب قلعة الإمبراطور وبدؤا بقصفها ومات خلق كثير من الفريقين وخرج آخرون أحياء من القلعة من بينهم الخزناجي، وقبل مغادرته للقلعة وعد بمائة سلطاني ذهبا لمن يشعل النار في خزانة البارود وكان أن وجد من نفذ هذه العملية فانفجرت خزانة البارود، وقد كان يعتقد أن تفجير القلعة سيجعل الحجارة تسقط كلها فوق الجيش الفرنسي فتقضي عليه أو على جزء منه على الأقل، لكن الحجارة سقطة على المدينة وألحقت أذًا كبيرا بها دون أن يصيب الجيش الفرنسي أذًا، كما أن ذلك الانفجار الكبير أثار الخوف والرعب بين السكان مما أدى إلى انهيار معنوياتهم
وبعد أن تحطمت القلعة دخل إليها الفرنسيون، ونصبوا مدافعهم من ناحية البحر، وفي هذه الأثناء جمع حسن باشا سائر الأمناء وأعيان البلاد ورجال القانون وعرض عليهم الوضع الخطير الذي كانت عليه المدينة وطلب آرائهم إلى وسيلة تحقق السلامة، وقد كان كلام الداي غامضا فإن رد أعيان المدينة كان غامضا وذلك لخوفهم من أن يكون الداي يحس تأثير المنشورات التي وزعها "بورمون" في الجزائر والتي دعا فيها الشعب للاستسلام بدعوة أنه جاء محررا لهم .

إن إشارة الداي بقبول الاستسلام للفرنسيين وتسليم المدينة حسب نصوص معاهدة يمضيها معهم تدل دلالة واضحة على اقتناعه أنه غير قادر على مقاومة الفرنسيين وأن مسألة سقوط حكومته مسألة وقت فقط ، وعندئذ أرسل الداي حسين يوم 04 جويلية 1830م وفدا للتفاوض مع "بورمون" وتوصل الطرفان في النهاية إلى إبرام معاهدة يوم 05 جويلية 1830م نصت على فتح أبواب مدينة الجزائر أمام الجيش الفرنسي، وعلى إثر ذلك سلم الداي مفاتيح مدينة الجزائر إلى القائد الفرنسي "بورمون"، وتجمعن قوات الإنكشارية في الثكنات وسلمت الثكنات للجيش الفرنسي .
وقد التزم الداي بتنفيذ جميع بنود المعاهدة التي أبرمها مع الفرنسيين، بينما السلطة الفرنسية لم تلتزم بتنفيذها، حيث أنه بمجرد دخول الجيش الفرنسي للجزائر قام بأعمال وحشية، ونهبوا كل السلع التي وجدوها بالميناء والتي تقد بمبالغ هائلة .
أما بالنسبة للأسباب التي أدت إلى الهزيمة فهي متعددة، يمكن حصرها فيما يلي:
- استخدام الجزائريين للأسلحة العتيقة عكس الفرنسيين فقد استخدموا أسلحة متطورة وخططا حربية عصرية لذلك كانت جولات الصراع غير متكافئة .
- إهمال الداي حسين وسوء تقديره للأمور، فعندما قدم إليه الرايس أحمد بالجي وكيل ضريح سيدي فرج وأخبره بظهور بعض العمارة الفرنسية، قال له إن ذلك سحاب في الأفق .

- عزل يحي آغا قائد الجيش منذ 12 سنة، كان رجلا ذكيا ومخلصا وصاحب خبرة وتم إعدامه فيما بعد، بعد مؤامرة حيكت ضده، وتعين ابراهيم آغا خلفا له والذي لم يكن يوما قائدا ممتازا ولم يكن يعرف الكثير عن التكتيك العسكري ، وقد ارتكب أخطاء كثيرة منها اعتماده على رجال لا يعرفون شيئا عن القتال، كما أنه لم يمد العدد القليل من القبائل الذين وفدوا لمساعدتهم بالأسلحة مما جعلهم يعودون من حيث أتوا، كما أنه لم يأخذ بعين الاعتبار الخطة التي اقترحها عليه الحاج أحمد باي قسنطينة، ولم يسلم الأموال التي استلمها من الداي للمحاربين لرفع معنوياتهم .
- الفارق العددي الكبير بين الجيش النظامي الذي لم يتجاوز 600 جندي تركي ولم يكن بسيدي فرج سوى 12 مدفع و 300 فارس، مقابل 37000 جندي فرنسي و 700 بحار و 103 سفينة حربية بالإضافة إلى السفن المستأجرة .
- ثقة الداي حسين الكبيرة في الخزناجي، وإرساله للدفاع عن قلعة مولاي حسن (حصن الإمبراطور)، والذي كـان يصبو إلـى تأييد الانكشارية للقيام بانقلاب سيتولى به الحكم ويعزل الداي .
كما أن الداي وجماعته لم يضعوا خطة مدروسة لمواجهة الفرنسيين، ولم توجد قيادة تستعين بآراء الخبراء ويتفق أعضاؤها على خطة دقيقة، كما أن المجلس الذي انعقد لتحديد خطة معينة للدفاع عن البلاد، لم يتمكن من وضع إستراتيجية دقيقة لمواجهة الجيش الفرنسي، بل وانتهى المجلس بآراء متضاربة .

وقد تمخضت عن الحملة الفرنسية وسقوط مدينة الجزائر عدة نتائج منها:
- التوقيع على معاهدة الاستسلام ودخول الجيش الفرنسي للجزائر وبذلك انتهت فترة الحكم العثماني في الجزائر، وغادر الداي حسين الجزائر يوم 10 من الشهر نفسه إلى نابولي فالإسكندرية حيث توفي بها 1838 .
- عاث الجيش الفرنسي في البلاد فسادا حيث قام الفرنسيين بسلب ونهب ما وجدوه في طريقهم حيث نهبوا الأموال التي كانت بالخزينة والتي قدرت بـ: 55684527 فرنك كما قاموا بزرع الموت والدمار، وقاموا بتخريب المنازل وأنابيب المياه مما أدى إلى انتشار الأمراض الأوبئة .
- حل الجيش الانكشاري الذي كان عدده 3500 وترحيلهم يوم 11 جويلية بشكل يدمي القلوب في ذلة وانكسار، وقد استغل اليهود ذلك للانتقام منهم ومن الجزائريين فنهبوا أموالهم ومنازلهم وأعلنوا الولاء للفرنسيين واستقبلوهم بالرقص والترحيب .
- حصلت فرنسا على المواد الأولية المخونة في الجزائر، وابتلعت ما كان عليها من ديون للجزائر وحملت الغنائم والكنوز والثروات إلى فرنسا لتزين تاج الحرية والإخاء والمساواة .
- إصدار قرار يقضي بتسليم الأراضي ملك الجزائريين للمعمرين وبذلك قاموا بتجريد الجزائريين من أراضيهم، كما قام الجنرال "كلوزيل" بتشجيع وإقناع الفلاحين والتجار الفرنسيين بالقدوم للجزائر والاستيلاء على الأراضي الخصبة وزراعة العنب والبحث عن الذهب في المنـاجم الجزائرية .









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-22, 22:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
~ حراير ~
عضو متألق
 
الأوسمة
فائزة بالطبعة التاسعة لدورة الرقي- أريج المسك - 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع في القمة طرح ثري ومفيد جدا بارك الله فيك
في انتضار مواضيعك الجديدة و المفيدة










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-23, 08:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

من أهم الدوافع الدافع الديني والحرورب الصليبية
شكرااااااااااا لك










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 20:53   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
salimfarid
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية salimfarid
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ***موضوع رائع يبين الكثير من الحقائق من تاريخ الجزائر









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 21:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
sali-sali
عضو محترف
 
الصورة الرمزية sali-sali
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضووووووووع










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-02, 14:19   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
halim charaa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع
جزاك الله خيراً ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-03, 08:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
wassim usa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تاريخ الجزائر هي مادة درستها في الجامعة قسم علوم الاعلام والاتصال،شكرا لك يجب علينا أن لاننسى تاريخنا المجيد ونكتبه بحرف من ذهب لأنه تاريخ عريق










رد مع اقتباس
قديم 2017-10-11, 21:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تاريخ كاد ان ينسى .........

آليات استعمارية قديمة حديثة

تستعمل الآن للاستلاء على خيارات الوطن العربي

و من اهمها و أخطرها .. نشر البلبلة .. و تهميش الكفاءات الذكية المخلصة

و زرع النعرات و الطائفية بين الشعوب ... و اشغال الناس بالسفاسف

و زرع العملاء للاشراف على سياسات الاستدمار عبر وطننا العربي العريق

اللهم أصلح الحال و بصّرنا بعيوبنا و سدد الخطى لما فيه صلاح البلاد و العباد










رد مع اقتباس
قديم 2017-10-11, 21:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
amine 82
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2017-10-14, 01:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
yasmina_djur
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على هذه التفاصيل القيمة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجملة, الجزائر, الفرنسية, احتلالها, جويلية1830

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc