§¤~^~¤§¤~^~¤ وقفة مع النفس §¤~^~¤§¤~^~¤ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

§¤~^~¤§¤~^~¤ وقفة مع النفس §¤~^~¤§¤~^~¤

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-15, 16:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تائبة لله تعالى
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي §¤~^~¤§¤~^~¤ وقفة مع النفس §¤~^~¤§¤~^~¤

§¤~^~¤§¤~^~¤ بسم الله الرحمان الرحيم§¤~^~¤§¤~^~¤ .

ها هي ثلاث اشهرٍ ونصف تقريبا أيُّها الأحبةُ تمضي بعدَ رحيلِ رمضان، بعد رحيلك أيُّها الحبيبُ رمضان، ويا لَهَا من أيامٍ مُرَّةٍ المذاق، ليسألَ كلُّ إنسانٍ منَّا نفسَه: كيفَ حالُكِ أيَّتُها النَّفسُ بعدَ رَمَضَان؟!

أيُّتها الإخوات، لقد تعمَّدتُ تأخيرَ هذا الموضوعِ إلى هذه الأيامِ لنقارنَ بينَ حالِنا في رمضان وحالنا بعدَ رمضان.

أيَّتُها النفس! كنتِ قبلَ أيامٍ في صلاةٍ وصيام، وتلاوةٍ وقيام، ذكرٍ ودعاء، وصدقةٍ وإحسانٍ وصلةٍ للأرحام، قبل أيامٍ كُنَّا نشعرُ برقةِ القلوب واتصالِها بعلاَّمِ الغيوب.

كانت تُتلى علينا آياتُ القرآن، فتخشعُ القلوبُ وتدمعُ العيون، فنزداد إيمانًا وخشوعًا ، ذُقنا حلاوةَ الإيمانِ وعرفنا حقيقةَ الصِّيَام.


وهكذا نتقلبُ في أعمالِ الخيرِ وأبوابِهِ حتَّى قيل : يا ليتني مُتُّ على هذه الحال!
وهكذا مَضَتِ الأيامُ ورحَلَ رمضان، ثُمَّ ماذا؟

رَحَلْتَ يا رمضانُ ، ورُبَّمَا رَجَعَ تاركُ الصَّلاةِ لتركِهَا، وآكلُ الرِّبَا لأكلِهِ، وسامعُ الغناءِ لسماعِهِ، ومشاهدُ الفُحشِ لفحشِهِ، وشاربُ الدخانِ لشربِهِ، ورُبَّمَا نسينا لذةَ الصِّيامِ فلا السِتُّ من شوال ولا الخميسُ ولا الاثنينُ ولا الثلاثةُ الأيَّام من كل شهر.

أينَ ذلك الخشوعُ؟! وتلك الدموعُ في السجودِ والرُّكوع؟
أين ذلك التسبيحُ والاستغفارُ؟

رَحَلْتَ يا رمضانُ ، ورُبَّمَا هَجَرْنَا القرآنَ وقد كُنَّا نقرأُ بعدَ الفجرِ وبعدَ الظُّهرِ وبعدَ العصرِ وفي اللَّيلِ والنَّهار.

تذرف العين بدموعِ الفراقِ أيُّها الأحبَّة، فلا نستطيع أن نَبُثَّ المشاعرَ والآلامَ والأحزانَ، لما نجدْهُ من فقدِ لَذَّةِ الطَّاعةِ وحلاوةِ الإيمان..

رمضان! كيفَ ترحلُ عنَّا وقد كُنْتَ خيرَ جليسٍ لنا، بفضل ربِّنا كنتَ عونًا لنا ونحنُ بين قارئٍ وصائمٍ ومنفقٍ وقائم.

رَحَلْتَ يا رمضان، والرَّحيلُ مُرٌّ على الصالحين .

ذرِ الدموعَ نحيبًا وابكِ من أسفٍ *** على فـراقِ ليـالٍ ذاتِ أنـوارِ


الناسُ بعد رمضانَ فريقان، فائزونَ وخاسرونَ ، ورحيلُهُ مرٌّ على الجميع.. الفائزينَ والخاسرينَ.

الرحيلُ مُرٌّ على الفائزينَ؛ لأنَّهم فقدوا أيامًا ممتِعَة، وليالي جميلَة.. نهارُها صدقةٌ وصيام، وليلُها قراءةٌ وقيام، نسيمُها الذِّكر والدُّعاء، وطيبُها الدموعُ والبكاء..

شعروا بمرارةِ الفراقِ كيفَ لا وهو شهرُ الرَّحمَات وتكفيرِ السِّيئاتِ !

كيفَ لا نبكي على رحيلِهِ ، ونحنُ لا ندري أيعودُ ونحنُ في الوجودِ ؟!
كيفَ لا نبكي على رحيلِهِ ، ونحن لا نعلم هل سنشهد اياما مثله ام سنموت ؟!



أنسينَا رمضانَ وغَفَلْنا عنه وكأنَّنا أَزَحْنَا حِمْلاً ثقيلاً كان جاثمًا على صدورِنا!

نعم رَحَلَ رمضان.. لَكَن ماذَا استفَدْنَا مِن رمضَان؟ وأين آثارُهُ على نفوسِنَا وسلوكِنَا، وعلى أقوالِنا وأفعالِنا؟



هناك أناس قصَّرُوا فلم يعملوا إلا القليل، نعم صلَّوا التراويحَ والقيامَ سِرَاعًا.. فهم لم يقوموا إلا القليلَ، ولم يقرءوا من القرآنِ إلا القليل.. ولم يقدِّموا من الصَّلواتِ إلا القليل..

الصلواتُ المفروضةُ تشكو من تخريقِها ونقرِها، والصيامُ يئِنُّ من تجريحِهِ وتضييعِه.. والقرآنُ يشكو من هجرِهِ ونثرِهِ.. والصدقةُ ربَّما يتبعُها منٌّ وأَذَى..


هم يقرءونَ القرآنَ في النَّهار، لكنَّهُم يصارعونَ النومَ بعد ليالٍ من السَّهَرِ والتَّعَبِ والإرهاقِ. أما الصلاة، فصلاةُ الظُّهرِ عليها السَّلام! ورُبَّما صلاةُ العصر، بل وربَّما الفجر! كلُّ ذلك بسببِ التَّعَبِ والإرهاقِ كما يقولون. فهؤلاء لم ينتبِهُوا إلاَّ والحبيبُ يرحَلُ عنهم، فتجرَّعوا مرارةَ الرَّحيلِ.. بكاءٌ ونَدَم..

حَزِنُوا! ولكن بعدَ ماذا؟ بعدَ فواتِ الأوانِ.. بعد أن انقضت أفضلُ الأيَّام.

وهناك من لم يَقُم رَمَضَان.. ولم يقرأِ القرآنَ.. ورُبَّمَا لم يَصُم في رمضان، فنهارُهُ ليلٌ وليلُهُ ويل!

لا الأواخرَ عرفوها، ولا ليلةَ القَدْر قَدَّروها.. فمتى يصلحُ من لا يصلُحُ في رَمَضَان؟

متى يصُحُّ من كان من داءِ الجَهَالَةِ والغَفْلَةِ مَرْضَان؟

مَن فَرَّطَ في الزَّرع في وقتِ البَذَارِ، لم يحصدْ غيرَ النَّدَمِ والخَسَار.

مساكينُ هؤلاء، فاتَهم رمضانُ وخيرُ رمضان، فأصابَهم الحرمانُ، وحَلَّتْ عليهِمُ الخيبةُ والخُسران!

قلوبٌ خَلَتْ من التَّقوى ، لا صيامٌ ينفع ولا قيامٌ يَشْفَع.

قلوبٌ كالحجارةِ أو أشدٌّ قَسوة .

أيُّها الخاسر، رَحَلَ رمضانُ وهو يشهدُ عليكَ بالخُسران، فأصبحَ لكَ خصمًا يومَ القيامة.

رَحَلَ رمضانُ وهو يشهدُ عليكَ بِهَجْرِ القُرآن.

فيا مَن فرَّطَ في عُمُرِهِ وأضَاعَه، كيف ترجو الشَّفاعة؟ أتقولُ لنا إنَّ اللهَ غفورٌ رحيم؟



فيَا أيُّهَا الخاسرُ.. نعم رَحَلَ رمضانُ ورُبَّما خسرتَ خسارةً عظيمة، ولكن، الحمدُ لله فمَا زالَ البابُ مفتوحًا والخيرُ مفسوحًا..

ترحَّلَ الشَّهرُ والهفـاهُ وانصَرَمَا *** واختُصَّ بالفوزِ في الجنَّاتِ من خَدَمَا

وأصبحَ الغَافِلُ المسكينُ منكسرًا *** مثـلي فيَا وَيحَهُ يا عُظمَ مَا حُـرِمَا

من فاتَهُ الزَّرعُ في وقتِ البَذَارِ فَمَا *** تـراهُ يحصُـدُ إلاَّ الهـمَّ والنَّدَمَا

طُوبى لِمَن كانتِ التَّقوى بضاعتَه *** في شهـرِهِ وبحبلِ اللـهِ مُعتَصِمَا

أيُّهاَ الأحبَّة، هَذِهِ مشاعرُ وتَوجِيهات، عَن رَحيلِ رمَضَان، قصدتُ تأخيرَهَا بعدَ رَمَضَان لِنَرَى ونَشْعُرَ بالفَرْقِ بَينَ حَالِنَا في رَمَضَان وحالِنَا هَذِهِ الأيَّام، عَلَى قِلَّتِهَا، فَكَيفَ يَا تُرَى بِحَالِنَا بعدَ خمس او ستة اشهر وَأَكثَرَ؟!

رُغمَ أَنَّني أُؤكِّدُ وَأُكَرِّرُ أنَّنَا لا نُطَالبَ النُّفُوسَ أَنْ تَكُونَ كَمَا هِيَ في رَمَضَان، وَلَكِنَّنا نُطَالِبُها بالاستِمرَارِ والمُدَاوَمَةِ عَلَى الطَّاعَاتِ والوَاجِبَاتِ، وَتَذَكُّرِ الله وخَوفِ الله والصِّلَةِ به، وَلَو كَانَت هَذِهِ الطَّاعَاتُ قَليلَةً؛ فَقلِيلٌ دَائِمٌ خَيرٌ مِن كَثيرٍ مُنقَطِعْ.


تَرَحَّلْتَ يَا شَهْرَ الصِّيَامِ بِصَومِنَا *** وَقَد كُنتَ أَنوَارًا بِكُلِّ مَكَانِ




الَّلهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا رَمَضَانَ، الَّلهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا رَمَضَانَ، الَّلهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا رَمَضَانَ، واعفُ عَنَّا مَا كَانَ فيهِ مِنَ تَقصِيرٍ وَغَفْلَةٍ. الَّلهُمَّ اجعلْنَا فِيهِ مِنَ الفَائِزِينَ، الَّلهُمَّ ارحَمْ ضَعْفَنَا وتَقْصِيرَنَا، وَأَعِنَّا على ذِكرِكَ وشُكْرِكَ وحُسْنَ عِبَادَتِكَ، لا حَوْلَ لَنَا وَلا قُوةَ لَنَا إلاَّ بِكَ، فَلا تكلنا إلى أَنفُسِنَا طَرْفَةَ عَينْ.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم يا كاشفَ كلَ ضر ، ويا عالمَ كل سر، نسألُك فرجًا قريبًا للمسلمين، وصبرًا جميلاً للمستضعفين.. الَّلهُمَّ ارحَمِ المُستَضْعَفينَ المُسلِمِينَ في كُلِّ مَكَان، الَّلهُمَّ كُنْ نَاصِرًا لَهُمْ ، وكُنْ مُعِينًا لَهُم .
اللهم ثبتنا على دينك يا رب العلمين اللهم ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين .

سُبحَانَكَ الَّلهُمَّ وبحمدِكَ أَشهَدُ ألا إلهَ إَلا أَنتَ أَستَغْفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ، وصلَّى الله وسلَّمَ عَلَى نبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسلِيمًا كَثِيرًا.









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-16, 12:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ادرة مكنونة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ادرة مكنونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اين الردود ايه الاعضاء الكرام










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-16, 20:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المجهود الطيب والتذكير الهادف










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 11:12   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aboulayt
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
النفس, وقفة, §¤~^~¤§¤~^~¤


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc