اريدو رايكم في المقال هذى
السؤال هل يتوقف الادراك على فاعليات الذات فقط ؟
مقدمة يتعامل ويتفاعل الإنسان مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي , يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط به والتكيف معه وهذا هو الإدراك, ، والإدراك مثله مثل معظم العمليات النفسية الأخرى يحتكم إلى مجموعة من العوامل والشروط، فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الإدراك بالشعور (الظواهرية) والأخر بنظام الأشياء (الجشطاليتية )هنا يكون التساؤل’ هل الإدراك مصدره الشعور أم نظام الأشياء؟ وهل الإدراك يعود إلى عوامل ذاتية بحتة أم إلى مجمل العوامل الموضوعية؟
محاولة حل المشكل .هناك موقفين متعارضين حيث يرى اصحاب النضرية الظواهيرية ( الفينومولوجية ) ومن روادها ادا مونت هوسرل ’ موريس ميروبونتي وجون بول سارتر ان الادراك عملية ذاتية شعورية فنحن ندرك الاشياء كما نرغب ونشاء وتظهر الينا ’ وحجتهم في ذالك دور الموضوع في الادراك يرفض هوسرل امكانية الادراك دون وجود موضوع فلا معنى للادراك المجرد كما يزعم العقليون ’فالاشياء او الموضوعات ضرورية لقيام الادراك ولكن هذا الموضوع لاتدركه الذات كما هو في الواقع وانما كما تتمنى او ترغب ’مما يعنى اخفاء الطابع الذاتى الشخصي على الدركات او الاشياء ’فالموضوع واحد وادراكنا له متعدد من شخص لاخر’كما ان لا موضوع مدرك الا من حيث هو مقصود ’فاذا وجد موضوع ما يثير انفعال سلبي في الذات يصل الى مستوى القلق وليست للذات اي امكانية لا ءلغائه وتغييره يمكن لها ان تغير هذه الوضعية يتغير الشعور لان هذا الشيء موجود لاننا نعى وجوده ونشعربه ولكل ذات امكانية تغير مشاعرها فلكى نستطيع ان نلغلبه يجب عليها ان تتجاهله او تلغى وعليها به فيصبح غير موجود, يقدم سارتر مثال ذالك يمر شخص بجانب دالية , يرى عنقود عنب يرغب في الحصول عليه ,ولكنه عندما يحاول يجدها بعيدة عن متناول غيره الشيء الذى يولد في نفسه انطباع الحزن ولكن لا يستطيع ان يغير هذه الوضعية ,والحل بسيط عليه ان يقنع نفسه بانه ............ وبتالي يزول القلق لذالك قيل "نحب ان نعود انفسنا على تغير ذواتنا لا تغيير العالم "
النقد ولكن الشعور لا يؤدى الى الحقيقة خاصة العلمية لان الحقيقة ثابتة والشعور متغير كما انه كثبر مايوقع الشعور صاحبه في الوهم من كثرة تخيلاته’ والإدراك يحتاج إلى العوامل الموضوعية بنية الشيء وشكله ولذلك نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل .
الامر الذى ادى الى ظهور موقف معارض هم اصحاب النظرية الجشطاليتية ومن رواده كوفكا .كوهلرت. حيث ترى هذه الاخيرة ان نشاط الذهن شكلي فهو لا يعود الى عوامل حسية بحتة ولا عقلية بقدر ما يعود الى موقف البنية باكملها يعنى ان الادراك عملية موضوعية فالاشياء او الموضوعات هى التى تفرض وجودها على الذات المدركة فندركها كما هى ودور الذات ثانوي وتخضع الصور بالنسبة للادراك لمجموعة من العوامل الموضوعية وعلى ذالك مجموعة من القوانين التى يعتبرونها عبارة عن عوامل موضوعية تحكم المجال الادراكى ومن بين اهم هذه العواملالشكل والارضية ,ولكى يتم الادراك لابد من وجود عاملين هما الخلفية وتسمى بالارضية او المجال وهي الواقعى الفزيائي المادى الحقيقي المستقل عن الذات ومتعدد الابعاد والصيغة تسمى الشكل وهى الموضوعية التى توجد امام خلفية ما ,حيث ندرك الاشياء اولا ثم الارضية بعد ذالك لان الشكل يكون اكثر وضوحا واسهل للادراك من الارضية مثال ذالك الوردة المرسومة على القماش , والبقعة السوداء المرسومة على ورقة بيضاء تعتبر شكل اوضح من الورقة كا رضية ,وتغيير الادراك سببه اما تغيير المجال او الصيغة اوكلاهما ولكن وفق قوانين منها قانون التشابه , فا الاشياء المتعددة اذا تشابهة في صفة او اكثر تفقد تعددها وتصبح صيغة كلية واحدة ندركها كالك ممثال مجموعة من الاطفال في مدرسة يلبسون المازر ويحملون المحافظ ويتجهون الى المدرسة يتحولون الى صيغة كلية واحدة وهى التلاميذ لتشابههم في الصفات المذكورة سابقا قانون التقارب حيث ان الاشياء المتعددة والمتشابهة اذا تقاربت في المكان تصبح صيغة كلية واحدة متال مجموعة من النقاط على استقامة واحدة تصبح صيغة كلية جديدة واحدة لتقاربها وهى الخط المستقيم وقانون الصيغي المثلي اذا وجد رابط بين صيغتين كليتين او اكثر تصبح صيغة كلية اكبر مثال مجموعة من الزهور واناء صيغتين يتحدان في صيغة جديدة وهى المزهرية عامل الاغلاق وهو ضمن قوانين الانتضام الموضوعى وبجدد دور العقل ولكن يعطيه دور ثانوي شكلي فاذا كانت الصيغة الكلية ينفعها جزء بسيط تبقى الصيغة شكلها الاول والعقل يتمم النقص مثال اذا رسمنا دائرة ونسينا ان نغلقها بجزء بسيط فاننا نراها دائرة دون ان ننتبه بسرعة للنقص لان العقل اكمله كما يختل الادراك اذا لم تنتظم الاشياء موضوعا كان نقارب بين اشياء غير متشابهة او نباعد بين الاشياء المتشابهة او ينقص عن الصيغة الكلية جزء كبير فلا يستطيع العقل تكملته مثال اذا جمعنا بين قلم وتفاحة وشمعة واناء فاءن هذه الاشياء تبقى متعددة الاننا قاربنا بين اجزاء غير متشابهة
النقد ولكن رغم ادعاء الجشطاليطيون بانهم موضوعيون فانهم لم يلو دور الذات ولا يزال للعقل دور وان كان ثانوي فهو موجود .
التركيب نستنتج مما سبق ان عملية الادراك تتم بتظافر الكثبر من العوامل الذاتية منها والموضوعية فالاولى تتعلق بالذات المدركة ممثله في الحالة النفسية والعقلية والجسمية والثانية يتعلق بالموضوع المدرك من حيث بنته وعلاقته بالوجود الخارجى دون ان نغفل دور العوامل الاجتماعية والثقافية .
الخاتمة نصل في الاخير الى ان الادراك عملية مركبة او معقدة تتفاعل فيها مجموعة من العوامل منها العقلية الشعور والحواس والاشياء ولا يستطيع الذات التخلي عن احد هذه العوامل مع العلم ان الادراك مهما كانت طبيعة فهو اساس كل معرفة لدى الانسان.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-01-27, 16:46
عاااااااااااااااااااجل
العرض العادي
