العلمانية ليست الحاد وليست ضد الاسلام بل تحمي الاسلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العلمانية ليست الحاد وليست ضد الاسلام بل تحمي الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-06-22, 16:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sami_yougourthen
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي العلمانية ليست الحاد وليست ضد الاسلام بل تحمي الاسلام

مرحبا اخوتي الكرام العلمانية ليست الحاد بل هي ضد الالحاد عندما يتم توضيفه في السياسة العلمانية ضد توضيف المعتقدات بكافة اشكالها بما فيها الالحاد في السياسة يمكن ان تجد مسلم علماني كما يمكن ان تجد مسيحي علماني او يهودي علماني
يعتقد الكثير من المسلمين ان العلمانية ضد الاسلام وانها عقيدة دينية مثلها مثل الاديان الاخرى
والحقيقة ان العلمانية ليس عقيدة دينية وليس لها موقف من الاديان لانها نضام حياة وليس دين او معتقد
العلمانية ليس ضد الاسلام ابدا بل على العكس ان العلمانية تحمي الاسلام في اوربا وتحمي حريات المسلمين في ممارسة عقيدتهم ولولا العلمانية لما انتشر الاسلام بهذا الشكل الكبير في اوربا لان العلمانية بالاضافة الى انها تدعو الى احترام جميع المعتقدات الدينية فانها تتيج نشر الافكار بحرية فالمسلم يدعو الى دينه بكل حرية في الغرب بشكل سلمي والكثير من سكان اوروبا اصبحو مسلمين
الفكرة تنتصر بالحجة والاقناع ولا تنتصر بالعنف والفرض بالقوة عندما تكون الفكرة قوية بحججها فانها تنتشر بين الناس للاقتناع بها
ووحدها العلمانية هي التي توفر هذا الجو من التنافس الفكري لانها تقف على حياد مع كل الافكار ولا تسعى الى فرض فكر او تغليب فكر على الاخر بهذا الشكل من يحمل الحقيقة يسعى الى نشرها بين الناس واقناعهم بها وليس فرضها بالعنف والارهاب
المسلمين اليوم ينقسمون الى طوائف ومذاهب فكرية كثيرة ومن يعتقد ان المسلمين لهم فكر واحد انه مخطئ الاختلاف لا يقتصر على السنة والشيعة فقط بل داخل السنة يوجد مذاهب كثيرة تصل الى حد التباعد الكبير الذي يخرج من الملة فالكثير من الاشاعرة يعتقدون ان السلفيين خارجون من الاسلام لانهم يختلفون معهم في العقيدة وفي اصل الدين الا وهو تصور الله ع وجل السلفية يعتقدون ان الله جسم والاشاعرة يعتقدون ان الله منزه وهذا اختلاف في العقيدة وليس اختلاف في الفروع لكن الاشاعرة ليس لهم نضام سياسي يتبنى فكرهم مثل الشيعة والسنة الممثلة بالسعودية وايران ولو كان الاشاعرة نضام سياسي لحدث نفس الاختلافات بين السنة والشيعة اليوم والتكثير والاخراج من الملة والعنف
اذن المسلمين اليوم طوائف كثيرة يجب ان يحكمهم نضام يكون على حياد مع كل هاته الطوائف ولا يميل لفكر على الاخر الا وهي العلمانية بهذا سيسود الجو المناسب للتنافس الفكري السلمي المبني على الحجة والاقناع وليس على الارهاب والعنف الموضوع للمناقشة
شكرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 01:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
karime amrs
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهذا الكلام
اظن انه عليك الاطلاع اكثر على ماهي العلمانية










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 07:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abou abd
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يوجد في العالم غير العلمانية نموذجا ناجحا لادارة الدول وكل الدول التي اخلطت الدين بالسياسة فشلت في الاستمرار وكل اللذين صنعوا الحضارات علمانيين وكل علماء المسلمين الذين صنعوا الحضارة الاسلامية انما تمردوا على سيطرة الكهنة من شيوخ الدين الذين اعتبروا علمهم ردة وكفر
العلمانية هي الحفاظ على الدين وعدم الزج به في الصراعات واستغلاله في الحكم لتقديس الحاكم واضفاء الشرعية الالهية على حكمه الظالم ومنع الناس من المعارضة بنص إلهي










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 14:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
sami_yougourthen
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karime amrs مشاهدة المشاركة
ماهذا الكلام
اظن انه عليك الاطلاع اكثر على ماهي العلمانية
اليس الاسلام موجود في اوروبا رغم ان اوروبا اجدادهم لم يكونو مسلمين كانو مسيحيين لكنهم مع ذلك بفضل العلمانية اصبحو عقلانيين يقبلون الاختلاف لم يسمحو للمسلمين فقط بالسكن في بلدهم ولم يسمحو لهم فقط ببمارسة دينهم الاكثر من هذا سمحو للمسلمين بنشر دينهم لان العلمانيين لا يخافون من الاختلاف الفكري ومن نشر الافكار لو قام احد بنشر المسيحية في الجزائر لدفنه الشعب في التراب
والاكثر من هذا كله ان المجانين المتطرفين يقومون بالعمليات الارهابية لكن المسلمين لم يطردو من اوروبا لان العلمانيين عقلانيين ولا يسدخدمون خطابات الشعبوية









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 14:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
karime amrs
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي في الله اقول لك كلمة اتمنى تفهمها جيدا
هؤلاء الذين تتكلم عنهم لا يمثلون الاسلام
لك مثال في الخلفاء الراشدين ابا بكر و عمر و عثمان الم يحكمو بشرع الله ام انهم فشلو في بناء دولة اسلامية
هذا مثال اخي على ان الاسلام لا يعارض الدولة و اركانها و بنائها
اما الان فلا يوجد من يمثل الاسلام حق تمثيل حتى تحكم عليه بالفشل في تسيير الدولة
اما من تتكلم عليهم في اروبا فاقول لك هناك تحفطات كثيرة جدا عليهم لعل من بينها ان الجالية الاسلامية في اروبا مخترقة من المخابرات و يتم استغلالهم و التضييق عليهم
و اعيدها لك
ان كنت تبحث عن الحقيقة و تقتنع بها فمن تتكلم عنهم من دعاة و غيرهم من يطلقون خطابات شعبوية اقولها لك انهم لا يمثلون الا انفسهم و الاسلام بريىء منهم لانهم باعمالهم سواء عن جهل منهم ام عن قصد هم يضرون و يسيئون للاسلام و المسلمين اكثر مما يفيدون
و انا معك اخي ضد هؤلاء المفسدين اين ما كانو لكن لا تقل ان سبب مشاكلنا هو الاسلام لان الاسلام دين الله ربي و ربك الهي و الهك و رب العالمين
فبالمطق فطر قليلا لو كان هذا الدين فيه عيب او نقص هل يرضاه لنا الله عز و جل دينا و نموذجا للحياة
العيب في الناس اخي و من يتكلم بالدين من تجار الدين الخونة و ليس في الاسلام
خانو الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و لم يقدمو للاسلام بل شوهوه امام الامم الاخرى و صار ما صار الان الكل يكره الاسلام و ينبذه
لكن الله حافظ دينه و سياتي قوم اخرين ينصر الله بهم دينه هذا وعد من الله
سلام










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 16:39   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
abou abd
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

عودة للأسطوانة المتجددة : هؤلاء لا يمثلون الاسلام .... جاري البحث عمن يمثل الاسلام










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 21:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"مسلم علماني"...هاذي مافهمتهاش..
الأمر يشبه قولك (عربي أمازيغي).. ,وإلا راني غالط










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 22:10   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
sami_yougourthen
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العُثماني مشاهدة المشاركة
"مسلم علماني"...هاذي مافهمتهاش..
الأمر يشبه قولك (عربي أمازيغي).. ,وإلا راني غالط
العلمانية لا يمكن ان تقف على نقيض مع الاسلام لان العلمانية ليست معتقد اخي الكريم قد تجد علماني مسلم او علماني ربوبي او علماني لا ادري او علماني ملحد يمكنك ان تقول اشتراكي مسلم كما يمكنك ان تقول راسمالي مسلم وهذا هو الحال بالنسبة للعلمانية
العلمانية ليست معتقد وتقف على حياد في جانب المعتقدات لانها لا تمثل اية معتقد او حتى ايديولوجيا
القضية قضية قناعة وليست فرض بالقوة من يؤمن ان معتقده صحيح يسعى لاقناع الناس به لا يفرضه عليهم دون اقناعهم
شكرا على اثراء النقاش









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 22:26   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
karime amrs
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou abd مشاهدة المشاركة
عودة للأسطوانة المتجددة : هؤلاء لا يمثلون الاسلام .... جاري البحث عمن يمثل الاسلام
الله يهديك اخي
انت تريد شيىء من كلامك و لست تبحث عن الحقيقة
ليست اسطوانة انما حقيقة
ابحث ان شئت في صفات المسلم كما في كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
اما ان كنت تتكلم من اجل فرض وجهت نظر معينة فانت مخطىء









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 22:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
karime amrs
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تدعو العلمانية إلي :

1- إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع .
والله تعالي يقول : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [ النساء : 65]
والله تعالي يقول :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) [البقرة : 170]
والله تعالي يقول :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) [لقمان : 21]
والله تعالي يقول :
( قُل أَرَأَيتُم مَا أَنزَلَ اللهُ لَكُم مِن رِزقٍ فَجَعَلتُم مِنهُ حَرَاماً وَحَلالاً آلله أَذنَ لَكُم أَم عَلَى اللهِ تَفتَرُونَ )[ يونس : 59]

2- الدين علاقة بين العبد وربه ولا يصرح التعبير عنه إلا في أضيق الحدود .

والله تعالي يقول :
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة : 114]
والله تعالي يقول :
( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) [الانعام : 161]

3- الحرية المطلقة الغير مقيدة بأي ضوابط .

والله تعالي يقول :
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النور : 19]

4- نزع القداسة عن العالم المرتبط بالدين بما يحويه من تعلق بالآخرة للاهتمام بالعالم الدنيوي وحده .

و الله تعالى يقول على لسان الذين كفروا:
﴿إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين﴾ [الأنعام: 29]
والله تعالي يقول :
(وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) [البقرة:13]
والله تعالي يقول :
(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) [المجادلة: 22]

5- الشريعة الأسلامية غير ملائمة للتطبيق في العصر الحالي وتحتاج إلي إعادة تنظيم وترتيب وتنسيق .

والله تعالي يقول :
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) [المائدة: 44]
والله تعالي يقول :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿60﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ﴿61﴾ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿62﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا)[النساء:60-63]
والله تعالي يقول :
(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) [الشورى: 21]
والله تعالي يقول :
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُون) [المائدة: 50]
والله تعالي يقول :
(أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ، وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [الأنعام:114-117]
والله تعالي يقول :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ )[البقرة : 170]










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 22:44   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
karime amrs
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بيان كفر العلمانية وأهلها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذا بحث جمعت فيه كلام بعض علماء الأمة الإسلامية في بيان كفر العلمانية وأهلها.
1- بيان مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بشأن العلمانية:
"إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الحادي عشر بالمنامة في مملكة البحرين، من 25-30 رجب 1419هـ، الموافق 14- 19 تشرين الأول (نوفمبر) 1998م. بعد اطلاعه على الأبحاث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع "العلمانية"، وفي ضوء المناقشات التي وجهت الأنظار إلى خطورة هذا الموضوع على الأمة الإسلامية.
قرر ما يلي:
أولا: إن العلمانية (وهي الفصل بين الدين والحياة) نشأت بصفتها رد فعل للتصرفات التعسفية التي ارتكبتها الكنيسة.
ثانيا: انتشرت العلمانية في الديار الإسلامية بقوة الاستعمار وأعوانه، وتأثير الاستشراق، فأدت إلى تفكك في الأمة الإسلامية، وتشكيك في العقيدة الصحيحة، وتشويه تاريخ أمتنا الناصع، وإيهام الجيل بأن هناك تناقضا بين العقل والنصوص الشرعية، وعملت على إحلال النظم الوضعية محل الشريعة الغراء، والترويج للإباحية، والتحلل الخلقي، وانهيار القيم السامية.
ثالثا: انبثقت عن العلمانية معظم الأفكار الهدامة التي غزت بلادنا تحت مسميات مختلفة كالعنصرية، والشيوعية والصهيونية والماسونية وغيرها، مما أدى إلى ضياع ثروات الأمة، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وساعدت على احتلال بعض ديارنا مثل فلسطين والقدس، مما يدل على فشلها في تحقيق أي خير لهذه الأمة.
رابعا: إن العلمانية نظام وضعي يقوم على أساس من الإلحاد يناقض الإسلام في جملته وتفصيله، وتلتقي مع الصهيونية العالمية والدعوات الإباحية والهدامة، لهذا فهي مذهب إلحادي يأباه الله ورسوله والمؤمنون.
خامسا: إن الإسلام هو دين ودولة ومنهج حياة متكامل، وهو الصالح لكل زمان ومكان، ولا يقر فصل الدين عن الحياة، وإنما يوجب أن تصدر جميع الأحكام منه، وصبغ الحياة العملية الفعلية بصبغة الإسلام، سواء في السياسة أو الاقتصاد، أو الاجتماع، أو التربية، أو الإعلام وغيرها.
التوصيات: يوصي المجمع بما يلي:
‌أ- على ولاة أمر المسلمين صد أساليب العلمانية عن المسلمين وعن بلادهم، وأخذ التدابير اللازمة لوقايتهم منها.
‌ب- على العلماء نشر جهودهم الدعوية بكشف العلمانية، والتحذير منها.
‌ج- وضع خطة تربوية إسلامية شاملة في المدارس والجامعات، ومراكز البحوث وشبكات المعلومات من أجل صياغة واحدة، وخطاب تربوي واحد، وضرورة الاهتمام بإحياء رسالة المسجد، والعناية بالخطابة والوعظ والإرشاد، وتأهيل القائمين عليها تأهيلاً يستجيب لمقتضيات العصر، والرد على الشبهات، والحفاظ على مقاصد الشريعة الغراء. والله الموفق ."اهـ
2- اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ببلاد الحرمين:
"ما يسمى بالعلمانية التي هي دعوة إلى فصل الدين عن الدولة، والاكتفاء من الدين بأمور العبادات، وترك ما سوى ذلك من المعـاملات وغيرها، والاعتراف بما يسمى بالحرية الدينية، فمن أراد أن يدين بالإسلام فعل، ومن أراد أن يرتد فيسلك غيره من المذاهب والنحل الباطلة فعل، فهذه وغيرها من معتقداتها الفاسدة دعوة فاجرة كافرة يجب التحذير منها وكشف زيفها، وبيان خطرها والحذر مما يلبسها به من فتنوا بها، فإن شرها عظيم وخطرها جسيم. نسأل الله العافية والسلامة منها وأهلها."اهـ [الفتوى رقم 18396 للجنة الدائمة بعضوية الشيخ بكر أبو زيد والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورئاسة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز]
"تفضيل الدولة العلمانية على الدولة الإسلامية هو تفضيل للكفر على الإيمان؛ كما قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا )) " اهـ [الفتوى رقم 19351 للجنة الدائمة بعضوية الشيخ بكر أبو زيد والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورئاسة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز]
3- الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله:
"معلوم عن حزب البعث والشيوعية وجميع النحل الملحدة المنابذة للإسلام كالعلمانية وغيرها كلها ضد الإسلام وأهلها أكفر من اليهود والنصارى ؛ لأن اليهود والنصارى تباح ذبائحهم ويباح طعامهم ونساؤهم المحصنات ، والملاحدة لا يحل طعامهم ولا نساؤهم ، وهكذا عباد الأوثان من جنسهم لا تباح نساؤهم ، ولا يباح طعامهم . فكل ملحد لا يؤمن بالإسلام هو شر من اليهود والنصارى . فالبعثيون والعلمانيون الذين ينبذون الإسلام وراء الظهر ويريدون غير الإسلام ، وهكذا من يسمون بالشيوعيين ويسمون بالاشتراكيين كل النحل الملحدة التي لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر يكون كفرهم وشرهم أكفر من اليهود والنصارى ، وهكذا عباد الأوثان وعباد القبور وعباد الأشجار والأحجار أكفر من اليهود والنصارى ، ولهذا ميز الله أحكامهم ، وإن اجتمعوا في الكفر والضلال ومصيرهم النار جميعا لكنهم متفاوتون في الكفر والضلال ، وإن جمعهم الكفر والضلال فمصيرهم إلى النار إذا ماتوا على ذلك ."اهـ [مجموع فتاوى الشيخ بن باز المجلد 6 صفحة 85]
4- الشيخ العلامة صالح الفوزان:
"العلمانية كفر، والعلمانية هي فصل الدين عن الدولة، وجعل الدين في المساجد فقط وأما في الحكم والمعاملات فليس للدين دخل ، هذه هي العلمانية: فصل الدين عن الدولة، والذي يعتقد هذا الاعتقاد كافر، الذي يعتقد أن الدين ما له دخل في المعاملات ولا له دخل في الحكم ولا له دخل في السياسة وإنما هو محصور في المساجد فقط وفي العبادة فقط فهذا لا شك أنه كفر وإلحاد، أما إنسان يصدر منه بعض الأخطاء ولا يعتقد هذا الاعتقاد هذا يعتبر عاصياً ولا يعتبر علمانياً هذا يعتبر من العصاة."اهـ [فتوى مفرغة]
"العلمانية إلحاد لأنها فصل للدين عن الدولة ، هذه هي العلمانية: فصل للدين عن الدولة، وهذا إلحاد، لأن الدين جاء بالسياسة وبالعبادة وبالشرع، ففصل أحدهما عن الآخر إلحاد في دين الله، يقولون: السياسة ليس عليها حلال ولا حرام فافعل ما تشاء والدين إنما هو في المساجد وللأفراد فما نتدخل فيهم، خلوهم في المساجد لا تدخلون فيهم، وأما السياسة فأهل المساجد لا يتدخلون فيها، هذا معنى كلامهم أن أهل الدين لا يدخلون في السياسة، وأهل السياسة لا يدخلون في الدين، وهذا تفريق لما جمع الله سبحانه، فلا قوام للعباد ولا صلاح للعباد إلا بصلاح السياسة وصلاح الدين جميعاً، نعم."اهـ [فتوى مفرغة]
"س: فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يصح أن نطلق على العلماني و الليبرالي و الشيعي لفظ : “منافق”
ج: هم ما يظهرون الإيمان ، هم يظهرون المذهب الخبيث من الخروج على الدين و سب الدين وسب أهل الدين، مظهرين هذا ، ليسوا منافقين، هؤلاء أشد ، هؤلاء زنادقة ، نعم."اهـ [فتوى مفرغة من درس المنتقى من أخبار سيد المرسلين بتاريخ 12 شوال 1432 هجري]
وقال: "الانتماء إلى المذاهب الإلحادية: كالشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية، وغيرها من مذاهب الكفر، ردة عن دين الإسلام، فإن كان المنتمي إلى تلك المذاهب من المنتسبين للإسلام فهذا من النفاق الأكبر، فإن المنافقين ينتمون للإسلام في الظاهر، وهم مع الكفار في الباطن، كما قال تعالى فيهم: ((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)) [البقرة:14]
وقال تعالى: ((الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)) [النساء: 141]
فهؤلاء المنافقون المخادعون؛ لكل منهم وجهان: وجه يلقى به المؤمنين، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين، وله لسانان: أحدهما يقبله بظاهره المسلمون، والآخر يُترجم عن سره المكنون: ((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)) [البقرة:14]
قد أعرضوا عن الكتاب والسنة؛ استهزاءً بأهلها واستحقاراً، وأبوا أن ينقادوا لحكم الوحيين، فرحاً بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه إلا أشِراً واستكباراً، فتراهم أبداً بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون: ((اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)) [البقرة:15]
وقد أمر الله بالانتماء إلى المؤمنين: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)) [التوبة:119] "اهـ[عقيدة التوحيد-صفحة 82-طبعة المكتبةالعصرية]
5- الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي:
"كانوا في الصدر الأول يُسَمَّوْنَ المنافقين بعد مدة في زمن الإمام أحمد وبعده، صار يسمى المنافق زنديقا، وهي كلمة فارسية معربة، وصار في زمننا يسمى "علمانيا"، فالعلمانيون هم المنافقون وهم الزنادقة والمنافقون في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل: عبد الله بن أبي يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، الزنديق يطلق على الملحد.
والعلمانيون الآن ينتشرون بين المسلمين، ويحاولون الدس على الإسلام والمسلمين، وإفساد المسلمين، ويريدون إفساد المرأة بخروجها عارية، متبرجة بين النساء، تقود السيارة، وتختلط بالرجال، حتى يفسد المجتمع.
وإذا فسدت المرأة فسد المجتمع، والعلمانيون لا دين عندهم، فهم زنادقة، ولكنهم لا يستطيعون إظهار ما هم عليه من الكفر والنفاق؛ بسبب قوة المسلمين، ولأنهم لو أظهروا كفرهم الصريح يخشون على رقابهم أن تقطع؛ ولأن المؤمنين وأهل الخير كثيرون، فتجده يخفي كفره ويحاول الإفساد وإدخال الشر على المسلمين بالخفاء." [فتوى مفرغة]
6- الشيخ محمد أمان الجامي:
العلمانيون أعلنوا عن علمانيتهم وأن الشريعة الإسلامية غير صالحة في وقتنا الحاضر، وكل علماني فهو كافر مرتد أينما وقع في الشرق أو في الغرب ، العلمانية أشد كفراً من اليهودية و النصرانية لأن الإسلام قدر لأهل الكتاب كتابهم الأول التوراة والإنجيل وأباح للمسلمين أكل ذبائحهم ((وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم)) بالإجماع المراد بالطعام هنا الذبائح ، وأحل لنا المحصنات من نسائهم، بينما ذبيحة العلماني لا تحل، المرأة العلمانية لا تحل لمسلم لأنهم مرتدون، المرتدون والمجوس والوثنيون لا فرق بينهم ولا بينهم وبين الهندوك والبوذيين من الذين يؤمنون بالأديان الأرضية وليست لديهم أديان سماوية ، هؤلاء كلهم كفار يعاملون معاملة أشد من اليهود والنصارى في الإسلام، فلنعلم أن العمانيين مرتدون كفار، ولنعلم معنى العلمانية، العلمانية الكفر بجميع الأديان، وعدم التقيد باي الدين، يسمون حرية! حرية البهائم !"اهـ [فتوى مفرغة]
7- الشيخ محمد علي فركوس:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
فكلمة «العلمانية» اصطلاح لا صلة له بلفظ العلم ومشتقاته مطلقاً، وتعني العلمانية في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وقد راج التعبير عنها في مختلف المصنفات الإسلامية بأنّها: "فصل الدين عن الدولة" وهذا المدلول قاصر لا تتجسد فيه حقيقة العلمانية من حيث شمولها للأفراد والسلوك الذي لا ارتباط له بالدولة، لذلك يمكن التعبير عن مدلول آخر أكثر مطابقة لحقيقة العلمانية بأنّه «إقامة الحياة على غير الدين»، وبغضّ النّظر عن كون العلمانية في عقيدتها وفلسفتها التي ولدت في كنف الحضارة الغربية متأثرة بالنصرانية (ظ،- ممّا تنادي النصرانية: إعطاء لقيصر سلطة الدولة، ولله سلطة الكنيسة، ومنه يتجلّى مبدأ: "فصل الدين عن الدولة" وينسب ذلك إلى المسيح عيسى عليه السلام من قوله: "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله" وهذا ما تتفق به النصرانية مع العلمانية، بينما الدين والحكم في الإسلام تشكّل في مهده لله خالصًا لا يستجيب للفصل بين الدين والدولة، ولا بين الدين والمجتمع لاختلاف طبيعة الإسلام كَدِين ونظام مجتمع عن النصرانية في أصلها، وهي مجموعة وصايا، وبالنسبة لها كتطبيق في المجتمعات الرومانية التي كان الدين فيها لله، والحكم لقيصر.)
أو الاشتراكية فإنّ العلمانية اللادينية مذهب دنيوي يرمي إلى عزل الدين عن التأثير في الحياة الدنيا، ويدعو إلى إقامة الحياة على أساس ماديّ في مختلف نواحيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية وغيرها، وعلى أرضية العلم الدنيوي المطلق، وتحت سلطان العقل والتجريب، مع مراعاة المصلحة بتطبيق مبدأ النفعية على كلّ ميادين الحياة اعتماداً على مبدأ الميكيافيلية «الغاية تبرّر الوسيلة» في الحكم والسياسة والأخلاق، بعيدًا عن أوامر الدين ونواهيه التي تبقى مرهونة في ضمير الفرد لا يتعدّى بها العلاقة الخاصة بينه وبين ربّه، ولا يرخّص له بالتّعبير عن نفسه إلاّ في الشعائر الدينية أو المراسم المتعلّقة بالأعراس والولائم والمآتم ونحوها.
هذا، ولم يصب عين الحقيقة من قسَّم العلمانية إلى ملحدة تنكر وجود الخالق أصلاً ولا تعترف بشيء من الدين كليّة، وإلى علمانية غير ملحدة وهي التي تؤمن بوجود الخالق إيمانًا نظريًّا وتنكر وجود علاقة بين الله تعالى وحياة الإنسان وتنادي بعزل الدين عن الدنيا والحياة، وتنكر شرع الله صراحة أو ضمنًا، لأنّ حقيقة العلمانية في جميع أشكالها وصورها ملحدة، ذلك لأنَّ الإلحاد هو: الميل والعدول عن دين الله وشرعه، ويعمّ ذلك كلّ ميل وحيْدة عن الدين، ويدخل في ذلك دخولاً أوليًّا الكفر بالله والشرك به في الحرم، وفعل شيء ممَّا حرّمه الله وترك شيء ممَّا أوجبه الله (ظ¢- أضواء البيان للشنقيطي: 5/58،59) ، وأصل الإلحاد هو ما كان فيه شرك بالله في الربوبية العامّة، وفي إنكار أسماء الله أو صفاته أو أفعاله.
إنّ دعوة العلمانية تمثّل خطرًا عظيمًا على دين الإسلام والمسلمين، وغالبية المسلمين يجهلون حقيقتها لتستّرها بأقنعة مختلفة كالوطنية والاشتراكية والقومية وغيرها كما تختفي وراء النظريات الهدَّامة كالفرويدية والداروينية التطوّرية وغيرها ويتعلّق مناصروها بأدلّة علميّة ثابتة -زعموا- وما هي إلاَّ شبه ضعيفة يردّها العقل والواقع ï´؟كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَï´¾ [العنكبوت: 41]
وخاصّة تلك التي تظهر بمظهر المؤيّد للدين تضليلاً وتلبيسًا على عوام المسلمين، فلا تمنع الحجّ والصلاة في المساجد، وتساعد على بنائها، وتشارك في المواسم والأعياد، وتمنح الجوائز وتعطي الهدايا للأئمة وحفاظ القرآن، ولا تبدي في ذلك محاربة للدين ولا عداءًا له مع محاولة جادّة لحصر الدين في المساجد وعزله عن ميادين الحياة، فمِن مظاهر العلمنة ومجالاتها التي أبعد الدين عنها:
• السياسة والحكم وتطبيق العلمنة فيهما جليّ لا يخفى على مبصر.
• التعليم ومناهجه وتطبيق العلمنة فيه لا ينكره عاقل.
• الاقتصاد والأنظمة المالية وتطبيق العلمنة فيهما ظاهر للمعاين.
• القوانين المدنية والاجتماع والأخلاق، وتطبيق العلمنة فيها لا يدع مجالاً للريبة والشكّ، فالعلمانية تجعل القيم الروحية قيما سلبية وتفتح المجال لانتشار الإلحاد والاغتراب والإباحية والفوضى الأخلاقية، وتدعو إلى تحرير المرأة تماشيًا مع الأسلوب الغربي الذي لا يُدين العلاقات المحرّمة بين الجنسين، الأمر الذي ساعد على فتح الأبواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة التي أفضت إلى تهديم كيان الأسرة وتشتيت شملها وبهذا النّمط والأسلوب تربِّي فيه الأجيال تربية لا دينية في مجتمع يغيب فيه الوازع الديني ويعدم فيه صوت الضمير الحيّ ويحلّ محلّها هيجان الغرائز الدنيوية كالمنفعة والطمع والتنازع على البقاء وغيرها من المطالب المادّية دون اعتبار للقيم الروحية.
تلك هي العلمانية التي انتشرت في العالم الإسلامي والعربي بتأثير الاستعمار وبحملات التنصير والتبشير وبغفلة المغرورين من بني جلدتنا رفعوا شعارها، ونفذوا مخططات واضعيها ومؤيّديها الذين لبَّسوا على العوام شبهات ودعاوى غاية في الضلال قامت عليها دعوتهم متمثّلة في:
• الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في النبوّة.
• الزعم بجمود الشريعة وعدم تلاؤمها مع الحضارة، وأنّ أوربا لم تتقدّم حتى تركت الدين.
• دعوى قعود الإسلام عن ملاحقة الحياة التطورية، ويدعو إلى الكبت واضطهاد حرية الفكر.
• الزعم بأنّ الدين الإسلامي قد استنفذ أغراضه، ولم يبق سوى مجموعة من طقوس وشعائر روحية.
• دعوى تخلّف اللغة العربية عن مسايرة العلم والتطوّر، وعجزها عن الالتحاق بالرّكب الحضاري والتنموي، والملاحظ أنّ العربية وإن كانت هي اللغة الرسمية في البلدان العربية إلاَّ أنّها همِّشت في معظم المؤسسات الإدارية والجامعية والميادين الطبيّة في البلدان المغاربية خاصّة، وحلّت اللغة الفرنسية محلّها فأصبحت لغة تخاطب واتصال فعلية في الميدان، وتقهقرت اللغة العربية تدريجيًّا بحسب المخطّطات المدروسة لعلمهم بأنها لغة القرآن ومفتاح العلوم الشرعية.
• الزعم بأنّ الشريعة مطبقة فعلاً في السياسة والحكم وسائر الميادين، لأنّ الفقه الإسلامي يستقي أحكامه من القانون الروماني -زعموا- .
• دعوى قساوة الشريعة في العقوبات الشرعية من قصاص وقطع ورجم وجلد.. واختيار عقوبات أنسب، وذلك باقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية من الغرب ومحاكاته فيها لكونها أكثر رحمة وأشد رأفة.
فهذه مجمل الدعاوى التي تعلق بها أهل العلمنة وتعمل على تعطيل شرع الله تعالى بمختلف وسائلها من شخصيات ومجلات وصحافة وأجهزة أخرى، وفصل دينه الحنيف عن حياة المجتمع برمته وحصره في أضيق الحدود والمجالات، وذلك تبعا للغرب في توجهاته وممارساته التي تهدف إلى نقض عرى الإسلام والتحلل من التزاماته وقيمه، ومسخ هوية المسلمين، وقطع صلتهم بدينهم، والذهاب بولائهم للدين وانتمائهم لأمتهم من خلال موالاة الغرب الحاقد.
إنّ الإسلام دين ودولة ينفي هذه الثنائية في إقامة حاجز منيع بين عالم المادة وعالم الروح نفيًا قطعيًا ويعدها ردة، كما لا يقبل لطهارته وصفائه وسلامة عقيدته وأخلاقه انتشار أمراض المجتمع الغربي من الإلحاد، ونشر الإباحية المطلقة، والفوضى الأخلاقية وسائر الرذائل والنجاسات العقدية والأخلاقية التي تعود بالهدم على عقيدة التوحيد، والتحطيم لكيان الأسرة والمجتمع.
إنّ الإسلام يأمر المسلم أن يكون كلّه لله في كلّ ميادين الحياة: أعماله وأقواله وتصرفاته ومحياه ومماته كلّها لله سبحانه وتعالى: ï´؟قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَï´¾ [الأنعام: 162-163].
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 22:53   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
abou abd
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karime amrs مشاهدة المشاركة
الله يهديك اخي
انت تريد شيىء من كلامك و لست تبحث عن الحقيقة
ليست اسطوانة انما حقيقة
ابحث ان شئت في صفات المسلم كما في كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
اما ان كنت تتكلم من اجل فرض وجهت نظر معينة فانت مخطىء
اذن هات اعطيني من هم المسلمين كي نتفق .









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 22:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
abou abd
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بدات ألة النسخ واللصق ... نريد نقاشكم وافكاركم لا نقاش أخرين










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 22:58   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
karime amrs
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا كلام بعد كلام العلماء
ان شئت صدق و ان شئت لا
ربي يغفرلك










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 23:07   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
sami_yougourthen
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karime amrs مشاهدة المشاركة
لا كلام بعد كلام العلماء
ان شئت صدق و ان شئت لا
ربي يغفرلك
اخي الكريم ذلك الكلام الذي تنسخ فيه سمعناه كثيرا
اخي الكريم نريد نقاش بسيط وسهل ونريد رد على الحجج لكي نستفيد وليس اغراق الصفحة بالنسخ واللصق









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc