بعيدا عن حب التملك والسيطرة ومن سيفوز به فالاخير

[المولع بابنته]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي2

نعم مبقاتلو حتى مصلحة
الرضاعة ؟ وتم فطامه في عامين
تغسلو ؟ تلبسو ؟ تكفلت بها زوجته
تصرف عليه ؟ ولى خدام
تدافع عليه ؟ هو لي يدافع عليها

كبر ومبقاش يحتاج لماما وصار يستطيع لاستقلال عنها تماما

بينما الزوجة بلا ما نعددو المصالح التي له معها ويكفي ابرزها وهي معروفة ولا تحتاج الى ذكرها ...

اذن على هذا الاساس لم يتبقى بين الرجل وامه سوى صلة الرحم وواجب البر والاحسان ورد الجميل وعليه الوفاء بذلك

لكن هذا لا يعني ان بحال من الاحوال سيفضل امه على زوجته

كما ان عدم سماحه بتدخل زوجته ونطقها بحرف عن امه ليس بالضرورة يعني انه يميل الى امه

بل هناك جوانب اخرى لان انتقاص الزوجة من امه هو نتقاص منه ومن اصوله ولو بطريقة غير مباشرة

انما يميل الى زوجته

باستثناء الرجل الطرطور ضعيف الشخصية الذي لا يقوى على الزواج ومسؤولياته ومزوجاتو امو على كيفها وهو نهار كامل يتخبى بيها ويلجأ اليها في ابسط المشاكل للاستقواء بها هه

لا يا أخي اسمح لي أنت مخطئ، لا ولن يستطيع المسلم الذي قرأ قول الله تعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" أن يقول لا أحتاج إلى أمي، فأنت تحتاج إليها حتى رمقها أو رمقك الأخير كي تدخل الجنة وتزحزح عن النار.

أما الرجل الطرطور الذي تتحدث عنه فليس موضوعنا، لأنه أولا رجال بهذه المواصفات لا يمثلون نسبة كبيرة، وثانيا لا عيب في أن يستشير الإنسان أمه في بعض أموره، على الأقل ليبين لها أن مكانتها لا تزال كبيرة في قلبه حتى وإن لم يأخذ برأيها.

أما قضية تفضيل الزوجة على الأم فمع احترامي مجددا أختلف معك. فتفضيل الأم أولى لعظم مكانتها وفضلها، والتفضيل يعني الإحترام والتبجيل وعدم السماح بكلمات جارحة في حقها سواء في حضرتها أو في غيابها. وهو لا يعني أنني إن فعلت هذا لا أحب زوجتي لا بالعكس أنا أحبها كثيرا، لكن على الرجل أن يفهم زوجته منذ البداية بل منذ عقد القران أن حبها شيء وحب الأم شيء آخر وهما لا يتعارضان أبدا.

وعلى الرجل أن يكون حازما جدا (لا أعني سوء الخلق) إن سمع كلمات جارحة في حق أمه من زوجته، لا يعني لا يستمع لشكاواها إن حدث سوء تفاهم أو وظلم من الأم بل يحاول أن يمتص زعل زوجته بأن يقول لها مثلا عندك حق ومعليش هذه أمي وكبرت وحنا اللي لازم علينا نساعفوها وإذا كنت تحبيني فلا تذكري أمي بسوء، وراني معاك وعندك حق لكن ما عليش سامحيها واعذريها (طبعا إن كانت الزوجة على حق وإلا هههه) ... والله مثل هذه الكلمات تجعل الزوجة تعتبر أم الزوج أما لها وهي التي تبادر بالإحسان إليها.

في الأخير : الأم ربت وتعبت وطال انتظارها أن ترى ابنها رجلا صالحا له زوجة وأولاد، وهي التي كانت تتوسم فيه خيرا، فلا ينبغي له أن يخيب ظنها. وليكن مع زوجته ولدين بارين بها وإن أخطأت فهما من يأخذان بخاطرها وليست هي.

وشكرا مجددا لصاحبة الموضوع.