إستطلاع : ما رأيك فيما تقدمه الجامعة الجزائرية ؟

[المسير213]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

إخواني ، أخواتي : يسرني أن أضع بين أيديكم هذا الإستطلاع حول مردود الجامعة الجزائرية خاصة ما تعلق بالجانب الإقتصادي ، و سأركز حول النقاط التالية :

* هل ترى أن ما تقدمه كليات العلوم الإقتصادية ، التسيير و العلوم التجارية كاف لتخريج إطارات ذات كفاءة عالية تساهم بشكل فعال في خدمة الجزائر ؟

* هل ترى أن ما تقدمه هذه الكليات يتناسب مع الواقع ( أي هل يمكن توظيف كل ما اكتسبه الطالب أثناء دراسته في ميدان عمله مستقبلا ؟ )

* ما هي الحلول التي ترونها مناسبة للنهوض بمستوى طلابنا و جامعاتنا ؟

شكرا على أرائكم و مشاركاتكم .

[سوسن الجزائرية]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكور على هذا الطرح، سأحاول الرد على أسئلتك حسب رأي المتواضع
* هل ترى أن ما تقدمه كليات العلوم الإقتصادية ، التسيير و العلوم التجارية كاف لتخريج إطارات ذات كفاءة عالية تساهم بشكل فعال في خدمة الجزائر ؟
- باعتقادي ليس كاف والاشكال ليس في المقررات ولكن في طريقة طرحها وكذلك في إمكانية الالمام بجميع الجوانب المتعلقة بالمقياس خلال الموسم الجامعي الذي كما لا يخفى علينا كله عطل واضرابات...الخ

* هل ترى أن ما تقدمه هذه الكليات يتناسب مع الواقع ( أي هل يمكن توظيف كل ما اكتسبه الطالب أثناء دراسته في ميدان عمله مستقبلا ؟ )
- هذا مشكل آخر أدهى وأمر فما ندرسه في الجامعة ما إن تذهب به إلى الواقع العملي (إذا وجدت أصلا وظيفة) يقولون لك أتركه هناك عند عتبة الباب الذي تدخل منه إلى المكتب، بالرغم من أن كل مادرسناه يمكن أن يطبق عمليا ويؤتي بثماره، ولكن....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

* ما هي الحلول التي ترونها مناسبة للنهوض بمستوى طلابنا و جامعاتنا ؟
طرح الحلول هو أصعب شيء -النقد أسهل- لكن ممكن أن نقول أنه يجب أن نبدأ بالتغيير من أنفسنا طلبة وأساتذة على حد السواء، أن ندرس ونطالع كل ما هو جديد على الأقل في مجال تخصصنا، أن لا نكابر ونقول اننا نعرف كل شيء فالعلم لا ينتهي، يجب أن نحب ما ندرس حتى وان كان اختيارنا مثلا لهذا التخصص لم يكن عن قناعة، لكن مادمنا اخترنا وجب علينا أن نتميز ونقدم أقصى ما عندنا. فيما يخص المناهج يجب أن تتغير باستمرار لتواكب التغيرات الحاصلة في التكنولوجيا. على سبيل المثال لا الحصر مادة المحاسبة العامة مازالت تدرس بطريق تقليدية يدوية لماذا لا يتم إضافة الجانب التطبيقي لها فاليوم كل المؤسسات تعمل باللوجسيال يتخرج الطالب ويجد نفسه أصلا لا يجيد استخدام الحاسوب أليس من الأفضل أن يتعود الطالب على استخدام البرمجيات فلربما سيبدع أكثر ويصبح هو من يصمم هته البرمجيات. ونفس الشيء بالنسبة لبقية المقاييس. هذا فيما يخص المادة العلمية، لكن يبقى جانب آخر وهو توفير الظروف الملائمة لمثل هذه التغييرات كالراحة النفسية التي تأتي من توفير احتياجات الطالب:
- نقل (أن تصل حافلة الثامنة على الثامنة وليس على التاسعة)
- الاقامة (اقامة نظيفة - أكل ملائم- حراسة جيدة- هدوء...)
-المدرجات والقاعات ( لا لمدرج مخصص ل200 طالب يوضع فيه500 طالب، لا لفوج بدل 25 طالب تجد فيه 50)
المكتبة (هي بيت القصيد أضعف الإيمان أن يتمكن الطالب من الحصول على مايريد من مراجع بسهولة)
- العلاقة بين الطالب والأستاذ والادارة (حل الصراعات الداخلية بين هذا الثالوث)

[شاه بندر]

أسعدتم مساء.
أود أن أدلي برأيي حول مستوى التعليم الذي تعطيه جامعاتنا لطلبتنا ، سواء تعلق الأمر بالعلوم الاقتصادية أو علوم التسيير أو العلوم التجارية أو الفروع الأخرى .
قبل أن أبدأ في تشريح جثة الجامعة الجزائرية التي ماتت منذ زمن بعيد ، لا بد من البحث عن سبب هذا المرض ثم الوفاة .
الجزائر كلها مريضة ، والمدرسة الجزائرية (بالمفهوم الواسع ) عضو من هذا الجسم ، فكيف نريد للعضو أن يصح إذا كان الجسم مريضا .
سأقتصر على محاولة تشريح العضو فقط حتى لا أطيل عليكم . عند الاستقلال ورحيل أغلب المستوطنين الفرنسيين ( المعمرين ) ومعهم المعلمون والأطر ، وجدت الجزائر نفسها في حاجة ماسة إلى ملء الفراغ الذي تركوه ، فقامت بإدخال كل من يعرف القراءة والكتابة في التعليم ، خاصة وأن أعداد المتمدرسين تضاعفت بشكل كبير بعد أن سمح لكل أبناء الجزائر المحرومين من التعليم أيام الاحتلال بأن تعطى لهم فرصة التعلم . كان أغلب المستدعين لممارسة هذه المهمة الصعبة ذوي مستوى ضعيف ، وهو ما أثر بشكل كبير على مستويات الأجيال اللاحقة .
من المعلوم أن التعليم كان يتم ، في أغلبه ، باللغة الفرنسية في السنوات التي أعقبت الاستقلال . في بداية السبعينيات صدر قانون التعريب ، حيث تم تعريب حوالي نصف الأقسام ، واحتفظ بالباقي تحت تسمية الأقسام الانتقالية حتى منتصف الثمانينيات تقريبا .
ولمواجهة الطلب المتزايد على المعلمين باللغة العربية ( في جميع الأطوار ) ، لجأت الدولة إلى التعاون مع دول المشرق العربي وخاصة مصر وسوريا ، أي استيراد أساتذة من هذه البلدان . وكلنا يتذكر مستوى أغلب أولئك الأساتذة .
إن التزايد المضطرد لجيوش التلاميذ بسبب الانفجار الديمغرافي الذي كان نتيجة لارتفاع مستوى معيشة الشعب الجزائري وزيادة العناية الصحية التي كانت توليها الدولة له ، دفع بالمسئولين إلى تبني ما أطلق عليه "ديمقراطية التعليم " التي كان مفهومها يعني أن نسبة عالية من المتمدرسين تنتقل وفق نسب مئوية تحدد من طرف السلطات العمومية ، الأمر الذي ألغى روح المنافسة ، وهو ما نعانيه إلى يومنا هذا .
في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات أطلق شعار " جزأرة التعليم " ، والذي مفاده التخلص من المتعاونين الأجانب في جميع المستويات ، خاصة الثانوي والجامعي ، عندها ارتكبت مجزرة أخرى في حق التعليم في الجزائر .
بعد هذا التذكير المقتضب بالمراحل التي مر بها التعليم في بلادنا ، أعود إلى مستوى التعليم في جامعاتنا .
تتلقى الجامعة الوافدين إليها من طلبة وطالبات من الثانويات بعد اجتياز امتحان شهادة البكالوريا . الكل يعلم أن هذه الشهادة التي تمثل مفخرة للحاصل عليها لم تعد لها أية قيمة الآن ، كما أنها فقدت مصداقيتها ، لأن الغش يمارس فيها بشكل منظم ، والكل يعلم ذلك ، ولا أحد له الشجاعة ليقول كفى ! الحراس من الأساتذة يتعرضون للتهديد والاعتداءات أثناء الامتحان .
كيف نفسر حصول بعض الثانويات على نسبة نجاح 100% ، في حين لا تكاد هذه النسبة تتعدى 30% ثانويات أخرى في نفس المدينة .
وكيف نفسر انتقال متوسط نسبة النجاح على المستوى الوطني من 20% في بداية التسعينيات لتفوق بعد أربع سنوات 50%.
ونفس الشيء يقال بالنسبة لشهادتي السنة السادسة ( الخامسة الآن) والتعليم المتوسط .
لقد انتشر الغش على نطاق واسع في جميع مراحل التعليم . اذهبوا إلى الجامعات الجزائرية والقوا نظرة على الطاولات والجدران ، فهي مليئة بالكتابات كأنها صحف .
لا أحد يتكلم .
أغلب طلبة الجامعة لا يستطيعون تكوين جملة أو جملتين متتايتين باللغتين، العربية والفرنسية . وعند تقديم البحوث التي كلفوا بها ، واتي تنقل حرفيا من الانترنت أو بعض الكتب ، تقرأ كنشرة الأخبار ، أما النقاش فحدث و لا حرج !
بالنسبة للمكونين الذين هم نتاج هذا المستوى المتردي ، فأغلبهم ليس له المستوى الذي يدعيه . فرسائل الماجيستير والدكتوراه إن لم تكن منقولة حرفيا أو مع بعض الرتوش ، فهي تعليق على تعليق وتحشية على تحشية .
نسبة كبيرة من أساتذتنا الجامعيين لا يحسنون لغة أجنبية واحدة ، خاصة الإنجليزية . فكيف يستطيع أستاذ باحث أن يقوم بعمل بحوث معمقة في اختصاصه إذا لم يحسن لغة أجنبية . وعندما تريد وزراة التعليم العالي إرسال هؤلاء للتكوين والاحتكاك ترسلهم إلى المشرق العربي ، خاصة إلى مصر وسوريا ، وهل يقود أعمى أعمى ؟!
وختاما ، فلكي نعرف مستوى جامعاتنا علينا إلقاء نظرة على الترتيب العالمي للجامعات في العالم .

[taieb19]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكور اخي على هذا الاستطلاع القيم....
يا اخي حسب تجربتي البسيطة. الطالب يكون نفسه بنفسه .اما بالنسبة للجامعة فانها تعطيك الجانب النظري فقط كما ان معظم البرامج المقررة قديمة واكل عليها الدهر وشرب مثلا مادة الوقائع الاقتصادية.هههههههههههه
بالنسبة للحلول ربي يجيب الخير........
سلام

[sofi h]

السلام عليكم ساجيب حسب رأيي الشخصي :مضمون برامج الاقتصاد و التسيير والتجارة ممتاز لكن الخلل يكمن في طريقة تقديمه للطلبة-عن تجربة شخصية في جامعة فرحات عباس-و بالطبع ليس كافة الاساتذة ولكن الاغلبية لا يوجيدون طريقة ايصال المعلومات

[المجتهد92]

السلام عليكم : أولا أود أن أشكر أخي المسير 213 على هذا الطرح الرائع ، فالموضوع يستحق النقاش فعلا

رغم أنني لم أبلغ الجامعة بعد إلا أنني ألاحظ و أسمع من خريجي الجامعات أن ما تقدمه هذه الأخيرة " الجامعات " لا يتعدى أن يكون حبرا على ورق ، فكما قال لي أحد أقاربي : ليسانس في المحاسبة يعمل كمتصرف في الولاية أن ما درسه خلال أربع سنوات في الجامعة لا يتماشى إطلاقا مع الواقع ، فالإدارات العمومية تتعامل بالمحاسبة العمومية التي لم تدرس في جامعاتنا حسب قوله و إن درست فليس على الشكل الموجود في الواقع .

و أخيرا أتمنى أن أكون مخطئا ، و أتمنى أن تكون جامعاتنا منبرا للعلم و رمزا للحضارة و التقدم


أرجوكم أفيدونا بأرائكم و لتكونوا جديين في طرحكم

بارك الله فيكم جميعا

[ai13]

أولا المقررات قديمة و ثانيا لاندرس شيئ من الحياة العملية

[الجنة الجنة]

السلام عليكم
ما تقدمه الجامعة الجزائرية غير كاف على الاطلاق ومستوى الطالب المتخرج ضعيف جدا والمشكل يكمن في الاساتذة حيث انهم اصبحوا غير مهتمين بالتعليم او البحث العلمي بل جهودهم كلها منصبة في كيفية تامين العيش المحترم لابنائهم وهذا امر طبيعي في الانسان، لكن هذا سيدفع ثمنه الطالب، والحل هو ان ترفع الحكومة من اجور الاساتذة كي يتمكنوا من التفرغ الى البحث العلمي لرفع مستواهم ومستوى الطالب.
تاكد ان هذا هو الحل الوحيد وهذا هو المشكل الوحيد، ولننظر الى الدول المتقدمة لماذا مستوى تعليمهم اعلى من مستوانا هل لانهم اكثر ذكاءا منا؟ لا والله نحن ينقصنا الاستاذ الذي يهتم بالتعليم.
الامر الاضافي الذي اردت الاشارة اليه انه يتوجب على الجامعة الجزائرية التسهيل على الطلبة كي يزاولوا دراستهم فمثلا تسهيل عملية اعارة الكتب (ففي جامعاتنا وعكس ما يحدث في البلد المتقدم يعرقلون لك كل الطرق التي تسهل عليك النهل من الكتب)، كذلك تسوية حالة المواصلات بالنسبة للطلبة فهي حالة مزرية حقا بالرغم من التطور الحاصل في هذا القطاع، ولا اريد ان اتحدث عن حالة الطالب في الاحياء الجامعية لانها تستحق موضوع مخصص لها لذا سالتزم الصمت.
مشكور على الطرح اخي.