إخواننا ...لا تلوموا حتى تعلموا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إخواننا ...لا تلوموا حتى تعلموا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-28, 13:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قابوس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Mh04 إخواننا ...لا تلوموا حتى تعلموا

كلما أعلن عن إضراب في قطاع التربية أشير بأصابع الاتهام إلى المربين وألصقت بهم كل المساوئ التي تطبع القطاع منذ سنوات،واعتبر انه تلاعب بمصير التلاميذ واستعين بمؤسسات الدولة تارة القضائية لمنعه و تارة أخرى الدينية لتحريمه والقوة العمومية أحيانا أخرى لسحل المشاركين في احتجاجات أهله، ونشرت رواتب المعلمين ومِنحهم عبر الصحف مع التشهير بهم في عديد المناسبات، وذرفت الدموع للتدليل على أن التلاميذ في وضع كارثي وأنهم مظلومون من طرف الأساتذة رغم أن الجميع يعلم انهم يتقاسمون معهم نفس الأوضاع والظروف ويبذلون أقصى ما يستطيعون من أجل نجاحهم، لكن البعض يحب أن يبقى الوضع يراوح مكانه ويحب أن يبقى الاستاذ مقهورا ربما لحاجة في نفسه ذليلا خاضعا لا يقدر على رفع رأسه ولا يملك ما يدفع به القهر عن نفسه يقضي كل عمره بين جدران المدارس ولا يكاد يُحصّل قوت يومه، و حقيقة الأمر أن المسؤولين عن القطاع بتماطلهم ورجوعهم في كل مرة عن الإتفاقيات التي أبرمت وضربهم بالمحاضر التي وقعت عرض الحائط هم من يدفعون بالأمور إلى التعفن، فهم لا يعجبهم الأستاذ الحي الذي يطالب بتحسين الأوضاع ويتمسك بحقوقه المادية والمعنوية يأخذ بقدر ما يقدم من جهد في قطاع لا يختلف فيه اثنان على أنه استراتيجي وحساس مع أنه بهذا الاحتجاج المشروع يقدم خدمة جليلة للقطاع والمجتمع، فهو من يكشف عن المشاكل الحقيقية في القطاع وليس الراتب فحسب والتي تعيقه عن تقديم ما ينتظر منه، فارتفاع مستوى أبنائنا الدراسي مرهون بإزالة المشاكل والمعوقات مهما كان نوعها وإذا ما ظل الخلل متمكن من المدرسين وبينهم متغلغلا في المؤسسات التربوية ويمنع تصدير إلا الصورة الزاهية عن القطاع وعلامات الرضى المغشوش مسيطرة ، فأظن أن هذه الصورة الزائفة عن القطاع هي التي أوصلتنا إلى هذه الحال ولا شك أنها ستأخرنا سنوات إلى الوراء وتضيع علينا أوقاتا ثمينة، فلو أن هذه الحركية من أهل القطاع أخذت بعين الاعتبار وحملت محمل الجد وتصدى الجميع لها بروح المسؤولية وأخذت على أنها تنبيه ، لربحنا كثير من الوقت ولجعلنا مصير ابنائنا في وضع افضل ،لكننا في كل مرة نعالج المشكلة بالتي هي الداء، ونلجأ إلى القوة والسيطرة ونهرب من الحلول المبنية على أساس الحوار واعتبار الآخر عنصرا فعالا في منظومة تربوية تهم الجميع .
لقد أصابنا الإحباط والقنوط، واصبح الكثير منا يندم على اختيار هذه المهنة و الكثير صار يلجأ إلى التقاعد المسبق بسبب كثرة الصراعات والفضائح وأصبحت المهنة عرضة لسهام النقد الجارح والبعيد عن الأخلاق أحيانا، فهاهم تلاميذ الابتدائي الذين لم تستقم ألسنتهم بالكلام بعد كانوا ينظرون إلى المعلم مَثلهم وقدوتهم والأب الثاني لهم ، ينتقدون الإضراب ويطالبون الاساتذة بالعدول عنه وكأن المعلم تجرد من إنسانيته وصار لا يهتم إلا بالمادة ولا يتحرك إلا بناءا عليها وأصبحوا لا يتورعون عن إطلاق صفات قبيحة في حقه مدفوعين من أولياء مغرر بهم، فصرنا نخجل من كلمة معلم وتعليم وأشهرت سهام النقد من الجميع حتى طالت مستواه وأخلاقه وأنه هومن خرب العقول وسلطت كاميرات التلفزيون وأقلام الصحافة فعرَت المعلم عن كل صفة حسنة، فصار السوء هو الغالب في هذه الشخصية فهو سيء في اخلاقه وسيء في مستواه وسيء في حبه للمادة وفي مطالبه وفي استعمال التلاميذ كرهينة وعدم تقدير الضرر الذي يلحق بهم، مما جعل الكثير من التلاميذ يجرؤ على القدح في اساتذتهم وزالت الهيبة التي رسمت عبر سنين طويلة، وتعرضت العلاقة الودية التي تربط الأولياء والمعلمين والتي حيكت عبر الزمن وتوارثتها الأجيال إلى ضربة قاصمة فقطع حبل الوصال وصاروا على طرفي نقيض كل طرف يتهم الآخر، واقحموا عنوة في لعبة شد الحبل وكأنهم أعداء رغم أنهم يتقاسمون مصير أبنائنا وبالتالي تعرضت النية الصادقة التي حملت الجميع على العمل المخلص والجاد والتضحية بالوقت والجسد من أجل رؤية فلذات الأكباد يرتقون سلم النجاح. مخطئ من يظن أن المعلم حين يغلق باب قسمه مع تلاميذه يتذكر المادة فيعمل بقدرها بل بالعكس لا يصير همه سوى أن يهضم تلاميذه ما حضره لهم.
يحسب الكثير من الاولياء أن المعلمين حينما يلجؤون إلى الإضراب فهم يسعون إلى تحقيق مآربهم على حساب التلاميذ وانهم يتخذون التلاميذ وسيلة ضغط للاستجابة لمطالبهم غير مبالين بمصيرهم وكان المدرسين لا يملكون قلوبا رحيمة ولا يهمهم نجاح التلاميذ ،وأنهم يغالون في المطالب إلى الحد الذي لا يطاق وصورت لهم الصحافة من خلال تقارير مفصلة ومغلوطة أن المدرسين يعيشون في نعيم وأنهم يحضون برواتب مغرية وان الإضراب من نافلة القول، لكن نسي هؤلاء أن حرص الأستاذ على نجاح تلاميذه أقوى من حرص الأولياء وأنه تربطه بهم علاقة وطيدة تجعل مفارقته لهم مؤلمة ولو ليوم واحد وان ارتباطه بالمؤسسة التعليمية مع مرور السنوات صار وثيقا ،وما سلك هذا الطريق إلا لأنه لم يجد سبيلا آخر لإسماع صوته وتبليغ معاناته ورفع الظلم الذي سلط عليه فحاله كالمستجير بالرمضاء من النار فصمت المسؤولين وتجاهلهم دفع الاستاذ إلى السير في هذا الاتجاه، لكن هؤلاء الاولياء الذين ينكرون على المعلم والاستاذ الإضراب لابد أن منهم الطبيب والممرض والعامل في شركات مختلفة وهم أيضا وفي أكثر من مناسبة يلجؤون إلى الإضراب فلماذا يلوموننا. فيا إخواننا الكرام لا تلوموا حتى تعلموا فإذا علمتم فلوموا واعذلوا والامر سيان، ألم نشاهد معاناة المرضى في المستشفيات ،ألم نشاهد الناس مكدسة في الشوارع لما أضرب عمال المركبات ،ألم تتعطل مصالح العباد حينما أضرب عمال البريد .قد يقول قائل أنه قطاع حساس ويختلف عن باقي القطاعات فلنتعامل معه بقدر أهميته.

أتمنى أن يتفهم الجميع مطالب الأساتذة وأن يتحاور الجميع في ود ونبتعد عن التخوين لنجنب مجتمعنا الأضرار والمتاهات وشكرا
فاخر لخضر –حاسي فدول - الجلفة









 


آخر تعديل قابوس 2015-02-28 في 13:09.
قديم 2015-02-28, 13:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
دعاء المحبوبة
أستاذة،مراقبة منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية دعاء المحبوبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كــــــلام جميـــــل









 

الكلمات الدلالية (Tags)
...لا, بلومي, بعلمنا, إخواننا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc