موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 426 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-28, 11:04   رقم المشاركة : 6376
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فضائل الإحسان إلى الجار

الخطبة الأولى

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه صلَّى الله عليه، وعلى آلهِ وصحبِهِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً إلى يومِ الدين، أمَّا بعد:

فيا أيُّها الناسَ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى، عباد الله، لقد اعتنى الإسلام بتنظيم علاقة أفرد المجتمع المسلم، وأمر بكل ما يقوي هذه الرابطة، ونهى عن كل ما يفسدها أو يضعفها، ولذا اهتم الإسلام بالجوار ووضع للجار حقوقا، ألزم الجار المحافظة عليها وملازمتها لتبقى العلاقة قوية ووطيدة، ومن تلكم الحقوق الإحسان إلى الجار، والإحسان إلى الجار يكون بالقول والعمل، والإحسان خلق كريم، يهيأ القلوب للخير، ويورث الطمأنينة، ومتى شعر الجار بسلام من جاره، وأن جاره يحسن إليه أطمئن قلبه، وانشرح صدره وارتاح نفسه، وللإحسان للجار فضائل عديدة، فأولا: أخبر صلى الله عليه وسلم أن حسن الجوار علامة الإسلام، فيروى عنه صلى الله عليه وسلم قال: "كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحَسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا"، ومن فضائل الإحسان إلى الجار أنه علامة الإيمان، يقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ"، ومن فضائل الإحسان إلى الجار أنه سبب لمحبة الله ورسوله، يقول صلى الله عليه وسلم: "إن أحببتم محبة الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم، وصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم"، ومن فضائل الإحسان إلى الجار أن الإحسان سبب لعمارة الديار وطول الأعمار، يقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أُعْطِىَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ أُعْطِىَ حَظَّهُ في الآخِرَةِ"، ويقول: "وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ وَيَزِيدَانِ فِي الأَعْمَارِ"، ومن فضائل حسن الجوار أنه سبب لدخول الجنة، سأل الرجل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخل الجنة قال: "كن محسنا"، قال: متى أكون محسنا، قال: "إن أثنى عليك جيرانك فأنت محسن"، والإحسان إلى الجار ليس متبع معين ولا شيء خاص ولكنه عام من الأقوال الطيبة والأفعال الحسنة، ومن ذلكم أن الهدية للجار مشروعة، إذ أصل الهدية شرعة لإزالة الشحناء والعداوة وتقوية أواصل الحب بين أفراد المجتمع، كما جاء: "تَهَادَوْا تَحَابُّوا"، ولهذا رغب بالهدية للجار وتعهد لذلك وإن قلت تلك الهدية، أو كان بالنظر قليلة لكنها تؤدي عملا طيبا، ولهذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقلة الأشياء وشذافة العيش كانت الهدية لها وقع في النفوس وإن قلة تلك الهدية، يقول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: "يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ"، قد تكون يا أخي هذا أمر ليس بواقع لكنه في الحقيقة في زمنه صلى الله عليه وسلم وفي زمن الحاجة كان لذلك أثرا عظيما في تقوية أواصل المحبة، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنَاتِ، لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ"، أي: وإن قل، ومن صور الإحسان إلى الجار التطبيقية التعاون والتنازل عن بعض الحقوق لأجل الجار، يقول صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَمْنَعَنَّ جَارَ جارهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً عَلَى جِدَارِهِ". ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ مَا لِى أَرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ وَاللَّهِ لأَرْمِيَنَّ بِهَا بَيْنَ أَكْتَافِكُمْ، ومن صور الإحسان إلى الجار صيانة عرضه، والمحافظة على شرفه، وستر عورته، وسد خلته، وعدم التطلع إلى عوراته بالبصر، واحترام ذلك دينا تدين الله به، وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلم أذى الجار إذا الأذى بالأصل محرم، إيذاء المسلمين عامة محرم: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)، لكن الأذى للجار أشد وأشنع وقد رتب عليه الوعيد الشديد، فأولا نفي الإيمان يقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِى جَارَهُ" أي: بأي نوع من أنواع الأذى، وأخبر صلى الله عليه وسلم إن إثم إيذاء الجار يزيد على إثم العموم، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عَنِ الزِّنَا، قَالُوا: الزنا حَرَامٌ حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: "لأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارَهِ"، قَالَ: " عَنِ السَّرِقَةِ ما تقولون"، قَالُوا: حَرَامٌ، حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: "لأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشَرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ لَه مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ بَيْتِ جَارِهِ"، وقال عبدالله بن مسعود سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي ذنب أعظم، قال: "أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهْوَ خَلَقَكَ". قُلْتُ ثُمَّ أَىٌّ قَالَ: "أَنْ تُزَانِىَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ"، ثُمَّ أي: "أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ"، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن أذى الجار سبب لدخول النار، فقال أبو هريرة: ذكر للنبي صلى اله عليه وسلم امرأة ذكروا من صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِى جِيرَانَهاَ بِلِسَانِهَا، قَالَ: "هِي فِي النَّار"، وذكروا له امرأة فذكروا مِنْ قِلَّةِ صَلاَتِهَا صِيَامِهَا إلا أَنَّهَا تَصَدَّقُ باِلأَثْوَارِ الأَقِطِ وَلاَ تُؤْذِى جِيرَانَهَا، قَالَ: "هِي فِي الْجَنَّةِ"، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن إيذاء الجار سبب للحرمان الجنة ووعيد عليه، فيقول صلى الله عليه سلم: "لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"، ونفى الإيمان بقوله: "وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ"، قالوا مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ غدراته وخيانته"، وأخبر صلى الله عليه وسلم: أن أول خصمين يقضى بينهما يوم القيامة الجاران، "فإن الجار يخاصم جاره إن هو آذاه أو امتنع من الإحسان إليه".

أيها المسلم، وأذى الجيران يكون إما بالأقوال السيئة من قدح في عرضه، واستطالة عليه باللسان، أو سوء الظن به والتجسس عليه، أو مضايقته عند الدخول والخروج، أو إلقاء القاذورات والأشياء عند بابه، أو رفع صوت ما يؤذيه، أو يتخذ في داره ما يؤذي جاره كل هذا من أنواع الأذى الذي يأمر المسلم بالبعد عنه.

أيها المسلم، هذه أخلاق الإسلام دعوة للفضائل والأخلاق القيمة، إن الإسلام عظم أمر الجوار، وكان العرب في جاهليتهم يعظمون الجار والجوار، ويفتخرون بثناء الجار عليهم ويظهرون من إكرام الجار الأمر العجيب، فجاء الإسلام بهذا الخلق الكريم، وجعل الفضائل العظيمة لمن أكرم الجار، والوعيد الشديد لمن أذى الجار، لأن هذه أخلاق الإسلام، ليكون المجتمع مجتمعا مترابطة متماسكا لبنات بعضها فوق بعض من صلة رحم، وإكرام جار، وأخلاق فاضلة هكذا المجتمع المسلم الذي أراده الله لنا، فلنكن على ثقة بديننا، وتمسكا بأخلاق إسلامنا، ولنمثل الإسلام في الأقوال والأعمال، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني إيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقولٌ قولي هذا واستغفروا الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنَّه هو الغفورٌ الرحيم.





الخطبة الثانية

الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبه وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:

فيا أيُّها النَّاس، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى، عباد الله، لأن كنا في زمن ضعف التمسك بكثير من أخلاق الدين بيننا، وأصبح كل منا همه نفسه وذووه، لا ينظر إلى من سوء ذلك إلا إن سنة محمد صلى الله عليه وسلم يجب أن تستقر في قلب المسلم، وأن هذه السنن حقٌ وهدى يجب تطبيقها والعمل بها قدر الاستطاعة، وأن المسلم يحرص على أن يطبق هذه السنة قدر استطاعته لعلمه أن المتكلم بها لا (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)، ولعلمه التام أن هذه الشريعة الإسلامية كاملة في عقيدتها ومبادئها ونظمها جاءت بما يحقق السعادة للبشرية في الدنيا والآخرة.

أخي المسلم، جارك أمانة في عنقك، فاتقي الله فيه، أحسن جواره، عده إن مريض، أقرضه إن استقرض، عد عليه بالخير، أنصحه ووجه النصيحة له، زوره وتعاون معه، زوره وقت زيارته، وعده وزره في منزله، إن رأيت تقصير في الصلوات الخمس مع الجماعة فاحرص على نصيحته وتوجيه، وتحذيره من التكاسل عن الطاعات، إن رأيت عليه مخالفات في أخلاقه وسيرته، فبينك وبينه همسة في أذنه توجهه وتنصحه وتحذره من الجرائم والمصائب، إن رأيته فقيرا معوزا فأحسن إليه على قدر استطاعتك، وعد عليه بما ينفع، إن مرض فأعده في مرضه، وكون معه أخيه كأخيه، نصحاً وتوجيهاً وهدايةً ودعوة إلى الخير.

أيها المسلم، إن كنت ممن أذى الجيران وأساء إليهم فتتدارك نفسك وأحسن إلى الجار وبدل الإحسان بالإساءة، وكن كما أمرك الله به عبد مسلم ترجوا تواب الله: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ"، "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فلا يؤذي جيرانه".

أخي المسلم، إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مثلوا الإسلام في أقوالهم وأعمالهم، انتشر الإسلام على أيديهم، لا بالسيف المفرط على كل أحد ولا بالإزلال واحتقار الناس، ولكن رأى الآخرون منهم أخلاقا قيمة، وفضائل عظيمة، وصفات حميدة، ساسوا الناس بالعدل، وساسوهم بالخلق الكريم، والفضائل العظيمة، والعدل والإنصاف، فاعترفوا لهم بالفضل، ودخل الناس في دين الله أفواجا عن قناعة ورضا بهذا الدين، وبأخلاقه وقدوة بأولئك الرجال الأخيار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لما فتحوا البلاد العراقية والشامية والمصرية وساسوا الناس بالعدل والدين، ورأى الناس من أخلاقهم وزهدهم وورعهم وتقواهم، وأن أقوالهم تطابق أفعالهم، ولا تناقض بين القول والعمل؛ بل الأقوال والأعمال على حد سواء، قال قائلهم: لو كان هؤلاء زمن عيسى كانوا حواريه وأنصاره، لقد رأوا من ذلك الراعي الأول ما جعل القلوب تنقاد إلى هذه الشريعة، إذا فما بل نفرط في هذا لو أن المسلمين استغلوا وجود الوافدين غير المسلمين إلى بلادهم للدعوة إلى الله، وتبين أخلاق الإسلام وفضائل الإسلام ومحاسن الإسلام، وعاملوا الناس بالمعاملة الصادقة الخيرة التي دعا الإسلام لها، لرأيت إسلام الفئات والمئات من الناس، إن تقصير المسلمين أمر عظيم، تقصيرهم في دعوتهم إلى الله، وفي تخليهم عن بعض أخلاق دينهم مما جعل الناس يعرضون عنهم، فلو صدقنا الله في أقوالنا وأعمالنا ودعونا إلى الله ونشرنا أخلاق الإسلام؛ لكن بهذا سعداء، ولكن بهذا دعاة إلى الخير والصلاح.

أيها المسلم، وسلف هذه الأمة مثلوا الإسلام صورة مشرقة حيه في دعوتهم إلى الله والتدشين بهذا الدين والدعوة إليه، والحافظ الذهبي رحمه الله المعروف بكتابته في تاريخ الأمة الإسلامية وما كتب في ذلك، ذكر في أحد مؤلفاته قصة طريفة غريبة ولكنها ليست غريبة على أهل الدين والصلاح، لما ترجم عباد الأمة سهل ... وذكر فضائله ومناقبه أشار في آخر الأمر إلى قضية واحدة، قال إن هذه الرجل سهل ... المعروف بالزهد والتقى والصلاح كان بجواره مجوسي وكان هذا المجوس مع ما هو عليه من الضلال في بذاءة وعدوان وظلم إلا أن هذا الرجل سهل بن عبدالله تحمل كل هذا الأذى، فكان هذا المجوسي يسلط كنيفه وقذراته على المكان الذي ينام في ذلك الرجل الصالح، فكان هذا الرجل الصالح يتلقى تلك القاذورات في وعاء خاص، فإذا جن الليل ونام الأهل خرج إلى مكان الكناسه وألقى تلك القاذورات ثم رجع ونام في فراشه، فلما مضى سنون على هذا العهد الطويل تحمل الأذى والصبر، وحضر الثلوثه قالوا أدعوا لجاري الرجل المجوسي، قالوا له: ما شئنك به، قال: أدعوه لأريده، فلما أتاه قال له يا فلان أترى هذا المكان الذي تراه كنت أتقبل أذاك عشرين عاما صابرا محتسبا، أخذه بالليل وألقيه ما يعلمه أحد حفاظا على كرامة الجار، ولولا أنه حضرني ما حضرني من قرب أجلي، وانتقالي من الدنيا، وخوفي أن أبنائي لا يتحملون ما أتحمل، ولا يصبرون على ما صبر عليه، لولا ذلك لم بلغتك، قال: يا شيخ وهل علمت بي، قال: علمت بذلك، قال: لماذا لم تعلمني، قال: خشية أن لا تقبل مني أو يطلع أحد من أهل بيتي على ذلك، قال: لماذا؟ قال: إن ربنا ونبينا أوصانا بالجار خيرا والإحسان إلى الجار، فأنا أحسنت إليك طاعة لله ثم طاعة لعبد الله ورسوله محمد، قال: يا شيخ افرد يدك فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، هكذا أخلاق الإسلام، وهكذا الصورة الحية لأولئك الراعي الأول الذين نشروا الإسلام بأقوالهم وأعمالهم وسيرتهم الفاضلة فرضي الله عنهم ورضوا عنه، فواجبنا جميعا الدعوة إلى الله، ونشر أخلاق الإسلام ومحاسنه بصدق وأمانة نطبقه على أنفسنا وواقعنا ومن تحت أيدينا؛ لنكن حي للإسلام في الأخلاق والأعمال، المؤسف له أن أبناء المسلمين عندهم انهزام في أنفسهم وتثاقل في نشر فضائل دينهم وهذا كله في الانهزامية التي لا خير فيها، وفواجب المسلم الدعوة إلى الله في كل مجال الحياة، أسال الله أن يوفقني وإياكم لما يحيه ويرضاه، وأن يجعلنا وإياكم من المتبعين لهدي محمد صلى الله عليه وسلم إنه على كل شيء قدير.

واعلموا رحمكم الله أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذَّ شذَّ في النار.

وصَلُّوا رحمكم الله على محمد بن عبدالله امتثالا لأمر ربكم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائه الراشدين، الأئمة المهدين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التَّابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك وإحسانك يا أرحمَ الراحمين.

اللَّهمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمَّر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، اللَّهمَّ انصر عبادك الموحدين، وأذل الطغاة الظالمين إنك على كل شيء قدير، اللَّهمَّ أمنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ عبدالله بنَ عبدِالعزيزِ لكل خير، اللَّهمَّ سدده في أقواله وأعماله، وجعله بركة على نفسه وأمته، اللَّهمّ بارك له في عمره وعمله وألبسه ثوب الصحة والسلامة والعافية، اللَّهمَّ وفق ولي عهده سلمان بن عبدِالعزيزِ لكل خير، وأعنه على مسئوليته، وسدده في أقواله وأعماله إنَّك على كل شيء قدير، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-10-28, 19:00   رقم المشاركة : 6377
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الرُّؤيا.. فضلها ومنزلتها..الشيخ عبد المالك واضح**إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي

يقول الحقّ سبحانه مخاطبًا يوسف عليه السّلام: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، فقوله تعالى: {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ}، أي: يُعلّمك تفسير الرّؤيا.


الرُّؤيا الصّادقة حالة يكرّم الله بها بعض عباده الذين زكت نفوسهم، فيكشف لهم عمّا يريد أن يطلعهم عليه قبل وقوعه، ومن الأحاديث الّتى وردت في فضل الرّؤيا الصّالحة ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: ”أوّل ما بُدئ به رسول الله من الوحي الرّؤيا الصّادقة، فكان لا يرى رؤيا إلاّ جاءت مثل فلق الصُّبْح”، وأخرج مسلم في صحيحه من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم السِّتارةَ والنّاس صفوف خلف أبي بكر فقال: ”أيّها النّاس: إنّه لم يبق من مبشّرات النُّبوة إلاّ الرّؤيا الصّالحة يراها المسلم أو تُرى له، ألاَ وإنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأمّا الرّكوع فعَظِّموا فيه الربّ عزّ وجلّ، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء، فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم”، وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي الدّرداء رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قول الله عزّ وجلّ: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: ”هي الرُّؤيا الصّالحة يراها المسلم أو تُرى له”.
وأخرج الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إذا اقترب الزّمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءًا من النُّبوة”، فمعنى قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا اقترب الزّمان” أي: في آخر الزّمان، وذلك عند كثرة الفتن وغربة الدّين وشدّة الحاجة إلى المبشرات الّتي تطمئنُّ بها قلوب المؤمنين، ولذلك قال: ”لم تكد رؤيا المؤمن” فهي خاصة بالمؤمنين، وقوله: ”جزء من ستة وأربعين”، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وقد استشكل كون الرّؤيا جزءًا من النُّبوة، مع أنّ النُّبوة قد انقطعت بموت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم! فقيل في الجواب: إن وقعت الرّؤيا من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فهي جزء من أجزاء النُّبوة حقيقة، وإن وقعت من غير النّبيّ فهي جزء من أجزاء النُّبوة على سبيل المجاز، وقال الخطابي: قيل معناه أنّ الرُّؤيا تجيء على موافقة النُّبوة لا أنّها جزء باق من النُّبوة، وقيل: المعنى أنّها جزء من علم النُّبوة لأنّ النُّبوة وإن انقطعت فعلمها باق، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ”أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا”، دليل على أهمية الصِّدق، وأنّ أصدَق النّاس كلامًا هو أصدقهم رؤيا.
وتنقسم الرُّؤيا إلى ثلاثة أقسام: ”الرُّؤيا ثلاث: فرؤيا حقّ، ورؤيا يحدّث بها الرجل نفسه، ورؤيا تحزين من الشّيطان”، ففي هذا الحديث بيان من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنّه ليس كلّ ما يُرى في المنام هو من الرُّؤيا الصّالحة، فما يراه الإنسان في منامه من المفزعات والمزعجات هو من الشّيطان ليحزن المؤمن بذلك، وما يراه ممّا يعرض له في يومه وليلته فتلك الأحلام، وأحاديث النّفس تعرض له في اليقظة فيحلم بها في منامه، ففي الصّحيحين من حديث جابر رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا رأى أحدكم الرُّؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثًا، وليستعذ بالله من الشّيطان ثلاثًا، وليتحوّل عن جنبه الّذي كان عليه”، وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”فإن رأى أحدكم ما يكره فليَقُم فلْيُصَلِّ ولا يحدث بها النّاس”.
وتعبير الرُّؤيا علم شريف، خصّ الله تعالى به بعض أوليائه الصّالحين الّذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان، وقد أرشد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من رأى رؤيا ألاّ يقصّها على كلّ أحد: ”الرُّؤيا على رِجْلِ طائرٍ ما لم تُعَبَّر، فإذا عُبرت وقعت، ولا تقصّها إلاّ على وادٍّ (محبّ) أو ذي رأي”، ومعنى (على رِجْلِ طائرٍ) أي: أنّها كالشّيء المعلّق برجل الطّائر لا استقرار لها، ولعلّ أهم الرُّؤيا الصّالحة أن ترى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في منامك، وتلك لا شكّ من المبشّرات لمن رآه، فقد روى الشّيخان في صحيحيهما من حديث أنس رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَن رآني في المنام فقد رآني، فإنّ الشّيطان لا يتمثّل بي”.
وأخيرًا فهناك بعض الأخطاء الّتي يقع فيها بعض النّاس فيما يتعلّق بالرُّؤيا، ومن ذلك الكذب في الرُّؤيا، بأن يدَّعي أنّه رأى كذا وكذا وهو لم ير شيئًا: ”مَن تَحلَّم بحُلم لم يره، كُلِّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل”. ومن الأخطاء اعتماد بعض الجهلة على الرُّؤيا في تقرير الأحكام الشّرعية من تحليل حرام أو تحريم حلال ونحو ذلك. وأخيرًا فليس كلّ مَن رأى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في منامه يكون رآه حقًّا حتّى يراه على صورته الحقيقية الّتي كان عليها، فقد كان ابن سيرين رحمه الله إذا قال له أحد رأيتُ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول له: صف لي الّذي رأيتَ، فإن وصفه بصفته الحقيقية قال له: لقد رأيتَ.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-29, 11:46   رقم المشاركة : 6378
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 سمة الآيات المكية مخاطبة جميع الناس

السؤال : في كل موضع من القرآن يرد فيه كلمة عن " الحج " أو " مكة " أو " الكعبة " يكون المخاطبون هم الناس ، حتى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كان يقول : أيها الناس ! ما السر الذي يربط مكة بالناس ، ففي كل التكاليف والخطابات يكون المخاطبون هم المؤمنون؟

الجواب:الحمد لله...
أولا :
النداء في القرآن الكريم بـ ( يا أيها الناس ) ورد في عشرين موضعا في القرآن الكريم ، اثنان منها في سورة البقرة ، وأربعة في النساء ، وواحد في الأعراف ، وأربعة في يونس ، وأربعة في الحج ، وواحد في لقمان ، وثلاثة في فاطر ، وواحد في الحجرات .

والمتأمل في هذه الآيات جميعا يجد أنها تخاطب جميع الناس ، مؤمنهم وكافرهم ، صالحهم وفاسقهم ، تدعوهم إلى التأمل فيما ينفعهم في آخرتهم ، وتذكرهم بربوبية الله لهم ، وفقرهم إليه سبحانه ، كي يكون ذلك دافعا إلى عبادته وحده لا شريك له ، وإخلاص الدين له ، ولما كان المقصود من هذا الخطاب جميع الخلق ، ولم يكن محصورا بفئة معينة ، ناسب أن يكون بصيغة ( يا أيها الناس ) ، دون النداء بـ ( يا أيها الذين آمنوا ) .

وليس لذلك علاقة بذكر الكعبة أو مكة أو الحج خاصة ، بل إن معظم السور السابقة التي ورد فيها النداء بـ ( يا أيها الناس ) ليس فيها ذكر الكعبة أو مكة أو الحج مطلقا ، فلا نرى أن هذا النداء قد خص عند ذكر الكعبة أو مكة دون سائر التكاليف الشرعية .

وقد ذكر بعض العلماء من الفروق بين السور المكية والسور المدنية ، أن الخطاب بـ (ياأيها الناس) يكون في السور المكية ، والخطاب بـ (ياأيها الذين آمنوا) يكون في السور المدنية .

وهذا هو الغالب ، فقد ورد في السور المكية كالبقرة والنساء الخطاب بـ (ياأيها الناس) ، وورد في بعض السور المكية كالحج الخطاب بـ (ياأيها الذين آمنوا) .

ثانياً :
أما ما جاء في القرآن الكريم من اقتران خطاب عموم " الناس " عند ذكر الحج ومناسكه فلعل سببه هو أن أول ما فرض الحج كان بنداء إبراهيم عليه السلام أهل الأرض جميعا ، يدعوهم إلى زيارة بيت الله الحرام والتنسك فيه ، وذلك في قوله سبحانه وتعالى : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج/27 .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" أي : ناد في الناس داعيا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه .
فَذُكر أنه قال : يا رب ، وكيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم ؟ فقيل : ناد وعلينا البلاغ . فقام على مقامه ، وقيل : على الحِجْر ، وقيل : على الصفا ، وقيل : على أبي قُبَيس [جبل عند الكعبة] ، وقال : يا أيها الناس ، إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه . فيقال : إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض ، وأسمَعَ مَن في الأرحام والأصلاب ، وأجابه كل شيء سمعه من حَجَر ومَدَر وشجر ، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة : " لبيك اللهم لبيك ". هذا مضمون ما روي عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جُبَير ، وغير واحد من السلف ، والله أعلم .
أوردها ابن جَرير ، وابن أبي حاتم مُطَوّلة " انتهى .والله أعلم .

منقول عن منتدى الاسلام سؤال وجواب









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-29, 12:15   رقم المشاركة : 6379
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......


1-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة21
2-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } البقرة168
3-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } النساء1
4-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }النساء170
5-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا } النساء174
6- {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158
7-{فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } يونس23
8-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } يونس57
9-{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } يونس104
10-{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ } يونس108
11- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } الحج1
12- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }الحج5
13-{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الحج49
14-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }الحج73
15- {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ } النمل16
16-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ } لقمان33
17-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } فاطر3
18-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ } فاطر5
19-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } فاطر15
20-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } الحجرات13









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 00:07   رقم المشاركة : 6380
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ﴿الآية 21من سورة البقرة﴾

تفسير الجلالين
﴿يا أيُّها الناس﴾ أي أهل مكة
﴿اعبدوا﴾ وحِّدوا
﴿ربَّكم الذي خلقكم﴾ أنشأكم ولم تكونوا شيئاً
﴿و﴾ خلق
﴿الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾ بعبادته عقابَه، ولعل: في الأصل للترجي، وفي كلامه تعالى للتحقيق.

تفسير الميسر
نداء من الله للبشر جميعًا: أن اعبدوا الله الذي ربَّاكم بنعمه، وخافوه ولا تخالفوا دينه؛ فقد أوجدكم من العدم، وأوجد الذين من قبلكم؛ لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 01:00   رقم المشاركة : 6381
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ غڑ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (الآية 168 من سورة البقرة)

تفسير الجلالين
ونزل فيمن حرَّم السوائب ونحوها: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا) حال
(طيبا) صفة مؤكدة أي مستلذاً
(ولا تتبعوا خطوات) طرق
(الشيطان) أي تزيينه
(إنه لكم عدو مبين)بَيِّنُ العداوة.


تفسير الميسر
يا أيها الناس كلوا من رزق الله الذي أباحه لكم في الأرض، وهو الطاهر غير النجس، النافع غير الضار، ولا تتبعوا طرق الشيطان في التحليل والتحريم، والبدع والمعاصي. إنه عدو لكم ظاهر العداوة.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:18   رقم المشاركة : 6382
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (الآية 1 من سورة النساء)


تفسير الجلالين
﴿يا أيها الناس﴾ أي أهل مكة
﴿اتقوا ربكم﴾ أي عقابه بأن تطيعوه
﴿الذي خلقكم من نفس واحدة﴾ آدم
﴿وخلق منها زوجها﴾ حواء بالمد من ضلع من أضلاعه اليسرى
﴿وبث﴾ فرق ونشر
﴿منهما﴾ من آدم وحواء
﴿رجالا كثيرا ونساء﴾ كثيرة
﴿واتقوا الله الذي تَسّاءلون﴾ فيه إدغام التاء في الأصل في السين، وفي قراءة بالتخفيف بحذفها أي تتساءلون
﴿به﴾ فيما بينكم حيث يقول بعضكم لبعض أسألك بالله وأنشدك بالله
﴿و﴾ اتقوا
﴿الأرحام﴾ أن تقطعوها، وفي قراءة بالجر عطفا على الضمير في به وكانوا يتناشدون بالرحم
﴿إنَّ الله كان عليكم رقيبا﴾ حافظا لأعمالكم فيجازيكم بها، أي لم يزل متصفا بذلك.


تفسير الميسر
يا أيها الناس خافوا الله والتزموا أوامره، واجتنبوا نواهيه؛ فهو الذي خلقكم من نفس واحدة هي آدم عليه السلام، وخلق منها زوجها وهي حواء، ونشر منهما في أنحاء الأرض رجالا كثيرًا ونساء كثيرات، وراقبوا الله الذي يَسْأل به بعضكم بعضًا، واحذروا أن تقطعوا أرحامكم. إن الله مراقب لجميع أحوالكم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:21   رقم المشاركة : 6383
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (الآية 170 من سورة النساء)


تفسير الجلالين
﴿يا أيها الناس﴾ أي أهل مكة
﴿قد جاءكم الرسول﴾ محمد صلى الله عليه وسلم
﴿بالحق من ربكم فآمنوا﴾ به واقصدوا
﴿خيرا لكم﴾ مما أنتم فيه
﴿وإن تكفروا﴾ به
﴿فإن لله ما في السماوات والأرض﴾ ملكا وخلقا وعبيدا فلا يضره كفركم
﴿وكان الله عليما﴾ بخلقه
﴿حكيما﴾ في صنعه بهم.


تفسير الميسر

يا أيها الناس قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام دين الحق من ربكم، فَصَدِّقوه واتبعوه، فإن الإيمان به خيرلكم، وإن تُصرُّوا على كفركم فإن الله غني عنكم وعن إيمانكم؛ لأنه مالك ما في السموات والأرض. وكان الله عليمًا بأقوالكم وأفعالكم، حكيمًا في تشريعه وأمره. فإذا كانت السموات والأرض قد خضعتا لله تعالى كونًا وقدرًا خضوع سائر ملكه، فأولى بكم أن تؤمنوا بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وبالقرآن الذي أنزله عليه، وأن تنقادوا لذلك شرعًا حتى يكون الكون كلُّه خاضعًا لله قدرًا وشرعًا. وفي الآية دليل على عموم رسالة نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:23   رقم المشاركة : 6384
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (الآية174 من سورة النساء)


تفسير الجلالين
﴿يا أيها الناس قد جاءكم برهان﴾ حجة
﴿من ربكم﴾ عليكم وهو النبي صلى الله عليه وسلم
﴿وأنزلنا إليكم نورت مبينا﴾ بينا وهو القرآن.


تفسير الميسر
يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم، وهو رسولنا محمد، وما جاء به من البينات والحجج القاطعة، وأعظمها القرآن الكريم، مما يشهد بصدق نبوته ورسالته الخاتمة، وأنزلنا إليكم القرآن هدًى ونورًا مبينًا.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:27   رقم المشاركة : 6385
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (ألآية158 سورةالأعراف)


تفسير الجلالين
﴿قل﴾ خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم
﴿يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته﴾ القرآن
﴿واتَّبعوه لعلكم تهتدون﴾ ترشدون.


تفسير الميسر
قل -أيها الرسول- للناس كلهم: إني رسول الله إليكم جميعًا لا إلى بعضكم دون بعض، الذي له ملك السموات والأرض وما فيهما، لا ينبغي أن تكون الألوهية والعبادة إلا له جل ثناؤه، القادر على إيجاد الخلق وإفنائه وبعثه، فصدَّقوا بالله وأقرُّوا بوحدانيته، وصدَّقوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأميِّ الذي يؤمن بالله وما أنزل إليه من ربه وما أنزل على النبيين من قبله، واتبعوا هذا الرسول، والتزموا العمل بما أمركم به من طاعة الله، رجاء أن توفقوا إلى الطريق المستقيم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:30   رقم المشاركة : 6386
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (23)

تفسير الجلالين
﴿فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق﴾ بالشرك
﴿يا أيها الناس إنما بغيكم﴾ ظلمكم
﴿على أنفسكم﴾ لأن إثمه عليها هو
﴿متاعُ الحياة الدنيا﴾ تمتعون فيها قليلا
﴿ثم إلينا مرجعكم﴾ بعد الموت
﴿فننبئكم بما كنتم تعملون﴾ فنجاريكم عليه وفي قراءة بنصب متاع: أي تتمتعون.


تفسير الميسر
فلما أنجاهم الله من الشدائد والأهوال إذا هم يعملون في الأرض بالفساد وبالمعاصي. يا أيها الناس إنما وَبالُ بغيكم راجع على أنفسكم، لكم متاع في الحياة الدنيا الزائلة، ثم إلينا مصيركم ومرجعكم، فنخبركم بجميع أعمالكم، ونحاسبكم عليها.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:34   رقم المشاركة : 6387
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (الآية 57 سورة يونس)


تفسير الجلالين
﴿يا أيها الناس﴾ أي أهل مكة
﴿قد جاءتكم موعظة من ربكم﴾ كتاب فيه ما لكم وما عليكم وهو القرآن
﴿وشفاء﴾ دواء
﴿لما في الصدور﴾ من العقائد الفاسدة والشكوك
﴿وهدى﴾ من الضلال
﴿ورحمة للمؤمنين﴾ به.

تفسير الميسر
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده، وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم، وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض، ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك، جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين، وخصَّهم بذلك؛ لأنهم المنتفعون بالإيمان، وأما الكافرون فهو عليهم عَمَى.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:38   رقم المشاركة : 6388
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (الآية104 سورة يونس)


تفسير الجلالين
﴿قل يا أيها الناس﴾ أي أهل مكة
﴿إن كنتم في شك من ديني﴾ أنه حق
﴿فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله﴾ أي غيره، وهو الأصنام لشككم فيه
﴿ولكن أعبد الله الذي يتوفّاكم﴾ يقبض أرواحكم
﴿وأمرت أن﴾ أي بأن {أكون من المؤمنين}.


تفسير الميسر
قل -أيها الرسول- لهؤلاء الناس: إن كنتم في شك من صحة ديني الذي دعوتكم إليه، وهو الإسلام ومن ثباتي واستقامتي عليه، وترجون تحويلي عنه، فإني لا أعبد في حال من الأحوال أحدًا من الذين تعبدونهم مما اتخذتم من الأصنام والأوثان، ولكن أعبد الله وحده الذي يميتكم ويقبض أرواحكم، وأُمِرْت أن أكون من المصدِّقين به العاملين بشرعه.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:40   رقم المشاركة : 6389
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّاسُ في القرآن الكريم.......

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (الآية 108 سورة يونس)



تفسير الجلالين
﴿قل يا أيها الناس﴾ أي أهل مكة
﴿قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه﴾ لأن ثواب اهتدائه له
﴿ومن ضل فإنما يضل عليها﴾ لأن وبال ضلاله عليها
﴿وما أنا عليكم بوكيل﴾ فأجبركم على الهدى.


تفسير الميسر
قل -أيها الرسول- لهؤلاء الناس: قد جاءكم رسول الله بالقرآن الذي فيه بيان هدايتكم، فمن اهتدى بهدي الله فإنما ثمرة عمله راجعة إليه، ومن انحرف عن الحق وأصرَّ على الضلال فإنما ضلاله وضرره على نفسه، وما أنا موكَّل بكم حتى تكونوا مؤمنين، إنما أنا رسول مبلِّغ أبلِّغكم ما أُرْسِلْت به.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 07:43   رقم المشاركة : 6390
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (الآية1 سورة الحج)


تفسير الجلالين
﴿يا أيها الناس﴾ أي أهل مكة وغيرهم
﴿اتقوا ربكم﴾ أي عقابه بأن تطيعوه
﴿إنَّ زلزلة الساعة﴾ أي الحركة الشديدة للأرض التي يكون بعدها طلوع الشمس من مغربها الذي هو قرب الساعة
﴿شيء عظيم﴾ في إزعاج الناس الذي هو نوع من العقاب.


تفسير الميسر
يا أيها الناس احذروا عقاب الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، إن ما يحدث عند قيام الساعة من أهوال وحركة شديدة للأرض، تتصدع منها كل جوانبها، شيء عظيم، لا يُقْدر قدره ولا يُبْلغ كنهه، ولا يعلم كيفيَّته إلا رب العالمين.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc