سؤال حول حجاب المرأة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سؤال حول حجاب المرأة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-07-03, 13:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mira-s
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي سؤال حول حجاب المرأة

السلام عليكم إخوتي
استفسر في مسألة حجاب المرأة و هل ستر الوجه واجب على المرأة
كما أود أن أعرف هل ارتداء المرأة ( روبة مثلا ) التي تلبسها معظم النساء عند الخروج من المنزل هل يعتبر حجاب ساتر و شرعي ؟
أم أن الحجاب الشرعي هو الجلباب الذي ترتديه بعضهن ؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-07-03, 14:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راجية غفران ربها
عضو محترف
 
الصورة الرمزية راجية غفران ربها
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و الله سؤال وجيه خاصة بين الحجاب الشرعي و اؤكد الشرعي و بين الجلباب في ظل هذه الاختلافات الفقهية و خاصة الاراء التعصبية و اصبحت تعم الضبابية بين هذه التباينات










رد مع اقتباس
قديم 2017-07-03, 15:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
beybey
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية beybey
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحلال بين و الحرام بين فاتقوا اىشبهات مغاديش تتوصلي لفتوي صريحة و صحيحة و اتبعى الشيء لي تعرفيه مراناش مع ناس يعطوك الصح ومبعين الدين كما يلزم راهم متبعؤن البلدان الاجانر مراناش مع مفتيين يخافوا من ربر بل راهم يفتيو حسب تغيرات الوضع الراهن المفتى الاسلامي عاد يقولك الرشوة حلال في الوقت لؤ ربي يقولك حرام بل حتى انه سبحانه و تعالى لعن الراشي تجى الدولة وتقول نحي الولي في شروط الزواج وكل مرة تخرب في قانون الاسرة لي تعادي بيه ربي و ترضي بيه العباد الغرب الله يجيب الحفظ و السلامة و الهداية اختى مبقالي غير نقولك تمشاي بنيتك و لي تبالك حرام بعدي عليها و ديري حاجة الحلال و لي يوقعلك فيها الشك من الاحسن تجنبيها اما من راي الحجاب متغميش الوجه اليدين و الرجلين وتلبسي هندام فضفاض عريض واسع يكون ذا لون واحد من الاحسن يكون اسود وديري خمار عريض لي يغطيلك صدرك ويوصل حتي جيوباتك نورمالمو في حد رايي هذا هو الحجاب الصحيح و الله اعلم










رد مع اقتباس
قديم 2017-07-03, 15:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

الحجاب الشرعي له شروط محددة متوفرة في الجلباب
اما الحجابات العصرية والروب مونطو فهي ليست ساترة بما يكفي
فمن اهم شروط الحجاب ان يكون فضفاض ولا يلفت الانتباه
لذلك وجب لبس الجلباب او حجاب واسع وخمار كبير
اما تغطية الوجه فهي مستحبة في ديننا وهناك من العلماء من قال بوجوبه خاصة لذات الجمال ...
والله أعلم










رد مع اقتباس
قديم 2017-07-03, 16:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
لايوجد شيء اسمه حجاب شرعي وحجاب غير شرعي ..المرأة المسلمة واجب عليها أن تستر كامل جسدها عدا الوجه والكفين ..بأي شيء كان على شرط أن يكون فضفاضا ولايكشف ولا يشف لأن الحكمة في الأمر درء الفتنة ..أمهانا كن يرتدين مايُعرف بالحايك وكن يغطين الوجه بما يسمى بالعجار وكان ذلك الحايك ساترا للجسم ..المهم في الأمر البسي ما شئت من الثياب على أن تحرصي على أن يكون ثوبا فضفاضا غير محدد لمعالم الجسم لايشف ولايصف ..
أما الوجه فلك أن تكشفيه ولك أن تغطيه فالمسألة خلافية بين أهل العلم ..
ومادام الخلاف حاصلا في ذلك بين العلماء قديما وحديثا فالأفضل كشفه لأنه الأنسب لعصرنا الحاضر كما اثمن قول محمد التبسي أن من كانت صاحبة جمال فتان فالأفضل أن تغطي وجهها لتتقي الفتنة والمضايقة ..
كلامي أعلاه هو كلام لعامي نقل اليك ما وصله من علم على يد أهل العلم ..










رد مع اقتباس
قديم 2017-07-03, 17:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
~عيون القلب~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~عيون القلب~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
شكرا أختي للموضوع
اود ان اضيف سؤال
هل لبس السروال مع الحجاب شرعي ام لا كما ترتدين البنات في هدا الوقت؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2017-07-09, 20:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فخر الغُوي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية فخر الغُوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من مخالفات الحجاب اليوم لبس الجلابية التي تُدنى من الكتفين، و لباس ما يصف الجسد مثل السروال و رقيق الثياب (و إن كانت جلبابا).
أوَليس لنا في حجاب أسلافنا - من هذه البلاد - قدوة حسنة من حايك و ملاية ؟

قال الله - سبحانه -: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) (الأحزاب 59)

تفسير الطبري
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين: لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول.
ثم اختلف أهل التأويل في صفة الإدناء الذي أمرهن الله به فقال بعضهم: هو أن يغطين وجوههن ورءوسهن فلا يبدين منهن إلا عينا واحدة.
...
وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابيبهن على جباههن.

تفسير البغوي
نهى الحرائر أن يتشبهن بالإماء فقال جل ذكره : ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) جمع الجلباب ، وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار .
وقال ابن عباس وأبو عبيدة : أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤسهن ووجوههن بالجلابيب إلا عينا واحدة ليعلم أنهن حرائر .
( ذلك أدنى أن يعرفن ) أنهن حرائر ( فلا يؤذين ) فلا يتعرض لهن ( وكان الله غفورا رحيما ) قال أنس : مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة ، وقال يالكاع أتتشبهين بالحرائر ، ألقي القناع.

تفسير القرطبي
...
الثالثة : من جلابيبهن الجلابيب جمع جلباب ، وهو ثوب أكبر من الخمار . وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء . وقد قيل : إنه القناع . والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن . وفي صحيح مسلم عن أم عطية : قلت : يا رسول الله . إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لتلبسها أختها من جلبابها .
الرابعة : واختلف الناس في صورة إرخائه ; فقال ابن عباس وعبيدة السلماني : ذلك أن تلويه المرأة حتى لا يظهر منها إلا عين واحدة تبصر بها . وقال ابن عباس أيضا وقتادة : ذلك أن تلويه فوق الجبين وتشده ، ثم تعطفه على الأنف ، وإن ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه . وقال الحسن : تغطي نصف وجهها .
الخامسة : أمر الله سبحانه جميع النساء بالستر ، وإن ذلك لا يكون إلا بما لا يصف جلدها ، إلا إذا كانت مع زوجها فلها أن تلبس ما شاءت ; لأن له أن يستمتع بها كيف شاء . ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال : سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن من يوقظ صواحب الحجر رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة .
وروي أن دحية الكلبي لما رجع من عند هرقل فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قبطية ; فقال : اجعل صديعا لك قميصا وأعط صاحبتك صديعا تختمر به . والصديع النصف . ثم قال له : مرها تجعل تحتها شيئا لئلا يصف .
وذكر أبو هريرة رقة الثياب للنساء فقال : الكاسيات العاريات الناعمات الشقيات .
ودخل نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق ، فقالت عائشة : إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعنه .
وأدخلت امرأة عروس على عائشة رضي الله عنها وعليها خمار قبطي معصفر ، فلما رأتها قالت : لم تؤمن بسورة ( النور ) امرأة تلبس هذا .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن مثل أسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .
وقال عمر رضي الله عنه : ما يمنع المرأة المسلمة إذ كانت لها حاجة أن تخرج في أطمارها أو أطمار جارتها مستخفية ، لا يعلم بها أحد حتى ترجع إلى بيتها
.










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-06, 20:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قرويجة
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية قرويجة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع و الإفادة










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-07, 13:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
zafer h
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنَّ أسماءَ بنتَ أبي بَكْرٍ ، دخلَت على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعلَيها ثيابٌ شاميَّةٌ رقاقٌ فأعرَضَ عنها ، ثم قالَ : ما هذا يا أَسماءُ ؟ إنَّ المرأَةَ إذا بلغَتِ المَحيضَ لم يَصلُحْ أن يُرى منها إلَّا هذا وَهَذا ، وأشارَ إلى وجهِهِ وَكَفَّيهِ










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-07, 14:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بشـرى
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أختي الكريمة ، وبعيدا عن أقوال كل أهل العلم ، قفي دقيقة مع نفسك ، ماهي شروط الحجاب ؟
ستقولين ، لا يصف ولا يشف ، ولا يكون زينة ولا متشبهاا بلباس الكفار ... إذا ؛
السروال وما يلبس فوقه ( الليكات) بدون نقاش يتعارض تماما مع الحجاب ...
التنورة وما يلبس فوقها تكون كاشفة لتفاصيل الجسم...
الحجاب التركي ، أسوأ مما قبله ، فهو يفصل أيضا كل جزء ...
الحجاب الطويل والعريض مع خمار مسدول لا يصف ولا يشف هو الحجاب الشرعي أختي .... والجلباب تتوفر فيه كل هذه الميزات ، دعكِ ممن يقول أن أصله يهودي أو باكستاني أو من زحل ، خذيه كلباس تتوفر فيه كل الشروط وفقط ...










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-07, 17:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
kader001
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kader001
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

..حجاب المراة ..عفتها .................. أنا رأيت - في مساري المهني- كثير من بائعات الهوى يرتدين الحجاب لحكمة في نفس يعقوب ...الواحدة منهن تحادث امرأة محترمة في الشارع او سواه و يمكن تدخل منزلها و تقيم معها علاقات فقط لانها محجبة .. ..و الفاهم يفهم ..!!!










رد مع اقتباس
قديم 2017-10-01, 15:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
طرش جمال الدين
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الهم لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا










رد مع اقتباس
قديم 2017-10-01, 16:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طرش جمال الدين
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة

السؤال:
يقول بعضُ من تصدَّر لإرشاد الناس في هذه الأيَّام: «إنَّ مفهوم الحجاب راجعٌ إلى العرف، والمقصودُ منه تحقيق الستر، وعلى هذا، فإنَّ الجلباب أو الثوب الذي يستوعب جميعَ البدن ليس نموذجَ الحجاب الواجب في هذا الزمان، وإنما فَرَضه عُرْفُ الصحابة، ولسنا مُلْزَمين باتِّباع أعرافهم، فلو لَبِسَتِ المرأةُ تَنُّورَةً وقميصًا أو فستانًا أو غيرَ ذلك ممَّا يُعَدُّ ساترًا فإنها تكون مرتديةً للحجاب الذي أوجبه اللهُ».
فما مدى صحَّة هذا الكلام؟
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فقد اعتمد صاحب المقالة في تأسيسِ مفهوم الحجاب على الستر المطلق، ورَبَطه بعُرْف الصحابة رضي الله عنهم، وهذه النظرةُ التأسيسية لا تنتهض للاستدلال من جهتين:
الأولى: أنَّ المفهوم الشرعيَّ للستر المتوخَّى من وراءِ فرضِ الحجاب إنما هو السترُ المقيَّدُ بجملةٍ من الشروط اللازمة له، مستوحاةً من نصوص الكتاب والسنَّة، حتى تُضْفِيَ على لباس المرأة المسلمة الصفةَ الشرعية المطلوبة، فمِنَ الشروط الشرعية التي ينبغي مراعاتُها في لباس المرأة ما يأتي:
- أن يستوعبَ اللباسُ جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها فتسترُه عن الأجانب، ولذلك سُمِّيَ حجابًا لأنه يحجب شخْصَه أو عيْنَه عن الأجانب(ظ،)، وأمَّا محارمُها فلا تكشف المرأةُ لهم سوى مواضع الزينة. والاستيعابُ يشمَل:
* الخمارَ الذي تُغَطِّي به رأسَها وعُنُقَهَا وأُذُنيها وصدْرَها سَدْلاً وإرخاءً وَلَيًّا لقوله تعالى: ï´؟وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّï´¾ [النور: ظ£ظ،].
* الجلبابَ أو الرداءَ أو المِلْحفةَ وهو المُلاءة التي تشتمل بها المرأةُ فتلبَسُها فوق خمارها ودِرْعِها أو قميصها لتغطِّيَ بها جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها من رأسها إلى قدميها، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأََزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًاï´¾ [الأحزاب: ظ¥ظ©].
وتفريعًا عليه، فإنَّ المقدار الشرعيَّ لطول ثوب المرأة يُرَاعى فيه حالان: حالُ استحبابٍ وهو يزيد على الكعبين بقدرِ شِبْرٍ، وحالُ جوازٍ بقدرِ ذراعٍ(ظ¢)، ويدلُّ عليه حديثُ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم حين ذكر الإزارَ: «فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟»، قال: «تُرْخِي شِبْرًا»، قالت أمُّ سلمة: «إِذًا يَنْكَشِفُ عَنْهَا»، قال: «فَذِرَاعًا لاَ تزِيدُ عَلَيْهِ»(ظ£).
- أن يكون اللباسُ واسعًا فضفاضًا لئلاًّ يَصِفَ شيئًا من بدنِها، ذلك لأنَّ اللباس الضيِّقَ المحجِّمَ لا يحقِّق السَّتْرَ المطلوبَ شرعًا، فهو يحدِّد تفاصيلَ الجسم ويُبرزه للناظرين، وقد ورد النهيُ الشرعيُّ عن اللباس الضيِّق في حديث أسامة بنِ زيدٍ رضي الله عنهما، قال: «كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟» قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي»، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلاَلَةً(ظ¤)، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا»»(ظ¥).
- أن يكون اللباس كثيفًا غيرَ شفَّافٍ لئلاَّ يصِفَ لونَ بَشَرة المرأة، فقَدْ ورد النهيُ عنه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا»(ظ¦).
ففي الحديث دلالةٌ ظاهرةٌ على تحريمِ لُبْسِ الثوب الرقيق الذي يَشِفُّ ويَصِفُ لونَ بدن المرأة، قال ابن عبد البرِّ -رحمه الله-: «أراد (النساءَ) اللَّواتي يَلْبَسْنَ مِنَ الثياب الشيءَ الخفيفَ الذي يصِفُ ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسم عارياتٌ في الحقيقة»(ظ§). وقال ابن تيمية -رحمه الله-: «وقد فُسِّرَ قوله: «كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ» بأنْ تكتسِيَ ما لا يسترها، فهي كاسيةٌ وهي في الحقيقةِ عاريةٌ، مثلَ مَنْ تكتسي الثوبَ الرقيقَ الذي يصِفُ بَشَرَتَها، أو الثوبَ الضيِّقَ الذي يُبْدي تقاطيعَ خَلْقِها مثلَ عَجِيزَتِها وساعدِها ونحوِ ذلك، وإنما كسوةُ المرأة ما يسترها فلا يُبْدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفًا واسعًا»(ظ¨).
- وأن لا يكون لباسُ المرأة لباسَ شهرةٍ، سواءٌ بالنفيس أو الخسيس لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلْهَبُ فِيهِ النَّارُ»(ظ©). قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وتُكْرَهُ الشُّهرةُ من الثياب، وهو المترفِّعُ الخارجُ عن العادة والمتخفِّضُ الخارجُ عن العادة، فإنَّ السلف كانوا يكرهون الشهرتين: المترفِّعَ والمتخفِّض، وفي الحديث: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ»(ظ،ظ*)، وخيارُ الأمورِ أوساطُها»(ظ،ظ،).
- ومن هذا القبيل -أيضًا- ألاَّ يكون لباسُ المرأة زينةً تَلْفِتُ الأنظارَ وتَجْلِبُ الانتباهَ، سواءٌ في هيئة لباسها أو الألوانِ الفاتحة أو البرَّاقة اللامعة، أو المادَّة المصنوع منها، أو النقوش والوشيِ التي عليه، تفاديًا أن تكون من المتبرِّجات بزينةٍ. قال الألوسيُّ -رحمه الله- : «ثمَّ اعلمْ أنَّ عندي ممَّا يُلْحَقُ بالزينة المنهيِّ عن إبدائها ما يلبَسه أكثرُ مُتْرَفَات النساء في زماننا فوق ثيابهنَّ ويتستَّرن به إذا خرجن من بيوتهنَّ، وهو غطاءٌ منسوجٌ من حريرٍ ذي عدَّة ألوانٍ، وفيه من النقوش الذهبية أو الفضِّية ما يبهر العيونَ، وأرى أنَّ تمكين أزواجهنَّ ونحوِهم لهنَّ من الخروج بذلك ومَشْيِهنَّ به بين الأجانب من قلَّة الغَيْرَةِ، وقد عمَّتْ البلوى بذلك»(ظ،ظ¢).
- أن لا يكون اللباسُ شبيهًا بلباس الرجل، فقَدْ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(ظ،ظ£)، كما «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةَ تَلْبَسَ لِبْسَةَ الرَّجُلِ»(ظ،ظ¤)، و«لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ»(ظ،ظ¥). والمقصودُ بالتشبُّه المنهيِّ عنه بين الرجال والنساء التشبُّهُ في اللباس والزينة والكلام والمشي، وهو حرامٌ للقاصد المختار قولاً واحدًا. قال ابنُ حجرٍ -رحمه الله-: «وتَشَبُّهُ النساء بالرجال والرجال بالنساء مِنْ قاصدٍ مختارٍ حرامٌ اتِّفاقًا»(ظ،ظ¦).
- أن لا يكون اللباس شبيهًا بلباس أهل الكفر وأزيائهم وعاداتهم لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(ظ،ظ§).
ولا يخفى أنَّ جملة شروطِ لباس المرأة وضوابطِه أُخِذَ من نصوصٍ شرعيةٍ صحيحةٍ تُفْصِحُ عن حقيقة الستر المطلوب شرعًا، وإطلاقُ مفهوم الستر من غيرِ ملاحظةٍ لهذه الشروط خطأٌ بيِّنٌ ظاهرُ الفساد.
الثانية: أنَّ ربْطَ صاحب المقالة مفهومَ الحجاب بعُرْف الصحابة رضي الله عنهم يحتاج إلى تفصيلٍ: فإنْ كان مقصودُه أنَّ هذا اللباس -ممَّا اعتاده الصحابةُ رضي الله عنهم في ألبستهم وأزيائهم وعادتهم- لا يُوجَدُ في نفيه ولا في إثباته دليلٌ شرعيٌّ كما هو شأنُ العرف في الاصطلاح فلا شكَّ في بطلان هذا القول، يردُّه ما تقدَّم بيانُه من النصوص الشرعية والإجماع وعمل الصحابة رضي الله عنهم، فقَدْ ذكرتْ أمُّ سلمة رضي الله عنها أنه: «لَمَّا نَزَلَتْ ï´؟يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّï´¾ [الأحزاب: ظ¥ظ©]، خَرَجَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ»(ظ،ظ¨)، وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: «يَرْحَمُ اللهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، لَمَّا أنزل اللهُ: ï´؟وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّï´¾ [النور: ظ£ظ،]، شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بها»(ظ،ظ©)، وهذا وغيرُه يدلُّ على أنهم كانوا في عوائدَ جاريةٍ فانقلبوا -استجابةً لنداء الشرع- إلى عوائدَ شرعيةٍ.
أمَّا إنْ كان مقصودُه أنَّ مفهوم الحجاب فَرَضَه عُرْفُ الصحابة رضي الله عنهم مِنْ مُنْطَلَقِ عوائدَ شرعيةٍ أقرَّها الدليلُ الشرعيُّ الصحيحُ فهذا حقٌّ، لكنْ يجب اتِّباعُه في وصْفِه وشرطه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ظ،ظ¢ ربيع الثاني ظ،ظ¤ظ£ظ،ﻫ
الموافق ï»ں: ظ¢ظ¨ مارس ظ¢ظ*ظ،ظ*م

(ظ،) «التعريفات الفقهية» للبركتي (ظ§ظ¦).
(ظ¢) «فتح الباري» لابن حجر (ظ،ظ*/ ظ¢ظ¥ظ©).
(ظ£) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في قدر الذيل (ظ¤ظ،ظ،ظ§)، والنسائي في «الزينة» باب ذيول النساء (ظ¥ظ£ظ£ظ©)، وابن ماجه في «اللباس» باب ذيل المرأة كم يكون (ظ£ظ¥ظ¨ظ*)، من حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ظ،/ ظ¢ظ¢ظ§).
(ظ¤) الغِلالة: شعارٌ يُلْبَسُ تحت الثوب وتحت الدرع أيضًا. [«مختار الصحاح» للرازي (ظ¤ظ§ظ©)].
(ظ¥) أخرجه أحمد في «مسنده» (ظ¢ظ،ظ§ظ¨ظ¦)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ظ£ظ¢ظ¦ظ¢)، من حديث أسامة بن زيدٍ رضي الله عنهما. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ظ¥/ ظ¢ظ¤ظ*): «فيه عبد الله بن محمَّد بن عقيلٍ، وحديثه حسنٌ وفيه ضعفٌ، وبقيَّة رجاله ثقاتٌ»، وحسَّنه الألباني في «جلباب المرأة المسلمة» (ظ،ظ£ظ،).
(ظ¦) أخرجه مسلم في «اللباس والزينة» (ظ¢ظ،ظ¢ظ¨) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(ظ§) «التمهيد» لابن عبد البرِّ (ظ،ظ£/ ظ¢ظ*ظ¤).
(ظ¨) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (ظ¢ظ¢/ ظ،ظ¤ظ¦).
(ظ©) أخرجه أبو داود في «اللباس» باب في لُبس الشهرة (ظ¤ظ*ظ¢ظ©) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وحسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (ظ¦ظ¥ظ¢ظ¦).
(ظ،ظ*) أخرجه أبو داود في «اللباس» باب في لُبس الشهرة (ظ¤ظ*ظ£ظ*)، وابن ماجه في «اللباس» باب مَنْ لَبِسَ شهرةً من الثياب (ظ£ظ¦ظ*ظ¦)، وحسَّنه السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ظ¤ظ¢ظ§)، والألباني في «جلباب المرأة المسلمة» (ظ¢ظ،ظ£).
(ظ،ظ،) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (ظ¢ظ¢/ ظ،ظ£ظ¨).
(ظ،ظ¢) «روح المعاني» للألوسي (ظ،ظ¨/ ظ،ظ¤ظ¦).
(ظ،ظ£) أخرجه البخاري في «اللباس» بابٌ: المتشبِّهون بالنساء والمتشبِّهات بالرجال (ظ¥ظ¨ظ¨ظ¥) من حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
(ظ،ظ¤) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في لباس النساء (ظ¤ظ*ظ©ظ¨) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (ظ¥ظ*ظ©ظ¥).
(ظ،ظ¥) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في لباس النساء (ظ¤ظ*ظ©ظ©)، من حديث عائشة رضي الله عنها. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (ظ¥ظ*ظ©ظ¦).
(ظ،ظ¦) «فتح الباري» لابن حجر (ظ©/ ظ£ظ£ظ¦).
(ظ،ظ§) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في لُبس الشهرة (ظ¤ظ*ظ£ظ،) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وحسَّنه ابن حجر في «فتح الباري» (ظ،ظ*/ ظ¢ظ¨ظ¨)، وصحَّحه الألباني في «الإرواء» (ظ¥/ ظ،ظ*ظ©).
(ظ،ظ¨) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في قول الله تعالى ï´؟يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّï´¾ (ظ¤ظ،ظ*ظ،) من حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها. وصحَّحه الألباني في «غاية المرام» (ظ¢ظ¨ظ¢).
(ظ،ظ©) أخرجه البخاري في «تفسير القرآن» باب: ï´؟وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّï´¾ (ظ¤ظ§ظ¥ظ¨) من حديث عائشة رضي الله عنها.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc