مذاهب و فرق - الصفحة 9 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذاهب و فرق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-11, 04:28   رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي العلمانية؟

السؤال

ما هي العلمانية؟

الجواب:

الحمد لله

"العلمانية: مذهب جديد

وحركة فاسدة تهدف إلى فصل الدين عن الدولة

والانكباب على الدنيا

والانشغال بشهواتها وملذاتها

وجعلها هي الهدف الوحيد في هذه الحياة

ونسيان الدار الآخرة والغفلة عنها

وعدم الالتفات إلى الأعمال الأخروية أو الاهتمام بها

وقد يصدق على العلماني قول النبي صلى الله عليه وسلم : (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ ، وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ) رواه البخاري (2887) .

وقد دخل في هذا الوصف كل من عاب شيئاً من تعاليم الإسلام قولا وفعلا

فمن حَكَّم القوانين وألغى الأحكام الشرعية فهو علماني

ومن أباح المحرمات كالزنى والخمور والأغاني والمعاملات الربوية واعتقد أن منعها ضرر على الناس

وَتَحَجُّرٌ لشيء فيه مصلحة نفسية

فهو علماني ، ومن منع أو أنكر إقامة الحدود كقاتل القاتل ورجم أو جلد الزاني والشارب

أو قطع السارق أو المحارب

وادعى أن إقامتها تنافي المرونة

وأن فيها بشاعة وشناعة

فقد دخل في العلمانية .

أما حكم الإسلام فيهم فقد قال تعالى في وصف اليهود : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) البقرة/85 .

فمن قبل ما يناسبه من الدين كالأحوال الشخصية وبعض العبادات ورَدَّ ما لا تهواه نفسه ، دخل في الآية .

وهكذا يقول الله تعالى : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ) هود/15، 16 .

فالعلمانيون هدفهم جمع الدنيا والتلذذ بالشهوات ولو محرمة ولو منعت من الواجبات ، فيدخلون في هذه الآية

وفي قوله تعالى : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا) الإسراء/18 .

ونحو ذلك من الآيات والأحاديث .

والله أعلم" .

فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله .

"فتاوى كبار علماء الأمة " ص (78) .








 


قديم 2018-09-11, 04:35   رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الصلاة خلف من يروِّج للديمقراطية والعلمانية

السؤال :

ورد حديث في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون بعدي أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا الصلاة لوقتها، ثم اجعلوا صلاتكم معهم نافلة" .

فهل المقصود بهذا الحديث الأمراء المسلمين أم الكافرين ؟

أم أن المقصود به أئمة المساجد دون غيرهم ؟

وهل يمكن تنزيل هذا الحديث على واقعنا المعاصر حيث يتم في بعض البلدان ، من ضمنها بلدنا (المالديف) ، تأخير صلاة الجمعة الى وقت معين؟

وهل تجوز الصلاة خلف أئمة يتم تعيينهم من قبل الحكومات والذين لا يقومون بنشر تعاليم الإسلام الحنيف وإنما بدلاً من ذلك يقومون بالترويج للديمقراطية والعلمانية ؟

وهل يجب علينا معرفة تفاصيل ما إذا كان الإمام الذي نقتدي به في الصلاة ممن يمارس الديمقراطية أم لا ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

أخرج مسلم في صحيحه (648) عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ؟ - أو - يميتون الصلاة عن وقتها؟ )

قال: قلت : فما تأمرني؟

قال : ( صل الصلاة لوقتها ، فإن أدركتها معهم ، فصل ، فإنها لك نافلة ) .

وفي لفظ آخر لمسلم أيضا عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا ذر إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة ، فصل الصلاة لوقتها، فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة، وإلا كنت قد أحرزت صلاتك ) .

فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه سيأتي من بعده أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها الاختياري , ويصلونها في وقتها الضروري.

قال المناوي :

" وفيه علم من أعلام النبوة من الإخبار بالشيء قبل وقوعه , وقد وقع أشد من ذلك في زمن الحجاج وغيره "

انتهى من "فيض القدير" (4/100) .

وجاء في " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (2 / 531)

: " وقد وقع في زمن بني أمية فكان معجزة " انتهى.

وقد اختلف العلماء في تأخير هؤلاء الأمراء للصلاة هل هو تأخير لها حتى يخرج وقتها الاختياري ثم يصلونها في الوقت الضروري كما رجحه النووي , أم هو تأخيرها حتى يخرج وقتها بالكلية

كما رجحه ابن تيمية رحمه الله .

قال النووي – رحمه الله – في شرح هذا الحديث

: " معنى يميتون الصلاة يؤخرونها فيجعلونها كالميت الذي خرجت روحه ، والمراد بتأخيرها عن وقتها أي عن وقتها المختار لا عن جميع وقتها

فإن المنقول عن الأمراء المتقدمين والمتأخرين إنما هو تأخيرها عن وقتها المختار , ولم يؤخرها أحد منهم عن جميع وقتها ، فوجب حمل هذه الأخبار على ما هو الواقع "

انتهى من "شرح النووي على مسلم" (5 / 147).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –

" وأما الأمراء الذين كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم , فإن قيل: إنهم كانوا يؤخرون الصلاة إلى آخر الوقت فلا كلام , وإن قيل - وهو الصحيح

- إنهم كانوا يفوتونها فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأمة بالصلاة في الوقت ، وقال: اجعلوا صلاتكم معهم نافلة ونهى عن قتالهم كما نهى عن قتال الأئمة إذ استأثروا وظلموا الناس حقوقهم واعتدوا عليهم" .

انتهى من "مجموع الفتاوى" (22/61).

وفي "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (2/308):

" ظاهر الحديث إخراج الصلاة وتأخيرها عن جميع وقتها، وعليه حمله النسائي.

وقد صح أن الحجاج وأميره الوليد وغيرهما كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها، فينبغي أن يحمل هذا الحديث على الواقع .

قال الحافظ في " فتح الباري " (2/14) :

" قد صح أن الحجاج وأميره الوليد وغيرهما كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها، والآثار في ذلك مشهورة " انتهى .

ثانياً :

المقصود بالأمراء في هذا الحديث هم أمراء المسلمين - أي حكامهم – كالحجاج بن يوسف والوليد بن عقبة وغيرهما .

جاء في "فتح الباري" لابن رجب (4 / 183)

: " وقد كان الصحابة يأمرون بذلك ويفعلونه عند ظهور تأخير بني أمية للصلاة عن أوقاتها ، وكذلك أعيان التابعين ومن بعدهم من أئمة العلماء ....

. وقد روى الشافعي بإسناده عن ابن عمر أنه أنكر على الحجاج إسفاره بالفجر، وصلى معه يومئذ.

وقد قال النخعي: كان ابن مسعود يصلي مع الأمراء في زمن عثمان وهم يؤخرون بعض التأخير، ويرى أنهم يتحملون ذلك .

وإنما كان يفعل ذلك في أيام إمارة الوليد بن عقبة على الكوفة في زمن عثمان ، فإنه كان أحيانا يؤخر الصلاة عن أول وقتها " انتهى.

وهذا الفعل من هؤلاء الأمراء يعتبر من الفسق ؛ لأن تأخير الصلاة عن وقتها الاختياري بغير عذر لا يجوز .

قال الماوردي رحمه الله

" من ائتم بفاسق لم يُعِد وأجزأته صلاته، إذا لم يخرج نفسه من الملة ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " سيأتي من بعدي أمراء يؤخرون الصلاة عن أوقاتها فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم سنة "

فلما جوز الصلاة خلفه ومؤخر الصلاة عمدا فاسق ، دل على صحة إمامته وجواز الائتمام به " .

انتهى من "الحاوي الكبير" (2 / 353).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولهذا نص من نص من أصحاب أحمد وغيره على أن النافلة تصلى خلف الفساق ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالصلاة خلف الأمراء الذين يؤخرون الصلاة حتى يخرج وقتها .

وهؤلاء الأئمة فساق ، وقد أمر بفعلها خلفهم نافلة ، والمقصود أن الفسق بتفويت الصلاة أمر معروف عند الفقهاء" .

انتهى من"الفتاوى الكبرى" (2/39).

ولكن لا يمنع هذا الفسق من الائتمام بهم والصلاة خلفهم بنية النافلة , طالما لم يأتوا بناقض من نواقض الإسلام , لأن ترك الصلاة خلف الأمراء – وإن فسقوا – مما يهيج الفتنة , ويفرِّق الكلمة , ويشق الصف.

ثالثاً :

أما عن وقت صلاة الجمعة فهو وقت صلاة الظهر عند جماهير أهل العلم من السلف والخلف

ولكن إذا وجدت حاجة أو مصلحة تدعو إلى تأخيرها ، فلا بأس بذلك ، كما لو كان الناس في أعمالهم ولا يستطيعون الذهاب لصلاة الجمعة في أول وقتها

بشرط أن يتم الفراغ من الصلاة قبل دخول وقت العصر ,

وعليه فإن أخر الإمام صلاة الجمعة بحيث لا يخرج وقتها فالواجب انتظاره لأن الجمعة لا تتم إلا بالإمام والخطبة والجماعة.

رابعاً:

وأما عن الصلاة خلف من يدعو إلى الديمقراطية والعلمانية :

فإن كانوا يدعو إلى تنحية الشريعة ، وترك تحكيم شرع الله في الواقع ، وفصل الدين عن حياة الناس ، فهذا لا يصلَّى خلفه .

وإن كان المقصود أنه يدعو للانتخابات واستعمال صناديق الاقتراع ، فهذا فيه تفصيل في حكمه ، ولا تترك الصلاة خلفه .

ثم إن الأصل الصلاة خلف من ظاهره الإسلام من غير تفتيش عن حاله ، فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصلاة خلف المرازقة وعن بدعتهم.

فأجاب: " يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَالْجُمُعَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ خَلْفَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْ مِنْهُ بِدْعَةً وَلَا فِسْقًا بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ

وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ الِائْتِمَامِ أَنْ يَعْلَمَ الْمَأْمُومُ اعْتِقَادَ إمَامِهِ وَلَا أَنْ يَمْتَحِنَهُ فَيَقُولُ: مَاذَا تَعْتَقِدُ؟ بَلْ يُصَلِّي خَلْفَ مَسْتُورِ الْحَالِ " .

انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/351).

والله أعلم.









قديم 2018-09-11, 04:40   رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يسأل عن الليبرالية

السؤال:


أود أن أعرف ما هو رأي الإسلام في الليبرالية ، وما أقصد الصورة التي يرسلها الأشخاص ، أقصد المعنى والمبدأ نفسه ؟

الجواب :


الحمد لله

أولا : مقدمة في تعريف الليبرالية ونشأتها

الليبرالية مصطلح أجنبي معرب مأخوذ من (Liberalism) في الإنجليزية ، وهي تعني " التحررية ". وهي مذهب فكري يركز على الحرية الفردية ، ويرى وجوب احترام استقلال الأفراد

ويعتقد أن الوظيفة الأساسية للدولة هي حماية حريات المواطنين ، مثل حرية التفكير ، والتعبير ، والملكية الخاصة ، والحرية الشخصية وغيرها.

ولهذا يسعى هذا المذهب إلى وضع القيود على السلطة ، وتقليل دورها ، وإبعاد الحكومة عن السوق ، وتوسيع الحريات المدنية.

ويقوم هذا المذهب على أساس علماني يعظم الإنسان ، ويرى أنه مستقل بذاته في إدراك احتياجاته .

تقول " الموسوعة الأمريكية الأكاديمية "

: إن النظام الليبرالي الجديد ( الذي ارتسم في فكر عصر التنوير ) بدأ يضع الإنسان بدلا من الإله في وسط الأشياء ، فالناس بعقولهم المفكرة يمكنهم أن يفهموا كل شيء

ويمكنهم أن يطوروا أنفسهم ومجتمعاتهم ، عبر فعل نظامي وعقلاني .

ويقول جميل صليبا : مذهب الحرية (Liberalism) مذهب سياسي فلسفي ، يقرر أن وحدة الدين ليست ضرورية للتنظيم الاجتماعي الصالح ، وأن القانون يجب أن يكفل حرية الرأي والاعتقاد .

نشأت الليبرالية كردة فعل غير واعية بذاتها ، ضد مظالم الكنيسة والإقطاع ، ثم تشكلت في كل بلد بصورة خاصة ، وكانت وراء الثورات الكبرى في العالم الغربي ( الثورة الإنجليزية

والأمريكية ، والفرنسية )، ولكن نقاط الالتقاء لم تكن واضحة بدرجة كافية ، وهذا يتبين من تعدد اتجاهاتها وتياراتها .

تقول الموسوعة البريطانية : نادراً ما توجد حركة ليبرالية لم يصبها الغموض ، بل إن بعضها تنهار بسببه .

وإذا ذكر اسم " الليبرالية " فإنه – كما يقول رسل - : تسمية أقرب إلى الغموض ، يستطيع المرء أن يدرك في ثناياها عددا من السمات المتميزة .

ومن أهم أسباب غموض مصطلح الليبرالية غموض مبدأ الحرية ، فكثرة كلام الناس فيه ، لا يمكن تحديده وضبطه ، لأن أصحاب الأفكار المختلفة في الحرية الليبرالية يعتمد كل واحد منهم على " الحرية " في الوصول لفكرته.......

وقد خرجت أفكار مضادة لليبرالية ، من رحم الحرية التي تعتبر المكون الأساسي لليبرالية ، مثل الفاشية ، والنازية ، والشيوعية

فكل واحدة من هذه المذاهب تنادي بالحرية ، وتعتبر نفسها الممثل الشرعي لعصر التنوير ، وتتهم غيرها بأنه ضد الحرية.

وقد حصل التنازع بين اتجاهات الليبرالية في تكييف " الحرية "، والبرامج المحققة لها ، ومن هذا المنطلق جاء المفهوم السلبي ، والمفهوم الإيجابي للحرية.

ثانيا : تسلل الليبرالية إلى الفكر الإسلامي

كل المذاهب التي ظهرت في أوروبا في العصر الحديث : خرجت من الفكر العقلاني الذي يعتقد باستقلال العقل في إدراك المصالح الإنسانية في كل أمر ، دون الحاجة إلى الدين.

فالليبرالية حقيقة مركبة تركيبا تاما من " الحرية الفردية العقلانية "، ولكون هذه الأسس المكونة لحقيقتها مجملة ، تعددت تصورات الليبراليين في تفصيلاتها الفكرية

فضلا عن آثارها العملية ، والطريقة التطبيقية أثناء العمل السياسي أو الاقتصادي .

ونلاحظ : أن الاعتماد على العقل ، وتحييد الدين : جاء بصورة متدرجة ، ولكنه استحكم في عصر التنوير ، وزاد ترسيخه كمصدر وحيد للمعرفة في القرن التاسع عشر ، الذي هو قمة الهرم الليبرالي .

وقد أصبح الاعتماد على العقل المجرد ، وإقصاء الدين والقيم والأخلاق : سمة من أبرز سمات الفكر الأوروبي المعاصر .

تسللت الليبرالية إلى البلاد الإسلامية من خلال " الجمعيات السرية " التي كونها أفراد تأثروا بالفكر الغربي وانبهروا بحضارته المادية.

وقد كانت بقية الأمة الإسلامية ثابتة على دينها لا تحتاج إلى الأفكار والنظم الغربية ، وهي معتزة بدينها ، واثقة بصحته وصلاحيته للحكم والعمل في كل زمان ومكان .

ولكن وجدت عوامل أضعفت ثقة الأمة بدينها ، وهيأت المجتمع الإسلامي لتقبل الليبرالية وعدم مقاومتها .

وهذه العوامل هي : الانحراف العقدي ، والاستبداد السياسي ، والجمود والتقليد .

وهي ليست أسبابا مباشرة في وجود الليبرالية ، ولكن هذه العوامل أوجدت أرضية متقبلة ، ومناخا مناسبا للرضى بالليبرالية ، والسكوت عليها.

ولا شك أن السبب المباشر لدخول الليبرالية في العالم الإسلامي هو " الاستعمار وأذنابه " من دعاة التغريب ، والمنبهرين بالحضارة الغربية ، ولكن دخولها لم يكن له أن يتم

لولا وجود عوامل معينة ساعدت على عدم الوقوف الجاد في وجه هذه الأفكار الإلحادية .

ويجمع هذه العوامل " الانحراف "

وقد تم هذا الانحراف على يد الفرق الضالة كالمرجئة والصوفية ودعاة المذهبية ، فهذه الانحرافات ساعدت على وجود الفكر الليبرالي عندما قدم مع الاستعمار

وقد استغل المستعمرون هذه الانحرافات أبشع استغلال ، ووظفوها في خدمة أهدافهم.

ولما احتلت بلاد المسلمين فرضت الليبرالية عليها في النظام السياسي والاقتصادي ، ولما رأى الاحتلال عدم تقبل المسلمين لأي أمر غير مرتبط بالإسلام جاء بفكرة " تطوير الإسلام وتحديثه "

ومن هذه الفكرة خرج " مشروع الإسلام الليبرالي ".

ثالثا : أفكار الليبرالية وعقائدها

1ـ تقديس العقل في مقابل التهوين من شأن النصوص .

2ـ تقديم المصلحة المتوهمة على النص ؛ حيث اعتقدوا أن العقل له الصلاحية الكاملة والأهلية التامة في أن يستقل بإدراك المصالح والمفاسد ، بعيدا عن نور الوحي .

3ـ دعوى تعدد قراءات النص الواحد؛ فالفلسفة المعاصرة أخذت في بعض تقاريرها بهذا المذهب الفاسد ، فصححوا كل الأديان والمذاهب الباطلة ، ولم يجعلوا لنصوص القرآن والسنة منزلة ولا حرمة .

4. القطيعة التامة مع مصادر التلقي والاستدلال عند المسلمين والتزهيد , بل التشويه المتعمد للتراث الإسلامي عقيدة وشريعة .

5. إحياء التراث الفلسفي والعقلي ، على حساب التراث النقلي .

6. الهزيمة النفسية أمام الأعداء من خلال إلغاء أصول الولاء والبراء ، وقواعد الجهاد ، والترويج بأن المسلمين متخلفون , ولا يمكن أن يتقدموا أبدا .

7. طمس معالم الأخلاق الإسلامية , وذلك عن طريق الانحلال والتفسخ الأخلاقي

8. إقصاء الشريعة عن الحكم وعزلها عن الحياة , وحصرها في نطاق المسجد والعبادات الشخصية , وهو ما يعرف بـ (العلمانية) أو اللادينية .

فالدعوة الليبرالية في حقيقتها هي : العلمانية , وإن وجد فاصل بينهم فهو رقيق جدا ، وكأنهما وجهان لعملة واحدة ، واسمان لمسمى واحد.

ما سبق جميعه باختصار من " موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة " في موقع " الدرر السنية ":

رابعا : الحكم الشرعي لهذا المذهب الفكري

ومما سبق يتبين لنا أن الليبرالية بهذا المفهوم الذي يشرحه المفكرون والمؤرخون ، تشتمل على الكثير مما يخالف الإسلام .

وقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان السؤال الآتي :

ما قول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية . وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية

ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ، أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر

أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية . وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) . وما نصيحتكم له ولأمثاله ؟

فأجاب بقوله :

المسلم هو المسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، المتبرئ من الشرك وأهله .

فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي : هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلماً .

والذي ينكر ما علم من الدين بالضرورة ، من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، وينكر الأحكام الشرعية من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله : هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية .

والذي يقول : ( إنه مسلم ليبرالي ) : متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر ، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ليكون مسلماً حقا "

والله أعلم









قديم 2018-09-11, 04:46   رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مبدأ الشيوعية

السؤال:

ما هو المذهب الذي شعاره ( لا إله ، والكون مادة ) ؟

الجواب :

الحمد لله

هذا واحد من شعارات الشيوعية (communisme) ، وهو مذهب مادي في نشأته

وكذلك في فكرته ومنهجه وفلسفته

يرفع شعارات أخرى توحي باستغراقه في المادية إلى حد الإلحاد

منها مثلا : " وحدة العالم تنحصر في ماديته "

" المادة سابقة في الوجود على الفكر "

" لم يكن هناك وقت لم تكن المادة موجودة فيه "

" الإنسان نتاج المادة "

" الفكر نتاج الدماغ ، والدماغ مادة ".

ويخطئ من يظن أن الشيوعية أو بشكل أدق " الاشتراكية "

مجرد مذهب اقتصادي

بل هي فلسفة مادية في تفسيرها للعوامل المؤثرة والطبيعة الاجتماعية

وتعتمد المادية الجدلية : (الديالكتيك) في تفسيرها للتاريخ .

أصح النظريات في أصل نشأتها : أنها واحدة من الأفكار التي تشكلت في عقول المجتمعات الغربية نتيجة الصراع مع الكنيسة ورجال الدين عبر قرون متطاولة

حيث كان الظلم والطغيان والاستبداد شعار تلك الفترة ، فظهر الإلحاد ، وظهرت العلمانية والشيوعية والرأسمالية وغيرها من المبادئ كبديل عن عصور الظلام المتطاولة

فحكمت وما زالت تحكم تلك المجتمعات ، بل أصبحت مناهج في التفكير ، وفلسفات يُؤمِنُ بها أتباعها ، ويُنَظِّرُ لها أصحابها .

وقد كتب العلماء والمفكرون الكثير عن المادية الشيوعية ، ننقل هنا شيئا من أظهر وأوضح ما كتب ، حتى نصل إلى تعريف موجز بهذا المبدأ .

جاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (ص929- 934) :

"الشيوعية

1- التعريف :

الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد ، وأن المادة هي أساس كل شيء ، ويفسر التاريخ بصراع الطبقات ، وبالعامل الاقتصادي .

ظهرت في ألمانيا على يد ( ماركس 1883م ) و( إنجلز 1895م)

وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة (1917م) بتخطيط من اليهود

وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار . و ( لينين 1924م) هو الذي وضع الشيوعية موضع التنفيذ

وبعده

( ستالين 1954م) سكرتير الحزب الشيوعي .

2- أهم الأفكار والمعتقدات :

- إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات ، والقول بأن المادة هي أساس كل شيء .

- فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية ، والبروليتاريا ، ( الرأسماليين والفقراء ) ، وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا .

- يحاربون الأديان ، ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب ، وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال .

- يحاربون الملكية الفردية ، ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة .

- إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغيّر وسائل الإنتاج ، وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي .

- يقولون بأن الأخلاق نسبية ، وهي انعكاس لآلة الإنتاج .

- يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا .

- الغاية عندهم تبرر الوسيلة .

يقول لينين : " إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء ، إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا " .
3- الانتشار ومواقع النفوذ :

حكمت الشيوعية عدة دول ، منها : الاتحاد السوفيتي ، الصين ، تشيكوسلوفاكيا ، المجر ، بلغاريا ، بولندا ، ألمانيا الشرقية ، رومانيا ، يوغسلافيا ، ألبانيا ، كوبا .

انهيار الماركسية :

انهارت الشيوعية في معاقلها بعد قرابة السبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي ، وبعد أربعين عاماً من تطبيق أفكارها في أوروبا الشرقية

وأعلن كبار المسؤولين في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادئ الماركسية لم تعد صالحة للبقاء ، وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر

فاقتنع الجميع بأنها نظرية فاسدة يستحيل تطبيقها ، حيث تحمل في ذاتها بذور فنائها ، ومن أكبر ناقدي الماركسية من الماركسيين أنفسهم الفيلسوف الأمريكي أريخ مزوم في كتابه " المجتمع السليم "

ومن غير الماركسيين كارل بوبر صاحب كتاب : " المجتمع المفتوح " ، وغيرهما ، ويجيء جورباتشوف بكتابه " البيروسريكا أو إعادة البناء " ليفضح عيوب تطبيق الشيوعية في الاتحاد السوفيتي " انتهى باختصار .

والحاصل أن مبادئ الشيوعية مبادئ كفرية ، لا يجوز لأحد اعتقادها ولا الإيمان بها ولا الانضمام لأصحابها المؤمنين بها ، وقد صدرت بذلك فتوى من مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









قديم 2018-09-11, 22:49   رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله -ماشاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

أيها القارئ الكريم -وكذا معهم صاحب اللسان المُحب للسب والشتمِ والمستنقع والنجاسة - أيعقل إن خيار الناس عندكم تلك صفاتهم

فنحمد ربنا على سلامة إسلامنا وقدوتنا النبي محمد-صل الله عليه وأله وسلم

كلا أيها الناصبي ..لاأريد أن تستنفذ مالديك والدليل قولنا -هلا -عسى -ألا -أفلا جعلت المواضيع خصلة خصلة أي لاتشتت حتى نتمكن من الاجابة عليها

فهل قولنا هذا تقية .. ام خوف أم إصرارٍ على بيان ماخفيَ فنطرحه لشباب الأسلام -وإعلم إن الله تعالى لايقبض روح عبدٍ لرحمته سبحانه -حتى يوصل إليه الأسلام

المحمدي -فأن شاء شكر وإن شاء كفر- (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا )

فكما ترى بحمد الله سنرد تباعاً عما إفتريت وبجيشٍ معنا من المصادر - ويسعدني أن ترميها بالضعف والكذب حتى تركع أمام كتب غيرها -

أولا- ليس قصدنا تسقيط مذهبٍ ما وإلا لكان تحدثت عن خرافات وخزعبلات تضحك حتى اطفالٌ رُضع ..............!

ربٌ أمرد بلا لحيةٍ وشارب -او نبيٌ يقتل طمعاً بإمرأة جاره أو حجرٍ يسرق قميص يركض خلفه نبيٍ عاريٍ - أو ملكِ موتٍ يخاف أن يظهر عياناً للناس لأن نبياً

فقأَ عينه ذات مرة -أو قضيبٌ ولفه بقطعة حريرة - أ أو سندِ روايةٍ يُنقل عن يعفور -ليتك تشرح للأخوة من هو يعفور ................!

أم تريد أن أعدها لك وأشرحها مثلُ الرواةُ المئة ...............!

فلا تحدثني عما نقل أبو هريرة -فحتى الفاروق ظربه بالدرةِ وقال لهُ: قد أكثرت من الرواية الاحرى بك أن تكون كاذباً على رسول الله-صل الله عليه وأله وسلم -

ردها عليَ إن إستطعت فكذبني أمام القراء -فقسماً لأتينك بشهودٍ تحبها حتى تضعفها فتركع هي الاخرى امام صدق غيرها -فجربني......!

ثانياً -الله تعالى لايحتاج لمخلوقٍ فهو الغنيُ عن العالمين -والأمام مفروض الطاعة -ياناصبي حتى كتبك أغلبها تشهد بذلك ...........!

ثم إخبرني -وكمثال لعلك تفهم ماأرمي إليه -من يقبض الأرواح -أو ليس الله تعالى يقول :- (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا )

فلماذا جعل عزرائيل عليه السلام -مكلف بقبض أرواح العباد - أيحتاج المعبود الغني أن يقوم أحدٌ بعمله سبحانه......!

-من الذي ينزل المطر من المُزن -أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ -أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ -

فلما جعل ميكائيل عليه السلام مكلفٌ بالقطرِ فيكيل الماءَ بأمرِ ربه .....!

ومن يهدي الناس لمعرفة الخالق المعبود ليخرجهم من الظلماتِ إلى النور - أوليس الله تعالى يهدي من يشاء

فلما يرسل سبحانه الأنبياءَ والرسل عليهم السلام ................!


س \ ماهي إصول الدين عند الشيعة الروافض .....................!

ج \ إن إصول عندهم ثلاث وهي -التوحيد والنبوَ ة والمعاد - ويبحثون عن عدل الباري سبحانه ظمن مبحث التوحيد

وعن الأمامة ظمن مباحث النبوَة -فأصبحت كلها خمسة -أما الفروع فهي عشرة -الصلاة -الصوم -الحج - الزكاة -الخمس -الجهاد

الامر بالمعروف -النهي عن المنكر - التولي -التبري

وإن لم يخب ظني أظن قصد الناصبي من سؤاله عن الاصول تحديداً الأمامة -نعم فلا يكتمل الدين إلا بها

لكن السؤال هنا والمهم -هل الأمامة بدعة أم هي بأمر الله تعالى - قال تعالى:-( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ غ– وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ غڑ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ

مِنَ النَّاسِ غ— إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )

فهل هذه الاية المباركة جاءت لتبليغ اليهود والنصارى - وما علاققتها بقوله تعالى : - {سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ....}

هل حقاً نزلت في النضر بن الحارث يوم بدرٍ -أم لها علاقةٌ في رفض إمامة أمير المؤمنين عليه السلام

البحث قد يطول وتأخر لدي الوقت -فنتركها لمشيئة الله تعالى إن شاء سبحانه غداً فنتناوله بالقول والدليل الحسن

وللعبد ان يشكر او يكفر فحجة الله تعالى علينا هو العقل والتدبر

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين










قديم 2018-09-12, 05:35   رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)





اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




حديث باطل من افتراء الرافضة في تعيين اسم الله الأعظم .

السؤال:

كنت أبحث عن الاسم الأعظم حتى أدعو به فوجدت إجابات متعددة ، ثم وقع نظري على حديث في كتاب " بحار الأنوار " للمجلسي ص 222 يقول في ه: عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال :

قال أمير المؤمنين عليه السلام : " رأيت الخضر عليه السلام قبل بدر بليلة فقلت له : علمني شيئا انتصر به على الأعداء ، فقال ياهو يا من لاهو إلا هو ، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال

: ( يا علي علمت الاسم الأعظم ) ، وعندما سمع عمار بن ياسر علياً يردد هذه العبارة باستمرار في معركة صفين سأله فرد عليه : هذا اسم الله الأعظم ، وأحد أعمدة التوحيد. فما صحة هذه الأخبار؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

الشيعة الرافضة فرقة من الفرق الضالة ، وهم من أكذب خلق الله ، وأكثرهم افتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" الرَّافِضَةَ أَكْذَبُ طَوَائِفِ الْأُمَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَهُمْ أَعْظَمُ الطَّوَائِفِ الْمُدَّعِيَةِ لِلْإِسْلَامِ غُلُوًّا وَشِرْكًا "

انتهى من "مجموع الفتاوى" (27 /175) .

ثانيا :

كتاب "بحار الأنوار" للمجلسي ، من كتب الروافض المشهورة ، المليئة بالأكاذيب والافتراءات والضلالات، التي عُرف بها هذا الصنف من الناس .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" حدثني من لا أتهم عن بعض من له عناية بكتب الشيعة ، أن هذا الكتاب أعني: "بحار الأنوار"، مملوء من الأحاديث المكذوبة الموضوعة " .

انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (26/ 225) .

ثالثا :

قال المجلسي في "بحار الأنوار" (61/242) :

" التوحيد للصدوق : بإسناده عن وهب بن وهب القرشي ، عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :

رأيت الخضر عليه السلام قبل بدر بليلة فقلت له : علمني شيئا أنتصر به على الاعداء ، فقال : يا هو يا من لا هو إلا هو
.
فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " يا علي، علمت الاسم الاعظم ".

وهذا إسناد تالف ليس بشيء، وهب بن وهب هذا ، هو وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة أبو البختري القرشي المدني ، فإنه يروى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد المذكور في سند المجلسي ، وهو من الكذابين الكبار

قال ابن معين : كان يكذب عدو الله .

وقال عثمان بن أبي شيبة: أرى أنه يبعث يوم القيامة دجالا .

وقال أحمد: كان يضع الحديث وضعا في ما يرى

وقال أيضا : هو أكذب الناس .

وكذا قال إسحاق بن راهويه

وقال شعيب بن إسحاق: كذاب هذه الأمة أبو البختري ، وذكر آخر .

وقال ابن الجارود: كذاب خبيث ، كان عامة الليل يضع الحديث .

وكذا كذبه وكيع وحفص بن غياث وابن عدي وغيرهم .

انظر : "لسان الميزان" (6 /231-233) .

رابعا :

ذكر الله عز وجل بالضمير "هو" وكذا دعاؤه به ، فيقول : " يا هو يا هو " أو " يا هو هو " ونحو ذلك : من البدع المحدثة في الدين

خامسا :

ورد في تعيين اسم الله الأعظم في السنة النبوية الثابتة عدة أحاديث أشهرها :

1. عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ : فِي " البَقَرَةِ " وَ " آلِ عِمرَانَ " وَ " طَهَ " ) .

رواه ابن ماجه ( 3856 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح ابن ماجه " .

2. عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ " ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ) .

رواه الترمذي ( 3544 ) وأبو داود ( 1495 ) والنسائي ( 1300 ) وابن ماجه ( 3858 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

3. عن بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ، فَقَالَ : ( لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ) .

رواه الترمذي ( 3475 ) وأبو داود ( 1493 ) وابن ماجه ( 3857 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :

وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك .

" فتح الباري " ( 11 / 225 ) .

والله أعلم .









قديم 2018-09-12, 05:41   رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الطرق الصوفية وحكم الانضمام إليها

السؤال

في الطرق الصوفية يوجد طريقة تسمى : سياريا (syari'a) ، طريقة ، حقيقة ، معرفة ، هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم علَّم أصحابه هذه الطرق وبنفس ما تعنيه هذه الطرق لدى الصوفية ؟.

الجواب

الحمد لله

لا بد أن نعلم أن النسبة إلى الصوفية هي إلى لبس الصوف لا إلى شيء آخر .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

واسم الصوفية هو نسبة إلى لباس الصوف هذا هو الصحيح ، وقد قيل إنه نسبة إلى صفوة الفقهاء ، وقيل إلى صوفة بن أد بن طانجة قبيلة من العرب كانوا يعرفون بالنسك ، وقيل إلى أهل الصُّفة

وقيل إلى الصفا ، وقيل إلى الصفوة ، وقيل إلى الصف المقدم بين يدي الله ؛ وهذه الأقوال : ضعيفة فإنه لو كان كذلك لقيل صفي أو صفائي أو صفوي أو صفي ولم يقل صوفي .

" مجموع الفتاوى " ( 11 / 195 ) .

ولم يظهر التصوف إلا بعد القرون الثلاثة التي أثنى علها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …." - رواه البخاري ( 2652 ) ، ومسلم ( 2533 ) من حديث ابن مسعود - .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

وأما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهوراً في القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك .

" مجموع الفتاوى " ( 11 / 5 ) .

وهذه الطريقة ومثيلاتها من الطرق المبتدعة المخالفة للكتاب والسنَّة ولما كان عليه خير القرون ، فقد اخترع كل شيخٍ لهذه الطرق ورداً وحزباً وطريقة في العبادة يُميِّز بها نفسه عن غيره ، مخالفاً للشرع ، ومفرقاً للصف .

وقد امتن الله على الأمَّة بأن أكمل لها دينها وأتمَّ عليه نعمته ، فكل من جاء بعبادة وطريقة لم يأتِ بها الشرع فهو مكذب بما قاله الله تعالى متهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة .

وقد يكون مع ابتداعهم هذا كذبٌ أيضاً بأن زعم زاعمهم أنهم تلقوا طريقتهم هذه من النبي صلى الله عليه وسلم أو أنهم على طريق وهدي الخلفاء الراشدين .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة :

هل يوجد في الإسلام طرق متعددة مثل : الطريقة الشاذلية ، والطريقة الخلوتية ، وغيرهما من الطرق ، وإذا وجدت هذه الطرق فما هو الدليل على ذلك ؟

وما معنى قول الحق تبارك وتعالى { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الأنعام / 153 ، وما معنى قوله أيضاً :

{ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } النحل / 9

ما هي السبل المتفرقة ، وما هو سبيل الله ، ثم ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه عنه ابن مسعود أنه خط خطّاً ثم قال : " هذا سبيل الرشد "

ثم خطَّ عن يمينه وعن شماله خطوطاً ثم قال : " هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ؟ فأجابوا :

لا يوجد في الإسلام شيء من الطرق المذكورة ، ولا من أشباههما

والموجود في الإسلام هو ما دلت عليه الآيتان والحديث الذي ذكرتَ وما دلَّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فِرقة

وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فِرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة ، كلها في النار إلا واحدة " ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي "

وقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك "

والحق هو اتباع القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الصحيحة الصريحة ، وهذا هو سبيل الله ، وهو الصراط المستقيم ، وهو قصد السبيل ، وهو الخط المستقيم المذكور في حديث ابن مسعود ،

وهو الذي درج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وعن أتباعهم من سلف الأمَّة ومن سار على نهجهم

وما سوى ذلك من الطرق والفِرق هي السبل المذكورة في قوله سبحانه وتعالى : { وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } الأنعام / 153 .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 283 ، 284 ) .

والله أعلم.









قديم 2018-09-12, 05:46   رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل مشايخ الصّوفية متصلون بالله

السؤال:

ما هو مكان الصوفية في الإسلام ؟

ما صحة القول بأن هناك عبّاد وأولياء يتّصلون بالله ، بعض الناس يعتقدون بهذه الظاهرة وأنّ هناك ما يُثبت ذلك في الأديان المختلفة والأنحاء المختلفة في الأرض .

كيف تمكن رؤية الذين يدعون بأنهم صوفية أو تابعين للصوفيين ؟

أليست الصلاة والذكر نوع من الاتصال بالله سبحانه وتعالى ؟


الجواب:

الحمد لله

لم يعرف الإسلام اسم الصوفية في زمن الرسول وصحابته والتابعين حتى جاء جماعة من الزهاد لبسوا الصوف فأطلقوا هذا الاسم عليهم

وقيل مأخوذ من كلمة صوفيا ومعناها الحكمة باليونانية وليست مأخوذة من الصفاء كما يدعي بعضهم لأن النسبة إلى الصفاء صفائي وليست صوفي .

وظهور هذا الاسم الجديد والطائفة التي تحمله زاد الفرقة في المسلمين

وقد اختلف الصوفية الأوائل عن الصوفية المتأخرة التي انتشرت فيها البدع بشكل أكبر وعمّ فيهم الشرك الأصغر والأكبر وبدعهم مما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :

" إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. رواه الترمذي وقال حسن صحيح

وفيما يلي مقارنة بين معتقدات الصوفية وطقوسها وبين الإسلام المبني على القرآن والسنّة :

الصوفية : لها طرق متعددة كالتيجانية والقادرية والنقشبندية والشاذلية والرفاعية وغيرها من الطرق التي يدعي أصحابه أنهم على الحق وغيرهم على الباطل والإسلام ينهى عن التفرق

ويقول الله تعالى { ...ولا تكونوا من المشركين (31) من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون } ( سورة الروم الآيات 31-32).

الصوفية : عبدوا غير الله من الأنبياء والأولياء الأحياء والأموات فهم يقولون ( يا جيلاني ويا رفاعي ويا رسول الله غوثاً ومدد ، ويا رسول الله عليك المعتمد ) .

والله ينهى عن دعاء غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو ويعدّه شركاً إذ يقول { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك من الظالمين } سورة يونس ،آية 106 .

الصوفية : تعتقد أن هناك أبدالاً وأقطاباً وأولياء سلّم الله لهم تصريف الأمور وتدبيرها والله يحكي جواب المشركين حين يسألهم :{ ومن يدبر الأمر فسيقولون الله } سورة يونس : 31 .

فمشركو العرب أعرف بالله من هؤلاء الصوفية .

والصوفية يلجأون لغير الله عند نزول المصائب والله يقول : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير } .

بعض الصوفية : يعتقد بوحدة الوجود فليس عندهم خالق ومخلوق فالكل خلق والكل إله .

الصوفية : تدعو إلى الزهد في الحياة وترك الأخذ بالأسباب وعدم الجهاد والله تعالى يقول { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا } ( سورة القصص ،آية 77).

{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } ( سورة الأنفال ،آية 60) .

الصوفية : تعطي مرتبة الإحسان إلى شيوخهم وتطلب من المريدين أن يتصورا شيخهم عندما يذكرون الله حتى في صلاتهم وكان بعضهم يضع صورة شيخه أمامه في الصلاة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول

: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". رواه مسلم .

الصوفية : تبيح الرقص والدف والمعازف ورفع الصوت بالذكر والله تعالى يقول { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } ( سورة الأنفال ، آية 3 ) .

ثم تراهم يذكرون بلفظ الجلالة : الله فقط فيقولون الله ، الله ، الله وهذه بدعة وكلام غير مفيد لمعنى شرعي بل يصلون إلى حدّ التلفظ بكلمة ( أهـ ، أهـ ) . أو هو

هو . والإسلام والسنة أن يذكر المسلم ربّه بكلام مفيد صحيح يُؤجر عليه كقوله : سبحان الله والحمد له ولا إله إلا الله والله أكبر ونحو ذلك .

الصوفية تتغزل باسم النساء والصبيان في مجالس الذكر فيرددون اسم الحب والعشق والهوى وغيرها وكأنهم في مجلس طرب فيه الرقص وذكر الخمر مع التصفيق والصياح وكلّ هذا من عادة المشركين وعبادتهم

قال الله تعالى : { وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية } سورة الأنفال آية 35 .( المكاء : الصفير ، والتصدية : التصفيق ) .

بعض الصوفية يضرب نفسه بسيخ حديد قائلاً ( يا جداه ) فتأتيه الشياطين ليساعدوه على فعله لأنه استغاث بغير الله ، قال الله تعالى : { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين } سورة الزخرف ، آية 36 .

الصوفية : تدعي الكشف وعلم الغيب والقرآن يكذبهم : قال عزّ وجلّ : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } . ( سورة النمل آية 65 ) .

الصوفية : تزعم أن الله خلق الدنيا لأجل محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن يكذبهم قائلاً { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } (سورة الذرايات آية 56) .

وخاطب الله سبحانه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } سورة الحجر آية 99).

الصوفية : تزعم رؤية الله في الدنيا والقرآن يكذبهم حين قال على لسان موسى :{ رب أرني أنظر إليك قال لن تراني } (سورة الأعراف ، آية 143) .

الصوفية : تزعم أنها تأخذ العلم من الله مباشرة بدون واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة فهل هم أفضل من الصحابة ؟

الصوفية : تزعم أنها تأخذ العلم من الله مباشرة بدون واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقولون : حدثني قلبي عن ربي .

الصوفية : تقيم الموالد والاجتماع باسم مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهم يخالفون تعاليمه حينما يرفعون أصواتهم في الذكر والأناشيد والقصائد التي فيها الشرك الصريح .

وهل احتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولده أو أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ والأئمة الأربعة وغيرهم فمن أعلم وأصحّ عبادة هؤلاء أم الصوفية .

الصوفية : تشد الرحال إلى القبور للتبرك بأهلها أو للطواف حولها أو الذبح عندها مخالفين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى " متفق عليه .

الصوفية : تتعصب لشيوخها ولو خالفت قول الله ورسوله ، والله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } سورة الحجرات آية 1 .

الصوفية : تستعمل الطلاسم والحروف والأرقام لعمل الاستخارة والتمائم والحجب وغير ذلك .

الصوفية : لا تتقيد بالصلوات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل يبتدعون صلوات فيها التبرك الصريح والشّرك الفظيع الذي لا يرضاه الذي يصلون عليه .

أما السؤال عن صحة اتصال مشايخ الصوفية فهي صحيحة لكنها مع الشياطين وليس مع الله

فيوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا قال تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه } الأنعام (112)

. وقال تعالى : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم } الأنعام /121) .

وقال تعالى : { هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم ) الشعراء 121/222) . فهذا هو الاتصال الذي يحدث حقيقة

لا الاتصال الذين يزعمونه زوراً وبهتاناً من اتصالهم بالله ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا

يُنظر معجم البدع : 346- 359

واختفاء بعض مشايخ الصوفية فجأة عن أنظار أتباعهم هو نتيجة لهذا الاتّصال مع الشياطين حتى لربما حملوهم إلى أماكن بعيدة وعادوا بهم في اليوم نفسه أو الليلة نفسها إضلالا للبشر من أتْباعهم .

ولذلك كانت القاعدة العظيمة أننا لا نزن الأشخاص بالخوارق التي تظهر على أيديهم وإنما بحسب بعدهم وقربهم والتزامهم بالكتاب والسنّة

وأولياء الله حقّا لا يُشترط أن تظهر لهم خوارق بل هم الذين يعبدون الله بما شرع ولا يعبدونه بالبدع ، أولياء الله الذين ذكرهم ربنا في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في الصحيح 5/2384

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي

أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه "

والله الموفق والهادي إلى طريق الصّواب .

الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2018-09-12, 05:55   رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الطائفة النصيرية أو العلوية

السؤال

: ما هي أهم أفكار وعقائد العلويين ؟

وما الفرق بينهم وبين سائر المسلمين ؟


الجواب:

الحمد لله

الطائفة العلوية ظهرت في القرن الثالث من الهجرة ، وتعد هذه الطائفة من غلاة الشيعة ، الذين ادعوا الإلهية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

وكان اسمهم الأول "النصيرية" ثم تسموا بعد ذلك بـ "العلويين" تمويهاً على الناس ، وتغطية لحقيقة مذهبهم ، وهم يحرصون على هذا الاسم الآن .

مؤسس هذه الطائفة هو محمد بن نصير البصري النميري (توفي سنة270 هـ) الذي ادعى النبوة والرسالة .

أهم أفكار ومعتقدات هذه الطائفة :

1- يعتقدون في علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إله .

2- يحبون عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علي بن أبي طالب ، ويترضون عليه ، لزعمهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت ، ويخطئون من يلعنه !

3- يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده ، وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن ، ويقولون : إن الرعد صوته ، والبرق سوطه .

4- يعظمون الخمر ، ويشربونها ، ويعظمون شجرة العنب لذلك .

5- يصلون في اليوم خمس مرات ، لكنها صلاة تختلف عن صلاة المسلمين ، إذ ليس فيها سجود .

6- لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى .

7- لا يؤمنون بالحج ، ويقولون بأن الحج إنما هو كفر وعبادة أصنام .

8- لا يؤمنون بالزكاة الشرعية المعروفة عند المسلمين ، وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم ، مقدارها خمس ما يملكون
.
9- الصيام عندهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان .

10- لهم تفسير باطني لشرائع الإسلام وأركانه غير ما يعرفه منها المسلمون ، ولذلك فهم لا يؤمنون بالشهادتين ولا بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج ، ولا الطهارة والوضوء والاغتسال من الجنابة ...إلخ .

11- عقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة ، فأخذوا من الوثنية القديمة وعُبَّاد الكواكب والنجوم ، وأخذوا من الفلاسفة المجوس ، والنصارى ، والمعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية ، وخلطوا ذلك بمعتقدات الشيعة الغلاة .

12- لهم أعياد كثيرة يحتفلون بها تدل على مجمل عقائدهم ، منها :

- عيد النيروز ، في اليوم الرابع من نيسان ، وهو أول أيام سنة الفرس .

- عيد الغدير والعاشر من المحرم (عاشوراء) .

- عيد الأضحى ، وهو عندهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة .

- يحتفلون بأعياد النصارى ، كعيد الغطاس وعيد الميلاد وعيد الصليب وغيرها .

- يحتفلون بيوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحا بمقتله ، وشماتة به .

وبهذا يتبين أن هذه الفرقة من الفرق الباطنية التي تنتسب إلى الإسلام زوراً ، والإسلام منهم بريء .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر الأصناف الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى ، بل وأكفر من كثير من المشركين ، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم ..

وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار

ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم" انتهى.

انظر : "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (1/393-399) .









قديم 2018-09-12, 06:05   رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

: هل كتاب بحار الأنوار وكتاب تفسير الجلالين كتب موثوق بها ؟

السؤال:

هل كتاب " بحار الأنوار " كتاب صحيح مسند ؟

وهل " تفسير الجلالين " للإمام السيوطي كتاب مسند موثوق به ؟

وهل الإمام السيوطي عالم من علماء أهل السنة والجماعة ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

كتاب " بحار الأنوار" لمحمد باقر المجلسي ، أحد كتب الشيعة الروافض ، وهو ـ في حقيقته ـ بحار طافحة من المكذوبات والضلالات التي لا يُدرَى لها أصل ، ولا يعرف لها سند ، إلا دين الروافض البدعي الباطل .

ثانياً :

أما تفسير الجلالين ( لجلال الدين السيوطي ، وجلال الدين المحلي ) فهو تفسير جيد ومختصر ، ولكن لم يسلم من بعض الانتقادات ولا سيما فيما يتعلّق بصفات الله ومسائل الاعتقاد

فهو يجري فيها على مذهب الأشاعرة ، ويحسن الاستفادة في هذا الباب من كتاب : أنوار الهلالين في التعقبات على الجلالين ، للدكتور محمد عبد الرحمن الخميس .

وقد سئل عنه الشيخ ابن باز فقال : " تفسير مفيد وفيه بعض الأخطاء في الصفات

.. ولكن مفيد، وقلَّ كتاب إلا ويكون فيه بعض الأخطاء ، إلا كتاب الله -سبحانه وتعالى- وكتب الناس يكون فيها بعض الأخطاء ، لكن مقل ومكث ر، فتفسير الجلالين فيه بعض الأخطاء

فإذا تيسر أن يدرِّسه صاحب سنة ، يعرف كلام أهل السنة والجماعة ، فينبه على الأخطاء ، فهذا طيب، وإذا أشكل شيء على الدارس يسأل أهل العلم "

انتهى من " موقع الشيخ ابن باز "

والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









قديم 2018-09-12, 22:38   رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان معلم القراّن -خالق الأنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -أهل لاإله إلا الله

بحمد الله نمسي فنمضي بالأجابة والتوضيح فيما جاءَ من لغوٍ وتدليسٍ وبهتان -بلسانِ ناصبي -لايملُ من مسبةٍ ولايشبعُ من لفظِ الشتيمة أوكل لفظٍ نهانا الله

تعالى عنها -بل يحبها الشيطان وجنوده إلا ولفظها بغير حياءٍ من الله ورسولهِ -والطامةُ الكبرى يُعد من رجال الدين في مذهبهِ فقسماً لنا وقفةٌ أمام من لاتخفى

عليه سبحانه خافية -فأفلح من زكاها بعملٍ وبالسانٍ وقولٍ حسنٍ -

بدأً أمر بالأشارة حتى لايستنفذ أو يتصور إنني أتمنى ذلك لاوربي -بل حتى يرد علينا فيكذبنا كعادته فهؤلاء الشهود الذين معي من أعلام المذاهب على أحرِ من

الجمر تريد أن تشهد على قولنا ومن الاشارة قولُنا للناصبي -

-هل الاسلام بعد وفات النبي محمد-صل الله عليه وأله وسلم يمثله الاصحاب - وكقول والذي يخالف القراَن طبعاُ

-إن أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم إهتديتم _ فهل حقاً رفض هذا الحديث الشيعة وحدهم ................!

عجباً هل الأصحاب معصومين من الخطأ حتى نتمسك بأيٍ منهم -هل التأريخ يكذب ومانقله العلماء عن أصحابٍ شربوا الحمر أو أشعلوا نار الفتنة

حتى زهقت فيها نفوسٍ بريئة - أم تقولون إنها عدالة وليست عصمة -فلا أدري إن كان سفك دماء المسلمين يعتبر ظمن عدالتهم -

نعم لانقول كل الصحابة سفكوا الدماء ولكن حدث بما يقبله المنطق- بأيهم أقتديتم -ذاك يناقض القرأن العظيم

-لماذا لاتذكر إني تارك فيكم الثقلين القراّن وعترتي أهل بيتي - (شواهد الكتاب لدينا لمن ينكر هذا الحديث)

-أو الحديث النبوي الشريف- عنه صل الله عليه واله وسلم -(مثل أهل بيتي كسفينة نوحٍ من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى )

وشواهد هذا الحديث عندنا اكثر في مقدمتهم -الامام احمد في المسند ج3 \14 و17 و26 -نذكرها لمن ينكر علينا ذلك

وكما ترى ايها الناصبي نحن سنمدك حتى لاتقول علينا إننا نتمنى أن تستنفد مالديك

- - - - ----- -- - - - - - -


الأمامة منصبٌ إلاهي وليست إختيار من قبل الناس

-غدير خم - ماهي الاحداث التي جرت زمن النبي- صل الله عليه واله وسلم -


نعود لأصول الدين عند الشيعة ومنها الامامة -من اين جاءت وهل هي كمالٌ للدين......!

ج\ قد اعترف جمهور علماء المسلمين من الفريقين: بأن النبي (صلى الله عليه ‏وآله) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام في العام العاشر من ‏الهجرة النبوية عند

رجوعه من حجة الوداع إلى المدينة المنورة، نزل عند ‏غدير في أرض تسمى " خم " وأمر برجوع من تقدم عليه وانتظر وصول ‏من تخلف عنه، حتى اجتمع كل من كان معه (صلى

الله عليه وآله) وكان ‏عددهم سبعين ألفا أو أكثر، ففي تفسير الثعلبي وتذكرة سبط ابن الجوزي ‏وغيرهما: كان عددهم يومئذ مائة وعشرين ألفا وكلهم حضروا عند غدير ‏خم.‏

فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) منبرا من أحداج الابل، وخطب فيهم ‏خطب عظيمة ، ذكرها أكثر علماء المسلمين والمحدثين من الفريقين في ‏مسانيدهم وكتبهم الجامعة، وذكر

في شطر منها بعض الآيات القرآنية التي ‏نزلت في شأن أخيه علي بن أبي طالب (ع)، وبين فضله ومقامه على ‏الأمة، ثم قال:‏

معاشر الناس! ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى.‏

قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه.‏

ثم رفع يده نحو السماء ودعا له ولمن ينصره ويتولاه فقال: اللهم وال من ‏والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.‏

ثم أمر (صلى الله عليه وآله)، فنصبوا خيمة وأجلس عليا (ع) فيها وأمر ‏جميع من كان معه أن يحضروا عنده جماعات وأفرادا ليسلموا عليه بإمرة ‏المؤمنين ويبايعوه، وقال (صلى الله

عليه وآله): لقد أمرني ربي بذلك، ‏وأمركم بالبيعة لعلي (عليه السلام)‏.‏

ولقد بايع في من بايع أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، فأقام ثلاثة ‏أيام في ذلك المكان، حتى أتمت البيعة لعلي (عليه السلام)‏، حيث بايعه جميع ‏من كان مع النبي (صلى الله

عليه وآله) في حجة الوداع، ثم ارتحل من خم ‏وتابع سفره إلى المدينة المنورة.‏

-وهنا الكلام يحتاج إلى شواهد حتى يكون مقبولا -لكم منا ذلك ومنها :-

1- الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب

2-الثعلبي في تفسيره كشف البيان.‏

3-جلال الدين السيوطي / في تفسيره الدر المنثور.‏

4-الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي (عليه السلام) ـ و حلية الأولياء ـ.‏

5-أبو الحسن الواحدي النيسابوري في تفسير غرائب القرآن.‏

6- الطبري في تفسيره الكبير.‏

7-نظام الدين النيسابوري في تفسيره غرائب القرآن.‏

" كلهم ذكروا الحديث في تفسير الآية الكريمة: {يا أيها الرسول بلغ ما ‏أنزل من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}

8-محمد بن اسماعيل البخاري في تاريخه ج1 / 375.‏

9 -مسلم بن الحجاج في صحيحه ج2 / 325.‏

10-أبو داود السجستاني في سننه.‏

11-محمد بن عيسى الترمذي في سننه.‏

12-ابن كثير الدمشقي في تاريخه.‏

13-الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج4/281 و 371.‏

14-أبو حامد الغزالي في كتابه سر العالمين.‏

15-ابن عبد البر في الاستيعاب.‏

16-محمد بن طلحة في مطالب السؤل.‏

17-ابن المغازلي في " المناقب ".‏

18-ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة: ص 24.‏

19البغوي في مصابيح السنة.‏

20-الخطيب الخوارزمي في المناقب.‏

21-ابن الأثير الشيباني في جامع الأصول.‏

22-الحافظ النسائي في الخصائص وفي سنته.‏


بصراحة سأترك العد لكم - فلو ذكرناها كلها ربما تصل لمجلدات بمئات الاسماء

الحافظ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع المودة.‏

ابن حجر في الصواعق المحرقة، بعدما ذكر الحديث في الباب الأول ص25 ‏ط الميمنية بمصر، قال ـ على تعصبه الشديد الذي اشتهر به ـ: إنه حديث ‏صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه ‏كثيرة جدا.‏

الحافظ محمد بن يزيد المشهور بابن ماجة القزويني في سننه.‏

الحاكم النيسابوري في مستدركه.‏

الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في الأوسط.‏

ابن الأثير الجزري في كتابه أسد الغابة.‏

سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة: 17.‏

ابن عبد ربه في العقد الفريد.‏

العلامة السمهودي في جواهر العقدين.‏

ابن تيمية في كتابه منهاج السنة.‏

ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب وفي فتح الباري.‏

جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار.‏

أبو سعيد السجستاني في كتاب الدراية في حديث الولاية.‏

عبيد الله الحسكاني في كتاب دعاة الهدى إلى أداء حق المولى.‏


العلامة العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الستة.‏

الفخر الرازي في كتاب الأربعين، قال: أجمعت الأمة على هذا الحديث ‏الشريف.‏

العلامة المقبلي في كتاب الأحاديث المتواترة.‏

السيوطي في تاريخ الخلفاء.‏

المير علي الهمداني في كتاب مودة القربى.‏

أبو الفتح النطنزي في كتابه الخصائص العلوية.‏

خواجة بارسا البخاري في كتابه فصل الخطاب.‏

جمال الدين الشيرازي في كتابه الأربعين.‏

المناوي في فيض الغدير في شرح الجامع الصغير.‏

العلامة الكنجي في كتابه كفاية الطالب / الباب الأول.‏

العلامة النووي في كتابه تهذيب الأسماء واللغات.‏

شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين.‏

القاضي ابن روزبهان في كتاب إبطال الباطل.‏

شمس الدين الشربيني في السراج المنير.‏

أبو الفتح الشهرستاني الشافعي في الملل والنحل.‏

الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.‏

ابن عساكر في تاريخه الكبير.‏

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.‏

علاء الدين السمناني في العروة لأهل الخلوة.‏

ابن خلدون في مقدمته.‏

المتقي الهندي في كنز العمال.

شمس الدين الدمشقي في كتاب أسنى المطالب.‏

الشريف الجرجاني الحنفي في شرح المواقف.‏

الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية.‏

هل أزيدكم -لأني رأيت تدليسأ في الشك من بيعة الغدير من قِبل نواصب أل البيت عليهم السلام فنقول بمزيد من المصادر

فأن بعض علمائكم قام بهذا ‏الأمر الهام وألف كتابا مستقلا في حديث الولاية، منهم ابن جرير الطبري، ‏المفسر والمؤرخ المشهور من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري، روى ‏

حديث الولاية عن خمس وسبعين طريقا في كتاب أسماه: " الولاية ".‏

والحافظ ابن عقدة أيضا من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري ألف كتابا ‏في الموضوع، أسماه " الولاية " جمع فيه مائة وخمس وعشرين طريقا نقلا ‏عن مائة وخمسة وعشرين

صحابيا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله) مع تحقيقات وتعليقات قيمة.‏

والحافظ بن حداد الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري ألف كتابا ‏أسماه: " الولاية " تطرق فيه إلى الحديث وإلى واقعة الغدير بالتفصيل.‏

وذكر كثير من محدثيكم الأعلام: أن عمر بن الخطاب صافح عليا عليه السلام وقال: بخ بخ لك يا علي أصبحت ‏مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.‏

-فهل ادركتم من أين جاءت الأمامة من قبل الله سبحانه وتعالى فهي منصبٌ من قبل الله تعالى وليست وراثة

كما يُصورها نواصب أعداء أل البيت عليهم السلام -وللحديث بقية إن شاء الله تعالى










قديم 2018-09-13, 05:35   رقم المشاركة : 132
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




فِرية قتل معاوية أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنهما من أكاذيب الرافضة .

السؤال:

يدعي الشيعة الرافضة أن بن خلدون ذكر أن معاوية رضي الله عنه هو من قتل السيدة عائشة رضي الله عنها ، أعلم بنسبة مائة بالمائة أن هذا الكلام من أكاذيب الشيعة الرافضة

ولكن هل من الممكن أن تسلط بعض الضوء علي هذا الموضوع حني أعلم بما أرد عليهم ؟


الجواب :

الحمد لله

الشيعة الرافضة فرقة من الفرق الضالة ، وهم من أكذب خلق الله ، وأكثرهم افتراء على الناس

قال ابن تيمية رحمه الله :

"الرَّافِضَةَ أَكْذَبُ طَوَائِفِ الْأُمَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَهُمْ أَعْظَمُ الطَّوَائِفِ الْمُدَّعِيَةِ لِلْإِسْلَامِ غُلُوًّا وَشِرْكًا".

انتهى من "مجموع الفتاوى" (27 /175) .

وقد ذكر هؤلاء الكذبة من جملة افتراءاتهم أن معاوية رضي الله عنه لما أخذ البيعة لابنه يزيد ، قالت له عائشة مستنكرة فعله : هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة ؟

فقال: لا ، قالت: فبمن تقتدي ؟ فخجل ، وهيأ لها حفرة فوقعت فيها وماتت .

"الصراط المستقيم" (3 / باب 12 / 45) .

وهذا باطل محال من عدة أوجه :

أولا : أن عائشة رضي الله عنها توفيت وفاة طبيعية ولم تُقتل ، رضي الله عنها ، وهذا بإجماع أهل العلم .

وقال القاسم بن محمد: " اشتكت عائشة ، فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين تقدمين على فَرَط صدق ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى أبي بكر رضي الله عنه " .

انتهى من " تاريخ الإسلام" (4 /249) .

وراجع "التهذيب" (12/386) ، "السير" (2/192) ، "الطبقات الكبرى" (8/78) .

ثانيا :

العلاقة التي كانت بين معاوية وعائشة رضي الله عنهما كانت علاقة حسنة ، موصوفة بالودّ والوصل والبر ومعرفة حق أم المؤمنين .

فكان يزورها ويصلها ويدخل عليها ويحادثها ويستنصحها ، ولم يزل معها على حسن العهد حتى ماتت رضي الله عنها .
روى الترمذي في سننه (2414) : " أن مُعَاوِيَة كتَب إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

: أَنْ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ ، فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى مُعَاوِيَةَ : سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

: ( مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ ) وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (2024) .

وروى الحاكم (6745) عن هشام بن عروة عن أبيه :

" أن معاوية بن أبي سفيان بعث إلى عائشة رضي الله عنها بمائة ألف فقسمتها حتى لم تترك منها شيئا ، فقالت بريرة : أنت صائمة فهلا ابتعت لنا بدرهم لحما ، فقالت عائشة : لو أني ذكرت لفعلت ".

صححه الذهبي في "السير" (2/186) .

وعن عطاء : " أن معاوية بعث إلى عائشة بقلادة بمئة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين ".

انتهى من "السير" (2/187) .

وقال سعيد بن عبد العزيز : " قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار " .

انتهى من "تاريخ الإسلام" (4 /248) .

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ

: " أَهْدَى مُعَاوِيَةُ لِعَائِشَةَ ثِيَابًا وَوَرِقًا وَأَشْيَاءَ تُوضَعُ فِي أُسْطُوَانِهَا ، فَلَمَّا خَرَجَتْ عَائِشَةُ نَظَرَتْ إِلَيْهِ فَبَكَتْ ثُمَّ قَالَتْ : لَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَجِدُ هَذَا . ثُمَّ فَرَّقَتْهُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ "
.
انتهى من "حلية الأولياء" (2/ 48) .

وروى علقمة بن أبي علقمة ، عن أمه قالت : " قدم معاوية المدينة ، فأرسل إلى عائشة : أرسلي إلي بأنبجانية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشعره

فأرسلت بذلك معي أحمله ، فأخذ الأنبجانية ، فلبسها، وغسل الشعر بماء ، فشرب منه ، وأفاض على جلده " .

انتهى من "تاريخ الإسلام" (4 /311) .

ثالثا :

المعروف عن ابن خلدون رحمه الله أنه يجلّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يقع في أحد منهم ، ويردّ ما حصل من اختلافهم واقتتالهم إلى محض الاجتهاد الذي يثابون عليه

وكل منهم يريد في ذلك إظهار الحق ، ولا يجوز عنده لأحد أن يخوض فيهم بالباطل لأجل ما حصل من الفتنة

فقال رحمه الله :

" هذا هو الذي ينبغي أن تحمل عليه أفعال السلف من الصحابة والتابعين ، فهم خيار الأمة ، وإذا جعلناهم عرضة للقدح فمن الذي يختص بالعدالة

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم - مرتين أو ثلاثاً - ثم يفشو الكذب ) .

فجعل الخيرة ، وهي العدالة مختصة بالقرن الأول والذي يليه ، فإياك أن تعود نفسك أو لسانك التعرض لأحد منهم ، ولا تشوش قلبك بالريب في شيء مما وقع منهم ، والتمس لهم مذاهب الحق وطرقه ما استطعت

فهم أولى الناس بذلك ، وما اختلفوا إلا عن بينة ، وما قاتلوا أو قتلوا إلا في سبيل جهاد أو إظهار حق ، واعتقد مع ذلك أن اختلافهم رحمة لمن بعدهم من الأمة

ليقتدي كل واحد بمن يختاره منهم ، ويجعله إمامه وهاديه ودليله ، فافهم ذلك ، وتبين حكمة الله في خلقه وأكوانه ، واعلم أنه على كل شيء قدير وإليه الملجأ والمصير " .

انتهى من "تاريخ ابن خلدون" (1/218) .

وقال رحمه الله :

" كثيرا ما يوجد في كلام المؤرخين أخبار فيها مطاعن وشبه في حقهم – يعني الصحابة - أكثرها من أهل الأهواء ، فلا ينبغي أن تسود بها الصحف " .

انتهى من "تاريخ ابن خلدون" (2/188) .

وقد كان ابن خلدون من أكثر الناس تبجيلا وتوقيرا وتعظيما لمعاوية رضي الله عنه .

قال في تاريخه (2/188) :

" وقد كان ينبغي أن تلحق دولة معاوية وأخباره بدول الخلفاء وأخبارهم ؛ فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة ... والحق أن معاوية في عداد الخلفاء ، وإنما أخره المؤرخون في التأليف عنهم لأمرين :

الأول : أن الخلافة لعهده كانت مغالبة لأجل ما قدمناه من العصبية التي حدثت لعصره ، وأما قبل ذلك كانت اختيارا واجتماعا ، فميزوا بين الحالتين

فكان معاوية أول خلفاء المغالبة والعصبية الذين يعبر عنهم أهل الأهواء بالملوك ، ويشبهون بعضهم ببعض ، وحاشا لله أن يشبه معاوية بأحد ممن بعده ... "

انتهى من "تاريخ ابن خلدون" (2 /188) .

وقال رحمه الله :

" والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون من سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية

إذ بنو أمية يومئذ لا يرضون سواهم ، وهم عصابة قريش وأهل الملة أجمع ،

وأهل الغلب منهم ، فآثره بذلك دون غيره ممن يظن أنه أولى بها، وعدل عن الفاضل إلى المفضول حرصاً على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شأنه أهم عند الشارع

وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك .

وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه ، فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق ، فإنهم كلهم أجل من ذلك، وعدالتهم مانعة منه "

انتهى من "تاريخ ابن خلدون" (1/211) .

فالذي يدعي أن معاوية قتل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما ، وأن ابن خلدون ذكر ذلك في كتبه : هو من أكذب الناس .

والله أعلم .









قديم 2018-09-13, 05:41   رقم المشاركة : 133
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أهداف الاستشراق ودوافعه

السؤال:

لماذا يريد الغرب والمستشرقون أن يدحضوا صحة القرآن والحديث ؟

ما الفائدة التي ستعود عليهم من وراء ذلك ؟


الجواب :

الحمد لله

بداية لا بد أن نقرر الإنصاف والعدل الذي أمرنا الله عز وجل به

ونعلم أن الغرب أو الشرق ليسوا كلهم معادين للإسلام

ولا جميعهم يبحث عن مطاعن في القرآن والحديث

بل جاء القرآن الكريم بالتفريق بين المعتدين منهم ، وبين المنصفين الذين يعلمون عظمة دين الإسلام

قال تعالى : ( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ . بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) آل عمران/75-76، وقال تعالى : ( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ) آل عمران/113 .

وقد بحث العلماء في أهداف الأبحاث والدراسات التي تغص بها مكتبات الاستشراق

ودوافع الكتابة في الطعن في القرآن والحديث ، فذكروا مجموعة من الأهداف والدوافع ، نحاول تقريرها باختصار من كتاب " الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم " للشيخ مصطفى السباعي رحمه الله ،

حيث يقول : " دوافع الاستشراق :

1 - الدافع الديني :

لا نحتاج إلى استنتاج وجهد في البحث لنتعرف إلى الدافع الأول للاستشراق عند الغربيِّين وهو الدافع الديني ، فقد بدأ بالرهبان واستمر كذلك حتى عصرنا الحاضر

وهؤلاء كان يهُمُّهُمْ أنْ يطعنوا في الإسلام ، ويُشَوِّهُوا محاسنه ، ويُحَرِّفُوا حقائقه ، ليثبتوا لجماهيرهم التي تخضع لزعامتهم الدِّينِيَّةِ : أنَّ الإسلام

- وقد كان يومئذٍ الخصم الوحيد للمسيحية في نظر الغربيِّين - دين لا يستحق الانتشار ، وأنَّ المسلمين قوم هُمَّجٌ لصوص وسفَّاكُو دماء ، يحثهم دينهم على الملذات الجسدية ، ويبعدهم عن كل سمو روحي وخلقي .

ثم اشتدَّتْ حاجتهم إلى هذا الهجوم في العصر الحاضر ، بعد أنْ رأوا الحضارة الحديثة قد زعزعت أسس العقيدة عند الغربيِّين

وأخذت تشكُّكَهُم بكل التعاليم التي كانوا يتلقونها عن رجال الدين عندهم فيما مضى ، فلم يجدوا خيراً من تشديد الهجوم على الإسلام ، لصرف أنظار الغربيِّين عن نقد ما عندهم من عقيدة وكتب مقدسة

وهم يعلمون ما تركته الفتوحات الإسلامية الأولى ، ثم الحروب الصليبية ، ثم الفتوحات العثمانية في أوروبا بعد ذلك في نفوس الغربيِّين من خوف من قوة الإسلام ، وكرهٍ لأهله

فاستغلُّوا هذا الجو النفسي ، وازدادوا نشاطاً في الدراسات الإسلامية .

وهناك الهدف التبشيري الذي لم يتناسوه في دراساتهم العلميَّة ، وهم قبل كل شيء رجال دين ، فأخذوا يهدفون إلى تشويه سُمعة الإسلام في نفوس رُواد ثقافتهم من المسلمين ؛ لإدخال الوهن إلى العقيدة الإسلامية

والتشكيك في التراث الإسلامي والحضارة الإسلامية ، وكل ما يتَّصل بالإسلام من علم وأدب وتراث .

2 - الدافع الاستعماري
:
لما انتهت الحروب الصليبية بهزيمة الصليبيِّين ، وهي في ظاهرها حروب دينية ، وفي حقيقتها حروب استعمارية ، لم ييأس الغَرْبِيُّونَ من العودة إلى احتلال بلاد العرب فبلاد الإسلام

فاتَّجهوا إلى دراسة هذه البلاد في كل شؤونها ، من عقيدة وعادات وأخلاق وثروات ؛ ليتعرَّفوا إلى مواطن القوة فيها فيضعفوها ، وإلى مواطن الضعف فيغتنموها ، ولما تمَّ لهم الاستيلاء العسكري ، والسيطرة السياسية

كان من دوافع تشجيع الاستشراق : إضعاف المقاومة الروحية والمعنوية في نفوسنا ، وبث الوهن والارتباك في تفكيرنا ، وذلك عن طريق التشكيك بفائدة ما في أيدينا من تراث

وما عندنا من عقيدة وقِيَمٍ إنسانية ، فنفقد الثقة بأنفسنا ، ونرتمي في أحضان الغرب ، نستجدي منه المقاييس الأخلاقية ، والمبادئ العقائدية

وبذلك يتم لهم ما يريدون من خضوعنا لحضارتهم وثقافتهم ، خضوعاً لا تقوم لنا من بعده قائمة .

3 - الدافع التجاري :

ومن الدوافع التي كان لها أثرها في تنشيط الاستشراق ، رغبة الغربيِّين في التعامل معنا لترويج بضائعهم ، وشراء مواردنا الطبيعية الخام بأبخس الأثمان

ولقتل صناعتنا المحلية التي كانت لها مصانع قائمة مزدهرة في مختلف بلاد العرب والمسلمين .

4 - الدافع السياسي :

وهنالك دافع آخر أخذ يتجلَّى في عصرنا الحاضر بعد استقلال أكثر الدول العربية والإسلامية ، ففي كل سفارة من سفارات الدول الغربية ، لدى هذه الدول : سكرتير ، أو ملحق ثقافي

يحسن اللغة العربية ، ليتمكَّن من الاتصال برجال الفكر والصحافة والسياسة ، فيتعرَّف إلى أفكارهم ، ويبث فيهم من الاتجاهات السياسية ما تريده دولته ، وكثيراً ما كان لهذا الاتصال أثره الخطير في الماضي

حين كان السفراء الغَرْبِيُّونَ - ولا يزالون في بعض البلاد العربية والإسلامية - يبُثُّون الدسائس للتفرقة بين الدول العربية بعضها مع بعض ، وبين الدول العربية والدول الإسلامية ، بحُجَّة توجيه النصح

وإسداء المعونة ، بعد أنْ درسوا تماماً نفسيَّة كثيرين من المسؤولين في تلك البلاد ، وعرفوا نواحي الضعف في سياستهم العامة ، كما عرفوا الاتجاهات الشعبية الخطيرة على مصالحهم واستعمارهم .

5 - الدافع العِلْمِيّ :

ومن المُسْتَشْرِقِينَ نفر قليل جِدًّا : أقبلوا على الاستشراق بدافع من حب الاطلاع على حضارات الأمم وأديانها وثقافاتها ولغاتها ، وهؤلاء كانوا أقل من غيرهم خطأً في فهم الإسلام وتراثه

لأنهم لم يكونوا يتعمَّدون الدَسَّ والتحريف ، فجاءت أبحاثهم أقرب إلى الحق ، وإلى المنهج العملي السليم من أبحاث الجمهرة الغالبة إلى المُسْتَشْرِقِينَ ، بل إنَّ منهم من اهتدى إلى الإسلام وآمن برسالته .

على أنَّ هؤلاء لا يوجدون ـ عادة ـ إلاَّ حين يكون لهم من الموارد المالية الخاصة : ما يمكنهم من الانصراف إلى دراسات الاستشراق بأمانة وإخلاص ؛ لأنَّ أبحاثهم المُجَرَّدة عن الهوى

لا تلقى رواجاً ، لا عند رجال الدين ، ولا عند رجال السياسة ، ولا عند عامة المتنفذين ، وأصحاب السطوة والثروة والوفرة ؛ ومن ثم ، فهي لا تَدُرُّ عليهم ربحاً ولا مالاً ؛ ولهذا ندر وجود هذه الفئة في أوساط المُسْتَشْرِقِينَ .

أهداف الاستشراق ووسائله :

تنقسم أهداف المُسْتَشْرِقِينَ في جُملتهم من الدراسات الاستشراقية إلى ثلاثة أقسام :

[أ]- هدف عِلْمِيٍّ مشبوه ، ويهدف إلى :

1 - التشكيك بصحَّة رسالة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

2 - إنكارهم أنْ يكون الإسلام ديناً من عند الله .

3 - التشكيك في صِحَّةِ الحديث النبوي .

4 - التشكيك بقيمة الفقه الإسلامي الذاتية
.
5 - التشكيك في قُدْرَةِ اللُّغة العربية على مسايرة التطوُّرَ العِلْمِيّ .

تلك هي الأهداف العلميَّة التي يعمل لها أكثرهم أو جَمْهَرَتُهُمْ الساحقة .

[ب]- الأهداف الدِّينِيَّةِ والسياسية :

وتتلخَّص فيما يلي :

1 - إضعاف ثقة المسلمين بتراثهم ، وبث روح الشك في كل ما بين أيديهم من قِيمٍ وعقيدة ومُثُلٍ عُلْيَا ، ليسهل على الاستعمار تشديد وطأته عليهم

ونشر ثقافته الحضارية فيما بينهم ، فيكونوا عبيداً لها ، يجرُّهُمْ حُبُّهَا إلى حُبِّهِمْ ، أو إضعاف روح المقاومة في نفوسهم .

2- إضعاف روح الإخاء الإسلامي بين المسلمين في مختلف أقطارهم عن طريق إحياء القوميات التي كانت لهم قبل الإسلام ، وإثارة الخلافات والنعرات بين شعوبهم .

[جـ]- أهداف علميَّة خالصة :

أهداف علميَّة خالصة لا يقصد منها إلاَّ البحث والتمحيص ، ودراسة التراث العربي والإسلامي دراسة تجلو لهم بعض الحقائق الخافية عنهم ، وهذا الصنف قليل عدده جداً ، كما سبق ذكره

وهم مع إخلاصهم في البحث والدراسة : لا يسلم الكثير منهم من الأخطاء في البحث ، والاستنتاجات البعيدة عن الحق ، إمّا لجهلهم بأساليب اللغة العربية ، وإمَّا لجهلهم بالأجواء الإسلامية التاريخية على حقيقتها .

وهذه الفئة أسلم الفئات الثلاث في أهدافها ، وأقلّها خطراً ؛ إذ سرعان ما يرجعون إلى الحق حين يَتَبَيَّنُ لهم ، ومنهم من يعيش بقلبه وفكره في جَوِّ البيئة التي يدرسها

فيأتي بنتائج تنطبق مع الحق والصدق والواقع ، ولكنهم يلقون عنتاً ممن يتَّهمونهم بالانحراف عن النهج العِلْمِيّ ، أو الانسياق وراء العاطفة ، أو الرغبة في مجاملة المسلمين والتقرُّب إليهم

كما فعلوا مع " توماس أرنولد " حين أنصف المسلمين في كتابه " الدعوة إلى الإسلام " ؛ فقد برهن على تسامح المسلمين في جميع العصور مع مخالفيهم في الدين

على عكس مخالفيهم معهم ، هذا الكتاب الذي يعتبر من أدق وأوثق المراجع الغربية في تاريخ التسامح الديني في الإسلام ، يطعن فيه المُسْتَشْرِقُونَ المُتعصِّبُون وخاصة المُبَشِّرِينَ منهم

بأنَّ مؤلفه كان مندفعاً بعاطفة قوية من الحب والعطف على المسلمين ، مع أنه لم يذكر فيه حادثة إلاَّ أرجعها إلى مصدرها .

ومن هؤلاء من يُؤَدِّي بهم البحث الخالص لوجه الحق إلى اعتناق الإسلام ، والدفاع عنه في أوساط أقوامهم الغربيِّين ، كما فعل المستشرق الفرنسي " دينيه " الذي عاش في الجزائر

فأعجب بالإسلام وأعلن إسلامه ، وتَسَمَّى باسم " ناصر الدين دينيه "، وألَّف مع عالم جزائري كتاباً عن سيرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وله كتاب " أشعة خاصة بنور الإسلام " بَيَّنَ فيه تحامل قومه على الإسلام ورسوله

وقد توفي هذا المستشرق المسلم في فرنسا ، ونقل جثمانه إلى الجزائر ودفن بها " مستفاد

باختصار وتصرف من كتاب " الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم " للشيخ مصطفى السباعي رحمه الله .

والله أعلم .









قديم 2018-09-13, 05:50   رقم المشاركة : 134
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يسأل عن الصابئة : من هم ؟

وما حقيقة مذهبهم ؟

السؤال

ورد ذكر الصابئة في عدة آيات من القرآن ، فمن هم ؟

وما الدين الذي يدينون به ؟.

الجواب

الحمد لله

ذكرت هذه الطائفة من الناس في ثلاثة مواضع من القرآن

فأولها في قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة/62

والثاني في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) الحج/17

والثالث قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) المائدة/69 .

والصابئة جمع صابئ ، اسم فاعل من صَبَأ يصبَأ ، إذا خرج من دين إلى آخر .

قال الطبري : ( والصابئون ، جمع صابئ ، وهو المستحدث سوى دينه دينا ، كالمرتد من أهل الإسلام عن دينه ، وكل خارج من دين كان عليه إلى آخر غيره ، تسميه العرب : صابئا ... يقال صبأت النجوم : إذا طلعت ..) ا

نظر تفسير الطبري 2/145 ، لسان العرب صبأ

وأما مذهبهم ، فقال ابن القيم ، رحمه الله :

( وقد اختلف الناس فيهم اختلافا كثيرا ، وأشكل أمرهم على الأئمة لعدم الإحاطة بمذهبهم ودينهم ؛ فقال الشافعي رحمه الله تعالى : هم صنف من النصارى

وقال في موضع : ينظر في أمرهم ؛ فإن كانوا يوافقون النصارى في أصل الدين ، ولكنهم يخالفونهم في الفروع ، فتؤخذ منهم الجزية ، وإن كانوا يخالفونهم في أصل الدين لم يقروا على دينهم ببذل الجزية ....

وأما أقوال السلف فيهم فذكر سفيان عن ليث عن مجاهد قال : هم قوم بين اليهود والمجوس ليس لهم دين ، وفي تفسير شيبان عن قتادة قال : الصابئة قوم يعبدون الملائكة ... )

قال ابن القيم : ( قلت : الصابئة أمة كبيرة ، فيهم السعيد والشقي ، وهي إحدى الأمم المنقسمة إلى مؤمن وكافر ، فإن الأمم قبل مبعث النبي ، صلى الله عليه وسلم

نوعان : نوع كفار أشقياء كلهم ، ليس فيهم سعيد ، كعبدة الأوثان والمجوس ، ونوع منقسمون إلى سعيد وشقي ، وهم اليهود والنصارى والصابئة

وقد ذكر الله سبحانه النوعين في كتابه ، فقال : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون ) البقرة/62

وكذلك قال في المائدة ، وقال في سورة الحج ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )

فلم يقل هاهنا : من آمن منهم بالله واليوم الآخر ، لأنه ذكر معهم المجوس والذين أشركوا ؛ فذكر ست أمم ، منهم اثنتان شقيتان ، وأربع منهم منقسمة إلى شقي وسعيد

وحيث وعد أهل الإيمان والعمل الصالح منهم بالأجر ذكرهم أربع أمم ليس إلا ، ففي آية الفصل بين الأمم أدخل معهم الأمتين ، وفي آية الوعد بالجزاء لم يدخلها معهم ، فعلم أن الصابئين فيهم المؤمن والكافر ، والشقي والسعيد .

وهذه أمة قديمة قبل اليهود والنصارى ، وهم أنواع : صابئة حنفاء ، وصابئة مشركون . وكانت حران دار مملكة هؤلاء قبل المسيح ، ولهم كتب وتآليف وعلوم

وكان في بغداد منهم طائفة كبيرة ، منهم إبراهيم بن هلال الصابئ صاحب الرسائل ، وكان على دينهم ويصوم رمضان مع المسلمين ، وأكثرهم فلاسفة ولهم مقالات مشهورة ذكرها أصحاب المقالات .

وجملة أمرهم أنهم لا يكذبون الأنبياء ولا يوجبون اتباعهم ، وعندهم أن من اتبعهم [ يعني اتبع الأنبياء] فهو سعيد ناج وأن من أدرك بعقله ما دعوا إليه ، فوافقهم فيه وعمل بوصاياهم

فهو سعيد ، وإن لم يتقيد بهم ، فعندهم دعوة الأنبياء حق ، ولا تتعين طريقا للنجاة ، وهم يقرون أن للعالم صانعا مدبرا حكيما منزها عن مماثلة المصنوعات ، ولكن كثيرا منهم ، أو أكثرهم

قالوا : نحن عاجزون عن الوصول إلى جلاله بدون الوسائط ؛ والواجب التقرب إليه بتوسط الروحانيين المقدسين المطهرين عن المواد الجسمانية

المبرئين عن القوى الجسدية ، المنزهين عن الحركات المكانية والتغييرات الزمانية ، بل قد جبلوا على الطهارة ، وفطروا على التقديس .

ثم ذكر أنهم يعبدون هذه الوسائط ويتقربون إليها ، ويقولون : ( هم آلهتنا وشفعاؤنا عند رب الأرباب ، وإله الآلهة )

ثم قال ، رحمه الله : ( فهذا بعض ما نقله أرباب المقالات عن دين الصابئة وهو بحسب ما وصل إليهم ، وإلا فهذه الأمة فيهم المؤمن بالله وأسمائه وصفاته وملائكته ورسله واليوم الآخر وفيهم الكافر

وفيهم الآخذ من دين الرسل بما وافق عقولهم واستحسنوه ، فدانوا به ورضوه لأنفسهم .

وعقد أمرهم أنهم يأخذون بمحاسن ما عند أهل الشرائع بزعمهم ، ولا يوالون أهل ملة ويعادون أخرى ، ولا يتعصبون لملة على ملة . والملل عندهم نواميس لمصالح العالم

فلا معنى لمحاربة بعضها بعضا بل يؤخذ بمحاسنها وما تكمل به النفوس ، وتتهذب به الأخلاق ، ولذلك سموا صابئين كأنهم ، صبؤوا عن التعبد بكل ملة من الملل

والانتساب إليها ، ولهذا قال غير واحد من السلف : ليسوا يهودا ولا نصارى ولا مجوسا.

وهم نوعان صابئة حنفاء وصابئة مشركون ؛ فالحنفاء هم الناجون منهم وبينهم مناظرات ورد من بعضهم على بعض ، وهم قوم إبراهيم كما أن اليهود قوم موسى ،والحنفاء منهم أتباعه ) أحكام أهل الذمة 1/92-98

وما ذكره من انقسام الصابئة إلى موحدين ومشركين قرره شيخ الإسلام أيضا في غير موضع

. انظر الرد على المنطقيين [ 287-290،454-458]

منهاج السنة ، تعليق المحقق [1/5] .

وانظر أيضا بحث الشيخ ابن عاشور للمسألة عند تفسيره لآية البقرة .









قديم 2018-09-13, 06:08   رقم المشاركة : 135
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

القادياينة في ميزان الإسلام

السؤال


أنا شخص غير قادياني واعلم انهم يؤمنون بوجود نبي بعد محمد عليه السلام ، فهل هم خارج الإسلام ؟

أنا اعتقد انهم خارج الإسلام وأتصرف معهم على هذا الأساس .


الجواب

الحمد لله

التعريف :

القاديانية حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية ، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص ، حتى لا يواجهوا الاستعمار باسم الإسلام

ولكن لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· كان مرزا غلام أحمد القادياني 1839 - 1908 م أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية . وقد ولد في قرية قاديان من بنجاب في الهند عام 1839م ، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن

وهكذا نشأ غلام أحمد وفيا للاستعمار مطيعا له في كل حال ، فاختير لدور المتنبئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلوا به عن جهاد الاستعمار الإنجليزي

وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة عليهم ، فأظهروا الولاء لها ، وكان غلام أحمد معروف عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات .

- وممن تصدى له ولدعوته الخبيثة ، الشيخ أبوالوفا ثناء الأمرتسري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند ، حيث ناظره وأفحم حجته ، وكشف خبث طويته وكفر وانحراف نحلته

. ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبوالوفا على من يموت الكاذب منهما في حياة الصادق

ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك المرزا غلام احمد القادياني في عام 1908م مخلفا أكثر من خمسين كتابا ونشرة ومقالا ، ومن أهم كتبه : إزالة الأوهام

إعجاز أحمدي ، براهين أحمدية ، أنوار الإسلام ، إعجاز المسيح ، التبليغ ، تجليات إلهية .

· نور الدين : الخليفة الأول للقاديانية ، وضع الإنجليز تاج الخلافة على رأسه فتبعه المريدون . من مؤلفاته : فصل الخطاب .
· محمد علي وخوجة كمال الدين : أميرا القاديانية اللاهورية ، وهما مُنظِّرا القاديانية وقد قدَّم الأول ترجمة محرفة للقرآن الكريم إلى الإنجليزية ومن مؤلفاته : حقيقة الاختلاف

النبوة في الإسلام ، والدين الإسلامي . أما خوجة كمال الدين فله كتاب : المثل الأعلى في الأنبياء وغيره من الكتب ، وجماعة لاهور هذه الأحمدية تنظر إلى غلام أحمد ميرزا على أنه مجدد فحسب

لكنهما يعتبران حركة واحدة تستوعب الأولى ما ضاقت به الثانية والعكس .

· محمد علي : أمير القاديانية اللاهورية ، وهو مُنظِّر القاديانية وجاسوس الاستعمار والقائم على المجلة الناطقة باسم القاديانية ، قدم ترجمة محرفة للقرآن إلى الإنجليزية . من مؤلفاته : حقيقة الاختلاف

النبوة في الإسلام . على ما تقدم .

· محمد صادق : مفتي القاديانية ، من مؤلفاته : خاتم النبيين .

· بشير أحمد بن الغلام : من مؤلفاته سيرة المهدي ، كلمة الفصل .

· محمود أحمد بن الغلام وخليفته الثاني : من مؤلفاته أنوار الخلافة ، تحفة الملوك ، حقيقة النبوة .

· كان لتعيين ظفر الله خان القادياني كأول وزير للخارجية الباكستانية أثر كبير في دعم هذه الفرقة الضالة حيث خصص لها بقعة كبيرة في إقليم بنجاب لتكون مركزا عالميا لهذه الطائفة وسموها ربوة استعارة من نص الآية القرآنية : "

وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " سورة المؤمنون الآية 50

الأفكار والمعتقدات :

· بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار ثم ادعى أنه مجدد ومُلهَم من عند الله ثم تدرج خطوة أ

خرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

· يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا -
.
· يعتقد القادياني أن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية .

· يعتقد القاديانية أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية ، والله يرسل الرسول حسب الضرورة ، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعا .

· يعتقدون أن جبريل كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه ، وأن إلهاماته كالقرآن .

· يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام ) ، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعاليمه ، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد .

· يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين وهو غير القرآن الكريم .

· يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة .

· يعتقدون أن قاديان كالمدينة المنورة ومكة المكرمة بل وأفضل منهما وأرضها حرم وهي قبلتهم وإليها حجهم .
· نادوا بإلغاء عقيدة الجهاد كما طالبوا بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية

لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن .

· كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل في القاديانية ، كما أن من زوج أو تزوج من غير القاديانيين فهو كافر .
· يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· كانت حركة سير سيد أحمد خان التغريبية قد مهدت لظهور القاديانية بما بثته من الأفكار المنحرفة .

· استغل الإنجليز هذا الظرف فصنعوا الحركة القاديانية واختاروا لها رجلا من أسرة عريقة في العمالة .

· في عام 1953م قامت ثورة شعبية في باكستان طالبت بإقالة ظفر الله خان وزير الخارجية حينئذ واعتبار الطائفة القاديانية أقلية غير مسلمة

وقد استشهد فيها حوالي العشرة آلاف من المسلمين ونجحوا في إقالة الوزير القادياني .

· وفي شهر ربيع الأول عام 1394هـ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر كبير برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم

وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام ، وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل مع القاديانيين وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين .

· قام مجلس الأمة في باكستان ( البرلمان المركزي ) بمناقشة زعيم الطائفة مرزا ناصر أحمد والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله

. وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها ناصر أحمد عن الإجابة وانكشف النقاب عن كفر هذا الطائفة ، فأصدر المجلس قرارا باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة .

· من موجبات كفر الميرزا غلام أحمد الآتي :

- ادعاؤه النبوة .

- نسخه فريضة الجهاد خدمة للاستعمار .

- إلغاؤه الحج إلى مكة وتحويله إياه إلى قاديان .

- تشبيهه الله تعالى بالبشر .

- إيمانه بعقيدة التناسخ والحلول .

- نسبته الولد إلى الله تعالى وادعاؤه أنه ابن الإله .

- إنكاره ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وفتح بابها لكل من هب ودب .

· للقاديانية علاقات وطيدة مع إسرائيل وقد فتحت لهم إسرائيل المراكز والمدارس ومكنتهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم .

· تأثرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية واضح في عقائدهم وسلوكهم رغم ادعائهم الإسلام ظاهريا .
الانتشار ومواقع النفوذ :

· معظم القاديانيين يعيشون الآن في الهند وباكستان وقليل منهم في إسرائيل والعالم العربي ويسعون بمساعدة الاستعمار للحصول على المراكز الحساسة في كل بلد يستقرون فيه .

· وللقاديانيين نشاط كبير في أفريقيا ، وبعض الدول الغربية ، ولهم في أفريقيا وحدها ما يزيد عن خمسة آلاف مرشد وداعية متفرغين لدعوة الناس إلى القاديانية ، ونشاطهم الواسع يؤكد دعم الجهات الاستعمارية لهم .

· هذا وتحتضن الحكومة الإنجليزية هذا المذهب وتسهل لأتباعه التوظف بالدوائر الحكومية العالمية في إدارات الشركات والمفوضيات وتتخذ منهم ضباطا من رتب عالية في مخابراتها السرية .

· نشط القاديانيون في الدعوة إلى مذهبهم بكافة الوسائل وخصوصا الثقافية منها حيث أنهم مثقفون ولديهم كثير من العلماء والمهندسين والأطباء . ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم التلفزيون الإسلامي يديرها القاديانية .

ويتضح مما سبق :

أن القاديانية دعوة ضالة ، ليست من الإسلام في شيء ، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء ، وينبغي تحذير المسلمين من نشاطهم ، بعد أن أفتى علماء الإسلام بكفرهم .

للتوسع مراجعة : القاديانية لإحسان إلهي ظهير

المرجع : الموسوعة الميسرة في الأديان المذاهب والأحزاب المعاصرة للدكتور مانع بن حماد الجهني 1 / 419 - 423

وقد جاء في قرارات مجمع الفقه الإسلامي ما يلي :

بعد أن نظر في الاستفتاء المعروض عليه من مجلس الفقه الإسلامي في كيبتاون بجنوب أفريقيا بشأن الحكم في كل من القاديانية والفئة المتفرعة عنها التي تدعى اللاهورية

من حيث اعتبارهما في عداد المسلمين أو عدمه ، وبشأن صلاحية غير المسلم للنظر في مثل هذه القضية

وفي ضوء ما قدم لأعضاء المجمع من أبحاث ومستندات في هذا الموضوع عن ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ظهر في الهند في القرن الماضي وإليه تنسب نحلة القاديانية واللاهورية

وبعد التأمل فيما ذكر من معلومات عن هاتين النحلتين وبعد التأكد من أن ميرزا غلام أحمد قد ادعى النبوة بأنه نبي مرسل يوحى إليه

وثبت عنه هذا في مؤلفاته التي ادعى أن بعضها وحي أنزل عليه ، وظل طيلة حياته ينشر هذه الدعوة ويطلب إلى الناس في كتبه وأقواله الاعتقاد بنبوته ورسالته

كما ثبت عنه إنكار كثير مما علم من الدين بالضرورة كالجهاد .

قرر ما يلي :

أولاً : أن ما ادعاه ميرزا غلام أحمد من النبوة والرسالة ونزول الوحي عليه إنكار صريح لما ثبت من الدين بالضرورة ثبوتاً قطعياً يقينياً من ختم الرسالة والنبوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وأنه لا ينزل وحي على أحد بعده ، وهذه الدعوى من ميرزا غلام أحمد تجعله وسائر من يوافقونه عليها مرتدين خارجين عن الإسلام

وأما اللاهورية فإنهم كالقاديانية في الحكم عليهم الردة ، بالرغم من وصفهم ميرزا غلام أحمد بأنه ظل وبروز لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

ثانياً : ليس لمحكمة غير إسلامية ، أو قاض غير مسلم ، أن يصدر الحكم بالإسلام أو الردة ، ولا سيما فيما يخالف ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية من خلال مجامعها وعلمائها

وذلك لأن الحكم بالإسلام أو الردة ، لا يقبل إلا إذا صدر عن مسلم عالم بكل ما يتحقق به الدخول في الإسلام ، أو الخروج منه بالردة ومدرك لحقيقة الإسلام أو الكفر

ومحيط بما ثبت في الكتاب والسنة والإجماع ، فحكم مثل هذه المحكمة باطل .

والله أعلم .

مجمع الفقه الإسلامي ص13

الشيخ محمد صالح المنجد









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله العقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc