أسد السنّة ربيع بن هادي المدخلي : أهل البدع أضرّ من اليهود والنصارى ، قاله عدد من أئمة الإسلام.. - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسد السنّة ربيع بن هادي المدخلي : أهل البدع أضرّ من اليهود والنصارى ، قاله عدد من أئمة الإسلام..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-19, 12:32   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Exclamation

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** موحدة 02 ** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
معك حق فيما قلت لكن المشكل هنا ان كل اللوم يقع على الشيخ المدخلي بالذات و لا ندري لما اقترن اسمه باسم الغلو و كأنه لم يعد لنا الحق ان نذكر كلامه او حتى ان ندافع عنه من بعض من ينقد كلامه و اراءه ..و الا كنا نغلو ...هو انسان قد يزل .. فما وافق الشرع في كلامه وافقناه و ما خالف خالفناه فأين المشكل ... سبحان الله
الحق بين و الموضوع يتكلم عن البدع في الدين فلو انك اتيتنا بفائدة في ذلك من كلام السلف لنرى ان كان تعصبنا للشيخ ام للدين
لا حول و لا قوة الا بالله
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخية كلامي كان واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار و موجه للجميع ..ثم إنه لماذا لم تعلقي على بقية الكلام ??..نحن لا نحابي أحدا على حساب الحق و لا تؤخذنا لومة في دين الله..هذا هو سفيان شاء من شاء و أبى من أبى..و كما يقال لا يشم رائحة الصدق من داهن نفسه أو غيره..سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 13:38   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله المستعان










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 13:54   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
** موحدة 02 **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** موحدة 02 **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخية كلامي كان واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار و موجه للجميع ..ثم إنه لماذا لم تعلقي على بقية الكلام ??..نحن لا نحابي أحدا على حساب الحق و لا تؤخذنا لومة في دين الله..هذا هو سفيان شاء من شاء و أبى من أبى..و كما يقال لا يشم رائحة الصدق من داهن نفسه أو غيره..سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ.
السلام عليكم
أخي سفيان كلامك كان واضحا..جميلا و في محله لم ينكره احد اما بقية الكلام فلا يحتاج تعليقا لاننا لا نختلف عليه و نوافقك فيه 100 بال 100
اردت فقط ان اوضح لك ان المشكل يخص الشيخ المدخلي بالذات يعني كلما ذكرت مسألة دينية فيها كلام للشيخ انتفض الاخوة هداهم الله بالنقد و الانتقاص من الشيخ و ان قلنا ايتونا ببرهان قالوا انتم تغلون فيه وصراحة هذا ما شممته في كلامك الذي كان يوحي بشيئ من هذا القبيل بطريقة غير مباشرة ...ثم هل ترانا انت ايضا نحابي الشيخ ربيع على حساب الحق ام ماذا تقصد؟؟ هل ترى ان كلام الشيخ ربيع عن البدعة ليس حقا؟؟
ثم يا ترى هل يحق لنا ان ننتقد كلام عالم او رأيه في مسأله دينية لان عقلنا لم يتقبلها و نحن لا نملك من العلم شيئا ؟؟ اهذا هو ديننا اخي الفاضل؟؟
اما كلامك عن العقل فلم ار له محلا من الكلام لذا لم اعلق عليه
ثم و الله اعلم بما في الصدور كلامي عن اتيانك بشيئ عن البدع هو فقط لمعرفتنا قيمة الفوائد التي تضيفها غالبا في مواضيعك اي اردنا منك ان تتحفنا بشيء من اقوال الصحابة او التابعين كعادتك في موضوع البدع و هو موضوعنا ابتداءا و ليس اعتراضا على تدخلك
ثم ان قلت لراينا ان كان تعصبنا للدين ام للشيخ فهذا لان الكلام في البدع مفروغ منه عند السلف و الشيخ لم ياتي بكلامه هذا من هواه لذا
فيشهد ربي اني ما قصدت بكلامي الا اضافة طيبة في اساس الموضوع بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 14:16   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
** موحدة 02 **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** موحدة 02 **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المتيجي مشاهدة المشاركة
...................
لا أحد في هذا المنتدى الطيب بأهله قال : أن الدين كان يصلح زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم -أما الآن يجب أن يتغير

من قال هذا الكلام ؟؟؟ عندما نعجز عن تمرير هذه الأمور الغريبة في الفهم لديننا ، نلصق هذه التهم ظلما

ربي أنت المعين

راجع الصفحات لتعلم ولا تتهمنا بالظلم من فضلك فالله ادرى و اعلم


عقل المجاهدين بمعونة ربهم في فلسطين صنع القنابل وصنع صاروخ قسام 1و2 و... وأرهب عدو الله

نوموا واتركوا الرجال يعملون ويجاهدون

الحمد لله و هذا ما قصدناه بكلامنا
اقتباس:
ألا إن كل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار ، اللهم أبعد عنا أهل البدع ، أتركوا الجهاد واتركوا القدس الشريف في يد

اليهود ، فهم إخواننا ، وعليكم ب (( إن للبيت رب يحميه )) الله يحمي دينه ومحارمه لكن ينظر لعبده ماذا يفعل
اللهم امين

اخي الفاضل القدس الشريف لن يحرره الا نصرة ربنا بعد توحد الامة و لولا البدع لما تفرقت الامة ..اقرأ التاريخ لتعلم ان تفرقة الامة بدأت ببدعة واحدة
فلنعد لديننا لنتوحد على كلمة واحدة على سبيل واحد طريق محمد صلى الله عليه و سلم لازيادة و لا نقصان .. ليرضى عنا ربنا و يكتب لنا النصر بإذن الله
مشكلتنا اننا لا ندرك معنى معية الله للعبد .. حب الله وحده لايكفي لمحاربة اليهود يجب ان نعوووووووود الى طريق محمد صلى الله عليه و سلم و نعبد الله حق عبادته و الا فلازلت انا و انت هنا نتجادل و الاقصى يهدم..فلا انا و لا انت نصرناه

فانتم تنتقدون و تتهمون السلفيين بأنهم لا يعملون و نراكم قابعين في اماكنم فماذا فعلتم لنصرة القدس؟؟
خلاصة كلامي ان ما اقوله و ما قلته سابقا لم يخرج عن اطار موضوع الاخ في البدع و لكل مقصده و الله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 14:26   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** موحدة 02 ** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
اردت فقط ان اوضح لك ان المشكل يخص الشيخ المدخلي بالذات يعني كلما ذكرت مسألة دينية فيها كلام للشيخ انتفض الاخوة هداهم الله بالنقد و الانتقاص من الشيخ و ان قلنا ايتونا ببرهان قالوا انتم تغلون فيه وصراحة هذا ما شممته في كلامك الذي كان يوحي بشيئ من هذا القبيل بطريقة غير مباشرة هل ترى ان كلام الشيخ ربيع عن البدعة ليس حقا؟؟
ثم يا ترى هل يحق لنا ان ننتقد كلام عالم او رأيه في مسأله دينية لان عقلنا لم يتقبلها و نحن لا نملك من العلم شيئا ؟؟ اهذا هو ديننا اخي الفاضل؟؟
من ذا الذي انتقص من شان الشيخ ربيع ؟؟؟
القوانين تمنع ذلك وأيقونة التبليغ في متناول الجميع...ينتفض البعض أي نعم...فهم يتلقون ما يشبه الإستفزاز بطروحات..نراها من حين لآخر...
التعصب لشيخ من الشيوخ صار ديدنا ليس هنا فقط بل على مواقع كثيرة...حتى أن بعض المقولات تتمرر من قبيل..
من كان في قلبه شيء بخصوص الشيخ فلان أو الشيخ علان..فهو من أهل البدع..قاعدة يعني صار يسير عليها الكثيرون...
انتقاد العلماء يقوم به أندادهم...أما والتعبير عن الرأي مثلا بعدم الإستئناس أو الإرتياح لرأي عالم من العلماء فإن ذلك ليس مخرجا من الملة...وإثم في ذلك على أحد منه..فكفاكم ترويعنا بهذه الفزاعة...أما ومن أراد إلغاء عقل فضله به الله على سائر المخلوقات فليس له أن ينصح غيره بما أراد لنفسه....
بخصوص أن كلام الشيخ عن البدع حقا...فعموم القول مقبول ..أما وأن يُؤخذ ذلك مأخذ النص القرءاني فإنها لكبيرة...نعم فهناك مايراه الشيخ بدعة يعظم أمرها ولكن غيره من العلماء لايراها في مستوى مارآه الشيخ..هل ننكر أن الشيخ بشر ويقدر فيخطئ التقدير..؟؟ وقد يصيب غيره فيم أساء تقديره..فإن فعلنا ذلك فبشرى لنا بنهج غلاة الرافضة...كلام هذا لاأعني به عالما بعينه من العلماء وإنما ينطبق عليهم جميعا..وأحييكم..









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 15:18   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 نصيحة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** موحدة 02 ** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ثم يا ترى هل يحق لنا ان ننتقد كلام عالم او رأيه في مسأله دينية لان عقلنا لم يتقبلها و نحن لا نملك من العلم شيئا ؟؟
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخية لا أريد أن يحمل كلامي على غير محمله بارك الله فيكم ..و الله المستعان..روى الخطيب البغدادي رحمه الله في شرف أصحاب الحديث (1\55) :عن هارون الرشيد أنه قال :
طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضةوطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث ...
قال الذهبي رحمه الله : إن العلم ليس بكثرة الرواية ، ولكنه نور يقذفه الله في القلب ، وشرطه الاتباع ، والفرار من الهوى والابتداع .
قال الشافعي رحمه الله في حفظ اللسان:

احفظ لسانـــك أيها الإنسان ..... لا يلدغنك .. إنه ثعبان.
كم في المقابر من قتيل لسانه .. كانت تهاب لقاءه الأقران.

وقال رحمه الله في ((الرسالة)).
الواجب على العالمين أن لا يقولوا إلا من حيث علموا, و قد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به و أقرب من السلامة له, إن شاء الله".
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ.











رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 15:46   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
*أميرةالجزائرية*
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية *أميرةالجزائرية*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المتيج[quote
ي;
اقتباس:
9656577] وهل كلام الشيخ الألباني عن ربيع هو كلام الشرع الذي لاينطق عن الهوى


يبقى كلام الشيخ الألباني -رحمه الله -كلام بشر


ومن الطبيعي أن يزكي من هو معه في نفس الخط


لا أدري كيف ، عمل لعقولكم حتى أصبحتم تتعصبون تعصبا للأشخاص لم يحدث في التاريخ الإسلامي


ولست أدري لما لاترون إلا من زاوية واحدة رسمت لكم بدقة فائقة لقضلء مصالح زائلة


مع الأسف الشديد


والله المستعان


نقول يا اخي ما من عالم إلا وله أخطاء ! لكن ليس في العقيدة !
فالتفهم الجملة الحمراء ليس في امور العقيدة فهي قاصمة لظهر تتكلم عن الغلو وانت تغلو في جماعتك ايما غلو سبحان الله
كناطح صخرة يوما ليوهنها *********** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

ونحن ولله الحمد نشهد الله على حب الألباني رحمه الله لرجل معروف لدينا بالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة فى التحذير من التعصب والتقليد الأعمى ، وكتبه مفيدة ، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم ؛ يخطئ ويصيب، ونرجو له فى إصابته أجرين وفي خطأه أجر الإجتهاد ، كماثبت عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال(إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد )) ."ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني .ونعتقد أنه إمام
ومجتهد ولا نقلده فيما أخطأ فيه سواء في العقيدة أو الحديث أو الفقه أو غير ذلك
شأنه في ذلك شأن أئمة الإسلام جميعهم بل وشأن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عنهم جميعا وعندنا الجرأة ولله الحمد أن نقول إن الحق لا يعرف بالرجال
وأن الألباني رحمه الله وان أخطأ في مسائل ولا يتابع عليها كما أخطأ غيره من الأئمة
ورد عليه أهل العلم في ذلك كما رد هو رحمه الله عليهم في غيرهاوهذا شانه رحمه الله شان الشيخ ربيع المدخلي..
ولسنا ولله الحمد ممن يدس انفه في التراب أو يدعها للذباب !

فنحن لا نرى من زاوية واحدة لو تلاحظ نحن نقارن يا اخي الزلات والطامات ةنقارن مع من يوجد الحق واي الكفة نرجح الا ترى الكفة من يوالون كتاب الله وسنة الغراء في اي اتجاه ؟؟؟
مع من يناصر ذلك وان كان كلام حادا وقاسيا ولن يتقبله كل عاطفي الذي تربى على امجاد هؤلاء
جاءه صعب تقبل الامر يا اخي وانا من بينهم كنت لكن الحق ابلج والنور ساطع ومهما قلتم هذا هو للاسف الحق
وان عارضتم فهذا بانفسكم وعاطفتكم لو جأتم بلادلة العلمية التي ترفس وتنسف كل حجج الشيخ ربيع المدخلي
لايدناكم ونصرناكم لاننا نحب الحق مع اي كان لا نحب الاشخاص لشخصنتهم بل لما يقدموه لنصرة الحق ومعرفتنا نحن اينما هو الحق والباطل اللهم يهدينا ويهديكم ................










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 15:58   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
** موحدة 02 **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** موحدة 02 **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اصبح سوء الظن ديدنا لنا هدانا الله و اياكم اخوتي
سبحانك اللهم و بحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك و نتوب اليك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 16:27   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Post سبحان الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** موحدة 02 ** مشاهدة المشاركة
اصبح سوء الظن ديدنا لنا هدانا الله و اياكم اخوتي
سبحانك اللهم و بحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك و نتوب اليك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخية أنطقك الله و شهدت على نفسك و الحمد لله رب العالمين..سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ.









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 17:04   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وجوب الرجوع للكتاب والسنة



فضيلة الشيخ : محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون” ” يأيها الناس إتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً”
“يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما” .
” أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار

أيها الإخوان الكرام : إن من المتفق عليه بين المسلمين الأولين كافة ، أن السنة النبوية – على صاحبها أفضل الصلاة والسلام – هي المرجع الثاني والأخير في الشرع الإسلامي ، في كل نواحي الحياة من أمور غيبية اعتقادية – أو أحكام عملية ، أو سياسية ، أو تربوية وأنه لا يجوز مخالفتها في شيء من ذلك لرأي أو اجتهاد أو قياس ، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله في آخر ” الرسالة ” : ” لا يحل القياس والخبر موجود ” ، ومثله ما اشتهر عند المتأخرين من علماء الأصول :” إذا ورد الأثر بطل النظر ” ،” لا اجتهاد في مورد النص ” ومستندهم في ذلك الكتاب الكريم ، والسنة المطهرة .

* القرآن يأمر بالاحتكام إلى سنة الرسول

أما الكتاب ففيه آيات كثير ، أجتزىء بذكر بعضها في هذه المقدمة على سبيل الذكرى “فإن الذكرى تنفع المؤمنين”.
1- قال تعالى:” وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً” (الأحزاب : 36) .
2- وقال عز وجل:”يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم” (الحجرات : 1) .
3- وقال : “قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين” (آل عمران:32) .
4- وقال عز من قائل : “وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيداً . من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً” (النساء:80) .
5- وقال : “يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً” (النساء:59).
6- وقال : “وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين” (الأنفال : 46) .
7- وقال: “وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ، فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين” (المائدة : 92) .
8- وقال : “لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً ، قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذاً ، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم” (النور : 63) .
9- وقال : “يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، واعملوا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ” (الأنفال : 24) .
10- وقال: “ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم.ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين”(النساء13-14)
11- وقال : “ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ، ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً” (النساء:60-61) .
12- وقال سبحانه : “إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون”(النور:52).
13- وقال: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب” (الحشر : 7) .
14- وقال تعالى : “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً” (الأحزاب:21) .
15- وقال : “والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى” (النجم:1-4) .
16- وقال تبارك وتعالى:”وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون”(النحل:44)

إلى غير ذلك من الآيات المباركات .

* الأحاديث الداعية إلى اتباع النبي في كل شيء :

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : ” كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا : ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ” .أخرجه البخاري في “صحيحه – كتاب الاعتصام ” .
2- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :
” جاءت ملائكة إلى النبي وهو نائم ، فقال بعضهم : إنه نائم ، وقال بعضهم : إن العين نائمة ، والقلب يقظان ، فقالوا : إن لصاحبكم هذا مثلا ، فاضربوا له مثلا ، فقالوا : مثله كمثل رجل بنى داراً، وجعل فيه مأدبة ، وبعث داعياً ، فمن أجاب الداعي دخل الدار ، وأكل من المأدبة ، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ، فقالوا : أولوها يفقهها ، فقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان ، فقالوا فالدار الجنة ، والداعي محمد ، فمن أطاع محمداً فقد أطاع الله ، ومن عصى محمداً فقد عصى الله ، ومحمد فرق ( 1 ) بين الناس ” أخرجه البخاري أيضاً .
3- عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي  قال :
” إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال : يا قوم إني رأيت الجيش بعيني ، وإني أنا النذير العريان ، فالنجاء النجاء ، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا ، فأنطلقوا على مهلهم فنجوا ، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم ، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق ” . أخرجه البخاري ومسلم .
4- عن أبي رافع رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ” لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري ، مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ( وإلا فلا ) ” . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة والطحاوي وغيرهم بسند صحيح .
5- عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ” ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله ، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السباع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ( 2 )، فإن لم يقروه، فله أن يعقبهم بمثل قراه ” . رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه وأحمد بسند صحيح .
6- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ” تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهم ( ما تمسكتم بهما ) كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ” . أخرجه مالك مرسلاً ، والحاكم مسنداً وصححه .

* ما تدل عليه النصوص السابقة :

وفي هذه النصوص من الآيات والأحاديث أمور هامة جداً يمكن إجمالها فيما يلي :
1- أنه لا فرق بين قضاء الله وقضاء رسوله ، وأن كلا منهما ، ليس للمؤمن الخيرة في أن يخالفهما ، وأن عصيان الرسول كعصيان الله تعالى ، وأنه ضلال مبين .
2- أنه لا يجوز التقدم بين يدي الرسول كما لا يجوز التقدم بين يدي الله تعالى ، وهو كناية عن عدم جواز مخالفة سنته ، قال الإمام ابن القيم في “إعلام الموقعين”(1/58) : ” أي لا تقولوا حتى يقول، وتأمروا حتى يأمر ، ولا تفتوا حتى يفتي ، ولا تقطعوا أمراً حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضي ” .
3- أن التولي عن طاعة الرسول إنما هو من شأن الكافرين .
4- أن المطيع للرسول مطيع لله تعالى .
5- وجوب الرد والرجوع عند التنازع والاختلاف في شيء من أمور الدين إلى الله وإلى الرسول، قال ابن القيم (1/54) :
“فأمر تعالى بطاعته وطاعة رسوله ، وأعاد الفعل ( يعني قوله : وأطيعوا الرسول ) إعلاماً بأن طاعته تجب استقلالاً من غير عرض ما أمر به على الكتاب ، بل إذا أمر وجبت طاعته مطلقاً سواء كان ما أمر به في الكتاب ، أو لم يكن فيه ، فإنه ” أوتي الكتاب ومثله معه ” ، ولم يأمر بطاعة أولي الأمر استقلالاً ، بل حذف الفعل وجعل طاعتهم في ضمن طاعة الرسول ” ومن المتفق عليه عند العلماء أن الرد إلى الله إنما هو الرد إلى كتابه ، والرد إلى الرسول ، هو الرد إليه في حياته ، وإلى سنته بعد وفاته ، وأن ذلك من شروط الإيمان .
6- أن الرضى بالتنازع ، بترك الرجوع إلى السنة للخلاص من هذا التنازع سبب هام في نظر الشرع لإخفاق المسلمين في جميع جهودهم ، ولذهاب قوتهم وشوكتهم .
7- التحذير من مخالفة الرسول لما لها من العاقبة السيئة في الدنيا والآخرة .
8- استحقاق المخالفين لأمره الفتنة في الدنيا ، والعذاب الأليم في الآخرة .
9- وجوب الاستجابة لدعوة الرسول وأمره ، وأنها سبب الحياة الطيبة ، والسعادة في الدنيا والآخرة .
10- أن طاعة النبي سبب لدخول الجنة والفوز العظيم ، وأن معصيته وتجاوز حدوده سبب لدخول النار والعذاب المهين .
11- أن من صفات المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر أنهم إذا دعوا إلى أن يتحاكموا إلى الرسول وإلى سنته ، لا يستجيبون لذلك ، بل يصدون عنه صدوداً .
12- وأن المؤمنين على خلاف المنافقين ، فإنهم إذا دعوا إلى التحاكم إلى الرسول r بادروا إلى الاستجابة لذلك ، وقالوا بلسان حالهم وقالهم : ” سمعنا وأطعنا ” ، وأنهم بذلك يصيرون مفلحين ، ويكونون من الفائزين بجنات النعيم .
13- كل ما أمرنا به الرسول يجب علينا اتباعه فيه ، كما يجب علينا أن ننتهي عن كل ما نهانا عنه .
14- أنه أسوتنا وقدوتنا في كل أمور ديننا إذا كنا ممن يرجو الله واليوم الآخر .
15- وأن كل ما نطق به رسول الله مما لا صلة بالدين والأمور الغيبية التي لا تعرف بالعقل ولا بالتجربة فهو وحي من الله إليه . لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
16- وأن سنته r هي بيان لما أنزل إليه من القرآن .
17- وأن القرآن لا يغني عن السنة ، بل هي مثله في وجوب الطاعة والاتباع ، وأن المستغني به عنها مخالف للرسول عليه الصلاة والسلام غير مطيع له ، فهو بذلك مخالف لما سبق من الآيات .
18- أن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ، وكذلك كل شيء جاء به رسول الله مما ليس في القرآن ، فهو مثل ما لو جاء في القرآن لعموم قوله : ” ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه “.
19- أن العصمة من الانحراف والضلال إنما هو التمسك بالكتاب والسنة ، وأن ذلك حكم مستمر إلى يوم القيامة ، فلا يجوز التفريق بين كتاب الله وسنة نبيه تسلمياً كثيرا .

* لزوم اتباع السنة على كل جيل في العقائد والأحكام :

أيها الإخوة الكرام ! هذه النصوص المتقدمة من الكتاب والسنة كما أنها دلت دلالة قاطعة على وجوب اتباع السنة اتباعاً مطلقاً في كل ما جاء به النبي ، وأن من لم يرض بالتحاكم إليها والخضوع لها فليس مؤمناً ، فإني أريد أن ألفت نظركم إلى أنها تدل بعموماتها وإطلاقاتها على أمرين آخرين هامين أيضاً :
الأول : أنها تشمل كل من بلغته الدعوة إلى يوم القيامة ، وذلك صريح في قوله تعالى : “لأنذركم به ومن بلغ” ، وقوله : “وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً” وفسره بقوله في حديث :
“… وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة ” متفق عليه ، وقوله : ” والذي نفسي بيده لا يسمع بي رجل من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا كان من أهل النار ” رواه مسلم وابن منده وغيرهما ( الصحيحة 157 ) .
والثاني : أنها تشمل كل أمر من أمور الدين ، لا فرق بين ما كان منه عقيدة علمية، أو حكماً عملياً، أو غير ذلك ، فكما كان يجب على كل صحابي أن يؤمن بذلك كله حين يبلغه من النبي أو من صحابي آخر عنه كان يجب كذلك على التابعي حين يبلغه عن الصحابي ، فكما لا يجوز للصحابي مثلاً أن يرد حديث النبي إذا كان في العقيدة بحجة أنه خبر آحاد سمعه عن صحابي مثله عنه ، فكذلك لا يجوز لمن بعده أن يرده بالحجة نفسها مادام أن المخبر به ثقة عنده ، وهكذا ينبغي أن يستمر الأمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وقد كان الأمر كذلك في عهد التابعين والأئمة المجتهدين كما سيأتي النص بذلك عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى .

* تحكم الخلف بالسنة بدل التحاكم إليها :

ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا السنة النبوية وأهملوها ، بسبب أصول يبناها بعض علماء الكلام، وقواعد زعمها بعض علماء الأصول والفقهاء المقلدين ، كان من نتائجها الإهمال المذكور الذي أدى بدوره إلى الشك في قسم كبير منها ، ورد قسم آخر منها لمخالفتها لتلك الأصول والقواعد ، فتبدلت الآية عند هؤلاء ، فبدل أن يرجعوا بها إلى السنة ويتحاكموا إليها ، فقد قلبوا الأمر ، ورجعوا بالسنة إلى قواعدهم وأصولهم ، فما كان منها موافقاً لقواعدهم قبلوه ، وإلا رفضوه ، وبذلك انقطعت الصلة التامة بين المسلم وبين النبي ، وخاصة عند المتأخرين منهم ، فعادوا جاهلين بالنبي وعقيدته وسيرته وعبادته ، وصيامه وقيامه وحجة وأحكامه وفتاويه ، فإذا سئلوا عن شيء من ذلك أجابوك إما بحديث ضعيف أو لا أصل له ، أو بما في المذهب الفلاني ، فإذا اتفق أنه مخالف للحديث الصحيح وذكروا به لا يذكرون ، ولا يقبلون الرجوع إليه لشبهات لا مجال لذكرها الآن ، وكل ذلك سببه تلك الأصول والقواعد المشار إليها ، وسيأتي قريباً ذكر بعضها إن شاء الله تعالى .
ولقد عم هذا الوباء وطم كل البلاد الإسلامية ، والمجلات العلمية والكتب الدينية إلا نادراً ، فلا تجد من يفتي فيها على الكتاب والسنة إلا أفراداً قليلين غرباء ، بل جماهيرهم يعتمدون فيها على مذهب من المذاهب الأربعة ، وقد يتعدونها إلى غيرها إذا وجدوا في ذلك مصلحة – كما زعموا – وأما السنة فقد أصبحت عندهم نسياً منسياً ، إلا إذا اقتضت المصلحة عندهم الأخذ بها ، كما فعل بعضهم بالنسبة لحديث ابن عباس في الطلاق بلفظ ثلاث وأنه كان على عهد النبي طلقة واحدة ، فقد أنزلوها منزلة بعض المذاهب المرجوحة ! وكانوا قبل أن يتبنوه يحاربونه ويحاربون الداعي إليه !

* غربة السنة عند المتأخرين :

وإن مما يدل على غربة السنة في هذا الزمان وجهل أهل العلم والفتوى بها ، جواب إحدى المجلات الإسلامية السيارة عن سؤال : ” هل تبعث الحيوانات …” ونصه :
” قال الإمام الآلوسي في تفسيره : ” ليس في هذا الباب – يعني بعض الحيوانات – نص من كتاب أو سنة يعول عليه يدل على حشر غير الثقلين من الوحوش والطيور ” .
هذا كل ما أعتمده المجيب ، وهو شيء عجيب يدلكم على مبلغ إهمال أهل العلم –فضلاً عن غيرهم– لعلم السنة، فقد ثبت فيها أكثر من حديث واحد يصرح بأن الحيوانات تحشر، ويقتص لبعضها من بعض، من ذلك حديث مسلم في “صحيحه” : ” لتؤدون الحقوق إلى أهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ” . وثبت عن ابن عمرو وغيره أن الكافر حين يرى هذا القصاص يقول : (ياليتني كنت ترابا).

* أصول الخلف التي تركت السنة بسببها :

فما هي تلك الأصول والقواعد التي أقامها الخلف ، حتى صرفتهم عن السنة دراسة واتباعاً ؟ وجواباً عن ذلك أقول :
يمكن حصرها في الأمور الآتية :
الأول : قول بعض علماء الكلام : إن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة ، وصرح بعض الدعاة الإسلاميين اليوم بأنه لا يجوز أخذ العقيدة منه ، بل يحرم .
الثاني : بعض القواعد التي تبنتها بعض المذاهب المتبعة في ” أصولها ” يحضرني الآن منها ما يلي :
تقديم القياس على خبر الآحاد . ( الإعلام 1/327و300 شرح المنار ص623 ) .
رد خبر الآحاد إذا خالف الأصول . ( الإعلام 1/329 ، شرح المنار ص646 ) .
ج – رد الحديث المتضمن حكماً زائداً على نص القرآن بدعوى أن ذلك نسخ له ، والسنة لا تنسخ القرآن ( شرح المنار ص647 ، الأحكام 2/66 ) .
د – تقديم العام على الخاص عند التعارض ، أو عدم جواز تخصيص عموم القرآن بخبر الواحد ! ( شرح المنار ص289-294 ، إرشاد الفحول 138-139-143-144 ) .
هـ – تقديم أهل المدينة على الحديث الصحيح .
الثالث : التقليد ، واتخاذه مذهباً وديناً .










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 17:45   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
أسـد الجزائر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية أسـد الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم...لو عايشنا هؤلاء من ذكرتَ من العلماء رحمهم الله...وعاينوا اغتصاب المسلمات العراقيات من طرف أنجاس الأمريكان وانتهاك حرمات المسلمين من طرف غير المسلمين في أفغانستان وتدنيس الأقصى من طرف الصهاينة...مؤكد أنه سيكون لهم رأيآخر...مؤكد أنهم سيكونون..أشد الناس لأنهم أعلمهم سيكونون أشد الناس غضبا مما يترعه المسلمون من الذل والهوان على يد اليهود والنصارى الذين كانوا في ذلك الزمن أقل خطرا من البتدعة والضلال...
_________________
رأي لمسلم متوجع...
لا اشكال في الكلام الذي استدل به المدخلي ولكن المفاهيم تختلف بين السلف والخلف فيمن هم اهل البدع .









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 17:55   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اهل البدع من خالف نهج النبي صلى الله عليه وسلم










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 17:59   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من أساليب أهل البدع والأهواء : وضع أسباب لقبول أباطيلهم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى الآل والصحب الأخيار وبعد :
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى عدة أسباب لأهل الباطل والتي بها يتم التسهيل على النفوس الجاهلة قبول أباطيلهم المخالفة للبيان الذي علمه الله الإنسان وفطره على قبوله :
قال ابن القيم في الصواعق المرسلة صـ ( 121-126) :
الفصل التاسع عشر في الأسباب التي تسهل على النفوس الجاهلة قبول التأويل مع مخالفته للبيان الذي علمه الله الإنسان وفطره على قبوله .
التأويل يجري مجرى مخالفة الطبيعة الإنسانية والفطرة التي فطر عليها العبد فإنه رد الفهم من جريانه مع الأمر المعتاد المألوف إلى الأمر الذي لم يعهد ولم يؤلف وما كان هذا سبيله فإن الطباع السليمة لا تتقاضاه بل تنفر منه وتأباه فلذلك وضع له أربابه أصولا ومهدوا له أسبابا تدعو إلى قبوله وهي أنواع :
السبب الأول أن يأتي به صاحبه مموها مزخرف الألفاظ ملفق المعاني مكسوا حلة الفصاحة والعبارة الرشيقة فتسرع العقول الضعيفة إلى قبوله واستحسانه وتبادر إلى اعتقاده وتقليده ويكون حاله في ذلك حال من يعرض سلعة مموهة مغشوشة على من لا بصيرة له بباطنها وحقيقتها فيحسنها في عينه ويحببها إلى نفسه وهذا الذي يعتمده كل من أراد ترويج باطل فإنه لا يتم له ذلك إلا بتمويهه وزخرفته وإلقائه إلى جاهل بحقيقته
قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون الأنعام112 فذكر سبحانه أنهم يستعينون على مخالفة أمر الأنبياء بما يزخرفه بعضهم لبعض من القول فيغتر به الأغمار وضعفاء العقول فذكر السبب الفاعل والقابل ثم ذكر سبحانه انفعال هذه النفوس الجاهلة به بصغوها وميلها إليه ورضاها به لما كسي من الزخرف الذي يغر السامع فلما أصغت إليه ورضيته اقترفت ما تدعو إليه من الباطل قولا وعملا فتأمل هذه الآيات وما تحتها من هذا المعنى العظيم القدر الذي فيه بيان أصول الباطل والتنبيه على مواقع الحذر منها وعدم الاغترار بها وإذا تأملت مقالات أهل الباطل رأيتهم قد كسوها من العبارات وتخيروا لها من الألفاظ الرائقة ما يسرع إلى قبوله كل من ليس له بصيرة نافذة وأكثر الخلق كذلك حتى إن الفجار ليسمون أعظم أنواع الفجور بأسماء لا ينبو عنها السمع ويميل إليها الطبع فيسمون أم الخبائث أم الأفراح ويسمون اللقمة الملعونة لقيمة الذكر والفكر التي تثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن ويسمون مجالس الفجور والفسوق مجالس الطيبة حتى إن بعضهم لما عذل عن شيء من ذلك قال لعاذله ترك المعاصي والتخوف منها إساءة ظن برحمة الله وجرأة على سعة عفوه ومغفرته فانظر ماذا تفعل هذه الكلمة في قلب ممتلئ بالشهوات ضعيف العلم والبصيرة
فصل
السبب الثاني أن يخرج المعنى الذي يريد إبطاله بالتأويل في صورة مستهجنة تنفر عنها القلوب وتنبو عنها الأسماع فيتخير له من الألفاظ أكرهها وأبعدها وصولا إلى القلوب وأشدها نفرة عنها فيتوهم السامع أن معناها هو الذي دلت عليه تلك الألفاظ فيسمى التدين ثقالة وعدم الانبساط إلى السفهاء والفساق والبطالين سوء خلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغضب لله والحمية لدينه فتنة وشرا وفضولا فكذلك أهل البدع والضلال من جميع الطوائف هذا معظم ما ينفرون به عن الحق ويدعون به إلى الباطل فيسمون إثبات صفات الكمال لله تجسيما وتشبيها وتمثيلا ويسمون إثبات الوجه واليدين له تركيبا ويسمون إثبات استوائه على عرشه وعلوه على خلقه فوق سمواته تحيزا وتجسيما ويسمون العرش حيزا وجهة ويسمون الصفات أعراضا والأفعال حوادث والوجه واليدين أبعاضا والحكم والغايات التي يفعل لأجلها أغراضا فلما وضعوا لهذه المعاني الصحيحة الثابتة تلك الألفاظ المستنكرة الشنيعة تم لهم من نفيها وتعطيلها ما أرادوه فقالوا للأغمار والأغفال اعلموا أن ربكم منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض والجهات والتركيب والتجسيم والتشبيه فلم يشك أحد لله في قلبه وقار وعظمة في تنزيه الرب تعالى عن ذلك وقد اصطلحوا على تسمية سمعه وبصره وعلمه وقدرته وإرادته وحياته أعراضا وعلى تسمية وجهه الكريم ويديه المبسوطتين أبعاضا وعلى تسمية استوائه على عرشه وعلوه على خلقه وأنه فوق عباده تحيزا وعلى تسمية نزوله إلى سماء الدنيا وتكلمه بقدرته ومشيئته إذا شاء وغضبه بعد رضاه ورضاه بعد غضبه حوادث وعلى تسمية الغاية التي يفعل ويتكلم لأجلها غرضا واستقر ذلك في قلوب المتلقين عنهم فلما صرحوا لهم بنفي ذلك بقي السامع متحيرا أعظم حيرة بين نفي هذه الحقائق التي أثبتها الله لنفسه وأثبتها له جميع رسله وسلف الأمة بعدهم وبين إثباتها وقد قام معه شاهد نفيها بما تلقاه عنهم فمن الناس من فر إلى التخييل ومنهم من فر إلى التعطيل ومنهم من فر إلى التجهيل ومنهم من فر إلى التمثيل ومنهم من فر إلى الله ورسوله وكشف زيف هذه الألفاظ وبين زخرفها وزغلها وأنها ألفاظ مموهة بمنزلة طعام طيب الرائحة في إناء حسن اللون والشكل ولكن الطعام مسموم فقالوا ما قاله إمام أهل السنة باتفاق أهل السنة أحمد بن حنبل لا نزيل عن الله صفة من صفاته لأجل شناعة المشنعين
ولما أراد المتأولون المعطلون تمام هذا الغرض اخترعوا لأهل السنة الألقاب القبيحة فسموهم حشوية ونوابت ونواصب ومجبرة ومجسمة ومشبهة ونحو ذلك فتولد من تسميتهم لصفات الرب تعالى وأفعاله ووجهه ويديه وحكمته بتلك الأسماء وتلقيب من أثبتها له بهذه الألقاب لعنة أهل الإثبات والسنة وتبديعهم وتضليلهم وتكفيرهم وعقوبتهم ولقوا منهم ما لقي الأنبياء وأتباعهم من أعدائهم وهذا الأمر لا يزال في الأرض إلى أن يرثها الله ومن عليها
فصل
السبب الثالث أن يعزو المتأول تأويله وبدعته إلى جليل القدر نبيه الذكر من العقلاء أو من آل البيت النبوي أو من حل له في الأمة ثناء جميل ولسان صدق ليحليه بذلك في قلوب الأغمار والجهال فإن من شأن الناس تعظيم كلام من يعظم قدره في نفوسهم وأن يتلقوه بالقبول والميل إليه وكلما كان ذلك القائل أعظم في نفوسهم كان قبولهم لكلامه أتم حتى إنهم ليقدمونه على كلام الله ورسوله ويقولون هو أعلم بالله ورسوله منا وبهذه الطريق توصل الرافضة والباطنية والإسماعيلية والنصيرية إلى تنفيق باطلهم وتأويلاتهم حتى أضافوها إلى أهل بيت رسول الله لما علموا أن المسلمين متفقون على محبتهم وتعظيمهم وموالاتهم وإجلالهم فانتموا إليهم وأظهروا من محبتهم وموالاتهم واللهج بذكرهم وذكر مناقبهم ما خيل إلى السامع أنهم أولياؤهم وأولى الناس بهم ثم نفقوا باطلهم وإفكهم بنسبته إليهم فلا إله إلا الله كم من زندقة وإلحاد وبدعة وضلالة قد نفقت في الوجود بنسبتها إليهم وهم براء منها براءة الأنبياء من التجهم والتعطيل وبراءة المسيح من عبادة الصليب والتثليث وبراءة رسول الله من البدع والضلالات
وإذا تأملت هذا السبب رأيته هو الغالب على أكثر النفوس وليس معهم سوى إحسان الظن بالقائل بلا برهان من الله ولا حجة قادتهم إلى ذلك وهذا ميراث بالتعصيب من الذين عارضوا دين الرسل بما كان عليه الآباء والأسلاف فإنهم لحسن ظنهم بهم وتعظيمهم لهم آثروا ما كانوا عليه على ما جاءتهم به الرسل وكانوا أعظم في صدورهم من أن يخالفوهم ويشهدوا عليهم بالكفر والضلال وإنهم كانوا على الباطل وهذا شأن كل مقلد لمن يعظمه فيما خالف فيه الحق إلى يوم القيام فصل
السبب الرابع أن يكون ذلك التأويل قد قبله ورضيه مبرز في صناعة من الصناعات أو علم من العلوم الدقيقة أو الجليلة فيعلو له بما برز به ذكر في الناس ويشتهر له به صيت فإذا سمع الغمر الجاهل بقبوله لذلك التأويل وتلك البدعة واختياره له أحسن الظن به وارتضاه مذهبا لنفسه ورضي من قبله إماما له وقال إنه لم يكن ليختار مع جودة قريحته وذكائه وصحة ذهنه ومهارته بصناعته وتبريزه فيها على بني جنسه إلا الأصوب والأفضل من الاعتقادات والأرشد والأمثل من التأويلات وأين يقع اختياري من اختياره فرضيت لنفسي مارضيه لنفسه فإن عقله وذهنه وقريحته إنما تدله على الصواب كما دلته على ما خفي عن غيره من صناعته وعلمه
وهذه الآفة قد هلك بها أمم لا يحصيهم إلا الله رأواالفلاسفة قد برزوا في العلوم الرياضية والطبية واستنبطوا بعقولهم وجودة قرائحهم وصحة أفكارهم ما عجز أكثر الناس عن تعلمه فضلا عن استنباطه فقالوا للعلوم الإلهية والمعارف الربانية أسوة بذلك فحالهم فيها مع الناس كحالهم في هذه العلوم سواء فلا إله إلا الله كم أهلكت هذه البلية من أمة وكم ضربت من دار وكم أزالت من نعمة وجلبت من نقمة وجرأت كثيرا من النفوس على تكذيب الرسل واستجهالهم وما عرف أصحاب هذه الشبهة أن الله سبحانه قد يعطي أجهل الناس به وبأسمائه وصفاته وشرعه من الحذق في العلوم الرياضية والصنايع العجيبة ما تعجز عنه عقول أعلم الناس به ومعارفهم وقد قال النبي أنتم أعلم بدنياكم وصدق صلوات الله وسلامه عليه فإن العلوم الرياضية والهندسية وعلم الأرتماطيقي والموسيقى والجغرافيا وإيرن وهو علم جر الأثقال ووزن المياه وحفر الأنهار وعمارة الحصون وعلم الفلاحة وعلم الحميات وأجناسها ومعرفة الأبوال وألوانها وصفائها وكدرها وما يدل عليه وعلم الشعر وبحوره وعلله وزحافه وعلم الفنيطة ونحو ذلك من العلوم هم أعلم بها وأحذق فيها
وأما العلم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتفاصيل ذلك فإلى الرسل قال الله تعالى : وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون الروم7 , 6
قال بعض السلف يبلغ من علم أحدهم بالدنيا أنه ينقر الدرهم بظفره فيعلم وزنه ولا علم له بشيء من دينه وقال تعالى في علوم هؤلاء واغترارهم بها : فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون غافر83
وقد فاوت الله سبحانه بين عباده فيما تناله عقولهم وأذهانهم أعظم تفاوت والعقل يعطي صاحبه فائدته في النوع الذي يلزمه به ويشغله به ويقصره عليه مالا يعطيه في غيره وإن كان غيره أسهل منه بكثير كما يعطيه همته وقريحته في الصناعة التي هو معني بها ومقصور العناية عليها مالا يعطيه في صناعة غيرها وكثيرا ما تجد الرجل قد برز في اللطيف من أبواب العلم والنظر وتخلف في الجليل منهما وأصاب الأغمض الأدق منها وأخطأ الأجل الأوضح هذا أمر واقع تحت العيان فكيف وعلوم الأنبياء ومعارفهم من وراء طور العقل والعقل وإن لم يستقل بإدراكها فإنه لا يحيلها بل إذا أوردت عليه أقر بصحتها وبادر إلى قبولها وأذعن بالانقياد إليها وعلم أن نسبة العلوم التي نالها الناس بأفكارهم إليها دون نسبة علوم الصبيان ومعارفهم إلى علوم هؤلاء بما لا يدرك
فصل
السبب الخامس الإغراب على النفوس بما لم تكن عارفة به من المعاني الغريبة التي إذا ظفر الذهن بإدراكها ناله لذة من جنس لذة الظفر بالصيد الوحشي الذي لم يكن يطمع فيه وهذا شأن النفوس فإنها موكلة بكل غريب تستحسنه وتؤثره وتنافس فيه حتى إذا كثر ورخص وناله المثري والمقل زهدت فيه مع كونه أنفع لها وخيرا لها ولكن لرخصه وكثرة الشركاء فيه وتطلب ما تتميز به عن غيرها للذة التفرد والاختصاص ثم اختاروا لتلك المعاني الغريبة ألفاظا أغرب منها وألقوها في مسامع الناس وقالوا إن المعارف العقلية والعلوم اليقينية تحتها فتحركت النفوس لطلب فهم تلك الألفاظ الغريبة وإدراك تلك المعاني واتفق أن صادفت قلوبا خالية من حقائق الإيمان وما بعث الله به رسوله فتمكنت منها فعز على أطباء الأديان استنقاذها منها وقد تحكمت فيها كما قيل :
تالله ما أسر الهوى من وامق ... إلا وعز على الورى استنقاذه
ولمكان الاستغراب وقبول النفس لكل غريب لهج الناس بالأخبار الغريبة وعجائب المخلوقات والألغاز والأحاجي والصور الغريبة وإن كانت المألوفة أعجب منها وأحسن وأتم خلقة
فصل
السبب السادس تقديم مقدمات قبل التأويل تكون كالأطناب والأوتاد لفسطاطه فمنها ذم أصحاب الظواهر وعيبهم والإزراء بهم وأنهم قوم جهال لا عقول لهم وإنما هم أصحاب ظواهر سمعية وينقلون من مثالبهم وبلههم ما بعضه صدق وأكثره كذب كما يحكى أن بعضهم سئل عن قوله : الرحمن على العرش استوى طه5
هل هو حقيقة أو مجاز قال لا حقيقة ولا مجاز فقال له جزاك الله عن ظاهريتك خيرا وأمثال هذا ويحكون عنهم إنكار أدلة العقول والبحث والنظر وجدال أهل الباطل والنفوس طالبة للنظر والبحث والتعقل
ومنها قولهم إن الخطاب بالمجاز والاستعارة أعذب وأوفق وألطف وقد قال بعض أئمة النحاة أكثر اللغة مجاز فإذا كان أكثر اللغة مجازا سهل على النفوس أنواع التأويلات فقل ما شئت وأول ما شئت وأنزل عن الحقيقة ولا يضرك أي مجاز ركبته
ومنها قولهم إن أدلة القرآن والسنة أدلة لفظية وهي لا تفيد علما ولا يقينا والعلم إنما يستفاد من أدلة المعقول وقواعد المنطق
ومنها قولهم إذا تعارض العقل والنقل قدم العقل على النقل فهذه المقدمات ونحوها هي أساس التأويل فإذا انضمت هذه الأسباب بعضها إلى بعض وتقاربت فيا محنة القرآن والسنة وقد سلكا في قلوب قد تمكنت منها هذه الأسباب فهنالك التأويل والتحريف والتبديل والإضمار والإجمال) . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 21:04   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


حفظ الله الشيخ الجليل المدخلي وزاده من فضله بسطة ورفعة في العلم وبالعلم ... ونفعنا الله بعلمه وعمله ... آمين آمين

ولكن أخي الكريم أليس كلّ يؤخذ من كلامه إلا صاحب القبر؟... لذا وتحت هذا المنطق لا قداسة لكلام أحد من البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعليه فهو اجتهاد بشري, يخطأ ويصيب, فإن أصاب صاحبه فله أجر وإن أخطا فله أجران ... ونحن ندرس ونتعلم ونستقي العلم ونأخذ الدروس من الجميع دون أن نضع الشروط الأولية أو نقدم تنازلات قبلية, وقد وهبنا الله نور العقل وكذا وفقنا لنور النقل حتى وإن كان بسيطا ولكنه كافي لنميز الخبيث من الطيب ولسنا أهلا للبلادة والركون وعدم إعمال كل ذلك, أم أن فهم الإسلام الصحيح قاصر ومقتصر على فلان وعلان دون سواه, حاشا لله أن يكون الإسلام العظيم بذلك الحجم, فقد أخذناه مفسرا (أي الإسلام) على عدد لا بأس به من الصحابة الكرام رصوان الله عليهم أجمعين وليس من وحد منهم فقط, وقد فسرته أقوالهم وأفعالهم كلهم, أفليس هذا مما يقزم ويضبطه في زاوية ضيقة محدودة في شخص أو شخصين أو جماعة, ثم ألم يأمر الإسلام بإعمال العقل والنقل في تلك الأمور المجتهد فيها, فكم اجتهاد لعلماء كبار وقد فُصل فيه وجاء من وضّح أخطاءه, وأزال ذلك الخلل فيها, وحتما سيأتي من يلي ذلك باجتهاد آخر, وهكذا كل مأخوذ من كلامه بالزيادة أو النقصان, ولكن في الخاتمة أنه لا عصمة لقول ولا لفعل بشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فالحجة بالحجة والبينة على البينة والاختلاف في جوهره الديني الصحيح رحمة وتوسعة كما قيل ... هذا ما نؤمن به ... ثم أود أن ألمح لسؤال يحيرني ويقل مضجعي فعندما أرى من يتعصب للشيخ الفلاني أو الشيخ العلاني دون سواه, حتى أنه ربما يشهر سيفه بالحق والباطل ضد من يعتقد أنهم خصومه, وربما لم يكن المتبوع على هيئة التابع في اعتقاده لخصومه, ألم ينتبه ذلك الشيخ الفلاني أو العلاني أنه هناك من يتعصب له ولقوله ألم يزجر أولئك المتعصيبن له بالحق والباطل؟ و لعلهم يزكونه على الله ويلوحون باليد الغليظة في تقديس كلامه فلا يقيمون وزنًا لإنسانيتهم أولا وبشريتهم ثانيا وعقولهم ثالثا وفهمهم رابعا ودراستهم خامسا ... تنبئنا قصص كثيرة لأمم غابرة, قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت, عن نوعية هذا التعصب وكذا هذا الغلو وشبه التقديس للشخص أو لقول الشخص, فمنهم من غضب الله عليهم ومنهم من ظلوا ... والله المستعان ...



1- وعليكم السلام ورحمة.الله وبركاته

2- الحمد لله دوماً كما عهدناك
3- هنيئا لك المناقشة الحرة
4- أشاطرك الرأي مع شيء من التحفظ


5- هل تنبهتَ لقولكَ : فإن أصاب صاحبه فله أجر وإن أخطا فله أجران !!









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 21:11   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المجاهد ربيع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc