اميرة الحب
أختي الكريمة بداية اسعدتني مداخلتك ولكن لي تعقيب على عدة نقاط بها.
دعيني أقول لكي أختي أنه لا شكر على واجب على كل مسلم, هناك من تبرأ من هذا الواجب وهناك من أخذته عزة النفس والكرامة بدعوى الوطنية, هذا لا يعني أنني أدعو بإسم الاسلام لضياع واهدار الكرامة, ولكن لا يجب أيضاً أن ننظر لفئة قليلة ونعمم باسمها ونقل أنهم الشعب! فهذا مخالف لما أمرنا الله عز وجل به حينما قال:
بسم الله الرحمن الرحيم: ولا تزرو وازرة وزر أخرى , هذا أولاً.
ثانيا أختي الكريمة الجانبيين وقعا بنفس الخطأ قلة هنا وقلة هنا تبادلا وفتحا النيران كل على الجانب الاخر, وبدلاً من ان نحاول علاج الامور وقفنا كمسلمين كل في صف ابن بلده وهذا مخالف لشريعتنا الاسلامية, وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر اخيك ظالما أو مظلوماً, هذا ما نفهمه خطأ ونقع فيه فالمفترض والمقصود بنصرة اخينا في حال ظلمه أن نبعده عن الظلم لا أن نقف خلفه مناصرينه!!!!
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحدث بحكمة وشجاعة وقال طالما البعثة بمصر فهي في مأمن, وتعامل المسئولين بكل حب وود ولا زال البعض يا اختي من صحفيين بالجزائر لا يرضون على هذا !!
المحامون يا اختي وقعوا بردة فعل, فالعاقل يعلم أنه لكل فعل ردة فعل, هذا حال الدنيا, لا اخفي حزني حينما رأيت هذا المشهد كالحزن الذي رأيته عندما حرق العلم المصري ودهسته السيارات!!!
الامر ان نظرنا له بعين العقل والحكمة لرأيناه افعال وردة افعال لافعال صبيان لا يمثلون لا العقل ولا الحكمة ولا الامتثال باوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
اختي الكريمة لا اتهمك بالعصبية, بل نريد أن ننظر للامور من جوانبنا وجوانب من امامنا لا ننظر من زاويتنا فقط ونقل لماذا يفعل هذا ووو فبكل تأكيد واعيد ان لكل فعل ردة فعل, الجماهير المصرية هنا سبب ردة فعلها احداث السودان وما تعرضت له الجماهير وما اخفته الوسائل الاعلامية الجزائرية عنكم ما جعلكم ترون أنكم لم تفعلوا اي شيئ وما تعرضتم له هجوم بدون مبرر!!
اختي اوراسكوم والمقاولون العرب والاشخاص المصريين الذين تعرضوا للاعتداء وهرب المئات منهم خارج الجزائر بالله عليكي شعب يستقبل ابناءه في حالتهم هذه الا تريدين ان يخرج بعضهم عن النص؟!!
واعيد انه ليس حق ان نخرج عن النص ولا حق ان نقف ونلوم بعضنا البعض فالجميع اخطأ ولا يوجد طرف لم يقع بنفس الخطأ.
اختي الفاضلة تتحدثين عن توديع بعثة الجزائرة لكرة اليد؟!
لا يا أختي لم يحدث سوى الذي ذكرته لكي وان كان لديك اي دلائل فالتعرضيها علينا, لم تتحدث اي وسيلة اعلامية عن هذا الامر الا واحدة وهي الشروق, ولم يتم عرض اي فيديو سوى الذي ذكرته لكي, ولو كان لديكي يا اختي فلتعرضيه هنا كي نشاهده فلا يجب يا أختي الفاضلة أن تتهمي بدون دلائل او نبالغ في الامور, فحقيقة الصحافة في زمننا هذا قليل من يعرف الضمير فيها خاصة بالوطن العربي.
أختتم يا أختي بنقطة هامة, انه لبئس الأزمنة زمننا هذا, ليس العيب في الزمان أكثر ما هو فينا, أتعرفين لماذا؟
لأننا أصبحنا ننظر للاعبيين على أنهم أبطالنا, ننظر لمن يلعبون ويلهون على أنهم ممثلينا, ننظر للمشجعين والجماهير على أنهم جيوشنا, ننظر للكرة على أنها مبتغانا.
تحتقن الدماء بسبب جماهير, وتنتشر المحبة بسبب هدف, بالله عليكي أهذا حال أمة تستحق أن تكون أمة الإسلام؟
اختي أنا أشعر ما بداخلك, ولا ألومك في اي كلمة كتبتيها فبعضها صحيح وبعضها وصلك عن طريق الاعلام وهي خاطئة, فالاعلام الرياضي تحديداً اظهر فشله ومرضه, اعلن حربه على القيم والمباديء من اجل المال.
اختي هناك قدس أسير مسئول عنه مليار ونص مسلم, ماذا قدمنا له ؟
لا اشير من كلامي على فساد الرياضة, فالرياضة موجودة من قديم الاذل لكنني ارى اننا بالغنا في حبها حتى اصبحت هي المتحكمة بعواطفنا ومشاعرنا, فالاخ ان كان منافس فهو عدو, وان كان مناصر فهو حبيب!!
شكراً أختي الكريمة.
أسعدتني مداخلتك.
وأسف على الاطالة.
أخوكي في الله حسام