مسؤول في وزارة الإعلام السورية : اللقطات التي عرضتها القنوات السورية عن “مواجهات مع الإرهابين” في دمشق كانت مقاطع تمثيلية
أكد مصدر رفيع المستوى في إحدى مؤسسات وزارة الإعلام السورية أن جميع الجثث التي عرضتها القناة الفضائية السورية ، و أعادت عرضها وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية الأخرى، هم معتقلين جرى إعدامهم في الفروع الأمنية قبل نقلهم إلى أحياء “القدم” و”القابون” واستدعاء القناة الفضائية لتصويرهم على أنهم “سقطوا خلال مواجهات مع الأجهزة الأمنية”! وكانت الفضائية السورية بثت مساء 22 من الشهر الجاري صورا لقتلى سوريين وعرب وأفارقة في حي”القابون” قالت إنها لإرهابيين سقطوا في مواجهات مع الجيش والأجهزة الأمنية في الحي المذكور. وقد عاودت القناة في اليوميين التاليين صورا لجثث أخرى قالت إن أصحابها قتلوا في مواجهات في ضاحية”داريا”. وقال المصدر ” جرى إعدام هؤلاء في فرع التحقيق التابع للمخابرات الجوية ثم نقلهم إلى المناطق المذكورة قبل استدعاء التلفزيون الرسمي لتصويرها”، مضيفا القول:” كانت الغاية من بث هذه الصور، وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها التلفزيون الرسمي لهذا الأسلوب، رفع معنويات جمهور السلطة التي وصلت إلى الحضيض بعد الاختراقات والنجاحات الكبيرة التي حققها مسلحو الجيش الحر في دمشق ومحيطها”. وكشف المصدر ، الذي يخطط الآن للانشقاق والهرب إلى خارج سوريا، أن جميع المشاهد الأخرى التي عرضتها القنوات الرسمية على أنها ” تغطية حية لمداهمة أوكار الإرهابيين” في أحياء”القدم” و”داريا” و”نهر عيشة” كانت مشاهد “تمثيلية جرى الاتفاق بين السلطة والتلفزيون على تسجيلها للأسباب المذكورة نفسها، وقد جرى إرسال المذيع كريم الشيباني ، وهو من أغبى الصحفيين في التلفزيون، لتصويرها ونقلها على أنها مداهمة لأوكار إرهابيين ، وهذا كذب سافر لا أساس له”. وأوضح بالقول” ربما لاحظتم أن إطلاق النار كان يجري دائما من طرف واحد خلال مداهمة هذه الأوكار، وهو طرف الأجهزة الأمنية، ولم يظهر إطلاق طلقة واحدة من الطرف المقابل، ثم فجأة نجد أنفسنا أمام عناصر الأمن وهم يقتحمون بيوتا لإرهابيين ليرونا أسلحة ومعدات اتصال وآثار معركة . والواقع إن هذه الأوكار والأأماكن جرت مداهمتها في أوقات أخرى”! وتساءل المصدر”هل هناك سوى الغبي والأبله يمكن أن يصدق عملية مداهمة لوكر مسلحين لا نرى في أحدا من الطرف المقابل، ولا تخرج منه طلقة مقاومة ولو واحدة”!؟ وأضاف القول” هذه أم الإعلام السوري الذي أرغمني على التفكير جديا بمغادرته قريبا، فلا يمكن تحت أي ظرف القبول باحتقار الناس وقولها على هذا النحو وممارسة بروباجندا مغرقة في غبائها وابتذال إخراجها السوقي الرخيص”.
وكان لافتا أن معظم الجثث التي عرضت ، سواء في “القابون” أو “داريا”، لم يكن أصحابها ينتعلون في أرجلهم أي شيء ، حتى ولو حذاء منزلي خفيف (شحاطة / شبشب)، وكانوا يرتدون ملابس داخلية و ” شورتات” ، وليس حتى ملابس يمكن الخروج بها إلى الشارع. وهو ما دعا الكثيرين يتساءلون عن حقيقة مسلحين يقاتلون في الشوارع والبساتين وهم حفاة وأشباه عراة!!؟