النائب البكليمي هو احد النواب السلفيين المصريين، تكشف حالته أزمة القوم، الذين دخلوا السياسة بعد الثورة، وأرادوا أن يمارسوها دون ان تتوفر لهم الكوادر اللازمة لذلك، وتكشف زيف إدعاءات القوم ومدى رغبتهم في مناصب دنيوية ولو على حساب ىخرتهم التي طالما بها تغنوا
البكليمي كان قد اجري عملية تجميل في أنفه
خرج من المستشفي وقال انه تعرض لمحاولة اغتيال نجي منها بأعجوبة، وان من فعلوا هذا سرقوا منه مائة ألف جنيه كانت بحوزته، عندها اندهشت لحجم الأموال السائلة التي يحملها القوم في جيوبهم وبيوتهم، ومن قبل قال قيادي بجماعة الإخوان انه تعرض لحالة سرقة وان اللصوص سرقوا من منزله مبلغاً تجاوز النصف مليون جنيه!.
النائب قال ان محاولة اغتياله لن تحول دون مواصلة طريقه، ولم اعرف ما هو هذا الطريق، حتي أتجنب السير فيه، فمن خاف سلم!.
وفجأة أصبح مدير المستشفي علي الخط. في البداية جاء صوته في اتصال هاتفي بأحد البرامج ولا أظن انه وليد المصادفة، فلا توجد مداخلات غير متفق عليها، وكان الرجل يمثل، اذ قال انه عندما رأي صورة المدعي ولقبه، اتصل بالمستشفي مستفسراً فأخبره العاملون عنده انه هو بشحمه النائب الذي أجريت له عملية جراحية بهدف تهذيب أنفه، وأنكر النائب!.
أنكر النائب ان يكون قد اجري عملية تجميل، وتدخل حزبه وقال انه سيقاضي صاحب المستشفي لأنه يسئ لنائب الحزب وهو أخلاقه كأخلاق الصحابة، وقد تعامل صاحب المستشفي علي أنها قضية حياته،ففي كل برنامج تلفزيوني يدخل مواجهاً، والنائب ينكر، وقال مدير المستشفي ان النائب اسمه مسجل بسجلات المستشفي. فقال النائب في برنامج آخر وفي يوم تالي انه اجري عملية جيوب أنفية بالمستشفي وانه تعرض لحادث الاعتداء بعد خروجه من المستشفي، وقال المدير ان هذه ' الربطة' التي تغطي وجهه ربطتهم، وان هذا ' الشاش الأبيض' شاشهم، وأنه مصر علي ان النائب اجري عملية تجميل، ورد عليه النائب وحزبه ان هذا لم يحدث وهدد بمقاضاة المستشفي ومديره.
مدير المستشفي أغلق باب المناورة، فقد أعلن ان لديه توقيع بموافقة النائب علي نوع العملية والأعراض الجانبية التي قد يتعرض لها بعد إجراء الجراحة، وبخط يده، وان الطاقم الذي قام بالجراحة له في طريقه للإدلاء بأقواله أمام النيابة، وان المستشفي لا يزال حتي الآن يحتفظ بالجزء المبتور من انف النائب السلفي ومستعد لإرساله إلي مراكز تحاليل الأنسجة،
وهنا خر النائب معترفاً وقدم استقالته من الحزب والبرلمان، واعتذر الحزب للشعب المصري، وقال النائب ان ما ذكره من حادث الاعتداء عليه ومحاولة اغتياله، جري تحت تأثير ' البنج'، وقال مدير المستشفي انه لا يمكن أن يسمح بخروجه من المستشفي قيل أن يتخلص تماماً من تأثيره.
حزب ' النور' اعتذر للشعب، والبعض اعتبر اعتذاره درساً للأحزاب الاخري، مع انه اعتذار من باب المضطر الذي يركب الصعب، فقد انحاز للنائب إلي أن اعترف بالحقيقة، فلم يكن أمامه إلا الاعتذار وإسقاط عضويته من الحزب والطلب بإسقاط عضويته من المجلس، وكثير من السلفيين شعروا بخيبة أمل واعتبروا ان دخولهم البرلمان ' فتنة'، وكان ينبغي أن يتفرغوا للدعوة
منقول بتصرف