اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسماحة 31
هل الدولة العباسية دولة أعجمية؟
1- إن مؤسسي هذه الدولة من بني هاشم من صميم قريش وكانوا مؤسسين فعلاً وليسوا أداة بيد أحد، والذي خطط لهذه الدعوة هو محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وقام بتنفيذها بعده ابنه إبراهيم.
وبدأت الدولة بأخيه عبد الله الملقب بالسفاح ثم بأبي جعفر المنصور، وكانوا أقوياء ولا يستطيع أحد أن يتخذهم أداة لتنفيذ أغراضه.
2- كان عدد النقباء الذين يشرفون على الدعوة في خراسان وغيرها اثني عشر نقيباً معظمهم من العرب أمثال: سليمان بن كثير الخزاعي، وهو رئيس النقباء وشيخهم.
مالك بن الهيثم الخزاعي.
طلحة بن رزيق الخزاعي.
موسى بن كعب التميمي.
القاسم بن مجاشع التميمي.
قحطبة بن شبيب الطائي.
خالد بن إبراهيم الشيباني.
سالم بن سلام البجلي.
3- إن اصطلاح (أهل خراسان) لا يعني بالتأكيد أن جميعهم من سكان البلاد الأصليين، فالعرب استوطنوا قرى خراسان ومدنها، وكثير منهم من العرب الذين هجّرهم زياد بن أبيه حين كان أميراً على العراق، وذلك لشغبهم على الأمويين، وكثيراً ما يظن بعض الكتاب أن فلاناً أعجمي بسبب نسبته إلى إقليم أو مدينة في إيران، والحقيقة أنه عربي فالذي يسمع باسم جديع بن علي الكرماني يظنه أعجمي وهو من رؤساء الأزد، أو الفضل بن سليمان الطوسي وهو من تميم .
4- من الأدلة على أن عرب خراسان ساهموا في الدعوة العباسية ما تؤكده رواية في مخطوط (أخبار العباس) تقول: \" طالت الفتنة بين نصر بن سيار وعلي ابن الكرماني ومن كان بها من العرب حتى أضجر ذلك كثيراً من أصحابها، وجعلت نفوسهم تتطلع إلى غير ما هم فيه وإلى أمر يجمعهم، فتحركت الدعوة يدعو اليماني اليماني والربعي الربعي.. \" .
ولا شك أن الموالي لهم دور في قيام الدولة، فالدعوة قامت بواجهات متعددة.
5-إن العباسيين بعد أن استقر لهم الأمر استخدموا أقسى الوسائل مع خصومهم سواء كانوا عرباً أم خراسانيين فقد قتل أبو سلمة الخلال الذي كان يسمى بوزير آل محمد، وقتل عبد الله بن علي العباسي عم الخلفاء السفاح والمنصور لأنه منافس خطير لأبي جعفر على الخلافة، وقتل قائدهم المشهور أبو مسلم الخراساني، كما جابه المنصور حركة الرواندية الباطنية بعد أن أصبحوا خطراً على الدولة، أما قبل ذلك فلم يتحرك لهم وعندما نصح بضربهم قال.
(دعهم يدخلون النار في طاعتنا على أن يدخلوا الجنة في معصيتنا) .
وأخيراً فإننا لا نستطيع أن نبرئ الدولة العباسية بشكل عام من الوصف الذي وصفت به لأنه قد تسلط فعلاً بعض الأسر الأعجمية الذين لهم هوى وثقافة معينة يريدون تطبيقها على نظم الحكم أو العادات والتقاليد، ومن أمثلة هذه الأسر.
البرامكة، وبنو سهل، وبنو طاهر، ولكن الخلفاء في هذه الفترة كانوا أقوياء وعندما كانوا يشعرون بجدية خطر هؤلاء كانوا يستأصلونه.
وقد يقال إن طبيعة التطور في أمثال هذه الدول أن تستعين بالأباعد حسداً وحرصاً وبعداً عن أطماع الأقارب وإن كان فيه هلاكها في النهاية.
وقد وقع لبني أمية في الأندلس قريب من هذا ....
ولكن تبقى المشكلة في هذا الفكر الذي يريد أن يلخص حال دولة بجملة واحدة،
بتصرف...
|
لا يحق لي أن أصفها بالأعحميىة أو أقول عنها عربية,..فأنا مجرد طالبة لا غير...لكن من خلال مطالعاتي أجد أنه لا يجب أن نلغي الفرس من كيان هذه الدولة بحيث كان لهم اليد في ارساء قواعدها...مع عدم نكران عروبة هذه الخلافة باعتبار مؤسسيها الفعليين من بني العباس...
بارك الله فيك...
شكرا...