من مواقف الصحابة في اتباع السنة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من مواقف الصحابة في اتباع السنة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-09, 17:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
amdi
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية amdi
 

 

 
إحصائية العضو










B8 من مواقف الصحابة في اتباع السنة





من مواقف الصديق أبي بكر رضي الله عنه في اتباع السنة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

"" والله الذي لا إله إلا هو ، لولا أبو بكر استخلف ما عُبد الله "" ، ثم قالها ثانية وثالثة ، فقيل له : مه يا أبا هريرة ، فقال : "" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه أسامة بن زيد في سبعمائة إلى الشام ، فلما نزل بذي خشب قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا بكر، رد هؤلاء ، توجه هؤلاء إلى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟ فقال : " والذي لا إله غيره ، لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رددت جيشًا وجَّهه رسول الله ، ولا حللت لواء عقده رسول الله " فوجه أسامة... " .
نقله الحافظ ابن كثير في (( البداية والنهاية )) (6/305)، عن الحافظ أبي بكر البيهقي وساق سنده هناك .

وقال رضي الله عنه عندما امتنع قوم من أداء الزكاة:

"" والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها ... ""
رواه البخاري في الصحيح ((كتاب الزكاة ))، باب وجوب الزكاة (3/308) ، فتح برقم ( 1400) و مسلم في (( الصحيح )) كتاب الإيمان، باب وجوب قتال تارك أحد أركان الإسلام (1/203) ""النووي"". وفي رواية : "" لو منعوني عقالا "" .

موقفه من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم :

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

"" إن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه "" ، فقال لها أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال : "" لا نورث ما تركنا صدقة ""، فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر .
قال الحافظ ابن كثير في (( البداية والنهاية )) (6/333): فلما مرضت جاءها الصّدّيق فدخل عليها فجعل يترضاها فرضيت. رواه البيهقي من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ، ثم قال: وهذا مرسل حسن بإسناد صحيح . (( العواصم من القواصم )) ص (38).

وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: ""لست تاركًا شيئـًا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ... "".
رواه البخاري في (( الصحيح )) كتاب فرض الخمس، باب فرض الخمس (6/227) ((فتح)) برقم ( 3092 ، 3093 ) .
وفي رواية أنه قال: "" والله لا أدع أمراً رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته "".
رواه البخاري في (( الصحيح )) كتاب الفرائض ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : "" لا نورث ما تركنا صدقة "" (12/7) (( فتح )) برقم (6727) .
أبو بكر ورغبته في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما ليس له فيه اختيار:

وعن عائشة رضي الله عنها قالت:

"دخلت على أبي بكر رضي الله عنه، فقال في كم كفّنتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة وقال لها: في أيّ يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يوم الاثنين، قال: فأيّ يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يُمرض فيه، به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما. قلت: إن هذا خَلَق. قال: إن الحيّ أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهملة. فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفن قبل أن يصبح"".
رواه البخاري برقم (1387)

من مواقف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في اتباع السنة

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال لأبيه:

سمعت الناس يقولون مقالةً فآليتُ أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، فوضع رأسه ساعةً ثم رفعه فقال: ""إن الله عز وجل يحفظ دينه، وإني إن لا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف"". قال ]عبد الله[ : فو الله ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر . فعلمت أنه لم يكن يعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا وأنه غير مستخلف"".
خرجه الإمام مسلم في الصحيح كتاب الإمارة، باب الاستخلاف وتركه (12/205) ""نووي"" والإمام أحمد في المسند (1/47) واللفظ له .
وعن عابس بن ربيعة عن عمر رضي الله عنه ""أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبّله، فقال: إني أعلمُ أنك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك"".
رواه البخاري في ""الصحيح"" كتاب الحج، باب ما ذكر في الحجر الأسود (3/541) ، ""فتح"". ومسلم في ""الصحيح"" كتاب الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف (9/16).
وقال رضي الله عنه بعد أن قبّل الحجر الأسود: ""ما لنا وللرمل، إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه"".
رواه الإمام البخاري في ""الصحيح"" كتاب الحج، باب الرمل (3/550) فتح برقم (1605)

وعن يعلى بن أمية قال: كنت مع عمر رضي الله عنه فاستلم الركن ، قال يعلى: وكنت مما يلي البيت، فلما بلغت الركن الغربي الذي يلي الأسود وحدرت بين يديه لأستلم، فقال: ما شأنك؟ قلتُ: ألا تستلم هذين؟ قال: ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: بلى، قال: أرأيته يستلم هذين الركنين ــ يعني الغربيين ــ ؟ قلت: لا، قال: فليس لك فيه أسوة حسنة؟ قلت: بلى، قال: فانفذ عنك"".
أخرجه أحمد في (المسند) (4/222) والبيهقي في (السنن)(5/7) وعبدالرزاق في (المصنف) حديث رقم (8945).

وعن يعقوب بن زيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج في يوم جمعة وقطر عليه ميزاب العباس، وكان على طريق عمر إلى المسجد، فقلعه عمر، فقال له العباس: قلعت ميزابي، والله ماوضعه حيث كان إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، قال عمر: لا جرم أن لا يكون لك سلم غيري ولا يضعه إلا أنت بيدك. قال: فحمل عمر العباس على عنقه فوضع رجليه على منكبي عمر، ثم أعاد الميزاب حيث كان، فوضعه موضعه، وفي رواية: فقال عمر للعباس: فأنا أعزم عليك لما صعدت على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك العباس.
أخرجه خرجه أحمد في (المسند) (1/210) وابن سعد في (الطبقات) (4/20) وأخرج الحاكم في (المستدرك) قصة طويلة متضمنة لما في هذا الأثر (3/331/332).

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ""قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحرِّ بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القرّاء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شبابًا، فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، هل لك وجهٌ عند هذا الأمير تستأذن لي عليه؟ قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن لي عيينة، فلما دخل قال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل وما تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى همّ بأن يقع به فقال الحرّ: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) (سورة الأعراف الآية: 199) وإن هذا من الجاهلين. فو الله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه. وكان وقّافًـا عند كتاب الله"".

أخرجه الإمام البخاري في (الصحيح) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة (13/ 264) (فتح) برقم (72869).
قوله: ""فتستأذن لي عليه"" أي: في خلوة، وإلا فعمر كان لا يحتجب إلا وقت خلوته وراحته، ومن ثمّ قال له: سأستأذن له عليه، أي: حتى تجتمع به وحدك. فتح الباري (13/272).
وعن أبي وائل قال: جلست مع شيبة على كرسي في الكعبة فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر رضي الله عنه، فقال: ""لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته. قلت: إن صاحبيك لم يفعلا. قال: هما المرآن أقتدى بهما"".

أخرجه الإمام البخاري في (الصحيح) كتاب الحج باب كسوة الكعبة (3/533) برقم (1594).
وفي رواية: قال شيبة لعمر: ""ما أنت بفاعل، قال: بلى لأفعلن، قال: قلت: ما أنا بفاعل، قال: لم؟ قلت: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى مكانه، أبو بكر، وهما أحوج منك إلى المال فلم يحركاه، فقام فخرج"".
أخرجه أبو داود في (سننه) كتاب الحج باب في مال الكعبة برقم (2031).

قال ابن بطال: أراد عمر قسمة المال في مصالح المسلمين، فلما ذكره شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر بعده لم يتعرضا له لم يسعه خلافهما، ورأى أن الاقتداء بهما واجب. فتح الباري (13/266).
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر إلى أبي عبد الحميد أو ابن عبد الحميد، شك أبو عوانة، وكان اسمه محمدًا، ورجل يقول له: يا محمد، فعل الله بك وفعل وفعل، قال: وجعل يسبه قال: فقال أمير المؤمنين عند ذلك: يا ابن زيد ادن مني، قال: ألا أرى محمدًا يسب بك لا والله لا تدعى محمدًا ما دمت حيـًا، فسمّاه عبد الرحمن، ثم أرسل إلى بني طلحة ليغير أهلهم أسماءهم وهم يومئذٍ سبعة وسيدهم وأكبرهم محمد، قال : فقال محمد بن طلحة: أنشدك الله يا أمير المؤمنين، فو الله إن سمّاني محمدًا يعني إلا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: قوموا لا سبيل لي إلي شيء سماه محمد.
أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (4/216) وابن الأثير في "أسد الغابة" (4/323).

وقد روى حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، في سبب نزول قوله تعالى : (وإذا جآءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولو لا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) (سورة النساء آية : 83) ، روى حديثـًا طويلاً جاء فيه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحفصة رضي الله عنها ــ : أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: هو في خزانته في المشربة، فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على أسكفة المشربة مدلّ ٍ رجليه على نقير من خشب ــ وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينحدر ــ فناديت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إليّ فلم يقل شيئًا، ثم قلت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إليّ فلم يقل شيئـًا ثم رفعت صوتي فقلت: يارباح استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أظنّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظنّ أني جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها، رفعت صوتي، فأومأ إليّ أن إرقَه، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضجع على حصير فجلست... "" الحديث.
أخرجه الإمام البخاري في "الصحيح" (9/187)حديث رقم (5191) "فتح". والإمام مسلم في "الصحيح" (10/82‘83) واللفظ له .
وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: ""سمعت عمر قال :

"" أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق. فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ""ما أبقيت لأهلك؟"" قلت: مثله. قال: فأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: ""يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟"" فقال: أبقيت لهم الله ورسوله . فقلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا"".
أخرجه أبو داود في السنن، والترمذي والدارمي والحاكم في "المستدرك" (1/14) ، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وقال الألباني، إسناده حسن راجع "المشكاة" (3/1700) حديث (6021).
وعن الشعبي قال: "حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/349) برقم (31937).

من مواقف ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه في اتباع السنة

عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
جاء عثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول: ""ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم يرددها مرارًا"".
أخرجه أحمد في "المسند" (5/63) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1297) والترمذي في "السنن" أبواب المناقب، مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه برقم (3967). والحاكم في "المستدرك" (3/102) وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وقال الألباني: حسن انظر: المشكاة حديث رقم (6064).
وفي غزوة الحديبية لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قريش كان له موقف الصادق في متابعته المظهر لطاعته. ذلك أن المسلمين قالوا وهم بالحديبية قبل رجوع عثمان من مكة: خلص عثمان من بيننا إلى البيت فطاف به، فقال رسول الله صلى الله عيه وسلم: ""ما أظنه طاف بالبيت ونحن محصورون"" قالوا: وما يمنعه يا رسول الله وقد خلص، قال: ""ذلك ظني به أن لا يطوف بالكعبة حتى يطوف معنا"" فرجع عثمان، فقال المسلمون: أشتفيت يا أبا عبد الله من الطواف بالبيت؟ فقال عثمان: بئس ما ظننتم بي، فو الذي نفسي بيده لو مكثت بها مقيمًا سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم بالحديبية ما طفت بها حتى يطوف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت فأبيت، قال المسلمون: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أعلمنا بالله وأحسننا ظنًا"".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (14/442/443) برقم (18699) والبيهقي في "دلائل النبوة" (4/133) ،باب إرسال النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مكة حين نزل الحديبية ودعائه أصحابه إلى البيعة. وابن إسحاق في "المغازي" كما في "سيرة ابن هشام" (3/201) وابن جرير الطبري في "تاريخه" من طريقه (30/223)

من مواقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه في اتباع السنة

عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك) (الأنفال : 30) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك فبات علي ٌ على فراش النبي صلى الله عيه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عيه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليـًا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ثاروا إليه. فلما رأوا عليّـــًا رد الله مكرهم... "".
أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (1/348)، وحسن الحافظ في "الفتح" (7/278)إسناده .
وعن عكرمة قال: لما خرج النبي صلى الله عيه وسلم وأبو بكر إلى الغار، أمر علي بن أبي طالب، فنام في مضجعه، فبات المشركون يحرسونه، فإذا رأوه نائمًا حسبوا أنه النبي صلى الله عليه وسلم فتركوه فلما أصبحوا ثاروا إليه وهم يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هم بعلي ... "" أخرجه ابن جرير الطبري في "جامع البيان" (6/288).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال يوم خيبر: ""لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه"" ، قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذٍ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب فأعطاه إياها، وقال: ""امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك""، قال: فسار عليٌّ شيئـًا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله، على ماذا أقاتل الناس؟ قال: ""قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله"". أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح" بهذا اللفظ في كتاب "فضائل الصحابة" رضي الله عنهم فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه (15/176شرح النووي )" وللبخاري نحوه برقم (3702).

من مواقف حبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في اتباع السنة

عن بكر بن عبد الله المزني قال: كنت جالسًا مع ابن عباس عند الكعبة فأتاه أعرابيٌّ فقال: ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبي أمن حاجة بكم أم من بخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله، ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته وخلفه أسامة فاستسقى فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب وسقى فضله أسامة وقال: أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" كتاب الحج، باب فضل القيام بالسقاية والثناء على أهلها (9/63 ــ 64)

من مواقف الصحابة رضي الله عنهم يوم حنين في اتباع السنة

عن كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس: "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عيه وسلم فلم نفارقه ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثه الجذامي، فلمّا التقى المسلمون والكفار، ولّى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بَغلَتَهُ قِبَلَ الكفار، قال عباس: وأنا آخذ بلجام بَغلَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَكُفُّهَا إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ""أي عباس ناد أصحاب السَّمُرَة"" فقال عباس ــ وكان رجلاً صيتـًا ــ فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السَّمُرَة، قال: فو الله لكأنّ عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيك يا لبيك، قال: فاقتتلوا الكفار ...الحديث"".
أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح"،كتاب الجهاد والسير، غزوة حنين (النووي 12/115).
وفي رواية لمحمد بن إسحاق عن العباس رضي الله عنه، قال: إني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بـِحَكَمةِ بَغلَته البيضاء، قد شجرتها بها، وكنت امرءًا جسيمًا شديد الصوت، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين رأى ما رأى من الناس: ""إلى أين أيها الناس؟ "" قال: فلم أر الناس يلوون على شيء، فقال: ""يا عباس، اصرخ: يا معشر الأنصار، يا معشر أصحاب السَّمُرَة"" فأجابوا: لبيك لبيك. قال: فيذهب الرجلُ؟ ليثني بعيره، فلا يقدرُ على ذلك، فيأخذ دِرعه فيقذفها في عنقه، ويأخذ سيفه وقوسه وترسه، ويقتحمُ عن بعيره، ويخلي سبيله، ويؤم الصوت حتى ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم...الحديث"".
أورده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (2/358) ، وابن القيم في "زاد المعاد" (3/471)، وقال الأرنؤوط: سنده صحيح.

من مواقف رافع بن خديج وعمه رضي الله عنهما في اتباع السنة

من مواقف رافع بن خديج وعمه رضي الله عنهما في اتباع السنة
أخرج الإمام مسلم عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: "كنا نحاقل الأرض على عهد رسول الله صلى الله عيه وسلم فنكريها بالثلث والربع والطعام المسمى، فجاءنا ذات يوم رجل من عمومتي، فقال: نهاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمرٍ كان لنا نافعًا، وطواعيت الله ورسوله أنفع لنا، نهانا أن نحاقل بالأرض فنكرها على الثلث والربع والطعام المسمى وأمر رب الأرض أن يَزرَعها أو يُزرِعها وكره كراءها وما سوى ذلك".
أخرجه مسلم في "صحيح" كتاب البيوع، باب كراء الأرض (النووي 10/204)
و هذا النهي عن كراء الأرض محمول على أنه كان في أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، ثم أُذن لهم في شيء معلوم.
ومحمول على أن النهي إذا كان مع الثلث وما تنبت الأرض الشمالية مثلاً، أو قوله: لك الثلث وما نبت على الجداول (أي السواقي).


من مواقف عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في اتباع السنة

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: "هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذخر. قال: فنظر إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عليّ رَيطَةٌ مضرجة بعصفر. فقال: "ما هذه"؟ فعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كرهها، فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورهمن فلففتها ثم ألقيتها فيهن ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما فَعَلَت الرَّيطَةُ" قال: قلت: قد عرفت ما كرهت منها فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورهم فألقيتها فيه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فهلا كسوتها بعض أهلك".
أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/196)، وأبو داود في "السنن" برقم(4066)، وابن ماجه في "السنن" برقم (3603) وقال الألباني: حسن

من مواقف عبد الله بن رواحة رضي الله عنه في اتباع السنة

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو يخطب، فسمعه وهو يقول: "اجلسوا" ، فجلس مكانه خارجًا عن المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "زادك الله حرصًا على طواعية الله وطواعية رسوله" .
ذكره صاحب "الكنز" (13/451 ) ،برقم (37173). وعزاه لابن عساكر: وعزاه الحافظ في "الإصابة" للبيهقي وصحح إسناده

من مواقف عوف بن مالك الأشجعي وأصحابه رضي الله عنهم في اتباع السنة

أخرج مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال: ""ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم""؟ وكُنّا حديثُ عهد ببيعة، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ""ألا تبايعون رسول الله""؟ قال: ""فبسطنا أيدينا، وقلن قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك؟ قال: ""على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا"" وأسرّ كلمة خفية ""ولا تسألوا الناس شيئًا""، فلقد رأيتُ بعض أولئك النفر يسقط سوطُ أحدهم فما يسأل أحدًا يناوله إياه"".
أخرجه مسلم في "الصحيح" ،كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة (7/132)، "النووي"









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-10-09, 19:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أيمن شبيطة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أيمن شبيطة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي **
جعلها الله في ميزان حسناتك









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-09, 19:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-10, 21:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
rabahdz95
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-23, 19:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمته وبركاته
الحمد الله وكفى والصلاة على من اصطفى صلى الله عليه وسلم
اما بعد ؛ الله الله في كتاب ربكم وسنة نبيكم وعضوا عليها بالنواجذ ومن اتبعهم من المهاجرين والانصار الاولون ومن احسن اتباعا لهم الى يوم يبعث العباد ؛ ولئن يعض الرجل على اصل شجرة يستمسك بها بدينه وينأى عن الفتن والمحدثات الطامات خير له من الدنيا ومتاعها وما غر كثيرا من الناس فتراهم صرعى في شتات وتيه وضلالة ؛ يتمنون الموت من الضنك والهم والحزن وتقطع الاسباب ذلك انهم تركوا كتاب ربهم وسنة نبيهم وراء ظهورهم وتولوا ؛ وسعوا في الارض بغير سلطان ولا هدى ولا كتاب منير ؛ فالله في ذلك فانه لا ملجأ ولا منجى من الله الا اليه









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-23, 19:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










B11

[center]السلام عليكم ورحمته وبركاته
الحمد الله وكفى والصلاة على من اصطفى صلى الله عليه وسلم
اما بعد ؛ الله الله في كتاب ربكم وسنة نبيكم وعضوا عليها بالنواجذ ومن اتبعهم من المهاجرين والانصار الاولون ومن احسن اتباعا لهم الى يوم يبعث العباد ؛ ولئن يعض الرجل على اصل شجرة يستمسك بها بدينه وينأى عن الفتن والمحدثات الطامات خير له من الدنيا ومتاعها وما غر كثيرا من الناس فتراهم صرعى في شتات وتيه وضلالة ؛ يتمنون الموت من الضنك والهم والحزن وتقطع الاسباب ذلك انهم تركوا كتاب ربهم وسنة نبيهم وراء ظهورهم وتولوا ؛ وسعوا في الارض بغير سلطان ولا هدى ولا كتاب منير ؛ فالله في ذلك فانه لا ملجأ ولا منجى من الله الا اليه [
/center]










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-30, 20:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
rouibah22
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراً لك بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-02, 23:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-04, 20:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
medjide chrivati
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية medjide chrivati
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وصلى الله على سيدنا محمد و الرضى على اصحابه الطاهرين










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-04, 22:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
houichi31
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-06, 13:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
8djilali
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية 8djilali
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اجعلها في ميزان حسناتك...................بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-06, 14:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
Mima888
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-07, 19:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
boumediene22
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله موضوع رائع جدا










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-10, 16:51   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبدالرحيم الميلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جمع طيب لمواقف السلف في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .. جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-14, 12:35   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
kerattarek
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية kerattarek
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا و بارك فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مواقف, الصحابة, السنة, اتباع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc