وجوب إعفاء اللحى دلت عليه السنة قولاً وفعلاً وتقريراً - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وجوب إعفاء اللحى دلت عليه السنة قولاً وفعلاً وتقريراً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-16, 14:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










B11 وجوب إعفاء اللحى دلت عليه السنة قولاً وفعلاً وتقريراً

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فإن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المأثورة عنه هي أقواله وأفعاله وتقريراته، وقد اجتمعت هذه الأمور الثلاثة في إعفاء اللحى؛ حيث جاء إعفاؤها من قوله صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره لغيره على ذلك، واللحية في اللغة ما نبت على الخدين والذقن، قال في القاموس المحيط: «اللحية بالكسر شعر الخدين والذقن».

فأما قوله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الصحيحين الأمر منه صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى بصيغ متعددة، منها الإعفاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى» رواه البخاري (5893) ومسلم (600) واللفظ له عن ابن عمر رضي الله عنهما، ومنها التوفير وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب» رواه البخاري (5892) عن ابن عمر رضي الله عنهما، ومنها الإيفاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين، أحفوا الشوراب وأوفوا اللحى» رواه مسلم (602) عن ابن عمر رضي الله عنهما، ومنها الإرخاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم «أحفوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» رواه مسلم (603) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا الأمر في هذه الأحاديث بالإعفاء والتوفير والإيفاء والإرخاء يدل على وجوب إعفاء اللحى وألا يتعرض لها بحلق أو تقصير، وأن في ذلك مخالفة للكفار، ومن أقواله صلى الله عليه وسلم في ذلك ما رواه البخاري (5858) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»، فهذا الحديث يدل بعمومه على أن حلق الرجال اللحى فيه تشبه بالنساء والله عز وجل لما خلق الناس ميز بين الذكر والأنثى فجعل جمال النساء في خلو وجوههن من الشعر، وجعل جمال الرجال في اللحى التي هي العلامة الحسية المشاهدة في الفرق بين الرجال والنساء.
وأما فعله صلى الله عليه وسلم فقد كان معفياً لحيته صلى الله عليه وسلم ولم يثبت أنه كان يأخذ منها شيئاً، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون على قراءته في الصلوات السرية وهم يصلون وراءه برؤيتهم اضطراب لحيته بسبب القراءة، فقد أخرج البخاري (746) في باب رفع البصر إلى الإمام عن أبي معمر قال: قلنا لخباب: «أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال نعم، قلنا: بم كنتم تعرفون ذلك؟ قال باضطراب لحيته»، وأما الحديث الذي أخرجه الترمذي (2762) عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها» فهو حديث ضعيف؛ في إسناده عمر بن هارون البلخي، قال عنه الحافظ في التقريب: «متروك»، وجاء في ترجمته وصف بعض العلماء له بالكذب ولهذا حكم عليه الشيخ الألباني بأنه موضوع كما في: «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة» (288).
وأما تقريراته فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معفين لحاهم اقتداء به في قوله وفعله صلى الله عليه وسلم وكان يراهم ويقرهم على ذلك، وقد ذكر شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (4/630) في تفسير سورة طه عند ذكر موسى وهارون دلالة القرآن على إعفاء اللحى وأنه كان سمت الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم وقال: «وقد كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية وهو أجمل الخلق وأحسنهم صورة، والرجال الذين أخذوا كنوز كسرى وقيصر ودانت لهم مشارق الأرض ومغاربها ليس فيهم حالق، ونرجو الله أن يرينا وإخواننا المؤمنين الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه»، وقال شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في منسكه: «وقد عظمت المصيبة في هذا العصر بمخالفة كثير من الناس هذه السنة ومحاربتهم للحى ورضاهم بمشابهة الكفار والنساء، ولاسيما من ينتسب إلى العلم والتعليم، فإنا لله وإنا إليه راجعون»!
وما جاء في الأحاديث السابقة من الأمر بالإعفاء والتوفير والإيفاء والإرخاء بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وأنه لم يكن يأخذ من لحيته شيئاً، وأما ما جاء عن بعض الصحابة رضي الله عنهم من أخذ ما زاد على القبضة منها كما جاء في صحيح البخاري (5892) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب، وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه»، فإن الأخذ بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم على الأخذ بما جاء عن ابن عمر وغيره ممن يصح عنه ذلك من الصحابة.
ولو أن بعض الناس في هذا الزمان من طلبة العلم وغيرهم اكتفوا بأخذ ما زاد على القبضة لكان الأمر أهون، ومن المعلوم أن وجود اللحى بمقدار القبضة إبقاء لشعر كثير قد لا يُظن معه أنه أُخذ من اللحية شيء، ولكنَّ كثيراً من الناس ولاسيما بعض طلبة العلم يقصون لحاهم حتى لا يبقى منها إلا الشيء القليل جداً، ومثل ذلك لا يصدق عليه إعفاء وتوفير وإيفاء وإرخاء؛ فإن مثل هذا المقدار لا يقال لإبقائه إعفاء، ولا ينبغي لطالب علم أن يزعم أن وجود شيء من شعر اللحية ــ ولو كان قليلاً ــ إعفاء فيغتر بعض الناس بمثل هذا الكلام، ويُخشى عليه أن يلحقه من الإثم مثل آثام من اغتر بذلك، ولا يعالج الخطأ بتكلف ما يبرره ويهون من شأنه، وقد أحسن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عندما لامه أحد أصدقائه على حلق اللحية فقال كما في كتابه «مع الناس» (ص177): «أما حلق اللحية فلا والله لا أجمع على نفسي بين الفعل السيئ والقول السيئ، ولا أكتم الحق لأني مخالفه، ولا أكذب على الله ولا على الناس، وأنا أقر على نفسي أني مخطئ في هذا، ولقد حاولت مراراً أن أدع هذا الخطأ ولكن غلبتني شهوة النفس وقوة العادة، وأنا أسأل الله أن يعينني على نفسي حتى أطلقها، واسألوا الله ذلك لي؛ فإن دعاء المؤمن للمؤمن بظهر الغيب لا يرد إن شاء الله»، وقد علق في الحاشية فقال: «وقد أعانني فله الحمد».
وأما الشوارب فجاء الأمر منه صلى الله عليه وسلم بإحفائها وجزها كما تقدم، وبإنهاكها كما في صحيح البخاري (5893)، وبقصها كما في صحيح البخاري (5888)، والقص هو الأخذ بالمقص وفيه أخذ وترك، ولفظ الإنهاك يدل على المبالغة في الأخذ، وأقبح هيئة لوجه الرجل أن يطيل شاربه ويوفره ويحلق لحيته؛ لأن في ذلك جمعاً بين المعصيتين في الشوارب واللحى وهو تغيير للفطرة كما في صحيح مسلم (604) من حديث عائشة رضي الله عنها: «عشر من الفطرة ...» وذكر في أولها: «قص الشارب وإعفاء اللحية».
وأسأل الله أن يوفق المسلمين جميعاً في كل مكان للالتزام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أقوالهم وأفعالهم، وأن يهديهم سبل السلام، إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
https://al-abbaad.com/index.php/articles/135-1436-04-13








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-16, 14:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم حلق اللحية
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى».
رواه مسلم (259)

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى». .
رواه مسلم (259)

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: «أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحية».
رواه مسلم (259)

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى خالفوا المجوس». .
رواه مسلم (260)

أقوال المالكية في حلق اللحية:
قال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد :ويحرم حلق اللحية ولايفعله إلا المخنثون من الرجال.
التمهيد نقلا عن حكم الدين في اللحية
نقل العدوي – من أعيان المالكية – في حاشية قول الإمام مالك رحمه الله:إنه من فعل المجوس..كما يحرم إزالة شعر اللحية . حاشية العدوي على شرح رسالة ابن أبي زيد(2/411)
سئل فضيلة اليخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل يجوز تقصير اللحية خصوصا ما زاد على القبضة فقد سمعنا أنه يجوز؟
فأجاب بقوله: جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب ". هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم: " خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى " وفي لفظ: " أعفوا " وله من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جزوا الشوارب وأرخو االلحى خالفوا المجوس ". وله من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية " وذكر بقية الحديث.
وهذه الأحاديث تدل على وجوب ترك اللحية على ما هي عليه وافية موفرة عافية مستوفية، وأن في ذلك فائدتين عظيمتين.:
إحداهما: مخالفة المشركين حيث كانوا يقصونها أو يحلقونها، ومخالفة المشركين فيما هو من خصائصهم أمر واجب، ليظهر التباين بين المؤمنين والكافرين في الظاهر كما هو حاصل في الباطن، فإن الموافقة في الظاهر ربما تجر إلى محبتهم وتعظيمهم والشعور بأنه لا فرق بينهم وبين المؤمنين، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من تشبه بقوم فهو منهم " قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ".
ثم إن في موافقة الكفار تعزيزا لما هم عليه، ووسيلة لافتخارهم وعلوهم على المسلمين حيث يرون المسلمين أتباعا لهم، مقلدين لهم، ولهذا كان من المتقرر عند أهل الخبرة في التاريخ أن الأضعف دائما يقلد الأقوى.
الفائدة الثانية: أن في إعفاء اللحية موافقة للفطرة التي فطر الله الخلق على حسنها وقبح مخالفتها، إلا من اجتالته الشياطين عن فطرته. وبهذا علم أنه ليست العلة من إعفاء اللحية مخالفة المشركين فقط بل هناك علة أخرى وهي موافقة الفطرة.
ومن فوائد إعفاء اللحية: موافقة عباد الله الصالحين من المرسلين وأتباعهم كما ذكر الله تعالى عن هارون أنه قال لموسى صلى الله عليهما وسلم: (يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي وولا برأسي). وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وكان كثير شعر اللحية.
أما ما سمعتم من بعض الناس أنه يجوز تقصير اللحية خصوصا ما زاد على القبضة، فقد ذهب إليه بعض أهل العلم فيما زاد على القبضة، وقالوا: إنه يجوز أخذ ما زاد على القبضة استنادا إلى ما رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنه كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما زاد أخذه. ولكن الأولى الأخذ بما دل عليه العموم في الأحاديث السابقة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثن حالا من حال.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(11/128)
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خالفوا المشركين: وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب " وكان ابن عمر: «إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته، فما فضل أخذه».
رواه البخاري (5892)

قال الإمام مالك رحمه الله :فعل عمر هذا ليس فيه مخالفة لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو بيان لحد الإعفاء.
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:هناك رجلان أحدهما يحلق لحيته والآخر يقصر منها ما دون القبضة، فهل هما شيء واحد من حيث مخالفتهما للشرع المطهر، أم بينهما فرق؟
فأجاب بقوله:ليسوا سواء؛ لأن بعض الشر أهون من بعض، ومعلوم أن الذي يحلقها فعل أمراً محرماً أكثر مما فعله من قصر منها، فهم مخطئون جميعاً وهم متفاوتون في الخطأ، إذ لا شك أن الحلق أسوأ من التقصير.
شرح سنن أبي داود(19/34)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:هل حلق اللحية وشرب الدخان من الفسوق، خاصة أننا نرى بعض الحجاج في يوم عرفة يدخن؟
فأجاب بقوله:حلق اللحية لا شك أنه من المعاصي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحى وأمر بتوفيرها، ونهى عن تشبه الرجال بالنساء، وكل ذلك موجود في حلق اللحى، والنبي صلى الله عليه وسلم كان كث اللحية، وكان لا يأخذ من لحيته، وكذلك أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا يعفون لحاهم، وقد اجتمع في إعفاء اللحى أوجه ثبوت السنة الثلاثة التي هي: القول والفعل والتقرير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بإعفاء اللحى وهذا قول، وكان معفياً للحيته وهذا فعل، وكان يرى أصحابه وهم ذوو لحى موفرة ويقرهم على ذلك، وهذه أوجه ثبوت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم: القول والفعل والتقرير، وكلها مجتمعة في مسألة اللحية وإعفائها، فلا يجوز حلقها، وحلقها لا شك أن فيه إثماً، وهو معصية لله عز وجل.
أما شرب الدخان فهو من الأمور المحرمة، وهو محرم من وجوه متعددة: محرم من جهة أن فيه إضاعة للمال، والنبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه أنه يقول: (إن الله ينهاكم عن ثلاث: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال).
وكذلك أيضاً من جهة أن فيه إتلافاً للنفس وجلباً للأمراض، والله تعالى يقول: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} [النساء:29]. وأيضاً من جهة أن فيه إيذاء للناس بالرائحة الكريهة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أكل ثوماً أو بصلاً فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان) مع أن هذه الأشياء من الطيبات؛ ولكن للرائحة الخبيثة قال ما قال فيها، فكيف بالدخان الذي يؤذي صاحبه به الناس ويؤذي به الملائكة، ثم أيضاً الدخان ليس من الطيبات وإنما هو من الخبائث، والله تعالى بعث نبيه ليحل الطيبات ويحرم الخبائث، فكل هذه الأمور تدل على أنه محرم، وأن الإنسان لا يجوز له أن يتعاطاه، وأن تعاطيه فيه أضرار كثيرة كما أشرت إلى جملة منها، ويمكن للإنسان أن يتصور مدى سوء عمل صاحب الدخان وأن عمله عمل سيئ لو أن إنساناً معه نقود يمزقها ويرميها في الهواء، ماذا سيقول الناس لمن رأوه يفعل ذلك؟ سيقولون: إنه سفيه، ومع ذلك فهو أحسن حالاً ممن يصرف النقود في شرب الدخان؛ لأن ذاك ضيع نقوده وصحته باقية لم يأت بما يضرها، وأما هذا فأضاع نقوده في إتلاف نفسه، وإهلاكها، وأضاع نقوده في إيذاء الناس.
فهذا يدل على فظاعة هذا العمل المنكر، وأن الإنسان الذي ابتلي به عليه أن يتوب إلى الله عز وجل منه، وأن يبقي على ماله، وأن يصرف هذه الأموال التي يصرفها في هذا الأمر المحرم يصرفها في وجوه البر، فيحصل أجرها وثوابها، في الوقت الذي إذا صرفها في شرب الدخان يحصل إثمها وعقابها، ولكنه إذا صرفها في أمور تنفع فإنه يسلم من الدخان ويحصل على الأجر والثواب من الله عز وجل.
شرح سنن أبي داود (229/46)

سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: بعض الناس يستدلون بقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال) على جواز حلق اللحية، ويقولون: إن حالق اللحية أجمل من الذي يعفيها؟
فأجاب بقوله:الجمال النسوي للنساء، فإذا كان بهذا الاعتبار فنعم! والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) وأجمل وجه وجه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذا لحية كثة، ذقن وعارضان صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، وكان أصحابه يصلون وراءه فيستدلون على قراءته في الصلاة السرية باضطراب لحيته، أي: بحركتها في القراءة من الجوانب، فهذا هو جمال الرجال، وأما عدم الشعر فهذا الجمال النسوي للنساء. شرح سنن أبي داود (465/37)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: هل حلق اللحية يكون من التشبه؟
فأجاب بقوله:حلق اللحية من الرجال تشبه بالنساء؛ لأن النساء لا شعر لهن، والرجال إذا فعلوا ذلك فإنهم يكونون بذلك متشبهين بالنساء.
شرح سنن أبي داود(460/18)

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
1- هل تربية اللحية واجبة أو جائزة.
2 - هل حلقها ذنب أو إخلال بالدين.
3 - هل حلقها جائز مع تربية الشنب.
فأجاب بقوله: أن نقول: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحفوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين » وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جزوا الشوارب وارخوا اللحى خالفوا المجوس » .
وخرج النسائي في سننه بإسناد صحيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يأخذ من شاربه فليس منا » قال العلامة الكبير والحافظ الشهير أبو محمد ابن حزم: (اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض. ا. هـ.)
والأحاديث في هذا الباب وكلام أهل العلم - فيما يتعلق بإحفاء الشوارب وتوفير اللحى وإكرامها وإرخائها - كثير لا يتيسر استفصاء الكثير منه في هذه الكلمة ومما تقدم من الأحاديث وما نقله ابن حزم من الإجماع يعلم الجواب عن الأسئلة الثلاثة. وخلاصته أن تربية اللحية وتوفيرها إرخاءها فرض لا يجوز تركه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وأمره على الوجوب، كما قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وهكذا قص الشارب واجب وإحفاؤه أفضل أما توفيره أو اتخاذ الشنبات فذلك لا يجوز؛ لأنه يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم: «قصوا الشوارب » «أحفوا الشوارب » «جزوا الشوارب » «من لم يأخذ من شاربه فليس منا » وهذه الألفاظ الأربعة كلها جاءت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي اللفظ الأخير وهو قوله صلى الله عليه وسلم «من لم يأخذ من شاربه فليس منا وعيد شديد وتحذير أكيد، وذلك يوجب للمسلم الحذر مما نهى الله عنه ورسوله، والمبادرة إلى امتثال ما أمر الله به ورسوله. ومن ذلك يعلم أيضا أن إعفاء الشارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته.
وفي الأحاديث المذكورة آنفا الدلالة على أن إطالة الشوارب وحلق اللحى وتقصيرها من مشابهة المجوس والمشركين، وقد علم أن التشبه بهم منكر لا يجوز فعله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم » وأرجوا أن يكون في هذا الجواب كفاية ومقنع.والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
مجموع فتاوى ابن باز(3/363)

السؤال: ما حكم حلق اللحية أو أخذ شيء منها؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
حلق اللحية حرام لما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة الصريحة والأخبار ولعموم النصوص الناهية عن التشبه بالكفار فمن ذلك حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب » وفي رواية «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى » وفيه أحاديث أخرى بهذا المعنى. وإعفاء اللحية تركها على حالها، وتوفيرها إبقاءها وافرة من دون أن تحلق أو تنتف أو يقص منها شيء. حكى ابن حزم الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض واستدل بجملة أحاديث
منها حديث ابن عمر رضي الله عنه السابق وبحديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يأخذ من شاربه فليس منا» صححه الترمذي قال في الفروع وهذه الصيغة عند أصحابنا -يعني الحنابلة- تقتضي التحريم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن مشابهتهم في الجملة؛ لأن مشابهتهم في الظاهر سببا لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة بل وفي نفس الاعتقادات، فهي تورث محبة وموالاة في الباطن. كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وروى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى » الحديث، وفي لفظ «من تشبه بقوم فهو منهم» رواه الإمام أحمد ورد عمر بن الخطاب شهادة من ينتف لحيته وقال الإمام ابن عبد البر في التمهيد: (يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال) يعني بذلك المتشبهين بالنساء، «وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية » رواه مسلم عن جابر، وفي رواية «كثيف اللحية، » وفي أخرى «كث اللحية » والمعنى واحد، ولا يجوز أخذ شيء منها لعموم أدلة المنع.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (667)

عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... إبراهيم بن محمد آل الشيخ


الترجل غباً
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: الترجل غباً هل يدخل فيه شعر اللحية؟
فأجاب بقوله:نعم، فشعر اللحية هو من جنس شعر الرأس.
شرح سنن أبي داود(468/26)

سئل فضيلة اليخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل مشط اللحية والقيام بتطييبها يوميا يدخل ضمن (النهي عن الترجل إلا غباً) ؟
فأجاب بقوله: الترجل هو تسريح الشعر ودهنه وتحسينه وتزيينه وقد (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غباً) أي يوما فيوما ذلك أنه إذا اشتغل الإنسان بإصلاح هندامه وصار هو أكبر همه فإنه يشتغل به عن أمور أهم وأعظم أما إذا فعله غبا يعني يوما يترجل ويوما لا يترجل أو يوما يترجل ويومين لا يترجل أو يومين يترجل ويوما لا يترجل صار هذا دليلاً على أنه ليس ذلك عنده بأهمية كبيرة تشغله عن ما هو أهم فلذلك نقول لا ينبغي للإنسان أن يبالغ ويسرف في الترجيل ترجيل الشعر ولا أن يهمله أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما تحدث عن الكبر (قالوا يا رسول الله إنا نحب أن يكون النعل حسناً والثوب حسنا فقال عليه الصلاة والسلام: إن الله جميل يحب الجمال أي يحب التجمل الكبر بطر الحق وغمط الناس) ولهذا ليس المتكبر من يلبس الثياب الحسنة والجميلة أو النعل الحسن والجميل الكبر أن يرد الحق وأن يغمط الناس ويحتقرهم حتى ولو كان عليه ثياب خَلِقَة فإنه قد يكون متكبراً في قلبه والعياذ بالله مستكبراً على دين الله وعلى عباد الله وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر) فعلى الإنسان أن يكون متواضعاً لله متواضعاً لخلق الله يقدم شريعة الله على هوى نفسه وينزل عباد الله منزلتهم ولا يستطيل على أحد ولا يفخر على أحد.
فتاوى نور على الدرب للعثيمين(7/2)

مشط اللحية بعد كل وضوء
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:ماحكم مشط اللحية بعد كل وضوء؟
فأجاب بقوله:لابأس به،ولايدخل في النهي عن الإمتشاط ،لأن المراد بالنهي هو الذي يكون فيه عمل كالدهن ونحو ذلك.
الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد لابن عثيمين(144)












رد مع اقتباس
قديم 2015-02-16, 14:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

إعطاء الحلاق أجرته في حلق اللحى

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: رجل منَّ الله عليه بالاستقامة وكان يحلق لحيته ديناً عند حلاق، وبعد ذلك طالبه الحلاق بالمال هل يعطيه أم لا؟
فأجاب بقوله:يعطيه ماله، الحلاق عمل وتعب ولم يجبر هذا الرجل على حلق اللحية، فيعطيه ماله نظير عمله، وقد يقال مثلاً: لا يعطيه المال ولكن يتصدق به، لكن سوف يطالبه الحلاق ويؤذيه باشتراط، خصوصاً إذا كانت الأجرة كثيرة، بأن يكون حلق في الشهر مرة، وتكون في السنة اثنتا عشرة مرة، فالسلامة أن يعطيه ويقول: هذه حرام عليك، ويكفي.
لقاء الباب المفتوح(164/29)

الأكل والشرب عند أخ كسبه من حرام

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: لو أن الإنسان له أخ حلاق السائل: إي نعم، وفي عُرْف البلد أنه إذا عُلِِم أنه لا يحلق اللحية لا يذهب إليه أحد فهل لو حلق اللحية ودخل هذا المال البيت، والكل يأكل من هذا المال، يكون فيه إثم؟
فأجاب بقوله: يقول: إن له أخاً يكسب المال من عمل محرم وهو حلق اللحية، كذا؟
السائل: نعم.
الشيخ: طَيِّبٌ! فهل يجوز للأخ أن يذهب إلى أخيه هذا ويأكل من طعامه ويشرب من شرابه؟ الجواب: نعم.
له أن يذهب إليه، ويأكل من طعامه، ويشرب من شرابه، إلا إذا كان في هجره مصلحة بأن كان إذا لم يجبه إلى دعوته تاب الرجل وترك المحرم، فليفعل، ولا يذهب إليه، أما إن كان لن يترك المحرم سواء حضر أو لم يحضر فلا حرج أن يذهب إليه ويأكل من طعامه وشرابه، ودليل ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل هدية اليهود ودعوتهم، فأهدت إليه امرأة يهودية عام خيبر شاة؛ ولكنها شاة مسمومة تريد أن تقتله إلا أن الله تعالى حماه من ذلك وعصمه، ودعاه يهودي في المدينة إلى طعام خبز شعير وإهالة سنخة، فأجاب وأكل، والمعروف عن اليهود أنهم أكَّالون للسحت أخَّاذون للربا.
لقاء الباب المفتوح(133/28)

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ما رأيكم بإنكار المنكر في العمل إذا كان بشكل مستمر كقضية التدخين؟
فأجاب بقوله:رأيي أن إنكار المنكر إذا كان مستمراً أن تنصح أول مرة وتبين كل ما تستطيع أن تبينه من أن هذا منكر، ويكفي ولكنك لا تجلس معهم، فمثلاً لو رأينا شخصاً يشرب الدخان نهيناه أن هذا حرام ولا يجوز ولكنه مستمر، ليس من الواجب علينا أننا كلما رأيناه أن نقول له: إن هذا منكر، أحياناً نعرف أن الرجل معاند ولكن نعم بعد مدة ربما تقول: لعله تغير وتنصحه، وكذلك يقال في إسبال الثوب وفي حلق اللحية.
لقاء الباب المفتوح(218/10)
قص الشارب وإحفاؤه

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: سمعت بعض أهل العلم يقول: إن حلق الشارب يكون في بعض المناسبات فما هي تلك المناسبات؟
فأجاب بقوله:وأسمعك أن الإمام مالك رحمه الله قال: ينبغي أن يؤدب من يحلق شاربه.
أي: يقول الإمام مالك: الذي يحلق شاربه يؤدب؛ لأن السنة إنما وردت في قص الشارب أو حف الشارب أما حلقه بالكلية فيقول: إنه ينبغي أن يؤدب فاعله.
وليس هناك شيء اسمه مناسبات، فالشارب لا يحلق.
لقاء الباب المفتوح(220/15)

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل الأفضل حلق الشارب أو قصة؟
فأجاب قائلا: الأفضل قص الشارب كما جاءت به السنة، إما حفا بأن يقص أطرافه مما يلي الشفة حتى تبدو، وإما إخفاء بحيث يقص جميعه حتى يفيه.
وأما حلقه فليس من السنة، وقياس بعضهم مشروعية حلقه على حلق الرأس في النسك قياس في مقابلة النص، فلا عبرة به، ولهذا قال مالك عن الحلق: (إنه بدعه ظهرت في الناس فلا ينبغي العدول عما جاءت به السنة، فإن اتباعها الهدي والصلاح والسعادة والفلاح) .
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(11/128)

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله: ورد في عدة أحاديث (قصوا الشارب وأعفوا اللحى) وكذا ورد قص الشارب وقلم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة، فهل الحلق يختلف عن القص، والسؤال هو أن بعضًا من الناس يقص من أول شاربه مما يلي شفته العليا ويترك شعر شاربه، وبعضهم يقص نصف الشارب ويترك الباقي، فهل هذا هو المعنى أو ينْهَك الشارب أي يحلقه جميعه، أرجو الإفادة عن الطريقة التي يقص الشارب بها، أما أعفاء اللحية فمعروف هو تركها كليًّا؟
فأجاب بقوله: قد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال " قصوا الشوارب وأعفوا اللحى وخالفوا المشركين ". متفق على صحته. وقوله صلى الله عليه وسلم " جزوا الشوارب وأرخوا اللحى وخالفوا المجوس ". وفي بعضها " حفوا الشوارب ". والإحفاء هو المبالغة في القص، فمَن جز الشارب حتى تظهر الشفة العليا أو أحفاه فلا حرج عليه لأن الأحاديث جاءت بالأمرين.
فتاوى إسلامية(1/182)

السؤال: ورد في عدة أحاديث «قصوا الشارب وأعفوا اللحى» وكذا ورد قص الشارب وقلم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة، فهل الحلق يختلف عن القص والسؤال هو أن بعضا من الناس يقص أول شاربه مما يلي شفته العليا ويترك شعر شاربه تقريبا يقص نصف الشارب ويترك الباقي فهل هذا هو المعنى أو ينهك الشارب أي يحلق جميعه أرجو الإفادة عن الطريقة التي يقص الشارب بها أما إعفاء اللحية فمعروف هو تركها كليا؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
قد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشروعية قص الشارب وقلم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين » ، متفق على صحته وقوله صلى الله عليه وسلم: «جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس » ، وفي بعضها «أحفوا الشوارب » ، والإحفاء هو المبالغة في القص فمن جز الشارب حتى تظهر الشفة العليا أو أحفاه فلا حرج عليه؛ لأن الأحاديث جاءت بالأمرين ولا يجوز ترك طرفي الشارب بل يقص الشارب كله أو يحفيه كله عملا بالسنة.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (2193)

عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله :هو المبالغة في قصه لما في ذلك من التجميل والنظافة ومخالفة الكفار وقد وردت أحاديث في الحث على قصه وإحفائه.
الملخص الفقهي (20)

كيفية قصه

قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (باب خصال الفطرة):يستحب أن يبدأبالجانب الأيمن وهومخير بين القص بنفسه وبين أن يولي ذلك غيره.
قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (باب خصال الفطرة):فالمختار أن يقص حتى يبدواطرف الشفة ولايحفه من أصله وأما روايات أحفوا الشوارب فمعناها أحفوا ماطال على الشفتين والله أعلم.
شعر الوجنتين(التحذيفة)

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: عن حكم نتف الشارب وما ينبت على الوجنة والخد من الشعر؟
فأجاب بقوله: أما الشارب فإن الأفضل أن لا ينتفه الإنسان نتفا بل الأفضل أن يقصه كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
وأما نتف ما على الوجنة أو على الخد من الشعر فإنه لا يجوز لأن هذا من اللحية كما نص على هذا أهل العلم باللغة، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحى ونتف هذا أو قصه مخالف لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(11/128)

السؤال:يحصل في بعض الرجال شعر على وجنتيه فهل يجوز له حلقه أم لا؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:شعر الخدين داخل في حكم اللحية فلا يجوز أخذه لا بحلق ولا بقص لقول النبي صلى الله عليه وسلم «قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين » وممن نص على دخول شعر الخدين في اللحية صاحب (القاموس) وصاحب (اللسان) .وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (2294)
عضو الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
شعر العارضين

السؤال:هل يصح لي أن أحلق الخدين المسميان بالعارضين وأترك اللحية وهل يصح لي أن أحلق وأنا صائم وإن خرج دم سواء حلق الرأس أو العانة وغير ذلك؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:لا يجوز حلق العارضين؛ لأنهما من اللحية ويجوز أن يحلق الرجل رأسه وعانته ونحوهما في رمضان وغيره وإن خرج دم. بل حلق العانة من سنن الفطرة.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (4666)

عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
سئل فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ: هل العارضان من اللحية؟
فأجاب بقوله: نعم. العارضان من اللحية، يدل على ذلك ما رواه أَحمد في المسند عن يزيد الفارسي في رؤياه للنبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في آخرها ((قَدْ مَلأَت لِحْيَتُهُ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، قَدْ مَلأَت نَحْرَهُ فقال ابن عباس رضي الله عنهما لو رأَيته في اليقظة ما استطعت أَن تنعته فوق هذا)) . انتهى.
قال المناوي وغيره قوله ((مَا بَيْنَ هَذِهِ وَهَذِهِ)) أَي قد ملأَت ما بين الأذن وقوله ((قَدْ مَلأَت نَحْرَهُ)) أَي كانت مسترسلة إِلى صدره كثة. وروى البخاري في صحيحه في (باب رفع البصر إِلى الإِمام في الصلاة) من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: ((قُلنَا لِخَبَّاب: أَكَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقرَأُ فِيْ الظُّهر وَالْعَصْر. قَالَ: نَعَمْ. فَقُلنَا: بمَ كُنتُمْ تَعْرفُوْنَ ذَلِكَ. قَالَ: ((باضطِرَاب لِحْيَتِهِ)) وجه الدلالة أَن المأْموم إِذا رفع بصره إِلى الإِمام في الصلاة فإِنما يرى منه عارضيه فقط، وأَما ما على الذقن فمستور عنه بالعنق، وما تركهما صلى الله عليه وسلم إِلا لأَنهما منها وقد جاء في لسان العرب وغيره أَنهما داخلان في مسماها.
فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ(2/54)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل العارضان من اللحية؟
فأجاب بقوله: نعم العارضان من اللحية لأن هذا هو مقتضى اللغة التي جاء بها الشرع، قال الله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) . وقال تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) . وبهذا علم أن ما جاء في القرآن والسنة فالمراد به ما يدل عليه بمقتضى اللغة العربية، إلا أن يكون له مدلول شرعي فيحمل عليه، مثل: الصلاة هي في اللغة العربية الدعاء، لكنها في الشرع تلك العبادة المعلومة، فإذا ذكرت في الكتاب والسنة حملت على مدلولها الشرعي إلا أن يمنع من ذلك مانع.
وعلى هذا فإن اللحية لم يجعل لها الشرع مدلولا شرعيا خاصا فتحمل على مدلولها اللغوي، وهي في اللغة اسم للشعر النابت على اللحيين والخدين من العظم الناتىء حذاء صماخ الأذن إلى العظم المحاذي له من الجانب الآخر.
قال في القاموس: " االلحية بالكسر: شعر الخدين والذقن ". وهكذا قال في فتح الباريء ص 35 جـ 10 طـ السلفية: " هي اسم لما نبت على الخدين والذقن ".
وبهذا تبين أن العارضين من اللحية، فعلى المؤمن أن يصبر ويصابر على طاعة الله ورسولة، وإن كان غريبا في بني جنسه فطوبى للغرباء.
وليعلم أن الحق إنما يوزن بكتاب الله تعالى وسنه رسولة صلى الله عليه وسلم، لا يوزن بما كان عليه الناس مما خالف الكتاب والسنة، فنسأل الله تعالى أن يثبتنا وإخواننا المسلمين على الحق.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(11/124)
شعر الحلق ليس من اللحية

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ماذا يشمل شعر اللحية؟
فأجاب بقوله:اللحية، قالوا العلماء هي: شعر الخدين, وشعر الوجه كله, ما عدا الشارب والحواجب فهذه معروفة, وأما شعر الحلق فليس من اللحية.
لقاء الباب المفتوح(209/20)

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله: ما هي حدود اللحية؟ وهل يجوز حلق شعر الحلق والعنفقة؟
فأجاب بقوله:اللحية: ما نبت على الذقن والعارضين، وما نبت على العظم، أما العنفقة التي تكون تحت الشفة السفلى، والشعر الذي في الحلق فليس من اللحية، والأفضل ألا يأخذ من الحلق.
فتاوى منوعة للراجحي(22/12)
العنفقة من اللحية

السؤال: معاني الكلمات الآتية: العذار، العنفقة، موضع التحذيف
الجواب: العذار: يطلق على معان، منها: ما نبت من شعر اللحية على جانبي الوجه، يقال: عذر الغلام يعذر إذا نبت شعر عذاره. ومنها: ما سال من اللجام على خد الفرس، يقال: عذر الفرس يعذره، ويعذره إذا شد عذاره. ومنها: طعام البناء والختان. ارجع إلى قواميس اللغة لتعرف سائر معانيه إن شئت.
العنفقة: ما نبت من شعر اللحية على الشفة السفلى فوق شعر الذقن. وارجع في معنى الحذف وموضع التحذيف إلى القاموس وكتب العروض. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (9912)

عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
قال ابن قدامة في المغني: يدخل في الوجه العذار، وهو الشعر الذي على العظم الناتئ الذي هو سمت صماخ الأذن وما انحط عنه إلى وتد الأذن.
المالكية فقالوا بالتحريم - كما في "حاشية العدوي" (2/446)
الحنفية والشافعية على الكراهة، بل قال الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/144) :ونتف الفنيكين بدعة، وهما جانبا العنفقة.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: العنفقة لا يجوز حلقها فهي من اللحية
شرح صفة الوضوء من الروض المربع(الشريط/4، الدقيقة/20)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:بالنسبة للشعيرات التي تحت الشفة السفلى تقصر، أم تبقى كما هي؟
فأجاب بقوله: تسمى العنفقة وليست من اللحية، تبقى كما هي، إلا إذا تأذى منها الإنسان.
لقاء الباب المفتوح(9/17)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:العنفقة هل يجوز الأخذ منها أم تعطى حكم اللحية؟
فأجاب بقوله:إذا رجعنا إلى كلام القاموس يقول: إن اللحية شعر الوجه والخدين، فأطلق قال: شعر الوجه، وهذا يقتضي أن تكون العنفقة وهي التي بين الشفة واللحية من اللحية.
لقاء الباب المفتوح(219/12)
جمع وترتيب:أبو همام









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-16, 15:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الاخ ياسين السلفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الاخ ياسين السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكما
وجمعني بكم في جنات الفردوس










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-17, 14:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-19, 07:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Shoushounette
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية Shoushounette
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-19, 13:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-19, 13:58   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
El-Asmarani
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-22, 12:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة el-asmarani مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوع
السلام عليكم
وفقك الله يا اختي









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-23, 00:12   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم وبعد :
بارك الله في الإخوة - جميعا - على ما نقلوه وسطروه في هذا الموضوع - وأحببت أن أنبه على أمر - في قولكم أن الأخذ بعموم الحديث الذي فيه أمر بتوفير اللحى هو الأصل - ولا عبرة بفعل الصحابة وتطبيقهم لأحاديث رسول الله - عليه السلام - في هذا الباب - مع أن أبن عمر - رضي الله عنه - وهو من احد رواة الأحاديث المذكورة ثبت عنه أنه كان يأخذ من لحيته في الحج - كما ثبت عن غيره من الصحابة - كابن مسعود
- رضي الله عنه - أيظا وفي غيره من الآثار الثابتة سندا التي بينت لنا تطبيق السلف من أصحاب وأتباع - لأحاديث المصطفى - في مسألة اللحية - فلا أعتقد أننا أفهم من هؤلاء جميعا لحديث رسول الله - عليه السلام - كما أنني أدين الله أنهم لم يكن لهم أن يخرجو عن أمر رسول الله - عليه السلام - في قليل أو في كثير - فهم أحرص منا علي هديه عليه السلام - فلا يتصور من ابن عمر أن يجتهد برأيه ثم يأخذ من لحيته مع ثبوت الحديث عنده الآمر بالتوفير مطلقا !! - كما أنه أحد رواة الحديث والراوي أدرى بمرويه - فالذي ندين الله به - في مثل ابن عمر وابن مسعود - وهما من هما علما وصحبة لرسول الله - ومتابعة لهديه - أنهم لم يفعلو إلا ما رأو رسول الله - عليه السلام - يفعله - وكان ابن عمر رحمه الله تعالى من شدة متابعته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يقضي حاجته حيث قضاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت ذلك عنه في صحيح البخاري وفي مسند الإمام أحمد - هذا في قضاء الحاجة وهو أمر غير تعبدي - فمابالك في مسألة كهاته فيها أمر نبوي !! - والكلام في هذه المسألة يطول - والله تعالى أعلم .










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-24, 09:30   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
abou wail
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال صلى الله عليه وسلك (( قصوا الشوارب واعفوا اللحا))
الحمد لله الحديث واضح
احسن الله اليكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-24, 10:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
kamel213
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكركم على نقل هذا الموضوع القيّم فعلا
جاء في احد التفاسير أن حلق اللحية هو تشبه بالنساء أو بالكفار وإني لا أر للمنطق مكانا في هذا التفسير فالله عز وجل خلق الذكر والأنثى وميّز في خلقهما فلا تشابه يجمعها من حيث البنية الجسمية فحتى لو حلق الرجل لحيته فسنراه رجلا اللهم اذا اضاف الى وجهه مستحضرات التجميل التي تضعها النساء أما عن اللحية عند الكفار فهي شائعة وحتى حلق الشارب اليوم أصبح شائعا عند طوائف اليهودية.
من منظور آخر إذا كانت اللحية تجلب الأذى إلى صاحبها في بعض بلدان المسلمين وخير دليل ما حدث عندنا في الجزائر في سنوات العشرية السوداء ولا زالت حتى اليوم أو المسلمين المقيمين في دول الكفار الذين تتابع تحركاتهم في كل صغيرة أو كبيرة وقد يتعرضون للأذى وهم أبرياء فالله أعلم بما قد يسيئ إليهم.
خلاصة القول أن اللحية من السنن المرغوبة لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم ولايعني أبدا أن حالقها خارج عن سنته فكم من ملتح يحمل صفات النفاق والعياذ بالله فأصبحت عند البعض في مجتمعنا المعاصر ما يسميه البعض "لحى السجل التجاري" لكسب ثقة الزبائن في التجارة أو شرط يطلبه بعض أصحاب رؤوس الأموال وكبار التجار للتعامل التجاري... فالصفاء صفاء القلوب لخالقها أما المظاهر فما هي إلا مكمّل.
نقلت لكم وجهة نظري وهي تخصني أولا ونقلت لكم ما أسمعه وأراه يوميا في مجتمعنا و الله الموفق إلى كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-25, 17:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
n-othmane
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك...................










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 18:18   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم المولى لما يحب ويرضاه من الاقوال والافعال










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأحد, السنة, عليه, إعفاء, ندوة, وفعلاً, قولاً


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc