لبرلة التصوف أم تصوف الليبرالية؟!! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لبرلة التصوف أم تصوف الليبرالية؟!!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-04, 02:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Question لبرلة التصوف أم تصوف الليبرالية؟!!

لبرلة التصوف أم تصوف الليبرالية؟!!


الليبرالية منتح متطور من منتجات العلمانية التي فشلت في اختراق الوجود العربي والإسلامي، فعلى الرغم من قدم الدعوات إلى تبني العلمانية ونشرها إلا أنها لم تجن من الثمرات ما كان يرجى لها ويتوقع. فلقد كان للعلمانية أثرها البالغ على جميع الأديان والبلدان في الشرق والغرب، لكن ما أن اصطدمت بالإسلام إلا وبان ضعفها ووهنها، لهذا عمل صناع الفلسفات المادية في الغرب على تطوير هذا المنتج ليتناسب مع الحالة الشرقية والغربية على السواء.

فكانت الليبرالية التي تدعي الدعوة إلى الحرية، كما أنها تزعم (تقية) أنها لا تحارب الأديان، بل تناصرها وتدعو الناس إليها..!! هكذا يزعم الليبراليون العرب، وكأنهم يخاطبون أجساماً بغير عقول، أو أنهم يتحدثون عن شيء آخر غير الليبرالية التي نعرفها ونعرف خباياها، تلك الليبرالية التي عادت كل شيء حتى الإنسان ذاته، فلوثت فطرته، وأضاعت هويته لصالح من يملك المادية، ومن له القوة والنفوذ.

والليبرالية مصطلح أجنبي معرب مأخوذ من (Liberalism) في الإنجليزية، و(Liberalisme) في الفرنسية، وهي تعني "التحررية"، ويعود اشتقاقها إلى (Liberaty) في الإنجليزية أو (Liberate) في الفرنسية، ومعناها الحرية. وهي مذهب فكري يركز على الحرية الفردية، ويرى وجوب احترام استقلال الأفراد، ويعتقد أن الوظيفة الأساسية للدولة هي حماية حريات المواطنين مثل حرية التفكير، والتعبير، والملكية الخاصة، والحرية الشخصية وغيرها. ولهذا يسعى هذا المذهب إلى وضع القيود على السلطة، وتقليل دورها، وإبعاد الحكومة عن السوق، وتوسيع الحريات المدنية. ويقوم هذا المذهب على أساس علماني يعظم الإنسان، ويرى أنه مستقل بذاته في إدراك احتياجاته. [حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها- د. عبد الرحيم السلمي: (173-174)].

فبحسب التعريف الأكاديمي (عند صناع هذه الفلسفة والأتباع والدارسين لها بل والمستوردين لها) تقوم هذه الفلسفة على قواعد علمانية صِرفة، فهي نموذج مُطور من العلمانية الكلاسيكية، حمل مساوئ العلمانية من حيث فصل الدين عن كل مناحي الحياة، إضافة إلى مفخرة الليبرالية المدعاة؛ وهي الدعوة إلى الحرية الفردية، وهي دعوة ملحدة تنادي في غاياتها بأن يكون كل إنسان إله نفسه.

فالعجب كل العجب أن يأتي- بعد كل هذا- من يزعم التدين والدعوة إلى الإسلام فيدعي أن الليبرالية هي أساس التقدم والتحضر، وأنه لا رقي بغير اتباع النهج الليبرالي، حيث دافع الشريف طه الشريف، شيخ الطريقة الرفاعية الصوفية، عن التيار الليبرالي، باعتباره يمثل النموذج الأصلح لتقدم ونهضة الأمة كما يرى.

وقال الشريف لـصحيفة "المصريون"، إن الليبرالية هيّ أساس التقدم والرقي، وأن كل العصور عرفت الليبرالية، حتى في أزهي العصور الإسلامية، مؤكدًا أن "الليبراليين يسعون إلى نهضة الدولة". في المقابل، رأى الشريف أن التيار الإسلامي الذي حّكم مصر لمدة عام، هي الفترة التي قضاها الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم، أهان الدولة وجعل الجميع ينفر من التيار الإسلامي إلى باقي التيارات الأخرى.

فالعجب كل العجب أن يصدر مثل هذا الكلام الذي يعرف القاصي والداني كذبه، من شيخ صوفي يتزعم طريقه لها أتباع ومريدون، وفي المقابل يهاجم التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه، ولو اسماً. لكن الحقيقة تقول أن ثمة انفصالاً تاماً بين الصوفية المصرية وباقي التيارات الإسلامية في مصر بل وفي العالم كله، وأن ثمة تحالفاً قوياً بين القوى الصوفية- بما فيها الطريقة الرفاعية- وباقي التيارات العلمانية والليبرالية والاشتراكية، وهو تعاون يهدف في الأساس إلى كسر شوكة الإسلاميين.

لقد استطاعت الليبرالية- ومن قبل العلمانية- امتطاء العقل الصوفي، والتحكم فيه لصالح المخططات الرامية إلى محو الهوية الإسلامية، فبات كثير من رجالات التصوف- بعلم أو بجهل- بمثابة خنجر مسموم يُطعن به العاملون في مجال الدعوة إلى الإسلام والذب عن ثوابته ومحكماته، بل يطعن به كل مسلم يبتغي الحفاظ على دينه.

والسؤال الآن: هل ما نشاهده لبرلة للتصوف أو تصوف لليبرالية؟ مَنْ مِنْ الجانبين فرط في ثوابته؟ هل تحول الصوفيون إلى ليبراليين، أم أن منظري الليبرالية صاروا مشائخ طرق ودراويش حلقات؟!!


المصدر :

https://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=8775&mot=1









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لبرمة, الليبرالية؟!!, التصوف, تشوف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc