الرد..أن أئمة المذاهب لم يكونواأشاعرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرد..أن أئمة المذاهب لم يكونواأشاعرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-21, 09:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










Post الرد.. أئمة المذاهب لم يكونواأشاعرة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى .

ثم اما بعد
الرد الغالب على استدلال الاشاعرة بالاكثر والغالب:

من الشبه التي يكثر الاشاعرة الاستدلال بها ، بعد افلاسهم من الادلة النقلية و " العقلية " في مواجهة أهل السنة :

شبهة ؛ ان " الغالبية العظمى " من هذه الامة المحمدية يعتقدون بعقيدة الاشاعرة ، ولم يشذ عن ذلك إلا فئات قليلة خرقت " الإجماع " وشذت ! لذا فان عقيدة الاشاعرة هي العقيدة الصحيحة التي رضيتها الامة لنفسها ، واطبقت عليها جماهيرها - عالمها وعاميها ! -

وهذا تراهم يرددونه في كل مرة تصول فيها عليهم جيوش السنة ، وهي دعوى صلعاء ! سنحاول في هذا المقال ، تحطيمها وتكسيرها على رؤوسهم ، بعون الله :

والرد عليها من وجهين :

الوجه الأول : من المعلوم ان عقيدة الاشاعرة عقيدة فلسفية ، بعيدة عن الفطرة ، وعن روح الإسلام الحنيف ، صعبة الفهم ، متناقضة ، فأنى للعامي ان يعرفها ويفهما ويعتقدها !

ولنأخذ مثالين على ذلك ، فبالمثال يتضح المقال :

المثال الأول : عقيدتهم في علو الرب جل جلاله :


قال الذهبي رحمه الله : ( مقال متأخري المتكلمين ؛ ان الله تعالى ليس في السماء ، ولا على العرش ، ولا على السموات ، ولا على الأرض ، ولا داخل العالم ، ولا خارج العالم ، ولا هو بائن عن خلقه ، ولا متصل بهم . . . ليس في الأمكنة ، ولا خارجا منها ، ولا فوق عرشه ، ولا هو متصل بالخلق ، ولا بمنفصل عنهم ، ولا ذاته المقدسة متحيزة ، ولا بائنة من مخلوقاته ، ولا في الجهات ، ولا خارجا عن الجهات ، ولا ، ولا ! ) [مختصر العلو ص 146 و 287] .

ثم قال رحمه الله : ( فهذا شيء لا يعقل ان يفهم ، مع ما فيه من مخالفة للآيات والاخبار ، ففر بدينك ، وإياك وآراء المتكلمين ) ! [مختصر العلو ص 287].

والسؤال هو : كم من العوام في عالمنا الإسلامي اليوم يحسن هذا القول ! بل كم من عوام المسلمين قد سمع به ! وكم من الذين سمعوه فهموا هذه الفلسفة واعتقدوها ؟!

الجواب : بلا شك. . اقل من القليل !

بل ان عوام المسلمين يعتقدون ان الله في السماء - كما يعتقد اهل السنة - رغما عن انف الاشعري محرف الحقائق !

قال ابن عبد البر رحمه الله : ( ومن الحجة ايضا في انه عز وجل على العرش فوق السموات السبع ؛ ان الموحدين اجمعين – العرب والعجم – إذا كربهم امر ونزلت بهم شدة ، رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى ، وهذا اشعر واعرف عند الخاصة والعامة من ان يحتاج فيه إلى اكثر من حكايته ، لانه اضطرار لم يؤنبهم عليه احد ولا انكره عليهم مسلم ) [التمهيد 7/ 138].

ولو ادعى هذا الادعاء جهمي ، يقول ان ربه في كل مكان ، لكان اوفر حظا من الاشعري ، فكثير من عوام المسلمين إذا سألتهم " اين الله " قالوا : في كل مكان ! ، لكنك لا تجد فيهم من يقول " لا داخل العالم ولا خارجه . . . الخ من الضلال " !

المثال الثاني : عقيدة الاشاعر في القرآن :

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : ( وعندهم - أي عند الاشاعرة - أن هذه السور والآيات ليست بقرآن ، وإنما عبارة عنه وحكاية ، وأنها مخلوقة ، وأن القرآن معنى في نفس الباري ، وهو شيء واحد لا يتجزأ ولا يتبعَّض ولا يتعاد ، ولا هو شيء ينزل ولا يتلى ولا يسمع ولا يكتب ، وأنه ليس في المصاحف إلا الورق والمداد ، واختلفوا في هذه السور التي هي القرآن ، فزعم بعضهم أنها عبارةُ حبريل عليه السلام ، هو الذي ألفها بإلهام الله تعالى له ذلك ، وزعم آخرون منهم أن الله تعالى خلقها في اللوح المحفوظ ، فأخذها جبريل منه. . . ) [مناظرة في القرآن ص 31 - 33]

ونسأل مرة أخرى : كم من عوام المسلمين يعتقد ان القرآن " عبارة عن كلام الله " وليس كلام الله ؟! وكم منهم يعتقد ان القرآن هو قول جبريل لا قول الله سبحانه ؟!

لا اظن ان عامي يسمع بهذا إلا وكفر قائله !

ناهيك عن عقيدتهم في الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته - التي لو سمعها العامة لاستحلوا دمهم ! - ، وعقيدتهم في القدر - التي هم انفسهم عجزوا عن فهمها وشرحها -

اذن ادعاء الاشاعرة ؛ ان غالبية الامة على دينهم افتراء وكذب ، كما وضحنا بما لا يدع مجالا للشك ! لا يقوله إلا مكابر يحاول ان يغطي ضوء الشمس بغربال !

الوجه الثاني : اننا لو سلمنا - جدلا - ان عامة الامة - اي غالبية الامة - على دين الاشاعرة ، فليس في هذا دليل على صحة عقيدتهم !

لان الله عز وجل اخبرنا في مواضع عديدة من كتابة ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة .

قال سبحانه : { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال سبحانه : { وكثير منهم فاسقون } ، وقال سبحانه : { وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون } ، وقال سبحانه : { ومـا أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنيـن } .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( ‏بدأ الإسلام ‏‏غريبا ‏، ‏وسيعود كما بدأ غريبا ،‏ ‏فطوبى ‏للغرباء )) [1] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله [2] ؛ يا آدم. . . أخرج بعث النهار ، فيقول ؛ وما بعث النار ؟! فيقول ؛ من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون ! )) [3] .

وقد نظم ابن القيم هذا المعنى ، فقال [4] :

يا سلعة الرحمن ليس ينالها * في الألف الا واحد لا اثنان

وهذا الذي فهمه ائمة الإسلام من هذه النصوص : ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة ، ولا يستدل بقلة اهل الحق على بطلان مذهبهم ، ولا بكثر ة اهل الباطل على صحة مذهبهم .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ان جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك ) [اصول اعتقاد اهل السنة للالكائي ص 160].

وقال ابن حزم رحمه الله : ( وإذا خالف واحد من العلماء جماعة ، فلا عبرة في الكثرة ، لان الله تعالى يقول - وقد ذكر أهل الفضل - { وقليل ما هم } ) [النبذ ص 77].

وقال عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } : ( ودلت الآية على انه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين - لأمر من الأمور - ان يكون غير الحق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فان أهل الحق هم الاقلون عددا ، الاعظمون عند الله قدرا واجرا ) [تيسير الكريم المنان 2/463] .

اذن لا مجال لمثل هذا الاستدلال الذي استدل به الاشاعرة ، لا واقــــعــــا ولا شـــــرعــــــا !!

وفي الختام : نسأل الله ان يرفع راية السنة والتوحيد وان يخسف بالاشاعرة وبدينهم ، وان يريح منهم العباد والبلاد ، والشجر والدواب [5] .

والحمد لله
وصلى الله على رسوله وسلم

الجمعة 5 / 5 / 1424 هـ
وكتبه : العراقي

-----------------------------------------
[1] رواه مسلم .
[2] يوم القيامة .
[3] متفق عليه .
[4] في الكافية الشافية .
[5] يقول صلى الله عليه وسلم : ( والعبد الفاجر ؛ يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ) ، يعني إذا مات .

منقول









 


قديم 2012-08-21, 09:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال
المشايخ الأفاضل: نعلم كلنا أن من رحمة الله عز وجل بأمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم- أنه لم يقبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد ترك الأمة على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، وتكفل رب العزة بحفظ هذا الدين إلى أن يشاء الله، فإذا تأملنا هذا الكلام ورجعنا إلى التاريخ الإسلامي، نجد أن السواد الأعظم من أهل الإسلام على البينة في أي عصر يعيشه الإسلام منذ الخلافة الراشدة، ومرورًا بكل الدول الإسلامية، وحتى يومنا هذا، هذا التفكير على الرغم من عقلانيته ومنطقيته إلا أنه غير مريح، لأننا إن طبقناه على أنفسنا وعقيدتنا فسنجد أن مذهب الأشاعرة هو الذي ساد في أهل السنة طوال هذه السنين، ولم يعرف في عامة أهل السنة شيوع ما نقول عنه إنه اعتقاد السلف، فإن كان ما نراه هو اعتقاد الصحابة، رضي الله عنهم، والسلف، فلِمَ لَم يظهره الله عز وجل، وأظهر غيره عليه؟

الإجابة
الحمد لله، وبعد:
لقد بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وقد تحقق هذا كما وعد- سبحانه وتعالى- فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله ليلاً ونهارًا سرًّا وجهرًا بقوله وفعله حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا، فما مات– صلى الله عليه وسلم- حتى أكمل الله له ولأمته دينهم، وأتم عليهم نعمته، كما جاء في الآية الكريمة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو واقف بعرفة، وقد ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، يعني: أنه- صلى الله عليه وسلم- قد بين هذا الدين أكمل بيان، فبلغ رسالات ربه كما أمره الله بقوله: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)[المائدة:67]. وأمر صحابته، رضي الله عنهم، أن يبلغوا فقال في خطبته في حجة الوداع: "لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الغَائِبَ". وقال: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً". فقام أصحابه، رضوان الله عليهم، بالبلاغ والدعوة، والجهاد أسوة بنبيهم صلى الله عليه وسلم، وانتشر الإسلام بالمعمورة شرقًا وغربًا.
وقد أخبر- صلى الله عليه وسلم- أنه يطرأ على هذه الأمة افتراق واختلاف، وبين أن الفرقة الناجية هم من كانوا على مثل ما كان عليه- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، رضي الله عنهم، كما أخبر- صلى الله عليه وسلم- أن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، وقد وقع الأمر كما أخبر- عليه الصلاة والسلام- وبدأ الافتراق في الأمة منذ أن ظهرت الخوارج والرافضة، والمرجئة والقدرية، ثم تفرعت الفرق،وتعددت، وظهرت بدعة التعطيل التي يعرف أهلها بمؤسسها الجهم بن صفوان، وهم الجهمية، وتفرع عن بدعة التعطيل، فرق شتى اضطربت مذاهبهم في صفات الله، وفي كلامه، وفي القدر، فغلبت على الأمة هذه المذاهب، ولكن الله قد ضمن حفظ كتابه ودينه، فلم يزل في هذه الأمة من يقيم لها أمر دينها بالبيان، كما جاء في الحديث المشهور: "يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْه انْتِحالَ المُبْطِلِينَ وتَأْوِيلَ الجَاهِلِينَ وتَحْرِيفَ الغَالِينَ". وفي الحديث الآخر: "إنَّ اللهَ يَبْعَثُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائةِ سَنَةٍ مَن يُجَدِّدُ لهذه الأُمَّةِ أَمْرَ دِينِهَا". ومع هذا الافتراق، وهذا الاختلاف لابد من رد ما اختلف فيه الناس إلى كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، واعتبار ذلك بما كان عليه الصحابة، رضي الله عنهم، وإنهم كانوا على الهدى المستقيم، وقد وعد الله بالرضا والجنة السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التوبة:100].
والحق إنما يعرف بدلالة كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام- لا يعرف الحق بالكثرة، فإن الله تعالى أبطل ذلك، حيث بين أن الكثرة لا يعوَّل عليها، كما قال تعالى: (وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)[يوسف:21]. وقال تعالى: (وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) [يوسف:38].
وقال تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ)[الأنعام:116]. والسنة ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودلت عليها نصوص الكتاب والسنة، والأشاعرة فرقة من الفرق الإسلامية، وهم وإن كانوا ينتسبون إلى السنة، فليس مذهبهم موافقًا لما كان عليه الصحابة، رضي الله عنهم، وما دل عليه القرآن والحديث، فمذهب الأشاعرة يتضمن أمورًا مخالفة كنفي كثير من الصفات حيث لا يثبتون إلا سبعًا من الصفات، ويقولون: إن الإيمان هو مجرد التصديق. ويخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، وهذا مذهب المرجئة، ومن أصول مذهبهم نفي تأثير الأسباب في مسبباتها، ومن ذلك نفي تأثير قدرة العبد في أفعاله، ومن ذلك قولهم بأن كلام الله معنى نفسي لا يسمع من الله؛ لأنه ليس بحرف،ولا صوت، وأن هذا القرآن عبارة عن كلام الله ليس هو كلام الله حقيقة؛ فموسى لم يسمع كلام الله من الله، بل إن الذي سمعه كلامٌ خلقه الله في الشجرة وهو عبارة عن المعنى النفسي، وهذا من أعظم التنقص لله، حيث يتضمن هذا القول تشبيه الله بالأخرس، ولا يزكي هذه الأقوال إن قال بها بعض الأكابر والفضلاء من أهل العلم فإنهم غير معصومين، وما قالوه من هذه الأقوال المخالفة لمذهب السلف الصالح هو مما يعد من أخطائهم التي لا يتابعون عليها، وهم في ذلك مجتهدون ومأجورون، والواجب على المسلم أن يحكِّم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وألا يتعصب لإمام، أو مذهب، فكلٌّ يؤخذ من قوله ويرد، إلا الرسول صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك
https://www.islamlight.net/index.php?...id=0&Itemid=35




]









قديم 2012-08-21, 09:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ال أحدهم-هداه الله-(:» فالأمة الإسلامية معظمها أشاعرة أو ماتُريدية ، فالمالكية والشافعية أشاعرة والحنفية ماتُريدية … «

الرد عليه:

1] أن الأمة الإسلامية ليس معظمها أشاعرة ولا ماتُريدية لا في القديم ولا في الحديث ، بل فيها طوائف ضالة ومذاهب منتشرة كالمعتزلة الجهمية ،
والصوفية المنحرفة ، والرافضة الكفرة ، وغيرهم .
[2] أن أئمة المذاهب لم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الأئمة المجتهدين ، بل كانوا من أئمة السلف أهل السنة والجماعة
كالإمام الليث بن سعد إمام أهل مصر ، والإمام الأوزاعي إمام أهل الشام ، والإمام إسحق بن راهويه إمام خراسان ، والإمام سفيان الثوري إمام العراق ،
والإمام المجاهد عبدالله بن المبارك ، وأئمة البصرة في زمانهم حماد بن سلمة وحماد بن زيد ، وإمام سمرقند الحجة عبدالله بن عبدالرحمن الدار مي السمرقندي
وأئمة اليمن الحفاظ معمر بن راشد الأزدي وعبدالرزاق الصنعاني ، وأئمة الحديث الجهابذة الراسخين علي بن المديني وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي
ويحيى بن معين ، ويحي القطان وشعبة بن الحجاج الأزدي ، وإمام الدنيا في زمانه الإمام البخاري صاحب الصحيح وصحيحه يشهد بذلك ، وتلميذه الإمام
الحافظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أيضاً ، وبقية أصحاب الكتب الستة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وخاتمة الجهابذة إمام المسلمين
في زمانه أبو الحسن الدارقطني وخليفته من بعده الخطيب البغدادي ، وإمام الأئمة ابن خزيمة والإمام ابن حبان والإمام الحاكم … وغيرهم كثير ولله الحمد
فلم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية ، بل سلفيين أهل السنة والجماعة .
[3] أن المالكية والشافعية ليسوا أشاعرة وليس الحنفية ماتُريدية ، ولنضرب لذلك أمثلةً يتبين فيها ذلك :
أما المالكية فالإمام مالك رحمه الله تعالى لم يكن أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كابن القاسم وسحنون وبشر بن عمر الزهراني ، ولا الذين
رووا عنه الموطأ كالإمام يحيى الليثي وأبي مصعب الزبيري ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهم كثير ،
وأما أتباع مذهبه من الأئمة الكبار فلم يكونوا أشاعرة بل كشيخهم وإمامهم من أئمة السلف ، فمنهم : إمام المالكية في زمانه قاضي بغداد الإمام المشهور
إسماعيل بن اسحاق القاضي أحد أحفاد الإمام الثبت حماد بن زيد ، وإمام المالكية في العراق في زمانه القاضي عبدالوهاب المالكي ، وإمام المالكية في زمانه
الذي كان يُقال له مالك الصغير الإمام عبدالله بن أبي زيد القيرواني ، والإمام العلامة أبو عمرو الطلمنكي ، والإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي ،
والإمام الحجة أبو عبدالله المشهور بابن أبي زمنين ، وحافظ المغرب في زمانه إمام الأندلس بل المغرب الحجة العلامة أبو عمر بن عبدالبر ، وغيرهم كثير
ومن المتأخرين من المالكية وإن كان يُعتبر من الأئمة المجتهدين والجهابذة الراسخين الذي كان معدوم النظير في عصرنا الحاضر الإمام العلامة أبو عبدالله
محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي ، وكتابهُ في التفسير [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ] شاهدٌ على ذلك وعلى تقدمه وعلو منزلته .
وأما الشافعية : فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يكن أيضاً أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني ، والإمام
الربيع بن سليمان المرادي ، وكالإمام البويطي وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة
أمثال : إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج ، وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني ، والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد ،
وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي ، وكالإمام الحجة أبي بكر بن المنذر ، والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني
أبو حامد الإسفراييني،وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي وانظر كتابه [ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]
والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي ، وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم أبو الحجاج المزي ، والإمام علم الدين البرزالي
وأبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام ، والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي ، ومن المتأخرين من الشافعية الإمام العلامة أحمد بن عبدالقادر الحِفظي وغيرهم كثير ولله الحمد .
وأما الحنفية : فإمامهم الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى لم يكن ماتُريدياً لا هو ولا تلامذته الجهابذة أمثال : محمد بن الحسن الشيباني أحد
رواة موطأ الإمام مالك ، والقاضي أبي يوسف وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الجهابذة الكبار فلم يكونوا لا ماتُريدية ولا أشعرية ، بل أئمة سلفيين أمثال :
الإمام الفقيه هشام ابن عُبيدالله الرازي عالم الري في زمانه ، والإمام العلامة المحدث الفقيه إمام الحنفية في زمانه بل محدث الديار المصرية وفقيهها الإمام
أبو جعفر الطحاوي ، وعقيدته المسماة» بالعقيدة الطحاوية «مشهورة بين العلماء وطلبة العلم ، وأفضل من شرحها من العلماء الحنفية الإمام العلامة
القاضي ابن أبي العز الحنفي وأما من المتأخرين من علماء الحنفية بل من علماء العلم الإسلامي الإمام المجتهد العلامة محمد بن صديق بن حسن خان
القنُّوجي ، فقد أبان عن مذهب السلف في كتابه القيم » الدين الخالص « وهناك غيرهم من أئمة السلف .
وأما أتباع المذاهب الأخرى كالمذهب الزيدي مثلاً فقد ظهر منهم عُلماء اختاروا مذهب السلف وأيدوه ودافعوا عنه وردوا على من خالفه ، حتى على
نفس المذهب الزيدي الذي نشأوا في بداية حياتهم عليه ، ومن هؤلاء العلماء :
السيد الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبدالله المشهور بابن الوزير المتوفى سنة 840 صاحب كتاب» العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم «
وكذلك الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى 1182 صاحب كتاب» سُبل السلام شرح بلوغ المرام «
وكذلك الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 ورسالته المسماة » بالتحف في مذاهب السلف تدل على ذلك


يتبع................









قديم 2012-08-21, 09:26   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وقال هذا الدكتور : »
اقتباس:
وكل علمائنا وأئمتنا الكبار من هؤلاء … « - يقصِد الأشاعرة والماتُريدية - و ذكر منهم : الاسفراييني ، والجويني ، والباقلاني ، والغزالي ، والآمدي ، وابن حجر العسقلاني ، وأبو الوليد الباجي ، وغيرهم من العلماء ، وسنبين إن شاء الله هُنا حال بعض الذين ذكرهم ، وحال غيرهم ممن اتبع سبيلهم ونهج طريقهم حتى يتبين لنا الحق في ذلك من غيره والله وحده المستعان .
[1] أن الأئمة الكبار ، والعلماء الجهابذة الفخام لم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية ولا معتزلة جهمية ولا رافضة ولا خوارج ولا قرامطة ولا باطنية ولا غير ذلك من الفرق المنحرفة الضالة ، بل هم أئمة سلفيين أهل سُنةٍ وجماعة كما مر معنا في الوقفة العاشرة .
[2] أن العلماء الذين ذكرهم لا يصلون في الفضل والعلم إلى مرتبة الأئمة الأربعة ولا أئمة الحديث والفقه والذين ذكرنا بعضاً منهم في الوقفة العاشرة .
أن الماتُريدي والمنتسبين إليه وكثيراً من المنتسبين للأشعري هم في الحقيقة موافقون للمعتزلة والجهمية في كثير من أقوالهم التي تقلدوها ، وبيان ذلك فيما يلي : إن أول من أنكر صفات الله تعالى في دار الإسلام هو الجعد بن درهم ، فقد أنكر صفة محبة الله تعالى لعباده المؤمنين وأنكر كلام الله تعالى ،فقتله الأمير خالد بن عبدالله القسري في عيد الأضحى حيث خطب الناس وقال : أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم ، فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيرا ، ثم نزل فذبحه كما تذبح الشاة ، ثم أخذ هذه المقالة الخبيثة الجهم بن صفوان تلميذ الجعد بن درهم ونشرها بين المسلمين فنُسبت هذه البدعة إليه فسُميت ببدعة الجهمية ، وكل من قال بذلك فهو جهمي ، ثم أخذ هذه البدعة الضال بشر بن غياث المِريسي الجهمي وحاول نشرها بين المسلمين ، فرد عليه عُلماء السلف الجهابذة الأجلاء أهل السنة والجماعة ، وصاحوا بهم من كل مكان وبدَّعوهم وكفروهم وضللوهم على هذه البدعة التي انتشرت بين بعض عوام المسلمين ، بل وصلَ
أثرها السيء إلى بعض المنتسبين للعلم من أتباع الأئمة الأربعة حتى أدى ذلك بهم إلى تأويل صفات الله تعالى بزعم أن ظاهرها يقتضي التشبيه ، وهذا القول أول من عُرف به هم الجهمية وأتباعهم من المعتزلة وأهل الكلام ،قال شيخ الإسلام ابن تيمية:» وهذا القول أول من عُرف به هم الجهمية والمعتزلة وانتقل منهم إلى الكُلاَّبية والأشعرية والسالمية ومن وافقهم من أتباع الأئمة الأربعة : كأبي الحسن التميمي ، وابنه أبي الفضل ، وابن ابنه رزق الله ، والقاضي أبي يعلى ، وابن عقيل ، وأبي الحسن بن الزاغوني ، وأبي الفرج
ابن الجوزي ، وغير هؤلاء من أصحاب أحمد وإن كان الواحد من هؤلاء قد يتناقض في كلامه ، وكأبي المعالي الجويني وأمثاله من أصحاب الشافعي ،وكأبي الوليد الباجي وطائفة من أصحاب مالك ، وكأبي الحسن الكرخي وطائفة من أصحاب أبي حنيفة
« . [ مجموع الفتاوى ( 5 / 576 ) ]
ولهذا كان من الواجب أن نبين بعض حال هؤلاء الذين سماهم الدكتور ووصفهم أنهم من أهل السنة والجماعة ، فنبدأ بالأشعري فنقول وبالله التوفيق :
الأشعري ( أبو الحسن ) رحمه الله تعالى المتوفى سنة 324 هـ
فقد كان في مبدأ أمره يقول بقول المعتزلة الذين منهم شيخه وزوج أمه أبو علي الجبائي رأس المعتزلة وهذا الذي أثر فيه وجعله يتمسك بمذهب المعتزلة
أربعين سنة ، ثم بعد ذلك تحول عنه إلى مذهب الكُلابية أتباع أبي محمد عبدالله بن سعيد بن كُلاب ، وتاب من القول بمذهب المعتزلة وجعل يرد عليهم
ويفضح مذاهبهم وأقوالهم ، فألف في هذه الفترة كتبه : » اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع « و » كشف الأسرار وهتك الأستار « وغيرها من الكتب « [ انظر الفهرست لابن النديم ص 257 وكذلك تبيين كذب المفتري لابن عساكر ص 39 – 42 ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:» وكان أبو الحسن الأشعري لما رجع عن الاعتزال سلك طريق أبي محمد بن كُلاَّب « [ مجموع الفتاوى ( 5 / 556 )] »وذكر الإمام الذهبي أن الأشعري لحقَ بالكلابية وسلك طريقهم « [ سير أعلام النبلاء ( 11 / 228 ) ] وقال العلامة ابن القيم بعد أن ذكر ابن كُلاب:» ونصر طريقته أبو العباس القلانسي وأبو الحسن الأشعري وخالفه في بعض الأشياء ولكنه على طريقته في إثبات الصفات والفوقية وعلو الله على عرشه «[ اجتماع الجيوش الإسلامية ص 257 ] ولذلك أثر فيه هذا في ترك مذهب المعتزلة والقول بما يوافق السلف في غالب مذهبهم ، وإن كان له أقوال وافق فيها الجهمية وذلك بسبب عدم إحاطته بمذهب السلف في كل ما يقولون به إحاطةً كاملةً ،
ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية :» وأما ابن كُلاَّب والقلانسي والأشعري … هؤلاء معروفون بالصفاتية ، مشهورون بمذهب الإثبات ، لكن في أقوالهم شيء من أصول الجهمية …« [مجموع الفتاوى (12 / 206 ) ]
وقال أيضاً:» وأبو الحسن الأشعري نصر قول» جهم « في» الإيمان « مع أنه نصر المشهور عن» أهل السنة « أنه : »يستثني في الإيمان «… وهو دائماً ينصر – في المسائل التي فيها النـزاع بين أهل الحديث وغيرهم – قول أهل الحديث ، لكنهُ لم يكن خبيراً بمآخذهم ، فينصره على مايراه هو من الأصول التي تلقَّاها عن غيرهم ، فيقع في ذلك من التناقض ما ينكره هؤلاء وهؤلاء ، كما فعل في مسألة الإيمان نصرَ فيها قول جهم مع نصره للاستثناء ولهذا خالفهُ كثير من أصحابه في الاستثناء واتَّبعه أكثر أصحابه على نصر قول جهم في ذلك ، ومن لم يقف إلا على كُتُب الكلام ولم يعرف ماقاله السلف وأئمة السنة في هذا الباب ، فيظن أن ما ذكروه هو قول أهل السنة وهو قول لم يقله أحد من أئمة السنة ، بل قد كفر أحمد بن حنبل ووكيع وغيرهما من قال بقول جهم في الإيمان الذي نصره الأشعري وهو عندهم شَرٌّ من قول المرجئة … « [ مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ( 7 / 120 – 121 ) ]
( تكملة الوقفة الثانية عشرة )
الإمام أبو حامد الاسفراييني
الإمام أبو حامد الاسفراييني لم يكن من الأشاعرة بتاتاً،بل كان ممن يذمون الأشاعرة وكان رحمه الله يُحذر منهم أشد التحذير ، كما نقل عنه الإمام العلامة شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي الشافعي قال:» سمعت الأمام أبا منصور محمد بن أحمد يقول:سمعت الإمام أبا بكر عبيدالله بن أحمد يقول:سمعت الشيخ
أبا حامد الاسفراييني يقول :» مذهبي ومذهب الشافعي وفقها الأمصار أن القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر…«[ شرح الأصفهانية 35]
ولذلك كان الإمام أبو حامد يُحذر من الأشاعرة ومن الإمام أبي بكر الباقلاني لأنه وإن كان ينتسب إلى الأشعري فقد كان له أقوال مخالفة لمذهب السلف أهل السنة والجماعة ، وسأذكر ذلك في بيان حال الباقلاني إن شاء الله تعالى .
أبو بكر بن الطيب الباقلاني
أما القاضي أبو بكر الباقلاني فهو وإن كان ينتسب إلى الأشعري فإنه كان يوافق المعتزلة في كثيرٍ مما يقولون مما جعل الأئمة في زمانه يُحذرون منه ، ويذمون
الأشاعرة لذلك السبب ، قال الإمام شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي الشافعي :» كان الشيخ أبو حامد الاسفراييني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام …« وقال أيضاً:» كان الشيخ أبو حامد الاسفراييني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علماً وأصحاباً إذا سعى إلى الجمعة من » قطيعة الكرخ « إلى » الجامع المنصور « يدخل الرباط المعروف » بالروزي « المحاذي للجامع ، ويُقبل على من حضر ويقول : اشهدوا عليَّ بأن القرآن كلام الله غير مخلوق كما قال الإمام أحمد بن حنبل لا كما يقول الباقلاني ، ويتكرر ذلك منه ، فقيل له في ذلك ؛ فقال : حتى تنتشر في الناس وفي أهل البلاد ويشيع الخبرُ في أهل البلاد أني بريءٌ مما هم عليه – يعني الأشعرية – وبريءٌ من مذهب الباقلاني ؛ فإن جماعة من المتفقهة الغُرباء يدخلون على الباقلاني خفيةً ويقرؤون عليه فيعتنون بمذهبه فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة ، فيظن ظانٌ أنهم مني تعلموه وأنا قُلته ، وأنا بريءٌ من مذهب الباقلاني وعقيدته …« [ شرح الأصفهانية من 35 – 36 ]
وذكر الأمام الكرجي :» أن أبا بكر الباقلاني إذا خرج إلى الحمام يتبرقع خوفاً من الشيخ أبي حامد الاسفراييني لكي لا يراه «
ونتيجةً لذلك فقد تاب الباقلاني من كثير من الأقوال المخالفة لمذهب السلف وألف كتاب » تمهيد الأوائل « وكتاب » الإبانة « وذكر فيها أنهُ يقول
بما قاله السلف في الاعتقاد في الجملة ، وإن كان مع ذلك يوجد عنده بعض الأقوال المخالفة لمذهب السلف والتي بقيت لديه بسبب عدم إحاطتهِ الإحاطة التامة بمذهب السلف ، وبسبب علم الكلام الذي تعلمه والأصول التي أخذها عن غير أهل السنة والجماعة ويأتي إن شاء الله مزيد بيان لذلك .
أبو المعالي الجويني الابن ، المتوفى سنة 478 هـ
مع أن الإمام أبي محمد الجويني والد أبي المعالي قد تاب من مذهب الأشعري إلا أن ابنه لم يسلك طريق أبيه ، فقد كان يقول بمذهب الجهمية ويُنكر
علو الله على خلقه ، مع أنه ينسب نفسه للأشعري ، وفي هذا المقام قصة معروفة :» فقد ذكر الإمام محمد بن طاهر المقدسي في حكايته المعروفة ،
أن الشيخ أبا جعفر الهمداني حضر مرةً والأستاذ أبو المعالي يذكر على منبره ويقول:» كان الله ولا عرش « ونفى الاستواء ، فقال له الشيخ أبو جعفر:
يا أستاذ دعنا من ذكر العرش – يعني أن ذلك ثبت بالسمع – أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا ما قال عارفٌ قط : يا الله إلا وجدَ من
قلبه معنىً يطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة ، فكيف ندفعُ هذه الضرورة من قلوبنا ؟! فصرخ أبو المعالي ووضع يده على رأسه وقال : حيَّرني الهمداني
حيرني الهمداني ونزل « [ مجموع الفتاوى ( 4 / 44 و 61 ) وانظر أيضاً ( 3 / 220
وسبب حيرته هذه هو عدم سلوكه طريق السلف أهل السنة والجماعة ، فلم يكن عنده من العلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وبآثار السلف ما يعتصم به من هذه الحيرة والشبهات والشكوك ، ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية:» وأما الجويني ومن سلك طريقته : فمالوا إلى مذهب المعتزلة فإن
أبا المعالي كان كثير المطالعة لكتب أبي هاشم ، قليل المعرفة بالآثار ، فأثَّر فيه مجموع الأمرين …« [ مجموع الفتاوى ( 6 / 52 ) ]

وفي آخر حياته ترك أبو المعالي ما كان ينتحله من مذهب الجهمية المعتزلة ، قال في كتابه » الرسالة النظامية « :» اختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في آي الكتاب وما يصح من السنن ، وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل وإجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها إلى الرب عز وجل … « [ مجموع الفتاوى ( 5 / 100 –101 ) ] وانظر أيضاً [ ( العلو ، للذهبي ص 187- 188 ) ]
فأحسنَ أبو المعالي في ترك مذهب الضُّلال والقول بترك التأويل- أي التحريف - في نصوص الصفات ، ولكنهُ أخطأ في نسبة التفويض إلى السلف خطأً
عظيماً ، وما ذلك إلا لأنه لم يكن على معرفةٍ كاملة وإحاطة تامةٍ بمذهب السلف رحمهم الله تعالى كما مر معنا ،
ومع هذا فقد ندم أشد الندم على سلوكه الطريق السابق واختار أن يموت على عقيدة أمه أو عجائز نيسابور ،فقال:» يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو
أني عرفتُ أن الكلام يبلغ بي ما بلغ ما اشتغلت به ، وقال عند موته : لقد خُضتُ البحر الخِضم وخلَّيت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت فيما نهوني عنه ،
والآن إن لم يتداركن الله برحمته فالويل لابن الجويني وها أنذا أموت على عقيدة أمي – أو قال – : عقيدة عجائز نيسابور «[ مجموع الفتاوى ( 4 / 73 )
الغزالي ( أبو حامد ) المتوفى سنة 505 هـ
أما الغزالي فقد تكلم عن نفسه في كتابه » المنقذ من الضلال « فبين أنه درس أولاً علم الكلام وثنى بالفلسفة وثلَّث بتعاليم الباطنية وربَّع بطريق الصوفية وأما طريقة السلف في تعلم آثار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده فلم يذكرها في كتابه ، ولذلك تكلم فيه خَلقٌ من العلماء حتى أخص الناس به تكلموا فيه وحذروا منه ومن كُتبه ، ونذكر منهم ما يلي :
أ - [ الإمام محمد بن الوليد الطرطوشي المالكي ] فقد كان من رُفقاء الغزالي واجتمع به وعرفه حق المعرفة ، فقال في جواب لسائل يسأله عنه :
» سلامٌ عليك فإني رأيت أبا حامد وكلمته فوجدته امرءاً وافر الفهم والعقل وممارسةٍ للعلوم ، وكان ذلك معظم زمانه ، ثم خالف عن طريقِ العلماء ودخلَ في غِمار العمال ، ثم تصوف فهجر العلوم وأهلها ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان ، ثم سابها وجعل يطعن على الفقهاء بمذاهبِ الفلاسفة ورموز الحلاج ، وجعل ينتحي عن الفقهاء والمتكلمين ، ولقد كاد أن ينسلخ من الدين … «
وقال عن كتابه » إحياء علوم الدين « : » وهو لعمر الله أشبه بإماتة علوم الدين … «
ثم قال عنه :» فلما عمل كتابه الإحياء عَمَدَ فتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية ، وكان غير أنيسٍ بها ولا خبيرٍ بمعرفتها فسقط على أُم رأسه ،
فلا في علماء المسلمين قَرَّ ، ولا في أحوال الزاهدين استقرَّ ، ثم شحن كتابه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أعلم كتاباً على وجه الأرض أكثرُ كذباً على الرسول منه ، ثم شبَّكهُ بمذاهب الفلاسفة ورموز الحلاج ومعاني رسائل إخوان الصفا … وما مثلُ من نصر الإسلام بمذاهب الفلاسفة والآراء المنطقية إلا كمن يغسل الثوب بالبول ، ثم يسوق الكلام سوقاً يُرعد فيه ويبرق ، ويُمنِّي ويُشوِّقُ ، حتى إذا تشوفت له النفوس قال: هذا من علم المعاملة وما وراءه من علم المكاشفة لا يجوز تسطيره في الكتب ، ويقول : هذا من سر الصدر الذي نُهينا عن إفشائه ، وهذا فعل الباطنية وأهل الدَّغل والدَّخل في الدين ، يستقل الموجود ، ويُعلق النفوس بالمفقود ، وهو تشويش لعقائد القلوب ، وتوهين لما عليه الجماعة ، فلئن كان الرجل يعتقدُ ما سطَّرهُ لم يَبعد تكفيرُهُ ، وإن كان لا يعتقده فما أقربَ تضليلُه ، وأما ما ذكرت من إحراق الكتاب فلعمري إذا انتشر بين من لا معرفة له بسمومه القاتلة خِيفَ عليهم أن يعتقدوا إذاً صحتَ ما فيه …
« [ انظر مقدمة كتاب الحوادث والبدع للإمام الطرطوشي ( ص 17 –18 ) ]
ب - [ الإمام العلامة أبو عمرو بن الصلاح ]
فقد ذكر الشيخ أبو عمرو بن الصلاح – فيما جمعهُ من طبقات أصحاب الشافعي وقرَّرهُ الشيخ أبو زكريا النووي – قال في هذا الكتاب:» فصلٌ في بيان
أشياء مهمةٍ أُنكرت على الإمام الغزالي في مصنفاته ، ولم يرتضيها أهل مذهبهِ من الشذوذ في مصنفاته « ثم ذكر ما يُنتقد عليه حتى قال:» فكيف غَفَلَ الغزالي عن شيخه إمام الحرمين ومِن قبلهِ مِن كلِّ إمام هو لهُ مُقدِّم ، ولمحله في تحقيق الحقائقِ رافعٌ ومُعظِّم ، ثم لم يرفع أحدٌ منهم بالمنطقِ رأساً ، ولا بنى عليه أُسَّاً ، ولقد بخلطة المنطق بأصول الفقه بدعةً عظُمَ شؤمها على المتفقهة ، حتى كثُرَ فيهم بعد ذلك المتفلسفة والله المستعان . [ شرح الأصفهانية لابن تيمية ص 132]
ج – [ الإمام أبو عبدالله المازري المالكي ]
فقد قال عن الغزالي:» وأما أصول الدين فليس بالمستبحر فيها شغله عن ذلك قراءته علوم الفلسفة ، وأكسبته قراءة الفلسفة جُرأةً على المعاني ،
وتسهيلاً للهجوم على الحقائق … « [ شرح الأصفهانية ص 133 – 134 ]
وقال عنه:» وقد عرفني بعض أصحابه أنه كان لهُ عكوف على قراءة رسائل إخوان الصفا ، وذكر المازري أن الغزالي كان يُعوِّل على ابن سينا الفيلسوف
في أكثر ما يشير إليه في علم الفلسفة « ثم تكلم المازري في محاسن الإحياء ومذامه ومنافعه ومضاره بكلام طويل ختمه:» بأن من لم يكن عنده من البسطة
في العلم ما يعتصم به من غوائل هذا الكتاب فإن قراءته لا تجوز له … « [ نفس المصدر السابق ]
د – [ الإمام ابن العربي المالكي ]
قال عن شيخه وصاحبه الغزالي:» شيخنا أبو حامد دخل في بطون الفلاسفة ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر ، وقد حكى ابن العربي عنه من القول بمذاهب
الباطنية ما يوجد تصديق ذلك في كُتبه ، ورد عليه العُلماء « . [ مجموع الفتاوى ( 4 / 164 ) ]
ه – [ شيخ الإسلام ابن تيمية ]
قال عنه:» والغزالي في كلامه مادة فلسفية كبيرة بسبب كلام ابن سينا في الشفاء وغيره ، ورسائل إخوان الصفا ، وكلام أبي حيان التوحيدي ، وأما
المادة المعتزلية في كلامه فقليلة أو معدومة ، وكلامه في الإحياء غالبه جيد ، لكن فيه مواد فاسدة : مادة فلسفية ، ومادة كلامية ، ومادة من تُرَّهات
الصوفية ، ومادة من الأحاديث الموضوعة …« [مجموع الفتاوى ( 6 / 54 – 55 ) ] وقال عن » كتاب الإحياء « :» والإحياء فيه فوائد كثيرة ، لكن فيه مواد مذمومة ، فإن فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد ، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلين وألبسه ثياب المسلمين ، وقد أنكر أئمةُ الدين على أبي حامد هذا في كُتبه ، وقالوا : مرَّضه الشفاء يعني شفاء ابن سينا في الفلسفة ، وفيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة ، وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وتُرَّهاتهم …« [مجموع الفتاوى ( 10 / 551- 552 ) ]وقال عنه أيضاً:» في كلامه مادة فلسفية وأمور أُضيفت إليه توافق أصول الفلاسفة الفاسدة المُخالفة للنبوة ، بل الـمُخالفة لصريح العقل ، حتى تكلم فيه جماعات من عُلماء خُراسان والعراق والمغرب : كرفيقه أبي إسحاق المرغيناني ، وأبي الوفاء بن عقيل ، والقشيري ، والطرطوشي ، وابن رشد ، والمازري ، وجماعات من الأولين … وذكر منهم الإمام ابن الصلاح والإمام النووي . [ شرح الأصفهانية ص 132 ] وانظر [ مجموع الفتاوى ( 4 / 66 ) ]
وقال عنه في موضع آخر : » يوجد في كلام أبي حامد ونحوه من أصول هؤلاء الفلاسفة الملاحدة الذين يُحرفون كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
عن مواضعه كما فعلت طائفة القرامطة والباطنية … « [ مجموع الفتاوى ( 10 / 403 ) ]
وسبب كلام هؤلاء العلماء في الغزالي وغيره هو : عدم سلوكهم طريقة السلف أهل السنة والجماعة في الإحاطة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
وآثار الصحابة رضي الله عنهم ، ولذلك قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية:» وأبو حامد لم ينشأ بين من كان يعرف طريقة هؤلاء ، ولا تلقَّى عن هذه
الطبقة ، ولا كان خبيراً بطريقة الصحابة والتابعين ، بل كان يقول عن نفسه:» أنا مُزجى البضاعة في الحديث « ولهذا يوجد في كُتبه من الأحاديث
الموضوعة والحكايات الموضوعة مالا يَعتمد عليه من لهُ علمٌ بالآثار… « [ شرح الأصفهانية ص 128 ]
والغزالي في آخر حياته تاب مما كان قد صدر منه مما يُخالف دين الإسلام،كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية حينما تكلم عنه فقال:» وأجود مالهُ من المواد المادة الصوفية ولو سلك فيها مسلك الصوفية وأهل العلم بالآثار النبوية واحترز عن تصوف المتفلسفة الصابئين لحصلَ مطلوبه ، ونالَ مقصوده ، ولكنه في آخر عُمره سلك هذا السبيل … « [ شرح الأصفهانية ص 146 ]
ولذلك قال عنه تلميذه أبو الحسن عبدالغافر الفارسي : وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ومجالسة أهله ، ومطالعة الصحيحين البخاري ومسلم اللذين هما حجة الإسلام … « [ طبقات الشافعية للسبكي ( 4 / 111 ) وسير أعلام النبلاء للذهبي ( 19 / 325 – 326 ) ]
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الغزالي مات وعلى صدره صحيح البخاري [ درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية ( 1 / 162 )] وذكر عنه أنه كان يقول:» أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام« [مجموع الفتاوى ( 4 / 28 ) ]
وألف كتباً في هذه المرحلة مثل :» إلجام العوام عن علم الكلام « و » وتهافت الفلاسفة « وغيرها ،
فإذا كان الغزالي قد اعترف بما آل إليه أمره من الشك والحيرة في آخر حياته ، وتاب مما قد صدر منه قبل مماته ، فهذا أمرٌ بينه وبين الله تعالى المطلع
على سريرته ، وأما كتبه التي ألفها وفيها ما حذر العلماء منه فينبغي تركها والتحذير منها وعد اشتغال الناس بها ،
كما قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح : » أبو حامد كثُر القول فيه ومنه ، فأما هذه الكُتب – يعني المخالفة للحق – فلا يُلتفتُ إليها ، وأما الرجل
فَـيُسكت عنه ويفوض أمره إلى الله « [مجموع الفتاوى ( 4 / 65 ) ].
وقال أيضاً:» وأبو الحسن الأشعري نصر قول» جهم « في» الإيمان « مع أنه نصر المشهور عن» أهل السنة « أنه : »يستثني في الإيمان «… وهو دائماً ينصر – في المسائل التي فيها النـزاع بين أهل الحديث وغيرهم – قول أهل الحديث ، لكنهُ لم يكن خبيراً بمآخذهم ، فينصره على مايراه هو من الأصول التي تلقَّاها عن غيرهم ، فيقع في ذلك من التناقض ما ينكره هؤلاء وهؤلاء ، كما فعل في مسألة الإيمان نصرَ فيها قول جهم مع نصره للاستثناء ولهذا خالفهُ كثير من أصحابه في الاستثناء واتَّبعه أكثر أصحابه على نصر قول جهم في ذلك ، ومن لم يقف إلا على كُتُب الكلام ولم يعرف ماقاله السلف وأئمة السنة في هذا الباب ، فيظن أن ما ذكروه هو قول أهل السنة وهو قول لم يقله أحد من أئمة السنة ، بل قد كفر أحمد بن حنبل ووكيع وغيرهما من قال بقول جهم في الإيمان الذي نصره الأشعري وهو عندهم شَرٌّ من قول المرجئة … « [ مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ( 7 / 120 – 121 ) ]









قديم 2012-08-21, 14:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ماوجي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاشاعرة الحقيقيين في زماننا هذا و الذين لا يستطيع احد من علماء البلاط الرد عليهم او حتى مناقشتهم شيئا

هم

اباطرة النفط و البترول !! هذا السلاح الذي به يُصنع و يُغير كل شيئ في عصرنا هذا !!

اما الاشارعة و الماتريدية و الرد على فلان و علان ..من زوبعات علماء ال سعود العقيمة و اجترار تلامذتهم لها في كل مكان ......فلا تعدو .........ان تكون سوى تغطيات فقط ....و الهاء المسلمين عن الفرقة البترولية .....في عصرنا هذا والتي هي اشد خطرا من كل الطوائف الاخرى على المسلمين










قديم 2012-08-21, 14:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
************************************************** ********



قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) الجاثية: 23 ، الفرقان : 43. وقال تعالى : ( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) ص : 26. وقال تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات : 40.


ردو علينا بالدليل و البرهان من الكتاب و السنة، لا بالعاطفة و الجهل والهوى !










قديم 2012-08-23, 12:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بــــــــــآآرگــ الله فيـــــــــگـــ وجزاگــ الله گــــل خير










قديم 2012-08-24, 11:43   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
taha yacine
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

انت مخطا في نقد الاشاعرة










قديم 2012-08-26, 09:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taha yacine مشاهدة المشاركة
انت مخطا في نقد الاشاعرة

أنا مخطأ تخاطبني أنا
أم العلماء مخطئين الذين نقلت لك أقوالهم
نصيحة إقرأ وتأمل جيدا وفكر وحكم عقلك قبل قلبك
ولاتجعل قلبك هواك....................









قديم 2013-05-12, 21:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سمير. الجزائري
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية سمير. الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك مثل هذه المواضيع ترفع للفائدة










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مشاعرة, لومة, المذاهب, الرد..أن, يكونوا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc