كارثة في المجتمع الجزائري المسلم.... إلى متى؟؟؟

[أبو الخير السلفي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أتمنّى أنّكم بخير و تمام الصِّحة و العافية

هي في الحقيقة مشهدٌ مُحزِنٌ و مُؤسِفٌ عايَنَتهُ عيناي بالأمس ، كنت رُفقة صديقي و أخي في الله أحمد، و قد كنّا متّجهين إلى المسجد ، و كانت الساعة حينئذٍ الرابعة مساءاً ، فلمَّا نادى مُنادي الرحمن و كبّر رافعاً صوته بالأذان لصلاة العصر ، نظرت من حولي فاندهشت مِمَّا رأت عيناي ..........

شباب ... كهول ... شيوخ كبار في السّنّ ، على طاولات المقاهي ، منهم من يتكلم في الهاتف و يضحك و لا يلقي بالاً ، منهم من يتابع المباريات في تلفاز المقهى ، منهم من هو جالس يتلذذ بالشيشة

مطاعم مملوءة بالعائلات تتناول في الطعام

نساء تتجول في محلات الألبسة (ألبسة التبرجّ و السفور) ، و أخريات في محلات الكعك و الحلويات (patisserie)

شُبّان و شابّات يملؤون مقاهي الأنترنيت ، و ربّما منهم من هو مُنشغل بالكتابة في منتديات الجلفة

أصحاب المحلات و الدكاكين يبيعون و يشترون وكأنّ شيءاً لم يحدث

كلّ هذا و المنادي يردّد " حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح "

و و الله صدّقوني لم يخطر ببالي إلا هذا الحديث الخطير المَهيب

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: (مَن سَرَّه أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه برقم (1046) ، وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((هل تسمع النداء بالصلاة))؟ قال نعم قال ((فأجب))، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر))، قيل لابن عباس رضي الله عنهما: ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض).

أمّا النساء فلا أظنّ الآية الكريمة لا تشملهنّ ، بل تعنيهنّ كما تعني الرّجال

قال تعالى " إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

و الكارثة زادت حين أتممنا الصلاة و خرجنا من المسجد ، إذ بالحال كما هي لم تتغيّر ، كما تركناهم وجدناهم ، فقلت لأخي أحمد : إنّا لله و إنّا إليه راجعون ، إلى متى هذا الضياع ؟؟؟

فالتفت إليّ قائلا : إطرح الموضوع في المنتدى عسى أن تجد إجابةً تُثلِجُ صدرك

فما كان منّي إلاّ أنّي كتبت هذه الأسطر

سؤالي بسيط ..... إلى متى هذا الضــــــــــــــــــــــــــــــــــياع ؟؟؟؟

أخوكم في الله أبو الخير