*** كيف نحقق النجاح في طلب العلم....؟ (ج2) *** - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** كيف نحقق النجاح في طلب العلم....؟ (ج2) ***

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-14, 23:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2 *** كيف نحقق النجاح في طلب العلم....؟ (ج2) ***

كيف نحقق النجاح في طلب العلم....؟ (ج2)
إعداد: منال المنصور
ولهذا كان على المرء أن يستغل صغر سنه وزهرة شبابه في اكتساب العلم قبل أن ينشغل أو يتبوأ منصبًا يكون سببًا في منعه من طلب العلم وفي المثل: العلم في الصغر كالنقش في الحجر.

6. إن من شروط النجاح في اكتساب العلم وآدابه ألا نتكبر على العلم ولا على المعلم, بل يُلقى إليه زمام الأمر ونذعن لنصحه وتوجيهه, وأن نتواضع له ونطلب الثواب والشرف بخدمته, قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «إن من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال, ولا تعنته في الجواب, ولا تلح عليه إذا كسل, ولا تأخذ بثوبه إذا نهض, ولا تفشي له سرا, ولا تغتابن عنده أحدا, ولا تطلبن عثرته, وإن زل قبلت معذرته, وعليك أن توقره وتعظمه لله تعالى ما دام يحفظ أمر الله تعالى, وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته».

7. عدم الحياء من طلب العلم, وإن من موانع التعلم التي ينبغي للمتعلم تجنبها الحياء, قال مجاهد: «لا يتعلم العلم مستحٍ ولا مستكبر. وقالت عائشة - رضي الله عنها -: ) نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين (.

والحياء من الإيمان, وهو الشرعي الذي يقع على وجه الإجلال والاحترام للأكابر, وهذا محمود, أما ما يقع سببا لترك أمر شرعي فهو مذموم, وليس بحياء شرعي, وإنما هو ضعف ومهانة, وعلى المتعلم ترك العجز والتكبر؛ لتأثير كل منهما - العجز والتكبر - في نقص التعليم.

8. العلم قبل القول والعمل, لا بد لمن يريد النجاح في التعلم أن يعلم بأن العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ (سورة محمد الآية: 19)، وفي الآية بدأ بالعلم ثم العمل, وأعظم الأشياء رتبة في حق الآدمية السعادة الأبدية وأفضل الأشياء ما هو وسيلة إليها, ولن نتوصل إليها - السعادة - إلا بالعلم والعمل, ولا نتوصل إلى العمل إلا بالعلم بكيفية العمل, إذًا أصل السعادة في الدنيا والآخرة هو العلم, وهو أفضل الأعمال.

9. التدرج بالعلم, إن العلوم مرتبة ترتيبا ضروريا, وبعضها طريق إلى بعض, وهذا ما نشهده من ترتيب المراحل الدراسية والصفوف ابتداء من الصف الأول الابتدائي وما بعده حتى المرحلة الجامعية, وهذا التدرج يكون في أي فن من الفنون ومن جملتها العلوم الشرعية, وعلى طالب العلم الشرعي أن يراعي الترتيب ويبتدئ بالأهم فالمهم, والموفق من راعى ذلك الترتيب والتدرج.

10. العمل بالعلم, إن أحد أهم وسائل النجاح في اكتساب العلم هو العمل بالعلم؛ ليحصل الانتفاع به في الدنيا والآخرة, وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه يتعوذ من العلم الذي لا ينفع ويدعو الله تعالى بأن ينفعه بما يعلمه ربه, حيث قال - عليه الصلاة والسلام -: ) اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع (. وقال: ) اللهم انفعني بما علمتني, وعلمني ما ينفعني, وزدني علما (. وقد قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (سورة الزمر الآية : 9).

قيل في تفسيرها: الذين يعلمون هم الذين ينتفعون بعلمهم ويعملون به, فأما من لم ينتفع بعلمه ولم يعمل به فهو بمنزلة من لم يعلم.

قال علي - رضي الله عنه -: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله, وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم, يخالف عملهم علمهم, وتخالف سريرتهم علانيتهم, يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا, حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه, أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله.

فيجب على المتعلم أن يكون عاملا بعلمه, ولا يكذب قوله فعله, فإذا خالف العمل العلم منع الرشد, وفي هذا المعنى يقول الشاعر:

لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله

عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

وقال الله تعالى: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ (سورة البقرة الآية : 44).

ولذلك كان وزر العالم في معصيته أكثر من وزر الجاهل, إذ يزل بزلته أناس كثير ممن يقتدي به, ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها.

أسأل الله أن يوفقنا إلى العلم النافع وأن ينفع بما نتعلم وينفع بنا إنه ولي ذلك والقادر عليه. المصدر








 


آخر تعديل عمي صالح 2015-07-14 في 23:47.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(ج2), العلم....؟, النجاح, وحقق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc