۞ الطريقة السديدة لابتغاء النتيجة الأكيدة... نصائح و إرشادات ۞

[أبو عبد النور.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبنائي الطلبة

النجاح حلم يراود الجميع باختلاف مستوياتهم و تطلعاتهم، بيد أن طريقه
محفوف بالبذل و الإجتهاد بلا كلل و لا ملل. فلا مكان للكسل في عرف
الناجحين و لا مكان لكلمة اليأس في قاموسهم ...

أبنائي الغوالي
ليس سرا إن اعلمتكم أن النجاح لا يؤخذ إلّاغلابا فلا يُهدى. و ليس سرا إن
ابلغتكم أن مفتاح النجاح معقود على مدى شحذ هممكم وتوفيق من الله العليّ
القدير. إن الرغبة وحدها لا تفي بالغرض. بل هو الأخذ بأسباب النجاح من
إرادة وعزيمة وتوكل على الله ما يعبّد حتما لكم طريق النجاح.
و لتحقيق هذا الهدف، عليكم بالتشمير عن ساعد الجدّ و الإستعداد التام لما
هو بانتظاركم، فمسيرة الميل تبدأ بخطوة ...

لذا أرى أن :
- لا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد : فكل واجب يستوجب إنجازه في حينه دون
تريث. فقد تشغلكم أمورغير ذات أهمية عنه و تضيع عليكم فرصة استغلال
تطبيق ما اكتسبتموه من معارف عند إهمال الواجب أو الإحجام عن إنجازه.

- الاعتماد على النفس فضيلة : فما حكّ جلدك مثل ظفرك...و لهذا أنصحكم
بأن تتّكلوا على أنفسكم و أن تثقوا بإمكانياتكم و قدراتكم. بيد أن الإستعانة
بمن هو أعلم منكم قد يكون عليكم حتما مقضيا إن تعذر عليكم إنجاز
الواجب على أن يتوخى الإرشاد و التوجيه فقط لا أن يقوم بإنجازه لكم .

- الإمتحان محطة عبور لا توقف : فاللجوء إلى الحفظ اليومي قد يغنيكم حتما
عن تكريس أطول وقت لذات الهدف عند الإمتحان. لطالما وقع أبناؤنا الطلبة
في هذا المطب. فتجدهم يؤخرون حفظ دروسهم لحين بداية الإمتحانات مما
يفضي حتما إلى تضييع ما تم حفظه مباشرة بعيد الإمتحانات. و هذا ما يزيد
من الضغط عند بداية الإمتحانات القادمة فتتعطّل المقاصد و تضيع الأهداف.

- العمل اليومي داخل القسم : لا تفوّتوا على أنفسكم فرصة المشاركة في العمل
اليومي داخل القسم بداعي الخجل أو الخوف من العقاب عند الإتيان بالجواب
الخاظئ. فالإنزواء و القبوع في ركن داخل القسم دون حراك قد يؤدي بكم
إلى الملل و الضجر و انتظار رنين الجرس على أحرّ من الجمر فتتلاشى جميع
جهودك و يضيع الهدف من وجودك أصلا داخل القسم و هكذا تصيرون إلى
الكسل و الخمول. فاعلموا أبنائي أن المنافسة داخل القسم هي الدافع القوي
للبذل و التحصيل فتسهل بالتالي عملية الإستيعاب و الحفظ و تزيد نسبة
النجاح حتما.
هذه بعض النصائح التي يمكنني تزويدكم بها و أخرى قد تقفون عليها أنتم
بانفسكم خلال مساركم الدراسي. على أن تدركوا أيّم إدراك أن النجاح لن
يكون إلاّ بتوفيق من الله وتقديره. لهذا انصحكم بأن تشغلوا ألسنتكم دوما
بالذكر وأن تأتوا بالعبادات و الطاعات على أتم وجه و أن تخلصوا القصد و النية
و أن تكثروا من الدعاء و التضرع حتى تُيسّر لكم أسباب النجاح و الفلاح...

وفقكم الله لما فيه خيركم و صلاحكم و يسّر لكم أسباب النجاح.

بالموفقية ... الأستاذ عدنان.