السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة كلمة تحمل بين طياتها دفئاً وإحساساً يلونان ويجملان بأروع ألوان الحب والحياة، فهي السند والعز و والقوة والأمان، وهي بذلك أسمى علاقة إنسانية وطيدة نتعايش معها منذ الطفولة الى الكهولة، ولكن وبكل أسف نجد أن الأخوة يغتالها البعض ويحولها إلى الكراهية والجفاء والقطيعة وربما العداوة، والسبب يعود في كون ذلك الأخ غير شقيق، وبالتأكيد ليست هذه قاعدة، من هنا نجد أن مشاكلهم وخلافاتهم وقضاياهم المزمنة تظهر أمام العامة وقد تصل الى المحاكم دون التفكير بأن تلك العداوة غير المبررة قد تتسبب في قطع صلة أرحامهم وأرحام أبنائهم من بعدهم، فعلى من يعود اللوم ولمن توجه التهم؟، على الأب الذي لا يهمه المحافظة على الود والمحبة بين أبنائه؟، أم على طبيعة العلاقة "العدائية" بين الأمهات الضرات؟.