|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2021-03-26, 04:56 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم مواقيت الصلاة أوله وآخره ، وأخبرنا أن الوقت بينهما فالمسلم إذا صلى الصلاة في وقتها المحدد شرعًا فقد أدّى ما عليه عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى رواه مسلم (681). قال النووي رحمه الله تعالى: " فيجوز تأخير الصلاة إلى آخر الوقت بلا خلاف حيث تقع جميعا في الوقت " انتهى من"المجموع" (3 / 62). لكن هنا تنبيهات: التنبيه الأول: أن هذا الفعل إنما يصلح بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء. وأمّا بين الصبح والظهر فلا يصح لأنه كما هو معلوم لكل مسلم أنّ وقت الصبح يخرج بشروق الشمس. ولا يصلح بين العصر والمغرب لأن العصر قد ورد النهي عن تأخيره إلى وقت اصفرار الشمس وقرب غروبها. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَقْتُ الظُّهْرِ مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ وَوَقْتُ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَوَقْتُ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ رواه مسلم (612). كما أن تأخير العصر إلى قرب المغرب من صفات أهل النفاق. عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ، يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا رواه مسلم (622). وكذلك ينبغي عدم تأخير العشاء إلى قرب الفجر الواجب أن تكون صلاة العشاء قبل نِصْفِ اللَّيل ولا يجوز تأخيرها إلى نصف الليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَقْتُ العِشاء إلى نصف الليل ) رواه مسلم (المساجد ومواضع الصلاة/964) فعلينا أن تُصَلِّيها قبل نصف الليل على حساب دورات الفَلَكْ فإنّ الليل يَزِيد ويَنْقُص والضَابط هو نصف الليل بالساعات فإذا كان الليل عشر ساعات لم يَجُزْ أنْ تُؤَخرها إلى نهاية الساعة الخامسة وأفضل ما يكون أن تكون في ثلث الليل الأول ومن صلاها في أول الوقت فلا بأس لكن إذا أُخِّرت بعض الوقت فهو الأفضل لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يَسْتَحِبُّ أن يُؤَخِّر صلاة العشاء بعض الوقت ومن صلاها أول الوقت ، بعد غروب الشفق - وهو الحُمْرَة التي في الأُفُقِ الطولي - فلا بأس التنبيه الثاني: تأخير الظهر إلى آخر وقتها مع عدم إخراجها عن وقتها هذا الأمر وإن كان جائزًا إلا أنه خلاف الأفضل وهو المسارعة إلى الصلاة في أول وقتها لأن هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم . وقال الله تعالى: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ البقرة/148. قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: " والأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات فإن الاستباق إليها، يتضمن فعلها، وتكميلها وإيقاعها على أكمل الأحوال، والمبادرة إليها ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات فهو السابق في الآخرة إلى الجنات فالسابقون أعلى الخلق درجة والخيرات تشمل جميع الفرائض والنوافل، من صلاة وصيام، وزكوات وحج، عمرة وجهاد، ونفع متعد وقاصر... ويستدل بهذه الآية الشريفة على الإتيان بكل فضيلة يتصف بها العمل كالصلاة في أول وقتها والمبادرة إلى إبراء الذمة، من الصيام، والحج والعمرة، وإخراج الزكاة والإتيان بسنن العبادات وآدابها فلله ما أجمعها وأنفعها من آية " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 73). وعن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا ، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ ، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . رواه البخاري (527) ، ومسلم (85). والحديث عند ابن خزيمة (327) وغيره من هذا الوجه، بلفظ: الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا . اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc