اِحذرِي أُُخية ما أحيتْ بِدعة إِلا و أُمِيتتْ سُنّة..

[أم فاطمة السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ .
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ*.

قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .
و ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليس منهُ فهو رد)) متفق على صحته، وفي رواية : (( من عمل عملا ليس عليهِ أمرنا فهو رد )) وفي حديث آخر: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).
أَخواتي في الله بعد هذهِ الأدلة التّي سُقتها وبعد حملة الخير في القسم الاسلامي للنساء*، وبعد كل ماكُتب في المُنتدى الإِسلامي العام بكل أقسامه وفُروعه عن البِدع والتّحذير منها وضرورة العودة الى السّنة والبعدِ عن البِدع وعدم الإِصرار عليها بِداية ببدعة شهر الله المحرم إلى بِدعة عاشوراء ثم بِدعة المولد وإِنتقالا لِبدعة رأسِ السنة الميلادية ووصولا إِلى بِدعة يناير ثم بِدعة عيد الحب لازال مِنا من يُصرّ عِنادا وتكبرا أنه يُوجد مايُسمى البِدعة الحسنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل بِدعة ضلالة .
أُختاهُ يارعاكِ الله ماذا تفعلين بقوله تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} وماذا تقولين في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام : (( من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي )) .
أُختاه يا من أحدثتِ في دين الله أمرا جديدا وأصرّيتِ عليه بعد النصحِ .
إلى أين تريدين الوُصول؟
أخواتي في الله يقول صلى الله عليه وسلم: ((الدّين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) .
وهأنذا أرفعُ قلمِي أو بالأحرى لوحةَ مفاتيحي لأكتب لكن رغم قِلّة الوقت لكن هذا لن ولن يقف حائلا أو حجر عثرة بينِي وبينكن ،ويعلم الله لولا حِرصي عليكن لما كتبت، ولكن ماذا أفعل بقلبٍ يحترقُ على أخواتي لأنهن لايعلمن وأكيد لا يعلمن ما معنى التلبس بالبِدع والإِصرار عليها والمُجاهرة بها .
وأدعوكنّ من هذا المِنبر الى وُجوب لزوم السنة والإِبتعاد والحذر من البدعة وتذكرن يا طيّبات ما أحيت بدعة إِلا وأميتت سُنة والله من وراءِ القصد .

وكتبتهُ أُم فاطمة السلفية

*خُطبة الحاجة .
*حملة يداً بيد للقضاءِ على البِدع والشِّركيات في طبعتِها الأُولى ويُمكنكن أخواتي الفاضِلات الإِطلاع على مواضِيعها : هُنا .