أخلاق اللصوص عند المسيحيين وأخلاق رجال التربية عندنا

[ياسين 87]

في الأونة الأخيرة تعالت أصوات تنتمي لقطاع التربية في كل الفضاءات الإلكترونية و هي لا تعبر إلا على نفسها حيث إنها لا تحمل من التربية إلا المهنة التي تسترزق منها و التربية كخلق حميد براء منهم فمن خلال ما ينشرونه و ما يكتبونه هم يسيئون لأنفسهم و لقطاع يحمل قداسة لكن لما هوت أغلب القيم في هذا الوطن للأسف هوى هؤلاء في بئر من قذر الكلام و فاحشه ( ندعو الله أن يغفر لهم و يحفظنا من ألسنتهم ) ، أن تحب نقابتك هذا لا يعني أن تسب غيرك أو تنصب نفسك قاضيا يحكم على الناس بالخيانة وغيرها من العبارات التي تدل على أن صاحبه سفيه ، البعض لما يجلس أمام جهازه و يفتح فضاءه الإلكتروني ينسى أنه في قرية صغيرة و لكل يلاحظ و يقيم حتى أصبحنا نستحي أن يرى تلاميذنا مايدور بين بعض منتسبي القطاع من قدح و ردح و ضعف الحجة و قلة الأدب و الخوض في الاعراض رغم أن الأمر في كثير من الأحيان لا يعدو أن يكون إختلاف فالأراء أو التوجهات أو إجتهادات إنسانية فيها الخطأ و الصواب ، التربية خلق حميد قبل ان يكون مصدر رزق فحسب ، نعم أعمل مقال أجر و أسعى أن أكون في أحسن الظروف ماديا لكن عليا أن أسعى جاهدا لأحافظ على ثوب التربية ناصع البياض
وهنا نقول لمن يسيء بكلامه و تصرفاته و كتابته أن الحسنة تخص صاحبها و السيئة تعم في حالتنا ومع مجتمع كمجتمعنا و ما يقال من نكة و إساءات و نظرة دونية للمربي ما هي إلا نتاج هذه التصرفات اللامسؤولة ... فخافو الله في مهنة الأنبياء و كون مثل لمن يتابعكم فإن ما يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم