أثر صحة العقيدة في صلاح الأمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أثر صحة العقيدة في صلاح الأمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-01, 08:20   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم وبعد :
قد أجاب الاخوة عن السؤال الأول - فجزاهم الله خيرا - ولكني أحببت أن أسأل : ما فائدة معرفة أول من قسم التوحيد بالشكل المذكور ؟ - وهل لهذا السؤال كبير فائدة في معرفة التوحيد الذي ارتضاه الله لعباده وأمرهم به ؟ أم هو طلب للجدال وفقط ؟
صلاح المؤمن في دينه جملة واحده - صلاحنا في فهمنا لديننا وتطبيقه كما فهمه محمد - عليه السلام - وصحابته الأبرار- عقيدة وسلوكا ومنهجا - يوم كان بينهم يبلغهم دينهم ويبين لهم - يأمرهم وينهاهم - يوجههم ويصوب أخطاءهم - هذا الدين الذي قال تعالى لنبيه وللمؤمنين يومئذ : اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا - فلا يشكك عاقل في قول من قال أن الدين الصافي المرتضى من الله لعباده - لهو الدين الذي فهمه السلف - فلنتقبس آثارهم ولنمضي في طريقهم الذي سلكوه - ولنتوقف حيث توقفوا - لا يمكن غير هذا - لمن طلب النجاة وهمه أمر آخرته - والله تعالى أعلم
ما الفائدة من هذا التقسيم؟
1 – معرفة حقيقة دعوة الرسل:
فإن المقصود من هذا التقسيم بيان التوحيد الذي دعت إليه الرسل أقوامهم، وكانت فيه الخصومة معهم؛ وهو توحيد الألوهية.
يقول ابن القيم –رحمه الله-: ( وأما توحيد الربوبية الذي أقر به المسلم والكافر وقرره أهل الكلام في كتبهم، فلا يكفي وحده بل هو الحجة عليهم كما بين سبحانه في كتابه الكريم في عدة مواضع، ولهذا كان حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) .
2 – معرفة أن الشرك له صور مختلفة:
فليس الشرك هو مجرد عبادة الأوثان والأصنام على عادة مشركي العرب فحسب بل للشرك صور كثيرة
3 – معرفة التوحيد الذي عليه مدار النجاة يوم القيامة:-
فمن الناس من ظن التوحيد الذي عليه مدار النجاة هو التصديق بالله أو اعتقاد وحدانيته، أو هو اعتقاد وحدانية الله والإقرار بذلك وهذا ما يمليه علماء الكلام كما يقول ابن تيمية -رحمه الله- : (وهم إذا ادعو التوحيد فإنما توحيدهم بالقول لا بالعبادة والعمل، والتوحيد الذي جاءت به الرسل لابد فيه من التوحيد بإخلاص الدين لله وعبادته وحده لا شريك له، وهذا شيء لا يعرفونه، والتوحيد الذي يدعونه إنما هو تعطيل حقائق الأسماء والصفات، وفيه من الكفر والضلال ما هو من أعظم أسباب الإشراك، فلو كانوا موحدين بالقول والكلام، وهو أن يصفوا الله بما وصفته به رسله لكان معهم التوحيد دون العمل، وذلك لا يكفي في السعادة والنجاة، بل لابد أن يعبدوا الله وحده، ويتخذوه إلها دون ما سواه وهذا هو معنى قول: لا إله إلا الله، فكيف وهم في القول والكلام معطلون جاحدون لا موحدون ولا مخلصون؟ ) .
ويقول –رحمه الله-: (حتى إن كثيرًا منهم يظنون أن التوحيد المفروض: هو الإقرار والتصديق بأن اللّه خالق كل شيء وربه، ولا يميزون بين الإقرار بتوحيد الربوبية، الذي أقر به مشركو العرب، وبين توحيد الإلهية، الذي دعاهم إليه رسول اللّه r، ولا يجمعون بين التوحيد القولي والعملي ) .
ويقول –رحمه الله-: ( فأكثر هؤلاء المتكلمين لا يجعلون التوحيد إلا ما يتعلق بالقول والرأي واعتقاد ذلك دون ما يتعلق بالعمل والإرادة واعتقاد ذلك؛ بل التوحيد الذي لا بد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد؛ وهو توحيد العبادة ) .
4 – التمييز بين منهج أهل السنة والجماعة وأهل البدع والضلالة:
_ فأهل السنة و الجماعة وسط بين الإفراط والتفريط، بين قول المرجئة والخوارج ، وبين قول المشبهة والمعطلة ، وبين نفاة الشفاعة ومثبتي الوسائط .


قلت:وتطبيقه كما فهمه محمد - عليه السلام - وصحابته الأبرار- عقيدة وسلوكا ومنهجا
لم يهتم الصحابة بالتقسيمات عموما لعدة أسباب وأهمها:
1 – علم الصحابة -رضي الله عنهم- بلغة العرب وفصاحة لسانهم وقد جاء القرآن بلسان عربي مبين.
قال الإمام الشاطبي –رحمه الله- : ( ولهذا فإن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم كانوا أعرف بالقرآن وبعلومه وما أودع فيه ) .
2 – تلقي الصحابة الدين من مشكاة النبوة غضا طريا لم يصبه تحريف المبطلين ولا أباطيل المتكلمين.
قال ابن تيمية –رحمه الله-: ( فإن الرسول rلما خاطبهم بالكتاب والسنة عَرَّفهم ما أراد بتلك الألفاظ. وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه، وقد بَلَّغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلغوا حروفه ) .
و يقول–رحمه الله-: ( والصحابة لما استغنوا عن النحو واحتاج إليه من بعدهم صار لهم من الكلام في قوانين العربية ما لا يوجد مثله للصحابة، لنقصهم وكمال الصحابة ) .
3 – لأن الصحابة لم يقع بينهم الخلاف في مسائل التوحيد حتى يحتاجوا إلى التقسيمات والتفريعات لبيان الحق وأهله.
يقول الإمام محمد بن خفيف الشيرازي (ت371هـ) –رحمه الله- في كتابه ( اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات ):
( فاتفقت أقوال المهاجرين والأنصار في توحيد اللّه ـ عز وجل ـ ومعرفة أسمائه وصفاته وقضائه، قولا واحدًا وشرعًا ظاهرًا............... فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف ـ وهم الذين أُمرنا بالأخذ عنهم؛ إذ لم يختلفوا بحمد اللّه تعالى في أحكام التوحيد، وأصول الدين من الأسماء والصفات، كما اختلفوا في الفروع، ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا، كما نقل سائر الاختلاف) .










رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمة, العقدية, سلاح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc